بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم يوم الدين اما بعد فهذا هو المجلس الاول الذي جلسناه بحمد الله تعالى في ديار بني عثمان وقد خرجنا من ديارنا مكرهين وتركنا من وراءنا بحال نسأل الله ان يلطف بهم. فان الله على كل شيء قدير ونسأل الله ان يرفع الحصار عن الفلوجة واهلها وعن الموصل واهلها وان يحفظ جميع اهل الكتاب والسنة وان يصلح هذا المسلمين في كل مكان وان يكون لاهل الشام والعراق النصيب الاوفر من رحمة الله سبحانه وتعالى مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث الحادي والتسعين بعد الثلاث مئة من صحيح الامام البخاري قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله حدثنا عمرو ابن عباس قال حدثنا ابن المهدي قال حدثنا منصور بن سعد عن ميمون بناه عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله ذمة رسوله فلا تكثروا الله في ذمتك هذا الحديث ايها الاخوة من الاحاديث العظيمة البخاري يقول حدثنا عمرو بن عباس وهو البخاري نفسه قد اورد هذا الراوي في تأريخه الكبير قال عمرو ابن عباس ابو عثمان البقري سمع عبدالرحمن ابن مهدي ومحمد ابن جعفر والبخاري حينما فهكذا على طريقته بالاهتمام بمسألة السمع اذا هو عمرو ابن عباس ابو عثمان البهري. سمع عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن جعفر غندر روى عنه الامام البخاري في كتاب العيدين والادب والمناقب وغير موضع ذكر ابو داوود قال حدثني محمد ابن عبد الملك قال مات عمرو ابن العباس في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومئتين قال حدثنا ابن مهدي وعبد الرحمن ابن مهدي المتوفى عن ثلاث وتسعين مئة معروف وهو من ثقات هذه الامة قدميهم في العلم والمعرفة قال حدثنا منصور بن سعد وهو منصور ابن سعد البصري صاحب اللؤلؤ وهو من الطبز السابعة من كبار اتباع التابعين. روى له البخاري والنسائي وهو ثقة من الثقات عن ميمون ابن سياح وهو ميمون ابن ثياه البصري ابو بحر وهو من الطبقة الرابعة وهي طبقة تلي الوسطى من التابعين روى له البخاري والنسائي وقد قال فيه الحافظ في تقرير التهديد صدوق عادل يخطئ اما في كتاب الكاشف بالذهب قال صدوق مرئ تقل وقد ظعفه ابن معين لكن الذهبي رحمة الله عليه اورده في كتاب من في كل ما فيه وهو موثق وقال فيه واتفقه ابو حاتم والبخاري وضعفه ابن معين وحينما اورده في سير اعلام حينما اورده في ميزان الاعتدال لم يرقم له هذا الرقم صح وقال ابو بحر البقري عن جندف ابن عبد الله وانس وكان اسن من الحسن البصري قاله كهمد روى عنه كلام مسكين وحزم القطع والجماعة قال وكان ممن يقال له سيد القراء في عبادته وفضله ثم قال الفقه ابو حاتم والبخاري وقال ابو داوود ليس بذاك وظعفه يحيى ابن معين رواه عباس عنه نعم قال عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخبروا الله النهي هذا الحديث من الاحاديث العظيمة ونحن لامس الحاجة له في هذا الزمان وفي الزمن الذي قبلنا وفي الزمن الذي يلينا وكل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نحتاجه اصغر من حالتنا الى الطعام والشراب وعند شرح هذا الحديث قال قال في العقيدة الصحوية ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم محترفين وله بكل ما قاله واخبر مصدقين القاعدة اذا اظهر لنا المسلم اسلاما قبل منه في الدنيا علانيته واقيمت عليه احكام الشريعة افضل من هذه الرواية من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا كذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله. فلا تخبروا الله في ذمته وانما خص في القبلة لاضافة اهل الاسلام اليها لانهم يجتمعون عليها باهل الاسلام حيثما كانوا يتوجهون في فراشهم الى القبلة فلما كانت هي عنوان اجتماعهم نسبوا اليها فحيثما وجدت في كلام العلماء اهل القبلة فاعلم ان ما يريدون اهل الاسلام وفي بعض المؤلفات يطلقون على اهل الاسلام اهل الصلاة. لانه لا خلاف بينهم في وجوبها فهي ثاني اركان الاسلام بعد التوحيد لهذا دين لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فهذا دليل على ان من لم يصلي صلاتنا ولم يستقبل قبلتنا وهذا ليس للمسلم وقال ابن القيم علينا وعليه رحمة الله وجه الدلالة فيه من وجهين احدهما انه انما جعله مسلما لهذه الثلاثة فلا يكون مسلما بدونها وتأمل اخي الكريم في قول النبي صلى الله عليه وسلم اخر الحديث لا تخبروا الله في ذمته الحديث ايها الاخوة الكريم يعتمد على اسرار بلاغية وهذه تضفي على الاسلوب النبوي الشريف الجمال والروعة وتجد في هذا الخبر الرحمة والانسان حينما يقرأ مثل هذا في ذلك تهيير بالنفس البشرية في اي شيء من القيم الاخلاقية التي شرعها الله تعالى واشعر النبي صلى الله عليه وسلم انها شريعة وشعيرة وايضا يتصور الانسان المعاني في هذه الصور المتنوعة فانت تجد في هذا الخبر من الصور البليغة المؤثرة قوله من صلى صلاتنا فعبر لي من لتشمل الرجالة والنساء في جميع الاحوال ثم عبر عن الصلاة بالفعل صلى اي صلاها بالفعل ولم يقل اداها اي علاج لا على سبيل التحقيق ايقظناها الصلاة التي تكون صلة بين العبد وربه وجاءت هذه العبارة هكذا ولم يقل اقامها فقد يقيم الانسان الصلاة ولا يصليها كاملة على ان عبارة اقامها اذا عبارة عمل بمعاني حسنة ووظيفة الصلاة الى ضمير المشبه في قوله صلاتنا لان صلاة الاسلام وصلاة اهل الاسلام تختلف عن صلاة الديانات الاخرى في المسيحية واليهودية وغيرها فقد دلت على الصلاة المشروعة التي شرعها الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وتهددت في هذا الخبر معالمها وهيئتها واركانها وعددها مع بيان مفروض منها والمسنون ولذلك هذه الصلاة قد جاء القرآن الكريم ببيان اهميتها وماهيتها كما في سورة المعارض من الاية التاسعة عشرة للاية الخامسة والثلاثين وكذلك في مطلع سورة المؤمنون. قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافرون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون وفي الحديث الشريف اول ما يحافظ عليه المرء الصلاة فان صلحت صلح سائر عمله وان فسدت فسد سائر عليه فحديثنا اليوم ايها الاخوة يدل على فضل الصلاة واهميتها ومكانتها وتأمل اخا الكريم في الحديث الصورة البليغة في قوله واستقبل قبلتنا فقد نص عليها الحديث الشريف مع انها داخلة في الصلاة هي دل التصريح بالقبلة الواحدة على قيم اخلاقية وهي الوحدة والترابط في ان القبلة واحدة والبيت الحرام واحد والعقيدة الاسلامية واحدة والعاطفة الاسلامية واحدة وكذلك لان الامة كالجسد الواحد الامة ايها الاخوة في الجسد الواحد ويوم امس السفر لي وبعض الاخوة يريدون بان رأيه فيما يتعلق بالحصار على الفلوجة ايها الاخوة الفلوجة فيها قرابة مئة الف شخص محاصرون غاية الحصار ولا يدخل عليهم اي شيء ولا يعيشون الا على الاشياء والخضروات الموجودة المزروعة بجوارهم وقد وانا لم اشاهد بعيني ما يحصل لكنما عشت الى قبل ايام وما خرجت من تلكم جياح حتى اصبت بكسور في وفي ظهره والحمد لله رب العالمين فالامر عن الفلوجة امر شديد فسكوت الناس عن هذا الحصار وقتل الرجال والنساء والاطفال مئة الف ونحو ذاك الموصل فيها قرابة ثلاثة ملايين انسان واهل الموطن صفوة اهل العراق. يقصفون ليل نهار فيا ايها الاخوة تأملوا قول الله تعالى والى الموؤدة سئلت فاذا كانت الموؤوجة تسأل عن قتلها فما بالك بالعالم يشهد هذا الاجرام الذي يحصل على الرجال والنساء والاطفال والمدنيين فاتقوا الله يا عباد الله وتأملوا هذا الخبر الذي مر عندنا في مجلسنا وتأملوا قول الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه فالقتل ايها الاخوة ابت منه الملائكة حينما قالت اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء والانسان حينما ينعم ويجلس ويسكت على هذه الجرائم القتل التي تحصل ليل نهار وصباحا ومساء من اي جهة كانت يسقط عن القتل لا يجوز وانا اصدرت عجزا من البيانات وقاتلت عددا من الرؤساء والملوك والهيئات وحذرت من القتل وحذرت من السكوت عن العظيم فيا عباد الله احيي النفوس. فكما ان القتل من اعظم الورطات وافضل ذلك فكذلك تحريم قتل النفس المؤمنة احياء لها واحرصوا على الرجال وحديثنا اليوم ايها الاخوة ثلاث فيه من الصور الفنية في قوله واكل بالحسنات بالاضافة الى ظمير الجلالة والاظافة الى النبي صلى الله عليه وسلم للدلالة على ان اللحم لا بد ان يكون مشروعا وليس في اي لحم من حيث حله وجنسه ونوعه وشروره وذكر اسم الله عليه. وليدل على الترابط والوحدة بين الاسلام. قال تعالى ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام واكلوا منها واطعموا البائس الفقير وتأملت الجريمة التصوير الادبي في بلاغة بقوله فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله. اسم الاشارة هنا وذلك المسلم يدل على تحذير من ادى هذه المناسك على النحو المشروع وهو يتحدى الثواب العظيم والرعاية من الله تعالى وكذلك ذمة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة ويستحق شرف المعاهدة مع الله ورسوله بوعدهما بالامن والامان والحفظ والرعاية والاجر العظيم والله لا يخلف الميعاد. قال تعالى انك لا تخلف الميعاد ربنا جل جلاله ذكر هذا على لسان عباده الصالحين واكد هنا العهد بتكرار الذمة مع الله ورسوله لانه كان يكفي الاقتصار على لبس مرة واحدة لقوله تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله وتأمل اخي الكريم التصوير الادبي في بلاغة التعبير في قوله فلا الله في ذمته فعبر الحديث الشريف بفاء السببية من دلالة على حث المسلم على الالتزام بالقيم الاخلاقية والتشريعية في هذا الحديث الشريف فلا يصح بحال ان يكون المسلم سببا في نقض العهد والامان الذي وضعه مع الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لان الفاء هنا وضعت للسببية في اللغة العربية ثم اكد ذلك بصورة فنية اخرى حيث عبر بلا الناهية ليجمع بين الامر كما ورد في الحديث النبوي الشريف والنهي عن القيام ونطلب العهد في قوله فلا تخسروا الله اي لا تكونوا انفسكم بنقظ العهد وخيانة الذمة لتدمير القيم الثانية وكفران النعم الجليلة التي انعم الله بها عليكم كما لا تكونوا الله في ذمته وعهده واضاف الذمة الى الله وحده هنا للدلالة على الوعيد والعقاب الشديد من الله عز وجل وحده فهو الذي يختص من عذاب والعقاب. قال تعالى الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق. والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقب الدار. جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم سمعنا عقب الدار والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار فاذا ايها الاخوة في هذا الحديث من الجيران والجيران تعظيم شأن الصلاة اذ هي عمود الدين وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر وتأملوا في يلا الخامسة واربعين من سورة العنكبوت قلت له ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ثانيا تعظيم شأن القبلة وتعظيم حرمتها لانها رمز وحدة الامة الاسلامية ولا تصح الصلاة الا لاستقبالها ذكر الله في الذبيحة على الذبيحة وانها ترفع عنها الحرم فيحل للمسلم اكلها فلا يحل دمه لاحد من استقام على هذه الاعمال الثلاثة وعمل بها مخلصا لله فله عهد من الله تعالى هو امان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المؤمنين اذا على المسلم ان يبلغ وسعه في هداية الناس وتقويم ايمانهم وتبوظيف راقاتهم في العمل لدين الله وان لا يشغل وقته في الحكم عليهم وتصنيف الناس وتفريق الامة لان الله سبحانه وتعالى قد كلف باقامتهم ملائكة يخطون عليهم اعمالهم وهو سبحانه وتعالى محيط علمه بهم وقد كلفنا نحن بدعوتهم ونفعهم والتواصي معهم بالحق والصبر والتعاون معهم على البر والتقوى وليكن لنا في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم اسوة فانهم كانوا يعاملون الناس بحسب ما يظهر من حاله مع علمهم بان النبي صلى الله عليه وسلم توفي عن بعض الناس وهو منافق بعض الناس منافقين كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لم يتكلموا في الحكم عليهم فالاصل معاملة من يصلي وكان طيب الاخلاق معاملة المسلمين لما في الحديث من صلى صلاتنا او استقبل قبلتنا واخر ذبيحتنا كذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله. فلا تدخلوا الله في ذمته وايضا في صحيح البخاري ان عمر بن الخطاب قال ان هناك كانوا يؤخذون للوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الوحي قد انقطع وانما نأخذكم الان بما ظهر من اعمالكم ثم انه اذا كانت حاجة داعي لمعرفة بحالة شخص ما لتفويض امر ما اليه او كونه جاء فاطما او ما اشبه ذلك فانه لا حرج في التعرف وعلى حاله وادلاء الرأي في شيء من احدث حاله عن من لا يحتاج الى اليه وفي هذا الخبر ايها الاخوة ان الاصل ان جماعة المسلمين واموالهم واعراضهم محرمة من بعضهم على بعض لا تحل الا باذن من الشارع ولذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في جهلكم هذا وقال كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله وايضا هذا الخبر من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذا فهو كذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله واذا التقى المسلمان بكيفيهما في القاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المغتوب قال انه كان حريصا على قتل صاحبه واذ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجحوا بعدي كفارا يضرب بعض بكم رقاب بعض وايضا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال المسلم لاخيه يا كافر فقد جاء بها احدهما وهذه الاحاديث الصحيحة ايها الاخوة تؤكد على الحرص الحذر من اطلاق التكفير على الاخرين وان من اظهر من الاسلام فنعامله بما ظهر لنا واكرر ايها الاخوة ان ما يأخذ من قتل وتشريد في العراق امر خطير وعلى كل انسان ان يسعى في اصلاح هذا الحال ويسعى الانسان ان يكون ممن احياها وان يجعل الانسان شعاره احذر القتل وحذر من القتل وكن ممن احياها فمن احياها واحيي الناس جميعا وتحريم قتل نفس المؤمن احياء لها اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يصلح حال هذه الامة وان يبدل عسرها يسرا وان ييسر لنا في هذه البلاد نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم وحينما حفظت رحالي بفضل الله تعالى تفاءلت بان الله سبحانه وتعالى سيعينني على تعلم العلم وعلى التذاكر مع الاخوان فاسأل الله ان يرفع لي راية حديث النبي صلى الله عليه وسلم وان يكون متعلما معلما واسأل الله ان يصلح حال اهلي الذين بقوا محاصرين في تلك الديار وان يحفظ عليهم دينهم واعراضهم واموالهم وان يحفظ امة محمد اجمعين. وكروا ايها الاخوة واخاطب واناشد احيوا النفوس التي تلك الوجع اخي النفوس التي في الفلوجة احي النفوس التي في الفلوجة واحذروا قتله واحذروا الوقوف بين يدي الله تعالى. وان الانسان لا يجعل نفسه كأنه نائم. ان الله سبحانه وتعالى يسألنا عن الضروري والكبير والقليل والكثير هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين