قال الامام النووي رحمه الله تعالى في باب استحباب قيام رمضان وهو التراويح. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان طول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه عليه وعنه رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير ان يأمرهم فيه بعزيمة فيقول من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه مسلم. باب فضل قيام ليلة القدر وبيان لياليها. قال الله تعالى انه في ليلة القدر الى اخر السورة. وقال تعالى انا انزلناه في ليلة مباركة ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه. وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اروا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارى رؤياكم وقد تواطأت في السبع الاواخر. فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر. متفق عليه وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الاربعة تتعلق بقيام رمظان القدر رمضان سنة مؤكدة وهكذا ليلة القدر قيامها واحياؤها وهي العشر الاخيرة من رمضان لانها في العشر العشر احياء ليلة القدر كل ذلك سنة قربة وطاعة ومتأكد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم رمظان ويقوم ايام العشر ويجتهد في العشر اكثر مما يجتهد في غيرها عليه الصلاة والسلام ويقول صلى الله عليه وسلم من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وكان يرغب اصحابه في ذلك من غيره يأمرهم بعزيمة فدل ذلك على تأكد هذا القيام وانه يستحب لاهل الاسلام ان يقوموا رمظان وهكذا ليلة القدر يستحب له ان يقوم العشرة الاخيرة من رمضان وان يجتهدوا في ذلك لانها فيها من قام العشر قام ليلة القدر والله يقول جل وعلا في هذه الليلة انا انزلناه ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرغ كل ابن حكيم وليلة القدر يقول جل وعلا انا امسينا في ليلة القدر يعني القرآن وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة تبره بها من ربهم من كل امر. سلامه حتى مطلع الفجر وهذا يدل على فضل عظيم وان قدر التقدير يعني تقدر فيها ما تقدر فيها حوادث سنة وقيل معنى قدر الشرف يعني ليلة الشرف والفضل وكلاهما حق هي ليلة الشرف والى ان يحصل فيها التقدير التقدير العامي السنوي فيستحب لاهل الاسلام قيام العشر الاواخر من رمضان والتهجد فيها والاكثار من الدعاء ولا سيما اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني. كما علم النبي عائشة ذلك يا رسول الله يوافق ليلة القدر ما اقول فيها؟ قال قل اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني ولما اجتهدوا في رمضان وكان صلى بهم ثلاث ليال صلى الله عليه وسلم وتابعها ثم قال لهم اجعلوها في بيوتكم وافصل اصل المرء في بيته المكتوبة وقال اني اخا اخشى ان ترضى عنه صلاة الليل فتعجز عنها فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي الصديق رضي الله عنه اقامها عمر في المساجد واحياها في المساجد لان الوحي قد انقطع وامن فرضها فيستحب لاهل الاسلام قيام هذه الليالي المباركة لرمضان وليالي العشر والاحتفال بليلة القدر بالعناية باحيائها والاكثار من الدعاء فيها وصدقات وغير هذا من وجوه الخير ومن قال في الحديث الاخر من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر والسبع الاخيرة اكد والاوتار اكد ولكنه موجودة في العشر كلها لكن الاوتار او من غيرها والسبب الاخيرة هكذا من الثلاث الاول ولكنها تقع تارة في اول العشر وتراها في وسطها وتارة في اخرها تتنقل الصواب انها تتلقى هذه الليلة في بعض السنوات كلا او في بعض السنوات كذا فالحزم كل الحزم ان المؤمن يحل ليالي كلها العشر. ويجتهد فيها كلها حتى يوافقها يقينا ومن قام العشر كلها فقد ادرك ليلة القدر يقينا فان اخلص الله نيته فله هذا فضل عظيم. نسأل الله للجميع التوفيق نسأل الله ان يبلغنا واياكم صيام رمضان وقيامه. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم