الحديث السابع والثلاثون عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك من يوم السوء اللهم اني اعوذ بك من يوم السوء من ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة رواه الطبراني وقال هيثم رجال ثقات وحسنه الالباني استعاذ النبي عليه الصلاة والسلام من يوم السوء عامة هذا يعني سواء يوم البلاء يوم الفتنة يوم المصائب يوم المعاصي يوم الغفلة اليوم الذي يضيع عليك بدون فائدة استعاذة من كل سوء وشر قاعة في اليوم وقيل مراد يوم الحشر ما فيه من الاهوال يستعيذ بالله مما فيه من العذاب ثم خصص فاستعاذ من ليلة السوء ثم خصص اكثر فاستعاذ من ساعة السوء تخصيص بعد تخصيص يبين ان العاصم من عصمه الله ولا يعصم الا هو سبحانه وتعالى ولا ينجي من الشرور في اليوم والليلة والساعة الا الله واستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من صاحب السوء لشدة خطورته ولانه يريد صاحبه المهالك ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتاه ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني الاخلاء يومئذ بعض لبعض عدو الا المتقين والمرء على دين خليله قال اما ان يحرق ثيابك او تجد منه ريحا خبيثة ثم استعاذ عليه الصلاة والسلام من جار السوء في دار المقامة وقد تقدم شرحه