فقال امنوا كما امن الناس وقال ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. نوله ما تولى ونصله جهنم وبهذا تدرك ان فهم من يدعي انه قرآني هو كتاب ليس نظريا بل هو كتاب عملي تاخذ قواعده وتطبقها بتلاوتك لايات كلام الله عز وجل وتستفيد من هذه القواعد علما وعملا سمعتم ما ذكره قرأه الشيخ جزاه الله خيرا كل امر في القرآن معني به كل شخص سواء وجد منه الامر او لم يوجد فان لم يوجد فالمطلوب منه ايجاد وان وجد منه المأمور فالمطلوب منه وهو تكميله والاتيان به على وبارك فيه ومتعنا به من قوله تبارك وتعالى في سورة طه ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران للسعي وانا له عش للاية فلا يخاف ظلما فلا يخاف ظلما الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه واثني عليه اله الاولين والاخرين واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الحقيقة ان هذا الكتاب ايها الاخوة كتاب عظيم ولا هطما شوف طبقوا القواعد اللي اخذناها اليوم او امس او قبل امس ومن يعمل ايش تستفيد من الفعل المضارع؟ وجوب استمرارية العبث لو ان انسان عمل عشرين سنة في اخر عمره ترك العمل ما يدخل في الاية شفت الفايدة الان طيب ومن يعمل الصالحات لا قال من الصالحات الالف واللام اذا دخل على الاسم المشتق دالة على العموم فاذا سبق بمن كان نصا في العموم ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن قيد لابد منه. فان عمل الصالحات من ليس بمؤمن فانه لا يدخل في هذا العموم اللي هو من لان من الفاضل فلا يخاف ظلما ظلما نكرة في سياق النفي دل على اين نفي اي نوع من انواع الظلم. في الدنيا في البرزخ في الاخرة صغران كبر الحقيقة هذا الكتاب ينطبق عليه المثل المعروف عند تجار الدنيا يقولون لا تطعمني علمني كيف اكسب الطعام؟ او كيف اكسب الماء وهو يعلمنا كيف نكسب العلم نبدأ على بركة الله تعالى وهذا هو المجلس الرابع والاخير ان شاء الله. ونحن في صبيحة السبت العشرون من شهر ربيع الثاني عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على القاعدة الخامسة والاربعين فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح مع الشيخ نبي ناصر قل لي تفضل. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وبارك في عمره وعمله واحسن اليه وانفع به. واغفر لنا ولوالدينا ولجميع الحق والمسلمين. قال اجعل رحمه الله تعالى في القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن القاعدة الخامسة والاربعون. حث الباري في كتابه على الصلاح والاصلاح هذه القاعدة من اعم القواعد فان القرآن يكاد ان يكون كله داخلا تحتها فان الله امر بالصلاح في ايات متعددة والاصلاح واثنى على الصالحين والمصلحين في ايات اخر. والصلاح ان تكون الامور كلها مستقيمة معتدلة مقصودة مقصودا بها غاية الحميدة فامر الله بالاعمال الصالحة واثنى على الصالحين لان اعمال الخير تصلح القلوب والايمان وتصلح الدين والدنيا وضدها فساد هذه الاشياء وكذلك في ايات متعددة فيها الثناء على المصلحين ما افسد الناس والمصلحين بين الناس والتصالح بين المتنازع واخبر على وجه العموم ان الصلح خير. فاصلاح الامور الفاسدة. السعي في ازالة ما تحتوي عليه من الشرور العامي والخاص ومن اهم انواع الاصلاح والسعي في اصلاح احوال المسلمين في اصلاح دينهم ودنياهم. كما قال شعيب ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. فكل ساع في مصنعة بنية او دنيوية للمسلمين فانه مصلح. والله يهديه ويرشده ويسدده كل ساعات بضد ذلك فهو مفسد والله لا يصلح عمل المفسدين. ومن اهل ما يكون ايضا السعي في الصلح بين المتنازعين كما امر الله بذلك بالدماء والاموال والحقوق بين الزوجين والواجب ان يصلح بالعدل ويسلك كل طريق توصل الى الملائمة بين المتنازعين فان المتنازعين فان اثار الصلح بركة وخير وصلاح. حتى ان الله امر تعالى حتى ان الله تعالى امر المسلمين اذا جنح الكفار الحربيون الى مسالمة والمصالحة ان يوافقهم على ذلك متوكلين على الله. هذه القاعدة لا تنحصر وحقيقتها السعي في الكمال ممكن على حسب القدرة في تحسين المصالح او تكميلها او ازالة المفاسد والمضار او تقليلها الكلية والجزئية المتعددة والله اعلم هذه هي القاعدة عظيمة ايها الاخوة مجرد الصلاح وهو الوصف الذاتي اللازم ليس كافيا حتى يكون معه الاصلاح وهو الوصف المتعدي والمطلوب الامراني معا ان يكون الانسان صالحا في نفسه ومصلحا لغيره وايهما ارفع شأنا لا شك ان المصلح ارفع شأنه ولهذا اثنى الله تبارك وتعالى على المصلحين واثنى على الصالحين والفرق بين الثنائين ان صلاحه على الصالحين انما هو ان ثناؤه على الصالحين انما هو خاص واثار الصلاح خاصة وثناو على المصلحين عام واثار المصلحين عامة لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس المصلح وجوده سبب مانع من اسباب نزول العذاب العام ولهذا وجود الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر الناصحين المصلحين المتواصين بالحق المتواصين بالصبر من اعظم اسباب الامن في الاوطان والبلدان والمجتمعات ولذلك قال بعض المفسرين في قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون قال يستغفرون وحذف الظرف المتعلق به قال يستغفرون في كل حال لانفسهم ولغيرهم هذا من اصلاح هذا ايش؟ من اصلاح ويقولون او قولهم او قيلهم وقيله يا ربي ان هؤلاء قوم لا يعلمون. فاصفح عنهم وقل سلام تشوف من اصلاحه اين وصل الحال هاي قاعدة عظيمة نافعة وما كان ربك ليهلك القرى واهلها ايش مصلح ما قال صالح وتأكيدا لهذا الامر جاء في حديث ام سلمة وغيرها ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يغزو جيش الكعبة فيخسف باولهم واخرهم فقالت رضي الله تعالى عنها يا رسول الله كيف يخسف باولهم واخرهم وفيهم اشواقهم يعني الذين سوقوا بالقوة ومن ليس منهم قال يخسف باولهم واخرهم ثم يبعثون على نيات ما فيهم مصلحين. فيهم قد يكون فيهم صالحين ويستحقون الهلاك لمعيتهم مع المفسدين لمعيتهم مع المفسد. لهذا جاء عند ابي داوود وغيره ان الله عز وجل يأمر جبريل يهلك قرية فيقول اي رب اي ربي ان فيه عبدك فلان من الصالحين فيقول به فابدأ فانه لم يتمعن رجل يوما في فمجرد الصلاح غير كاف حتى يكون معه الاصلاح تصلي تأمر غيرك بالصلاة تتصدق تأمر غيرك بالصدقة. وهكذا نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة السادسة والاربعون ما امر الله به في كتابه اما ان يوجه الى من لم يدخل فيه فهذا امر له دخوله واما ان يوجه لمن دخل فيه فهذا امره به ليصحح ما وجد منه ويسعى في تكميل ما لم يوجد منه. وهذه القاعدة في جميع الاوامر القرآنية اصولها وفروعها. فقوله تعالى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا من القسم الاول وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا من الثاني والثالث فانه امرهم بما يصححه ويكمل ايمانه من الاعمال الظاهرة والباطنة وكمال فيها والنهي عما يفسدها وينقصها. وكذلك امره للمؤمن ان يقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان امر بتدمير ذلك والقيام بكل شرط ومكمل لذلك العمل. والنهي عن كل مرشد ومنقص لذلك العمل. وكذلك امره لهم بالتوكل والانابة ونحوها من فما للقلوب هو امر بتحقيق ذلك. واذا دمى لم يوجد منه. وبهذه القاعدة نفهم جواب الايراد الذي يورد على طلب المؤمنين من ربهم الهداية الى الصراط المستقيم والله قد هداهم للاسلام. جوابه ما تضمنت منه هذه القاعدة ولا يقال هذا تحصيل للحاصل افهم هذا الاصل دليلا نافع الذي يفتح لك من ابواب العلم كنوزا وهو في غاية اليسر والوضوح. اي قاعدة عظيمة كما وذكر الشيخ وهو ان الامر بالاصل اذا كان الخطاب لمن لم يوجد منه المأمور فالمقصود بذلك الدخول فيه والبداءة فيها مثلا واتوا الزكاة انت ما عندك مال تزكي فماذا تفعل تتجه وتكسب حتى تكون من اهل الزكاة فتقيم هذا الركن وهذا يعني انك مأمور بالكسب والا كيف يخاطب الله المؤمنين بالزكاة اذا لم يكونوا مأمورين بالكسب والاستغلال فان كان الرجل من اهل الامر فالامر اياه لا يعني انه لا يعنيه بعض الناس اذا سمع واقيموا الصلاة يقول ما الامر لا يعنيني انا اصلي هذا غير صحيح اذا حج يقول الامر لا يعنيني انا احج لا هذا غير صحيح الكمال وهذا الذي ذكره الشيخ ويضاف اليه الاستمرار على ذلك الاستمرار على ذلك يعني انت عندك مال حصلت وزكيت ثم بعد ذلك اصبت بخسارة هذا لا يعني انك تترك الكسب بل تبذله جهدك لكسب المال حتى تزكي وهكذا في بقية الاعوان. وعلى هذا فافهم الامر في قوله اهدنا الصراط المستقيم ان يقول هذا على الهدي النبوي فلما يطلب الهداية على الصراط المستقيم تطلب الهداية على الصراط المستقيم على وجه الكمال كما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه في الحال والمآل واهدنا الصراط المستقيم اي ثبتني على هذا الصراط حتى القاك على ذلك اذا لما يقول الله يا ايها الذين امنوا امنوا يطلب كمال الايمان واثبتوا على هذا الايمان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى القاعدة السادسة السابعة والاربعون اذا كان سياق الايات في امور الخاصة يا رضى الله ان يحكم عليها وذلك الحكم لا يختص بها بل يشملها ويشمل غيرها. وهذه طبعا دودو من اسرار القرآن وبدائعه واكبر دليل على كتابه وانتظامه العجيب. واوزية هذه القاعدة كثيرة منها. فما ذكر الله المنافقين وذمهم واستثنى منهم التائبين فقال الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك وان كان مع المؤمن فلما اراد الله ان يحكم له بالاجر لم يقل وسوف يؤتيهم اجرا عظيما. بل قال وسوف يؤتي الله المؤمن اجرا عظيما ليسمله غيره من كل مؤمن ولان لا يظن اختصاص الحكم بهم. ولما قال ان الذين يكفرون وبالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله الى قوله اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مبينا. لم يقل واعتدنا لهم للحكمة التي ذكرناها ومثله. قل الله ينجيكم منها اي في اي هذه الحالة التي وقع السياق لاجلها ومن كل كرب هذه القاعدة هي قاعدة كما قال الشيخ تدلك على بلاغة القرآن تدلك على اعجاز القرآن في اسلوبه الخطائي والبلاغيون والبدائعيون يسمون هذا الاسلوب الاظهار في موضع الاضمار او عكسه الاظمار في موضع الاظهار وهذه قاعدة بلاغية ان القرآن من اول الفاتحة الى اخر الناس لابد ان تضع في ذهنك قاعدة مضطردة انه لا يظهر الا لبعن بلاغي ولا يضمر الا لمعنى البلاغ يعني مثلا في اللي اورده الشيخ قال ما قال بعد توبة من تاب من المنافقين وسوف يؤتيهم بالاغبار لماذا؟ لانه لو اضمر لدل على التخصيص انما اظهر فاتى بالوصف حتى يشملهم ويشمل غيرهم. وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيم وهكذا في حق الكافرين ما قال واولئك هم الكافرون حقا واعتدنا لهم عذابا اليما لانه لو اضمر لفهم ان هذا العذاب الاليم مختص بهؤلاء المذكورون المعنيون ها هنا لكن الواقع ان هذا العذاب المهين عام لجميع الكافرين. فاتى بالاظهار بالوصف وصف المشتق ليعم. