اذا ارتكب المسلم اثما يستحق الحد والقصاص او التعزير. ولم يقام عليه هذا العقاب. ولم يعلم عنه احد وتاب توبة نصوحا. فهل يعاقب يوم الحساب على هذا العمل ام لا من توبته بالقصاص ان يمكن من نفسه حتى يرضى صاحبه او يقتص. اما بقية المعاصي اذا تاب الى الله الله يعفو عنه سبحانه وتعالى. لكن اذا كان الحق للمخلوق في السرقة وقتل ونحوه فهذا لابد من اعطاء المخلوق حقه فان لم يعطه حقه فالتوبة تسقطه على حق الله و تسقط عنه خطر دخول النار ولكن يبقى عليه حق القتيل حق المسروق منه. لا بد ان يؤدى عنه. في ان كان توبة صحيحة فيرجع له ان الله سبحانه وتعالى اذا لم يستطع اداء الحق فالله جل وعلا يؤدي عنه سبحانه وتعالى تلك الحقوق في اركان التوبة صحيحة وسليمة شروطها. نعم. ومن شروطها الا يستطيع الا يتمكن من اداء الحق للمخلوق. فان شروطها ثلاثة الندم على الماضي والاقلاع من الذنب والعزم الصادق الا يعود فيه. هذه الذنوب متعلقة بالله جل وعلا وهناك شرط رابع يتعلق بالمخلوق كالدم والسرقة ظلم الاموال والاعراض فهذه هذا الحق يجب ان يؤدى لصاحبه. فاذا عجز عنه قال مات صاحبه وليس له ورثة يعطيهم حقهم فان حق الميت يبقى واذا كانت التوبة الصادقة الله يرضي عنه سبحانه وتعالى جل وعلا. جزاكم الله لانه صادق في محبته للتوبة واعطاء حقه لكن لم يتمكن من لأنه مات وليس وراءه احد يأخذ الحق فحين يبقى الامر بينه وبين الله عز وجل. والله سبحانه وتعالى يتقبل من عبده التوبة الصادقة. في جميع الاشياء كما قال سبحانه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. سبحان الله. لكن اذا كان صاحب الحق موجود فلا بد من اعطائه حقه او او استباحته. والا فانه يأخذ من حسناته بقدر المظلمة. كما قال عليه الصلاة والسلام من كان عنده لاخي مظلمة فيتحلله اليوم. قبل ان لا يكون ديار ولا درهم. الله المستعان. ان كان له عمل صالح اخذ من سيئات من حسناته بقدر ما ظلمته. فان لم يكن حسنات يعني الظالم اخذ من سيئات الصالح فحمل عليه. فهذا يدل على ان حق المخلوق لا بد من ادائه حيث اما اذا ما لم يمكن فالله يعلم سبحانه وتعالى والتوبة مقبولة ونافعة ومفيدة فاحق المخلوق الذي لم يستطع اداءه يرضيه الله. يرضي الله صاحبه عنه بانواع الثواب والخير. فانه سبحانه جواد كريم والعبد معذور لانه لم يتمكن من اداء الحق. نعم. نعم. جزاكم الله خيرا