مثلا لا ريب فيه كل المفسرين ايش يقولون؟ لا شك فيه. صح؟ لكن لو شلت كلمة الريب وحطيت شك ما يؤدي المعنى التام الذي يؤديه كلمة ريب ها هنا نعم واضح هذه هي القاعدة لاجل هذه المسألة واضح؟ اذا لم يمكن حمل النفي على الكمأة على الوجود ننتقل الى ايش؟ الى الكمال او لكن هنا مسألة اخرى ذكرها شيخ الاسلام اذا هذه قاعدة عظيمة ايها الاخوة ان عدم اجابة الله للاقتراحات لانها صدرت على وجه التعنت والا لو كانوا صادقين فالاية امامهم الان؟ ما مات وهو القرآن العظيم حتى القمر مختصا مثلا تقرأ في اول الفاتحة ففي اول اه البقرة ثم تجد في اخر ما ذكر من صفات المؤمنين اولئك ها هم المفلحون لو كان في غير القرآن من حيث البلاغة لقال اولئك المفلحون فالامر اياه لا يعني انه لا يعنيه بعض الناس اذا سمع واقيموا الصلاة يقول ما الامر لا يعنيني انا اصلي هذا غير صحيح اذا حج يقول الامر لا يعنيني انا احج لا هذا غير صحيح كل امر في القرآن معني به كل شخص سواء وجد منه الامر او لم يوجد فان لم يوجد فالمطلوب منه ايجاد وان وجد منه المأمور فالمطلوب منه وهو تكميله والاتيان به على الكمال وهذا الذي ذكره الشيخ ويضاف اليه الاستمرار على ذلك الاستمرار على ذلك يعني انت عندك مال حصلت وزكيت ثم بعد ذلك اصبت بخسارة هذا لا يعني انك تترك الكسب بل تبذله الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه واثني عليه اله الاولين والاخرين واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الحقيقة ان هذا الكتاب ايها الاخوة كتاب عظيم هو كتاب ليس نظريا بل هو كتاب عملي تاخذ قواعده وتطبقها بتلاوتك لايات كلام الله عز وجل وتستفيد من هذه القواعد علما وعملا سمعتم ما ذكره قرأه الشيخ جزاه الله خيرا وبارك فيه ومتعنا به من قوله تبارك وتعالى في سورة طه ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعي وانا له ظلما فلا يخاف ظلما ولا اطمع شوف طبقوا القواعد اللي اخذناها اليوم او امس او قبل امس ومن يعمل ايش تستفيد من الفعل المضارع؟ وجوب استمرارية العبث لو ان انسان عمل عشرين سنة في اخر عمره ترك العمل ما يدخل في الاية شفت الفايدة الان طيب ومن يعمل الصالحات لا قال من الصالحات الالف واللام اذا دخل على الاسم المشتق دالة على العموم فاذا سبق بمن كان نصا في العموم ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن قيد لابد منه. فان عمل الصالحات من ليس بمؤمن فانه لا يدخل في هذا العموم اللي هو من لان من فلا يخاف ظلما ظلما نكرة في سياق النفي دل على اين نفي اي نوع من انواع الظلم. في الدنيا في البرزخ في الاخرة صغران كبر حقيقة هذا الكتاب ينطبق عليه المثل المعروف عند تجار الدنيا يقولون لا تطعمني علمني كيف اكسب الطعام؟ او كيف اكسب الماء وهو يعلمنا كيف نكسب العلم نبدأ على بركة الله تعالى وهذا هو المجلس الرابع والاخير ان شاء الله. ونحن في صبيحة السبت العشرون من شهر ربيع الثاني عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على القاعدة الخامسة والاربعين فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح قامه الشيخ نبي ناصر قل لي تفضل. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين تصلي تأمر غيرك بالصلاة تتصدق تأمر غيرك بالصدقة. وهكذا نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة السادسة والاربعون ما امر الله به في كتابه اما ان يوجه الى من لم يدخل فيه فهذا امر له اللهم اغفر لشيخنا وبارك في عمره وعمله واحسن اليه وانفع به. واغفر لنا ولوالدينا ولجميع والمسلمين. قال اجعلي رحمه الله تعالى في القواعد المتعلقة بتفسير القرآن القاعدة الخامسة والاربعون. حث الباري في كتابه على الصلاح والاصلاح هذه القاعدة من اعم القواعد فان القرآن يكاد ان يكون كله داخلا تحتها فان الله امر بالصلاح في ايات متعددة والاصلاح واثنى على الصالحين والمصلحين في ايات اخر. والصلاح ان تكون الامور كلها مستقيمة معتدلة مقصودة مقصودا بها غاية الحميدة فامر الله بالاعمال الصالحة واثنى على الصالحين لان اعمال الخير تصلح القلوب والايمان. وتصلح الدين والدنيا وضدها فساد هذه الاشياء. وكذلك في ايات متعددة فيها الثناء على المصلحين ما افسد الناس والمصلحين بين الناس والتصالح بين المتنازع واخبر على وجه العموم ان الصلح خير. فاصلاح الامور الفاسدة السعي في ازالة ما تحتوي عليه من الشرور العامي والخاص ومن اهم انواع الاصلاح والسعي في اصلاح احوال المسلمين في اصلاح دينهم ودنياهم. كما