في بيوت نبي الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له في غابر الغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما تقلب فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين. وقفنا في مقدمة اه تفسير راغب الاصفهاني عند الفصل المتعلق ببيان الالات التي يحتاج اليها المفسر واخذنا المقطع الاول من كلامه حول جواز التفسير آآ بالرأي والخلاف في ذلك ثم انتقل بعد ذلك الى العلوم او التي يحتاج اليها المفسر. نعم يا شيخ. احسن الله اليك. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام الراغب رحمه الله تعالى والواجب ان يبين اولا ما ينطوي عليه القرآن. وما يحتاج اليه مفسر من العلوم فنقول وبالله التوفيق ان جميع شرائط الايمان والاسلام دعينا اليها واشتمل القرآن عليها ضربان علم غايته الاعتقاد وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وعلم غايته العمل وهو معرفة احكام الدين والعمل بها والعلم مبدأ والعمل تمام. ولا يتم العلم دون عمل ولا يخلص العمل دون العلم ولذلك لم يفرد تعالى احدهما من الاخر في عامة القرآن. نحو قوله ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا وقوله ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن. وقوله تعالى الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ولا يمكن تحصيل هذين الا بعلوم لفظية وعقلية وموهبية. نعم بسم الله الرحمن الرحيم اه في هذه المقطع يعني يختصر الراغب رحمه الله تعالى ما ينطوي عليه القرآن. بمعنى انه يمكن نقسم علوم القرآن الى قسمين ينال علوم العلمية والعلوم العملية اه وهذه القسمة يعني يمكن ان يقال ان القرآن قائم على العلم والعمل اما من جهة العلوم واما من جهة ايضا الموضوعات يعني ما هي الموضوعات التي تركها القرآن واما العلوم العلمية فكما ذكر غايته الاعتقاد وذكر آآ الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر الذي هو تعريف الايمان الشرعي وهذا الجانب وهو جانب العلم يتبعه جانب العمل وهو معرفة الاحكام الفقهية كما ذكر قال احكام الدين والعمل بها وذكر جملة من الايات وعلى هذا قام يعني كم عمل كثير من علماء المسلمين في بيان العلاقة بين العلم والعمل من الكتاب الخطيب البغدادي العلم يقتضي العمل وكذلك بوب البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل العمل واستدل بقوله سبحانه وتعالى فاعلم انه لا اله الا الا الله واستغفر ذنبك فان قدم العلم على العمل فهذا المبدأ يعني مبدأ واضح جدا في الشريعة وانه لا يمكن ان يكون عمل الا بعلم ان لا يمكن ان يكون عمل الا بعلم ولو نظرنا الى الشرائع السابقة او اتباع الشرائع السابقة فسنجد ان اليهود لم ينقصهم العلم وانما كان ينقصهم ماذا العمل بمعنى ان العلم كان موجودا والعمل كان اضعف النصارى لانهم انقطعوا عن اليهود او عن كتب اليهود فترة من الزمن فانه كان ينقصهم ماذا العلم ولهذا عبدوا الله على جهل كما قال الله سبحانه وتعالى ورهبانية ابتدعوها ادم على وجه من اوجه التفسير في معنى وربانية ابتدعوها فتمام تمام الامر ان يكون العلم والعمل كله من الله سبحانه وتعالى ان يكون العلم والعمل من الله سبحانه وتعالى وبهدى منه هذه المسألة آآ وهي مسألة تقسيم ما ينطوي عليه القرآن قد يكون سبق لنا ان آآ ذكرنا بعض جوانب منها وهي قضية مهمة جدا وللناظر فيها آآ يعني تقسيمات وتفريعات كثيرة لكن الراغب رحمه الله تعالى كانه بناها على امرين. يمكن ان نقول عن الاول وهو باب العلم انه يشمل ما يتعلق بقضايا الاعتقاد عند الراغب. ان اغلب ما ذكره مرتبط بالاعتقاد مع ان العلم اوسع من ذلك وباب العمل هو ما يتعلق باحكام العملية مثل الاداب والاخلاق والاحكام الشرعية المعروفة بعد هذا ذكر انه لا يمكن تحصل او تحصيل هذا الا بعلوم لفظية وعقلية وموهبية فما هي هذه العلوم اللفظية والعقلية والموهوبية؟ هذه اقسام ثلاثة سيذكر ما يندرج تحتها نعم فالاول معرفة الالفاظ وهو علم اللغة والثاني مناسبة بعض الالفاظ الى بعض. وهو الاشتقاق والثالث معرفة احكام ما ما يعرض الالفاظ من الابنية والتصاريف والاعراب وهو النحو والرابع ما يتعلق بذات التنزيل وهو معرفة القراءات والخامس ما يتعلق بالاسباب التي نزل عندها التي نزلت عندها الايات وشرح الاقاصيص التي تنطوي عليها السور من ذكر الانبياء عليهم السلام والقرون الماضية وهو علم الاثار والاخبار والسادس ذكر السنن المنقولة عن النبي عليه السلام. وعما شهد الوحي ممن مما اتفق مما اتفقوا عليه واختلفوا فيه مما هو بيان لمجمل او تفسير لمبهم المنبأ عنه بقوله تعالى وانزلنا اليك الذكر مبينة للناس ما نزل اليهم. وبقوله تعالى اولئك الذين هدى الله فبهداهم فبهداهم فبهداهم مقتدي وذلك علم السنن وسابعوا معرفة الناسخ والمنسوخ والعموم والخصوص والاجماع والاختلاف والمجمل والمفسر والقياسات الشرعية والمواضع التي يصح فيها القياس والتي لا يصح وهو علم اصول الفقه والثامن احكام الدين وادابه. واداب السياسات الثلاث التي هي سياسة النفس والاقارب والرعية مع التمسك بالعدالة فيها وهو علم الفقه والزهد والتاسع معرفة الادلة العقلية والبراهين الحقيقية والتقسيم والتحديد والفرق بين المعقولات والمظنونات وغير ذلك وهو علم الكلام والعاشر علم الموهبة وذلك علم يورثه الله من عمل بما علم. وقال امير المؤمنين رضي الله عنه قالت الحكمة كي ماتوا من ارادني فليعمل باحسن ما علم. ثم تلى الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. وما روي عن حيث سئل هل عندك علم عن النبي عليه السلام؟ لم يقع الى غيرك؟ قال لا الا كتاب الله وما في وفهم يؤتيه الله من يشاء وهذا هو التذكر الذي رجانا تعالى ادراكه بفعل الصالحات. حيث قال ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى الى قوله لعلكم تذكرون. وهو الهداية المزيدة للمهتدي في قوله والذين اهتدوا زادهم هدى. الاية وهو الطيب من القول المذكور في قوله وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد فجملة العلوم التي هي كالالة للمفسر ولا تتم صناعة الا بها هي هذه العشرة علم اللغة والاشتقاق والنحو والقراءات والسير والحديث واصول الفقه وعلم وعلم الاحكام وعلم الكلام وعلم الموهبة فمن تكاملت فيه هذه العشرة واستعملها خرج عن كونه مفسرا للقرآن برأيه. ومن نقص عن بعض ذلك مما ليس بواجب معرفته في تفسير القرآن واحس من نفسه في ذلك بنقصه واستعان باربابه واقتبس منهم واستضاء باقوالهم لم يكن ان شاء الله من المفسرين برأيهم فان القائم بالرأي ها هنا من لم تجتمع عنده الالات التي يستعان بها في ذلك. ففسره وقال فيه تخمينا وظنا وانما جعله النبي عليه السلام مخطئا وان اصاب فانه مخبر بما لم يعلمه. وان كان قوله مطابقا ما عليه الامر في نفسه الا ترى ان الله تعالى قال الا من شهد بالحق وهم يعلمون. فشرط مع الشهادة العلم كذب المنافقين في قولهم نشهد انك لرسول انك لرسول الله. فقال والله يشهد ان المنافقين لك كاذبون ومن حق من تصدى للتفسير ان يكون مستشعرا لتقوى الله مستعيذا من شرور نفسه والاعجاب بها فالاعجاب اس كل فساد وان يكون وان يكون اتهامه لفهمه اكثر من اتهامه لفهم اسلافه الذين عاشروا الرسول وشاهدوا التنزيل وبالله التوفيق. نعم هذه الان آآ عشرة علوم آآ ما بين علوم لفظية وعلوم عقلية وعلوم موهبية طبعا العلم الموهبي اللي هو العلم العاشر آآ لو تأملنا في هذه العلوم العشرة التي ذكرها وهي علم اللغة والاشتقاق والنحو وهذه ترجع الى العربية وعلم القراءات والسير والحديث واصول الفقه وعلم الاحكام وعلم الكلام ثم ختمها بعلم الموهبة من جاء بعده اظاف اليها ايظا علوما اخرى فاضاف علوم البلاغة الثلاثة بانواعها ولعلم البديع والبيان والمعاني ايضا اضيفت هذه العلوم. وبعض العلوم ايضا التي ذكرها شققت بحيث انها تبلغ عند بعضهم الى ان تكون خمسة عشر علما لكن هذا الاجمال الذي ذكره في هذه العلوم في حاجة المفسر اليها اه يحتاج حقيقة الى تفصيل خصوصا انه بعد ان ذكر هذه العلوم قال او عقب بتعقيب مهم وهي قول فمن تكاملت فيه هذه العشرة واستعملها خرج عن كونه مفسرا للقرآن برأيه ومن نقص عن بعض ذلك مما ليس بواجب معرفته في تفسير القرآن اذا كانه يشير الى فائدة مهمة وهي ان في بعض هذه العلوم ما ليس بواجب معرفته بتفسير القرآن ان في بعض هذه العلوم ما ليس بواجب معرفته في تفسير القرآن. فهذه فائدة مهمة تشعرنا بان الراغب الاصفهاني رحمه الله تعالى وهو يضع هذه العلوم على انها من الادوات او من الالات اللي يحتاج الى المفسر الا انه يشعرك ايضا بان بعضها او في بعضها ما لا يحتاج اليه في التفسير ولذا قال واحس من نفسه في ذلك بنقصه واستعان باربابه واقتبس منهم واستضاء بقولهم لم يكن ان شاء الله من المفسرين برأيه او برأيهم على حسب النسختين. يعني كأنه يقول يخرج من يكون مفسرا برأيه اذا اعتمد على ما كتبه المحررون في هذه العلوم اذا لم يكن ضابطا مثلا لاصول الفقه واعتمد على ما كتبه علماء الاصول كانوا يقولون انه خرج من ان يكون مفسرا برأيه مع هذا التحليل يبقى عندنا مشكل في هذا الموضوع وهو سؤال مهم نضعه ليكون نبراسا لنا في ما يحتاج اليه المفسر من العلوم وهو ان هذا السؤال ما المقدار الذي يحتاجه المفسر من هذه العلوم ما المقدار الذي يحتاجه المفسر من هذه العلوم هذا السؤال يعني سؤال مهم جدا لماذا لانه هو رحم الله مثلا قال السابع معرفة الناسخ والمنسوخ والعموم والخصوص والاجماع والاختلاف والمجمل المفسر والقياسات الشرعية والمواضع التي يصح فيها القياس والتي لا يصح فيها القياس قال وهو علم اصول الفقه هل المفسر بحاجة الى جميع هذه الانواع ذكرها وغيرها مما تركه الاصوليون الجواب طبعا من ناحية التطبيق لا والدليل عليه خلو اكثر التفاسير من تقريرات الاصوليين خلو اكثر التفاسير من تقريرات الاصوليين. فان قلت لعلهم لعلهم في تطبيقاتهم يقررونها وان لم ينصوا عليها ايضا نقول الجواب ان هذا ايضا غير موجود ممن مارس التفسير يعرف ان كثيرا من القضايا التي يطرحها الاصوليون ليست موجودة في كتب التفسير ولو سألتكم الان ما هي الكتب التي تعنى بمادة اصول الفقه مادة اصول في القناة ممكن قلت اصول تفسير ما ادري مادة اصول الفقه هي ما هي كتب التفسير التي تعنى بمادة اصول الفقه. يعني نجد فيها بحوث في اصول الفقه نعم اضواء البيان توفي صاحبه كم الف وثلاث مئة ثلاثة وتسعين يعني متأخر جدا لكن قبله يعني هل يمكن نعد ابن كثير مثلا لانه مشهور او الشيخ بن سعدي يعني تفاسيره من الممكن ان نعدها مما من قدوة عنيت باصول الفقه الطبري يمكن نعده من كتبة عنيت باصول الفقه هم القرطبي قد يكون ايضا له عناية بناء على انه اتخذ او جعل الاحكام يعني له بيان احكام القرآن جعل جزءا من كتابه او الرازي ايضا لانه احيانا قد يقرر بعض القضايا الاصولية. يعني لاحظوا الان من خلال السؤال الان لو اردنا ان نجمع بعض الكتب التي عنيت باصول الفقه من كتب التفسير نجدها ايش قليلة جدا يعني قليلة جدا فاذا ماذا يعطينا يعني يعطينا مؤشر انه لا يلزم ان يكون المفسر ضابطا لمسائل اصول اصول الفقه كما هي عند الاصوليين لكن هل معنى ذلك انه يجوز له الا يكون على الاقل ضابط لاصول اصول الفقه. يعني لاصول المسائل لا يعرف العموم الخصوص ولا يعرف المطلق والمقيد ولا يعرف المجمل المبين ولا يعرف هذه الامور؟ الجواب لا اذا ممكن نقول القيد السؤال اللي سألناه في القدر الذي يحتاجه المفسر نقول هذا يبنى على مفهوم التفسير اي ابن يبنى على مفهوم التفسير فلو كان مفهوم التفسير عندنا كما ذهب اليه ابي حيان ووسع دائرة التفسير فسنضطر الى اصول الفقه كما ذهب الى ذلك في شرحه لتعريفه لكن اذا قلنا ان مفهوم التفسير هو بيان المعنى فاذا تم بيان المعنى تم التفسير فمعنى ذلك اذا الحاجة الى مسائل اصول الفقه ستكون ايش اقل الحاجة لمسائل اصول الفقه ستكون اقل لماذا لانه لا يلزم في مرحلة التفسير استنباط يعني لسنا الان في مرحلة استنباط نحن في مرحلة ايش تفسير فهي مرحلة التفسير الحاجة الى اصول الفقه اقل لكن لو كان المفسر الان سيبين المعنى وسيزيد عليه استنباطات هنا الان نلزمه باصول فقه وما نلزمه نلزم نقول هنا انت الان انتقلت من مرحلة بيان المعاني الى مرحلة الاستنباط اذا لم تكن ظابطا لاصول الفقه ازا يكون عندك ايش؟ خلل في الاستنباط اه نعم يعني ننتقل من التفسير الى الفقه يعني الى دلالات هذي الدلالات قد اشبعها الاصوليون فاذا نحن بحاجة الى ماذا الى علم اصول الفقه في هذا المقام ايضا مثال اخر فيما يتعلق بالبلاغة نفس الفكرة اذا كان الان مسائل في البلاغة لا يقوم المعنى الا بها. هذه لازمة او غير لازمة لازمة ما دامت لا يقوم المعنى الا بها فهي لازمة لكن قد تأتينا مسائل بعد ان يقوم المعنى ويتبين وتكون مسائل بلاغية المسائل التي تأتي بعد بيان المعنى وهي من علم البلاغة نقول الان مرحلة التفسير انتهت تبدأ مرحلة الاخرى وهي بيان ما في هذه الايات من البلاغة بينما في هذه الايات من البلاوة فاذا لو نحن يعني وهذا الضابط مررناه على جميع هذه العلوم سنجد ان المقدار مختلف من علم الى علم يعني مثلا المفردة القرآنية اللي هو علم اللغة يعني العلم بلغة القرآن هذا يصلح نقول مقدار القدر اللازم فيه كذا او انه لابد من معرفة جميع المفردات نقول لابد معرفة جميع المفردات لانه لا يقوم علم التفسير الا بها فلو وازنا بين معرفة دلالة الالفاظ من جهة اللغة ومعرفة الدلالات الاصولية واثرها في التفسير سنجد الاولى لازمة في كل لفظة والثانية ليست لازمة في كل لفظة او في كل جملة تختلف باختلاف الحاجة. يعني تختلف باختلاف الحاجة. اذا القيد الضابط وان نقول يعني الان السؤال يقول له ما المقدار؟ ليس عندنا مقدار كمي يعني بالعدد وانما هو مقدار نوعي يعني ما الذي نحتاجه؟ متى ما احتجنا لبيع المعنى فانها تدخل واذا لم يحتاج الى بها المعنى نعرف انها جاءت تأتي بعد التفسير وليست من صلب التفسير. هذا باختصار اه يعني لما ذكره المؤلف والا لو كانت هذه العلوم اه مطلوبة للمفسر فانها اشبه ان تكون للمجتهد المطلق منها للمفسر. يعني هذه متى تتكامل في انسان هذه العلوم كلها لا تكاد تتكامل لا في مجتهد مطلق انا عارف بجميع هذه العلوم قال بعد ذلك لعنا نختم عشان نختم كلامه لانه هذا هذا المقطع الذي يذكره هو مهم جدا لانه يتعرض اليه كثيرا ويقع فيه ايضا اشكال في آآ آآ ما يمكن نقول بانه تعسير لعلم التفسير عند بعض من يعني يتكلمون في هذا الباب وان كان طبعا القول على الله بغير علم لا يجوز لكن نقول التوصل او الوصول الى فهم معنى كلام امر مقدور وميسور. ليس بالصعوبة التي يتصورها بعضهم يقول من حق من تصدى للتفسير ذكر بعض الاداب. يعني ممكن تسمى اداب ان يكون مستشعرا لتقوى الله آآ مستعيذا من شرور نفسه بالاعجاب بها قال فالاعجاب اس اس كل فساد. يعني كانوا الان عندنا الان جعل الادب الاول التقوى والادب الثاني الاستعاذة من شر النفس والاعجاب بما عنده والثالث من ايضا من الاداب قال ان يكون اتهامه لفهمه اكثر من اتهامه لفهم اسلافه ويا خيبة الدهر في اناس الان معاصرون لا يرون هذا الامر. يعني انظر الان الراغب الاصفهاني ينبه على هذه على هذا الادب الكبير جدا جدا وهو ان يكون كما يقول اتهامه لفهمه اكثر من اتهامه لفهم اسلافه الذين عاشروا الرسول صلى الله عليه وسلم وشاهدوا التنزيل اما اذا رأيت بعض من يتعاطى اليوم التفسير فانك تتعجب من رده لاقاويل جماهيرهم ها اما باقوال حادثة واما بقول واحد من اقوالهم فمثلا على سبيل المثال يعني بعض المفسر قوله سبحانه وتعالى وانت حل بهذا البلد يعني احلوا دمك في هذا البلد احلو دمك في هذا البلد وهو قول ذكره واحد من السلف واما البقية فهم مطبقون على ان المراد حلال لك ان تصنع فيها ما تشاء واخرون ذكروا معنى حادثا وهو ان المراد حل اي حال ومقيم بهذا البلد وهذا انتصر له جماعة من المتأخرين في القرون المتأخرة وانتصر له بعض المعاصرين مثل عائشة بنت الشاطئ في كتابه التفسير البياني واعترظت واستنكرت اجماع او او اتفاق السلف على المعنى ذكرته لكم حلال لك ان تصنع فيه ما تشاء فهذا بالحقيقة مثل هؤلاء لو نظروا الى مثل كلام الراغب لانه قبل ان يقدم لما لا يتهم رأيه ويظن بنفسه انه انه يفهم كلام الله وانه يدرك معاني كلام الله وان عنده من اللغة ما تعطيه هذا الذي كانوا يتصورونه. فابو حيان الاندلسي لما وقف موقف من كلام السلف في هذه الاية وكذلك عائشة بنت الشاطئ وكذلك غيرها من المعاصرين في هذا في هذه الاية فكأنهم يرون انفسهم قد ملكوا زمام اللغة وانهم اقدروا على بيان معاني القرآن بلغة العرب من ابن عباس وابن مسعود وقتاد ومجاهد هكذا طبعا حالهم في التعامل معهم والا كيف يأتي انسان الى مثل هؤلاء الاعلام ويراهم يفسرون على وجه واحد ويكادون يتفقون على معنى ثم يعرظ عنه واذا قول منفرد او الى قول حادث بعدهم لا شك ان مثل هذا فيه نوع من التعالي على فهم السلف وعلى ما عندهم من القدر في فهم كلام الله سبحانه وتعالى سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا انت نستغفرك واتوب اليك