بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الامام المجدد احمد ابن تيمية الحراني رحمه الله. الدرس السابع والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى واما قوله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه من شبه الخرافيين الذين يرون التوسل بالانبياء والاقسام بهم على الله انهم يستدلون بهذه الاية ولما جاءهم كتاب من عند الله صدق لما معهم وكانوا وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فظله على من يشاء من عباده هذه الايات في اليهود وبيان موقفهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لا يختلف عن مواقفهم مع الانبياء من قبله وهي انهم كلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم طريقا كذبوا وفريقا يقتلوه فهم لا يتبعون الا ما تهواه انفسهم ولا يتبعون الحق الذي جاءت به الرسل من ذلك ما انزل الله فيهم في هذه الاية ولما جاءهم كتاب من عند الله هو القرآن مصدق لما معهم موافق لما معهم من التوراة التي بشرت بمحمد صلى الله عليه وسلم النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم بالتوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم يسرهم والاغلال التي كانت عليهم هذه اوصاف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندهم التوراة وكانوا يرجون بعثة هذا النبي. الموصوف عندهم بالتوراة ويعدون انهم انه اذا بعث فانهم سيتبعونه وكانت بينهم وبين الاوس والخزرج في المدينة لانهم كانوا يساكنون الاوس والخزرج بالمدينة التي كانت من قبل تسمى يثرب كانوا يساكنون الاوس والخزرج وكان بينهم حروب بين الاوس والخزرج تأتي بينهم فتن وحروب كطبيعة اليهود دائما وابدا وكان الاوس والخزرج كفارا ومشركين في الجاهلية وكانت اليهود اهل الكتاب كان اليهود هالكتاب فاذا حصلت بينهم وبين الاوس والخزرج حروب كانوا يهددونهم يهددون الاوس والخزرج لانه سيبعث نبي في اخر الزمان وانهم سيقاتلونه سيقاتلونهم معه فينصرهم الله عليهم يستفتحون على الذين كفروا والاستفتاح معناه طلب النصر كانوا يهددون الاوس والخزرج في انه سيبعث نبي في اخر الزمان ويتبعونه فيقاتلون الاوس والخزرج فينتصرون عليهم باب التهديد لهم فصارت عند الاوس والخزرج صارت عندهم اه معرفة لهذا النبي الموعود به الذي تخوفهم به اليهود فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم جاء الاوس والخزرج للحج كعادتهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض دعوته على القبائل في منى والحجيج نازلون في منى كان صلى الله عليه وسلم يخرج اليهم يتلو عليهم القرآن ويدعوهم الى الله فلما جاء على حي الاوس والخزرج في منى قرأ عليهم القرآن ودعاهم الى الله قالوا ان هذا لهو الذي تهددكم به يهود. فلا يسبقوكم اليه فلا يسبقوكم اليه فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة بيعها الاولى ثم البيعة الثانية وسبقوا اليه بالبيعة والمتابعة والنصرة ولما هاجر الى المدينة صاروا جندا له واما اليهود والعياذ بالله فانهم كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم مع انهم يعرفونه ويعرفون ما جاء به والذي حملهم على ذلك الحسد هم يريدون ان تكون النبوة دائما في بني اسرائيل ولا يريدونها ان تكون في العرب فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهو من بني إسماعيل حسدوه وكفروا به وهم يعلمون انه رسول الله فهذا معنى قوله تعالى ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يعني في الجاهلية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يستفتحون على الذين كفروا من الاوس والخزرج اي يستنصرون لانه اذا بعث بانه اذا بعث هذا النبي الموعود فسينضمون اليه فيقاتلوا اليهود فينصرون عليهم فلما جاءهم ما عرفوا فهو محمد صلى الله عليه وسلم كفروا به فلعنة الله على الكافرين لعنة الله عليهم لانهم عرفوا الحق وجحدوه اذالوا اللعنة من الله وهي الطرد والابعاد من رحمة الله عز وجل هذا هو تفسير الاية لكن الخرافيون يقولون لا كانت اليهود تتوسل بالرسول تتوسل بالرسول في ان ينصرهم الله على اعدائهم تفتحون على الذين كفروا يعني يتوسلون بالنبي المبعوث هذا تفسيرهم لهذه الاية وهذا تفسير خطأ والتفسير الصحيح هو ما سبق ليس فيها توسل والله ما قال يتوسلون قال يستفتحون والاستفتاح هو الاستنصار والاستنصار هذا معنى الاية الكريمة فلا حجة فيها لهؤلاء الخرافيين الذين يرون التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم نعم واما قوله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فكانت اليهود تقول للمشركين سوف سوف يبعث هذا النبي ونقاتلكم معه فنقتلكم لم يكونوا يقسمون على الله بذاته ولا يسألون به. بل ما كانوا يتوسلون به وانما كانوا يهددون كانوا يهددون الكفار لانهم سيتبعون هذا النبي فيقاتلونهم معه ينصرهم الله نعم لو اتبعوه لنصرهم الله نعم لم يكونوا يقسمون على الله بذاته ولا يسألون به بل يقولون اللهم ابعث هذا النبي الامي لنتبعه نقتل هؤلاء معه هذا دعائهم اللهم ابعث هذا النبي الامي نبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم التوراة والانجيل لنقاتل معهم نعم هذا هو النقل الثابت عند اهل التفسير وعليه يدل القرآن هذا هو النقل الثابت في تفسير الاية عند اهل التفسير وليس هو ما يزعمه الخرافيون من ان تعني التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم نعم وعليه يدل القرآن فانه قال تعالى وكانوا من قبل يستفتحون والاستفتاح الاستنصاف وهو طلب الفتح والنصر. الاستفتاح هو الاستنصار وهو طلب النصر والفتح كما قال شعيب عليه السلام ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق. يعني انصرنا وانت خير الفاتحين خير الناصرين ونوح عليه السلام قال ربي ان قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين. افتح بيني وبينهم فتحا انصرني عليهم نعم فطلب الفتح والنصر به هو ان يبعث فيقاتلونهم معه فبهذا ينصرون نعم لا شك انهم لو صدقوا في هذا لنصرهم الله. نعم. ليس هو باقسامهم به وسؤالهم به. ليس هو التوسل به صلى الله عليه وسلم. نعم. اذ لو كان كذلك لكانوا اذا سألوا او اقسموا به نصروا ولم يكن الامر كذلك لو كان المقصود بالاية التوسل به صلى الله عليه وسلم فهم توصلوا ولم ينصروا لم ينصروا فدل على ان على ان المقصود انهم يعدون ويهددون باتباعه والمقاتلة معه ولم يصدقوا في ذلك اما لو كان القصد التوسل فنصرهم الله لانهم توسلوا به فلم ينفعهم. نعم ليس هو باقسامهم به وسؤالهم به اذ لو كان الامر كذلك لكانوا اذا سألوا او اقسموا به نصروا ولم يكن الامر كذلك بل لما بعث الله محمد بل لما بل لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم نصر الله من امن به وجاهد معه على من خالفه. وهذا واظح ان الذين امنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وجاهدوا معه نصرهم الله واظهرهم على اهل الارض الاستفتاح به صلى الله عليه وسلم هو اتباعه والمقاتلة معه نعم وما ذكره بعض المفسرين هذا معنى اخر وهو باطل ان المراد به التوسل المراد بالاية التوسل. نعم وما ذكره بعض المفسرين من انهم كانوا يقسمون به او يسألون به. يعني يتوسلون به. نعم. فهو نقل شاذ مخالف به للنقول الكثيرة المستفيضة المخالفة له نعم وقد ذكرنا طرفا من ذلك استاذ هو مخالفة الثقات هو الراوي المخالف للثقات من الرواة هذا الشذوذ نعم وقد ذكرنا طرفا من ذلك في دلائل النبوة وفي كتاب النبوات الذي يسمى كتاب النبوات لشيخ الاسلام ابن تيمية وهو مطبوع ومحقق لكنه لم يعثر عليه كاملا. نعم وفي كتاب الاستغاثة الكبير نعم وكتاب الاستغاثة هذا مشهور عن الشيخ الرد على الذين يستغيثون بالاموات والقبور وله مختصر وهو الصغير مطبوع نعم وكتب السيرة ودلائل النبوة والتفسير كتب السيرة كسيرة ابن اسحاق وابن هشام ودلائل النبوة وهي الكتب التي تذكر دلائل نبوة محمد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعجزاته وهي كثيرة منها دلائل النبوة البيهقي وكتاب ضخم دلائل النبوة الامام البيهقي وهو مطبوع وكتاب ظخم نعم وكتب السيرة ودلائل النبوة والتفسير مشحونة بذلك اي نعم قال ابو العالية وغيره كان اليهود اذا اذا استنصروا بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشرك العرب يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا حتى نغلب المشركين ونقتلهم فلما بعث الله محمدا نعم لو وفوا بما قالوا واتبعوا هذا الرسول فنصرهم الله سبحانه واعزهم ولكنهم لما بعث كفروا به وهم يعرفون انه رسول الله واستحقوا لعنة الله وغضبه نعم فلما بعث الله محمدا ورأوا انه من غيرهم كفروا به حسدا للعرب. لانهم يريدون ان تكون النبوة في بني اسرائيل ولا تخرج عنهم يريدون ان يحصروا فضل الله عز وجل فضل الله يؤتيه من يشاء يؤتيه من يشاء وليس حصرا او حكرا على قوم دون قوم او شخص دون شخص بل فضل الله يؤتيه من يشاء سبحانه وتعالى لا كما يشاؤه اليهود او غيرهم نعم كفروا به حسدا للعرب وهم يعلمون انه رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم الذين اتيناهم الكتاب يعرفون انه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون نعم فانزل الله تعالى هذه الايات فلما جاء هذه الايات ولما جاءهم كتاب من عند الله صدق لما معهم الى اخر الايات فهذا من جملة ما ذكره الله في سورة البقرة من معائب اليهود وفضائحهم من اول السورة الى هذه الايات نعم فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ما وفوا بعهدهم نعم وروى محمد بن وروى محمد بن اسحاق عن عاصم ابن عمر ابن قتادة الانصاري عن رجال من قومه قالوا مما دعانا الى الاسلام مع رحمة الله وهداه ما كنا نسمع من رجال يهود وكنا اهل شرك اصحاب اوثان وكانوا اهل كتاب عندهم علم ليس عندنا وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور فاذا منا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا قد تقارب زمان نبي يبعث الان فنقتلكم معه قتل عاد وارم كثيرا ما كنا نسمع ذلك منهم فلما بعث الله محمدا رسولا من عند الله اجبناه حين دعانا الى الله وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به فبادرناهم اليه فامنا به وكفروا به ففينا وفيهم نزل هؤلاء الايات التي في البقرة ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم كانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين نعم ولم يذكر ابن ابي حاتم وغيره ممن جمع كلام مفسر السلف الا هذا الا هذا القول فدل على ان ان تفسير الاية بما قاله هؤلاء انه انه توسل بالرسول صلى الله عليه وسلم انه تفسير باطل نعم وهذا لم يذكر فيه السؤال به عن احد من السلف بل ذكروا الاخبار به. بل ذكروا الاخبار به او سؤال الله ان يبعثك او او سؤال الله ان يبعثه ان اليهود كانت تخبر به او انها تدعو الله ان يبعثه ليتبعوه نعم فروى ابن ابي حاتم عن ابي روق عن الظحاج عن ابن عباس بقوله تعالى كانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا قال يستظهرون يقولون نحن نعين محمدا عليهم وليسوا كذلك يكذبون وروى عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا قال كانوا يقولون انه سيأتي نبي فلما جاءهم وعرفوا كفروا به وروى باسناده عن عن ابن اسحاق قال حدثنا محمد ورواه وروى وروى باسناده عن ابن اسحاق قال حدثنا محمد بن اسحاق ممنوع من الصرف نعم. باسناده عن ابن اسحاق قال حدثنا محمد بن ابي محمد قال اخبرني عكرمة او سعيد بن جبير او سعيد بن جبير عن ابن عباس ان يهود كانوا يستفتحون على الاوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور وداوود بن سلمة يا معشر يهود اتقوا الله واسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم. ونحن اهل شرك وتخبروننا بانه مبعوث وتصفونه بصفته فقال سلام ابن مشكم سلم سلم فقال سلام ابن مشكم هذا من من علماء اليهود وزعمائهم نعم اخو بني النظير ما جاءنا بشيء نعرفه وما هو بالذي كنا نذكر لكم. انكر والعياذ بالله انكره. نعم. فانزل الله تعالى في ذلك من قولهم ولما جاءهم تاب من عند الله مصدق لما معهم. وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين نعم. وروى وروى باسناده عن الربيع بن انس عن ابي العالية قال كانت اليهود تستنصر بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشرك العرب. يقولون اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم فلما بعث الله محمدا ورأوا انه من غيرهم كفروا به حسدا للعرب وهم يعلمون انه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين واما الحديث الذي يروى على هذه اقوال السلف في تفسير هذه الاية وانها ليست في التوسل وانما هي وما مسني السوء هذا دليل على ان الرسول يمسه السوء والمرض والهم والحزن كغيره من البشر ولو كان الها او ربا او يملك شيئا لما مسه السوء. نعم. وقال تعالى باخبار اليهود عن بعثة نبي وانهم سيتبعونه وينتصرون على الكفار وذكر مع ايضا قولا ثالثا في تفسير الاية مكذوبة ايضا مكذوب وهو ان يهود خيبر كان بينهم وبين قبيلة عطفان قتال وان يهود خيبر كانوا يستنصرون ببعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على غطفان وهذا كذب لان اليهود لم يقاتلوا غطفا ولا عرف هذا في التاريخ ولا اهل خيبر قاتلوا وانما هي في يهود المدينة. نعم واما الحديث الذي يروى عن عبدالملك بن هارون بن عنترة وعبد الملك بن هارون هذا كذاب نعم عن ابيه عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فلما التقوا هزمت يهود فعادت بهذا الدعاء اللهم انا نسألك بحق محمد النبي الامي الذي وعدتنا ان تخرجه لنا اخر الزمان الا نصرتنا عليهم. فكانوا واذا دعوا بهذا الدعاء هزموا غطفان. فلما بعث النبي صلى الله فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا فانزل الله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به وهذا الحديث رواه الحاكم في مستدركه وقال ادت الضرورة الى اخراجه. الحاكم استنكره وقال انما رويته من اجل الظرورة نعم وقال ادت الضرورة الى اخراجه وهذا مما انكره عليه العلماء نعم فان عبد الملك ابن هارون من اضعف الناس. وهو عند اهل العلم بالرجال متروك بل كذاب نعم. وقد تقدم ما ذكره يحيى ابن معين وغيره من الائمة في حقه قلت وهذا الحديث من جملتها وكذلك الحديث الاخر الذي يرويه عن ابي بكر كما تقدم نعم. ومما يبين ذلك ان قوله سبحانه وتعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين لا يبين ذلك مما يبين ان المقصود ما سبق من ان اليهود كانوا يهددون الاوس والخزرج انه اذا بعث الرسول في اخر الزمان يتبعونه ويقاتلون معه الاوس والخزرج فينتصرون عليهم هذا هو المعنى الحق في هذه الاية. نعم ومما يبين ذلك ان قوله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا انما نزلت باتفاق اهل التفسير والسير باليهود المجاورين للمدينة اولا كبني قينقاع وقريضة والنظير لان اليهود الذين كانوا في المدينة تكونون من هذه الفرق الثلاث بنوقين قاع وبنو النظير وبنو قريظة ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة عاهدوه ابوا ان يتبعوه وعاهدوه اجرى معهم صلى الله عليه وسلم العهد فنقضوا العهد فنصره الله عليهم واجلاهم من المدينة بنو اول اول من خان بنو قينقاع بعد بدر ثم بنوا النظير الذين انزل الله فيهم او فيهم اول سورة الحشر هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا فظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله. هذه بني النظير واجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم وبنو قريظة خانوا في غزوة الاحزاب قالوا في غزوة الاحزاب وانظموا الى الكفار ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم فغزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ديارهم حول المدينة وحاصرهم وانزلهم الله بالذل والهوان ونصر رسوله صلى الله عليه وسلم عليهم وبهذا انتهى تاريخ اليهود في المدينة. نعم انما نزلت في اتفاق اهل التفسير والسير في اليهود المجاورين للمدينة اولا فبني قينقاع وقريضة والنظير وهم الذين كانوا يحالفون الاوس والخزرج وهم الذين عاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ثم لما نقضوا العهد حاربهم فحارب اولا بني قينقاع ثم النظير وفيهم نزلت سورة الحشر ثم قريظة عام الخندق فكيف يقال نزلت في يهود خيبر وغطفان؟ فان هذا من كذاب جاهل لم يحسن كيف يكذب نعم ما نزلت في من اليهود في خيبر وقتالهم مع انما نزلت في يهود المدينة وقتالهم مع الاوس والخزرج هذا هو النقل الصحيح. نعم ومما يبين ذلك انه ذكر فيه انتصار اليهود على غطفان لما دعوا بهذا الدعاء. مما يبين الكذب انه ذكر ان اليهود انتصروا على غطفان ولم يذكر ان اليهود انتصروا على العرب ابدا الجاهلية ولا ينتصرون الى اخر الزمان لا ينتصر اليهود لان الله ظرب عليهم الذلة والمسكنة الا بحبل من الله وحبل من الناس فهم في ذاتهم اذلهم الله ولا يمكن ان ينتصروا ابدا الا اذا ساعدهم قضاء الله وقدره وساعدهم ايضا من يساعدهم من الدول وكما تشاهدون الان لولا ان الدول الكافرة خصوصا امريكا تساندهم كما بقيت لهم باقية لانهم لا يقومون بانفسهم ابدا انما يعتمدون على غيرهم نعم والله جل وعلا قال لعيسى ابن مريم عليه السلام وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة الذين اتبعوا عيسى فوق الذين كفروا به وهم اليهود الى يوم القيامة لهم ادلة ولله الحمد نعم في كل زمان ومكان نعم ومما يبين ذلك انه ذكر فيه انتصار اليهود على غطفان لما دعوا بهذا الدعاء وهذا مما لم ينقله احد غير هذا الكذاب ولو كان هذا مما وقع لكان مما تتوفر دواعي الصادقين على نقله لم ينقله الا هذا الكذاب عبد الملك ابن هارون ولو كان هذا صحيحا سبقه اليه الرواة الثقات فلماذا انفرد هو بهذا دونهم؟ نعم ومما ينبغي ان يعلم ان مثل هذا اللفظ لو كان مما يقتضي السؤال به والاقسام به على الله تعالى لم يكن مثل هذا مما يجوز ان يعتبر اعتمد عليه في الاحكام لانه اولا لم يثبت رواية عبد الملك ابن هارون هذه لا يعتمد عليها لامرين. الامر الاول انها لم تثبت ولله الحمد فهي كذب فهي كذب. الامر الثاني انه لو ثبت هذا فشرع من قبلنا ليس شرعا لنا نحن نهينا عن هذا نعم لانه اولا لم يثبت وليس في الاية ما يدل عليه ولو ثبت لم يلزم ان يكون هذا شرعا لنا. اي نعم لان ترى من قبلنا اما ان يأتي شرعنا بابطاله فهو باطل واما ان يأتي شرعنا بتصديقه فهو حق واما ان لا يأتي شرعنا لا بتصديقه ولا بتكذيبه فهذا يتوقف فيه هذا يتوقف فيه ونحن نهينا عن التوسل بالمخلوقين لو ثبت ان اليهود يتوسلون بالرسول فنحن نهينا عن التوسل بالمخلوقين كما ان كما ان اخوة يوسف وابويه سجدوا له ونحن منهيون عن السجود للمخلوق شرع من قبلنا وليس شرعا لنا في مثلها. جاء شرعنا بالنهي عن ذلك عن السجود للمخلوق اراد من اراد ان يسجد للرسول صلى الله عليه وسلم فمنعه من ذلك منعه من ذلك نعم ولو ثبت لم يلزم ان يكون هذا شرعا لنا فان الله تعالى قد اخبر عن سجود اخوة يوسف وابويه واخبر هذا من شريعتهم وقد نهانا الله عن السجود للمخلوق في شريعتهم هذا جائز وهو ليس سجود عبادة فهم سجود عبادة وانما هو سجود تحية فنحن نهينا عن ان نحيي احدا بالسجود او بالركوع والانحناء وانما بالمصافحة والسلام لفظ السلام او المعانقة هذا الذي شرع لنا اما ان يحيى بالانحناء او بالسجود فهذا منعنا منه وان كان هذا جائزا في شرع من قبلنا. نعم واخبر واخبر عن الذين غلبوا على اهل الكهف انهم قالوا لنتخذن عليهم مسجدا. نعم واخبر ان الذين غلبوا على اهل الكهف وهم الفتية الذين امنوا بربهم وقصتهم مذكورة في سورة الكهف لما عثروا عليهم امواتا في كهفهم تنازعوا ماذا يعملون فيهم فقال بعضهم ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم به. يعني سدوا عليهم الغار واتركوهم قال الذين غلبوا على امرهم غلبوا على امر اهل الكهف بالقوة لا بالشرع وانما بالقوة غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا فهم بنوا المسجد على القبور وقد نهينا عن بناء المساجد على القبور بالنصوص الصحيحة نعم واخبر عن الذين غلبوا على اهل الكهف انهم قالوا لنتخذن عليهم مسجدا ونحن قد نهينا عن بناء المساجد على القبور نعم ولفظ الاية انما فيه انهم كانوا يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به وهذا كقوله تعالى ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح. كانوا من قبل يستفتحون الاية ليس فيها كانوا يتوسلون تستفتحون والاستفتاح في القرآن معناه طلب النصر ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين ان تستفتحوا هذا خطاب للكفار. ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح اي النصر نصر المسلمين عليكم وان تنتهوا فهو خير لكم وكما سبق ان نوح عليه السلام قال ربي ان قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا يعني انصرني عليهم قال ربي انصرني على القوم المفسدين الفتح في القرآن ليس هو التوسل وانما هو هذا لم يكن الا بمساندة الدول هي التي جاءت بهم وركزتهم وهي التي تدافع عنهم وتمدهم بالسلاح خصوصا امريكا فلو ان الدول تخلت عنهم لم تبقى لهم باقية ولهذا يقاتلهم المسلمون في اخر الزمان فينصرهم الله عليهم طلب النصر وهذا الذي كانت تفعله اليهود مع الاوس والخزرج في الجاهلية. نعم يطلبون النصر عليهم نعم وهذا كقوله تعالى ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح والاستفتاح طلب الفتح وهو النصر. هم. ومنه ومنه الحديث المأثور ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بصعاليك المهاجرين اي يستفتح يعني يستنصر. كان صلى الله عليه وسلم يستنصر يعني يستفتح يعني يستنصر بالفقراء للفقراء من المسلمين ان الله يرحمهم ويرحم من معهم برحمتهم ارحموا من معهم برحمة الضعفاء والمساكين نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بصعاليك المهاجرين قال انما تنصرون وترزقون بضعفائكم. نعم يستفتح بصعاليك المهاجرين ان يستنصروا بهم اي بدعائهم. نعم. كما قال وهل ترزقون وتنصرون الا بضعفاء بصلاتهم ودعائهم واخلاصهم. فهم اقرب الى الاجابة الضعفاء اذا دعوا الله فهم اقرب الى الاجابة لضعفهم نعم ونزول الرحمة عليهم من الله نعم وهذا قد يكون بان يطلبوا من الله تعالى ان ينصرهم بالنبي المبعوث في اخر الزمان بان يعجل بعث ذلك هذا هذا يعني عطف على اليهود نعم وهذا وهذا قد يكون بان يطلبوا من الله تعالى يطلبوا يعني اليهود تفتحون يعني يطلبون نعم بان يطلبوا من الله تعالى ان ينصرهم بالنبي المبعوث في اخر الزمان بان يعجل بعث ذلك النبي اليهم لينتصروا به عليهم لا لانهم اقسموا على الله وسألوه به ولهذا قال تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين فلو لم ترد الاثار التي تدل على ان هذا معنى الاية لم يجز لاحد ان يحمل الاية على ذلك المعنى المتنازع فيه بلا دليل لانه لا دلالة فيه عليه فكيف وقد جاءت الاثار بذلك الاثار الصحيحة تبين ان المراد يستفتحون يعني يستنصرون. وليس يتوسلون نعم واما ما تقدم ذكره عن اليهود من انهم كانوا ينصرون فقد بينا انه شاذ نعم كانوا ينصرون على غطفان هذا رواية شاذة مخالفة للنقول الصحيحة فلا عبرة بها ولا ذكر ان اليهود قاتلوا غطفان ابدا. نعم. واما ما تقدم ذكره عن اليهود من انهم كانوا ينصرون فقد بينا انه شاذ وليس هو من الاثار المعروفة في هذا الباب فان اليهود لم يعرف انها غلبت العرب بل كانوا مغلوبين معهم وكانوا ما كان اليهود يغلبون وحدهم انما اذا ساعدهم غيرهم واما هم وحدهم فلا يمكن ان يغلبوا احدا لان الله ظرب عليهم الذلة والمسكنة الا بحبل من الله وحبل من الناس نعم فان اليهود لم يعرف انها غلبت العرب بل كانوا مغلوبين معهم وكانوا يحالفون العرب في حالف كل فريق فريقا كما كانت قريظة حلفاء الاوس وكانت النظير حلفاء الخزرج كانت اليهود منبثة في جزيرة العرب كانت منبثة في جزيرة العرب في المدينة وفي خيبر وفي فدك وفي آآ وفي اه حول حول البلاد حول بلاد طيء كانوا اه موجودة يعني مساكنهم ما ذكر في التاريخ انهم انتصروا على العرب بل كانوا يحالفون العرب الذين حولهم كل فرقة من اليهود تحالف من حولها من القبائل نعم واما كون اليهود كانوا ينتصرون على العرب فهذا لا يعرف بل بل المعروف خلافه نعم. والله تعالى قد اخبر بما يدل على ذلك. فقال تعالى ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا عليهم الذلة اينما ثقفوا في اي مكان ومن ذلك من كانوا في جزيرة العرب فهم اذلاء دائما وابدا الا ان يتخذوا عهدا مع القبائل تساندهم وتدافع عنهم نعم واما كون اليهود كانوا ينتصرون على العرب فهذا لا يعرف بل المعروف خلافه والله تعالى قد اخبر بما يدل على ذلك فقال الا ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم مسكنه ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. نعم فالله ظرب عليهم الذلة والمسكنة الا ان يكون ان يستندوا الى غيرهم وهذا لا يدوم الاستناد الى غيرهم لا يدوم فهم اذلاء هم اذلة دائما وابدا وضرب الله عليهم المسكنة والاحتياج الى غيرهم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون عاقبهم الله سبحانه وتعالى. ووجودهم الان في فلسطين حينما يتخلى عنهم حلفاؤهم واعوانهم نعم اليهود من حيث ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس لم يكونوا بمجردهم ينتصرون بمجردهم يعني لو لم لو لم يساعدهم احد من الناس لما انتصروا ابدا نعم لم يكونوا بمجردهم ينتصرون لا على العرب ولا غيرهم. وانما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الاسلام والذلة ضربت عليهم ضربت عليهم من حين بعث المسيح عليه السلام فكذبوه. قال تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا قال الله يا عيسى ما ادري كيف انحذف اول الاية نعم نعم. قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا. وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة واليهود اذلاء تحت اتباع المسيح وتحت المؤمنين دائما وامدا الى يوم القيامة ولما قال عيسى عليه الصلاة والسلام من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة. فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين نعم وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله والحواري والاتباع المسيح الحواريون هم الاتباع اتباع المسيح الذين امنوا به. نعم يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله؟ قال الحواريون نحن انصار الله تعاملت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين نعم وكانوا قد قتلوا يحيى ابن زكريا وغيره من الانبياء كان اليهود قد قتلوا يحيى ابن زكريا عليهما السلام وقتلوا غيره من الانبياء والله ذكر ذكر ذلك عنهم كلما جاءهم رسول بما لاتوى انفسهم فريقا كذبوا وفريق ان يقتلوه نعم وكانوا قد قتلوا يحيى بن زكريا وغيره من الانبياء عليهم الصلاة والسلام قال الله تعالى وضربت عليهم الذلة والمسكنة حاولوا قتل المسيح فرفعه الله حاولوا قتل المسيح عليه السلام رفعه الله وحاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة فاخزاهم الله واذلهم ونصر رسوله عليهم نعم قال تعالى وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. في سورة البقرة يقتلون النبي وفي سورة ال عمران ويقتلون الانبياء. والمعنى واحد نعم فاذا لم يكن الصحابة كعمر بن الخطاب وغيره في حياته صلى الله عليه وسلم وبعد موته يقسمون بذاته اذا كان الصحابة اذا كان الصحابة في حياة الرسول وبعد موته ما كانوا يقسمون بذات الرسول على الله ويقولون نسألك نسألك بمحمد ابدا ما جاء هذا عنهم انهم يقولون نسألك بمحمد وانما الذي جاء انهم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم يطلبون منه ان يدعو لهم ان يدعو لهم في حياته صلى الله عليه وسلم. وبعد مماته عدلوا الى العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم ان يدعو لهم ما كانوا يتوسلون بذوات بذات الرسول صلى الله عليه وسلم او لذات احد من قرابته عليه الصلاة والسلام نعم فاذا لم يكن الصحابة كعمر بن الخطاب وغيره في حياته صلى الله عليه وسلم وبعد موته يقسمون بذاته بل انما كانوا يتوسلون بطاعته او بشفاعته فكيف يقال والمراد بالشفاعة الدعاء انهم يطلبون منه الدعاء والدعاء شفاعة الدعاء للغير شفاعة له. فانت اذا دعوت لاخيك او صليت على الجنازة ودعوت لها فقد شفعت فيها الدعاء شفاعة عند الله سبحانه وتعالى. نعم بل انما كانوا يتوسلون بطاعته او بشفاعته فكيف يقال في دعاء المخلوقين الغائبين والموتى وسؤالهم من الانبياء والملائكة وغيرهم فقد قال تعالى فلا يجوز دعاء الغائبين ولو كانوا احياء. الغائبين اللي ما يسمعون من طلب منهم او الاموات لا يجوز طلب الدعا من الغائبين ولا من الاموات انما يطلب الدعاء من الحي الحاظر الحي الحاضر الذي يسمعك ويدعو لك نعم وقد قال الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. نعم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. اي ان الذي تدعونهم من الملائكة وعيسى وامة والعزير فهم يدعون الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه فهم فقراء الى الله يحتاجون اليه فكيف يدعون مع الله سبحانه وتعالى؟ وكيف يطلب منهم شيء؟ وهم يدعون الله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرأ يرجون رحمته ويخافون عذابه دل على انهم عذاب فقراء تاجون الى الله فكيف يطلب منهم ما يطلب من الله عز وجل هذا استنكار من الله جل وعلا لهؤلاء الذين يتوسلون بالمخلوقين يعني بذواتهم نعم او بحقهم او بجاههم نعم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب فيرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا قالت طائفة من السلف تقدم تفسير الاية والشيخ اعادها مرة ثانية ليقرر المسألة. نعم قالت طائفة من السلف كان اقوام يدعون الملائكة والانبياء كالمسيح وعزير وغيرهما. فنهى الله عن ذلك. واخبر على ان هؤلاء يرجون رحمة الله ويخافون ان هؤلاء الذين تدعونهم هم محتاجون الى الله يبتغون الى ربهم الوسيلة اي القرب بالطاعة ويرجون رحمته ويخافون عذابه فهم عباد نعم لا يملكون شيئا. نعم واخبر تعالى ان هؤلاء يرجون رحمة الله ويخافون عذابه ويتقربون اليه وانهم لا يملكون كشف الضر عن الداعين ولا تحويله عنهم نعم وقد قال تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة. ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون وهذه هاتان الايتان تقدم الكلام عليهما لانهما فيهما الرد على الذين يعبدون المسيح عليه السلام من النصارى الذين يعبدون المسيح من النصارى الذين يأكلون المسيح ابن الله او ثالث ثلاثة او او المسيح الله هو المسيح ابن مريم تعالى الله عما يقولون ان الله انكر عليهم. قال ان المسيح بشر المسيح بشر ليس ابنا لله عز وجل واذا كان المسيح بشرا فما يكون لبشر ايا كان ان يأمر الناس بهذا وانما يأمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له المسيح وغيره يأمرون بعبادة الله عز وجل وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. هذا ما قاله المسيح عليه السلام ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم فهذا هو الذي امر به المسيح ولا يتصور ابدا ان المسيح يأمر الناس ان يعبدوه او ان يجعلوه ابنا لله عز وجل لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكب عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا الله جل وعلا هو المستحق للعبادة ولا احد يستحق العبادة مهما بلغ من الفضل والمكانة لا يستحق العبادة. العبد لا يعبد والبشر لا يعبد ولا يليق بالبشر ان يقول للناس اعبدوني من دون الله ابدا نعم ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون. لا يأمركم فيقول كونوا عبادا لي من دون الله لا يأمركم بعبادة نفسه ولا يأمركم بعبادة غيره من الملائكة والنبيين هذا لا يقع من لا يقع من نبي لا يقع من نبي بل لا يقع من عالم محقق او عبد لله يخاف الله فضلا عن الانبياء وغيرهم. نعم ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يتخذ قبره مسجدا النبي صلى الله عليه وسلم وهو افضل الخلق افضل الخلق على الاطلاق ومع هذا نهى ان يتخذ قبره مسجدا يعني يصلى عنده صلى عند قبره كما انه نهى ان يصلى عند القبور عموما لان هذا وسيلة الى الشرك وسيلة الى الشرك مع ان المصلي انما يصلي لله ولكن المكان ليس مكانا للصلاة لانه وسيلة الى الشرك فان قلت اليس الان قبر الرسول في مسجده نقول لا قول الرسول ليس بمسجده قبر الرسول في بيته وحجرته عليه الصلاة والسلام وانما الناس يصلون في المسجد في مسجد الرسول يصلون في مسجد الرسول والقبر معزول عن المسجد قبل دخوله في المسجد وبعد دخوله في المسجد معزول ولا يراه احد ولا يصل اليه احد نعم احاطه بثلاثة جدران. نعم ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يتخذ قبره مسجدا وان يتخذ عيدا عيدا يعني يجتمع عنده ويجلس عنده يعتاد هذا يعيد مكاني او عيد زماني نعم. وقال في مرض موته لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا. اخرجه في الصحيحين انه لعن اليهود والنصارى ما الحكمة في ذلك في هذه الحالة انه يحذر امته ان تفعل مثل ما فعلت اليهود والنصارى عند قبور انبيائهم نعم قالت عائشة رضي الله عنها ولولا ذلك لابرز قبره ولكنه خشي ان يتخذ مسجدا. نعم وقال صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله الوثن كل ما عبد من دون الله له وثن وهو اعم من الصنم الصنم ما عبد وهو على صورة حيوان والوثن ما عبد من دون الله سواء كان شجرة او قبرا او صورة او غير ذلك. الوثن اعم ودل هذا على ان من دل هذا على ان من دعا القبر او عبد القبر فقد اتخذه وثنا ولو كان قبر نبي. نعم وقال صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد رواه مالك في موطأه. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم انما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله. لا تطروني يعني لا تغلوا في مدحي اطرا هو الغلو في المدح يمدح صلى الله عليه وسلم بصفاته ولا يخرج عن البشرية هو بشر اما من رفعه فوق البشرية فانه يكون قد اطراه يعني زاد وغلى في مدحه وهذا فعل النصارى هم الذين غلوا في المسيح حتى قالوا انه ابن الله او ثالث ثلاثة تعالى الله عما يقولون فالغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم مني عنه لانه وسيلة الى الشرك الواجب الاعتدال في وصفه صلى الله عليه وسلم من غير افراط ومن غير تفريط. نعم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد بل ما شاء الله ثم شاء محمد. حمايته صلى الله عليه وسلم للتوحيد انه نهى عن هذه اللفظة ما شاء الله وشاء محمد لا شك ان محمد وغيره من البشر لهم مشيئة ولكن لا يجمع بينها وبين مشيئة الله بالواو للعاطفة لان الواو تقتضي التشريك والمساواة فيؤتى بذم التي هي للترتيب فيقال ما شاء الله ثم شاء محمد حينئذ تكون مشيئة الرسول تابعة بمشيئة الله وليست مساوية لها فهذا هو فرق ما بين العطف بالواو والعطف بثم ان الواو تقتضي التشريك والمساواة والجمع واما ثم فتقتضي الترتيب نعم. وقال له بعض الاعراض ما شاء الله وشئت فقال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده ما شاء الله وشئت اي جعل جعل مشيئة الرسول مشاركة ومساوية لمشيئة الله فقال صلى الله عليه وسلم مستنكرا فجعلتني لله ندا يعني شريكا ومعادلا لله عز وجل بل قل ما شاء الله وحده هذا من حماية التوحيد وهذا من الشرك في الالفاظ ولو كان الانسان ما يعتقد بقلبه وانما قال هذا بلسانه فقط فهذا شرك في الالفاظ ينهى عنه. نعم وقد قال الله تعالى له قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء قال الله له قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء. ان انا الا نذير وبشير قوم يؤمنون امره الله ان يقول للناس لا انه لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملكه لغيره الا ما شاء الله ما شاء الله له من النفع او شاءه عليه من الظن فانه سيقع فدل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يملك شيئا لا لنفسه ولا لغيره الا ما اعطاه الله سبحانه وتعالى ثم قال ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير هذا دليل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب الا ما علمه الله واطلعه الله عليه ففيه رد على الذين يقولون ان الرسول يعلم الغيب قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا. هذا في سورة يونس. الاولى في سورة الاعراف والثانية في سورة يونس قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله لكل امة اجل اذا جاء اجلهم فلا يستغفرون ساعة ولا يستقدمون مثل مثل سورة الاعراف مثل ايات الاعراف نعم. وقال تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. فدل على ان الهداية بداية التوفيق وادخال الايمان في القلوب هذا لا يملكه الا الله اما هداية الدعوة والارشاد الرسول صلى الله عليه وسلم يهدي بمعنى يدعو ويرشد كذلك الدعاة يهدون الناس جعلنا منهم ائمة يهدون لامرنا الهداية هدايتان هداية الدلالة والارشاد وهذه يملكها الانسان وهداية التوفيق هذه لا يملكها الا الله سبحانه وتعالى. نعم. وقال تعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم لما قال اللهم العن فلانا وفلانا من صناديد الكفار الذين اذوا المسلمين قال الله ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم. وقد تاب الله على بعضهم فاسلموا حسن اسلامهم نعم وهذا تحقيق التوحيد مع انه صلى الله عليه وسلم اكرم الخلق على الله واعلاهم منزلة عند الله ومع هذا قال الله له ليس لك من الامر شيئا. الامر كله بيد الله عز وجل. نعم. وقد روى الطبراني بمعجمه الكبير ان منافقا كان يؤذي المؤمنين فقال ابو بكر قوموا نستغيث قوموا نستغيث نستغيث برسول الله من هذا المنافق. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله. وهذا من حماية الرسول صلى الله عليه وسلم للتوحيد والا فالاستغاثة بالحي الحاور جائزة. الرسول يقدر على ان يردع هذا المنافق ولكنه اراد ان يربي اصحابه على الالفاظ اللائقة ويبعدهم عن الالفاظ الموهمة وقال انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله نعم وفي صحيح مسلم في اخره انه قال قبل ان يموت بخمس ان من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك هذا من نصيحته صلى الله عليه وسلم وانه في اخر حياته قبل ان يموت بقليل نصح امته واخبرهم ان من كان قبلهم من اليهود والنصارى يتخذون القبور مساجد يعني يصلون عندها او يبنون عليها مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك اكد هذا لا تتخذوا ثم قال انهاكم اه اكد ذلك ان تتخذ القبور مساجد تصلى عندها او يبنى عليها مساجد. نعم. لان هذا وسيلة من وسائل الشرك نعم وفي صحيح مسلم ايضا وغيره انه قال لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا اليها لا تجلس على القبور لما في ذلك من اهانة القبر وآآ الميت في قبره يتأذى بالجلوس عليه والوطي عليه فهذا اهانة للقبر ولا تصلوا اليها هذا تعظيم شوف نهي عن الافراط والتفريط نهي عن التفريط في قوله لا تجلسوا يعني لا تهينوها قبور تحترم ونهي عن الافراط في قوله لا تصلوا اليها. اي لا تستقبلوها في الصلاة لان هذا وسيلة من وسائل الشرك نعم وفي الصحيحين من حديث ابي سعيد وابي هريرة وله طرق متعددة عن غيرهما انه قال لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد نقف عند هذا. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله لقول الشيخ رحمه الله بل انما كانوا يتوسلون بطاعته او بشفاعته كيف يتوسلون بطاعته طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لان طاعة الرسول عمل صالح ويجوز التوسل بالاعمال الصالحة. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما معنى التوسل بجاه المخلوق؟ وهل يختلف عن التوسل بحق المخلوق عند الله عز وجل لم لم يرد التوسل بحق المخلوق ولا بجاه المخلوق. هذا شيء لم يرد بما في ذلك من الغلو والتوسل بالحق الحق على الله جل وعلا وليس لاحد حق على الله الا ما تفضل الله به ليس للعباد حق واجب على الله. وانما هو حق تفضل به سبحانه وتعالى واما الجاه فمعناه المكانة والمنزلة فلا يتوسل بمكانة احد عند الله او منزلة احد عند وان كان من المقربين من الملائكة والانبياء والمرسلين. نعم. فلا يتخذ قربه من الله ومكانته عند الله. لا تتخذ وسيلة الى الله جل وعلا. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل هناك فرق بين الاقسام بالذات والسؤال بالذات لا فرق لان الباب القسم او السببية فاذا قلت اسألك بفلان احتمل معنيين انك تقسم على الله وتريد باء القسم او انك انك تتخذ الباء سببا اسألك بفلان اي بسبب فلان وكل هذا لا يجوز لا لا السببية ولا القسم في حق المخلوق تقول فضيلة الشيخ وفقكم الله كيف نجمع بين توجيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله للرجل قل ما شاء الله ثم شاء محمد وبين قوله في الحديث الاخر بل ما شاء الله وحده. هذا اكمل. ما شاء الله وحده اكمل واذا قال ثم شاء فلان هذا جائز الرسول ارشد الى الافظل والاكمل. نعم تقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يؤخذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم لعنة الله على اليهود والنصارى هل يؤخذ جواز لعن اليهود والنصارى على العموم على افعالهم يلعنون على افعالهم اتخذوا لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا ذكر السبب يلعنون ويربط هذا بالسبب الذي فعلوه اما يلعنون على الاطلاق لا يلعنون بسبب فعلوه. نعم تقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في قوله سبحانه وتعالى الا بحبل من الله هل معنى ذلك ان الله ينصرهم نعم يبتلي بهم نعم يسلطهم الله يسلط الظلمة احيانا ويسلط الكفار احيانا ليعذب بهم وينتقم بهم ممن عصاه من المؤمنين. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله من يقول ان المسيح عليه السلام لم يصلب ولم يقتل بل عاش بعد ذلك مدة الله هو الذي قال هذا يا اخي. قال وما قتلوه وما صلبوه الله هو الذي نفى هذا وقل وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم انما قتلوا وصلبوا رجلا يشبه المسيح ظنوه انه هو المسيح نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما رأيكم في هذه القاعدة ترعوا من قبلنا شرع لنا. ما لم يأتي شرعنا بخلافه هذا قول لبعض العلماء ان ما ان شرع من قولنا له حالات ثلاث الحالة الاولى ان يكون شرعنا قد نسخه فهذا لا يجوز لنا العمل به مثل القبلة. القبلة الى بيت المقدس. لا يجوز لنا الان ان نستقبل بيت المقدس لان هذا نسخ ونهى عنه الله جل وعلا الحالة الثانية ان يكون شرعنا اقره اقر شرع من قبلنا فنحن نعمل بهذا لان شرعنا اقر هذا وتوافق الشرعان الحالة الثالثة الا يكون شرعنا قد منعه ولا اجازه فهذا نتوقف فيه هذا نتوقف فيه. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما الصواب في مسألة الصلاة في المسجد الذي فيه قبر هل ينهى عن ذلك على الاطلاق ام يقال في التفصيل فما كان في جهة القبلة فلا تصح الصلاة وما لم يكن فهي صحيحة ما الرسول ما قال لا تستقبلوا القبور بل قال لا تصلوا عند القبور نهى عن اتخاذ القبور مساجد وهذا يعم ما كان في القبلة وما كان في غير القبلة نهى عن الصلاة عند القبور واما قوله لا تصلوا الى القبور فهذا لا يقتضي التخصيص لانه فرد من افراد العام والفرد من افراد العام لا يخصصه عند الاصوليين نعم فينهى عن الصلاة عند القبور سواء كان القبر امامك او الى جانبك او في مؤخرة المسجد لان هذا المسجد ما بني بجوار القبر الا لتعظيم القبر نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله انا شاب جئت من خارج المملكة واسكن في قرية مم يقول انا شاب جئت من خارج المملكة واسكن في قرية وامام مسجدها مقبرة وليس هناك مسجد اخر الا في قرية اخرى اذا كانت المقبرة مفصولة عن المسجد بقضاء ارض فضاء او طريق فلا مانع من ذلك انما الممنوع اذا كانت المقبرة او القبر ملتصقا بالمسجد افهموا الفرق بين هذا وهذا والا فكل البلاد واغلبها فيها مقابر قريبة من القبور لكنها مفصولة. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في احدى قرى فلسطين بالقرب من المكان الذي سخط الله به على قوم لوط مكان فيه صخرة كبيرة عليها اقدام وايدي ومكان للسجود. وهي محفورة بالصخر ويقولون ان هذه اثار واقدام لوط عليه السلام فهل يجوز زيارة هذا المكان؟ هذا من الكذب ولو ثبت لو ثبت انه اقدام لوط واثاره لم يجز لنا ان نزوره او ان نتعبد عنده مع ان هذا ما ثبت ومن الذي يمنع ان احدا جاء وحفر هذه الاشياء ونقرها في الصخرة لاجل ان يضل الناس. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله الحاكم رحمه الله اشترط في مستدركها الصحة فكيف يذكر احاديث مكذوبة صحة على شرطه هو واصطلاحه هو ذكر الصحة على حسب ما يراه هو رحمه الله قد يوافق على هذا وقد يخالف في بعض الاحاديث نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل نحن ملزمون بتفسير السلف؟ رحمة الله عليهم ام لنا الحق بان نفسر القرآن من حيث اللغة القرآن يفسر باحد اربعة اشياء اما بالقرآن واما بالسنة واما بقول الصحابي واما بقول التابعين فاذا لم يوجد تفسير في القرآن ولا في السنة ولا بقول الصحابي ولا بقول التابعي فيفسر باللغة التي نزل بها يرجع الى معنى اللفظة في اللغة التي نزل بها ولا نزيد على هذا من عند انفسنا ونجتهد ونفسر القرآن بغير هذه الوجوه المعروفة نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم التفسير باللغة يحتاج الى انسان فاهم من اللغة العربية فهما صحيحا متضلع فيها اما انسان ما يعرف اللغة العربية او قرأ فيها قراءة يسيرة هذا ما يجوز له يفسر القرآن باللغة نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما توجيهكم للذين يقولون عند دعائهم المسمى بالصلاة النارية كذا بعد قولهم اللهم صلي على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج. هذا كله غلو وعطرة والعياذ بالله النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كيف نصلي عليه؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد على ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد علمنا صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة الكاملة واذا قلت صلى الله عليه وسلم ايضا فهذا مشروع لان الله قال يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما فاقل شيء تقول صلى الله عليه وسلم نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله اما حلال العقد فراج الكرب هذا من الغلو والعياذ بالله هذي صفات الله عز وجل هو الذي يحل الكرب وهو الذي يفرج الكرب هو الله عز وجل الله قال له قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يجوز ان تسمى دولة اليهود بدولة اسرائيل لا هذا هم اللي وضعوها نقول دولة اليهود ما نقول اسرائيل لان اسرائيل هو نبي الله يعقوب عليه السلام وليست هذه الدولة دولة ليعقوب وانما هي دولة للشيطان ما هي الدولة ليعقوب عليه السلام الله كرم يعقوب عن هذه الدولة الخبيثة الملعونة نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا السائل من الجزائر يقول مع غلاء تكلفة الحج. نعم. يقول مع غلاء تكلفة الحج والتي تقدر بحوالي اجر عامل لمدة سنة ونصف. هذي وش تقول له؟ هذا سائل من الجزائر يقول مع غلاء نعم غلاء تكاليف الحج. ايه. والتي تقدر بحوالي اجر عامل. لمدة سنة ونصف. نقول هل اذا كان عندي المبلغ ان اسرع باداء الفريضة؟ ام انتظر حتى اجمع مبلغا يكفيني؟ لاحج انا وامي وزوجتي ولا حجة عن نفسك اولا ثم اذا جمعت مبلغا اخر حجج من شئت من اقاربك وتبدأ بالوالدين او احدهما شيئا فشيئا نعم انتهى. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه