الناس في الكرامات على ثلاثة اقسام طرفان ووسط الطرف الاول من ينكر الكرامات وهم المعتزلة ينكرون كرامات الاولياء. يقولون ابد ما في كرامات ولا فيه خوارق لانهم يعتمدون على عقولهم ويعتمدون على الادلة وانما يعتمدون على عقولهم فينكرون الكرامات هؤلاء هم المعتزلة والفريق الثاني غلوا في اثبات الكرامات حتى عدوا مخاريق السحرة والكهنة والصوفية عدوها كرامات وهي خوارق شيطانية ليست كرامات هؤلاء غلوا في اثبات الكرامات قد تعتقدوا ان كل شيء يخالف العادة فهو كرامة ولو كان جرى على يد ساحر كاهن مشرك يقولون هذي كرامة ولذلك يعبدون القبور ويقولون ان صاحبها حصل له كرامات وحصل له كذا وكذا فيطلبون منه المدد هذا غلو في اثبات الكرامات اما اهل السنة والجماعة فيتوسطون يثبتون الكرامات الصحيحة اما خوارق الشياطين ما يجري على يد الشياطين فهذا ليس كرامات وانما هو شيطنة وابتلاء وامتحان ويطير الساحر بالهوا ويمشي على الماء ويحصل له اشياء لكن بفعل الشياطين ويخبر عن اشياء غائبة لان الشياطين تخبره الشياطين تخبره تأتيه بالخبر الى منه عبدهم وخضع لهم خدموه ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا فاذا تقرب الانس الى الجن شياطين الجن اذا تقرب اليهم وخضع لهم خدموه وهم يقدرون على ما لا يقدر عليه الانس. فيظن الجاهل ان هذه كرامة وهي ليست كرامة وانما هي شيطنة فينبغي التنبه لهذا في امور الكرامات لا تنفى مطلقا ولا تثبت مطلقا وانما يفصل فيها حتى يكون الانسان على بصيرة نعم