وشمر في العبادة والاكثار منها عليه الصلاة والسلام وفق الله الجميع. احسن الله اليك في هذه الليالي وفي ايامها اغتناما للزمان وفضله واغتناما لهذه الليلة لعله يدركها فمن قام العشر اتركها ولابد لانها لا تخرج عن العشر ومن اشد المئزر يعني شمر عن ساعة الجد قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب وجوب صوم رمضان وبيان فضل الصيام وما يتعلق به. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب وصفدت الشياطين. متفق عليه. وعن رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. فان غبي عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين متفق عليه وهذا لذ البخاري. وفي رواية مسلم فان غم عليكم فصموا ثلاثين يوما باب الجود وفعل المعروف والاكثار من الخير في شهر رمضان والزيادة من ذلك في العشر الاواخر منه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل ادود بالخير من الريح المرسلة. متفق عليه وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر واحيا الليل وايقظ اهل انه وشد المئزر. متفق عليه. وبالله التوفيق والسبق. الحمد لله. وصلى الله وسلم على اله واصحابه. اما بعد هذه الاحاديث الاربعة كلها تعلق برمضان وصومه وقيامه يقول عليه الصلاة والسلام اذا دخل رمظان فتحة باب الجنة بلغت ابواب جهنم وصفدت الشياطين فهذا يدل على فضل هذا الشهر العظيم وان الله جل وعلا توفق العباد فيه الاعمال الصالحة الكثيرة التي تفتح لها ابواب الجنة وتفتح لها ابواب السماء فتحت ابواب السماء وفيه الحث على توسع في الخير من صلاة وصدقات تسبيح وتهليل وغير ذلك لهذه الفرصة فرصة هذا الشهر العظيم وما فيه من جود الله وكرمه وسعة احسانه وما فيه من تصفيد الشياطين وعدم وصولهم الى ما كانوا يوصلون اليه في الشهور الاخرى وان لا شرهم يضعف وفي الحديث الاخر يقول صلى الله عليه وسلم شو من رؤيته فان غم عليكم عدة شعبان وهذا هو الواجب ان يصوم المسلمون لرؤية الشهر ويبطل رؤيته فان غم فالواجب اقبال العدة عند شعبان عند الدخول عند رمضان عند الخروج اذا غم شوال وجب اكمال رمضان واذا غم شعبان اذا ام رمضان وجب اكمال شعبان الصوم باحد امرين اما بالرؤية واما اكمال عنده والفطر كذلك اما بالرؤية واما باكمال العدة اما الحساب الاسلام لا محل له اهل العلم جميعا لا محل له انما انما يصام ويفطر بالرؤية او باكمال العدة كما دلت عليه الاحاديث الصحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث انه صلى الله عليه وسلم اذا دخلت العشر شد مئزره وهي الليل وايقظ اهله فيه الحث على العناية بالعشر الاواخر من رمضان وانها ايام عظيمة وليالي مباركة فينبغي المؤمن ان يعتني بها وان يكثر فيها من العمل ولا سيما الليل لان فيها ليلة القدر فينبغي للمؤمن ان تكون له ان يكون له نشاط