بلا علم بلا فقه كل واحد معه دليل بس ما في فقه للدليل او نقاش فيما استأثر الله به بالشاهد حصل نقاش في القدر فغضب حتى احمر وجهه حتى كأنما حديث جندب بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فاذا اختلفتم فيه فقوموا الحديث رواه البخاري ومسلم هناك قصص وردت لمثل هذا التوجيه فقد روى مسلم رحمه الله عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال هجرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يعني بكرت بكرت ابتغاء العلم وابتغاء سماع الموعظة التي تحيي القلوب قال فسمع اصوات رجلين اختلفا في اية رجلين اختلفا في اية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال انما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب وروى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رجلا قرأ اية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته جئت به يعني بهذا القارئ الذي يقرأ على الذي يقرأ اه طريقة او بلفظ غير الذي اقرأني اياه النبي صلى الله عليه وسلم فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته فعرفت في وجهي الكراهية وقال كلاكما محسن ولا تختلفوا فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا وقد رواه الامام احمد في مسنده ولفظه سمعت رجلا يقرأ حا ميم الثلاثين آآ انتم تعلمون ان هناك في القرآن عدة سور تبدأ بحميم صح كم سورة سبعة كيف نميز سورة عن سورة يعني مثلا لو قلنا حا ميم السجدة يعني في سورة من الحوام فيها سجدة لاحظ هنا سمعت رجلا يقرأ حميم الثلاثين لأ مو لأ مو كل شي سجدة الحين تلك تلك حا ميم تميزها حا ميم احدى الحواميم يميزها ان فيها سجدة طيب حا ميم الثلاثين يقصد سورة الاحقاف فقرأ حرفا وقرأ رجل اخر حرفا لم يقرأه صاحبه وقرأت احرفا فلم يقرأها صاحبيه فانطلقنا الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرناه فقال لا تختلفوا فانما هلك من كان قبلكم باختلافهم ثم قال انظروا اقرأكم رجلا فخذوا بقراءته وحسنه محققوا المسند وقد جاء ايضا في قصة مشابهة عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال لقد جلست انا واخي مجلسا طبعا عمرو وشعيب عن ابيه عن جده. من هو جده؟ من هو الصحابي من هم الصحابة عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده من هو جده عبدالله بن عمرو بن العاص قال لقد جلست انا واخي مجلسا ما احب ان لي به حمرا نعم عمر النعم هي انفس اموال العرب الابل النوع المعين هذا من الابل اقبلت انا واخي واذا مشيخة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من ابوابه فكرهنا ان نفرق بينهم فجلسنا حجرة يعني ناحية على جنب اذ ذكروا اية من القرآن وهم جلوس فتمارو فيها صار في نزاع صار فيه جدال مراء حتى ارتفعت اصواتهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا قد احمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول مهلا يا قومي بهذا اهلكت الامم من قبلكم باختلافهم على انبيائهم وضربهم الكتب بعضها ببعض ان القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا بل يصدق بعضه بعضا كما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه الى عالمه فردوه الى عالمه رواه احمد وصححه محققوا المسند وروى الطبراني كذلك. في الاوسط ولفظه رواه الطبراني في الاوسط ولفظه جلست