ايش راح اسوي؟ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم انا نعوذ بك من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب اللهم ليس لنا ما تمنينا فلك الاخرة والاولى فاحسن اللهم عاقبتنا في الامور كلها وازرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم وفقنا لسلوك دينك الحق واهدنا الى صراطك المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. اللهم من آذانا فاهديه الى التوبة والى الصراط المستقيم واجله بخدمة القرآن ونشر سنة سيد الانام اللهم من تربص بامة محمد صلى الله عليه وسلم سوءا فاجعل اللهم دائرة السوء تدور عليه حتى يذبح نفسه بيديه اما بعد موعدنا اليوم مع شرح صحيح البخاري والحديث الثاني والسبعين بعد الثلاثمائة وقد قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله في هذا الباب باب وعندنا نحن ننقل بالشرح هذا من نسختنا التي حققناها بحمد الله تعالى وهذه النسخة هي في لاغ ابن الجوزي باذن الله تعالى تصدر للناس اسأل الله ان ينفع بهم هذا البخاري باب في تصلي المرأة من الثياب. باب في كم تصلي المرأة من الثياب هكذا بوب البخاري وفي الطبعات والنشرات الاخرى باب في كم تصلي المرأة في الثياب ونحن اللي ذكرناه في طبعتنا على هذا باب في كم تصلي المرأة من الثياب وهذه اللفظة من الثياب حينما وضعناها اثبتناها من نسختنا القبطية ومقطورة البقاع وهذه الرواية هي رواية ابي ذر الهروي وفي رواية اصيلي وابن عساكر واهل الوقت وجاء في اصل السلطانية في الثياب كما هو في النشرات الاخرى اذا هكذا بوب الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله تعالى وقال بعد ذلك معلقا قول عكرمة وقال عكرمة لو ظارت جسدها في ثوب جاز نوارة جسدها في ثوب جاز ثم قال البخاري حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني عروة ان عائشة قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متنفعات في مروطهن ثم يرجعن الى بيوتهن ما يعرفهن احد هكذا قال البخاري وسرنا نحن في دروسنا بان نذكر الحديث اولا وقد اخذنا في نصيحة اخينا مصطفى محمد نجم جزاه الله خيرا وهو قد اخذ هذا من الشيخ الشنقيطي شارع الزاد وشاره العمدة فلهما الاجر ان شاء الله تعالى وقول البخاري وقال عكرمة لو وارت جسدها في ثوب لاجته هذا التعليق اسنده بنحوه ابن ابي شيبة عن ابي اسامة عن الجريري عن عكرمة انه كان لا يرى بأسا بالصلاة في الواحد طفيفا وهذا في المصنف جزء الثاني صفحة ثمانية وثلاثين برقم ستة الاف ومئة وثمان وتسعين. وقول البخاري حدثنا ابو اليمان ابو اليمان هو الحكم ابن نافع. وهو احد الثبات الاثبات من شيوخ البخاري توفي عام اثنتين وعشرين من مئتين والامام البخاري قد روى عنه لهذه السلسلة احاديث كثيرة قال اخبرنا شعيب طبعا ابو اليمان من من الشام فك الله اسرها وانجاها ودفع الله عنها السوء ورزق الله اهلها الامن والامان والايمان. قال اخبرنا شعيب وهو شعيب ابن ابي حمزة من توفى عام اثنتين وستين وهو ايضا من اهل الشام. عن الزهري محمد ابن شهاب الزهري المتوفى عام اربع وعشرين ومئة وهو احد من دارت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم وله اقوال نفيسة قال اخبرني عروة وهو عروة ابن الزبير صاحب الاقوال النفيسة والمواقف العظيمة والعلم النافع ومن اقواله يقول ما بر اباه من شد الطرف اليه وكان ينشر حديث النبي صلى الله عليه وسلم وكان يتألف الناس على نشر الحديث ان عائشة وهي ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق ومناقبها كثيرة كبيرة قالت لقد كان لقد هاي طبعا لام هنا موطأ للقسم لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا كانت تفيد الاستمرار يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلسعات هذي متلسعات حال منصوبة ونصبت بالكسرة نيابة عن الفتحة لانها جمع مؤنث سالم متوسعات في مروطهن ثم يرجعن الى بيوتهن ما يعرفهن احد فمعنى متلسعات اي منسحفات اي مغطيات الرؤوس والاجساد وقوله في مروضهن قولها جمع مرض وهو ثوب من خز او صوف وقد اختلف العلماء علينا وعليهم رحمة الله في عدد ما تصلي فيه المرأة من الثياب فقالت طائفة تصلي في زرع وحمار وروي هذا القول عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة زوج النبي وام سلمة زوج النبي ايضا عن حبر الامة وبحر العلمي وترجمان القرآن جدي عبد الله ابن عباس وهذا القول هو قول الامام مالك والليث والاوزاعي والثوري وابي حنيفة والشافعي وقال الطائفة انما تصلي في ثلاثة اثواب درع وخمار وحقوق وهو الاثار في لغة الانصار وهي قالت عن ابن عمر وحبيلة السلماني وعطاء بن ابي رباح وقال طائفة من العلماء ان تصلي في اربعة اثواب وهو الخمار والدرع والاثار والملحف. وهي ذلك عن مجاهد ابن جبر المكي ومحمد ابن سيرين وكلاهما من ائمة التابعين. طبعا الماز كتاب ابن المنذر الاوسط حينما يذكر اقوال العلماء يأتي بالقول المختار ويبدو المنزل حينما ساق الاقوال قال على المرأة ان تستر ان تستتر في الصلاة ان تتر في الصلاة جميع بدنها سوى وجهها وكفيها سواء كسرته بثوب واحد او اكثر ولا احسب ما روي عن المتقدمين في ذاك الا من الامر بثلاث اسباب او اربعة الا من طريق الاستحباب وقال الخطاب علينا وعليه رحمة الله التلفع بالثوب الاشتمال به ودفعه الشيب شمله والمروط الارظية الواسعة واحدها مر وقال عبيد المرور الاكسية تكون منصوف وتكون من خز يؤتزر بها والمراد بهذا الحديث ان نساءكن اذا شهدن صلاة الفجر في المسجد غطين رؤوسهن ثيابهن فوق دروعهن وخمورهن. وهذا نظير امر النبي صلى الله عليه وسلم لهن اذا شهدن العيدين بالجلباب وقد مر معنا بحمد الله تعالى في هذه المجالس نسأل الله ان يجعل مجالسنا في ميزان الحسنات يوم تقل الحسنات وتكسر الزفرات يوم الحسرات فقولها لقد كان اللام فيه جواب قسما محذوف وقولها تشهد اي تحظر والنساء من الجمع الذي لا واحد له من لفظه وهو جمع امرأة وقولها متنفعات منصوب عن الحال من النساء من التنفس بالفاء والعين المهملة اي ملتحفات قال الاصمعي التلف بالثوب ان يشتمل به حتى يجلل به جسده وهو اشتمال الصماء عند العرب لانه لم يرفع جانبا منهم فيكون فيه فرجة وهو عند الفقهاء مثل الاضطباع الا انه في ثوب واحد اما ما يستنبط من هذا الحديث ايها الاخوة فمنها هو الذي ترجم له المصنف علينا وعليه رحمة الله وهو ان المرأة اذا صلت في ثوب واحد بالالتفاء جازت صلاتها لانه استدل به على ذلك وثمة مسألة مهمة يجهلها كثير من الناس الا وهي عورة المرأة فقد قال الامام مالك والامام الشافعي قدم المرأة عورة فان صلت وقدمها مكشوفة عارف في الوقت عند مالك. وكذلك اذا صلت وشعرها مكشوف وعند الشافعي تعيد ابدا في الوقت او بعد خروجه فقال ابو حنيفة والثوري قدم المرأة ليست بعورة فان صلت وقدمها مكشوفة صحت صلاتها وهذا طبعا فيه روايتان عن الامام ابي حنيفة علينا وعليه رحمة الله ومن فوائد هذا الحديث انه احتج به مالك الشافعي واحمد واسحاق ان الافضل في صلاة الصبح التغليف وهذا هو الراجح اخذ من هذه الرواية واما قول الحنفية الاسراف فهذا قول مرجوح وكان هنا تعطي المداومة والاستمرار على الشيء ومن عادته صلى الله عليه وسلم ان يصلي الصبح في هذا الوقت نعم اسفر بها مرة كما اخرجه ابو داوود من حديث ابن مسعود انه صلى الله عليه وسلم صلى الصبح مرة في غرس ثم صلى مرة اخرى فاكثر بها ثم كانت صلاته بعد الغلة حتى مات ولم يعد الى ان يستر. الحديث صححه ابن حبان وغيره وحديث فيه دلالة على خروج النساء وهو جائز لشرط امن الفتنة عليهن او بهن وكرهه بعضهم للشراب قال ابن هزم اتفقوا على ان شاعر الحرة وجسمها حاشا وجهها ويدها عورة واختلفوا في الوجه واليدين حتى اصابها اعورة في ام لا وجاء في الموسوعة الفقهية اتفق الفقهاء على وجوب حجب عورة المرأة والرجل البالغين بسترهما عن نظر الغير الذي لا يحل له النظر اليها واورث المرأة التي يجب عليها حجبها عن الاجنبي هي في الجملة جميع جسدها على الوجه والكفين. وجاء فيها ايضا اتفق الفقهاء على ان الاذن في المرأة من العورة ولا يجوز اظهارها للاجنبي وينبغي ان تكون امهات المؤمنين والصحابيات الكريمات هن القدوة في هذا الباب سواء في الفهم او في السجود فقد قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز العظيم ومما ذكرناه قبل قليل حينما نقد جاء النقل اتفق الفقهاء على وجوب حجب عورة المرأة والرجل البالغين بسترها عن نظر الغير الذي لا يحل له النظر لها ومما عمت به البلوى وتساهل فيه الكبير والصغير والمرأة والرجل ما يشاهد في التلفاز في هيئة النساء في التلفاز والتوسع في امر كشف العورات فهذا منكر كبير وهذا محاربة لله ولا يجوز لصاحب الاسرة ان يبقي غناه او يمكن احدا في بيته ان يفتح قناة تظهر فيها النساء لا النساء لا قناة اخوان ولا غيرها اما التوسع في القنوات التي تكون فيها الاعلانات وغير الاعلانات مما يتوسع فيه من المعازف والعورات وغيرها فهذه محاربة لله والانسان مهما بلغت به قوة فلا يطيق حرب الله تعالى فاحذروا يا عباد الله الشهوات واحذروا هذه المفاسد واحذروا الخبر فهذا من الخبث الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم اننا مهددون بالقبر وحينما قالت له زينب انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث فطهروا بيوتكم من هذا الخبث وطهروا انفسكم من النظر وطهروا الى البواطنة من التخيل والتفكر فيما يقع به النظر وايضا احرصوا على اعفاف البنات واعفاف الابناء ولا سبيل للمجتمع ان يكون طاهرا ذكيا الا اذا شغلنا النفس قراءة القرآن والاهتمام باخبار النبي صلى الله عليه وسلم فان ذلك مما يعين على العصمة ومما يعين على المرابط في طاعة الله تعالى ومما يحصل نفسه من الوقوع في هذه الموبق والكبيرة