قال شعيب ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. فكل ساع في مصلحة بنية او دنيوية للمسلمين فانه مصلح. والله يهديه ويرشده ويسدده كل ساع بضد ذلك فهو مفسد والله لا يصلح عمل المفسدين. ومن اهل ما يكون ايضا السعي في الصلح بين المتنازعين كما امر الله بذلك بالدماء والاموال والحقوق بين الزوجين والواجب ان يصلح بالعدل. ويسلك كل طريق توصل الى الملائمة بين المتنازعين. فان المتنازعين فان اثار الصلح بركة وخير وصلاح. حتى ان الله امر تعالى حتى ان الله تعالى امر المسلمين اذا جنح الكفار الحربيون الى جهدك لكسب المال حتى تزكي وهكذا في بقية الاعوان. وعلى هذا فافهم الامر في قوله اهدنا الصراط المستقيم ان يقول انا على الهدي النبوي فلما يطلب الهداية على الصراط المستقيم مسالمة والمصالحة ان يوافقهم على ذلك متوكلين على الله. وامتنة هذه القاعدة لا تنحصر. وحقيقتها السعي في الكمال ممكنة حسب القدرة في تحصيل المصالح او تكميلها او ازالة المفاسد والمضار او تقليلها الكلية والجزئية المتعددة والله اعلم هذه هي القاعدة عظيمة ايها الاخوة مجرد الصلاح وهو الوصف الذاتي اللازم ليس كافيا حتى يكون معه الاصلاح وهو الوصف المتعدي والمطلوب الامراني معا ان يكون الانسان صالحا في نفسه ومصلحا لغيره وايهما ارفع شأنا لا شك ان المصلح ارفع شأنه ولهذا اثنى الله تبارك وتعالى على المصلحين واثنى على الصالحين والفرق بين الثنائين ان صلاحه على الصالحين انما هو ان ثناؤه على الصالحين انما هو خاص واثار الصلاح خاصة وثناو على المصلحين عام واثار المصلحين عامة لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس وآآ المصلح وجوده سبب مانع من اسباب نزول العذاب العام ولهذا وجود الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر الناصحين المصلحين المتواصين بالحق المتواصين بالصبر من اعظم اسباب الامن في الاوطان والبلدان والمجتمعات ولذلك قال بعض المفسرين في قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون قال يستغفرون وحذف الظرف المتعلق به قال يستغفرون في كل حال لانفسهم ولغيرهم هذا من اصلاح هذا ايش؟ من اصلاح ويقولون او قولهم او قيلهم وقيله يا ربي ان هؤلاء قوم لا يعلمون. فاصفح عنهم وقل سلام تشوف من اصلاحه اين وصل الحال هاي قاعدة عظيمة نافعة وما كان ربك ليهلك القرى واهلها ايش مصلح ما قال صالحه وتأكيدا لهذا الامر جاء في حديث ام سلمة وغيرها ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يغزو جيش الكعبة فيخسف باولهم واخرهم فقالت رضي الله تعالى عنها يا رسول الله كيف يخسف باولهم؟ واخرهم وفيهم اشواقهم يعني الذين سوقوا بالقوة ومن ليس منهم قال يخسف باولهم واخرهم ثم يبعثون على نيات ما فيهم مصلحين. فيهم قد يكون فيهم صالحين ويستحقون الهلاك لمعيتهم مع المفسدين لمعيتهم مع المفسد. ولهذا جاء عند ابي داوود وغيره ان الله عز وجل يأمر جبريل يهلك قرية فيقول اي رب اي ربي ان فيه عبدك فلان من الصالحين فيقول به فابدأ فانه لم يتمعن وجه يوما في فمجرد الصلاح غير كاف حتى يكون معه الاصلاح دخوله واما ان يوجه لمن دخل فيه فهذا امره به ليصحح ما وجد منه ويسعى في تكميل ما لم يوجد منه. وهذه القاعدة في جميع الاوامر القرآنية اصولها وفروعها. فقوله تعالى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا من القسم الاول وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا من الثاني والثالث فانه امرهم بما يصححه ويكمل ايمانه من الاعمال الظاهرة والباطنة وكمال فيها والنهي عما يفسدها وينقصها. وبذلك امره للمؤمنين ان يقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان امر بتدمير ذلك والقيام بكل شرط ومكمل لذلك العمل. والنهي عن كل مرشد وموقص لذلك العمل. وكذلك امره لهم بالتوكل والانابة ونحوها من فما للقلوب هو امر بتحقيق ذلك. واذا دمى لم يوجد منه. وبهذه القاعدة نفهم جواب الايراد الذي يورد على طلب المؤمن من ربه ملهم الهداية الى الصراط المستقيم والله قد هداهم للاسلام. جوابه ما تضمتنا هذه القاعدة ولا يقال هذا تحصيل للحاصل افهم هذا الاصل دليلا نافع الذي يفتح لك من ابواب العلم كنوزا وهو في غاية اليسر والوضوح. اي قاعدة عظيمة كما وذكر الشيخ وهو ان الامر بالاصل اذا كان الخطاب لمن لم يوجد منه المأمور فالمقصود بذلك الدخول فيه والبدائة فيها مثلا واتوا الزكاة انت ما عندك مال تزكي فماذا تفعل تتجه وتكسب حتى تكون من اهل الزكاة فتقيم هذا الركن وهذا يعني انك مأمور بالكسب والا كيف يخاطب الله المؤمنين بالزكاة اذا لم يكونوا مأمورين بالكسب والاستغلال فان كان الرجل من اهل الامر تطلب الهداية على الصراط المستقيم على وجه الكمال كما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه في الحال والمآل واهدنا الصراط المستقيم اي ثبتني على هذا الصراط حتى القاك على ذلك اذا لما يقول الله يا ايها الذين امنوا امنوا يطلبوا كمال الايمان واثبتوا على هذا الايمان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى القاعدة السادسة السابعة والاربعون اذا كان سياق الايات في امور الخاصة يا رضى الله ان يحكم عليها وذلك الحكم لا يختص بها بل يشملها ويشمل غيرها. جاء الله في الحكم العام. وهذه طبعا دودو من اسرار القرآن وبدائعه واكبر دليل على وانتظامه العجيب. هذه القاعدة كثيرة منها لما ذكر الله المنافقين وذما هو استثنى منهم التائبين فقال الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك فلما اراد الله ان يحكم له بالاجر لم يقل وسوف يؤتيهم اجرا عظيما. بل قال وسوف يؤتي الله المؤمن اجرا عظيما. ليسمله غيره من كل مؤمن ولان لا يظن اختصاص الحكم بهم. ولما قال ان الذين يكفرون وبالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله الى قوله اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مبينا. لم يقل واعتقنا لهم للحكمة التي ذكرناها ومثله. قل الله ينجيكم منها اي في اي هذه الحالة التي وقع السياق لاجلها ومن كل كرب هذه القاعدة هي قاعدة كما قال الشيخ تدلك على بلاغة القرآن تدلك على اعجاز القرآن في اسلوبه الخطاب والبلاغيون او البدائعيون يسمون هذا الاسلوب الاظهار في موضع الاضمار او عكسه الاظمار في موظع الاظهار وهذه قاعدة بلاغية ان القرآن من اول الفاتحة الى اخر الناس لابد ان تضع في ذهنك قاعدة مضطردة انه لا يظهر الا لبعن بلاغي ولا يضمر الا لمعنى البلاغي يعني مثلا في المثال اللي اورده الشيخ قال ما قال بعد توبة من تاب من المنافقين وسوف يؤتيهم بالاغبار لماذا؟ لانه لو اضمر لدل على التخصيص انما اظهر فاتى بالوصف حتى يشملهم ويشمل غيرهم. وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيم وهكذا في حق الكافرين ما قال واولئك هم الكافرون حقا واعتدنا لهم عذابا اليما لانه لو اضمر لفهم ان هذا العذاب الاليم مختص بهؤلاء المذكورون المعنيون ها هنا لكن الواقع ان هذا العذاب المهين عام لجميع الكافرين. فاتى بالاظهار بالوصف المشتق ليعم. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا وامثلة هذه القاعدة كثيرة جدا كثيرا جدا لا حصر لها وطالب العلم يستفيد من هذه القاعدة ومن هذه القاعدة ايضا ما دام ذكرها الشيخ نذكرها ايضا الاتيان بظمير الفصل بين المبتدع المعرف والخبر المعرف. فان الاتيان بظمير الفصل بين المبتدأ المعرف والخبر المعرف يجعل الحكم خاصا لكن لما اتى بظمير الفصل هم بين المبتدأ المعرف اولئك المفلحون خبر دل على ان الفلاح على وجه الكمال والتمام محصور في هؤلاء. هذي فائدة الاتيان بظمير الفصل بين المبتدأ المعرف والخبر المحرم والغاؤه او عدم الاتيان بالاتيان به لا يؤدي الى هذه الى هذا المعنى ولذلك قد تلاحظ احيانا لا تجد الظمير بين المبتدأ والخبر اذا لم يكن هناك ما يدل على التخصيص مثلا لما قال في سورة البلد ها في سورة البلد في اوصاف الناجين قال اولئك هم خير البرية اولئك هم خير البرية والذين كفروا اولئك اولئك هم اصحاب الميمنة والذين كفروا باياتنا هم اصحاب المشيمة. ما قال اولئك هم اصحاب لان اصحاب المشيمة اناس اخرون ايضا يوجد من غير هذه الاوصاف نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والاربعين. لتعلق الله علمه بامور بعد وجودها المراد بذلك العلم الذي يترتب عليهم جزاء. وذلك انه تقرر بالكتاب والسنة والاجماع ان الله بكل شيء عليم. وان علمه لكن لو التفت يمنتنا ويسرة او نظرت اماما لوجدت عطاياه عطاك واعطاك واعطاك مما لم تطلبه ليش؟ بناء على طلبك الذي تعلقت به ارادتك وربما لا يعطيك هذا المعين لتكثر فيعطيك غيرها اضعاف اضعاف اضعاف دمتم بالعالم العلوي والسفلي والظواهر والبواطن والجليات والخفيات والمعظن والمستقبل. وقد علم ما العباد عاملون قبل ان يعملوا الاعمال ورد عن جد وايات يخبر بها انه شرع كذا وقدر كذا ليعلم كذا. فوجه هذا ان هذا العلم الذي يترتب عليه الجزاء. واما علمه وما هم عاملون قبل ان يعملوا فذلك علم لا يترتب عليهم جزاء. لانه انما يجازي على من انما يجازي على ما وجد من وعلى هذا الاصل وعلى هذا الاصل نجزي الماء يرد عليك من الايات كقوله يا ايها الذين امنوا لنتونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ما حكم يعلم الله من يخافه بالغيب وقوله وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا للعالمين يتبع الرسول ان ينقلب على عقبيه. وقوله تعالى وانزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. وليعلم الله من ينصره رسله بالغيب وقوله وليعلمن وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين وقوله احصى لما لبثوا امدا. وما اشبه هذه الايات كلها على هذا الاصل هذه المسألة اجماعية عند المسلمين ان الله سبحانه وتعالى يعلم ما سيقع فاذا اتى بصيغة المضارع فالمقصود بذلك ما ذكره الشيخ انه ليعلم اي علم جزاء اما علم وقوع علم محاسبة فكون الانسان يستيقن ان الله يعلم الاشياء قبل وقوعها هذا العلم لا يترتب عليه جزاء وعقاب وحساب ولهذا من حكمة الباري مع علمه باهل الجنة واهل النار انهم انه اتى بهم في الدنيا في دار الابتلاء لانه لو عاملهم بعلمه لاعترض اهل النار قالوا ما عملنا فان قال الله لكني اعلم ها فاعتراضهم لا ينتفي لكن لما اتى بهم في الدنيا ووقع منهم ما يعلم منهم ثم ادخلهم النار على كفرهم وشركهم. فاذا دخلوا النار قالوا ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسوا فيها ولا تكلمون ثم اخبره وقال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون الان اخبر عن شيء لم يحصل ولن يحصل وليس لاحد يعترض لان مثاله قد وقع هذه من حكمة الباري جل وعلا وما ذكره الشيخ احد الاجوبة او احد التفاسير في الاية وهو تفسير لطيف بديع والثاني والثاني ان معمول ليعلم ان معمول ليعلم محذوف تقديره ليعلم الله من لا يعلم من يخافه بالغيب ليعلم الله من لا يعلم من ينصره ورسله بالغيب اذا معناه ليعلم الله العبد الذي لا يعلم من المتبع من غير المتبع؟ من الصادق من من المؤمن من الله يعلم لكن نحن لا نعلم اذا يرجع معمول ليعلم الى العبيد وهذا ايضا قول الوجه. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى القاعدة التاسعة والاربعون اذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به ارادتهم فتح لهم بابا انفع لهم منه واسهل واولى. وهذا من لطفه. قال تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم واسألوا الله من فضله. فنهاهم عن الذي ليس بنافع وفتح لهم ابواب الفضل والاحسان وامرهم ان يسألوه بلسان المقال وبلسان الحال. ولما سأل موسى عليه السلام رؤية ربه حين من سمع كلامه ومنعه الله منها سلاه بما اعطاه من الخير العظيم. قال يا موسى اني اصغيتك على الناس برسالتك رسالتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. وقوله تعالى ما ننسخ من اياتنا نأتي بخير منها او مثلها وقوله وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته. وفي هذا المعنى اية كثيرة القاعدة عظيمة جدا وهي ايضا اه نافعة لنا نحن في حياتنا ان نستيقظ من حيث العلم ان الله اذا منعك شيئا وارادتك متعلقة بهذا الشيء وتسأله الليل والنهار فاذا منعك تيقن ان الله عز وجل مع ثبوتك على الدعاء قد يفتح لك ابوابا اخرى انفع واسهل واولى فاذا قلت مثلا يا رب اسألك كذا وكذا ولم يحصل ثم قلت يا رب اسألك كذا وكذا نفسه. ولم يحصل فتيقن ان هناك ابوابا اخر مفتوحة لك انت لا تعلم بسبب هذا الدعاء وهذا من معاني من معاني قوله صلى الله عليه وسلم او يصرف عنه من الشر مثله شفت كيف او يصرف عنه من الشر مثله فاذا الانسان لا بد ان يستيقظ ليش؟ لان الكريم قاعدة مطردة عقلية ونقلية الكريم اذا سئل يعطي الكريم اذا سئل يعطي فكيف باكرم الاكرمين وهو الله تعالى طيب اذا كان الامر كذلك فربما يقول العبد لا ارى عطاءه لي. انت لا ترى العطاء المعين الذي تعلقت فيه ارادتك تبحا ما اعظم الشهادة. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى القاعدة الخمسون. ايات رسوله هي التي يبديها الباري ويبتديها واما ما عبد وهم مكذبون له واقترحوا فليست ايات وانما يجعل تعنتات وتعبيدات. وبهذا يعرف الفرق بينها وبين الايات وهي البراهن والادلة على صدق الرسل وغيره من الرسل. وعلى صدق كل خبر اخبر الله به وان الادلة والبرائن التي يلزم من فهمها على وجهها ما دلت عليه ويقينه. وبهذا المعنى ما ارسل الله لرجل الا اعطاه من الايات ما على مثله امن البشر. واما ما اتى الله محمدا صلى الله عليه وسلم من الايات فهي لا تحد ولا تعد من كثرة وقوتها ووضوحها ولله الحمد. فلم يبقى لاحد من الناس بعدها عذر فعلم بذلك لان اقتراح المكذبين لايات يعينونها ليست من هذا القبيل. وانما مقصودهم بهذا انهم وطنوا انفسهم على دينهم والباطل وعدم اتباعهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما دعاهم للايمان واراهم شواهد الايات ارادوا ان يبرروا ما هم عليه عند الاغمار والسفهاء بقولهم ائتنا الفلانية والآية الفلانية ان كنت صادقا وان لم تأتي بذلك فلا نصدقه. فهذه طريقة لا يقتضيها ادنى منصف ولهذا يخبر الله تعالى انه لو اجابوه الى ما طلبوا لم يؤمنوا لانهم وطنوا انفسهم على الرضا بدينهم وعرفوا الحق ورفضوا. وهذا وايضا هذا من جانب في الحال والمهاد. اما الحلبة فان هذه الايات التي تفرح وتعين جرت العادة ان المقترحين لها لم يكن قصدهم الحق. فاذا جاءتهم لم يؤمنوا عجيب بالعقوبة الحاضرة واما المآل فانه جزموا جزما لا تردد فيه انها اذا جاءت منهم وصدقوا هذا قلب للحقائق واخبار بغير الذي في قلوبهم فلو جاءتهم لم يؤمنوا الا ان يشاء الله. وهذا النوع ذكر الله في كتابه عن المكذبين في ايات كثيرة جدا كقولهم لنؤمن لك حتى تغفر لنا من الارض ينبوعا وقوله. ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم وكل شيء قبولا الى اخرها. وايضا اذا تدبرت الاقتراحات التي عينها لم تجدها في الحقيقة من جنس البراهين. وانما هي لو فرض الاتيان تكون شبيهة بآيات الاضطرار التي لا ينفع الايمان معها. ويصير شهادة وانما الايمان النافع هو الايمان بالغيب فكما انه بالحكم بين العباد في اديانهم وحقوقهم. وانه لا حكم الا حكمه وان من قال ينبغي او يجب ان يكون الحكم كذا وكذا فهو زوجتي على الله متوثب على حرمات الله واحكامه. فكذلك براهين واحكامه لا يتولاها الا هو فما اقترح شيء من عنده فقد ادعى بشارة الله في حكمه ومنازعته بالطرق التي يهدي ويرشد بها عباده. ومن اظلم ممن وعلى الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوحى اليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله يعني هذه القاعدة ايها الاخوة يستفيد منها طالب العلم من عدة جهات منها السبب في عدم اجابة الله عز وجل اقتراحات الكافرين والمعاندين بيصير عنده قاعدة مطردة السبب ان هذه الاقتراحات تقديم بين يدي الله عز وجل ومن هم حتى يتقدموا بين يدي الله الثاني انها صادرة على سبيل التعنت وليس المقصود من وراء هذه الاقوال وهذه الادعاءات هو الايمان. ولذلك لما ممن كان مقصوده الايمان اتى الله عز وجل بما قال فمثلا لما كان الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة وفقدوا الماء وهم على الايمان فقالوا يا رسول الله لو دعوت الله فيسقينا لو هو نوع من انواع الاقتراح لكن من اناس صادقين من اناس مؤمنين فقال النبي عليه الصلاة والسلام هل مع احد منكم ماء فجيء بقدح فيهما فدعا الله عز وجل ثم ادخل اصبعين قال صب فصب قال هاتوا انيتكم فعبوا جميع ما معهم من الالية وشربوا وتوظأوا وبقي الماء كما هو اذا هناك فرق ولذلك لما انت تعرف لماذا الله لم ينزل الملائكة وينزلن لو نزل الله الملائكة ما الذي سيحصل الملائكة ما يمكن ان نراهم على صورة ايش الملكية فلا بد ان يلبسهم البستنا فان البسوا البستنا هل سيكونون في امن ودعا من البشر؟ لا سيقتلونه ويحاولون قتلهم كما قتلوا الانبياء وحاولوا قتل الانبياء وربما يصل بهم الحال انهم يقولون تعالوا خلنا نجرب عليهم التجارب. نشوف هذولا ليش ما ياكلون ولا يشربون عشان نصير مثلهم لما طلبوا وقالوا شق لنا هذا القمر قال لعلكم الا تؤمنوا. قالوا نؤمن فدعا النبي عليه الصلاة والسلام وكانت ليلة مقمرة فدعا النبي عليه الصلاة والسلام ربه وهم ينظرون لانهم تواعدوه في ليلة معينة من الليالي المقمرات ينظرون الى القمر واذا بالقمر يصبح شقين شق على جبل ابي قبيس وشق على الجبل المعاكس له شق الى جهة باب الكعبة وشق الى الجهة الاخرى فضربوا كفا على كف وقالوا لقد سحرنا محمد صلى الله عليه وسلم. فقال عقلاؤهم ان كان سحرنا فانه لا يستطيع ان يسحر من ليس موجودا. فاذا اقبلت الناس اللي جايين العمرة بكرة وبعد بكرة وبعد من كما سيأتون الى العمرة. والمشركون كانوا يعتمرون فنسألهم كلما جاء وفد سألوا؟ قالوا نعم. رأينا القمر على شقين لكن يرد على هذا اشكال لا بد ان تعرف جوابه ذكره بعض الملاحدة المعاصرين قال كيف يكون شق القمر ولم يذكر هذا لا اهل اليابان ولا اهل امريكا ولا اهل اوروبا طيب يا خبل انت تدعي العقل لما يشق القمر في مكة يمكن في اوروبا نهار شلون يشوفون القمر يمكن في اليابان نهار شلون يشوفون القمر وين عقلك سبحان الله هؤلاء غريبين جدا يدعون العقل وما عندهم عقول نعم احسن الله اليكم قال القاعدة الحادية والخمسون كل ما ورد في القرآن الامر بالدعاء والنهي عن دعاء غير الله والثناء على الداعين ولدعاء المسألة ودعاء العبادة. وهذه قاعدة نابعة فان اكثر الناس انما يتبادر لهم اللفظ دعاء والدعوة دعاء المسألة ولا يظنون دخول جميع العبادات بالدعاء ويدل على عموم ذلك قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم اي استجب طلبكم وتقبلوا عملكم ثم قال تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين فسمى ذلك عبادة وذلك لان ندعي دعاء المسألة يقوله مسؤوله بلسان البقال والعبر يطيب يطلب من ربه القبول والثواب ومغفرة ذنوبه بلسان الحاج. فلو سألته ما قصدك من صلاتك وصيامك وحدك وقيامك بحق الله وحق الخلق. لكان قلب المؤمن ناطقا بان قصدي من ذلك رضا ربي ولي بثوابه والسلامة من عقابه. ولهذا كانت هذه النية شر لصحة الاعمال وكماله وقال تعالى فادعوا الله مخلصين له الدين. ايخلصوا له اذا طلبتم حوائجكم واخلصوا له اعمال البر والطاعة. وقد يغيب احيانا بدعاء طلبك قولي فدعا ربه اني مغلوب فانتصر. واما قوله واذا مس الانسان طرد به اوقاعنا او قائلا فيدخل فيه دعاء الطلب فانه لا يزال ملحا بلسانه سائلا دفع غرورته ويدخل فيه دعاء العبادة فان قلبه في هذه الحال راضيا طامعا منقطعا عن غير الله عالما انه لا يكشف السوء الا الله. وهذا دعاء عبادة وقال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية. يدخل به الامران فكما ان من كمال دعاء الطلب كثرة التضرع والالحاح واظهار الفقر والمسكنة واخفاؤه ذلك واخلاصه فكذلك دعاء العبادة. لا تتم العبادة وتكمل الا بالمداومة عليها ومقارنة الخشوع والخضوع واكفائها واخلاصها لله تعالى. وكذلك قول عن خلاصة رسل انهم كانوا يسارعون بالخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا فان رغبته رهبة وصف لهم اذا طلبوا وسألوا ووصف لهم اذا تعبدوا وتقربوا باعمال الخير والقرب. وقوله ولا تدعو مع الله الها اخر وقوله ومن يدعو مع الله انها اخر لا برهان له به وقوله فلا تدعه مع الله احدا دعاء المنزلة ودعاء العبادة. فكما ان من طلب من غير الله حاجة لا يقدر عليها الا الله فهو مشرك كافر. فكذلك من عرج مع الله غيره فهو ومشرك كافر ومثله ولا تدعه من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فانفعت فان كيدا من الظالمين كلو هذا يدخل فيه الأمراض وقوله تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة اما دعاء المسألة فانه يسأل الله تعالى في كل مطلوب اسم يناسب ذلك المطلوب ويقتضيه. فمن سال رحمة الله ومغفرته باسم الرحيم الغفور وحصول الرزق باسم الرزاق وهكذا. واما دعاء العبادة فهو التعبد لله باسمائه الحسنى فيفهم معنى ذلك اسمي الكريم ثم يديم استحضاره بقلبه ويمتلئ قلبه من الاسماء الدالة على العظمة والجلال والكبرياء تملأ القلبة لهم قلوب لا يفقهون بها. اثبت القلوب ولا ما اثبتها ثم نفى ولا يمكن الجمع بين الاثبات والنفي الا بان يقال لهم قلوب لا يفقهون بها الفقه المطلوب للوصول الى المحبوب مما نعيد لله تعالى والاسماء الضالة على الرحمة والفضل والاحسان تملأ القلب طمعا في فضل الله ورجاء لروحه ورحمته والاسماء دلت على الوداد والحب والكمال تملأ القلب محبة وودادا وتألها وانابة لله تعالى. والاسماء الدالة على سعة علمه ولطيفه ولقي خبره جودب للعبد مراقبة الله تعالى والحياء منه وهذه الاحوال التي تصف بها القلوب هي اكمل الاحوال وادل واصل يتصف به القلب وينصبغ به. ولا يزال العبد مجد نفسه عليها عتات جذب دواعيهم وقالت نراه وبهذه الاعمال القلبية تكمن الاعمال البدنية. فنسأل الله تعالى ان يملأ قلوبنا من معرفته ومحبته والانابة اليه فانه اكرم الاكرمين وادون الاجودين. امين امين هذه القاعدة عظيمة ايها الاخوة وهي ان كل ما ورد في القرآن بالامر بالدعاء يدخل فيه دعاء العبادة والمسجد. كل ما جاء في القرآن من النهي عن دعاء غير الله يدخل فيه دعاء العبادة ودعاء للمسألة والفرق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة اولا من حيث التشريع فدعاء العبادة لابد وان يكون مشروعا لفظه هيئته مثل التحيات لله. هاي دعاء عبادة ما يصير تغير اللافتة سبحان ربي العظيم دعاء عبادة ما يصير تغير اللفظ اما دعاء المسألة باي لفظ كان بشرط ان يكون صحيح المعنى وباي لغة كانت؟ فبدعاء المسألة يجوز ان يدعى الله بالفارسية بالانجليزية بالتركية باي لغة الاردية لا بأس بذلك لكن دعاء العبادة لا يجوز ان يؤدى الا باللفظ العربي فليس لاحد ان يكبر تكبيرات الصلاة ها مترجمة باللغة الانجليزية والفارسية ومن هنا خط جمهور الفقهاء من زعم من الحنفية جواز قراءة القرآن بالفارسية في الصلاة وهذا غير صحيح وهم نفسهم اعني حنفية تنبهوا الى هذا قالوا لا يجوز في خطبة الجمعة ان تكون بالفارسية بل لا بد ان تكون بالعربية ولذلك ذاك لان خطبة الجمعة عبادة دعاء عبادة والمقصود بخطبة الجمعة اركانها لا معنى ومحتوى الخطبة. اما معنى ومحتوى الخطبة فتكون بلغة المخاطبين اذا الفرق الاول عرفناه الفرق الثاني ان دعاء المسألة ليس له وقت ولا مكان يمكن الانسان يدعو في اي وقت وفي اي مكان. اما دعاء العبادة فلابد ان يكون بحسب المشروع زمانا ومكانا وسببه فمثلا انت اذا دعوت الله ان الله يغفر لك في اي مكان تقدر تقوله وانت ماشي اللهم اغفر له وانت قاعد اللهم اغفر له وانت في المجلس اللهم اغفر لي لكن ان تأتي وتقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله وتقصد دعاء العبادة فهذا لابد ان يكون في المكان الذي شرعه الله مثلا الان لما يأتي انسان ويقول انا اه انت تقول القرآن افظل ولا الدعاء؟ اقول القرآن افظل قال خلاص ما دام القرآن افظل انا اجيب بدال التحيات اجيب الاتحاد لا ما يمكن في دعاء العبادة الا ان يكون في مكانه وفي زمانه. اما في دعاء المسألة ليس له شرط بل ليس لدعاء المسألة شرط الا واحد. وهو ان لا يكون فيه قطيعة رحم او ظلم. ما عدا ذلك تسأل الله عز وجل ما تشاء ليس فيه قطيعة رحم او ظلم او تعدي فهذا باب عظيم ايها الاخوة ودعاء العبادة قد لا تكون لفظيا قد تكون قد يكون دعاء العبادة عمليا. مثل الركوع للسجود مثل الذبح القربان الذي يتقرب الى الله عز وجل به مثل الوقوف بعرفات هذا عمل لكنه دعاء عبادة وكل دعاء مسألة فهو دعاء عبادة ولا عكس كل دعاء مسألة فهو دعاء عبادة. ليش؟ لانك لما تقول يا رب لا بد ان يكون في قلبك ايش؟ رغبة ورهبة وحب لكن ليس كل دعاء عبادة هو دعاء مسألة طب انت لما تقول الله اكبر هذا دعاء عبادة لكن ليس دعاء مسألة لكن هل يتضمن او لا يتضمن هذه مسألة اخرى هذه مسألة ثانية. سبحان ربي العظيم دعاء عبادة لكن ليس الدعاء مسألة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثانية والخمسون اذا وضاح الحق وبان لم يبقى لن عارضة علمية والعملية محل. وهذه قاعدة شرعية عقلية فطرية قد وردت في القرآن وارشد اليها في مواضيع كثيرة. وذلك ان من المعلوم ان محل المعارضة اشكالات وموضع توقفات ووقت المشاورات اذا كان الشيء فيه اشتباه او احتمالات فترد عليه هذه الامور. لانها الى البيان والتوضيح فاما اذا كان الشيء لا يحتمل الا معنى واضحا وقد تعينت المصلحة. فالمجادلة والمعارضة من باب العبث يعارض هنا لا يلتفت باعتراضاته. لانه المنكرة للمحسوسات. قال تعالى لا اكراه في الدين قد تبينه من الغيث. يعني واذا تبين هذا من هذا لم يبقى لابراهيم حل. لان الاكراه انما يكون على امر فيه مصلحة خفية مربوطة به ومتعلقة به فاي داع للاكرام واي موجب له. ونظير هذا قوله تعالى لهذا انت الان ربما تلزم ابنك في شرب الدواء. لماذا بانه لا يتبين له وجه المصلحة في الدواء. فيبكي ولا يريد شراءه. لكن لا تلزم البالغ على شرب الدواء. لماذا؟ لانه تبين له المصلحة هو يريد المصلحة هذه او لا يريد هو وشأنه فكذلك الاسلام لا يجوز ان نكره الناس على الاسلام لكن الانسان يلزم ابنه على امور العبادة والطاعة والصلاة. فاذا بلغ لا يكره في الدين نعم هو يتحمل وزر نفسه قال ونظير هذا قوله تعالى وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر اي هذا الحق الذي قامت الواضحة على احقيته فمن شاء فليؤمن من شاء فليكفر كقوله يهلك ما نهلك عن بينة واحيانا هي عن بينة. وقال تعالى وشاورهم في الامر. اي في الامور التي تحتاج الى هذه الاية والتي ذكرها الشيخ السابقة ظن بعض الغالطين من المغالطين انها تدل على حرية الاديان وهذا غير صحيح لا تدل هذه الايات على حرية الاديان بل تدل هذه الايات على ان الكافر لا يكره على الدخول في الاسلام وهذا ليس معناه انا نقول اه ان الدين الفلاني حق او الدين الفلاني حق لا ما في دين حق الا الاسلام الذي جاء به اعلم وموسى ونوح وابراهيم وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام نعم احسن الله