في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ما جلست قبله ولا بعده اغبط عندي منه خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم واناس عند حجرته يتجادلون بالقرآن فخرج من البيت كأنما رضخ في وجهه حب الرمان يعني كانما فقئ في وجهي حب الرمان يعني من الغضب او كأنما يقطر من وجهه الدم فقال يا قومي ابي هذا امرتم ان تجادلوا بالقرآن بعضه ببعض ان القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا وان كان متشابها فامنوا به وسنده حسن اذا صار مشكلا عليكم اذا ما عرفتم معنى الاية او ما عرفتم التوفيق ما عرفتم كيف كيف تجمعوا بين ايتين ظهر لكم تعارض ولم تعرفوا كيف تزيلوه عنكم لا عنه لان القرآن ما فيه تعارض فاذا قال واحد بس هذه الاية تعارض هذه الاية كيف نجمع من هذه الاية وهذه الاية؟ هذه فيها مشكلة نقول المشكلة في الفهم عندنا اما القرآن نفسه ما يمكن يكون اثاره كيف تنزيل من حكيم خبير حكيم عليم كتاب احكمت اياته ثم فصلت ما يمكن يكون في تعارض والحديث هذا جاء بلفظ ايضا الهذا خلقتم ام بهذا امرتم لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض انظروا ما امرتم به فاتبعوه المحكم الواضح اعملوا به وما نهيتم عنه فاجتنبوه النهي ايضا التزموا وسنده حسن ايضا رواه الطبراني في الاوسط وابن ابي عاصم في السنة وقد روى الترمذي رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتنازع في القدر يعني هذا موضوع مشابه يعني نتنازع في القدر طبعا نختصم بدون ادلة او بعضنا ما عرف توجيه الدليل الفلاني فظنه يتعارض مع الدليل الفلاني ويقول هذا لا وهذا هذه هذا دليلي كذا ودليلي كذا ودليلك دليلي دليلك ودليلك وهي كل ايات الشاهد موضوع القدر من مواضيع الحساسة سر الله في خلقه يعني في اشياء لا يعلمها الا الله حتى القرآن في محكم وفي متشابه لا يعلم الا الله والراسخون في العلم على احد المعنيين فربما يأتي ناس من غير الراسخين ويضربون كتاب الله بعضه ببعض يقول هذه الاية تخالف هذه الاية هذه الاية تخالف هذا الحديث هذا يضربون النصوص بعضها ببعض من قلة العلم وقلة الفقه يحصل هذا بينما اهل العلم يعرفون وجه الجمع بين النصوص كيف تجتمع النصوص مثلا تحمل هذه على حال وهذه على حال تكون هذه ناسخة وهذي منسوخة مثلا يعني هذه خاصة وهذه عامة هذه مطلقة وهذه مقيدة مثلا اهل العلم يعرفون يعرفون كيف تجتمع النصوص وكيف تجمع النصوص الشاهد في مسألة مشابهة في موضوع القدر خرج على اصحابه مرة وبينهم تنازع في القدر من النوع المذموم لانه التنازع في النقاش له نوعان في نقاش علمي بالادلة وآآ بتقليب الوجوه يعني للوصول الى الحق للوصول الى الصواب هذا نقاش علمي مفيد له هدف وهناك نقاش مراء فقيء في وجنتيه الرمان يعني منظر هذا تشبيه لبيان شدة غضبه عليه الصلاة والسلام فقال ابهذا امرتم ام بهذا ارسلت اليكم انما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الامر اليهود والنصارى من قبل لما اختلفوا على واحد وسبعين فرقة واثنين وسبعين فرقة كيف اختلفوا كيف طلعت هذه الطرائق عندهم كيف الان نسمع مثلا النصارى ارثوذكس وكاثوليك مثلا وفي آآ كثير غيرهم اليهود كذلك مدارس فرق كيف خرجت هذه الفرق اختلفوا وتشعبوا وانشعبوا وكل فرقة اخذت ورا واحد من وتبعوه خلاص صارت فرقة وهكذا ظهرت القدرية وهكذا ظهر الخوارج وهكذا ظهرت المرجئة وهكذا ظهرت الجبرية وهكذا ظهرت المعتزلة طيب الحديث يقول عزمت عليكم ان لا تتنازعوا فيه وحسنه الالباني في صحيح الترمذي وصح عن ابن عباس رضي الله عنه قال لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فان ذلك يوقع الشك في قلوبكم فان ذلك يوقع الشك في قلوبكم رواه ابو عبيد في فضائل القرآن وابن ابي شيبة في المصنف هذه الاحاديث فيها خطر عظيم من الاخطار على القلب من اسباب زيغ القلب من اسباب فساد القلب ووقوع الشك في القلب وقوع الحيرة والاضطراب دلت هذه الاحاديث على ان الجدال في القرآن والاختلاف فيه مهلك مفرق للقلوب ومشتت لها وموقعها في الحيرة والاضطراب فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان نقرأ القرآن ما اجتمعت عليه قلوبنا وتآلفت وتوافقت ولم تختلف. فاذا اختلفت فقد امر بانفضاض المجلس والتوقف عن ذلك فورا والقيام وعدم الاستمرار في الاختلاف لانه يورث لانه يورث الشقاق والنزاع وتخالف القلوب وعدم ائتلاف القلوب وتفرق اصحابها وحصول هذه الفرق ثم امر بامر سواء يعني الصراط المستقيم. لا تختلف عليه القلوب وهو ان نعمل بما علمنا منه الواضح لنا نعمل به وننتهي عما نهينا عنه وما لم نعلمه نكله الى عالمه نرد الى اهل العلم. نقول الاية هذه اشكلت علينا الحديث هذا اشكل علينا ما عرفنا وجه الجمع بين هذه الاية وهذه الاية ما عرفنا كيف نجمع بين هذا الحديث وهذه الاية كيف افيدونا وما تشابه منه المتشابه نؤمن به ولا نخوض فيه بما لا علم لنا به فاما الذين في قلوبهم زيغ لاحظ قلوبهم زيغ يعني هذي هذا موضوعنا الان زيغ القلوب مرض خطير جدا زيغ القلوب فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة احداث فرقة في المسلمين احداث بلبلة واضطراب في المسلمين وابتغاء تأويله تأويل خبط العشواء اما تفسير اهل العلم فمرحبا قال ابن القيم رحمه الله كان التنازع والاختلاف اشد شيء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذا اذا رأى من الصحابة اختلافا يسيرا في فهم النصوص ليس ليس الخلاف المحمود اه الاجتهاد من المؤهل من الفقيه من العالم لا اختلاف ينتج عن جهل تعصب اتباع للهوى مثلا تعصب للرأي هذا ممكن ينتج عنه اختلاف شنيع ويفسد القلب يفرق القلوب يلقي فيها البغضاء لي اصحاب الاقوال الاخرى انت ترى احيانا في المجلس اذا صار في خلاف في الرأي واحتدم قاموا في النفوس النفوس اشياء قاموا متفرقين متباغضين هذا ما يكلم هذا وممكن يكون المجلس هذا اثر على العلاقات فيما بعد لدرجة انه اهل هذا ما يكلموا اهل هذا ولا هذا لا يزوره خلاص نتيجة خلاف حصل في المجلس فاذا صار الخلاف في امور شرعية دينية في القرآن في السنة كان ذلك اضعاف اضعاف اذا اقول اذا كان الخلاف احيانا في اراء في امور دنيوية اذا احتدم النقاش وتعصب كل واحد لرأيه خرجوا متباغضين. كيف لو كان في امور دينية ماذا سيحدث غير قضية البغضاء التي ستحدث في القلوب سيكون هناك تشكيك وطعن يقومون على حيرة يقومون على شك في القرآن والعياذ بالله يقومون على شك في السنة يقومون على شك في الاية والحديث هذي هذي من من آآ من اسباب الزيغ والانحراف ان يحتدم النقاش على اية او حديث معنى الطريق طريقة الجمع بين لا هذي في اي ثم وما في واحد صاحب علم يفصل فيقومون غير التباغض الشخصي والتفرق فيقومون على على شكوى واضطراب في الوحي وهذه اخطر من سابقتها قال ابن القيم رحمه الله كان التنازع والاختلاف اشد شيء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اذا رأى من الصحابة اختلافا يسيرا في فهم النصوص يظهر في وجهه حتى كأنما فقأ فيه حب الرمان ويقول بهذا امرتم ولم يكن احد بعده اشد عليه الاختلاف ممن من هي الشخصية بعد النبي عليه الصلاة والسلام التي كانت تحارب الاختلاف محاربة جديدة عمر رضي الله عنه عمر لما رأى صبيغ بن عصم سمع سمع انه في واحد اسمه صبيغ بن عسل اه يذهب الى الجنود في الجيوش الذين ما ما يكون فيهم اهل علم ولا اهل يعني ليسوا ليسوا اه اقوياء في الفقه والعلم اه كثير منهم من العامة فيجلس معهم ويثير الشبهات ايش ايش النازعات ايش ايش النازعات اه والناشطات اه وآآ طيب ايش آآ آآ معنى ايش علاقتها اه الملقيات اه طيب ايش التاليات؟ وايش ما هي ويدخل يعني من السور على السور وآآ يلقي اشياء تثير الحيرة بالذات عند غير اهل العلم والفقه اول ما سمع عمر رضي الله عنه اول ما سمع هذا في بادرة بدرت في واحد يطرح اسئلة بطريقة يطرح اسئلة عند ناس عوام بطريقة تؤدي الى الحيرة والشك اعد له عراجين النخل عراجين عرجون ودعاه اجلس من انت قال انا عبدالله صبيغ قالوا انا عبدالله عمر ثم اخذ العراجين عرجون عرجون يضرب على رأسه يضرب على رأسه يضرب على رأسه يضرب على حتى سال الدم حتى قال يا امير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي في رأسي خلص ثم امر به ان ينفى الى بلد وان لا يكلمه احد مقاطعة حتى كتب امير البلد الاخرى يقول يا امير المؤمنين ارحم الرجل يعني خلاص يعني يكاد ان يجن يصب الجنون ولذلك ما ما في بدع ظهرت ايام عمر رضي الله عنه شوف هل ظهرت ايام عمر بدع يعني ما سمعنا ترى ما في خوارج قدرية ما ما ظهرت ايام عمر لان عمر رضي الله عنه كان حازما وحاسما في معالجة مبادئ الشر مبادئ البدعة. مبادئ من اولها فما احد كان تتجرأ يحرك لسانه شيء من هذا ولذلك كان عمر هو الباب الباب قفل الفتنة لما كسر الباب قال ابن القيم ولم يكن احد بعده اشد عليه الاختلاف من عمر رضي الله عنه واما الصديق فصان الله خلافته عن الاختلاف المستقر في حكم واحد من احكام الدين واما خلافة عمر فتنازع الصحابة تنازعا يسيرا في قليل من المسائل جدا يعني مثلا الجد والاخوة اذا مات واحد له جد اخوة من الذي يرث الجد ياخذ كل شي ما لهم شي ام يرثون معه ام ماذا هذه مسألة من مسائل الفقهية الفرضية الاجتهادية يعني حصل بين الصحابة اختلاف فيها وجهات نظر طبعا من قول بين الصحابة يعني بين علماء الصحابة هذه من النوادر يعني اللي حصل فيها في عهد عمر رضي الله عنه نقاشات حتى في مجلس عمر مسألة اجتهادية من وفقه الله لاصابة الصواب اجران والذي لم يوفق له اجر اذا كان من اهل العلم الذين لهم حق الكلام اما اذا واحد جاهل جا اليوم يخوض في مسألة ويقول اي انا يعني اذا اصبت اجرا واذا ما اصبت نقول ابد انت انت تصاب بالاثم اكيد ما لك شيء لست من اهل المجال تتكلم في ماذا تتكلم في ماذا وهل يقبل نقاش واحد من العامة اليوم بعلاج مرض وهو عامي ويقبل قوله يقبل منه التدخل يعني واذا صار خلاف بين الاطباء يقول يحطوني معكم انا اذا اصبت واذا يقولون من انت من انت ايش علمك في الطب؟ ايش درست الشرع اعلى من الطب واولى بالعناية وانه ما يتكلم فيه الا اهل الاختصاص قال ابن القيم رحمه الله فتنازع الصحابة تنازعا يسيرا في قليل من المسائل جدا يعني في عهد عمر رضي الله عنه واقر بعضهم بعضا على اجتهاده واقر بعضهم بعضا على اجتهاده من غير ذم ولا طعن يعني لا الذين قالوا مسألة الجد والاخوة مثلا بالقول بقول ذم الاخ اصحاب القول الثاني ولا العكس. ما حصل من غير ذم ولا طعن فلما كانت خلافة عثمان اختلفوا في مسائل يسيرة صحب الاختلاف فيها بعض الكلام واللوم والمقصود ان الاختلاف مناف لما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم قال عمر رضي الله عنه لا تختلفوا فانكم ان اختلفتم كان من بعدكم اشد اختلافا ويوجه الصحابة يقول انتم الان انتم وراء رؤوس الامة انتم الجيل الاول خير القرون قرني اذا انتم اختلفتم بل للذين الذين بعدكم ماذا سيكون حالهم كانوا اشد كان من بعدكم اشد اختلافا. وقال علي رضي الله عنه في خلافته لقضاته اقضوا كما كنتم تقضون فاني اكره الخلاف وارجو ان اموت كما مات اصحابي يعني ابو بكر وعمر وعثمان اعلام الموقعين وقوله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم هذا الان موضع الشاهد اقرأوا القرآن والزموا الائتلاف على ما دل عليه وقاد اليه فتح الباري وقال القائل رحمه الله اي اقرأوا ما دامت قلوبكم وخواطركم مجموعة ذات نشاط وسرور على تلاوته المرقاة وقال ابن بطال فيه الحض على الالفة والتحذير من الفرقة في الدين فكأنه قال اقرأوا القرآن والزموا الائتلاف على ما دل عليه وقاد اليه شرح البخاري. وقال ابن كثير رحمه الله ارشد النبي صلى الله عليه وسلم وحض امته على تلاوة القرآن اذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته متفكرة متدبرة له فضائل قرآن ابن كثير اذا اذا كان المجلس متحدا واهل المجلس يقرأ القارئ فيهم فينصتون له ويتدبرون ويتدارسون يستخرجون الفوائد من الاية بحسب كلام المفسرين ويأخذون ماذا يستفاد منها في حالهم وواقعهم الحمد لله هذي نعمة عظيمة فليستمر المجلس ولتعقبه مجالس يقرأ احدهم فيستمع الاخرون او يحفظون فيسردون ويقرأون التفسير يتدارسونه كان جبريل مع النبي عليه الصلاة والسلام كل ليلة من ليالي رمضان يتدارسان القرآن اذا كان هذا الذي يحصل اجتماع وائتلاف افادة وعلم علم من اهله من اهل التفسير من مفسرين الثقات فلتستمر المجالس وليهنأ اصحابها اما اذا صار ضرب اية باية وتشكيك في اية ثم جهلة يتناقشون مراء ما احد ينصت لاحد اصلا ولا عند هذا حجة ولا عند هذا حجة ولا في اثارة من علم ولا رجوع لكلام المفسرين وكلام بعضهم يمكن يمكن لعله ما فيه علم ما فيه ثم صار الاختلاف والاضطراب وصار بعد ذلك بدأت قضية التعصب للاراء والاهواء وصارت المسألة بغضاء وصار كل واحد على كره الاخر خلاص هذا مجلس يجب ان ينفض ولا يجوز ان يستمر لا يجوز حرام يعني حرام ان يستمر لان النبي عليه الصلاة والسلام كان حازما واضح انكاره الشديد في هذا اذا حصل مثل هذا يجب ان ينكر وان يقوموا. خلاص تفرقوا يقال لهم قوموا تفرقوا خلاص مجلس ما فيه خير حضر الشيطان حضر الشيطان قوموا خلاص قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث فاذا اختلفتم فيه فقوموا قال الحافظ رحمه الله فاذا اختلفتم يعني كما قلنا اختلاف بغير علم اختلاف بالتعصب الاراء اختلاف ضرب الايات بعضها ببعض هذي تعارض هذي هذي تعارض هذي ما في ادب حتى مع القرآن يا اخي من من الذي انزله كيف اه التعارض في في في اذهاننا نحن وليس في ذات الايات قال فقوموا عنه اي تفرقوا لئلا يتمادى بكم الاختلاف الى الشر. قال عياض يحتمل ان يكون المعنى فاذا وقع الاختلاف او عرض عارض عارض شبهة عرض عارض شبهة يقتضي المنازعة الداعية الى الافتراق فاتركوا القراءة وتمسكوا بالمحكم الموجب للالفة واعرضوا عن المتشابه المؤدي الى الفرقة وهو كقوله صلى الله عليه وسلم يعني في الحديث الاخر فاذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم يتبعون ما تشاء منه اهل البدع ماذا يفعلون اعداء الدين ماذا يفعلون يتركون المحكم ويأتون على المتشابه الذي يتحير فيه العامة العوام العوام لا يدركونه فيخوضون فيه فعله مستشرقون وفعله من اعداء الدين من الاساتذة في الجامعات والمدارس يتعمدونه وبعضهم يفعله اليوم في برامج القنوات الفضائية وفي المواقع العملية كلها عملية القاء شبهات يجيب اية تشكل على العامي ويطرحها ويثير فيها نقاش والناس تتحير وتضطرب خلاصة المجلس لما خلص البرنامج يطلع واحد محتار حيران هذه هذا مقصود يعني هذي خطة قال في فتح الباري واعرضوا عن المتشابه المؤدي الى الفرقة وهو كقوله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم ويحتمل انه ينهى عن القراءة اذا وقع الاختلاف في كيفية الاداء بان يتفرقوا عند الاختلاف ويستمر كل منهم على قراءته انتهى وقال القارئ رحمه الله فاذا اختلفتم اي اختلفت قلوبكم ومللتم وتفرقت خواطركم وكسلتم فقوموا عنه اي فاتركوه قال ابن الملك هذا احد الشراح ابن الملك فانه اعظم من ان يقرأ بغير حضور القلب او المراد اقرأوا ما دمتم متفقين على تصحيح قراءته وتحقيق اسرار معانيه فاذا اختلفتم في ذلك فاتركوه لان الاختلاف يفضي الى الجدال والجدال الى الجحود وتلبس الحق بالباطل مرقاة المفاتيح وقال الامام النووي رحمه الله الامر بالقيام عند الاختلاف في القرآن محمول عند العلماء على اختلاف لا يجوز او اختلاف يوقع فيما لا فيما لا يجوز كاختلاف في نفس القرآن او في معنى منه لا يسوغ فيه الاجتهاد او اختلاف يوقع في شك او شبهة او فتنة وخصومة او شجار ونحو ذلك واما الاختلاف في استنباط فروع الدين منه ومناظرة اهل العلم يعني بينهم في ذلك فليس منهيا عنه بل هو مأمور به لانه يتوصل به للصواب يعني اهل العلم اذا تناقشوا شوف اول شي عندهم اصول وضوابط ما هو كخوض العامة. العامي اذا خاض ما في ما عنده شيء يعني ما عنده مثلا كيف اصول التفسير ما عنده ما عنده شيء في اصول الفقه يعني ما يعرف مثلا النص اللي دلالته قاطعة الدلالة الظنية الدلالة القطعية الناسخ المنسوخ الخاص العام المطلق المقيد هذي كلها ما يعرف فلذلك اذا خاض العامي ما خلص ما عنده ما في ما في سلاح يدخل به المعركة ما في قال النووي رحمه الله فاذا كان بين اهل العلم فليس منهيا عنه بل هو مأمور به وفضيلة ظاهرة وقد اجمع المسلمون على هذا من عهد الصحابة الى الان الطرح النووي على صحيح مسلم وقال ابن بطال رحمه الله نهى عن الاختلاف المؤدي الى الهلاك بالفرقة في الدين ومن تأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السابق ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري علم ان القلوب لا تصلح الا بالقرآن اذا ائتلفت عليه واجتمعت عليه فيكون حينئذ ربيعها ونورا ونورها وجلاء حزنها وذهاب همها اما مع الخلاف والنزاع ما يقع الا شتات واختلاف بغضاء اذا هذا الحديث في بيان سبب من اسباب زيغ القلوب سبب ايضا بيان اجتماع القلوب اهمية اجتماع القلوب ومتى تجتمع؟ واذا اجتمعت كيف نستمر واذا اختلفت وصار وصار المحذور وصار الشيء الاخر البغيظ فانه فاننا نتفرق