الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره ليوم الدين وبعد نبدأ درسنا في كتاب الفوائد وهذا هو المجلس التاسع والثلاثون ونحن بيوم الاحد مساء العشرون من شهر ربيع الاول عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم نرجو الله عز وجل ان يكون هذا هو اخر درس لهذا الكتاب ثم ننظر اه في قراءة كتاب اخر من كتب ابن القيم كنا قد وقفنا على قوله فائدة طالب النفوذ الى الله يحتاج ان يكون شجاعا مقداما فنبدأ على بركة الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى فائدة طالب النفوذ الى الله والدار الاخرة بل والى كل علم وصناعة ورئاسة بحيث يكون رأسا في ذلك مقتدا به فيه مقتد به فيه مقتد به فيه يحتاج ان يكون شجاعا مقداما حاكما على وهمه غير مقهور تحت سلطان تخيله. زاهدا في كل ما سوى مطلوبه عاشقا لما توجه اليه عارفا بطريق الوصول اليه والطرق والطرق القواطع عنه. مقدام الهمة ثابت الجأش لا يثنيه عن المطلوب وبه لوم لوم لائم ولا عزل عادل. كثير السكون دائم الفكر غير ماء مع لذة المدح ولا الم الذنب قائما بما يحتاج اليه من اسباب معونته لا تستفزه المعارضات شعاره الصبر وراحته التعب محبا لمكارم الاخلاق حافظا بوقته لا يخالط الناس الا على حذر كالطائر الذي يلتقط الحب بينهم قائما على نفسه بالرغبة والرهبة طامعا في نتائج الاختصاص على بني جنسه. غير مرسل غير مرسل شيئا عن من حواسه عبثا ولا مسرحا خواطره في مراتب الكون. وملاك وملاك ذلك هجر عوائد وقطع العلائق الحائل تبين بينك وبين المطلوب وعند العوام ان لزوم الادب مع الحجاب هو خير من من اقتراح الادوية مع الكشف هذه الفائدة متعلقة كيفية الوصول الى الله جل وعلا والوصول كما تعلمون اصوله اصول الى الكمال ووصول الى مطلق الاسلام والحديث هنا عن الوصول الى الكمال الذي يطلب النفوذ الى الله والى الدار الاخرة بل هذه قاعدة مطردة ان من يطلب النفوذ في اي شيء سواء كان دنيويا او دينيا سواء كانت متعلقا بصنعة او برئاسة لابد له من وجود هذه الصفات العشرين لابد ان يكون فيه هذه الصفات ولهذا ما ملك من ملك ولا تقدم في العلم من تقدم ولا ترأس بالعبادة من ترأس الا وقد وجد شيء من هذه الصفات ان لم يكن كلها اولها كونه شجاعا لا يهاب مقداما لا يلتفت حاكما على وهمه فلا يسرح خياله حتى لا تشتت عليه افكاره غير مقهور تحت سلطان تخيله هذا الرابع يعني لا يجعل نفسه تبعا للشعور اذا تألم ترك اذا فرح فرح لا انما يكون سلطانه فوق تخيله فوق شعوري لا دون التخيل والشعور زاهدا في كل ما سوى مطلوبه يعني يكون مقصوده الاعظم هو وصول الى الله لا يلتفت يمنة ولا يسرى وانما يجعل ما على اليمين واليسار تبعا فان جاء من نفسه فحي هلا والا فهو لا يلتفت لان مقصوده الاعظم الوصول الى غايته الوصول الى غايته وكذلك عنده همة معلوم ان الوصول الى الله على وجه الكمال لابد له من همة همة كهمة النبي صلى الله عليه وسلم ويمكنه عمر وعثمان وعلي الصحابة الذين امرنا بالاقتداء بهم همة النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يتعلق بمكة ولا بالجزيرة بل تعدى ذلك حتى اراد ايصال الخير الى العالمين هذه هي الهمة ثابت الجأش لا يتزحزح لا يثنيه عن مطلوبه لوم اللائمين ولا عزل العازلين لماذا لا يثنيه عن مطلوبه لوم الناس ولا عزلهم لان مقصوده هو شيء واحد فلا يلتفت لاجل مقصوده والوصول الى مقصوده لا يلتفت الى ما يصيبه من الخدش والكدش من كلام الناس او من سهام الناس وهذه قضية عظيمة كثير السكون اي متأملا في موضوعه وقضيته دائم الفكر غير مائل مع لذة المدح ولا الم الذنب لا يلتفت الى ذم الناس ومدح الناس لانه متى ما التفت الى ذم الناس او مدحهم دل على ان في اخلاصه في طلبه شيء قائما بما يحتاج اليه من اسباب معونته فهو يعلم انه للوصول الى الله لابد من العلم الوصول الى الله لابد من العمل ويجتهد فيها. الى اخر ما ذكر من الصفات رحمه الله تعالى ثم قال ملاك ذلك يعني الشي اللي يجمع هذه الامور كلها اذا كنت تريد ان تكون واصلا الى الله هجر العوائد وقطع الالائق هجر العوائد اللي هي العادات اترك العادات والمألوفات وعش كأنك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في العلم والعمل واقطع العلايق عن الخلائق ما الذي النتيجة؟ النتيجة للوصول الى الله الى الحق سبحانه وتعالى لكن هذا ايضا مع الادب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى من الذاكرين من يبتدوا بذكر من يبتدوا بذكر اللسان وان كان على غفلة ثم لا يزال فيه حتى يحضر يحضر قلبه يحظر قلبه يحضره من حضر يحضر يعني ينتظر حضور القلب. نعم. احسنت. حتى يحضر قلبه. فتواطؤوا على الذكر منهم من لا يرى ذلك ولا على غفلة بل يسكن حتى يحضر قلبه فاشرع في الذكر بقلبه فاذا قوي استتبع لسانه فتواطأ جميعا فالاول ينتقل الذكر من لسانه الى قلبه والثاني ينتقل من قلبه الى لسانه من غير ان يخلو قلبه منه. بل يسكن اولا حتى بظهور الناطق فيه فاذا حس بذلك نطق قلبه ثم انطلق النطق القلبي الى الذكر اللساني. ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذاكرة وافضل الذكر وانفعوا ما واطأ فيه القلب اللسان وكان من الاذكار النبوية وشهد وشهد وشهد الذاكر معانيه ومقاصده بالنسبة للذكر كما اه سبق ان ذكر رحمه الله ان الذكر مراتب فاعلى المراتب ان يكون الذاكر مستحظرا قلبه ما يجري على لسانه من الذكر مدركا معناه لا يغفل هذا الكمال الوصول الى جمع هذه الامور الاربعة اللسان والقلب وادراك المعنى وترك الغفلة يكون بالتدريب بالتدريب كيف يتم التدريب هناك طريقان الطريق الاول ان اشغال اللسان بالذكر حتى يصبح الذكر ديدنه فحينئذ مع كثرة تعود اللسان لانه يصب في القلب يصبح القلب جاهزا لي الحضور ثم ما عليه الا تعلم المعاني فيحصل عنده الذكر مع مطابقة وحضور القلب مع عدم الغفلة وادراك المعنى فلن تجده يقول وانما تجده يقول سبحان الله الحمد لله الله اكبر فيواطئ لسانه قلبه مع ادراك المعنى وعدم الغفلة الطريقة الثانية في التدريب هو انهم يغلقون شفاههم ولا يحركون السنتهم وانما يكررون الذكر في القلب يستشعر ذلك حتى يصل قول القلب الى دماغه فيحصل الاستحضار ومع كثرة الدربة يقول مع قلبي لا اله الا الله وهذا اسرع في استحضار القلب وجمعيته لكنه قد يبطؤ في تعويد اللسان والاول وارد عن بعض السلف والثاني وارد عن بعض السلف فالانسان ينظر ايهما اسرع نفعا له فيفعل وما هو افضل انواع افضل الذكر طبعا نتكلم عن الذكر المطلق والا لا شك ان افضل الذكر مجالس العلم ثم افضل الذكر قبل ذلك الصلوات المفروضة وبعد ذلك طلب العلم بعد ذلك النوافل عند ذلك قراءة القرآن بعد ذلك الاذكار السببية المطلقة المقيدة بعد ذلك الذكر المطلق لكن الذكر المطلق سواء قلنا ذكر مطلق او ذكر مقيد او مجلس علم او صلاة او قراءة القرآن ايهما انفع؟ ما وطأ فيه القلب اللسان يعني وانت في الصلاة تقول الله اكبر سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك عالجت ولا اله غيرك واطأ يطأ يكون لسانك حينما ينطق قلبك يكون حاضرا مدركا للمعنى فهذا النوع من الذكر افضل كذلك في حلق العلم حينما تحظر يكون سمعك ولسانك عندما تنطق وقلبك حاضرا مع البعد عن الغفلة فهذا افضل كذلك في قراءة القرآن وافضل هذا النوع الاذكار النبوية دون اذكار الناس المركبة قال اذكار النبوية هي التي يتقرب بها الى الله وما شهد الذاكر معانيه ومقاصده كان افضل مما كان في غفلة ولهذا لو قيل لك رجل ختم القرآن في غير رمظان متدبرا في ثلاثة اشهر ورجل ختم القرآن في ثلاثة اشهر مثلا ولنفرض ثلاثين مرة كل ثلاثة ايام. ايهما افضل؟ تقول من ختمه متدبرة لماذا؟ لانه يحصل للذاكر شهود المعاني والمقاصد نعم احسن قال رحمه الله تعالى انفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا او تصنع اليه معروفا. فانه نعم فانه نعم العون لك كعلى من فعلك وكمالك فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاء مثل انتفاعه بك او اكثر واضر الناس عليك مما مكن نفسه منك حتى تعصي تعصي الله فيه. فانه عون لك على مضرتك ونقصك هذا كانه يخاطبني انتم انفع الناس اليه لماذا انتم انفع الناس الي لانكم جئتم تمكنونني لازرع فيكم الخير الذي اعرفه فانفع الناس من مكنك من الخير يجي ابو يوسف عشان يسوي الدرس يمكني من الدرس فهو من انفع الناس اليه يعينني على الخير من هو اظر الناس من يعينك على المعاصي فاختر لنفسك تريد صحبة من نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى اللذة المحرمة ممزوجة بالقبح حتى تناولها مثمرة للالم حالة احسن لك ممزوجة بالقبح حال تناولها مثمرة للالم بعد انقظائها فاذا اشتدت فاذا اشتدت الداعية منك اليها ففكر في انقطاعها وبقاء قبحها والمها ثم وازن بين الامرين. انظر ما بينهما من التفاوت والتعب بالطاعة ممزوج بالحسن مثمر للذة والراحة. فاذا ثقلت على النفس ففكر في انقطاع تعبها وبقاء حسنها ولذتها وسرورها اقوازن بين الامرين واثر الراجح على المرجوح. فان تألمت بالسبب فانظر الى ما في المسبب المسبب مسبب من مسبب ما في المسبب من الفرحة والسرور واللذة يهن عليك مقاساته. وان تألمت بترك اللذة المحرمة فانظر الى الالم الذي يعقبه ووازن بين الالمين وخاصية العقل تحصيل اعظم المنفعتين بتفويت ادناهما واحتمال اصل غير الالمين لدفع اعلاهما وهذا يحتاج الى علم بالاسباب ومقتضياتها والى عقل يختار به الاولى والانفع له منها. فمن وفر فمن وفر قسمه من العقل والعلم يختار الافظل واثره. ومن نقص حظه منهما او من احدهما اختار خلافه. ومن فكر في الدنيا والاخرة ومن فكر في الدنيا والاخرة علم انه لا ينال واحدا منهما الا بمشقة الا بمشقة فليتحمل المشقة لخيريه لخيريهما لخيريهما وابقاهما يعني لخيرهما وابقاهما. هذه القضية عظيمة وهي من باب التأمل والتفكر الانسان العاقل حينما يفكر في اللذة المحرمة يدرك انها ممزوجة بالقبح مثلا اللي يشرب الخمر يقولون ان الخمر ريحته نتنة وطعمه غير مقبول اذا ممزوجة بالقبح حال التناول مثمرة للالم بعد الانقضاء تجده ال جرح نفسه ما يدري سكران اشتدت اذا اشتد الداعية منك اليها الى اي معصية بفكر في هذين الامرين ان المحرم ممزوج بالقبح ملحوق بالالم فما من معصية الا وتجدها مشوبة وما من معصية الا ويعقبها الام واوجاع وامراظ بعكس ذلك التعب التعب قد يكون قد يكون فيه شيء من التعب الطاعة فيها شيء من التعب لكن عندما تتفكر القيام للصلاة. الجلوس للعلم الحين انا وانتم كلكم ودنا نجلس في البيت نسولف ولا لا شيء طبيعي ترى لكن نترك هذه الملذات الدنيوية فيه شيء من التعب لماذا؟ للعلم العلم لانه مجلس العلم ممزوج بالحسن مثمر للذة والراحة طيب المآل طيب المآل فكل طاعة لابد ان مبدأها نوع تعب. الا ترى ان الله حينما امرك بالصلاة امرك ان تتوضأ ترى هذي بداية التعب بعدها الصلاة ما في تعب الصلاة ما فيها تعب صلاة فيها راحة ممزوجة من اولها الى اخرها بالحسن مثمرة للذة والراحة ارحنا بها يا بلال وهكذا الصيام فيها تعب ممزوجة بالحسن مثمرة للذة والراحة يا للذة المفطرين عند الفطر شيء عجيب وهكذا في كل طاعة فكر بهذه الطريقة لا يمكن لعاقل ان يترك لذة ساعة وهي برمتها الدنيا وما فيها ها يقدم عليها ويترك الاخرة للذة ساعة وهي الدنيا بل العاقل يختار الدائم على الفاني. نعم قال رحمه الله تعالى فصل لله على العبد في كل عضو من اعضائه امر وله عليه فيه نهي وله فيه نعمة وله به منفعة ولذة فان قام لله في ذلك العضو بامره واجتنب فيه واجتنب به نهيه فقد ادى شكر نعمته عليه فيه وسعى في تكميل انتفاعه ولذته به. وان عطل امر الله ونهيه فيه عطله الله من من انتفاعه بذلك العضو. وجعله من اكبر اسباب ومضرته وله عليه في كل وقت من اوقاته عبودية تقدمه اليه وتقربه منه انشغل وقته بعبودية الوقت تقدم الى ربه وانشغلوا بهوى او راحة وبطالة تأخر. فالعبد لا يزال في تقدم او في تقدم من او تأخر ولا وقوف في الطريق البتة. قال تعالى لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر. الله اكبر. قاعدة عظيمة ما من عضو في الانسان الا ولله عز وجل عليه في هذا العضو عبادة. فالعين التأمل والتفكر الشم الاستماع للخير بمعنى القرآن اللسان الذكر قراءة القرآن العقل تعقل تفكر تدبر القلب الحب البغض الشعور اليد مناولة الخير تناول الخير كف الشر كف الاذى الرجل السير الى الخير حتى البطن خلقه الله لك لقوامك فاطع الله فيه فلا تدخل فيه الا الحلال حتى الفرج خلقه الله عز وجل لك لتتكيف لترتاح خلقه الله عز وجل لك لتتناسل خلقه الله لك لتسكن فلا تستعملوا الا في هذه قضية عظيمة اذا علم العبد ان في استعمال الجوارح في الطاعات صلاح لكل البدن حينئذ يفهم معنى قوله تعالى يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبث هذه قضية مهمة ما نهاك الله وما قال الله لك قل للمؤمنين يغظوا من ابصارهم الا لان عدم غظ البصر مظرة للبصر مضرة لما يصب فيه البصر وهو القلب ما قال الله ويل لكل همزة لمزة الا وان هذا الهمز واللمز يفسد الجوارح ويفسد القلب الذي يصب وفيه الهمز واللمز وهكذا فقس نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فصل اقام الله سبحانه هذا الخلق بين الامر والنهي والعطاء والمنع. فافترقوا فرقتين فرقة قابلت امره بالترك ونهيه بالارتكاب وعطاءه بالغفلة عن الشكر ومنع ومنعه ومنعه بالسخط منعه ومنعه بالسخط. نعم وهؤلاء اعداءه وعطائه بالغفلة عن الشكر ومنعه بالسخط نعم ومنعه للسخط وهؤلاء اعداءه وفيهم من العداوة بحسب ما فيه من ذلك وقسم قالوا انما نحن عبيدك فان امرتنا سارعنا الى الاجابة وان نهيتنا امسكنا نفوسنا وكففناها عما نهيتنا عنه وان اعطيتنا حمدناك وان منعتنا تضرعنا اليك وذكرناك فليس بين هؤلاء وبين الجنة الا ستر الحياة الدنيا. فاذا مزقه عليهم فاذا مزقه عليهم الموت صاروا الى النعيم المقيم وقرة الاعين كما ان اولئك ليس بينه وبين النار الا ستر الحياة. فاذا مزقه الموت صاروا الى الحسرة والالم. فاذا تصادمت فاذا تصادمت جيوش الدنيا والاخرة في بقلبك واردت ان تعلم من من اي الفريقين انت فانظر مع من تميل منهما ومع من تقاتل. اذ لا يمكنك الوقوف الوقوف بين الجيشين فانت مع احدهما لا لا محالة. لا محالة. لا محالة. نعم. فالفريق الاول استغشوا الهوى فخالفوه استنصحوا العقل فشاوروه وفرقوا قلوبهم الفكر فيما خلقوا له وجوارحهم للعمل بما امروا به واوقاتهم لعمارتها بما يعمر منازلهم في الاخرة واستظهروا على سرعة الاجل بالمبادرة للاعمال وسكنوا الدنيا وقلوبهم مسافرة عنها. واستوطنوا الاخرة قبل انتقالهم اليها واهتموا بالله وطاعته على قدر حاجتهم اليه. وتزودوا للاخرة على قدر مقامهم فيها. فعجل لهم سبحانه من نعيم الجنة وروحها يا ان انسوا بنفسه واقبل بقلوبهم اليه وجمعها على محبته وشوقهم الى لقائه ونعمه بقربه وفرق قلوبهم مما ملأوا قلوب غيرهم من محبة الدنيا والهم والحزن على فوتها والغم من خوف ذهابها. فاستلاموا ما استوعروا ما استوعره المترفون استوحش منه الجاهلون. صحبوا الدنيا بابدانهم والملأ الاعلى بارواحهم نسأل الله ان يكون من هذا الفريق يعني هذا مثال عظيم يضربه العلامة ابن القيم. وانا اضرب لكم مثالا اقرب الى اذهاننا لو قيل ان الناس اليوم اصطفوا الى طائفتين طائفة مع الملك او الامير وجيشه وجنده يأتمرون بامره وينتهون عن نهيه ويعلمون علم اليقين قوته وبطشه وتمكنه وسيطرته على البلاد وطائفة تناوئه وتخالفه وتزيغ عن اوامره ويعلمون علم اليقين انهم مع كل هذه المخالفة وهذه منابذة انهم عن قريب زائلون فانت مع من تختار ان تكون العاقل سيختار من قطعا سيختار من له المكنة ولا يختار من هو مستيقن من الزوال. فهكذا الناس في الدنيا فريقان فريق علموا ان الدنيا فانية. فصاروا من جند الله. يأتمرون بامر الله ينتهون عنا الا مع عباد الرحمن ولا يكونون مع عباد الشيطان ولا يوجد ثالث هي القضية جيشه فانت لا بد ان تنظر انت مع من علامة اهل الجيش الاول الفريق الاول ان قلوبهم معلقة برضى الله واعمالهم صادرة عن اوامر الله وعلامة الفريق الثاني قلوبهم معلقة بالدنيا اوامرهم صادرة عن الهوى صادرة عن الهوى حتى فتاواهم على هواهم فتاواهم على هواهم يعني شيء غريب جدا مثل البابا الان اصدر فتوى بان شذوذ الجنسي اللي يسمونهم المثليين يحق لهم ان يكونوا اسرة هذه الفتوى من وين صدرت تقول له من الانجيل والله لا يوجد هذا حتى في الانجيل المحرف ولا في اناجيل الرسل المحرفة ولا في اي فتوى من فتاوى المتقدمة للباباوات. من وين جابها؟ الواحد يفكر مع نفسه لذلك هذه قضية مهمة انت مع من نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فصل التوحيد الطف شيء وانزهه وانضفه واصفاه ادنى شيء يخدشه ويدنسه ويؤثر فيه. فهو كابيظ كابيظ ثوب يكون يؤثر فيه ادنى اثر. وكالمرآة الصافية جدا ادنى شيء يؤثر فيها. ولهذا تشوشه اللحظة واللفظة والشهوة الخفية. فان بادر صاحبه وقلع ذلك الاثر والا استحكم وصار طبعا يتعسر عليه قلعه وهذه الاثار والطبوع التي تحصل فيه منها ما يكون سريع الحصول سريع الزوال. ومنها ما يكون سريع الحصول بطيء الزوال. ومنها ما يكون بطيء الحصول سريع الزوال ومنها ما يكون بطيء الحصول بطيء الزوال لكن من الناس من يكون توحيده كبيرا عظيما ينغمر فيه كثير من تلك الاثار ويستحيل فيه بمنزلة الماء الكثير الذي الذي يخالطه ادنى نجاسة او وسخ فيغتر به صاحبه التوحيد الذي هو دونه. فيخلط توحيده الضعيف فيما خلط به صاحب التوحيد العظيم الكثير توحيده فيظهر من فيظهر فيظهر من تأثيره ما لم يظهر في التوحيد الكثير وايضا فان المحل الصافي جدا يظهر يظهر لصاحبه مما يدنسه ما لا يظهر في المحل الذي لم يبلغ في الصفاء مبلغه. فيتداركه بالازالة دون هذا فانه لا يشعر وايضا فان قوة الايمان والتوحيد اذا كانت قوية جدا احالت المواد الرديئة وقهرتها بخلاف القوة الضعيفة. وايضا فان صاحب المحاسن الكثيرة للسيئات يسامح بما لا يسامح به من اتى مثل تلك السيئات وليست له مثل مثل تلك المحاسن. كما قيل واذا الحبيب اتى بذنب واحد اذ جاءت محاسنه بالف شفيع وايضا فان صدق الطلب وقوة الارادة وكمال القيادة يحيل تلك العوارض والغواشي الغريبة الى مقتضى الى مقتضاه وموجبه وموجبه احسن الى مقتضاه وموجبه كما ان الكذب وفساد القصد وضعف الانقياد يحيل الاقوال وافعال الممدوحة الى مقتضى الى مقتضاه وموجبه كما يشاهد ذلك في الاخلاق الغالبة وهي حالتها لصالح الاغذية الى طبعها. الله اكبر لا شك انه كما قال التوحيد في القلب الطف شيء وهذه اللطافة من جهة الصفاء ومن جهة النقاء ولما كان التوحيد لله صافيا وبالحق نقيا كان ادنى شيء يشوش عليه سواء كان بلحظ من العين او لفظ من القول او شهوة خفية في النفس تأملوا معي قد يقول قائل وانى لي التخلص من اللحظ واللفظ والشهوة الخفي فالجواب قوي توحيدك حتى يسقل فمتى ما صقل في القلب فان هذه الواردات تمر عليها ثم تزال عنها بادنى كلفة لقوة التوحيد منك ولذلك ينبغي للانسان يدرك انه اذا كان التوحيد عظيما فان مخالطات لا تؤثر اذا كان التوحيد ضعيفا قليلا يسيرا فان المؤثرات ادناها تؤثر ولابن القيم ظرب له مثال بالماء الكثير والماء القليل الماء الكثير العذب الزلال لو القيت فيه خنزيرا لا يتدنس لا يتدنس لا يتأثر بنجاسة الخنزير فضلا عن قطرة بول فظلا عن قاذورات اخرى لكن الماء القليل سرعة التأثير يتأثر بقليل من البول او بقليل من القاذورات فظلا عن النجاسات الاخرى فمهما تقدر قوي توحيدك المحل الصافي يظهر لصاحبه مما يدنسه الشيعة والشيعة. ليش؟ لان المحل صافي. فادنى شيء يؤثر على القلب. فيدرك صاحب التأثير وعلى هذا المعنى نفهم حديث انه ليران او ليغان على قلبي لماذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول انه ليغان على قلبه؟ كيف ادرك هذا الشيء؟ وهو عبارة عن نقطة لا كر لصفاء التوحيد في قلبه صلوات ربي وسلامه عليه نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى فائدة ترك الشهوات لله وان انجى من عذاب الله واوجب الفوز برحمته هذا خائر الله وكنوز البر ولذة الانس والشوق اليه. والفرح والابتهاج به لا تحصل في قلب فيه غيره. وان كان من اهل العبادة والزهد والعلم. فان الله سبحانه ابى ان يجعل ذخائره في قلب فيه سواه وهمته متعلقة بغيره وانما يودع ذخائره في قلب يرى الفقر غنا من الله وغنى فقرا من فقرا دون الله. والعز ذلا دونه والذل والذل والذل عزا معه والنعيم عذاب دونه والعذاب نعيما معه وبالجملة فلا يرى الحياة الا به ومعه. والموت والالم والهم والهم والغم. والموت والالم والهم والغم والحزن اذا لم يكن معه هذا له جنتان جنة في الدنيا معجلة وجنة وجنة يوم القيامة يعني كما هو معروف في الامثلة اذا كان الله معك فلا يظرك شيء واذا لم يكن الله معك فلا ينفعك شيء فالمهم ان تجهد وتجتهد في تحصيل معية الله قد اخبر الله في ايات كثيرة هو مع من فكن من هؤلاء الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ان الله مع الصابرين فلابد ان تحصل معية الله ومن وصل الى هذه المرحلة انه صار يأنس بمعية الله فصار فوق الاحوال فلا يبالي كيف حاله ان كان فقرا يراه غنا مع الله ان كان غنا لا يراه غنا ان لم يكن الله معه ان كان ذلا يراه عزة مع الله وان كان عزا من دون الله فيراها مذلة ان كان في عافية يؤدي الطاعات ويراها عافية وان رأى العافية في اهل المعاصي لا يراها عافية يراها استدراج وبلاء ينبغي على العاقل ان يتفكر نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فائدة الانابة هي عكوف القلب على الله عز وجل كاعتكاف البدن في المسجد لا يفارقه وحقيقة ذلك عكوف القلب على محبته وذكره بالاجلال والتعظيم. وعكوف الجوارح على طاعته بالاخلاص له والمتابعة لرسوله. ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة كما قال امام الحنفاء لقومه ما هذه التماثيل التي اننتوا لها عاكبون؟ فاقتسم هو وقومه حقيقة العكوف فكان حظ قومه العكوف على التماثيل وكان حظه عكوف على على الرب الجليل. والتماثيل جمع تمثال وهي وهي الصور الممثلة ممثلة فتعلق القلب. قال ابن القيم رحمه الله فكان حظ قومه العكوف للتماثيل كان احسن من كلمة على لا ادري هل هذا من النساخ او من الشيخ وكان حظه يعني حظ ابراهيم العكوف للرب الجليل احسن من كلمة على لماذا؟ لان الاية ما هذه التماثيل التي انتم؟ لها. لها ما قال عليها نعم احسن لك قال رحمه الله تعالى فتعلق القلب بغير فتعلق القلب بغير الله واشتغاله به والركون اليه عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه وهو نظير العكوف على تماثيل الاصنام. ولهذا كان شرك عباد الاصنام بالعكوف بقلوبهم وهم وهم وهممهم وارادتهم على تماثيلهم فاذا كان في القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته بحيث يكون عاكفا عليها. فهو نظير عكوف عباد عليها ولهذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبدا لها ودعا عليه بالتعس بالتعس والنكس. فقال تعس عبد الدينار وتعس تعد درهم تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش الناس في هذه الدار على جناح سفره على جناح سفر كله. يعني هذه مسألة مهمة وهي كيف يكون الانسان منيبا ما معنى الانابة ما معنى المنيب المنيب والانابة والاواب والتواب كلمات متقاربة لكن حقيقة الانابة هي التي قال الله فيها وانيبوا الى ربكم اذا في توبوا وفي انيبوا ما معنى الانابة من حيث المعنى يقولون الانابة الرجوع بعد الشرود لكن حقيقة هذه الانابة عكوف القلب لله عز وجل كاعتكاف البدن في بيت الله