بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين يا شيخ مصطفى اقرأ لنا من سورة صاد من اولها الى الاية الحادية عشرة ولعلك تقلد العراقيين في قراءتهم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والقرآن جدك بل الذين كفروا في عزة كم اهلكنا كم اهلكنا من قبلهم وعجبوا وقال الكافرون هذا ساحر لله فجعل الالهة اله واحدا ان هذا لشيء ومن طلق الملأ منه وعلى آل بيتكم ان هذا لشيء فالسمعنا بهذا في الملة الاخرة لاطلاق فانزل عليه الذكر آآ من لم مما يدور وعلى من سمع عندهم خزائن رحمة ربك العزيز فليستقوا فهنالك من الاحزاب احذر احسنت قال المصنف علينا وعليه رحمة الله قال هذا بيان من الله تعالى لحال القرآن وحال المكذبين به معهم ومن جاء به اي هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالقرآن فقال تعالى صاد والقرآن للذكر. طبعا الحروف المقطعة تسع وعشرون سورة بدأت بهذه الحروف. من ضمنها هذه السورة وكلها مكية سوى ثلاث سور وحينما تأتي هذه الحروف يأتي بعدها ذكر القرآن وربنا جل جلاله قد اقسم بالقرآن اي طبعا للذكر اي للقدر العظيم والشرف المذكر للعباد كل ما يحتاجون اليه من العلم باسماء الله وصفاته وافعاله فهذا الكتاب العظيم القرآن يذكر بالله ولذا كان عمر يقول لابي موسى الاشعري ذكرنا ربنا ومن العلم باحكام لا شرعي يعلمك الفقه ويعلمك كيفية التفكير باحكام الله وشرع الله ومن العلم باحكام المعاني والجزاء فهو مذكر لهم في اصول دينهم وفروعهم وهنا لا يحتاج الى رجل المقسم عليه ايه عدنا قسم ومقسم به وحرف القسم والمقسم له وجواب القسم قال هنا لا يحتاج الى ذكر المقسم عليها اي جواب القسم فان حقيقة امرنا المقسم به وعليه شيء واحد هو مقسم بالقرآن على صدق القرآن وهذا هو القرآن الموصوف بهذا الوصف الجليل فاذا كان القرآن بهذا الوصف علم ضرورة علم ضرورة العباد اليه فوق كل ظرورة. يعني الناس مضطرون ومحتاجون اليه اكثر من حاجتهم الى الطعام والشراب وكان الواجب عليهم تلقيه بالايمان والتصديق والاقبال على استخراج ما يتذكر به منهم. فالانسان يقرأ به حتى يتذكر به ما فيه فهدى الله من هدى لهذا وابى الكافرون به وبمن انزله وصار معجزة وصار معهم عزة وشقاق عزة وامتنان اي صاروا لديهم امتناع ويعتزون بما عندهم من المال والبنين والقوة والجاه فامتنعوا بذلك عن الايمان واستكبار وشقاق اي طبعا الشقاق لما يكون في شق وكتاب الله بشق اخر اي مشاقة ومخاصمة في رده وابطاله وفي القدح بمن جاء به فتوعدهم باهلاك القرون الماضية المكذبة بالرسل. وانهم حين جاءهم الهلاك نادوا واستغاثوا في صرف العذاب عنهم ولكن لا تحين مناص تلحين حينما نص فهذي تعمل عمل ليسر ويصير اسمها محذوف وخبرها موجود اي وليس الوقت وقت خلاص فهم يتمنون لكن لا تنفع الاماني حين ذاك اي وليس الوقت وقت خلاصا مما وقع فيه ولا فرج بما اصابهم فليحذر هؤلاء ان يدوموا على عزتهم وشقاقهم فيصيبهم ما اصابهم وعجبوا ان جاءهم منذر منهم اي عجب هؤلاء المكذبون في امر ليس محل عجب وبالعكس لما يأتيهم المنذر منهم يفهم حواسهم ويعرفونه ويتفاهمون معه قال اسهل عليهم ولا يصلح حالهم الا هذا وعجبوا ان جاءهم منذر منهم اي عجب هؤلاء المكذبون في امر ليس محل عجب ان جاءهم منذر منهم ليتمكنوا من التلقي عنه وليعرفوه حق معرفته ولانه من قومهم فلا تأخذهم من نخوة القومية عن اتباعه فهذا مما يوجب الشكر عليهم وتمام الانقياد له ولكنهم عكسوا القضية فتعجبوا تعجب انكار وقالوا من كفرهم وظلمهم هذا ساحر كذاب وذنبه عندهم انه جعل الالهة الها واحدا اي دعا الى توحيد الله تعالى اي كيف ينهى عن اتخاذ الشركاء والانداد ويأمر باخلاص العبادة لله وحده ان هذا اي الذي جاء به لشيء عجاب. اي يقضي منه العجب لبطلانه وفساده. هذا عندهم هم وانطلق الملأ منهم اي المقبول قولهم محفظين قومهم على التمسك بما هم عليه من الشرك. ان امشوا واصبروا على وهكذا صنع ابو طالب حينما مات على ما مات عليهم اي استمروا عليها وجاهدوا نفوسكم في الصبر عليها وعلى عبادتها شف اهل الباطل يدعون الى باطلهم فاهل الحق لا بد من ان يدعوا الى الحق ولا يردكم عنهم راد ولا يخذنكم عن عبادتها صاد ان هذا اي الذي جاء به محمد من النهي عن عبادتها لشيء يراد ان يقصد له قصد الولي غير صالح في ذلك وهذه شبهة لا تروج الا على السفهاء فان من دعا الى قول حق او غير حق لا يرد قوله بالقدح في نيته ولكن النية من النوى مثل النواة التمر في الداخل النية محلها القلب لا يطلع على النيات الا الله فنيته عمله له وانما يرد بمقابلته بما يبطله ويفسده من الحجج والبراهين وهم قصدهم ان محمدا ما دعاهم الى ما دعاهم الا ليرأس. في ثم يكون معظما عندكم متبعا ما سمعنا بهذا القول الذي قاله والدين الذي دعا اليه في الملة الاخرة اي في الوقت الاخير في الاخير فلا ادركنا عليه ابائنا ولا اباؤنا ادركوا اباءهم فامضوا على الذي مضى عليه اباؤكم فانه الحق وما هذا الذي دعا اليه محمد الا اختلاقا اختلقه وكذب افترى هكذا قال اعداء القرآن وابناؤهم وافراحهم في كل زمان ومكان والمنافقون ايضا تبعا لهم والى الشيخ عبد الرحمن حسن حبنك الميداني الف كتابا نفيسا سماه ظاهرة النفاق على مر التاريخ فحيثما وجد الحق وجد الباطل وحيثما وجد الحق والباطل وجد المنافقون الذين يدعون انهم مع الحق وهم منافقون ينافقون للباطل وجمعوا بين عورتين وسوأتين وهذه ايضا شبهة من جنس شبهتهم الاولى حيث ردوا الحق بما ليس لهم بما ليس بحجة لرده ادنى قول وهو انه قول مخالف لما عليه ابائهم الضالون ردوا قول النبي وقول القرآن لانه مخالف قول ابائهم فاين في هذا ما يدل على بطلانه فانزل عليه الذكر من بيننا اي ما الذي فضله علينا حتى ينزل الذكر عليه من دوننا ويخصه الله به وهذا ايضا شبهة. اين البرهان فيها على رد ما قاله وهل جميع الرسل الا بهذا الوصف يمن الله عليهم برسالته ويأمرهم بدعوة الخلق الى الله ولهذا لما كانت هذه الاقوال الصادرة منهم لا يصلح شيء منها لرد ما جاء فيه الرسول اخبر تعالى من اين صدرت؟ وانهم في شك من ذكري اليس عندهم علم ولا بينة فلما وقعوا في الشرك وارتضى به جاءهم الحق الواضح وكانوا جازمين باقامتهم على شكهم قالوا ما قالوا من تلك الاقوال لدفع الحق لا عن بينة من امرهم وانما ذلك من باب الالتفات منهم اي الافك اللي هو الكذب ومن المعلوم ان من هو بهذه الصفة يتكلم على شك وعناد فان قوله غير مقبول ولا قادح ادنى قدح في الحق. وانه يتوجه عليه الذم واللوم واللوم. بمجرد ولهذا توعدهم بالعذاب فقال بل لما يذوقوا عذاب اي قالوا هذه الاقوال وتجرأوا عليها حيث كانوا ممتعين في الدنيا لم يصبهم من عذاب الله شيء فلو ذاقوا عذابه لم يتجرأوا هذه النعم يصيب الانسان بالبصر واذا الترف ما جاء في القرآن الا مذموما ام عندهم خزائن رحب؟ ام عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب. طبعا خزائن الله نعم او على ان هم نعم يروى عن عمر وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيعطون منها ما شاءوا ويمنعون منها ما شاءوا ويمنعون منها ما شاءوا قالوا انزل عليه الذكر من بيننا؟ اي هذا فضل هذا فضله تعالى ورحمته وليس ذلك بايديهم حتى يتجرأوا على الله. يعني هكذا قال انزل عليه الذكر من بيننا؟ يعني كيف انزل عليه الذكر وبيننا لماذا لم ينزل على عظيم من من اهل القريتين ما القريتان اللتان مكة والطائف فربنا يرد عليهم يقول ام له ملك السماوات والارض وما بينهما بحيث يكونون قادرين على ما يريدون فليرتقوا في الاسباب اي الموصل لهم في تمام فيقطع الرحمة عن رسوله عن رسول الله فكيف يتكلمون وهم اعجز خلق الله؟ واضعفهم بما تكلموا نعم يعني هو التقديم يفيد الاختصاص. هنا انزل فهو انزل على النبي هذا. لم ينزل على غيره من اهل القريتين او من غير اهل القريتين انزل عليه فقط وهناك يعني اين انا انزل على هذا فيها الزيادة انه انزل عليه لا على غيره والله اعلم مثل اياك نعبد واياك نستعين تقدير المعمول على العامل لاجل الحصر والله اعلم قال ام قصدهم التحزب والتجند والتعاون على نصرهم على نصر الباطل وخذلان الحق وهو الواقع فان هذا المقصود لا يتم لهم بل سعيهم خائب وجندهم مهزوم. ولهذا قال جند ما هنالك مهزوم من الاحزاب اقرأ الايات يا شيخ زيد بالقراءة العراقية اي والله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وثمود وقوم لوطئوا واصحاب الايكة اولئك الاحزاب كل الا كذب الرسل فحق عقاب وما ينظرها هؤلاء الا صيحة واحدة الا صيحة واحدة ما لها من احسنت يحررهم تعالى ان يفعل بهم ما فعل بالامم من قبلهم. من هذا التاريخ الذي ندرسه فيه عبرة لمن يخشى الذين كانوا اعظم قوة منهم وتحزبا على الباطل كما حصل في ثلاث حضارات عظيمة ذكرها ربنا جل جلاله في سورة فجر قوم نوح هو عاد اي قوم هود وفرعون للاوساد اي الجنود العظيمة والقوة الهائلة وثمود قوم صالح وقوم لوط واصحاب الايكة اي الاشجار والبساتيل المنتصر وهم قوم شعيب اولئك الاحزاب اي الذين اجتمعوا بقوتهم وعددهم وعددهم على رد الحق به فلم تغني عنهم شيئا ان كل من هؤلاء الا كذب الرسل فحق عليهم عقاب اي عقاب الله وهؤلاء ما الذي يطهرهم ويزكيهم ان لا يصيبهم ما اصاب اولئك فلينتظروا طيحة واحدة ما لها من فراق. اي من رجوع ورد تسلفهم وتستأصلهم ان اقاموا على ما هم عليه وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب اصبر على ما يقولون. اي قال هؤلاء المكذبون من جهلهم ومعاندتهم الحق مستعجلين العذاب كما قال تعالى ويستعجلون بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات ربنا عجل لنا قطنا اي قسطنا وما قسم لنا من العذاب عاجلا. طبعا قالوا هذا تكبرا وليس حبا بالعقاب او تطهيرا لانفسهم في العقاب بثلاث الغامدية وماعز الذين جاءوا ليطهروا انفسهم من اذران الذنوب قبل يوم الحساب ولجوا في هذا القول وزعموا انك يا محمد ان كنت صادقا فعلى متصدقك ان تأتينا بالعذاب فقال لرسوله اصبر على ما يقولون. شوف هذا منهج يتخذه الانسان منهج حياة في حياته في كل مكان يصبر على قول الاخرين لان ما اصاب النبي من الاذى في الله يصيب الدعاة الذين يدعون على نهجه وطريقته وسنته كما صبر من قبلك من الرسل فان قولهم لا يضر الحق شيئا ولا يضرونك في شيء وانما يضرون انفسهم اقرأ لنا هذه الايات التي هي في غاية الجلال والجمال والبهاء يجعلها الانسان لنفسه منهج حياة. نعم اليس تأتي واستر عبادنا لكن لا بأس هو تقرأها بعدين انا اقصد الكم الايات اذكر عبدنا داوود ذات الايدي انه انا سخرنا الجبال معهم يسبحن بالعشي والاشراق والطيرة محشورة وشددنا ملكا واتيناه الحكمة وفصل الخطاب. احسنت لما امر لما امر الله رسوله بالصبر على قومه امره ان يستعين على الصبر بالعبادة لله وحده. وطبعا لا يعين على الصبر الا العبادة ويتذكر حال العابدين كما قال في الاية الاخرى فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها والشيخ عبد الرحمن حسن حبنك الميداني في تفسيره جمع يعني جمع الايات التي ورد فيها امر النافلة والصلاة فوجدها جميعها قد جاءت بعد الامر بالصبر ليعلم الانسان ان اعظم ما يعين على الصبر الصلاة وايضا الانسان حينما يصبر على امور الدنيا والاخرة لا يصبر الا بالعبادة قال ومن اعظم العابدين نبي الله داود عليه الصلاة والسلام ذو الايدي اي القوة العظيمة على عبادة الله تعالى في بدنه وقلبه انه اواب اي رجاع الى الله في جميع الامور بالانابة اليهم بالحب والتألف والخوف والرجاء. وكثرة التضرع والدعاء رجاعا اليه عندما يقع منه بعض الخلل بالاقلاع توبة نصوح يعني قد يصيب الانسان الفتور او يصيب الانسان غفلة او يمر على الانسان طائف من الشيطان لكنه يتذكر ومن شدة انابته لربه وعبادته ان سخر الله الجبال معه تسبح معه بحمد ربها. يعني الانسان قد يؤثر في بالجماد ويؤثر في الجان حينما يكون مستقيما في احواله فيؤثر بالاحياء وبالجمادات بالعشي والاشراق اي اول النهار واخره وسفر الطير محشورة معه مجموعة كل من الجبال والطير له تعالى اواب اي امتثالا لقوله يا جبال اوبي معه والطير فهذه منة الله عليه بالعبادة. طبعا هذه لم تأتي لداوود حتى كان منه العمل الصالح وربنا جل جلاله يشكر لعباده ثم ذكر من متى وعليه بالملك العظيم فقال وشددنا ملكه اي قويناه قويناه بما اعطيناه من الاسباب وكثرة العدد والعدد التي بها قوى الله ملكه ثم ذكر منته عليه بالعلم فقال واتيناه الحكمة اي النبوة والعلم العظيم وفصل الخطاب اي الخصومات بين الناس اقرأ يا شيخ مصطفى وهل اتاك وهل اتاك نبأ الخصم اذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف بالحق ولا ولا ووالدنا الى سواء انها ولي معزتهم واحدة فهو ردني قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك غلال عاجل واني كثيرا اما بعد وان كنت كثيرا الا الذين امنوا وعملوا صرفا فداه بدءا استغفر ربه فاستغفر ربه وفضل راكعا اسجد يا شيخ حتى نقتدي بك ونسجد واستقبل القبلة بعد الضراء يعني يقولون كان يستحسن ان تحضرون قائمين بالاية وشيخ الاسلام يرى ان السجود تلاوة يقر له قائما اخذا بهذه الاية ايه غفرنا له ذلك يا داوود انا جعلناك خليفة في الاخذ فاحكموا بين الناس بالحق ولا تهتدوا آآ ان الذين يضلون لله لهم عذاب لهم عذاب شديد احسنت لما ذكر تعالى انه اتى نبيه داود الفصل في الخطاب بين الناس وكان طبعا هذا لحسن الخطاب بين الناس امر فيه ثواب عظيم عند الله. يقول مخلوق ابن الاجدع قال لئن اجلس اقضي يوما واحدا بحق احب الي من ان اغزو سنة فمن اعظم الاجور ان الانسان يقضي بين الناس بالحق وكان معروفا بذلك مقصودا ذكر تعالى نبأ خصمين اختصما عنده في قضية جعلهما الله فتنة لداوود لا هو اختبار وامتحان وموعظة لخلل ارتكبه فتاب الله عليه وغفر لهم وقيض له هذه القضية فقال لنبيه محمد وهل اتاك نبأ الخصم فانه نبأ عجيب اذ تسوروا على داوود المحراب اي محل عبادته المحراب ليس المقصود بهذا المحراب محل العبادة يسمى محراب لان الانسان يحارب فيه الشيطان وكل عبادة يحار فيها الانسان الشيطان واذا لم تكن في عبادة ربما يعني يغلبك الشيطان في حربه عليك لانك لست مستعدا للقتال ولست في محاربة لهم اي المحراب هي محل عبادة يعني مما ذكره السخاوي في ترجمة ابن حجر انه قد ذهب الى المدرسة فوجد الباب مغلق وليس معه مفتاح فارسل الى النجار ليعمل بالباب وبقي يصلي حتى النجار فتح باب المدرسة يعني ما اراد ان يضيع وقته وهكذا ينبغي على الانسان ان يستخدم جميع اوقاته في طاعة الله تعالى اي محل عبادته من غير اذن ولا استئذان ولم يدخلوا عليه من باب وهذا طبعا فيه اشارة على ان الذي يتصدى للناس بالعلم لابد ان يصبر ولابد ان يتحمل حتى وان جاؤوه في غير وقته او في غير محله فمن حواه الله واكرمه بالعلم عليه ان يتصدر في نفع الناس وان يستخدم جاهه وما يتعلق به في هذا الامر وان لا يكون لئيما فافضل النفقة نفقة اهل العلم في بثهم العلم والمعرفة ولا يجعل ما تعلمه سببا وسبيلا لاجل ان يأكل الدنيا وما احسن صنيع القراء اذا ختم عليهم قارئ حافظ قالوا له لا تأكل الدنيا بالدين هل فيتم من ختمه؟ قال له الشيخ هكذا ام لا والحمد لله يقول فلذلك لما دخلوا عليه بهذه الصورة فزع منهم وخاف فقالوا له نحن خصمان فلا تخف بغى بعضنا على بعض بالظلم فاحكم بيننا بالحق اي بالعدل ولا تمل مع احدنا ولا تشطر واهدنا الى سواء الصراط. والمقصود من هذا من هذا ان الخصمين قد عرف ان قصدهما الحق الواضح الصرف واذا كان ذاك فسيقتصون عليه نبأهم بالحق فلم يشمئز نبي الله داود من وعظهما له ولم يؤنبهما يعني فرح داوود بهذا الامر لانهما يريد ان الحق. فقال احدهما ان هذا اخي السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله نص على الاخوة في الدين او النسب او الصداقة لاقتضائها عدم البغي وان بغيه الصادر منه اعظم من غيره. له تسع وتسعون نعجة اي نعم الصوت شوفوا النخاع في الجبل من هنا المسؤول حيا الله لا هلأ هي سمع صوتي انا لست اميرا بل انا مأمور قوليا دابا والله هذا يعني لست انا لو كنت صاحب الامر لذهبت لسة صاحب امر انا الاخوة السوريين قم يا زيد قم يا مصطفى خمس سنين من خمس سنين الاخوة السوريين اللي عندن من شهر الى اربع سنوات لا هو تسعون انا اي زوجة وذلك عليك السلام ورحمة الله وبركاته وذلك خير كثير يوجب عليه القناعة بما اتاه الله. وذي نعية واحدة فطمع فيها فقال اكمليها اي دعها لي وخلها في كفالتي واعزني في الخطاب اي غلبني في القول فلم يزل بي حتى ادركها او كاد فقال داود لما سمع كلامه ومن المعلوم ان السياق السابق من كلامهما ان هذا هو الواقع فلهذا لم يحتج ان يتكلم الاخر فلا وجه للاعتراظ بقول القائل لما حكم داوود قبل ان يسمع كلام القسم الاخر؟ هناك من يقول فان الله قد عتب عليه لانه قد يعني حكم من غير ان يسمع من الاخر لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه. وهذه عادة الخلطاء والقرناء الكثير منهم مع كثير من الناس يعني يبغي على الاخر فقال وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض لان الظلم من صفة النفوس الا الذين امنوا. طيب كلمة نفيسة لان الظلم من صفة النفوس. واذا الانسان يتخلق بالدين وبالعبادة حتى يرفع الظلم عن نفسه الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فان ما معهم من الايمان والعمل الصالح يمنعهم من الظلم وقليل ما هم كما قال تعالى وقليل من عبادي الشكور. وظن داوود حين حكم بينهما ان ما ان ما فتناه اي اختبرناه ودبرنا عليه هذه القضية ليتنبه فاستغفر ربه لما صدر منهم وقررا كان ساجدا واناب لله تعالى بالتوبة النصوح والعبادة فغفرنا له ذلك فاذا اللي صدر منه واكرمه الله بانواع الكرامات فقال وان له عندنا لزلفى اي منزلة عالية وقربة منها وحسن مآب اي مرجم وهذا ذنب الذي صدر من داوود عليه السلام لم يذكره الله تعالى لعدم الحاجة الى ذكره فالتعرض له من التكلف وانما الفائدة ما قصه الله علينا من لطفه به وتوبته وانابته وانه ارتفع محله فكان بعد التوبة احسن منها قبلها يعني المهم ان داوود وقع منه ما وقع وخر راكعا في الحين تائبا الى الله تعالى ولا داعي للبحث عن هذا الذنب وماهية الذنب وتنهي الذنب ولا سيما ان الله لم يقصه علينا نعم يعني هي تنتهي القصة الاسرائيليات لا اصل له ليست بصحيحة هم هذا نعم وهل هي القصة حقيقية كقصة ام كان الامر من الملائكة ماذا تقول انت يعني هل هؤلاء ملائكة تصوروا بزي البشر وجاءوا الى داوود هكذا شيخ محمد حسن البدوي يقول هكذا. وعلى ذلك قال بتنفيذ مسلسل عمر تدل بهذا وقد اخطأ غاية الخطأ ووضع كلام الله في غير محله. نعم على كل حال القول في كلام الله ليس بالامر الهين ويرحم الله مسروق الذي ذكرنا قوله في القضاء قال اتقوا التفسير فانه القول على الله. نعم يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض اي تنفذ فيها القضايا الدينية والدنيوية طبعا هل يقال ان الإنسان خليفة الله في الارض اخذل من هذا واخذا من الاية هناك من يقول بهذا يعني الاستخلاف هو موجود هل يقال ان الانسان خليفة الله في الارض هناك من الف كتبا في المنع من هذا منهم الشيخ عبد الرحمن حسن حبنك في الميدان الف كتاب لا يقال ان الانسان خليفة الله في الارض وهناك من يقول اخذا بهذا واخذا من قوله تعالى اني جاعل في الارض خليفة ومن المعاني المتفق عليه ان الناس يخلف بعضهم بعضا وهو الذي جعلتهم خلائف في الارض والناس يخلف بعضهم بعضا يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض اي تنفذ فيها القضايا الدينية والدنيوية ترى الانسان في هذه الدنيا لا شك انه يقوم بالعمل بامر الله تعالى فاحكم بين الناس بالحق اي عدل وهذا لا يتمكن منه الا بعلم من بالواجب وعلم بالواقع وقدرة على تنفيذ الحق يعني انت لا يقوم بهذا الا بالعلم ولا تتبع الهوى طبعا الهوى سمي بالهوى لانه يهوي بالانسان الى جهنم فتميل مع احد لقرابة او صداقة او محبة او بغض للاخر. ايضلك الهوى عن سبيل الله ويخرجك عن الصراط ان الذين يضلون عن سبيل الله اي خصوصا المتعمدين منهم لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب. ولهذا يوم الحساب فلو ذكروه ووقع خوفه في قلوبهم لم يميلوا مع الهوى الفاتن وما خلقنا السماء اقرأ يا شيخ زيد بقرائتك الطيبة وكذلك قراءة انتهى الوقت البتة ما معنى البتة شيخ هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد اين كنت يا ظاهر