الحديث الثامن والثلاثون عن ابي اليسر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو اللهم اني اعوذ بك من الهدم واعوذ بك من التردي واعوذ بك من الغرق والحرق والهرم واعوذ بك ان يتخبطني الشيطان عند الموت واعوذ بك ان اموت في سبيلك مدبرا واعوذ بك ان اموت لديغا وهذا حديث رواه ابو داوود وهو حديث صحيح الاستعاذة من المصائر الشنيعة والميتات الصعبة والمهالك التي فيها معصية فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهدم ان يسقط عليه البناء والتردي ان ينزلق من جبل عالم وفي بعض الناس انحرفت سيارتهم وكروا من فوق الجبل هم وسياراتهم هلكوا كذلك كل موضع عالم كسطح بعض الناس ينزلق من من سطح من شرفة او يسقط في بئر هذا اعوذ بك من التردي من الهدم والتردي وكذلك استعاذ عليه الصلاة والسلام من الغرق بالماء ومن الحرق بالنار ومن لدغ العقرب والحية ونحوهما طيب لو قال قائل اليس قد جاء بان الهدم شهيد والحرق شهيد والغريق شهيد نقول بلى لكن هذه اشياء شديدة ربما لا يصبر عليها بعض الناس وربما ينتهز الشيطان فرصته الكبيرة فيها فممكن ما يصبر على ما يصيبه حتى يموت يعني ما ما يموت صابرا عليها يمكن يجيه يأس والشيطان يحسن الاصطياد يعني حريص جدا على الاصطياد في هذه الحالات يعني مو بعظ الناس ما يموت على طول مباشرة ممكن يتأخر لحظات دقائق ساعات تحت الانقاض كذلك قد يكون من المصلحة للعبد هذا ان ان يوصي ان يتوب يعني الا يمت فجأة فهذه ميتات فيها نسبة الموت الفجأة عالية يعني ان يحدث وقد يكون على الانسان دين او حقوق او مظالم او معاصي يعني يريد التوبة منها اداء الحقوق الى اصحابها ولا يتمكن وقد لا يتمكن من نطق الشهادة وقد يبقى مصابا بالتشوهات حتى يموت يعني قد تكون الاصابة يعني ممكن يموت بعد يوم يومين ثلاثة اسبوع شهر بسبب هذا لكن ان يكون وضعه وضعا سيئا وعلى اية حال الاستعاذة بالله من المحن والبلايا العظيمة وسيء الاسقام يعني مشروع واضح من السنة والا فان الله يثيب المؤمن اذا صبر على كل بلاء حتى لو كان من هذه الانواع لكن ما يمنع الواحد يستعيذ منها له مصلحة الا يصاب بها ولو انه اختار بنفسه الموت بها لكان منتحرا طيب قوله واعوذ بك ان يتخبطني الشيطان عند الموت يعني عند مفارقة الدنيا في ساعة الاحتضار في اللحظات العصيبة ان يستولي عليه الشيطان فيضله يحول بينه وبين التوبة يمنع بنطق الشهادة يؤس من رحمة الله فيموت وهو سيء الظن بالله بدلا من ان يموت وهو يحسن الظن بالله يختم له بسوء يلقى الله وهو ساخط عليه والشيطان ربما يقول لاعوانه في تلك اللحظات دونكم هذا فانه ان فاتكم اليوم لم تلحقوه وقد قال عليه الصلاة والسلام ان الشيطان يحضر احدكم عند كل شيء من شأنه في بيعا باتيان الزوجة في الطعام في الخصوم في شأنهم يحضروا عند الاحتضار حديث رواه مسلم وقد جاء في الحديث الصحيح ايضا ان ابليس قال لربي عز وجل وعزتك وجلالك لا ابرح اغوي بني ادم ما دامت الارواح فقال له الرب عز وجل فبعزتي وجلالي فبعزتي وجلالي لا ابرح اغفر لهم ما استغفروني وفتنة الشيطان للمسلم حال الاحتضار شديدة يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة قال واعوذ بك ان اموت في سبيلك مدبرا اي فارا من الزحف عند لقاء الكفار. وهذا من كبائر الذنوب اجتنبوا السبع الموبقات طيب ما هي المناسبة بين الاستعاذة من تخبط الشيطان عند الموت والاستعاذة من التولي عند الزحف ان كليهما من سوء الخاتمة