وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن مقيض له شيطانا فهو له آآ السؤال هل يغفر الله لذنبه اذا لم يصر على ما فعله مع العلم ان الله يقول في قوله الحق ان الله يغفر الذنوب ذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وماذا يجب علي ان افعل لكي يطهر الله قلبي ونفسي الايمان ويتنحى الشيطان عني وليخرجني من هذا الضيق وما هو حكم الاسلام في ذلك؟ افيدونا افادكم الله الحقيقة ان العشو عن ذكري لله سبحانه هو الاعراض عن واتباع الهوى والانجراف وراء مبتدعات الامور والاقتداء باهل الضلالات فان هذا يسبب ان يكون الشيطان مقترنا بالمرء صادا له عن سبيل الله جل وعلا والانسان اذا اذنب ذنبا غير الشرك بالله فانه يرجى له ان يغفر الله له ذلك الذنب اما الشرك بالله فانه لا يغفر الا بالتوبة منه. كما قال الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اما بقية المعاصي فانها اخف من الشرك لان الله جل وعلا يغفر الذنوب جميعا لمن تاب اليه بما في ذلك الشرك اما اذا بقي المرء على الذنب فان الله قد يعذبه على ذنبه ويؤاخذه على جهله وتفريطه. ومن اعظم الاسباب الصارفة لكيد الشيطان ووساوسه عن العبد ان يتوجه المرء الى الله جل وعلا بقلبه وان يخلص له في العبادة وان يسأل عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعمل بها وان يحرص على الاقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه واصحابه ولا سيما حلفائه الراشدين الذين هم خير هذه الامة وهم ابو بكر الصديق صديق الامة وصاحب رسول الله في الغار و الذي اثنى عليه النبي عليه الصلاة والسلام غاية الثناء وابو وعمر الفاروق الذي قال فيه النبي انه ما سلك فجا الا اسرق الشيطان فجا غير فجه. وعمر او عثمان ذو النورين زوج ابنة فيرسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته بعد صاحبيه وابن عمه امير المؤمنين علي الخليفة الراشد ايضا رضي الله عنهم فهؤلاء اكمل الصحابة ايمانا واولاهم بالاقتداء وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير. كل اصحاب محمد ائمة عدول واصحاب اه عملا ورضا صحبوا سيد البشر وسيد الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم. فالانسان اذا اجتهد في الاقتداء بهم وحرص على كثرة الاذكار والدعاء. و استقبل ليله بالذكر والاستعانة بالله من الشيطان الرجيم. وتلا ايات من كتاب الله كاواخر سورة البقرة وكاية الكرسي وكعاية الاعراف ربكم الله الذي خلق السماوات والارض وكسورتي الاخلاص قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد والمعوذتين اعوذ برب الفلق ونعوذ برب الناس وفاتحة الكتاب يبدأ بها ويختمها اذا فعل ذلك وكره في مساءه وصباحه فان شاء الله يكون ذلك عونا له على فطرد الشيطان عنه وابعاده منه والله اعلم