قال الامام النووي رحمه الله تعالى في باب فضل قيام الليل وعن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر من الشهر حتى نظن. حتى نظن ان لا يصوم منه. ويصوم حتى نظن ان لا يفطر منه شيئا وكان لا تشاء ان تراه من الليل مصليا الا رأيته ولا نائما الا رأيته. رواه رواه البخاري وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي احدى عشرة ركعة تعني في الليل يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ احدكم خمسين اية قبل ان يرفع رأسه ويركع لك قبل صلاة الفجر ثم يستدع على شقه الايمن حتى يأتيه المنادي للصلاة. رواه البخاري. وعنا رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة. يصلي اربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسألن حسنهن وطولهن. ثم يصلي ثلاثا قلت يا رسول الله تنام قبل ان توتر فقال يا عائشة ان عيني تنامان ولا ينام قلبي عليه. وعنا رضي الله عنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام اول الليل ويقوم اخره ويصلي متفق عليه. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الاحاديث الاربعة كلها تعلق بصلاة الليل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد من الليل بما يسر الله له. ويحافظ على ذلك فاذا شغله نوم او مرض صلى من النهار ما يقابل ذلك وكان صلى الله في الغالب يوتي باحدى عشرة كما قالت عائشة الغالب عليه انه يوتر باحدى عشرة يسلم لكل ثنتين فاذا فاته هذا الورد من الليل صلى من النهار ثنتي عشرة زاد ركعة يعني ست سنينات يسلم كل ثنتين ويزيد ركعة فيقضي الوتر مشروعا ويقول انس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد الصوم حتى نقول لا يفطر ويسود الفطر حتى نقول لا يصوم هذا معنى ايضا من حديث عائشة ومن حديث ابن عباس وغيرهم على حسب اشغالها عليه الصلاة والسلام تارة تكثر اشغاله فيسجد الافطار ليتقوى على حاجات الناس واعمالهم وتارة تقل الاشغال فيصل الصوم عليه الصلاة والسلام فدل ذلك على ان المؤمن ينتهز الفرص اذا وجد الفصل صائم تطوع واذا شغل افطر ولا تجاوز ترى تشاؤد ان تراه ليلا يصلي الا رأيته ولا تحب ان تراه نائما الا رعيته دل على انه ينام ويقوم ما يقوم الليل كله من يصلي بعض الليل وينام بعضه هذا هو السنة ولهذا قال ولكني اصلي وانام واصوم وافطر وزوجوا النساء فمن ريب عن سنته فلا فليس مني. ولما عرف ان عبد الله بن عمرو يحيي الليل كله نهى عن ذلك قال لنفسك عليك حقا او لزوجك عليك حقا ولضيفك عليك حقا فاعط كل الذي حقها حقا كل ذي حق حقه فصوم وافطر ولم وقم هكذا السنة وكان صلى الله عليه وسلم اذا سجد السجدة طول يطول في صلاته في قيامه ركوعه وسجوده قالت عائشة انه يسجد السجدة بقدر ما يقرأ احدكم خمسين اية صلاتها عليه الصلاة والسلام. يقرأ كثيرا ويطوف ركوعه وسجوده عليه الصلاة والسلام. والمؤمن حسب طاقته. يصلي ما يسر الله له ولا يطول التطويل يشق عليه بل يصلي الصلاة التي فيها الخشوع والخضوع والتدبر والتعقل على حسب ما يسر الله له وتقول رضي الله عنها انه كان اوتر من اول الليل ومن اوسطه ومن اخره ثم استقر وتره في اخر الليل عليه الصلاة والسلام وهو افضل اذا تيسر اخر الليل فهو افضل والا اوتر فيما تيسر في اوله او في وسطه حسب التيسير تقدم لهديها عن جابر يقول صلى الله عليه وسلم من خاف ان لا يقوم من اخر الليل فليوتر اوله. ومن طمع ان يقوم اخر الليل فليوتر اخر الليل. وان صلاة اخره مشهودة وذلك افضل وكان في الغالب يصلي احدى عشرة يصلي اربعا فلا تسأل لنفسهن وطولهن. ان تسليمتين. ثم التسليمتين الاخرى وطولهن. ثم يوتروا بها عليه الصلاة والسلام يقرأ بسبه والغاشية وقل هو الله احد. تسليمة الاولى سبحوا الراشة والاخيرة يقول فيها قل هو الله احد. تمام احدى عشرة وربما صلى ثلاث عشرة ست تسليمات واوتر بواحدة وربما صلى ثلاث عشرة يوتر بخمس يصلي ثمان يصلي من كل ثنتين ثم يصوم خمسا ويوتر بها رب شرد ثلاثا واوتر بها عليه الصلاة والسلام كل هذا من باب السنة ومن باب التنوع عندما تلوأ في العبادة ولا حرج انشأ او ترى باحدى عشرة انشاء التراويح الثالث عشرة انشاء التراويح خمس او حسب التيسير قد ينشط قد يكون مبكرا يطول ويكثر العدد وترة يضيق به الوقت فيختصر والمؤمن يجاهد نفسه ولا يكلفها ما لا نطيق بل يجتهد في ان تخون صلاته معتدلة متقاربة ليس فيها مشقة لانه اذا شق على نفسه قد يتركه يهون ينبغي ان يتوسط حتى لا يشق على نفسه وحتى لا يمل وكان صلى الله عليه وسلم اذا طلع الفجر صلى ركعتين سنة الفجر ثم طلع على شقه الايمن ينتظر بلال المؤذن فاذا جاء بلال واذنه في وقت معتاد خرج عليه الصلاة والسلام وصلى بالناس هذا انه يستحب بعد ستة رجب فجر اذا صلاها في البيت يسحب لها شقه الايمن اما اذا صلاها في المسجد خلي من طبعا الناس في صفوفهم انما اذا كان اذا صلاها في البيت كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام وفق الله الجميع نسأل الله