عز المعتكف في بيت الله لا ينشغل بالامور الدنيا فالقلب في قلب المنيب لا يشتغل بغير الله وان كان الجسد في بلد كله كفار او في بلد كله فجار اذا هذا حقيقة الانابة وما من قلب الا وهو عاكف شعر صاحبه ام لم يشعر لكن عكوفه درجات فاما هو القلب عاكف لله او عاكف لغير الله ثم العاكفون لله على مراتب والعاكفون لغير الله على مرادب نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى الناس في هذه الدار على جناح سفر كلهم وكل مسافر فهو ضاعن الى مقصده الناس الناس في هذه الدار على جناح سفر كلهم احسن الله عليك صحيح الناس في هذه الدار تأكيد للمبتدع نعم الناس في هذه الدار على جناح سفر كلهم وكل مسافر فهو ضاعن الى مقصده ونازل على من يسر بالنزول عليه. وطالب الله والدار الاخرة اطالب اطالب الله ايوة فطالب الله والدار الاخرة انما هو ظاهر الى الله في حال سفره ونازل عليه عند القدوم عليه فهذه همته في سفره وفي انقضائه يا اية النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي قالت امرأة فرعون ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها ان يكون في الجنة فان الجار قبل الدار الناس على جناح سفر لكن انت تأمل معك تأمل حالك حينما تعلم انك على سفر فيقول لك اهلك تسافر اين يقول والله اسافر الى بلدي كذا تنزل عند من والله اذا قالوا لك ستنزل عند صاحبك هيئتك وحالك ستكون مختلف عما لو قالوا لك ستنزل عند وزير لكن لو قالوا لك ستنزل عند ملك ذاك البلد وامير ذاك البلد فكيف سيكون حالك وقلبك فنحن مسافرون وسننزل في الدار الاخرة شئنا ام ابينا لكن من الذي ننزل عنده هناك اولا عند النزع ملائكة الرحمة او ملائكة العذاب لابد انت ان تهيئ حالك ثم اين تريد النزول في الجنة او في النار ما في عاقل لا يقول الجنة. طيب اذا اين التهيؤ نسأل الله ان ينزلنا واياكم عنده في منازل عليين في الفردوس الاعلى مع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى انتهى الاذان كمل هذا ما نبي نوقف على الكلام هذا قال تعالى من كلام الشيخ علي قيل لي في نوم في نوم كاليقظة او يقظة كالنوم. لا تبدي فاقة الى غيري فاضاعفها عليك مكافأتي لخروجك من حدك في عبوديتك ابتليتك بالفقر لتصير ذهبا خالصا فلا فلا تزيفن بعد السبك حكمت لك بالفقر ولنفسي بالغنى فان وصلتها بي وصلتك للغنى وان وصلت بغيري حسمت عنك مواد معونتي فردا لك من بابي لا تركن الى شيء دوننا فانه بال عليك وقاتل لك. ان ركنت الى العمل رددناه عليك وان ركنت الى المعرفة نكرناها عليك. وان ركنت الى وجدي سدرجناك فيه وان ركنت الى العلم اوقفناك معه وان ركنت الى المخلوقين وكلناك اليهم ارضنا نعم. ارضنا. ارضنا لك ربا نرضاك لنا عبدا. هم طيب نكمل شرح هذا الكلام بعد الاذان اولا قوله من كلام الشيخ علي من يقصد بالشيخ علي الذي يظهر لي والله اعلم انه يقصد شيخه علاء الدين الكندي الوداع علاء الدين الكندي الوداعي قد ثبت ان ابن القيم رحمه الله اخذ عن الاء الدين الكندي الوداعي وولد هذا العالم الاديب سنة ست مئة واربعين هجرية وتوفي سنة سبع مئة وستة عشر وكان هذا العالم علي ابن مظفر ابن ابراهيم اديبا زاهدا وآآ كان كثير الحكمة فلعل هذا من بعظ ما املى عليهم من ادبه وحكمته قيل لي في نوم كاليقظة او يقظة كالنوم لا تبدي فاقة الى غيري فاضاعفها عليك وهذا يسمى المنام واصدق المنامات ما كان في نوم كاليقظة او يقظة كالنوم اصدق المنامات مكافأة لخروجك عن حدك في عبوديتك قال ابتليتك بالفقر لتصير ذهبا خالصا ان الفقر فعلا يجلي معنى العبودية كيف هذا الكلام فيكم احد عسكري ما في انا كنت في الجيش ها من سنة ثمانية وثمانين كنت في الجيش الكويتي الى سنة ستة وتسعين الجيش اذا دخل الجنود يتدربون يذيقونهم اشد انواع الشدة في الدورات التدريبية ليش ليش بس علشان يشوفون السمع والطاعة عندهم يطيع ولا ما يطيع ما يطيع يفصلونه مع السلامة مع السلامة مع السلامة بس اخر شي يبقى عندهم في الدورة اللي يدخلها مثلا مئة وعشرين يبقون ستين يتخرجوا فاشد انواع الابتلاء الذي يبتلي الله عز وجل به عبده هما صنفان فقر ومرض فالفقر يجعل الانسان المؤمن كالذهب الخالص يقول سمعا وطاعة والمرض يجعل الانسان المؤمن ذهبا خالصا يعلم انه لا حول للاطباء ولا حول لماله ولا حول لخلاني فتيتعلق قلبه بمن بالله عز وجل اعرف رجل من اصحاب الاموال والغنى واليسار يقول ابتلاه الله عز وجل يقول اني بالبلاء كنت جزعا فلما رأيته مآله علمت لطف الله علي قلت له كيف قال كنت مولع بالدنيا واظن انها هي التي تنفعني فلما اصبت بالبلاء يقول ما تركت طبيبا الا وطرقت بابه ولا بلدا الا وسافرت اليها ولا صديقا الا وكلمت ولا مالا الا وانفقته. وارجع في ذلك كله بخفي حنين فلا اجد دواء يقول فعلمت ان الله يريد ان يريني انك لست بشيء وان الامر بيدي هذه قضية مهمة لذلك ينبغي للانسان ان يدرك ان الله سبحانه وتعالى اذا ابتلاك فاعلم انه انه يريد منك ان يرفع مقامك فاصبر ارضى قال الشيخ علي حكمت لك بالفقر ولنفسي بالغنى فمهما كان الانسان في نظر الناس غنيا مهما كان الانسان في نظر الناس غنيا ذا جاه ومال الا وهو فقير ملك يمرظ ملك يزول ملكه ملك يبقى ملكه هو اللي يزول اذا فقير ولا نكسبي فقير؟ فقير لكن مصيبة الشيطان انه صور للناس ان الفقر عدم المال هذا غير صحيح قد يكون الانسان ليس عندهم مال لكنه في تمام عافيته قد يكون انسان عنده كل الاموال ويمشي عالكرسي الناس يدفونه يودونه يجيبونه وانا ذكرت هنا عن رجل من اصحاب اليسار والغنى جلس في احد المستشفيات عندنا في الكويت اكثر من ست سنوات لا يستطيعون ان يطعموا ولا ان يسقوه ما يعرفون شنو مرضه مغذيات حتى توفاه الله وين الغنى ما نفعه الله بالغنى حكمت لك بالفقر ولنفسي بالغلى فان وصلتها بي وصلتك بالغنى وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم الغنى غنى النفس وان وصلتها بغيري اتى بالغنى بالمال تبي الغنى بالجاه تبي الغنى عند فلان وفلان حسمت عنك مواد معونتي طردا لك عن بابي نبي نغير عند فلان روح يمكن تحصل الغنى لكن تطرد عن باب الله عز وجل لماذا لميلان القلب الى غير الله والله الغني عن قلب مال الى غيره كما انه الغني لا يقبل الشركة في العبادة فلا يقبل الشركة في القلب وان لم يكن شركا انه الشرك سبب للحرمان من دخول الجنان وانصراف القلب الى غير الله سبب لحرمة حرمة العبد عن باب الرحمن هذه دقائق كلام فيها سهل لكن التطبيق صعب الواحد يبكي على نفسه ويحثو على نفسه التراب قل يا ويلها كيف تلتفت ذات اليمين وذات الشمال سبحان الله العظيم قال لا تركن الى شيء دوننا فانه وبال عليك وقاتل لك ان ركنت الى العمل رددناه عليك وان ركنت الى المعرفة اللي هو العلم نكرها نهاها عليك وان ركنت الى الوجد الذوق والشعور واللذة تدرجناك في وان ركنت الى العلم اوقفناك معه وان ركنت الى المخلوقين وكلناك اليه ارضى ارظنا لك ربا او ارضي بنا لك ربا نرضاك لنا كلام الله من ذهب بمن يعقل ويفهم وهذا هو معنى قول الله عز وجل قل ان صلاتي ونسك. هذا في جانب العبادة طيب في جانب الاحوال والظروف زمانا ومكانا ومحياي ومماتي لله رب العالمين نقرأ هذه الاية كثيرا قل ما نفكر في معنى ومحياي ومماتي لله رب قضايا عظيمة نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح اكتفي بهذا القدر ملتقى ان شاء الله بعد دورة علي بن ابي طالب احد عنده سؤال يتفضل تفضل يا شيخ واياك واياك دكتور ها الذكر ايش لا بالصلاة لازم باتفاق العلماء الذكر في الصلاة لابد ان يكون لسانيا لا نفسانيا اما الذكر خارج الصلاة فالامر فيه واسع لا لا بد من التلفظ بكل ذكر مقيدا بسبب لا بد من التلفظ فيه كل ذكر مقيد بسبب صباح مساء نوم صلوات لابد من التلفظ فيه نعم واياكم ابو عثمان او بدر ها عندك سؤال طيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت