المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة السابعة والثلاثون اعتبر الله القصد والارادة في ترتب الاحكام على اعمال العباد. وهذا الاصل العظيم صرح به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله انما الاعمال بالنيات والمقصود هنا ان ورود ايات كثيرة في هذا الاصل منها وهو اعظمها انه رتب حصول الاجر العظيم على الاعمال بارادة وجهه. لما ذكر الصدق والمعروف والاصلاح بين الناس. قال تعالى ومن يفعل ذلك ابتلا اضاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. وقال الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وفي مقابله رئاء الناس ووصف الله نبيه وخيار خلقه من الصحابة رضي الله عنهم بانهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وقال تعالى في الرجعة وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا. وقال لا يؤاخذكم الله في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم. وقال من بعد وصيتي يوصى بها او دين غير مضاد وقال لا تأكلوا اموالكم وبينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم. وقال وان تخالطوهم فاخوانكم. والله يعلم المفسد من المصلح. وفي دعاء المؤمنين ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال تعالى قد فعلت وليس عليكم جناحه فيما اخطأت به ولكن ما تعمدت قلوبكم. وذكر الله قتل الخطأ ورتب عليه الدية والكفارة ثم قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له وقال في الصيد ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم. وقال واعلموا ان الله يعلم ما في انفسهم فاحذروه الى غير ذلك من الايات الدالة على ان اعمال الابدان واقوال اللسان صحتها وفسادها وترتب اجرها بحسب ما قام بالقلب