هذه رسالة وردتنا من مدرس سوري متعاقد في المملكة يقول فيها اقول في طفولتي اه حصلت مشكلة ولا اذكر من ذلك الحادث الا قليلا لان عمري كان في حدود ست سنوات وتفاصيل الحادث كما يلي. كنا نلعب في طريق انا واخي الاصغر مني سنا. وقد مرت دابة وعلى ظهرها بنت وبسببنا خافت الدابة ولتقدير الله سبحانه وتعالى وسوء حظنا كانت البنت اه مربوطة بالحبل برأس الدابة فوقعت البنت وجرتها الدابة فماتت حدث ذلك منذ وعشرين سنة ما هو حكم الشرع في هذه المسألة الدية ام صوم شهرين متتابعين ام عفو الله عنا لكوننا طفلين دون سن البلوغ بكثير واذا كان حكم الحادث هذا الدية او صوم شهرين فانني قرأت في كتب دينية من خلال مطالعاتي قولا لا ادري عنه هل هو حديث ام قاعدة شرعية رفع القلم عن ثلاثة المجنون حتى يعقل والنائم حتى يستيقظ والطفل حتى يبلغ الحلم. افتوني جزاكم الله خير ما اسم هذا السائل؟ اه مدرس سوري متعاقد في المملكة. جاوب هذا السائل الذي لم يذكر اسمه وانما اكتفى بانه مدرس سوري اذا لم يكن لك ولاخيك يد في تنفير الدابة بحيث نفرت بسبب انكم عملتم اعمالا لتنفيرها فلا شيء عليكم بالكلية لا دية ولا غيرها. اما الدية اما الكفارة فانما تجب على من جنى جناية على نفس وقد بلغ الحلم واما جنايات الاطفال فان التعويض هو الواجب فقط اذا جنوا جناية عمدية او جنوا جناية تعمدوا فعلها ولم يقصدوا اثرها فترتب عليها اثر اما انتما فالذي يظهر من السؤال انكما لم تفعلا شيئا وانما نفرت الدابة عند رؤيتها اياكم خوفا منكم دون ان تفعلوا شيء. فاذا كان ذلك كذلك فلا شيء عليكم من جميع الوجوه اما الذنب والكفارة فانما تترتب على من بلغ سن التكليف وانت ما دون ذلك وانما يجب لو قصدتما الفعل الدية ولكن ما دام الامر حسب ما ظهر لم يكن لكم فيه لكما فيه يد فلا شيء عليكما ان شاء الله والله اعلم