حديث البخاري ومسلم عن صفية بنت حيين قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا فاتيت ازوره ليلا فحدثته ثم قمت لانقلب فقام معي ليقلبني فيجوز للمعتكف ان يزوره اهله ويتكلمون معه طبعا بلا قربان النساء والله سبحانه وتعالى ماذا قال في كتابه ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد اما الكلام معها او تناوله شيئا او تعطيه طعامه فلا بأس ثم قمت لانقلب يعني ارجع الى بيتي. وحيث ان الوقت ليل ما مع ان والمعتكف لا يخرج من معتكفه لكن هذه مسألة لها اهمية فقام معي فقام معي ليقلبني. يعني ليعيدني الى بيتي وكان مسكنها في دار اسامة بن زيد فمر رجلان من الانصار في الطريق فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم مع اهله استحي يا اسرع بالمرور فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما انها صفية انها صفية بنت حيي طبعا هذا ممكن يستدل به على ايش على ستر الوجه وانا ما كانت يعني كاشفة وانما رأيا معه امرأة لكن يعرف ان هذه اهل هؤلاء اهله بس من ما فقال على رسلكما انها صفية طبعا ايضا يقال هذا في الليل ولكن لما صار المرور قريبا يسمع الكلام لانه احيانا الطرق ازقة القديمة ضيقة قال على رسلكما انها صفية بنت حيي فقال سبحان الله يا رسول الله يعني يعني كبر عليهما ليه يعني ايش ماذا ظن فيهما حتى اخبرهما بشخصية المرأة التي معه ماذا ظن ماذا ظن انهما ظنا ماذا ظن انه وقع في نفسيهما قال سبحانه فقال سبحان الله يا رسول الله قال ان الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا هذا موضع الشاهد الشيطان يقذف الشر في القلوب مثل ايش الشر سوء الظن طبعا سوء الظن في هذه الحالة انه مع امرأة اجنبية في الليل هذا سوء الظن لكن مستحيل الصحابة قالوا سبحان الله يا رسول ما يمكن ما يمكن نخطر البال اصلا يعني فكأنه يقول ومع ذلك ومع ذلك ترى الشيطان حريص ويلقي في القلوب اشياء هذه صفية ليكن في العلم الناص فيه توضيح توضيح الموقف غاية الوضوح وجاء عند الطبراني فقال معاذ الله سبحان الله حين معاذ الله ان نشك فيك يعني معاذ الله نشك انه معك امرأة اجنبية فقال ما اقول لك ما ان تكونا ان تكون تظنان شرا انا ما اتهمتكما بسوء الظن. ولكن قال ولكني قد علمت ان الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم طيب اذا هي رضي الله عنها جاءت آآ لعلها تؤدي شيئا الى النبي صلى الله عليه وسلم من خدمة المعتكف تكلم معها ثم اراد ان يرد الى منزلها لان الوضع الحالي الان في الليل وهو موحش والانسان عليه ان يهتم باهله وان يحافظ على اهله وان يحرس اهله وان يحمي اهله فقام معها حراسة لها فمر رجلان من الانصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم اسرعا فقال على رسلكما رسلكما ويقال ايضا رسلكما والكفس والكسر افصح واشهر يعني بالعامية نقول على مهلكما ها على هينتكما في المشي. يعني هوينا هوين لا تسرعا لا تسرعا لا تسرعا امشي الهوينة على رسلكما ما هنا شيء يستدعي ذلك وفي رواية للبخاري تعاليا انها صفية بنت حيي وقولهما سبحان الله يا رسول الله فيه جواز التسبيح تعظيما للشيء او تعجبا منه وقد كثر في الاحاديث وجاء به القرآن في قصة الافك في قوله تعالى لولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك سبحانك وقوله ان الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم قال بعض العلماء هو على ظاهره هذه الشرايين والاوردة مجاري الدم هذه الاوردة والشرايين في الجسم يجري فيها الشيطان كما يجري الدم يجري الشيطان فيا ايها الانسان انت مخترق من الشيطان انتبه تراه يجري منك مجرى الدم بالطول وبالعرض وفي الداخل والخارج ترى يتخللك تخللا. انتبه من الشيطان انتبه من الشيطان يتخللك تتخللا ويخترقك اختراقا شفت الاوردة والشرايين مجاري الدم ترى الشيطان يسير فيها انتبه لنفسك انتبه منه. احذر احذر احذر من ابليس احذر من الشيطان قال ان الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم قال بعضهم هو على ظاهره وان الله آآ جعل للشيطان القدرة على ذلك وقال بعضهم هو كناية عن اغوائه ووسوسته والقائه للانسان الشبهة والاشياء في قلبه من قريب وانه يلقي وسوسته فيه فتصل الى القلب رواية اني خفت ان يدخل اني خفت ان يدخل عليكما شيئا هو عليه الصلاة والسلام يعرف صدق ايمانهما فخشي ان يوسوس لهما الشيطان لانهما غير معصومين فقد يفضي ذلك الى الهلاك يعني ان يظنان ان يظن به شرا فاخبرهما من هي المرأة؟ وقيل انه اراد ان يتعلم غيره كيف توضيح الحقائق وانه الانسان ما يضع نفسه موضع التهمة وان الانسان اذا خشي ان يساء به الظن يوضح وان الانسان اذا خشي ان يفهم خطأ او يساء به الظن يوضح خلاص يصرح يبين وقد روى الحاكم ان الشافعي كان في مجلس ابن عيينة فسأله عن هذا الحديث فقال الشافعي انما قال لهما ذلك لانه خاف عليهما يعني ان ظن به طبعا لو ظن به هذا كفر طبعا الكفر فبادر الى اعلامهما نصيحة لهما قبل ان يقذف الشيطان في نفوسهما شيئا يهلكان به فتح الباري قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اذا ذكر العبد الله خنس الشيطان اذا ذكر العبد الله خرس خنس الشيطان واذا غفل قلبه عن ذكره وسوس ويعلم هل ذكر الله ام غفل عن ذكره ويعلم ما تهواه نفسه من شهوات الغي فيزينها له فالشيطان يعلم انت ذكرت الله ولا لأ ويعلم ما تهواه نفسك فيزينه لك وقال شيخ الاسلام وقرب الملائكة والشيطان من من قلب ابن ادم مما تواترت به الاثار سواء كان العبد مؤمنا او كافرا اذا آآ ما في خاطرة شر تجي في نفسك الا ومصدرها الشيطان. وما في خاطرة خير تجي في نفسك الا ومصدرها الملكي يعني اعلم رحمك الله انه اذا طلع في نفسك خاطرة انك تسوي عمرة او خاطرة ان تزور ابويك او خاطرة ان تتصدق او خاطرة ان تحظر درسا هذه مصدرها الملك واذا طلع في نفسك خاطرة انك تروح تشوف شيء حرام تراه محرما او تحظر محرما او او هذي مبعثها للشيطان فالاولى مبعثها الملك الاولى لمة الخير ايعاد بالخير وتصديق بالحق هذي من الملك والاخرى من الشيطان والشيطان يقذف في القلب يقذف في القلب شك وسوسة اشياء عن الله في الدين في القرآن تشكيك في النبي صلى الله عليه وسلم الشيطان يلقي كذلك الشيطان يلقي الشبهات كذلك الشيطان يلقي سوء الظن بعباد الله الصالحين يلقي سوء الظن بالمسلمين يعني ممكن واحد يمشي مع زوجته بالليل فيجي الشيطان انت اذا وانت رأيت المنظر الشيطان يعني على طول سبحان الله العظيم تجد حاظر يعني لو انك تراه كذا يقول لك هذه مين يا ترى هذي اللي معه مين على طول سبحان الله العظيم واضح شوف هذا هو الحديث هذا هو الحديث ايه ده ولذلك اذا واحد خشي ان الشيطان يقذف في قلب اخيه المسلم شيئا عنه فليبادر الى البيان هذا هو الذي فعل عليه الصلاة والسلام وان فيه يعني فيه ايضا آآ رفق المسلم باخيه المسلم. يعني رفق النبي عليه الصلاة والسلام باصحابه انه لما خشي عليهما من الشيطان بادر الى سد طريق الشيطان بتوضيح من هي التي معه وفيها شفقته عليه الصلاة والسلام على اصحابه وصيانته لنفوسهم وقلوبهم واغلاق طرق الشيطان طبعا في الحديث يؤخذ منه ان من شك في النبي عليه الصلاة والسلام في عفته فهذا كفر كفر على طول يعني الحديث فيه التحرز من سوء الظن وانه الواحد ما يضع نفسه مواضع سوء الظن لا تدخل مكانا مريبا يا اخي. لانك اذا دخلت وشهدت داخلا او خارجا سيسيئون بك الظن فاذا لا تدخل الاماكن المريبة ولا تمشي مع الناس المشبوهين واضح لا تتخذوا الاماكن المريبة ولا تمشي مع الناس المشبوهين وانت في غنى عن الاعتذار بعد ذلك وتقول ترى انا كنت كذا وانا كنت وانا طب اصلا ليش ذهبت ليش انت من اهل الحسبة رايح تريد ان يعني اه تنكر المنكر وكذلك فانه ينبغي على اهل العلم ومن يقتدى بهم واصحاب المكانة بين الناس الا يفعلوا ما يوجب اساءة الظن بهم وان كان لهم فيه مخرج وفيه التحفظ من مكائد الشيطان والاحتراز من وسوسته وفي الجملة اه ذكرنا يعني عددا من الاشياء المفسدة للقلب آآ ذكرنا الذنوب والمعاصي وذكرنا التفريط في الواجبات التعرض للشبهات والشهوات من الاشياء التي تقسي القلب الانهماك في الدنيا بالاموال بالتجارات جعل الوقت كله لذلك والنبي عليه الصلاة والسلام قال وان القسوة وغرظ القلوب في الفدادين حيث يطلع قرناء الشيطان لماذا ذمهم الفداد صاحب الصوت المرتفع اهل الصياح طبعا هذا يكون في رعاة الابل اهل الابل قال وان القسوة وغلظ القلب في الفدادين انما ذمهم لاشتغالهم بمعالجة امور الدنيا واشتغالهم بها عن الدين وذلك يفضي الى قسوة القلب ومن الاشياء المفسدة للقلب التي مرت معنا طول الامل وتمني ان يمني نفسه انه سيعيش والعمر امامه ولسه شباب والدنيا مقبلة وكذلك ذكروا في اسباب قسوة القلب مجاوزة قدر الحاجة في الاكل والنوم والكلام و الخلطة اه لان بعض الناس مخالطتهم دواء وبعض الناس مخالطتهم داء فمخالطة العلماء دفاء ودواء ومخالطة اهل المعصية جاء وكذلك فان فضول المخالطة تقسي القلب لكثرة ما يحدث في المجلس من اه الكلام في امور الدنيا واحيانا الخوظ في الباطل والغيبة والنميمة والكذب والكذب في المزاح واحيانا سخرية وقد تأتي اشياء على الدين وايضا يعني ما يحصل فيها من اثارة الشهوات كثير من المجالس فيها يعني فيها هذه الافات ولذلك ندبنا الى كفارة المجلس والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس. وانه اي مجلس ما فيه ذكر الله يتفرقون على ترة. يكون عليهم حسرة يوم القيامة ترى فرقونا على مثل الجيفة وذكرنا طبعا من اسباب القسوة عدم الرحمة ايضا مر معنا في هذا الحديث او في الدرس هذا التعصب للرأي وكثرة الجدال التعصب للرأي وكثرة الجدال واتباع الهوى يعني ما تهواه النفوس كما قال الله افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وختم على سمعه وقلبه قال الشافعي المراء في العلم يقسي القلوب. وهذا من الحديث اللي مر معنا في في اول الدرس المراء هو النقاش والجدال الذي لا طائل من ورائه بغير ادلة ليس للوصول الى الحق لكي يثبت كل واحد جدارته او قوة حجته ويتفوق على خصمه خلاص ما صارت لله يعني هذا يقسي القلب مر معنا في الحديث ايضا خطورة الزيغ والابتداع في الدين على القلب وقد قال الله فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ قلوبنا وان يسلمنا من الشيطان ونسأله عز وجل ان يغيثنا بذكره وان يعيننا على شكره وحسن عبادته وصلى الله وسلم على نبينا محمد