بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد موعدنا هذا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث الثالث والثمانين بعد الثلاث مئة قال الامام البخاري حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ان عائشة ان عائشة اخبرته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش اهله اعتراض الجنازة هذا الحديث والحديث الثاني في هذا الباب باب الصلاة على الفراش وقد ساقه البخاري هنا وسيأتي برقم خمس مئة واثني عشر وهو ايضا ليس بعيد وتقدم طرف منه بلغم اثنين وثمانين وثلاث مئة وهذا رقم خمسة مئة وسطى عشر قال باب الصلاة سلف النائم باب الصلاة ثم ساقه من حديث مسدد قال حدثنا مشدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال حدثني ابي عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وانا راقبة محتفظة على فراشه فاذا اراد ان يوتر ايقظني فاوتر وهنا ساقه من حيث يحيى ابن مكلف ويحيى ابن عبد الله ابن بكير ويحيى بن عبدالله بن البشير تكلم فيه يسيرا ولاخينا الدكتور ضياء جمعة بحث عن يحيى ابن عبد الله ابن البخير قال حدثنا الليث وهو الليث ابن الساق المتوفى عام خمس وسبعين ومئة وهو امام من الائمة وقد حزن الشافعي كثيرا لانه لم يرحل اليه في الماضي والدقة وهي الماضي بالعلم وينماذ بالرصانة وهو لم يعمل لابي جعفر المنصور وهكذا ينبغي على طالب العلم اذا عرض له شيء من زهرة الدنيا عليه ان لا يسارع بل على طالب العلم ان يجعل همه الاكبر خدمة الكتاب وخدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم بل عليه ان يزهل عن كثير من امر الدنيا وربنا جل جلاله بيده امر الدنيا والاخرة ولا يجد مساعد له اقوال نفيسة من اجمل اقواله قوله والرحمة باسرع منها الى شيء الى مستمع القرآن ومستمع القرآن وقارئ القرآن ومتعلم القرآن تغشاه رحمة الله تعالى عن عقيد وهو عقيل ابن خالد ابن عقيل. المتوفى عام اربع واربعين ومئة عن ابن شهاب وهو في قمة الثغاث ومن اوثق الناس ومحمد ابن شهاب الزهري المتوفى عام اربع وعشرين ومئة وهو علم كبير وهو ممن لاغت عليه السنة النبوية جزاه الله عنا خير الجزاء وعبدالله بن يعقوب لم يسم منح الجثة عن محمد ابن كعب وانما رواه عن محمد ابن كعب الجولان كلاهما ضعيفان طبعا هكذا قال كلاهما ضعيفان واللغة اصبح نقول كلاهما ضعيف قال اخبرني عمر وهو عمرو بن الزبير وهذا عروة كلما مر عندنا نستبشر مواقفه نسبته انه لن يمشي برجله الى معصية وقصته معروفة حينما قطعت ساخه بسبب استبشره ونسبكم بذله لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يتألف الناس بالدراهم ونستذكر انه تلميذ السيدة عائشة وخريجها ونستبشر انه كان يهتم بتربية ابنائه وتعليمهم. انه كان حينما يعلم ابناءه حديث يستمع اليهم وكان حينما يرسلهم لسماع الحديث يعلمهم كيفية المقابلة فاذا هو واحد من ارسل قواعد هذا الفن فجزاه الله خير الجزاء وهو صاحب المقولة حينما قال ما بر اباه من شد الطرف اليه ما بر اباه من شدة طرفه اليه ان عائشة اخبرته عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قد اخبرت عروة بهذا الخبر وهذا حقيقة مهمة الحديث الذي سيأتينا باذن الله تعالى في المجلس القادم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي اي يصلي قيام الليل وانظر كان يصلي فقيام الليل للنبي صلى الله عليه عليه وسلم كان امرا كثيرا. واذا فاته قيام الليل من الليلة قضاه النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار ثلثي عشرة ركعة ونحن احيانا ندعي متابعة النبي صلى الله عليه وسلم لكننا نفوت على انفسنا كثيرا من السنن فادعو نفسي وادعو اخواني ان لا نضيع هذه السنن. وكلما كان الانسان اقرب الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم علما وعملا تطبيقا وبثا كان هذا الامر ادعى الى الحفظ وما اشد الفتن وما اكثر المحن التي تمر علينا وعلى امة الاسلام فحري بنا يا عباد الله ان نحفظ قلوبنا وان نحفظ اعمالنا وان نجعلها على سنة النبي صلى الله عليه وسلم لننال حفظ الدنيا وعز الاخرة فقال قالت كان يصلي وهي بينه وبين القبلة. هو يخبر عنها كان كان يصلي وهي بينه وبين القبلة لا على فراش اهله اعتراض الجنابة اعتراض الجهاز هكذا جاءت هذه الرواية طبعا في وسط البخاري كثيرة ومتعددة واحيانا في بعض الشروح من الفوائد والعوائد ما لا تجده في شرح اخر ومن الذين اسهموا في شرح هذا الكتاب شرحا نفيسا ابن رجب الحنبلي حينما اورد الخبر قال انه انما خرج هذا الحديث بهذا اللفظ في هذا الباب لانه فهم منه ان قوله على فراش اهله يتعلق بقولها كان يصلي وان المراد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على فراك اهله وعائشة بينه وبين القبلة اعتراض الجنازة فيكون في الكلام تغليم وتأخير ثم قال ابن رجب وقد خرجه في ابواب المرور بين يدي المصلي من طريق ابن اخي ابن شهاب عن عمه قال اخبرني عروة ان عائشة قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيصلي من الليل واني لمقترظة بينه وبين القبلة على فراش اهله ثم قال ابن رجب بعد هذا وخرجه ايضا من طريق هشام عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وانا راقبة مقترضة على فراشي ثم قال ابن رجب وخرجه ابو داوود من هذا الوجه ولفظه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاته من الليل وهي مكترضة بينه وبين القبلة راقدة على الفراش الذي يرقد عليه ثم قال ابن رجب وكل هذه الالفاظ تبين ان المراد ان نومها كان على الفراش لا ان صلاته صلى الله عليه وسلم كان على الفراش اذا هذا هو مراد ابن رجب حينما بين هذا الامر والحديث فيه فوائد من فوائده صح للصلاة خلف النائم وثمة اختلاف بين اهل العلم في حكم الصلاة الفنان هل هي مكروهة ام ليست مكروهة والصلاة خلف الماء جائزة عند الجمهور. في حديث الباب واذا اختلف الناس في امر من الامور وصح الامر عن المعصوم صلى الله عليه وسلم فلا قوم لاحد امام قول النبي صلى الله عليه وسلم وامام فهمه ومن قال لعدم مشروعيته استدل باحاديث لا تصح. منها ما اخرجه ابو داوود من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث فهذا الحديث ايها الاخوة ضعيف لاتفاق الكفار كما قال الامام النووي علينا وعليه رحمة الله تعالى وقال الخطابي عن هذا الحديث هذا حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم يظع في سنده سمار ابن بذيع وعيسى ابن ميمون وقد وقد تكلم فيهما يحيى بن معين والبخاري تكلم ايضا فيهما ثم قال الخطاب يراه ايضا عبد الكريم ابو امية هذا عبد الكريم ابن خالق عن مجاهد ومجاهد مجاور عن ابن عباس وعبد الكريم متروك حديث يعني حديث له اسنادان كل الاثنان ضعيف قال احمد ظربنا عليك وابغضوا عليه وقال يحيى ابن معين ليس بثقة ولا يحمل عنه وايضا حديث النهي اخرجه ابن ماجة في سنده ابو المقدام هشام ابن زياد البصري ولا يحتج بحديثه كما قاله المنذري وغيره وقال الامام مالك علينا وعليه رحمة الله لا يصلى اذا نائم الا ان يكون دونه سترة وهو قول طاغوت ولذا قال ابن بطال كل هالطائفة من العلماء الصلاة خلف النائم خوف ما يحدث منه. فيشغل المصلي او يضحكه صلاته وقال مجاهد اصلي وراء قاعد احب الي من ان اصلي وراء نائم قال ابن بطال والقول الاول قول من اجاب ذلك للسنة الثابتة بالجواز انما استدل للسنة الثابتة عن رسول صلى الله عليه وسلم وقال سطاري فان الصلاة الى المتحدثين فقد كرهها الشافعي. واحمد من اجل ان كلامهم يشغل المصلي وكان ابن عمر لا يصلي خلف رجل يتكلم الا يوم الجمعة اذا الحاصل ان قول الجمهور بجواز الصلاة خلف النائم من غير الكراهة هو الصحيح لصحة دليله من غير معارض واما هذا القياد فهو قياد قياسي معارضة النقص والخبر حديث اليوم ان عائشة اخبرته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش اهل احتراظ الجنازة فاحترام الجنازة وهذا منصوب نحتا لمصدر محدود اي مقترظة مثل اعتراض الجنازة ومن اين اتينا بهذا التأويل بدليل قوله في الرواية الاخرى محتربا ولذلك هذه الروايات ينتفع منها من حيث المعنى وننتفع منها من حيث الاعراب وقوله الجنازة للفتح الجنازة فتح الجيم ويروى ايضا الجنازة للكسر وبعضهم يرى ان الكسرة افصح وبعضهم يرى ان الفتح افصح وبالفتح الميت وبالكثر النعش. وقيل عقب ذلك يعني هذا هناك من فرق في المعنى بين الكسر والفتح. وهناك من كشف الله اعلم يعني قيراط الجنازة طبعا سيأتينا في الرواية الاخرى لا يقطعها شيء امتياز السيدة عائشة انه عام مخصوص فان الفعل الكثير وغيره يقطع الصلاة وهذا الخبر اخرجه البخاري ومسلم وغيرهم وتبنى الاسناد اخرجه برقم الف وخمس مئة واثنتين وثلاثين قال اخبرنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليل ومن هنا عبدالله بن صالح متابع متابع من يحيى ابن عبد الله ابن بكير وايضا يعني مثابرة متابعات نازلة وهنا يرويه عقيل بن خالد بن عقيل عن ابن شهاب وقررت من اخي الزهري كما اخرجه البخاري خمسة عشر وتابعه سفيان ابن عيين كما اخرجه الامام مسلم في صحيحه برقم سبع وستين ومئتين والبخاري حينما ساق هذا الخبر بهذا سيأتينا بالمجلس اللاحق باذن الله تعالى من رواية عراك ان اروى ان عائشة النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة مقترضة وحينما ساق البخاري الخبر الثاني ليس معناه انه يحتج بالمفصل فقد يأتي شخص يتلقف الاشياء ويقول بخاري والبخاري معروف باحتياطه وتوقيه وحينما ساق الحديث اللاحق رقم ثلاثمئة واربع وثمانين انما اعتمد على السند الاول المتصل حينما ساق الثاني اعتمد على السند الاول حينما ذكر الثاني اعتمد على الثمن الاول حتى قال الحافظ ابن حجر سورة في سياقه بهذا الارسال لكنه محمول على انه سمع ذلك من عاش بدليل الرواية التي قبلها لكن لماذا الاخرى سنبينها باذن الله تعالى في المجلس اللاحق باذن الله تعالى وهذا يمثل الامام البخاري حينما يسوق رواية فيها الاتصال ويسوق رواية فيها الارسال مثال اخر سيأتينا من خمسة الاف وثلاثين او سبع وثمانين مالك عن وهب ابن شيتان قال اتى اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام ومعه رديبه عمر ابن ابي سلمة وهذا تابعي ولم يحضر قصة قال الحاضر فده فانما استجاب البخاري اخراجه وان وان كان المحفوظ فيه عن مالك الارسال لانه تبين بالطرق الذي بالطريق الذي قبله وحد السماء عن عمر ابن ابي سلمة ومع ذلك تعقبه دار قطن في التتبع وقال مرسل وقال الحافظ ابن حجر في الجواب قال الدار قطني وهذا مرسل قلت صورته صورة مرسل الا انه موصول في الاصل معروف من رواية مصعد بن سعد عن ابيه وقد اعتمد البخاري كثيرا على امثال هذا الثياب فاخرجه على انه موصول اذا كان الرأي معروفا بالرواية عن من ذكره الشاهد من كلامي هذا ان الامام البخاري يعتمد على السند المتصل ولذلك اسم الكتاب يعني يؤخذ هذا من اسم الكتاب الجامع الصحيح المسند المختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه واياه لكن حينما تأتينا رواية من الروايات فيها ارسال يقول الامام البخاري اعتمد على ما قبل الخبر او على ما بعد الخبر ولذلك نحن حينما نحكم على شيء نحن نعتمد على شرط القائل اولا وان لم نجد شرط القائل نستخرج صنيعهم فلا يصح لنا ان نأتي الى سند من فيه ارسال ونقول بان البخاري يحج بالمرسل هناك احاديث يسيرة حصل فيها ارسال لكنها محمولة على الاتصال بما قبلها او بما بعدها كما ان حديث ثلاث مئة واربع وثمانين صلاته مرسل الى انه جهة الاتصال معروفة بالخبر الثاني حقيقة هذه حينما نتعرف عليها من باب ان الانسان عليه ان يحقق العلم لان العلم معرفة الحق بدليله واي مسألة علمية نتعلمها الانسان عليه ان يضبطها وان لا يقلد فيها الانسان الاخرين تعييقا يعني تقليدا سريعا انما يتحقق الانسان من الصواب وكلما اجتهد الانسان في معرفة الصواب فان اجره وثوابه اعلى واجل عند الله تعالى في هذا العمل لا سيما اذا كان الكتاب يحتاجه الاسود والابيض والانثى والذكر والقريب والبعيد فكلما اجتهدت في تعلم العلم ونويت به امة محمد صلى الله عليه وسلم واخوفت النية في ذلك وبذلت الجهد والوسع في ذلك فان الله يرزقك من الحسنات على قدر امة محمد اذا نحن في حياتنا هذه امام فرصة عظيمة جديدة وهذه الفرصة العظيمة الجليلة علينا ان نستغلها غاية الاستغلال وان لا نقصر فيها وان لا نفرط فيها وهذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم نعمة كبرى بين ايدينا عليه ان علينا ان نتعلم ونعمل ونعلم الاخرين والله سبحانه وتعالى يعطي الجزاء الكبير والجليل لمن عمل