السؤال الثالث في هذه الرسالة يقول فيه آآ انا من جماعة المسلمين اي انصار السنة المحمدية. والمدينة التي اسكن فيها ليس مسجد خاص بالجماعة. الا ان هناك مساجد كثيرة ويصلي فيها المسلمون. ولكن ائمتها آآ يقرون ويزكون الاولياء ولا ينكرون وجودهم فهل يجوز لنا ان نصلي خلفهم؟ تصح الصلاة على خلف كل مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول رسول الله ولا يعبد مع الله احدا ولا يطلب حاجاته التي لا يخطر عليها الا الله من احد. اي ان من يعتقد بوجود اولياء ولكنه لا يطلب منهم قضاء الحاجات. ولا يسألهم المرضى نعم ولا يسألهم ان يجلبوا له الرزق ولا يسألهم ان يدفعوا عنه الموت اذا كان فقط يعتقد وجود اولياء والى اخره فهذه لا شك انها بدعة من البدع. ولكنها بحد ذاتها اذا لم يتصف اتصل بها اعتقاد وتأثير هؤلاء اين اولياء الكون الصلاة خلفهم جائزة. اما كونهم يرون صحة الولاية التي شاء هي الان في كثير من بلاد افريقيا وفي غير بلاد افريقيا ولكنهم لا يدعون الاولياء ولا يعتقدون انه يتصرفون مع الله في خلقه وكونه فلا حرج. اما اذا ظن اعتقدوا ان هؤلاء الاولياء لهم تأثير في الكون واثر على الناس في ارزاقهم واموالهم واهليهم فان هذا اعتقاد شرك نعم ولا تصلح الصلاة خلف المشرك. وان قال انه مسلم. لكن على الانسان ان يحسن الظن بالمسلمين والا يوسوس فيهم. فاذا وجد جماعة يصلون فالاصل انهم على طريق الهدى فيصلي معهم. واذا كان يعلم امامهم مشركا بالله ويعبد القبور ويطلب من الاولياء قضاء الحاجات وشفاء المرضى وما تحتاجه نفسه اذا كان بهذه الصفة فانه لا تصح الصلاة خلفه ولكني فيما ارى فيما اعتقد ان عامة من يصلي الصلوات الخمس في الجماعة لا يعتقد ان احدا يصرف الكون غير الله جل وعلا. والله اعلم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير