فجأة الذين سروا وذلك صار المثل ايش المثل؟ وعند الصباح يحمد القوم اسرى اي ليلا هذا مثل عظيم ترى. وانا اقول من عمل بالمحبة المحمودة عندما يموت يرى ما يحمد عليه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. نستأنف درسنا في الداء والدواء كنا قد وقفنا على ما ذكره الامام ابن القيم رحمه الله في قوله فصل والمحبة لها اثار رابع ولوازم واحكام. فينبغي علينا ان نتعلم ما هي اثار وتوابع ولوازم واحكام هذه المحبة المحمود او المذمومة حتى اذا عرفنا الاثار المحمودة ان نلتزمها واذا عرفنا الاثار المذمومة نحذرها فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا وشيخنا المسلمين يا رب العالمين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى والمحبة لها اثار وثوابع ولوازم واحكاما سواء كانت محمودة او مذمومة نافعة او ضارة من الوجد والذوق والحلاوة والشوق والانس والاتصال المحبوب والقرب منه والانفصال عنه والبعد عنه. فالصد والهجران والفرح والسرور والبكاء والحزن وغير ذلك من احكامها ولوازمها يعني لا شك ان الانسان يدرك ان المحبة لها اثار وتوابع ولوازم واحكام وهذه الاثار والتوابع واللوازم والاحكام قد تكون محمودة او مذمومة نافعة او ظار فمثلا البعد عن المحبوب ربما يؤثر في الانسان الهم والغم والبكاء والقرب من المحبوب يورث الانسان فرحا وحبا ووجدا وذوقا اذا هناك اثار محمودة وهناك اثار مذمومة. نعم. احسن الله اليك. والمحبة المحمودة هي المحبة النافعة التي تجلب لصاحبها ما ينفعه في دنياه واخرة في دنياه واخرته. فهذه المحبة هي عنوان السعادة فالضارة هي التي تجلب لصاحبها ما يضره في دنياه في دنياه واخرته. وهي عنوان الشقاوة ومعلوم ان الحي العاقل لا يختار محبة ما يضره ويشقيه. وانما يصدر ذلك عن جهل وظلم. فان النفس قد تهوى ما يضر ولا ينفعها وذلك من ظلم الانسان لنفسه. اما بان تكون جاهلة بحال محبوبها لين تهوى الشيء وتحبه غير عالمة غير عالمة بما في محبته من المضرة. وهذا حال من اتبع هواه بغير علم. واما عالم ومما عالمة بما في محبته من الضرر لكن تؤثر هواها على علمها. وقد تتركب محبتها على امرين اعتقاد فاسد وهو مذموم وهذا حال من اتبع الظن وما تهوى الانفس. فلا تقع المحبة الفاسد الا من جهل او اعتقاد فاسد او هوى غالق او ما تركب من ذلك فاعان بعضه بعضا فتنفق فتن فتنفق شبهة وشهوة شبهة يشتبه بها الحق بالباطل وتزين له امر المحبوب وشهوة تدعو الى حصوله فتساعد جيش الشبهة والشهوة على جيش العقل والايمان والغلبة يقواهما. يعني هذه المسألة مهمة ان المحبة المحمودة هي المحبة النافعة التي ليست لها اي اثار ضارة وليست فيها اي لوازم فاسدة ولا فيها توابع مذمومة. المحبة المحمودة هي المحبة النافعة. التي تجلب لصاحبها المنفعة المطلقة في الدنيا والاخرة قال المصنف ابن القيم رحمه الله وهذه المحبة هي عنوان سعادته المحبة المحمودة الخالية الخالصة ما دام ليس لها اي اثار سيئة فهي عنوان السعادة لذلك محبة الله عز وجل لن تجد فيه اي اثار ضارة. محبة الاسلام محبة النبي صلى الله عليه وسلم قال واما الضارة فالمحبة الضارة هي التي تجلب لصاحبها ما يضره في دنيا واخرة. وهي عنوان شقاوته اذا المحبة الضارة لها اثار سيئة. وتوابع فاسدة. ولوازم سيئة واحكام دنيوية واخروية شديدة يعني مثلا انسان احب الخمر فمن الاثار السيئة لمحبته للخمر انه اذا شرب الخمر يفقد عقله من توابع ذلك انه اذا فقد عقله ربما يقبل امه يظنها زوجته. من اللوازم الفاسدة لشرب تمر انه ربما يلزم من شربه للخمر عياذا بالله ان يبيع دينه من الاحكام المترتبة على شرب الخمر في الدنيا ان ولي الامر عليه ان يقيم الحد واذا مات ولم يقم الحد فانه تحت المشيئة واقل احواله انه ان مات ولم يتب انه يمنع الخمر الاخرة هذا مثال فالمحبوبات الضارة تجلب لصاحبها ما يضره في دنياه واخرته مثلا كما مر معنا تذكرون النظر الى المحرمات لها اثار سيئة تشوش الفكر وتوجد الاضطراب في القلب. وتوابع سيئة ضياع للاوقات. ظياع للحرمات ولوازم فاسدة واحكام سيئة. اذا تتبع الانسان بعينه عورات الناس تتبع الناس عوراتهم لذلك قال المصنف معلوم ان الحي العاقل لا يختار محبة ما يضره ويشقيه. وانما يصدر ذلك عن جهل هو ظلم فان النفس قد تهوى ما يظرها ولا ينفع. النفس خلونا نقيس النفس على امورنا الدنيوية انسان فيه سكر فيقول له الطبيب فيك سكر لا تأكل السكريات. يجي ياكل السكريات هذه هي النفس. النفس تعلم ان هذا شيء مضر وتأكله. اذا كان هذا في الامور الدنيوية المحسوسة فكيف بالامور المعنوية غير المحسوسة انسان مصاب بما يسمى بالضغط. الدكتور يقول لا تاكل موالح ويروح ياكل موالح انسان مصاب بالم رئوي الدكتور يقول لا تدخن. هو يدخن ودكتور ويدخن. يعلم ولا ما يعلم؟ يعلم اذا لذلك قال فان النفس قد تهوى ما يضرها ولا ينفع. هو يدري هو يدري ان هذه مضرة. طيب قال وذلك ظلم من الانسان لنفسه ظلم انك تطاوع نفسك على ما تهوى. ولا تصلحه هذا ظلم لا يجوز للانسان ان يظلم نفسه بل لا بد ان يسعى في اصلاح نفسه فظلم من الانسان لنفسه وسبب هذا الظلم اما ان تكون جاهلة بحال محبوبها هذا واحد بان تهوى الشيء وتحب غير عالمة بما في محبته من المضرة تحب النظر الى المحرمات ولا تعلم ما هي الامور المترتبة على هذا النظر للمحرم قال وهذا حال من اتبع هواه بغير علم. هذا القسم الاول ان يتبع هواه بغير علم لا يدري ما هي الاثار المترتبة على هذه المحبة الضارة الحق القسم الثاني او الصنف الثاني واما عالمة بما في محبته من المضرة هو يعلم ان السكر مظر. سكريات مظرة للسكر. موالح مظرة للظغط اللحم مضر لمن فيه الجلطة القلبية. واما عالمة بما في محبته من المضرة. لكن هواها على علمها هذا القسم التالي تؤثر هواها عن العلم. مثل بعض الناس يعلم ان الصلاة واجبة. ينام عنها لمحبته النوم فاتوثر هواها على العلم وهو وجوب الصلاة تعلم ان في القيام لصلاة الفجر صلاح للبدن والقلب والنفس والدين والدنيا ثم تنام اذا هذا من اي القسم اتبع هواه بعلم. اتبع هواه بعلم قال هذا القسم الثالث الان من تركب محبتها من امرين هذا القسم التالي الاول لا يعلم الاثار السيئة المترتبة على المحبة. اتبع هواه بغير هدى من الله. الثاني يعلم الاثار السيئة المترتبة على الهواء. ومع ذلك يتبع. اظله الله على علم هذا القسم الثاني القسم الثالث من قد تتركب محبتها من امرين. اعتقاد فاسد وهوى مذموم يقول لك الخمر ما يظر انا اشرب وما اسكر هالاعتقاد فاسد ولا ما هو فاسد؟ فاسد. ثم يتبع هواه فيشرب كما من الاعتقاد الفاسد ومن هوى المذموم مثال ذلك ايضا في المحسوسات او المشاهدات. يعلم ان الثورات مثلا هذه تجلب للمسلمين شرا يقول خله يموت عشرين مليون. شالمشكلة؟ المهم انا نجيب الديموقراطية مثلا لاحظوا الان ما الذي جعله؟ لاحظ ما الذي جعله؟ يقول هذا الكلام هناك هوى مذموم وهناك عقيدة فاسدة انه اذا مات عشرين مليون يمكن الديموقراطية تجي هذه مصيبة انا سمعت من بعظ الناس يظرب المثل للمسلمين بالثورة الفرنسية. وكأن المسلمين ما عندهم مثل عليا. فنحتاج الى الثورة ولا نحتاج الى الثورة البرشيفية؟ ولا نحتاج الى الثورة النازية؟ عجيب والله لزلك يقول ابن القيم وقد تتركب محبتها من امرين اعتقاد فاسد وهوى مذموم. وهذا حال من اتبع الظن وما تهوى الانفس اذا لاحظوا الصلاة قسمة ثلاثية. تبع هواه بغير علم اظله الله على علم والقسم الثالث ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس. صار عندنا الناس الذين يحبون المحبوبات الضارة هذه هي اقسامهم الثلاثية ثم قال فلا تقع المحبة الفاسدة الا من جهل واعتقاد الفاسد. او هوى الغالب او ما تركب من ذلك. واعان بعضه على بعض. تتفق شبهة يشتبه بها الحق بالباطل تزين له امر المحبوب. او او فتنفق شبهة يشتبه بها الحق بالباطل لاحظ الان لما يحصل في القلب الظن والهواء ما الذي سيكون بعد ذلك؟ ان يتبعون الا الظن وما تهوى لانفسنا سيكون بعد ذلك تلبيس لهذا الامر بلباس الحق تلبيس لهذا الامر بلباس الحق يعلم ان هذي سكريات ها؟ يقول اي بس هذا كاكاو تقول له هذا لحوم يضرك توك مسوي عملية قلب. يقول ايه بس هذا همبرجر هذا يحصل ترى لذلك قال ابن القيم رحمه الله قال فتتفق شبهة يشتبه بها الحق بالباطل. تزين له امر المحبوب. ها؟ يقول لا انا قوي نفس انا اقدر امسك نفسي وهو يعلم من نفسه ضعفها. فيدخل الموارد المهلكة فيهلك نسأل الله ان يسلمنا واياكم قال تزين له امر المحبوب وشهوة تدعوه الى حصوله. فيتساعد جيش الشبهة وجيش الشهوة. فاذا اجتمع الجيشان غلب على الانسان. ولهذا اذا اراد الانسان ان يرد ماذا يفعل؟ يقوي العلم ويقوي العمل. تقوية العلم طرد للظنون الفاسدة والاعتقادات الباطلة وقوة العمل اذلال للنفس وتربية لها والانسان اذا جاهد نفسه في اول الامر طاوعته بعد ذلك قالت لك باقي وقت على اذان الفجر قل لها اخسئي يا نفس يا امارة بالسوء قم قالت لك انظر هذا الموقع ترى فيه شيء زين. وانت تعرف او ولو في ظنك ان ورائها امور فاسدة يقول اخسئي يا نفس فان وراء ذلك مفاسد يقول ابن القيم فيتساعد جيش الشبهة وجيش الشهوة على جيش العقل والايمان اذا سينتصر سينتصر جيش الشبهة والشهوة على جيش العقل والايمان والغلبة لاقواهما. فان كان حال الانسان في اكثر الاحوال العقل والايمان كانت الغلبة لجيش العقل والايمان. وان كان اكثر حال الانسان الشبهة والشهوة كانت الغلبة للجيش الشبهة والشهوة. ومن هذا الباب امرنا بالاستغفار والتوبة دائما. اي ذنب تعمله استغفر مباشرة فانك تكسر جنود الشهوة. وتكسر جنود الشبهة وتقوي جنود العقل وجنود الايمان. نعم احسن الله اليك قال ابن القيم رحمه الله تعالى واذا واذا عرف هذا فتوابع كل نوع من انواع المحبة له حكم متبوع فالمحبة النافعة المحمودة التي هي عنوان سعادة العبد وتوابعها كلها نافعة له. فحكمها حكمة فان بكى نفع فان بكى نفعه وان حزن نفعه. وان فرح نفعه وان انقبض نفعه. وان انبسط نفعه فهو في منازل المحبة واحكامها في مزيد وربح وقوة. هذه مسألة عظيمة ايها الاخوة. المحبة المحمودة كل واثارها وتوابعها ولوازمها محمودة. لاحظ الان اين تجد هذا انك تفرح تقول الحمد لله. تحزن تقول الحمد لله تعافى تقول الحمد لله تصاب بالمرض تقول الحمد لله. يقول صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير. ليه لانه صار صاحب المحبة المحمودة. ان اصابته ضراء صبر كان خيرا له وان اصابته سراء شكر كان خير له. وليس ذلك الا للمؤمن صاحب المحبة المحمودة فرحه عبادة. حزنه عبادة. لاحظ بكاؤه عبادة عبادة صاحب المحبة المحبودة نومه عبادة قعوده عبادة. اكله عبادة شربه عبادة مباحاته عبادة. هذا ما هو لاي احد. لذلك يقول ابن القيم فان بكى نفعه وان حزن نفعه وان فرح نفعه وان قبض نفعه وان بسط نفعه فهو يتقلب في منازل المحبة واحكامها في مزيد ها وربح وقوة. الله اكبر. شيء عجيب؟ اذا اذا احسست نفسك هذا الامر وهو انك في كل حال فانت تتقلب في درجات المحبين لا تستثقل شيئا ولا تبالي بشيء لانك منشغل بالمحبة المحمودة العظيمة التي اثارها كثيرة غالبة على كل مرارة دنيوية. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى والمحبة الضارة المذمومة ثوابعها واثارها كلها ضارة لصاحبها. مبعث له من ربه كيفما تقلب في اثارها ونزل في منازلها في خسارة وبعد. وهذا شأن كل فعل تولد عن طاعة معصية فكل ما تولد من الطاعة فهو زيادة لصاحبها وقربة وكل ما تولد عن المعصية فهو خسران لصاحبه وبعده قال تعالى وما كان لاهل المدينة ومن حوله من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرقبوا به ولا يرغبوا انفسهم عن نفسه فانه لا يصيبهم ظمأ ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب له به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين. ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون فاخبر الله سبحانه في الاية الاولى ان المتولد عن طاعتهم وافعالهم يكتب به عمل صالح. واخبر في الثانية ان اعمالهم الصالحة التي باشروها تكتب لهم انفسها. والفرق بينهما ان الاول ليس من فعلهم وانما تولد عنه فكتب لهم به. فكتب لهم به عمل صالح. والثاني نفسه اعمالهم فكتب لهم. فليتأمل قتيل محبة هذا الفص فصل حق التأمل ليعلم ماله وما عليه سيعلم يوم العرض اي بضاعة اضاعوا عند الوزن ما كان الصلاة يعني قوله رحمه الله والمحبة الضارة المذمومة توابعها واثارها كلها ضارة لصاحبها مبعد له من ربه كيف ما تقلب في اثارها ونزل في منازلها فهو في خسارة الوباء يعني لا للكافر اينما تقلب فهو في خسارة. المنافق اينما تقلب هو في خسارة الظالم اينما تقلب فهو في خسارة. الفاسق اينما تقلب فهو في خسارة ما لم يتب هذه مسألة عظيمة لزلك المحبوبات المذمومة سبحان الله تأمل معي شيء واحد فقط الان الذي الغناء مثلا كيف يتقلب في اشياء مذمومة يصرف ما له ليسمع الغنى. يضيع وقته في سماع الغنى. يهيج شهوته مع سماع الغنى ربما يحقر زوجته لما يسمع من اوصاف المحبوبة في الغنى ها وربما ينشغل عن حقوق اولاده وربما انه يصبح معشوق الصوت فلا يستطيع سماع القرآن ولا التلذذ بالقرآن ولا ولا الى اخره اينما تقلب هي معصية واحدة لكن اثارها السيئة كثيرة اثارها السيئة كثيرة نفس هذا الكلام في من عشق الصور. نفس هذا الكلام في من احب اي مخالفة لشرع الله عز وجل اينما تقلب يجدها ضارة قال رحمه الله وهذا شأن كل فعل تولد عن طاعة ومعصية. فعن طاعة اثارها محمودة. وعن معصية اثارها فكل ما تولد عن الطاعة فهو زيادة لصاحبه وقربه. وكل ما تولد عن المعصية فهو خسران لصاحبه وبعده ثم اورد الايتين من سورة التوبة وقال عن الاية الاولى ان المتولد عن طاعتهم وافعالهم يكتب لهم به عمل صالح تأمل معي. ما هو المتولد عن طاعتهم؟ سافروا الى غزوة تبوك. اصابهم تولد عن الطاعة اصابهم نصب. اصابهم مخمصة وهي الجوع. او العناء والشدة او الجوع والعناء الان هذه اثار مترتبة على افعالهم تأمل معي الان ثم قال ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ليلا الا كتب لهم به عمل صالح. هذا نفس اعمالهم فاثارهم من يوم خروجهم من المدينة يتقلبون في طاعة الله من يوم خروجه من المدينة الى تبوك وهم يتقلبون في طاعة الله. والى ان رجعوا وهم يتقلبون في طاعة الله عز وجل ان الله لا يضيع اجر المحسنين ثم قال ابن القيم واخبر في الثانية ان اعمالهم الصالحة التي باشروها تكتب لهم انفسهم. لاحظ الاية الثانية ولا ينفقون نفقة هذا فعلهم انفسهم. صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا هذا فعلهم انفسهم الا كتب لهم ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون فالسير في طريق المحبة المحمودة فيها اثار محمودة توابع محمودة احكام محمودة ما نستطيع ان نعدها ثم قال والثاني نفسه يقول والفرق بينهما ان الاول ليس من فعلهم. الان اصابة الظمأ ما هو فعلهم اصابتهم النصب ما هو فعلهم غصبا عليهم جو اصابتهم المجاعة ما هو من فعلهم غصب عليهم جاء. قال والفرق بينهما ان الاول ليس من فعلهم. ومع ذلك كتبها الله وانما تولد عن فعلهم فكتب لهم به عمل صالح. والثاني نفس افعالهم فكتب لهم تأمل معي الان انسان يخرج يضرب مثالين انسان يخرج الى لهو ولعب. وانسان يخرج الى الصلاة الذي يخرج الى الصلاة من يوم ان ينوي الصلاة يتقلب في العبادات تأمل معي قيامه عبادة. خروجه من بيته عبادة. وضوءه عبادة. مشي الى المسجد عبادة. دخوله الى المسجد عبادة جلوسه في المسجد عبادة ثم ذات الصلاة عبادة ثم قفوله عبادة ومكث في المسجد عبادة قفوله عبادة حتى يرجع الى الله كل ذلك ترتب على اثار المحبة المحمودة للصلاة الثاني من يوم ان يخرج للهوه ولعبه واذا به اذا كان محرما اذا كان محرما من يوم ان يقوم او يخرج من بيته تكتب عليه السيئات اثاره السيئة المترتبة ويبدأ خسران الاموال ويبدأ خسران الاوقات ويبدأ ضياع العمر ويبدأ اشغال السمع والبصر والفؤاد فيما لا ينفع بل فيما يضر ثم بعد ذلك يعود منهكا متعبا ليس لم يحصل الا الوزر والازر هذا مثال مثال لهؤلاء وهؤلاء. لذلك الله عز وجل ذكر اصحاب المحبة المحمودة كما في هذه الاية اللي ذكرها ابن القيم وذكر اصحاب محبة المذمومة فقال عليه المنافقين ولا ينفقون نفقة الا ولا ينفقون الا وهم كارهون. وقال ولا واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس. ما الذي قال ما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله فلا ذات افعالهم مقبولة ولا اثار افعالهم مقبولة بل الكل مردودة لماذا؟ لوجود المحبة المذموم قال رحمه الله فليتأمل قتيل المحبة سواء كان المحبة المحمودة ليزداد حبا لها او كان من اصحاب المحبة المذمومة ليزداد نفرة منها فليتأمل قتيل المحبة هذا الفصل حق التعلم. حق التأمل ليعلم ما له وما عليه سيعلم يوم العرض اي بضاعة اضاع وعند الوزن ما كان حصلا. ويقول غيره وعند آآ آآ وعند آآ يحمد القوم السرى وعند ايش البيت نسيته سبحان الله. هذا اذا اه اذا جاء اخر هذا مثل كما ذكره الميداني رحمه الله هذا مثل ظلم ان آآ رجل جاء الى قوم وقال ان هناك عدوا تريد اغارتهم. فصدقه الناس وخرجوا من مكانهم الى مكان اخر انتبهوا ولم يصدقه ناس وناموا واحبوا النوم. ها؟ فجاء العدو فقظوا على الذين بقوا بل له عاجل البشرى في الدنيا قبل الممات ثناء الصالحين عليه واما نسأل الله السلامة والعافية اصحاب المحبات المذمومة لا يثني عليهم الا من هو مثلهم وعلى شاكر تجد اهل الصلاح فيثنون عليهم ولا على فعالهم. نكتفي بهذا القدر. نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم المحبة المحمودة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك