المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الرسالة السابعة والثلاثون اخبار متفرقة بسم الله الرحمن الرحيم في الثلاثين من شهر ستة سنة ثمان وستين وثلاثمائة والف من الهجرة. من المحب عبدالرحمن الناصر السعدي الى الولد الشفيق الشيخ عبدالله العبد العزيز العقيل المحترم حفظه الله تعالى من كل مكروه امين السلام عليكم ورحمة الله. صحتنا والعائلة والاصحاب تسركم. ولا زال الخاطر عندكم. اليوم وصلني كتابك المحرر في السادس والعشرين من شهر ستة سررت بصحتكم وشرحكم الكتب التي طبعت ووردت عليكم الرد على المنطقيين للشيخ والعقود له وصلنا منهن نسخ وكتاب الاجر ومعه كتاب الاصول لم يصلنا منها شيء ومن تهذيب السنن الى الخامس الاخير ما وصلنا يعني الرابع والخامس. واحسنتم الافادة عن المعهد. انه يؤمل يفتح وفيكم معهد يكون رئيسه ابن باز وابن دهيش وابن حمدان والافريقي. نرجو تحقيقه وتحقيق رئاسة الشيخ محمد فيه كذلك احسنت الافادة عن تأسيس المكتبة بطرفكم لا زلتم تفيدون بالاخبار السارة. ونرجو الله ان يوفق المسلمين لكل خير اما حالة الاخوان بطرفنا فالكسل كثير. والسبب ان القلوب متشوقة للوظائف في مدارس المعارف فالقلوب اذا انصرفت الى شيء طبعا قلت رغبتها في غيره. ونرجو الله ان يلطف تستفهم عما حصل من الكلام على الشيخ الدناصري الحقيقة ان المعهد بطرفنا صار سببا لضرر وفتنة وانقسام كثير بين الناس الى حزبين متطرفين منهما نشأت الفتنة حزب كان يسيطر على الشيخ ابن مانع ويرد ويصدر عن رأيهم وهم ناس ليسوا من اهل الدين ولا من الذين يرغبون المصالح العامة النافعة للبلد وانما لما رأوا ابن مانع لكثرة مكاتباتهم له وكثرة التفتي لهم وصلت بهم الحال الى انهم يسعون في ابعاد لا يرتضون من المعلمين والايعاز للتلاميذ بمقاطعتهم. وربما بالتهكم بهم. وهؤلاء حزب قد حذرنا ابن مانع منهم مرارا ووقع كما حذرنا فانه نشأ حزب اخر في مقابلة هؤلاء منهم اناس لهم هدى مشوب باسم الدين. واناس اجاويد ركضوا معهم فقابلوا الفاسد بالفاسد. واشاعوا عن المعهد الاشاعات الباطلة ومن هواهم واغترار بعضهم صاروا لا يتثبتون. ويجعلون الحبة قبة ويبنون على اوهام وظنون نشأ من هذا الحزب ما قيل عن الديناصوري وابراق المعارف له بالتوجه حالا فازداد شر هؤلاء لما رأوا ان سعايتهم نجحت بما يريدون من ابعاده والان رجع ابن مانع عن ذلك فامره ان يبقى على تدريسه حتى يأتي بدله سورة الواقعة التي قدمت لها هذه المقدمة التي تعينك على فهمها ان الديناصوري كان على عادته في مسجد السويطي يلقي تفسير القرآن ويقرأ بابن كثير وكان يوم الحوا عليه بذلك اهل الحارة. شاوروني وشاور الشيخ وحسنا له ذلك فتكلم على قوله تعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين. الاية وحضر درسه بعض الناس فنقل عنه انه يقول ان الاحاديث الاحاد لا تفيد اليقين. وان القرآن الفاظه قطعية ومعانيه ظنية ولما قيل لي ذلك عرفت ان النقل محرف وانه حصل سوء فهم من السامع لما اعرفه من الرجل من الحزم والاحتراز عن كل ما ينتقض فقلت للناقل لا بد ان تكون على غير هذا الوضع وعرفت انه سيشاع ذلك من غير تثبت فبادرت وذهبت بنفسي الى الديناصوري مستفهما له عما وقع. فاخبرني انه قال في تفسير هذه الاية اختلف العلماء هل الامر بالوصية للوجوب او للاستحباب؟ وعلى القولين فان الاية الكريمة منسوخة بحديث لا وصية لوارث والحديث هذا من الاحاد. والاحاد لا تفيد اليقين. فقلت ما قاله غيري. فان الحديث المذكور ليس في الصحيح انما هو من السنن ولا ريب انه من الاحاديث الاحاد لان العلماء قسموا الاحاديث الى متواتر يفيد اليقين والى احاد صحيح تلقته الامة بالقبول. واتفقوا على صحته فهذا الخلاف في كونه يفيد اليقين معروف والصواب الذي عليه المحققون ان هذا القسم يفيد اليقين. وكثير من العلماء يقولون انه يفيد العمل دون القطع واليقين ان ولكنه ضعيف المقصود ان الذي يقول عني اني اقول الاحاديث كلها احاد تفيد غلبة الظن فهو كاذب علي واكذب منه من يقول عني اني ارى ان معاني القرآن لا تفيد اليقين فاي مسلم يقول ذلك وانا مستعد لمقابلة كل من يقول عني ذلك هذا حاصل ما جرى اما الذين غيري فانهم حين سمعوا من قال عنه القول الذي اشيع عنه وهو باطل كما يقول وكما هو ظننا فانهم رفعوا الامر الى من لهم الامر من غير تثبت ولا تبصر ولا مفاهمة وصار من ذلك ان من لهم الامر لابد هم حتموا على ابن مانع في ازالته. فحصل منه الابراك المذكور اما انا فقد بينت لكل من سألني عن القضية صورة الواقع وانه لا يحل الدخول في هذه الاحزاب الضارة. وبينت ان الواجب على الناس احترام امثال هؤلاء الذين لم نعثر منهم على ما ينتقد وانه لو فرض ذلك لوجب نصيحتهم سرا ولم يحل السعي في السعايات الضارة التي تبرهن عن مقصود صاحبها وتبرهن على ان الذي همه السعايات يمثل هذه امور بمثل هذه الامور انه اجبن الناس عن النصيحة والمشافهات واشجعهم في القول بما لا يعلم والسعايات ولكن كثيرا ممن دخلوا في هذا الحزب هم من اصحابنا الذين نعترف بفضلهم اذا نصحناهم تبعوا هواهم ولم يقبلوا نصيحة وبرروا موقفهم بشرح حالة الحزب الاول. فنقول لهم لا تقابلوا الفاسد بالفاسد. فيزداد الامر شرا كما ما وقع فنرجو الله تعالى لنا ولهم ولجميع المسلمين الهداية والاستقامة. وان يحفظنا واياكم من مضلات الفتن. ما ظهر ومنها وما بطن انه جواد كريم. ابراهيم محمد العمود وصلنا منه برقية. ثم كاتب بوصوله مكة طريقنا اليكم لزيارة والدته. وانه اخذ فسحة شهرين ومعه ابنه عبدالله. وعبدالله الراشد الشملان يتوجه باول سيارة وصلنا مكتوب من عبدالله محمد العويهلي ومعه انموذج من اخر الخلاصة يذكر انه خلص طبعه وانهم يأملوا تحميله قريبا. فقد اوصيته بوصوله يرسل لعبد العزيز الصالح بالرياض وقد اوصيته بوصوله يرسل لعبدالعزيز الصالح بالرياض جانبا منه لتوزيعه على اهل العلم والفضل. ربنا يجعل العمل خالصا وجهه الكريم موجبا للفوز عنده وان يبارك لنا ولكم في نعمه علينا. بلغ سلام العيال والمشايخ والاخوان. والولد عبدالله ان ادرك عليه لانه وصلنا منه اليوم برقية انه سيتوجه اليوم بالطائرة للرياض بطريقه الينا منا الوالد والاخوان جميعا يسلمون والسلام. واعلم ان جميع الذين قالوا عن الدناصور وسعوا فيهما منهم احد شافها فبنفسه ولا بوساطة وقد اراد ان يرفع برقية للملك يحتج عليهم انهم قدحوا في دينه. فشرت عليه انه يصبر ويحتسب. الامر وصل منذ دهه ويترتب على ذلك كثرة ضرر. والناس اليوم كلهم او اكثرهم عرفوا الحقيقة. فلم ازل به حتى وافق على رأي الحقيقة انها مسألة تكدر جدا من وجوه كثيرة. والله الهادي