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا وامثلة هذه القاعدة كثيرة جدا كثيرة جدا لا حصر لها وطالب العلم يستفيد من هذه القاعدة ومن هذه القاعدة ايضا ما دام ذكرها الشيخ نذكرها ايضا الاتيان بظمير الفصل بين المبتدع المعرف والخبر المعرف. فان الاتيان بظمير الفصل بين المبتدأ المعرف والخبر المعرف يجعل الحكم خاصا مختصا مثلا تقرأ في اول الفاتحة ففي اول البقرة ثم تجد في اخر ما ذكر من صفات المؤمنين اولئك ها هم المفلحون لو كان في غير القرآن من حيث البلاغة لقال اولئك المفلحون لكن لما اتى بظمير الفصل هم بين المبتدأ المعرف اولئك المفلحون خبر دل على ان الفلاح على وجه الكمال والتمام محصور في هؤلاء. هذي فائدة الاتيان بظمير الفصل بين المبتدأ المعرف والخبر المحرم والغاؤه او عدم الاتيان بالاتيان به لا يؤدي الى هذه الى هذا المعنى ولذلك قد تلاحظ احيانا لا تجد الظمير بين المبتدأ والخبر اذا لم يكن هناك ما يدل على التخصيص مثلا لما قال في سورة البلد ها في سورة البلد في اوصاف الناجين قال اولئك هم خير البرية اولئك هم خير البرية والذين كفروا اولئك اولئك هم اصحاب الميمنة والذين كفروا باياتنا هم اصحاب المنشمة. ما قال اولئك هم اصحاب لان اصحاب المشيمة اناس اخرون ايضا يوجد من غير هذه الاوصاف نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والاربعين. لتعلق الله علمه بامور بعد وجودها المراد بذلك العلم الذي يترتب عليه الجزاء. وذلك انه تقرر بالكتاب والسنة والاجماع ان الله بكل شيء عليم. وان علمه قم بالعالم العلوي والسفلي والظواهر والبواطن والجليات والخفيات والمعضن والمستقبل. وقد علم ما العباد عاملون قبل ان يعملوا الاعمال وردع جدوى ايات يخبر بها انه شرع كذا وقدر كذا ليعلم كذا. فوجه هذا ان هذا العلم الذي يترتب عليه الجزاء. واما علمه من عبادي وما هم عاملون قبل ان يعملوا فذلك علم لا يترتب عليهم جزاء. لانه انما يجازي على من انما يجازي على ما وجد من وعلى هذا الاصل وعلى هذا الاصل نجزي الماء يرد عليك من الايات كقوله يا ايها الذين امنوا ليدونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ما حكم ليعلم الله من يخافه بالغيب وقوله وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا للعالمين يتبع الرسول ان ينقلب على عقبيه. وقوله تعالى وانزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب وقوله وليعلمن وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين وقوله احصى لما لبثوا امدا. وما احشى هذه الايات كلها على هذا الاصل هذه المسألة اجماعية عند المسلمين ان الله سبحانه وتعالى يعلم ما سيقع فاذا اتى بصيغة المضارع فالمقصود بذلك ما ذكره الشيخ انه ليعلم اي علم جزاء اما علم وقوع علم محاسبة فكون الانسان يستيقن ان الله يعلم الاشياء قبل وقوعها هذا العلم لا يترتب عليه جزاء وعقاب وحساب ولهذا من حكمة الباري ما علمه باهل الجنة واهل النار انهم انه اتى بهم في الدنيا في دار الابتلاء لانه لو عاملهم بعلمه لاعترض اهل النار قالوا ما عملنا فان قال الله لكني اعلم ها فاعتراضهم لا ينتفي لكن لما اتى بهم في الدنيا ووقع منهم ما يعلم منهم ثم ادخلهم النار على كفرهم وشركهم. فاذا دخلوا النار قالوا ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسه فيها ولا تكلمون ثم اخبر وقال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون الان اخبر عن شيء لم يحصل ولن يحصل وليس لاحد يعترظ لان مثاله قد وقع هذه من حكمة الوالي جل وعلا وما ذكره الشيخ احد الاجوبة او احد التفاسير في الاية وهو تفسير لطيف بديع والثاني والثاني ان معمول ليعلم ان معمول ليعلم محذوف تقديره ليعلم الله من لا يعلم من يخافه بالغيب ليعلم الله من لا يعلم من ينصره ورسله بالغيب اذا معناه ليعلم الله العبد الذي لا يعلم من المتبع من غير المتبع؟ من الصادق من من المؤمن من الله يعلم لكن نحن لا نعلم اذا يرجع معمول ليعلم الى العبيد وهذا ايضا قول الوجه. نعم الله اليكم. قال رحمه الله تعالى القاعدة التاسعة والاربعون. اذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به ارادتهم فتح لهم بابا انفع لهم منه واسهل واولى. وهذا من لطفه. قال تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم عددا واسألوا الله من فضله. فنهاهم عن الذي ليس بنافع وفتح لهم ابواب الفضل والاحسان وامرهم ان يسألوه بلسان المقال وبلسان الحال. ولما سأل موسى عليه السلام رؤية ربه حين سمع كلامه ومنعه الله منها سلاه بما اعطاه من الخير العظيم. قال يا موسى اني استغيثك على الناس برسالتك رسالتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. وقوله تعالى ما ننسخ من اياتنا او ننسى نأتي بخير منها او مثلها وقوله وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته. وفي هذا المعنى اية كثيرة القاعدة عظيمة جدا وهي ايضا اه نافعة لنا نحن في حياته ان نستيقن من حيث العلم ان الله اذا منعك شيئا وارادتك متعلقة بهذا الشيء وتسأله الليل والنهار فاذا منعك تيقن ان الله عز وجل مع ثبوتك على الدعاء قد يفتح لك ابوابا اخرى انفع واسهل واولى فاذا قلت مثلا يا رب اسألك كذا وكذا ولم يحصل ثم قلت يا رب اسألك كذا وكذا نفسه. ولم يحصل فتيقن ان هناك ابوابا اخر مفتوحة لك انت لا تعلم بسبب هذا الدعاء وهذا من معاني من معاني قوله صلى الله عليه وسلم او يصرف عنه من الشر مثله شفت كيف او يصرف عنه من الشر مثله فاذا الانسان لا بد ان يستيقظ ليش؟ لان الكريم قاعدة مطردة عقلية ونقلية الكريم اذا سئل يعطي الكريم اذا سئل يعطي فكيف باكرم الاكرمين وهو الله تعالى طيب اذا كان الامر كذلك فربما يقول العبد لا ارى عطاءه لي. انت لا ترى العطاء المعين الذي تعلقت فيه ارادتك لكن لو التفت يمنتنا ويسرة او نظرت اماما لوجدت عطاياه عطاك واعطاك واعطاك مما لم تطلبه ليش؟ بناء على طلبك الذي تعلقت به ارادتك وربما لا يعطيك هذا المعين لتكثر فيعطيك غيرها اضعاف اضعاف اضعاف تبحا ما اعظم الاشياء. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى القاعدة الخمسون. ايات الرسول هي التي يبديها الباري ويبتديها واما ما عبدهم مكذبون له واقترحوا فليست ايات وانما يجعل تعنتات وتعبيدات. وبهذا يعرف الفرق بينها وبين الايات وهي البراهن والادلة على صدق الرسل وغيره من الرسل. وعلى صدق كل خبر اخبر الله به وان الادلة والبرائن التي يلزم من فهمها على وجهها صدقهما ما دلت عليه وهيقينه. وبهذا المعنى ما ارسل الله لرجل الا اعطاه من الايات ما على مثله امن البشر. واما ما اتى الله محمدا صلى الله عليه وسلم من الآيات فهي لا تحد ولا تعد من كثرة وقوتها ووضوحها ولله الحمد. فلم يبقى لاحد من الناس بعدها عذر فعلم بذلك ان اقتراح المكذبين لايات يعينونها ليست من هذا القبيل. وانما مقصودهم بهذا انهم وطنوا انفسهم على دينهم والباطل وعدم اتباعهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما دعاهم للايمان واراهم شواهد الايات ارادوا ان يبرروا ما هم عليه عند الاغمار والسفهاء بقولهم ائتنا الفلانية والآية الفلانية ان كنت صادقا وان لم تأتي بذلك فلا نصدقه. فهذه طريقة لا يقتضيها ادنى منصف ولهذا يخبر الله تعالى انه لو اجابوه الى ما طلبوا لم يؤمنوا لانهم وطنوا انفسهم على الرضا بدينهم وعرفوا الحق ورفضوا. وهذا وايضا هذا من في الحال والمهاد. اما الحلب فان هذه الايات التي تقترح وتعين وجرت العادة ان المقترحين لها لم يكن قصدهم الحق. فاذا جاءتهم لم يؤمنوا عوجبوا بالعقوبة الحاضرة واما المآل فانه جزموا جزما لا تردد فيه انها اذا جاءت منهم وصدقوا هذا قلب للحقائق واخبار بغير الذي في قلوبهم فلو جاءتهم لم يؤمنوا الا ان يشاء الله. وهذا النوع ذكر الله في كتابه عن المكذبين في ايات كثيرة جدا كقولهم لنؤمن لك حتى تغفر لنا من الارض ينبوعا وقوله. ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم وكل شيء قبولا الى اخرها. وايضا اذا تدبرت الاقتراحات التي عينها لم تجدها في الحقيقة من جنس البراهين. وانما هي لو فرض الاتيان تكون شبيهة بآيات الاضطرار التي لا ينفع الايمان معها. ويصير شهادة وانما الايمان النافع هو الايمان بالغيب فكما انه بالحكم بين العباد في اديانهم وحقوقهم. وانه لا حكم الا حكمه وان من قال ينبغي او يجب ان يكون الحكم كذا وكذا فهو زوجتي على الله متوثب على حرمات الله واحكامه. فكذلك براهين احكامه لا يتولاها الا هو فما اقترح شيء من عنده فقد ادعى بشارة الله في حكمه ومنازعته بالطرق التي يهدي ويرشد بها عباده. ومن اظلم ممن افترى وعلى الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوحى اليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله يعني هذه القاعدة ايها الاخوة يستفيد منها طالب العلم من عدة جهات منها السبب في عدم اجابة الله عز وجل اقتراحات الكافرين والمعاندين بيصير عنده قاعدة مطردة السبب ان هذه الاقتراحات تقديم بين يدي الله عز وجل ومن هم حتى يتقدموا بين يدي الله الثاني انها صادرة على سبيل التعنت وليس المقصود من وراء هذه الاقوال وهذه الادعاءات هو الايمان. ولذلك لما ممن كان مقصوده الايمان اتى الله عز وجل بما قال فمثلا لما كان الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة وفقدوا الماء وهم على الايمان فقالوا يا رسول الله لو دعوت الله فيسقينا لو هو نوع من انواع الاقتراح لكن من اناس صادقين من اناس مؤمنين فقال النبي عليه الصلاة والسلام هل مع احد منكم ماء فجيء بقدح فيهما فدعا الله عز وجل ثم ادخل اصبعين قال صب فصب قال هاتوا انيتكم فعبؤوا جميع ما معهم من الآنية وشربوا وتوظأوا وبقي الماء كما هو اذا هناك فرق ولذلك لما انت تعرف لماذا الله لم ينزل الملائكة وينزلن لو نزل الله الملائكة ما الذي سيحصل الملائكة ما يمكن ان نراهم على صورة ايش الملكية فلا بد ان يلبسهم البستنا فان البسوا البستنا هل سيكونون في امن ودعا من البشر؟ لا سيقتلونه ويحاولون قتلهم كما قتلوا الانبياء وحاولوا قتل الانبياء وربما يصل بهم الحال انهم يقولون تعالوا خلنا نجرب عليهم التجارب. نشوف هذولا ليش ما ياكلون ولا يشربون عشان نصير مثلهم اذا هذه قاعدة عظيمة ايها الاخوة ان عدم اجابة الله للاقتراحات لانها صدرت على وجه التعنت والا لو كانوا صادقين فالاية امامهم الان ما مات وهو القرآن العظيم حتى القمر لما طلبوا وقالوا شق لنا هذا القمر قال لعلكم الا تؤمنوا. قالوا نؤمن فدعا النبي عليه الصلاة والسلام وكانت ليلة مقمرة فدعا النبي عليه الصلاة والسلام ربه وهم ينظرون لانهم تواعدوه في ليلة معينة من الليالي المقمرات ينظرون الى القمر واذا بالقمر يصبح شقين شق على جبل ابي قبيس وشق على الجبل المعاكس له شق الى جهة باب الكعبة وشق الى الجهة الاخرى فضربوا كفا على كف وقالوا لقد سحرنا محمد صلى الله عليه وسلم. فقال عقلاؤهم ان كان سحرنا فانه لا يستطيع ان يسحر من ليس موجودا. فاذا اقبلت الناس اللي جايين العمرة بكرة وبعد بكرة وبعد من كما سيأتون الى العمرة والمشركون كانوا يعتمرون فنسألهم كلما جاء وفد سألوا؟ قالوا نعم. رأينا القمر على شقين لكن يرد على هذا اشكال لا بد ان تعرف جوابه ذكره بعض الملاحدة المعاصرين قال كيف يكون شق القمر ولم يذكر هذا لا اهل اليابان ولا اهل امريكا ولا اهل اوروبا طيب يا خبل انت تدعي العقل. لما يشق القمر في مكة يمكن في اوروبا نهار شلون يشوفون القمر يمكن في اليابان نهار شلون يشوفون القمر وين عقلك سبحان الله هؤلاء غريبين جدا يدعون العقل وما عندهم عقول نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة الحادية والخمسون. كل ما ورد في القرآن الامر بالدعاء والنهي عن دعاء غير الله والثناء على الداعين قال دعاء المسألة ودعاء العبادة. وهذه قاعدة نابعة فان اكثر الناس انما يتبادر لهم اللفظ دعاء والدعوة دعاء المسألة ولا يظنون دخول جميع العبادات بالدعاء. ويدل على عموم ذلك قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم اي استجب طلبكم وتقبلوا عملكم ثم قال تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخين فسمى ذلك عبادة وذلك لان ندعي دعاء المسألة يطلبه مسئوله بلسان البقال والعبر يطلب يطلب من ربه القبول والثواب ومغفرة ذنوبه بلسان الحاج. فلو سألته ما قصدك من صلاتك وصيامك وحدك وقيامك بحق الله وحق الخلق. لكان قلب المؤمن ناطقا بان قصدي من ذلك رضا ربي ولي بثوابه والسلامة من عقابه. ولهذا كانت هذه النية شر لصحة الاعمال وكماله وقال تعالى فادعوا الله مخلصين له الدين. فيخلصوا له اذا طلبتم حوائجكم واخلصوا له اعمال البر والطاعة. وقد يغير احيانا بدعاء طلبك قولي فدعا ربه اني مغلوب فانتصر. واما قوله واذا مس الانسان طرد به اوقاعنا او قائلا فيدخل فيه دعاء الطلب فانه لا يزال ملحا بلسانه سائلا دفع غرورته ويدخل فيه دعاء العبادة فان قلبه في هذه الحال راضيا طامعا منقطعا عن غير الله عالما انه لا يكشف السوء الا الله. وهذا دعاء عبادة وقال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية. يدخل به الامران فكما ان من كمال دعاء الطلب كثرة التضرع والالحاح واظهار الفقر والمسكنة واخفاؤه ذلك واخلاصه فكذلك دعاء العبادة. لا تتم العبادة وتكمل الا بالمداومة عليها ومقارنة الخشوع والخضوع واجفائها واخلاصها لله تعالى. وكذلك قول عن خلاصة رسل انهم كانوا يسارعون بالخيرات ويدعوننا رغبا ورهب فان رغبته رهبة وصف لهم اذا طلبوا وسألوا ووصف لهم اذا تعبدوا وتقربوا باعمال الخير والقرب وقوله ولا تدعو مع الله الها اخر وقوله ومن يدعو مع الله انها اخر لا برهان له به وقوله فلا تدعه مع الله احدا دعاء المنزلة ودعاء العبادة. فكفى ان من طلب من غير الله حاجة لا يقدر عليها الا الله فهو مشرك كافر. فكذلك من عرج مع الله غيره فهو ومشرك كافر ومثله ولا تدعه من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فانفعت فان كيدا من الظالمين كل هذا يدخل فيه الامران وقوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة اما دعاء المسألة فانه يسأل الله تعالى في كل مطلوب اسم يناسب ذلك المطلوب ويقتضيه. فمن سال رحمة الله ومغفرته باسم الرحيم الغفور وحصول الرزق باسم الرزاق وهكذا. واما دعاء العبادة فهو التعبد لله باسمائه الحسنى فيفهم معنى ذلك؟ اسمي الكريم ثم يديم استحضاره بقلبه ويمتلئ قلبه من الاسماء الدالة على العظمة والجلال والكبرياء تملأ القلب لهم قلوب لا يفقهون بها. اثبت القلوب ولا ما اثبتها ثم نفى ولا يمكن الجمع بين الاثبات والنفي الا بان يقال لهم قلوب لا يفقهون بها الفقه المطلوب للوصول الى المحبوب مما نعيد لله تعالى والاسماء الدالة على الرحمة والفضل والاحسان تمنع القلب طمعا في فضل الله ورجاء لروحه ورحمته والاسماء دلت على الوداد والحب والكمال تملأ القلب محبة وودادا وتألها وانابة لله تعالى. والاسماء دلت على سعة علمه ولطيفه ولطيف خبره جودب للعبد مراقبة الله تعالى والحياء منه وهذه الاحوال التي تصف بها القلوب هي اكمل الاحوال واجل يتصف به القلب وينصبغ به. ولا يزال العبد مجد نفسه عليها عتاتا جذب دواعيهم وقالت نراه وبهذه الاعمال القلبية تكمل الاعمال البدنية. فنسأل الله تعالى ان يملأ قلوبنا من معرفته ومحبته والانابة اليه فانه اكرم الاكرمين وادون الاجودين. امين امين هذه القاعدة عظيمة ايها الاخوة وهي ان كل ما ورد في القرآن بالامر بالدعاء يدخل فيه دعاء العبادة والمسجد. كل ما جاء في القرآن من النهي عن دعاء غير الله يدخل فيه دعاء العبادة ودعاء للمسألة والفرق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة اولا من حيث التشريع فدعاء العبادة لابد وان يكون مشروعا لفظه هيئته مثل التحيات لله. هاي دعاء عبادة ما يصير تغير اللافتة سبحان ربي العظيم دعاء عبادة ما يصير تغير اللفظ اما دعاء المسألة باي لفظ كان بشرط ان يكون صحيح المعنى وباي لغة كانت؟ فبدعاء مسألة يجوز ان يدعى الله بالفارسية بالانجليزية بالتركية باي لغة الاردية لا بأس بذلك لكن دعاء العبادة لا يجوز ان يؤدى الا باللفظ العربي فليس لاحد ان يكبر تكبيرات الصلاة مترجمة باللغة الانجليزية والفارسية ومن هنا خط جمهور الفقهاء من زعم من الحنفية جواز قراءة القرآن بالفارسية في الصلاة وهذا غير صحيح وهم نفسهم اعن الحنفية تنبهوا الى هذا قالوا لا يجوز في خطبة الجمعة ان تكون بالفارسي بل لا بد ان تكون بالعربية ولذلك ذاك لان خطبة الجمعة عبادة دعاء عبادة والمقصود بخطبة الجمعة اركانها لا معنى ومحتوى الخطبة. اما معنى ومحتوى الخطبة فتكون بلغة المخاطبين اذا الفرق الاول عرفناه الفرق الثاني ان دعاء المسألة ليس له وقت ولا مكان يمكن الانسان يدعو في اي وقت وفي اي مكان. اما دعاء العبادة فلا بد ان يكون بحسب المشروع زمانا ومكانا وسببه فمثلا انت اذا دعوت الله ان الله يغفر لك في اي مكان تقدر تقوله وانت ماشي اللهم اغفر له وانت قاعد اللهم اغفر له وانت في المجلس اللهم اغفر لي لكن ان تأتي وتقول استغفروا الله استغفر الله استغفر الله وتقصد دعاء العبادة فهذا لابد ان يكون في المكان الذي شرعه الله مثلا الان لما يأتي انسان ويقول انا اه انت تقول القرآن افضل ولا الدعاء؟ اقول القرآن افضل. قال خلاص ما دام القرآن افضل انا اجيب بدال التحيات اجيب الاتحاد لا ما يمكن في دعاء العبادة الا ان يكون في مكانه وفي زمانه. اما في دعاء المسألة ليس له شرط بل ليس لدعاء المسألة شرط الا واحد. وهو ان لا يكون فيه قطيعة رحم او ظلم. ما عدا ذلك تسأل الله عز وجل ما تشاء ليس فيه قطيعة رحم او ظلم او تعدي فهذا باب عظيم ايها الاخوة ودعاء العبادة قد لا تكون لفظيا قد تكون قد يكون دعاء العبادة عمليا. مثل الركوع للسجود مثل الذبح القربان الذي يتقرب الى الله عز وجل به مثل الوقوف بعرفات هذا عمل لكنه دعاء عبادة وكل دعاء مسألة فهو دعاء عبادة ولا عكس كل دعاء مسألة فهو دعاء عبادة. ليش؟ لانك لما تقول يا رب لا بد ان يكون في قلبك ايش؟ رغبة ورهبة وحب لكن ليس كل دعاء عبادة هو الدعاء مسألة فما انت لما تقول الله اكبر هذا دعاء عبادة لكن ليس دعاء مسألة لكن هل يتضمن او لا يتضمن هذه مسألة اخرى هذه مسألة ثانية. سبحان ربي العظيم دعاء عبادة لكن ليس الدعاء مسألة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والقاعدة الثانية والخمسون اذا وراح الحق وبان لم يبقى للمعارضة العلمية والعملية محل وهذه قاعدة شرعية عقلية فطرية قد وردت في القرآن وارشد اليها في مواضيع كثيرة. وذلك ان من المعلوم ان محل المعارضة اشكالات وموضع توقفات ووقت المشاورات اذا كان الشيء فيه اشتباه او احتمالات فترد عليه هذه الامور. لانها الى البيان والتوضيح فاما اذا كان الشيء لا يحتمل الا معنى واضحا وقد تعينت المصلحة. فالمجادلة والمعارضة من باب العبث يعارض هنا لا يلتفت باعتراضاته. لانه المنكر للمحسوسات. قال تعالى لا اكراه في الدين قد تبينه رصد من الغيث. يعني واذا تبين هذا من هذا لم يبقى لابراهيم حل. لان الاكراه انما يكون على امر فيه مصلحة خفية مربوطة به ومتعلقة به فاي داع للاكراه وان موجب له. ونظير هذا قوله تعالى الان ربما تلزم ابنك في شرب الدواء. لماذا لانه لا يتبين له وجه المصلحة في الدواء. فيبكي ولا يريد شراءه. لكن لا تلزم البالغ على شرب الدواء. لماذا؟ لانه تبين له المصلحة هو يريد المصلحة هذه او لا يريد هو وشأنه فكذلك الاسلام لا يجوز ان نكره الناس على الاسلام لكن الانسان يلزم ابنه على امور العبادة والطاعة والصلاة. فاذا بلغ لا يكره في الدين نعم هو يتحمل وزر نفسه قال ونظير هذا قوله تعالى وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر اي هذا الحق الذي قامت الواضحة على احقيته فمن شاء فليؤمن من شاء فليذكر كقوله يهلك ما نهلك عن بينة واحيانا هيا عن بينة. وقال تعالى وشاورهم في الامر. اي في الامور التي تحتاج الى هذه الاية والتي ذكرها الشيخ السابقة ظن بعض الغالطين من المغالطين انها تدل على حرية الاديان وهذا غير صحيح لا تدل هذه الايات على حرية الاديان بل تدل هذه الايات على ان الكافر لا يكره على الدخول في الاسلام وهذا ليس معناه انا نقول اه ان الدين الفلاني حق او الدين الفلاني حق لا ما في دين حق الا الاسلام الذي جاء به اعلم وموسى ونوح وابراهيم وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام نعم احسن الله اليكم. وقال تعالى وشاورهم في الامر اي في الامور التي تحتاج الى مشاورتنا يطلب فيها وجه المصلحة. فاما مرون قد عينة مصلحة ظهر وجوه دخل فيه. فاذا عزمت فتوكل على الله. الوجه ايضا انك انت لا تطلب الاستخارة في امر قد بان وجه المصلحة فيه ولا تطلب الاستخارة في امر قد بان امر الفساد فيه فليس لاحد ان يستخير الله عز وجل يصلي الضحى ولا ما يصلي الضحى هذه المصلحة واضحة ليس لاحد ان يستخير. والله يسافر الى بلاد الكفر سياحة او لا يسافر. هذا امر واظح المفسدة فيها انما الاستخارة تكون في امور المحل فيها غير جلي كالاستشارة نعم احسن الله اليكم وقد كتب الله هذا المعنى غاية للكشف في قوله يجادلونك في الحق بعد ما تبين اي فكل من الحق بعدما تبين علمها وطريق عمله فانه غالط شرعا وعقلا. وقال تعالى وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم. فلا نوم على عدم التزامك مما ذكر اسم الله عليه وذكر سببا لهذا اليوم وهو انه تعالى فبعباده كلما حرم عليهم فما لم يذكر تحريمه فانه حلال واضح ليس للتوقف عنه محل. ولما ذكر تعالى الاية الدالة على على وجوب الايمان وبخ ولام المتوقفين عنه بعد البيان فقال فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن ولا يسجدون. ولما بين دلالة القرآن وانه اعلى الكلام واصدقه وامتعه. قال تعالى فبأي حديث بعد الله واذاته يؤمنون وقوله ربكما تكذبان. وقال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال. وكذلك في اية كثيرة يأمر بمجادلة المكذبين ويجادلهم التي هي احسن حتى اذا وصل معهم الى حالة الى حالة وضوح الحق التام وازالة الشبه كلها انتقل من مجادلتهم الى الوعيد لهم بعقوبات الدنيا والاخرة. والايات في هذا المعنى الجليل كثيرة جدا هذه قاعدة عظيمة ايها الاخوة هو ان الحق اذا كان جليا فلا ينبغي ان تناقش فيه من اراد يعني نقاشك في المسألة هذي فاعلم انه انما يجادل للمجادلة فالخطاب معهم مضيعة للوقت نعم نفع الله بكم. قال القاعدة الثالثة والخمسون من قواعد القرآن انه يبين ان الاجر والثواب على قدر المشقة في طريق العبادة ومع ذلك ان تسجيله لطريق العبادة من منننه واحسانه وانها لا تنقص الاجر شيئا. وهذه القاعدة تبين من لطف الله ايها الزاني بالعباد والحكمة الواسعة ما هو اثر عظيم من اثار تعريفاته ونفحة عظيمة من نفحاته وانه ارحم الراحمين. قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كر لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون. فبين تعالى ان هذه العبادة العظيمة لعظم مصلحتها وكثرة فوائدها العامة والخاصة انه وفرضها على العباد وان شاقت عليهم وكرهتها نفوسهم بما فيها من التعرض للاخطار وتلف النفوس والاموال. ولكن هذه المنشقات بالنسبة فاتوا اليهم الكرامات ليست بشيء بل هي خير محض واحسان صف من الله على عباده حيث قيد لهم هذه العبادات التي توصلهم الى منازل لولاها لم يكونوا واصليها. وقال تعالى ان تكونوا تألون فانهم يعلمون كما تعلمون من الله ما لا يرجون. وقال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس وقوله الى قوله راجعون الاية. وقال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. فكلما عظمت وسقة الصبر في فعل الطاعات وفي ترك المحرمات لقوة الداعي اليها وفي الصبر على المصيبات كان الاجر اعظم والثواب اكثر. طبعا هذا هذه القاعدة مقيدة بقيد وهو ان الاجر والثواب على قدر المشقة في طريق العبادة بشرط ان لا يكون العبد هو الذي يجلب المشقة فان كان هو الذي يجلب المشقة فحينئذ دخل في الامر المكروه وانما هذا لو وردت عليه المشقات بامر خارج عنه مثال ذلك الانسان عنده دابة فلا يركبها للذهاب الى الحج كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام ويمشي فيغمى عليه ويعطل الناس من السير كما فعلها ابو اسرائيل رأى النبي عليه الصلاة والسلام اناسا مجتمعين قال ما لهم؟ قالوا رجل يقال له ابو اسرائيل نذر ان يحج ماشية والا يستظل وان يظل صائما فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله عن نذر هذا لغني فمروه فليركع ومروه فليستظل وليتم صومه الامر المشروع امره بالاتمام. والامر الذي هو جذبه لنفسه وليس بمشروع امره بتركه ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام يا عائشة رضي الله عنها اجرك على قدر نصبك اي اذا لم تقصد اما اذا قصدت لا وجاءت رواية اخرى يلقي على قدر نفقتك نعم احسن الله اليكم. وقال تعالى في بيان نطقه لتسهيل العبادة الشاقة. اذ يغشيكم النعاس امنة اذ يغشكم وعسى امنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ان يطهركم به ينكب عنكم رزق الشيطان وليربط على قلوبهم ثم يثبت به الاقدام. اذ يوحي ربك الى الملائكة باني معكم فثبتوا الذين امنوا سوء القي في قلوب الذين كفروا الرعب تذكر منته على المؤمنين بتيسيره وتقديره لهذه الامور التي جعلها الله تعالى مسهلة للعبادة مذهلة من شقتها محصلة لثمراتها وقال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. فالبشرى التي وعد الله بها اولياءه بالحياة الدنيا ان يشربها وتوليها انه ييسر لهم العبادات يهون عليهم سقط القربات وانه ييسره للخير ويعصمهن الشر بايسر عمل. وقال تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى سنيسره لليسرى اي لكل حالة فيها تيسير اموره وتسهيلها. وقال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ومن الحياة الطيبة التي يرزقونها ذو كحلاوة الطاعات واستحلاؤ الناس القادمة برضا الله تعالى فهذه الاحوال كلها خير للمؤمن ان سهل الله له طريق العبادة وهونها حمد الله وشكره وانشقت على النفوس وفي صبر واحتسب الخير في عنائه ومشقته ورجاء عظيم ثواب. وهذا المعنى في القرآن في ايات متعددة وهو اعلم. نعم القاعدة الرابعة والخمسون كثير ما ينفي الله شيء لانتفائه فائدته وثمرته المقصودة منه. وان كانت صورته موجودة. هذه قاعدة عظيمة لابد ان تفهمها حتى لا تخلط او تختلط عليك الامور كما اختلط على بعض الاصوليين النفي اذا جاء في القرآن مثلا لا او معه فالاصل فالاصل انه لنفي الوجود لا اله الا الله اي لا معبود موجود بحق الا الله سبحانه طيب والمعبودات الموجودة كلها بحر واضح؟ وما من اله الا الله الاصل في النفي انه لنفي الوجود ولا ينتقل من هذا الاصل الى الثاني وهو نفي الوجوب او نفي الكمال او نفي الثواب الا اذا لم يمكن الاول مثلا الشيخ سيذكر امثلة لكن انا الان فقط من باب اه تصور المسألة فاذا قرأنا كلام الشيخ يسهل علينا الفهم واضح هذه هي القاعدة لاجل هذه المسألة واضح؟ اذا لم يمكن حمل النفي على الكماءة على الوجود ننتقل الى ايش؟ الى الكمال او لكن هنا مسألة اخرى ذكرها شيخ الاسلام وهي هل في القرآن والسنة نفي للكمال او انه ليس هناك الا نفي للصحة انتبه يعني عندنا نفي الوجود هذا الاعم ثم نفي الصحة ثم نفي الكمال فشيخ الاسلام رحمه الله ذكر ان نفي الايمان مقيد ترى القاعدة عنده مو مطلق ان نفي ايمان لا يكون من الشارع في القرآن او في السنة الا على شيء واجب في الايمان او من الامور المحرمة على المؤمنين فاذا فهمت هذه القاعدة ما صار عندك اشكال اذا النفي في مسائل الايمان لا يكون على كمالات الايمان وعلى مستحبات الايمان. طيب النفي في خارج مسائل الايمان قد يكون على الكمال اما في مسائل الايمان لا يكون نفي الا على الايمان الواجب او على ما يظاد الايمان الواجب مثلا لا ايمان لمن لا امانة له. ما يصير تقول الامانة مستحب. لا الامانة واجبة ليش؟ لان الشارع لا ينفي الايمان الا عن امر واجب لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. فلما نفى الايمان عن المؤمن في هذه الحالة علمنا ان الزنا محرم على المؤمنين وان ارتكابه يخالف اوصاف المؤمنين هذه قاعدة لطيفة جدا اذا نفهم القاعدة مرة اخرى النفي محمول على العدم اولا فان لم يمكن وكان في مسائل الايمان فعلى الوجوب او في مسائل العبادات مثل لا صلاة الا بفاتحة الكتاب فالمقصود نفي الصحة ما فيهاش الصحة لا صلاة الا بوضوء او الا بالطهور. الصحة مو للاستحباب لكن في الاحوال قد تكون الكمال. مثل لهم قلوب لا يشقون بها نعم احسن الله اليكم. وذلك ان الله خلق الانسان وركب فيه القواة من السمع والبصر والفؤاد وغيرها ليعرف ربه ويقوم بحقه فهذا المقصود منها وبوجود ما خلقت له تكمل ويكمل صاحبها وبفضل ذلك يكون وجودها على الانسان من فقدها فانها عباد الله على عباده ونعمته التي توجد بها مصالح الدين والدنيا. فاما ان تكون نعمة تمثل اذا اقترن بها او تكون محنة وحدة على صاحبها اذا استعملها في غير ما خلقت له. ولهذا كثير ما ينفي الله تعالى هذه الامور الثلاثة من اصناف والمنافقين كقوله وقوله واكثرهم لا يعقل وقوله ولكن وهم لا يعلمون. وقال تعالى لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم عذاب لا يسمعون بها. فاخبر ان صورها موجودة ولكن فوائدها مفقودة. وقال تعالى فانها لا تعمى الابصار صاروا ولكن تعمى القلوب التي بالصدور. وقال تعالى اني لا تعمى الابصار آآ الرؤية ولكن تعمى القلوب التي في الصدور البصيرة فحينئذ الجهة منفكة. نعم وقال تعالى انك لا تسمع الموت ولا تسمع الصم دعاء اذا ولوا مدبرين. والايات في هذا المعنى كثيرة وقال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض يريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا. فاثبت لهم الكفر من كل وجه الم يكن دعواهم الايمان ببعض من يقولون امنا به من الكتب والرسل بموجب لهم يطوفون بالايمان لان ايمانهم بهم مفقودة فائدته حيث في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وغيره من الرسل الذين لم يؤمنوا بهم. وحيث انهم انكروا من براهين الايمان وهو اعظم من الطريق الذي اثبت به رسالة ادعوا الايمان به. وكذلك قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم المؤمنين لما كان ايمان نافع هو الذي يتفق عليه القلب والانسان وهو المثمر لكل خير. وكان المنافقون يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم نفى عنهم الايمان ويشبه هذا تطيب البال كثيرا من الواجبات والفروض على الايمان كقوله وقوله وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقال تعالى واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خموسا الى قوله ان كنتم آمنتم بالله وما انزل على عبدنا يوم الفرقان وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا عليك اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك بين الامور عقائقها وما فيها من الفضائل والرذائل والله اعلم. الصبر من الايمان بنزلة الرأس من الجسد ولهذا لا بد من الصبر مع الايمان بدون صبر لا يمكن ان يتم الايمان الواجب اه ان كان هم المؤمنون حقا. وذلك ان الايمان الواجب يقتضي ان يضيع الفرائض والواجبات المحرمات فما لم يحصل ذلك فهو الى الان لم يلتزم ولم يتحقق اذا وجدت هذه الامور تحقق ولهذا قال اولئك هم المؤمنون حقا. وكذلك لما كان العلم الشرعي يقتضي العمل به القيادة لكتاب كتب الله ورسله قال تعالى عن اهل الكتاب المنحرف فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم لا يعلمون. ونظير ذلك قول موسى عليه السلام لما قال له بنو اسرائيل اتتخذنا هزوا قال اعوذ بالله ان نكون من الجاهلين. فكما ان فقد العلم جهل ففقد العمل جهل قبيح. فقد العلم جهل بسيط فقد العمل به جهل اخر فوق الاول. وهو قبيح ايضا. نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة الخامسة والخمسون يكتب للعبد عمله الذي باشره. ويكمل له ما شرع فيه بعد ان تكميله ويكتب له ما نشأ عن عمله. فهذه الامور الثلاثة وردت في القرآن اما الاعمال التي باشر العبد فاكثروا من ان تحصى النصوص. والدالة عليه ذاك قوله بما كنتم تعملون لو يضاعف الى هذا الى هذه القاعدة امر رابع جاء في الحديث وان لم يكن من قواعد القرآن لكن جاء في الحديث اه هو الشيخ ذكر ثلاثة امور. الاول ايش؟ يكتب للعبد عمله الذي باشر هذا ما فيه اشكال ويكمل له ما شرع فيه وعجز عن تكبيره يعني قام للصلاة قائما ثم اصيب بدوار فجلس في كتب كانه صلى قائما ويكتب له ما نشأ من عمله قال لشخص ما خنروح نصلي الجماعة فجاء وصلى الجماعة بمقولته فنشأ جماعته من قوله فيكتب اجر صلاة ذاك الرجل لك ايضا يضاف اليه ويكتب له ما نواه نية صادقة ويكتب له ما نواه نية صادقة وان لم يقدر على فعله وكان عاجزا عن مباشرته مثال ذلك انه اراد ان يغزو في سبيل الله لكن كان مصابا بالشلل والله يكتب اجره اراد ان يبني مسجدا لكنه فقير. فيكتب الله له اجر من بنى مسجدا وهكذا اراد ان يعلم الناس لكنه عجز عن ذلك يكتب الله له الاجر نعم احسن الله اليكم اما الاعمال التي باشرها العبد في كرمك ان تحصى النصوص الدالة عليك اهل كقوله بما كنتم تعملون وقوله لما كسبت وقوله عملي ولكم عملكم ونحو ذلك. واما الاعمال التي جارها العبد فيها ولم يكملها فقد دل عليها قوله تعالى ومن يخرج من بيته نادرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. فاذا خرج للهجرة وادركه الاجل وقبل تكميل عمله فاخبر تعالى انه وعاذره على الله. فكل من شرى بعمل من اعمال الخير ثم عجز عن اتمامه بموت او عجز بدني او عجز مالي او مانع داخله او خارجي وكان من نيته المانع لا تامة فقد وقع اجره على الله فانما الاعمال بالنيات. وقال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. فكل من زاد بالخير هداه الله طريقا موصلة اليه سواء اكمل ذلك العمل وحصل له عائق عنه. واما ترى ما للعبد فقد قال تعالى انا نحن نحيي الموتى ما قدموا اي باشروا عمله واثارهم التي ترتبت على اعمالهم من خير وشر. وقال في المجاهدين ذلك بانه لا وسيب ظمأ ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله ولا يقعون موطئين يغيظ الكفار ولا ينالون المعلوم ليلا الا كتب له هم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين. فكل هذه الامور من هذا العمل ثم ذكر اعمالهم التي باشروها في قوله ولينفقون نفقة الى اخر الاية. والاعمال التي هي من اثار عمله نوعان احدهما انطق بغير قصد من الانسان كأن يعمل عملا صالحة خير يقتدي به قلبه في هذا الخير. فان ذلك من اثاب عمله وكم يتزوج بغير نية حصول الاولاد الصالحين فيعطيه الله اولادا صالحين فانه ينتفع بهم وبدعائهم. الثاني وهو شرط النوعين ان يضع ذلك بقصده. فمن علم علما نافعا فلمس تعليمه مباشرة له من اجل الاعمال ثم ما حصل له من العلم والخير المترتب على ذلك فانه من اثار عمله. وكمن يفعلون خيرا ليقتدي به الناس او يتزوج باسر حصون الذرية الصالحة فيحصل فالصالحين فيحصل مراده فان هذا من اثار عمله. وكذلك من يزرع ذرعا يغرسه غرسا يباشر صناعة مما ينتفع بها الناس في امور دينه ودنياه اصعب ذلك فصول النفث فما ترتب من نفع ديني او دنيوي على هذا العمل فانه من اثر عمله وان كان يخضع على عمله الاخير اثرا وعواظا فان الله يدخل بالسم لواحد الجنة ثلاثة صانعه وراميه والممد له. اما الدليل على الامر الرابع اللي ذكرناه فقد جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اه لما رجع من احد من غزوة تبوك قال ان في المدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا اه قاتلتم عدوا الا شاركوه الاجر قالوا يا رسول الله وهم في المدينة قال نعم حبسهم العذر وهذا تفسير لقوله تعالى ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه. تولوا اعينهم تفيض من الدمع حزنا من الا يجدوا ما ينفقون وقال في الحديث الاخر قال ورجل اتاه الله علما ومالا فهو يسلط على هلكته في الحق ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا. يقول لو كان عندي مال لفعلت فيه كما فعل فلان. فهما في الاجرين طبعا. نعم الله بكم قال المؤلف رحمه الله تعالى القاعدة السادسة والخمسون. يرشد القرآن المسلمين الى قيام جميع مصالحهم انه اذا لم يمكن حصولها من الجميع فليشتغل بكل مصلحة من مصالحهم من يقوم بها ويوفر وقته عليها لتقوم ومصالحه وتكون وجهتهم جميعا واحدة. هذه القاعدة هي التسريع لقاعدة الفرق بين الفروض العينية والفروض الكفائية فان الفروض الكفائية لماذا صارت كفائية لان الناس لو كلهم انشغلوا بالفرض الكفائي لتعطلت المصالح الاخرى ولذلك الفروض الكفائية انما هي كفائية لاجل ان لا تتعطل الفروضات والفرائض واجبات نعم احسن الله اليكم. قال وقال وهذه من القواعد الجليلة ومن السياسة الشرعية فان كثيرا من المصالح العامة الكلية لا يمكن اشتغال الناس اذكر ليمبيا ولا يمكنهم تفويتها فالطريق الى حصولها مع الله عباده اليه. قال تعالى في الجهاد الذي هو من اعظم مصالح الدين واهل العلم. وما اتان المؤمنون لينفروا كافة. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يتبقروا في دينهم وليعذروا قومهم اذا رجعوا اليهم. فامر ان يقوم باليد طائفة كافية بالعلم طائفة اخرى وان القائمة بالجهاد تستدرك ما فاتها من العلم اذا رجعت وقال تعالى وتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وقال تعالى وتعاونوا على البر ايها التقوى. وقال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. وقال تعالى وامرهم شورى بينهم الى غير ذلك من الايات الدالة على هذا الاصل الجليل. والقاعدة مصلحة من المصالح تقوم المصالح كلها لان كل فرد مأمور ان يراعي المصالح الكلية ويكون سائر في جميع اعماله اليها فله من سلوك هذه الطريق استقامت احوالكم وصلحت امورهم وانجابت عنهم شرور كثيرة. فالله المستعان نعم قال القاعدة الزاوية والخمسة في كيفية الاستدلال بخلق السماوات والارض وما فيها على التوحيد والمطالب العالية قد دعا الله عباده الى التفكر في ايه المخلوق الغالي في ايات كثيرة واثنى على المتذكرين فيها واخبر ان فيها ايات وعبر فينبغي لنا ان نسلك الطريق المنتج للمطلوب باسر ما يكون هو اوضح فيما يكون. وحصل ذلك على وجه الايد ما لاننا اذا تذكرنا في هذا الكون العظيم عرفنا انه لم يوجد بغير موجد. ولا اوجد هذا امر بديهي تيقنا ان الذي اوجده الاول والذي ليس قبله شيء كامل القدرة عظيم السلطان واسع العلم الادميين في النشرة الثانية للجزاء اسهل من هذا بكثير. لخلق السماوات والارض اكبر من خلقه الناس وذلك انه الحي القيوم وان واذا نظرنا ما فيها من الاحكام والاتقان والحسن والابداع عرفنا بذلك كمال حكمة الله وحسن خلقه وسعة علمه اذا رأينا ما فيها من المنافع والمصالح الضرورية والكمالية التي لا تعد ولا تحصى عرفنا بذلك ان الله واسع الرحمة. عظيم الفضل والبر والاحسان والجود والامتنان. كثيرا ما يرد في كلام الشيخ وفي كلام غيره عبارة لا تعد ولا تحصى وهي في الحقيقة عبارة خاطئة الصواب ان يقال لا تحصى فقط او يقال وان عدت فلا تحصى لان اذا قلنا لا تعد يعني ما تقدر تقول واحد اثنين ثم قال وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ترشد انا نفهم مجملاته من تفصيل السنة ثم علم الله عز وجل ان الاعراف تتغير فامرنا بلزوم عرف السلف وان نفهم القرآن بفهمه وهي والواقع ان النعم يمكن ان نقول واحد اثنين البصر السمع الشعر نعد حتى نصل للالف الى المليون فنحن نعد فكيف ننفي العبد المنبغى نفي الاحصاء وهو الوصول الى نهايتها. وهذا الذي جاء في القرآن. وان تعدوا نعمة الله. هذا اثبات للعدل ولا نفي لان الانسان يحتاج الى الصبر في العمل الصالح فعلا وفي ترك المنكرات والمحرمات سلبا وفي الصبر على اقدار الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة تلت وستون يرشد القرآن الى ان العبرة بحسن حال الانسان اثبات اذا لا ينبغي ان ننفي ما اثبته الله ولذلك ينبغي على الخطباء العلماء ان يقولوا ان نعم الله وان اعددناها لا نحصيها او ان الامر الفلاني ان اعددناها لا نحصيها. اذا كان لا يمكن احصاؤه. ومعنى الاحصاء الوصول الى نهايتها. لذلك الان في عرف يقول احصاء عندنا احصاء ايش مقصودهم باحصاء ما يقولون عندنا عد لان العد هم يسوون فيه واحد اثنين احصاء يعني وصوله الى نهاية العدد وهذا لا يمكن في حق لله جل وعلا نعم احسن الله اليكم. قال واذا رأينا ما فيها من التخصيصات فان ذلك دال على ارادة الله ونفوذ مشيئته ونعرف من ذلك كله ان منا هذه او سألنا من هذه اوصابه وهذا شأنه هو الذي لا يستحق العبادة الا هو. وانه المحبوب المحمود ذو الجلال والاكرام والاوصاف عظام الذي لا تنبغي رغبة ورغبته. الذي لا تنبغي رغبة ورغبته الا اليه ولا يصرف خالص دعاء الله له لا لغيره من المخلوقات المرغوبات المفتقرة الى الله في جميع شؤونها. ثم اذا نظرنا اليها من جهة انها كلها خلقت وانها مسخرة لنا وان عناصرها وموادها وارواحها. قد وكل الله الادمي من استخراج اصناف المنافع منها. عرفنا ان هذه الاختراعات الجديدة في الاوقات الاخيرة من دون المنافع التي خلق الله لبني ادم فيها. فسلكنا بذلك كل طريق نقدر عليه استخراج ما يصلح احوالنا منها بالقدرة ولم نخلو الى الكسل والبطالة او نضيف علم هذه الامور واستخراجها الى علوم باطلة بحجة ان الكفار سبقوا اليها وفاقوا فيها فانها كلها كما نبه الله عليه داخلته في تسخير الله الكون لنا. وانه يعلم الانسان ما لم يعلم. نعم هذه القاعدة يستفيد منها طالب العلم في اثبات الحقائق كيفية الاستدلال بخلق السماوات والارض وما فيها على التوحيد والمطالب العالية فيستفيد بهذه الكيفية في اثبات الوهية الله هذا واحد. وفي اثبات المعاد وهذي اثنين. واثبات عظيم قدرة الله عز وجل وجليته وابديته جل في علاه. وهكذا. نعم نفع الله بكم. قال القاعدة الثامنة والخمسون. اذا اراد الله طهارة شرفا الكاملة اراه وفي غيره من المستعدين للكمال وذلك في امور كثيرة وردت في القرآن منها لما اراد الله اظهار شرف ادم على الملائكة بالعلم وعلمه اسماء على كل شيء ثم انت على الملائكة فاعدته عن معرفتها. فحين اذ نبأهم ادم عنها فخضعوا لعلمه وعرفوه فضله وشرفه. ولما اراد الله تعالى يوسف بعد ذلك عبر يوسف ذلك التعبير والعجيب الذي دار بي من فضله وشرفه وتعظيمه شيء لا يمكن التعبير عنه. فلما الاية التي ارسل بها موسى وزعم انه يأتي بسحر يغلبه وجمع كل سحائر على اليمين من جميع انحاء المملكة. واجتمع الناس في يوم عيدهم والقى السحرات العصر يوم حبالهم في ذلك المجمع العظيم واظهروا للناس فسحروا عين الناس واسرقوهم وجاؤوا بسحر عظيم. فحينئذ القى موسى عصى فاذا هي الغفوة بمرء الناس جميع حبالهم ومعاصيهم لظهرت هذه الاية الكبرى وصار اهل صنعا في اول من خضع لها ظاهرا وباطنا. فلما نجى صاحب الارض بالنبي صلى الله عليه وسلم الكبرى للايقاع به. نصره الله ذلك النصر العجيب. فاننا المنفرد الذي احاط به عدوه شديد حرجه القوي مكره الذي جمع كل كيده ليوقع بي اشد الاخذات واعظم النكايات وتخلص وانفراج له من اعظم انواع النصر كما ذكر الله هذه الحالة التي بها اهل الارض فقال اذا اخرجه الذين كبروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فانزل الله عليه وان يده بجنود لن تروها. وقريب منها لا نصره اياه يوم حنين حيث اعجبت الناس كثرتهم فلم تغني عنهم شيئا وضاقت عليهم ارضهم بما رحبت ثم وثبت صلى الله عليه وسلم فانزل الله عليه السكينة ونصره في هذه الحالة فكان لهذا النصر من الموقع الكبير ما لا يعبر عنه وكذلك ما كرهه الله من الشدائد التي جرت على انبيائه واصفيائه وانه اذا سد البأس اكاد ان يستولي على النفوس اليأس. انزل الله فرجه ونصره اليسير ولذلك موقع بالقلوب وليعرف العباد والطاف علام الغيوب. ويقارب هذا المعنى انزاله الغيث على العباد بعد ان كانوا ينزل عليهم من قبله فيحصل من اثار رحمة الله والاستكشار بفضله ما يملأ القلوب حمدا وشكرا وثناء على الباري تعالى. ومن جاء عند الترمذي الترمذي بسند حسن قال عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره عليهم. ينظر اليهم الجنين ازلين قنيطين ويعلم فرجه عليه. نعم احسن الله اليكم. قال وكذلك يذكرهم نعمه كقوله. قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم واختم على قلوبكم من اله غير الله يأتيكم به وقوله ولا رأيتم جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة الايات وتلمح على هذا المناقص القصة دي حين اشتدت بهم الازمة ودخلوا على يوسف وقالوا قد مسنا واهلنا الضر. الاية ثم بعد قليل قال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين بتلك النعمة الواسعة من العشر الاغين والعز المكين والجاهل عليه فتبارك لا يدرك العباد من الطافه ودى اليه اقل القليل. هنا سواهن من طرف الباري ان الله يذكر عباده في اثناء المصائب ما يقابلها من النعم لئلا تسترسل النفوس للجزع فان اذا قابلت بين المصائب النعم خفت عليه المصائب وهان عليها حملها كما ذكر الله المؤمنين احياء وصيبوا باحد ما اصابوا من المشركين ببتر فقال اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها وادخل هذه العزة في اثناء قصة احد. ولقد نصركم الله وانتم مذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. ويبشر عبده بمخرج منه حين تباشره المصائب ليكون هذا الرجاء مخففا لما نزل من قال تعالى اذا ذكرها يعقوب اذا ذكرها يعقوب وجل فرج وهب على قلبه نسيم ردى. ولهذا قال يا بني اذهبوا وتحسسوا مني يوسف اخي ولدي روح الله وكذلك قوله تعالى وجاعلوه من المرسلين. واعظم ذلك كله ان وعد الله لرسوله بالنصر وتمام الامر الذي هون عليهم المشقات وسهل عليهم من كرهات فتلقوها بقلوب مطمئنة وصدور منشرحة الباري فوق ما يخطر بالبال او يدور في الخيال وهذه القاعدة يستفيد منها طالب العلم انه ينظر الى ما اعطاه الله جل وعلا من الفهم والفقه بكتابه وفي كلام نبيه وفي دينه. فامتاز عن من عنده استعداد لان يدرك هذا الكمال وبقي في الجهل ويعرف فضل الله عليه نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة التاسعة والخمسون. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. ما اعظم هذه القاعدة والاصل العظيمة الذي نصى الله عليه نصا صريحا وعمم ذلك ولم يقيده بحال من الاحوال. فكل حال هي اقوم في العقائد والاخلاق والاعمال والسياسات الكبار والصغار والصغار والاعمال الدينية والدنيوية. فان القرآن يهدي اليها ويوجد اليها ويأمر بها ويحثو عليها ومعنى اقوم باكمل واصلح واعظم قيام وصلاحا العقاري بين عقائد القرآن هي العقائد النافعة التي فيها صلاح الخوف وغذاؤها وكمالها فانها تمنع القلوب محبة لله وتعظيما له وهذا المعنى هو الذي اوجد الله الخلق لاجله. واما اخلاقه التي يدعو اليها فانه يدعو الى تحلي بكل خلق جميل من الصبر والحلم يحسن الخلق والعبد وجميع مكارم الاخلاق ويحث عليها بكل طريق يرشد اليها بكل وسيلة. واما الاعمال الدينية التي يهدي اليها فهي احسن الاعمال التي فيها يوم القيامة بحقوق الله وحقوق العباد على اكمل الحالات واجلها وازهلها واوصلها الى المقاصد. واما السياسات الدينية والدنيوية فهو يشبه الى سلوك طرق نجاح المصانع وفي دفع المفاسد ويمر بالتشاور مع ما لم تتوقف مصلحته. والعمل بما تقتضيه المصعد به في الوقت بما يأتي ذلك الوقت. هو الحال حتى سياسة العدل مع اولاده واهله وخادمه واصحابه ومعامله فلا يمكن انه وجد ويوجد حالة يتفق العقلاء انها اقوم من غيرها واصلح الا والقرآن مشرك اليها نصرنا ظاهرا او دخولا تحت قاعدة من قواعده الكلية وتفصيل هذه القاعدة لا يمكن استيفاءه. وبالجملة ويكتب في القرآن وفي من النوافل والنواهي والاخبارات كلها تفسير لهذا وبهذا وغيره يتبين لك انه لا يمكن ان يرد عين صحيح له مع النافع او معنى النافع وطريق او طريق صلاح هنا في القرآن والله تعالى لا ولي الاحسان ان هذا القرآن يهدي التي هي اقوم مطلقا في جميع الامور ومن ذلك انه اهدى للتي هي اقوم في كيفية فهمه فقال ومن احسن من الله قيلا ومن احسن من الله حديث؟ لا احد قاصر لانه ما فهم معنى للتي اقول كانه يقول القرآن ما علمنا كيف نفهمه لا القرآن علمنا احسن طريقة بها نفهم نعم. احسن الله اليكم. قال القاعدة الستون من قواعد التعليم الذي ارسل الله اليه في كتابه ان القصص المبسوطة يجملها في كلمات في يسيرة ثم يبسطها الامور المهمة يندخل في تقرير نف او اثبات من درجة الى اعلى او انزل منها. هذه القاعدة اه كما قال الشيخ هي في القصص يجملها في كلمات يسيرة ثم يبسطها او يبسطها والامور المهمة ينتقل في تقريرها نفيا واثباتا من درجة الى اعلى او انزل منها هذا من حيث فهم القاعد. لكن طريقة القرآن في القصص اعجاز كيف اعجاز اذا هناك شخص كاتب قصص مثلا شخص كتب معروف في الادب الانجليزي هناك شخص اسمه شكسبير او روايات شكسبير عند العجم كليلة ودمنة وهكذا قصص معروفة عند الناس لو قلنا لنفس الكاتب اكتب هذه الروايات بسورة اخرى لابد وان يقع منه خلل فتقول لا الاول احسن اما ان القرآن يعيد القصة نفسها باسلوب ثم باسلوب ثم باسلوب. ولا تحس تغايرا في القصة فهذا يعني اعجاز بلاغي ما بعده اعجاز نعم احسن الله اليكم. قال وهذه قاعدة نافعة بان هذا الاسلوب العجيب يسير له موقع كبير ما تقرروا فيه المطالب المهمة. وذلك انه اذا اجملت القصة بكلام كاللص والقاعدة لها ثم وقعت تغسل بعد ذلك الادمان. وقع ايضاح وبيان تام كامل لا يقع ما يقاربه لو فصلت القصة الطويلة من دون تقدم اجمال. وقد وقع هذا النوع في القرآن في مواضع من هذه قصة يوسف في قبره نحن نقص عليك احسن القصص ثم قال لقد كان في يوسف واخوته آيات للسائلين ثم ساق القصة بعدها. ولذلك في قصتها للكهف لما قال ان اصحاب يا لطيف كانوا من اياتنا عجبا. اذا هو الفدية الى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا وعلى هذا ثم بعثناهم لنعلم ايها الحزب ان احصى لما لبثوا ومتى؟ هذا اجمال وقد حاول مقصودها وثبتها ثم وقع بعده تفسير لقوله نحن نقص عليك نبأهم بالحق. الى اخر القصة. ولذلك في قصة موسى لما قال تعالى انتم عليك من نبي موسى وفي فرعون وبالحق لقومه يؤمنون الى قوله يحذرون هذا مجملها ثم وقع التقصير. وقال تعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي نجد له عزما فاجعلنا فيما وقع بعده التفسير. ومتى نقول بتقريب لا شيء من امر الله ما هو ما منه فاكادير. منها لما انكر على من فمع الله لا نهر زعم ان الله تعالى اتخذ ولدا. قال في ابطال هذا ما لهم به من علم ولا لآبائهم تقول لهم هذا ظلم العلم ومن المعلوم ان القلوب الى علم من الطرق الباطلة ثم ذكر قبحه فقال كبرت كلمة تخرج من افواههم ثم ذكر المكتبة تذكر من البطلان فقال ان يقولون الا كذبا. وقالوا في حق المنكرين للبعث بل ادارك علمه في الاخرة اي علم فيها فعلم ضعيف لا يعتمد ثم ذكر ما هو ابلغ منه فقال بل هم في شك. ومن المعلوم ان الشك ليس معه من العلم شيء ثم انتقل منه الى قوله وما اخر مراتب الحيرة والضلال؟ وقال نوح عليه السلام عند من كذبه وزعمانه في ضلال مبين قال يا قوم ليس بي ضلالة فلما ضلالة فقال ابلغكم رسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله ما لا تعلمون ذلك هود عليه السلام. وقال بتقرير السنة اكمل الرسل والنجم وما غوى بالهدى من كل وجه ثم قال ان هو الا وحي يوحى. الى اخر الايات. وهو في القرآن كثير جدا كانتقاله من ذكره بهذه الولدان زكريا جاء الى مريم وامر القبلة بعد تعظيمه للبيت وغيرها. من هذا الباب قوله جل وعلا وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليل ما تذكره. ثم انتقل الى الاعلى. تنزيل من رب العالمين وهذا كثير في القرآن الانتقال من الادنى الى الاعلى وهذا كثير في القرآن واذا تيقنت من هذا تفهم معنى قوله تعالى فاذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه وهنا انتقال من الاعلى الى الادنى لماذا تقدم الاخ؟ لان الانسان عند الكرب اول ما يفزع ينادي اخاه فذكر الاقوى فاذا لم يوجد له اخ اه ما ينادي ابوه لان ابوه على طول يلومه ينادي امه على اساس امه هي اللي تروح تتوسط عند ابوه تلقاها ترى فلان سوى حادث ما يخالف لا ابوي يصيح عليه طيب اذا الام غير موجود مضطر يروح عند ابوه حتى لو يلومه ما راح يروح عند عياله عياله صغار ايش راح يسوون؟ صح ولا لا؟ طيب الاب غير موجود؟ مضطر الان يذهب الى وين صاحبتي صح؟ زوجتي ولو تولول وتصرخ ما يخالف بس المهم في النهاية ممكن تتصل بالشرطة بالانقاذ بالإسعاف بالمطافي تسوي له مشكلة تحل طيب الزوجة غير موجودة ايضا؟ ما في الا الولد تكفى يا ولدي ازحف روح دق تلفون على الاسعاف خله يجي طريقة عجيبة في القرآن نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة الحادية والستون. معرفة الاوقات وضبطها حث الله عليها يترتب عليه حكم عام او حكم خاص وذلك ان الله رطب كثيرا من الاحكام العامة والخاصة على مدده وازمنة تتوقف الاحكام عن ما لا وتنفيذ على ضبط تلك المدة واحصائها قال تعالى يسألونك عن الله الذي تلهي مواقيت للناس والحج. وقوله مواقيت للناس يدخل في مواقيت الصلوات والصيام والزكاة وخاصة وفيما يترتب عليه من الاوقات الخاصة والعامة. وكذلك مواقيت للعباد والذمن والايجارات وغيرها. وقال تعالى لما ذكر العدة واحصوا العدة وقوله نسيت عدة من ايام اخر وقال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. وقال تعالى تلبية قدرات الله في علاقتهم فلو استمروا على نومهم لم يحصل الاطلاع على شيء من ذلك من قصتهم. فمتى ترتب على نطق الحساب معه جواش ديله القرآن ويقرب هذا قوله تعالى قرية وهي خاوية على عروشها الى اخر الايات وقوله والحساب ونحوها من الايات. هذه قاعدة لطيفة ومن هنا تفهم انه لماذا الله جل وعلا ذكر الاختلاف في العددين في مكث اصحاب الكهف ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة وازدادوا تسعا كان يمكن الاقتصار على احد القولين. كان المعنى ان المطلوب منكم ظبط الامرين ظغط العدد المتعلق بالشمس وظبط العدد المتعلق بالقمر لان ضبط الامر المتعلق بالشمس فيه مصالحكم الدنيوية. وظبط التاريخ القمري في ظبط مصالحكم الدينية هذه الفائدة والا ما له معنى ثاني؟ نعم نفع الله بكم؟ قال القاعدة الثانية والستون. الصبر اكبر عمي على كل الامور والاحاطة من وخبر هو الذي يعين الصبر وهذه القاعدة عظيمة النفع قد دل القرآن عليها صريحا وظاهرا في اماكن كثيرة. قال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة اي استعينوا وعلى جميع المطالب وفي جميع شؤونكم بالصبر فان الصبر يسهل على العبد القيامة بوظيفة الطاعة واداء حقوق لا وحقوق عباده رواه نفسه من المحرمات وينهى عن هواها حذر الشقاء وطلب لي رضا مولاها ينبني عليها ولكن وجوده بدنياه ومعرف بشيء المصبور عليه. وما يترتب عليه من الثمرات. فمتى عرف العبد ما بطاعة من صلاح زيادة الايمان واستكمال الفضائل وما تدميره من الخيرات والكرامات وما في المحرمات وما توجبه من العقوبات المتنوعة لبعض اقدار لان البركة وما لمن قام بوظيفته في امن الاجور هان عليه الصبر على جميع ذلك. وبهذا يعلم فضل العلم وانه اصل العمل والفوائد كلها ولهذا كثيرا يذكر في كتابه ان المنحرفين في الابواب الثلاثة انما ذلك للقصور علمهم وعدم احاطتهم التامة بها وقال انما يخشى الله من عباده العلماء وقال انما التوبة على الله الذين يعملون السوء بجهالة. ليس انما وقال تعلم بين انه متقررون ان الذي لا يعرف ما يحتوي عليه شيء يتعذر عليه الصبر. فقال عن الخطر لما قال له موسى وطلب منه ان يتبعه يعلم ما يعلمه الله قال انك لن تستطيع معي صبره وكيف تصبر على من لم تعطه خبرا فعدمه خبرا يمتنع مع صلوا ولو تجلد ما تجلد فلابد ان يعال صدره. وقال تعالى مبينا عظمة القرآن وما هو عليه من جلالة مصر الكامل بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله فبالى ان الاعداء المكذبين به انما تكذبون به لعلم ما هو عليه وانهم لو ادركوا كما هو لالجأ اما ترى وهي التصديق والاذعان. فهما ان كانت الحجة قد قامت عليهم ولكنهم لم يفقهوا الفيخ الذي يطابق معناه ولم يعرفه حق معرفته وقالوا في حق وعن دين الذين ما لهم علم وخبروا صدقه وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم علوا. وقال تعالى فانهم لا ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. والمقصود ان الله ارشد العباد الى الاستعانة على امورهم بملازمة الصبر وارشدهم الى تحصيل الصبر بالنظر ان الاستدلال على ذلك بالدعوة المجردة او باعطاء الله للعبد من الدنيا او برياساته كل ذلك من طرق المنحرفين. والقرآن او نلخص القاعدة هذي فنقول العبرة عند الله عز وجل بالاسباب لا بالانساب والاحساء كلمة العبرة عند الله بالاسباب. ما هي الاسباب التي اتيت بها للنجاة؟ وليس بالانساب ولا بالاحساب نعم احسن الله اليكم قال والقرآن يكاد ان يكون اكثر تفصيلا لهذه القاعدة. وقال تعالى وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم وعندنا زلفين لا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وقال تعالى ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. وقد اكثر الله من هذا المعنى في عدة ايات. واما حكاية المعنى الآخر يعني من حديثنا فقال عن والنصارى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى كمليهم. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم ذكر البرهان الذي من اتى به فهو المسحق للجنة فقال بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به الايات وقال تعالى واذا تتلى عليه مات بيناتهم قال الذين كفروا للذين امنوا اي الفريقين خيرهم مقاما واحسن نديا وقوله وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القرية ابن عظيم. ونحوها من الايات التي يستدل بها الكفار على حسن حال تفوقهم في الامور ونية وروسيا والياسات ويذمون المؤمنين ويستدلون على بطلان دينهم بنقصهم في هذه الامور. وهذا من اكبر مواضع الفتن نعم التي لا قرار لها بسبب المزعجات ومن شبهات قد ترد على الحق والامور اليقينية ولكن سرعان ما تطمحن وتزود. يعني لا يمكن لا يمكن ازالة الشبهات بالكلية لا يمكن لذلك ينبغي لطالب العلم ان يتمسك بالحق اما الشبهات الواردة عن الحق فلا منتهى لها. لان وساوس ابليس لا منتهى له يوسوس اربعة وعشرين ساعة كل لا تشغل نفسك بالشبهات لانك اذا اشغلت نفسك بالشبهات ما راح تنتهي. مثل الوسواس اليوم يوسوس لك في كذا. خلصت؟ يوسوس لك في الثاني. خلصت؟ لا ما لك باب. اغلق الباب لترتاح. كذلك في الشبهات انت عليك بالامر اليقيني وهو الحق امسك به تمسك به الاصل فما يأتي من الشبهات لا تبالي به لانها انت تعلم ان الله هو المعبود بحق فاذا جاك انسان وقال لك ان آآ يوجد عبارة او حديث او كذا او كذا انت تعرف ان عندك هذا الحق وهذا عندك من الشبهات. انتهت الاشكال نعم احسن الله اليكم وهذه قاعدة شريفة جليلة قد وردت في عدة مواضع من القرآن. فمن لم يحكمها حصل له من الغلط في فهم بعض الايات وجب الخروج عن ظاهر النص ومن عرفة الله تعالى في وروده على الحق الصريح لاسباب مزعجة تدفعها ولشبهة قوية تحدثها ثم بعد هذا اذا رجع اليقين والحق الصريح وتقابل الحق والباطل فزهق باطل وذهبت الحق. حصلت العاقبة للحسنة والزيادة الايمان واليقين فكان في ذلك التقدير حكما بالغة واياد سابغة اولى هذا امثلة. فمن ان نرسل صلوات الله وسلامه عليهما اجمل الخلق ايمانا ويقينا وتصفيقا بوعد الله ووعيده. وهذا امر يجب على الامم ان يعتقدوا في الرسل انهم قد بلغوا ذروته العليا وانه معصومون من ولكن ذكر الله في بعض الايات انه قد يعرض من الامور المزعجة المنافية ما يجيب لهؤلاء الكمل لان معهم النصر. ويقولون ماذا نصر الله؟ وقد يقع في هذه الحالة على القلوب شيء من العوارض ليس بحسب قوة الواردات في القلوب. فما في اسرع وقت انت هي لهذه الحال ويصير لنصر لا يصير نوع من الوقع والبشارة والاثار العجيبة عمل كبير لا يصل بدون هذه الحالة ولهذا قال فهذا الوارد الذي لا قرار له اولا ما حققت الحقائق ما حل وتلاشى لا ينكر ويطلب للاية تأويلات مخالفة لظاهرها. ومن هذا الباب من صريحه قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى الغى الشيطان في امنيته. اي الغيم يا جبيه ما اليقين فيما ذكر الحكاما العظيمة المترتبة على هذا الالقاء وان نهاية الامر وعاقبته وان الله يبطل ما يكره الشيطان. ويحكم اياته والله عليم حكيم قال التوراة قال والله ما ادري في التوراة عندك وفي توراة عند فلان في اي توراة التوراة المحرفة انا لا اؤمن به انا اؤمن بالتوراة الواحدة هي التي فيها الامر بايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم قد اخبر بوقوع هذا الاهل لجميع رصيد هذه الحكم التي ذكرها فمن انكره فعل ذلك بناء على ان الرسل لا ريب ولا شك معصوم ظن ان هذا ينادي العصمة فقد غلط اكثر غلط ما لو فهمان الامور العارضة لا تؤثر في الامور ثابتة لم يكن القول خالف فيه الواقع وخالف نص الاية الكريمة ومن هذا على عهد قولين مفسرين قوله تعالى يكرهها العبد حين تلد خلفه ولكن ايمانه ويقينه يزيلها ويجيبها. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم عندما شكى اليه اصحاب هذه الحالة التي اطلقته مباشرا لهم الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة ويشفينا طبعا مما يتعلق بحق نبي الله يونس عليه السلام على تفسير الثاني اللي ذكره الشيخ فيكون المقصود فظنا لن نقدر اي من العجز ويكون هذا من باب ورود الشبهة لا تقرريها وورود الشبه على قلوب الانبياء لا يمكن انكارها لا يمكن ايش؟ انكارها وان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك هذه من ورود الشبهات التي ترد على قلوب الانبياء وعلى قلوب الاولياء لكن ليس هذا من فيهم المنفي تقررها هذا لا يمكن ان يتكرر لكن التفسير الاول احفظ واصون لمقام النبوة. فظن ان لن نقدر عليه لن نضيق عليه نعم الله اليكم قال ويشبه هذا العوارض التي تعرض في ايرادات الايمان بقوة بقوة وارد من شهوة او غضب وان المؤمن كامل الايمان يرد في قلبه هم وارادة لفعل بعض المعاصي التي تنافي الايمان الواجب ثم يأتي برهان الايمان وقوتنا ما عمل العبد من الاجابة التامة فيتبع هذا العارف ومن هذا قوله تعالى عن نفسه ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى البرهان ربه. وهو انه لما رجع الى ما معه من الايمان ومراقبة ورجاء يدافع عن هذا الهمة دفع عنه هذا الهمة واضمحل وصارت ارادته التامة فيما يرضي ربه. ولهذا بعد المعالجة الشديدة التي لا يصبر عليها الا الخواص من الخلق. قال صلى الله عليه وسلم احب الي مما يدعونني اليه احد الثبات الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله رجل يعتبر رجل ذات منصب فقال اني اخاف الله. وقال تعالى طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مقصرون. يشملوا الطائفة التي عادت في اصل الايمان والذي يعرض في ارادته فاذا كورونا يجب باليقين الايمان ومن واجباته فابصروا فرجع الشيطان خاسئا وهو حسيب. ولهذا والاعلى من هذا قولوا لوط عليك. قولوا عليه السلام او آويه الى ركني شديد. وقول النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله لوطا. لقد كان يأوي الى ركن هجري يعني وهو الله القوي العزيز. لكن غلب على الوقت صلى الله عليه وسلم تلك الحالة والنظر للاسباب العادية فقال ما قال العظمة والجلال. ورود الشبهات الشيطانية الجنية على الانبياء لا يمكن نفيها. كورود الشبهات الشيطانية الانسية على الانبياء اليست المرأة امرأة العزيز اوردت ها شهوة شبهة شهوة على يوسف فعرظت له نفسها لكنه رده ولم يتكرر ذلك في نفسه كذلك تلك المرأة التي عرضت نفسها ليحيى عليه السلام فابى فذهبت واستعانت بالحاكم حتى كان سببا كانت هي السبب في قتله اذا هذا لا يمكن نفعه. المنفي هو قبول الشبهة الانسية والشيطانية من الانبياء فهذا يستحيل وهذا الذي يخالف ايش؟ العصمة نعم احسن الله اليكم. قال القاع الخامسة والستون قد ارشد القرآن الى منع الامر المباح اذا كان يطيل محرم او ترك واجب. واهل الخير في القرآن في مواضع متعددة وهي من قاعدة الوسائل الوسائل لها احكام المقاصد. فمنها قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم وقوله تعالى ولا يضربن بامرهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وقوله فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. وقوله يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة يسعوا الى ذكر الله وذروا البيع. وقد ورد بعض ايات تدل على هدي الاصل الكبير فالامور المباحث هي بحسب ما يتوصل بها اليه. انت الى فعل واجبنا او مسألة ان كانت مأمورا بها وان توسل بها الى فعل ما حرمناه ترك واجب كانت محرمة عليه. كان المحرمة منهيا عنها وانما الاعمال بنيات الابتدائية والغرائية والله كل الموفر. كذلك القرآن دل الى امر اخر وان لم يذكره الشيخ قال يا اخي موسى ابن عمران كليم الله قال ان كان مقصودك موسى ابن عمران كليم الله الذي يأمر بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فانا اؤمن به. كان واحد وهو ترك ما هو مشروع ترك ما هو مشروع لما هو اولى لمشروع اولى منه مثل يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وكان الصحابي مشغول بالصلاة ومشروع. فلما ناداه الرسول صلى الله عليه وسلم كان المنبغى ان يترك المشروع الذي هو فيه الى مشروع اولى ويقول نعم يا رسول الله تأمرني لبيك ماذا تريد نعم احسن الله اليكم. ومن هذا الباب ايضا آآ وجوب ترك السنن اذا كان يؤدي الى الشقاق والنزاع والاختلاف لان الشقاق والنزاع والاختلاف محرم فلا ينبغي للانسان ان يحرص على سنة توصل الى ما هو محرم نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة السادسة والستون من قواعد القرآن انه يستدل بالاقوال والافعال على ما صدرت عنه من الاخلاق والصفات وهذه قاعدة جليلة فان اكثر الناس يقصر يقصر نظره على نفس اللفظ الدال على ذلك القول او الفعل من دون ان يفكر في اصله وقاعدته التي اوجبت صدور ذلك الفعل والقول. وهذا ملازم لهذا وقد تقدم ما يقارب هذا المعنى ولكن لشدة الحدث اليها ورثناه على اسلوب اخر. فمن ذلك ان قوله عن عباد الرحمن انهم يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجائلون قالوا سلاما وذلك صابرون السكينة مخشوع وعن حلمهم الواسع وخلقهم الكاره. تأزيه باقزيم عن مقابلة يدل مع ذلك وكمان سياسة وحسن النظام وقوله تعالى واذا سمعوا الله اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم يدل على حسن الخلق رضي الله عن قلوبهم وقوة حلمهم واحتمالهم اخبار عن اهل الله من خشية الفقر او من الاملاق يدل على شدة هلعه بربهم وعدم لقاء ثقة بكفايته. وكذلك يقول رسوله وقالوا ان نتبع الهدى معك نتخطف من نار يدل على سوء ظنهم بالله وان الله لا ينصر دينه لا يجزئ كلمته كثيرة واضحة لكل صاحب فكرة حسنة. نعم لابس قاعدة اخرى؟ لا ما في داعي نعم. قال القاعدة السابعة والستون يرشد القرآن الى الرجوع الى الامر المعلوم المحقق عند ورود وهادي والتوهمات وهذه غاية ليلة يعبر عنها يعبر عنها ان الموهم لا يدفع المعلوم. وان المجهول لا يعارض ونحوها من العبارة. وقد ارسل الله اليها في مواضع كثيرة لما اخبرتها على نيران في العلم ان طريقتهم في انهم يقولون النبي كل من عند ربنا. الامور المحكمة المعلومة هي تعيا ان يرجع اليه الامور المشبهة للمضمون وقال تعالى في زجر المؤمن عن القتل باخوانه المؤمنين لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا هديتكم مبين. فامرهم برجوع ما علموا من ايمان المؤمنين الذي يدفع السيئات وان يعتبروا هذا الاصل المعلومة ولا يعتبروا كلام من تكلم يناقضه ويبدأ به وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأهم الله مما قالوا وكان الله يواديها فوجدته عند الله تتباعا وتبرؤه من كل عيب معصية قال هو فيه من اذى؟ لانه لا يكون واديا عند ربيعة يتعلم جميع الكمالات لا يأخذ بامثاله من اولي العزم. يحذر الله هذه الامة ان يسلكوا مسلك منها فيؤتوا اعظم رسل جهنم عند الله اذا رفعهم مقامنا ودرجة وقال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وقال ويرى الذين اوتوا العلم الذي هم انزل اليك من ربك قبل والحق الاصل هو الامر الثابت المتقرر فاذا انا وانت اتفقنا على قاعدة متكررة ثم تنازعنا في اخرى فنترك الامر المتنازع فيه للامر متفق يعني ومن جميل ما اذكر من القصص عشان يروح النوم عني وعنكم يقولون انه كان رجل يهودي في الكوفة كل ما ناظر احد غلبة حتى جاء الى حلقة فقام اليه من طلاب العلم شخص فقال اليهودي فقال اليهودي ناظرك قال انا ناظرت شيوخ شيوخ كبار وانتشار كيف تناظر؟ قالوا ناظرك فكان اليهودي عنده طريقة للسؤال يقول لخصمه مباشرة تؤمن بالتوراة؟ يقول له نعم مسلم يؤمن بالتوبة يقول له تؤمن بموسى؟ يقول له نعم. قال وانا اؤمن بالتوراة واؤمن موسى وهذا امر نتفق عليه فنمسكه وانت تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن وانا لا اؤمن به فنترك المختلف فيه ونمسك المتفق عليه شوفوا كيف الخبيث يلبس فعلم بي هذا الشاب فقال له اليهودي تؤمن بالتوراة؟ قال اي توراة قال اترك هذا السؤال تؤمن بموسى؟ قال اي موسى قال موسى ابن عمران قال موسى ابن عمران واجد في موسى ابن عمران ابن حطان في موسى ابن عمران ابن فلان في موسى ابن عمران اي موسى ثاني انا ما اؤمن به يعني معناته انا وانت ما نتفق على شيء صح ولا لا؟ ها خصمه واسكته. نعم الله اليكم. قال القاعدة السامية والستون ذكر الاوصاف المتقابلات يغني عن التسريح بالمفاضلة اذا كان الفرق معلوم وهذه القاعدة بالقرآن كثير يذكرها في المقامات المهمة كالمقابلة بين الايمان والكفر والتوحيد والشرك وبين عبادي الحق والاهيته مع يذكر تباين الاوصاف التي يعرفها واذا بالتصريح بالمصاضلة الى العقداء. قال تعالى اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار. قوله الله خير امين ما يشركون امن خلق السماوات والارض والايات التي بعدها قوله ضرب الله مثل رجلا في شركاء تشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ وقوله مثل البريقين كالاعمى والاصم والبصير والسميع ليستويان مثلا وقال تعالى اانتم اعلم ام الله؟ وقال الله اذن لكم على الله بقوله ولا ليست للذين يعلمون والذين لا يعلمون. وقال مثلها امن هو خارج انا ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. هذا الموضع ترك القسم الاخر كذا كما ترك التصريح بالمفاضلة لعلمه من المخاف. فقوله امن واقامتن اناء الليل الى اخره يعني كمن ليس كذلك ولا يكفي هذا المعنى كثيرا. وهو من بلاغة القرآن اسلوبي العجيب كقوله فلما ذكره وما يدعو اليه بعض الناس معارضة له قال بأيكم المفتون وقوله لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب وقوله وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وذلك انه اذا موجزت الى الشياط ميزا تاما وعرفت مراتبها في الخير والشر والكمال والنقص فصار التصريح من بعد ذلك بتفضيل لا معنى له والله اعلم. متقابلات انت تستفيد من هذه القاعدة في الاستدلال المتقابلات المتساوية ما في داعي لاظهار الفرق لانها متقارب وما يستوي الظل من الحرب ولا الاحياء ولا الاموات. خلاص واظح الجلي الامر. ما يحتاج الى اي اشكال فانت اذا تقابلت تقول لرجل ايهما احسن؟ المخلص لله ولا المشرك؟ هو قطعا سيقول لك المخلص ما يحتاج انت تقول لكن نزاعك ويا من هو المخلص من هو المشرك نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة التاسعة والستون من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه وهذه القاعدة وردت بالقرآن في مواضيع كثيرة فمنها ما ذكر الله عن المهاجرين الاولين الذين هجروا اوطانهم اموالهم واحبابهم لله فعوضهم الله رزقا واسعا في الدنيا والعزة والتمكين. وابراهيم صلى الله عليه وسلم لما اعتزل قومه واباه ما يدعون من دون الله وابا له وسع ويعقبها ذرية الصالحين سليمان صلى الله عليه وسلم لما ذكر بها فاتلفها عوضه الله ريحة جيل امره والشياطين كل من نائم وغواء واهل الجهل لما اعتزلوا قومه ما يعبدون من دون الله وابا له من رحمته بالتوفيق والراحة وجعله هداية للضالين. والذي احسن فيها من روحنا وجعلناها وبينها اية للعالمين. ومن ترك مات هو النشوات لله تعالى عوضه من وعبادته والانابة اليه ما يفوق جميع لذات الدنيا. تطبيقا لهذه القاعدة انك انت تترك الانشغال بغير العلم وتشتغل بالعلم لله تجد لذة في العلم كما قال الشافعي اني لاجد الفائدة من العلم فيتلذذ لها كل بدنه بينما ملذات الدنيا ايش؟ محلية. فمنها ما يلتذ به العين. ومنها ما يلتذ به السام. ومنها ما يلتذ به ومنه ما به اليد ومنه ما يلتذ به الباطن ومنه ما يلتذ به الفرد اما ملذات الدنيا لا يوجد فيها شيء يلتذ بكل الانسان الا العلم والعبادة فالانسان اذا ترك الاشياء لله وجد اللذة التامة في العلم وفي العبادة اذا سجد يجد لذة في كل بدنه قلبا وقالبا بدلا وروحا اذا جلس للعلم واشتغل فيه وجد اللذة قلبا وقالبا بدنا وروحا في الدنيا وفي الاخرة بينما الملذات الدنيوية وقتية انية وايضا ايش؟ فائدة اقولها لكم يمكن ما قلتها لكم قبل ما من لذة دنيوية الا وهي مسبوقة بنغص مصحوبة بنغص ملحوقة بنغص اضرب لكم مثال واحد بس ايسر ملذات دنيوية ايسر الملذات الدنيوية مثلا الطعام مسبوقة بنغص لازم تروح تشتغل نار وتطبخ وكذا او تدفع فلوس عشان تشتري بينما العلم يجيك بدون فلوس العبادة بدون فلوس صح اذا لاحظ الطعام صار مسبوق من الغاز يا اما تعب منك يا اما فلوس طيب لما تاكل لازم تمظى وتتعب ها ويمكن تعظ لسانك ويمكن تغص ويمكن يجيك الم في المعدة اذا الطعام مصحوب بنفس عدم الحقوق انتو عارفين شي واحد ريحة ونتن ما يعلم به الا الله انت من نفسك تكره الطعام تقول ليتني ما اكلت. نعم وعلى هذا فقس جميع ملذات الدنيا على هذا الفقس جميع ملذاته اللبس هذا اللي انت تلبسه مسبوقة بنقص. لازم تسويه تصنعه تخيطه او تشتريه مصحوبة بنغص ثقيل عليك ودك تخفف عشان تجيب اول ما تروح البيت اول شي تشيل دشداشتك انا اتكلم عن نفسك وانتم فطرتك ولا لا؟ ها لانها مصحوبة بنغص وملحوقة بنا عصر انها تتلف نعم وربما تضر في بدنك بعد احسن الله اليكم. قال القاعدة السبعون القرآن كفيل بمقاومة جميع المفسدين ولا يعصموا جميع شروره الا التمسك بوصوله وفروعه. قد تقدم من الادلة على هذا الاصل الكبير في دعوة القرآن الى الاصلاح والصلاح وفي طريقته في محبة اهل وبسياسة الداخلية والخارجية ما يدل على هذا الاصل ويعرف الخلق ان العصمة من الشرور كلها من الشرور كلها التمسك بهذا القرآن واصوله وعقائده واخلاقه وادابه واعماله. ولكن زيدنا بعض التفصيلات فنقول اهل الشر والفساد احدهما المبطيون في عقائدهم واديانهم ومذاهبهم. الذين يدعون اليها ففي القرآن من الاحتجاج على هؤلاء والبراهين على فساد اقوالهم شيء كبير. لا يأتيه مبطل بقوله في القرآن بالحق الواضح والبرهان الجليل فبه الرد على جميع المبطلين من الدهرين والماديين والمعاطلين والمشركين والمتمسكين بالاديان والبدلة المنسوخة من اليهود والنصارى والاميين. ولا يأتونك بمثل الا بالحق واحسن تفسيرا. يذكر الله حجج هؤلاء وينقضها الاساليب المتنوعة في افسادها ما هو معروف ونفصل هذه الجملة سيأتي منهم هذا الموضع لا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسير ولذلك كل مبطل يحتج بدليل نقلي او عقلي تيقن لابد ان تتيقن. تيقن ان ان في نفس الدليل الذي استدل به ما يرد عليه سواء كان نقليا او عقليا بشرط ان يكون صحيح فاذا استدل مبطل بدليل ما نقلي وهو ثابت. او عقلي وهو ثابت فما يحتاج منك الا ان تتفكر وتنظر في الدليل في السياق في السباق في اللحاق او تنظر في الدليل العقلي في التركيب تجد ان ما يرد عليه فقط نعم وشيخ الاسلام اضطرد هذه القاعدة في رسالته العظيمة بيان تلبيس الجهامية وفي رسالته العظيمة درء التعارض العقلي والناقد نعم اسأل الله قال النوع الثاني من المقاومين للاديان والدنيا والسياسات والحقوق الشيوعيون الذين انتشر شرهم دعايته لطبقات الخلق سريان النار في العشب الهشيم. ولم يكن عند الاكثرين ما يرد ما يرد صولة ويقمع شرهم وانما عندهم من والعقائد والاخلاق والسياسات ما يمكن امثال هؤلاء بدينهم فسادوا العباد والبلاد. ولكن لله الحمد ولكن ولله الحمد العظيم والدين القوم قد تتكفل بمقاومة هؤلاء كما تكفل بالمقاومة غيرهم. فان الاصول والاخلاق والاداب الراقية ما على اعقابهم الملازمين فما فيهم من العدو وجوب الحقوق العالية بينات بعض الناس بحسب احوالهم. وما في من ايجاد الزكاة والالزام باعظم حاجات الفقراء من وجوب القيام باصحاب الكلية والجزئية ووجوب حفظ الابناء والحقوق. كل هذا اعظم ستر. واحكم حصن للوقاية من شرور هؤلاء المفسدين وكذلك ما حضر عليه القرآن من لزوم الاداب العالية والاخلاق السامية والاخوة الدينية ورابطة في الاسلام فيها نوع من تغلغل شرورهم التي طريق ولا اقوم تحليل الاخلاق والحلال والاداب. وتحل لي روابط وتحلل الروابط النافعة والثورة العامة على رأس الماليين الذين يجمعون ويمنعون فهؤلاء الذين ابدوا من القوات المادية وتسلطها على العباد بالقهر والاستعباد والطمع والجشع فانهم لا ثبوت لهم على مقاومة هذا التيار المزعج المخرب المدمر ما مر عليه طيب فما معه سلاح يقاوم سلاحهم ولا قوة تجابهه وتملكه بالقرآن الذي به العصمة والقوة المعنوية والصلاح والاصلاح الاداب والاخلاق العالية بيد الله بالحق على الباطل فتدمروا فاذا هو زاهق. فاذا جاء هؤلاء المفسدون بتعظيم الاخذ والانكار من الحجج والبراهين على وجود الله وعظمته وتوحيده وصدقه. وصدق من جاء به ما تصدع فلو الجبال وتخضع له فحول الرجال. فاذا تسرب هؤلاء الاشرار بتوسط الاخلاق الرذيلة والاحلال الاذى بالجميلة ووجدوا مسلكا الطريق يعينهم على تنفيذ باطل جاءهم هذا القرآن بالحث على الاخلاق العالية. والاعمال الصالحة والاداب الجميلة التي لا تدعو الشرع على صاحبها سبيلا واذا صالوا بالفقر والمطراء بوجوب المساواة واعتدوا على ارباب الاموال بالاعتذار وسيطروا واستعبادهم للعباد واستبدادهم بالاملاك والاموال. ولم يجدها لا يقوى من عليه وليس به اضاءة من وجهه من الوجوه تصدى على القرآن العظيم بعدله وقصه وايجابه الحقوق المتنوعة للحاجات كلها بعد بالضرورات لصدهم ومقاومتهم وابطال كل ما به يصولون ويجولون. ثم اذا برز بصلاحه واصلاحه العظيم لنظامه الحكيم باطل ولا يسرني الا سحقه ولا بقي من قصده الحق والصواب الا اختاره واعتنقه ولا تغصه ولا تأمله صاحب عقل الا فخضع له فهو الحصن الحصين من جميع الشرور. وهو القاهر لكل من قاومه في كل الامور. الله اكبر اقول لكم بس قصة ايضا عشان ما انه هذا رجل يعني آآ اعرف وانا شخصيا في شبابه انخرط يعرفون موجة الشيوعية كانت اه في الستينات والسبعينات والاربعينات في ايام الشيخ اربعينات خمسينات ستينات سبعينات ثمانين من القرن الماضي كان منتشرا في العالم الشرقي على وجه الخصوص وفي الغرب حتى وصل الى كوبا وفي العالم الاسلامي فهذا للشاب من الذين درسوا في السبعينات انخرط مع الشيوعيين وصار متأثر فيه فبقي على الشيوعية الى ان صار بعد سنة اثنين وتسعين ميلادية واذا بي اشوف الرجل يصلي استغربت ويحافظ على الصلاة فسألته قلت انت الان عشرين سنة فالشيوعية كيف تحول قال له انا كنت عشرين سنة الشيوعية لان الطريقة التي كانوا يعلموننا الدين غلط يقولون نتمسك بالقبور بالموتى تمسك بالاولياء قلت طيب كيف اعتديت قال انا اعمل سائق وهو يعمل سائق. يقول انا اعمل السايق يقول سبحان الله نفسي خوار فاضية ما عندي شي يقول سمعت الاغاني سمعت كل شي ما في فايدة يقول الخوار والفضاء الموجود في النفس ما هي راضية تسكت يقول فمرة وانا الف الراديو تعرفون التسعينات ما كان في جوالات الناس شوي منشغلين بالراديو في السيارات ولا حطه واذا بالراديو يجي على اذاعة القرآن يقول القرآن يقول اول ما سمعت يقول ارتحت قلت قمت اسمع واسمع قل بعدين عرفت يقول من حجج القرآن عرفت الدين الحق لا احد فسر له ولا هو قال التفسير فقط استمع الى القرآن بذهن خال صاف بانصاف الحمد لله. نعم احسن الله اليكم قال القاعدة الحادية والسبعين في اشتمال كثير والاخيرة والاخيرة. نعم في اشتمال كثير من الفاظ القرآن على جوامع المعاني. اعلم ان ما الشيخ رحمه الله ليته لم يقل في اشتمال كثير من الفاظ بل نقول اشتمال الفاظ القرآن على جوامع المعاني فلا يوجد لفظ في القرآن الا وهو محتمل محتمل او متظمن لجوامع المعاني ما نقول انه كثير من الفاظ القرآن فيه جوامع بل كل الفاظ القرآن فيه جوامع المعاني فلا يوجد لفظ مفرد الا وهو من اكمل ما يكون. ولا لفظ مركب الا وهو من اكمل ما يكون نعم احسن الله اليكم. قال علم ان ما مضى من القواعد السابقة هي المقصود في وضع هذا الكتاب وهو بيان الطرق والمسالك الذي ترجع اليها كثير من الايات. وانها وان تنوعت انفاظها واختلفت اساليبها فانها ترجع الى اصل واحد من كلية واما نفسها الفاظ القرآن الكريم فان كثيرا منها من الفاظ الجوامع وهي من اعظم الادلة على انها تنزيل من ينحكي من حامي وعلى صدق من اعطي جوامع الكلم الكذب واختصر له الكلام اختصارا. يعني والرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قوله. وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله. وقوله الذين يؤتون والمؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. وقوله واعدوا لهم ما استطعتم تأمل جوامع الكلم ابدأها من اول القرآن بسم الله الرحمن الرحيم. لو دورت الدنيا كلها وانا قرأت التوراة والانجيل وقرأت رسائل ما يسمونه برسائل الرسل اللي هم يزعمون انهم حواريين وقرأت كتب المسلمين التي وقعت بين يديه لو تجيب اي كلمة يغني عن هذا ما تجد ليش من اجمع ما يكون الحمد لله رب العالمين. نفس الكلام اياك نعبد واياك نستعين نفس الكلام. اهدنا الصراط المستقيم. نفس الكلام غير المغضوب عليهم ولا الضالين شمل الشر كله نفسك طيب ابدأ بالبقر ذلك الكتاب لا ريب فيه لو تبي تجيب اي عبارة ثانية يدل على هذا المعنى ما تستطيع ما تستطيع هدى للمتقين اكمل من العبارة هذي ما يمكن ليس بمقدور البشر في اي جملة من جمل القرآن الى سورة الناس قل اعوذ برب الناس تبي تغيرها الى اكمل ما تستطيع من شر الوسواس الخناس تبي تغيرها لاكمل ما تستطيع الذي يوسوس في صدور الناس في وصف ابليس. تبي تكملها الى اكمل ما تستطيع بل نص شيخ الاسلام ان الكلمة في موضعها لو شلتها وحطيت كلمة ثانية ما يؤدي المعنى القرآني الكامل مثلا لا ريب فيه كل المفسرين ايش يقولون؟ لا شك فيه. صح؟ لكن لو شلت كلمة الريب وحطيت شك ما يؤدي المعنى التام الذي يؤديه كلمة ريب هؤلاء نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى والممثل لهذا النوع امثلة. نذكر نموذجا منه فمنها نموذج ذكر بعض المعاصرين انها مولدة انها مولدة. وعلى كل حال المولدات مقبولة. ما دام انها على قياس لغة العرب ومن الشيخ السعدي رحمه الله يعني كالشيخ صديق حسن الخال اه كلاهما عندهم من الكلمات المولدة ما يستخدمونه في العلوم الشيء الكثير بخلاف غيرهم ممن عاصر صديق حسن خانق النوجي الصديقي الحسني الهندي او الشيخ السعدي رحمهما الله تعالى نعم احسن الله اليكم. فعليها وقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقوله هل جزاء الاحسان الا الاحسان وقوله السابق السابقون وقوله ان الله يأمر بالعدل والاحسان. وقوله وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وقوله من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمنون فلنحيينه طيبة ولندينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون. وقوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره من يعمل مثقال ذرات من شرا يره. وقوله وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا هو اعظم اجره وقوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. وقوله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. وقوله وامرهم شورى بينهم وقوله. وشاوروا هم في الامر وقوله ان الله لا يظلم الناس شيئا وقوله يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء توجه. الاية وقوله والصبح خير وقوله ان الله تصبح عمل المفسدين وقوله والله لا يحب الفساد وقوله فلا مع الله احدا. بقوله فلا تجعلوا لله اندادا وقوله الا لله الدين الخالص وقوله فاتقوا الله ما استطعتم وقوله ان اريد الا الاصلاح ما استطعت من قوله. ولا تنسوا الفضل بينكم وقوله ولا تبخسوا الناس وقوله فاستقم كما امرت وقوله واصبر فان الله الله لا يضيع اجر المحسنين وقوله ان الحسنات يذهبن السيئات وقوله كذلك لنصرف عنه السوء واول الفحشاء انه من عبادنا المخلصين وقوله انا كذلك نجزي المحسنين وقوله والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل الآيات بقوله وجاء سيئة سيئة مثلها وقوله وان معاقبة تعاقبه مثل ما عاقبتهم به وقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وقوله هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وقوله وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقوله. ما على المحسنين من وقوله ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. وقوله فمن عفا واصلح فاجره على الله. وقوله والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا وقوله وخير ما ردا وقوله يريد الله بكم اليسر اريد بكم العسر. وقوله وما جعل عليكم من الدين من حرج وقوله والله يقول الحق ويهدي السبيل وقبله ولا يأتونك بمثلك الا جئناك بالحق واحسن تبسيرا وقوله. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وقوله وما اتاكم قوة. فهذه الايات الكريمة وما اشبهها كل كلمة منها قاعدة واصل كبير تحتوي على معاني كثيرة. وقد تقدم باثناء القواعد منها شيء كثير. وهي متيسرة على حافظ القرآن المعتني بمعرفة معانيه ولله الحمد. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وقد يسر الله ما من علينا بجمعه بدأ ولله الحمد يعلم ولله الحمد على اختصاره ووجازته وروحه كتابا ينشره الناظرين ويعين على فهم كلام رب العالمين امين ويبدلها للبصائر والعلم من المآخذ والمسالك والطرق والاصول النافعة. ما لا يجده مجموعا في محل واحد الكتاب يغني عن وصفه واسأله تعالى ان يجعله خالصا لوجهه الكريم مقربا في النعيم وان ينفع به مؤلفه وقارئه هو النهاردة فيه وجميع المسلمين بمنه وكرمه وجوده واحسانه وهو خير الراحمين وصلى الله على محمد وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين وعلى التابعين له باحسان الى يوم الدين. قال ذلك وكتبه جامع العبد الفقير الى الله في كل احواله عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله السعدي وقد تم ذلك في السادس من شوال سنة الخمسين والستين بعد ثلاثمائة والف. والحمد لله اول ما في رمضان الحمد لله بنعمتي تتم الصالحات ونحمد الله جل وعلا على ما من به علينا وعليكم من هذه المجالس حيث سمعنا هذا السفر المبارك وهذا كتاب الذي هو من اجل الكتب بفهم من اجل الكتب في قواعد فهم كلام الله عز وجل وان شاء الله عز وجل اه اجيزكم في هذه الرسالة ومن حيث الخصوص وبجميع ما تجوز لي روايته من حيث العموم بشروط المعتبرة عند علماء الفن واعذر لكم ان تجيزوا من ترونه اهلا لذلك سواء من حيث السماع او من حيث الاجازة وكذلك المجادة وشكر الله لكم جلوسكم وتحملكم هذه المجالس كتب الله اجركم ولاخينا الدكتور يوسف هذه القراءة المباركة وكذلك لاخينا عبد الله بن عامر امس قرأ وشكر الله لكم وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك