اما اهل السنة والجماعة فانهم على الحق والاعتدال لا يكفرون صاحب الكبيرة ولا يقولون انه كامل الايمان بل يقولون انه مؤمن ولكنه ناقص الايمان او مؤمن فاسق مؤمن فاسق فهو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او مؤمن ناقص الايمان وهو تحت المشيئة ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه. كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وان عذب فانه لا يخلد في النار كما تقوله الخوارج. والمعتزلة لا يخلد بل يخرج من النار هذا مذهب اهل السنة والجماعة جمعوا بين ايات الوعد وايات الوعيد فلا يقولون ان المعاصي لا تضر كما تقوله المرجئة. ولا يقولون انها تكفر كما تقوله الخوارج. وانما يقولون المعاصي تضر وتنقص الايمان لكنها لا تخرج صاحبها من الدين وهم جمعوا بين النصوص فهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة