كما يقول كثير من الكتاب اليوم واصحاب الاهوى ويقولون الاختلاف رحمة لا الاختلاف ما هو برحمة الاجتماع هو الرحمة والاتفاق هو الرحمة. اما الاختلاف فانه عذاب وشر كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال الخلاف شر. الاختلاف شر الاختلاف يقع موجود لكن ليس معنى ذلك ان نقول هذا من سعة الدين ومن لا الدين ما هو ما هو بالاقوال الدين بالدليل فان تنازعتم في شيء فرد هذا الميزان هذا الميزان الذي بين ايدينا الله لم يكلنا للخلاف ولا الى رأي فلان وقول فلان بل امرنا بان نرجع الى الميزان وهو الكتاب والسنة. فمن كان من اهل العلم تستطيع انه يعرف الراجح من المرجوح فانه لا يسعه ان يأخذ القول على علاته حتى يعرضه على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. واما ان كان من العوام او من المبتدئين في طلب العلم فهذا يسأل اهل العلم يسأل اهل العلم قال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فالله لم يكلنا الى الخلاف ولا الى الاقوال ولا الى الاراء