اليكم. وقال تعالى وشاورهم في الامر اي في الامور التي تحتاج الى مشاورتنا يطلب فيها وجه المصلحة. فاما مرونقة عينة مصلحة وضع وجوه دخل فيه. فاذا عزمت فتوكل على الله. الوجه ايضا انك انت لا تطلب الاستخارة في امر قد بان وجه المصلحة فيه ولا تطلب الاستخارة في امر قد بان امر الفساد فيه فليس لاحد ان يستخير الله عز وجل يصلي الضحى ولا ما يصلي الضحى هذه المصلحة واضحة ليس لاحد ان يستخير. والله يسافر الى بلاد الكفر سياحة او لا يسافر. هذا امر واظح المفسدة فيها انما الاستخارة تكون في امور المحل فيها غير جلي كالاستشارة نعم احسن الله اليكم وقد كتب الله هذا المعنى غاية للكسب في قوله يجادلونك في الحق بعد ما تبين. اي فكل من الحق بعدما تبين علمها وطريق عمله فانه غالط شرعا وعقلا. وقال تعالى وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم. فلا نوم على عدم التزامك مما ذكر اسم الله عليه وذكر سببا لهذا اليوم وهو انه تعالى فبعباده كلما حرم عليهم فما لم يذكر تحريمه فانه حلال واضح ليس للتوقف عنه محل. ولما ذكر تعالى الاية الدالة على على وجوب الايمان وبخ ولام المتوقفين عنه بعد البيان فقال فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن ولا يسجدون. ولما بين دلالة القرآن وانه اعلى الكلام واصدقه وامتعه. قال تعالى فبأي حديث بعد الله واذاته يؤمنون وقوله ربكما تكذبان. وقال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال. وكذلك في اية كثيرة يأمر بمجادلة المكذبين ويجادلهم التي هي احسن حتى اذا وصل معهم الى حالة الى حالة وضوح الحق التام وازالة الشبه كلها انتقل من مجادلتهم الى الوعيد لهم بعقوبات الدنيا والاخرة. والايات في هذا المعنى الجليل كثيرة جدا هذه قاعدة عظيمة ايها الاخوة هو ان الحق اذا كان جليا فلا ينبغي ان تناقش فيه من اراد يعني نقاشك في المسألة هذي فاعلم انه انما يجادل للمجادلة فالخطاب معهم مضيعة للوقت نعم نفع الله بكم. قال القاعدة الثالثة والخمسون من قواعد القرآن انه يبين ان الاجر والثواب على قدر المشقة في طريق العبادة ومع ذلك ان تنزيله لطريق العبادة من مننه واحسانه وانها لا تنقص الاجر شيئا. وهذه القاعدة تبين من لطف الله احسانه بالعباد والحكمة الواسعة ما هو اثر عظيم من اثر تعريفاته ونفحة عظيمة من نفحاته وانه ارحم الراحمين. قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كر لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون. فبينت على ان هذه العبادة العظيمة لعظم مصلحتها وكثرة فوائدها العامة والخاصة انه وفرضها على العباد وانشقت عليهم وكرهتها نفوسهم بما فيها من التعرض للاخطار وتلف النفوس والاموال. ولكن هذه المشقات بالنسبة فاتوب اليهم الكرامات ليست بشيء بل هي خير محض واحسان صف من الله على عباده حيث يقيض لهم هذه العبادات التي توصلهم الى منازل لولاها لم يكونوا واصليها. وقال تعالى ان تكونوا تالون فانهم يعلمون كما تعلمون من الله ما لا يرجون. وقال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس وقوله الى قوله راجعون الاية. وقال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. فكلما عظمت من ثقة الصبر في فعل الطاعة وفي ترك المحرمات لقوة الداعي اليها وفي الصبر على المصيبات كان الاجر اعظم والثواب اكثر. طبعا هذا هذه القاعدة مقيدة بقي وهو ان الاجر والثواب على قدر المشقة في طريق العبادة بشرط ان لا يكون العبد هو الذي يجلب المشقة فان كان هو الذي يجلب المشقة فحين اذ دخل في الامر المكروه وانما هذا لو وردت عليه المشقات بامر خارج عنه مثال ذلك الانسان عنده دابة فلا يركبها للذهاب الى الحج كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام ويمشي فيغمى عليه ويعطل الناس من السير كما فعلها ابو اسرائيل رأى النبي عليه الصلاة والسلام اناسا مجتمعين قال ما لهم؟ قالوا رجل يقال له ابو اسرائيل نذر ان يحج ماشية والا يستظل وان يظل صائما فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله عن نذر هذا لغني فمروه فليركع ومروه فليستظل وليتم صومه الامر المشروع امره بالاتمام. والامر الذي هو جلبه لنفسه وليس بمشروع امره بتركه ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام يا عائشة رضي الله عنها اجرك على قدر نصبك اي اذا لم تقصد اما اذا قصدت لا وجاءت رواية اخرى يلقي على قدر نفقتك نعم احسن الله اليكم. وقال تعالى في بيان نطقه في تسهيل العبادة الشاقة. اذ يغشيكم النعاس امنة اذ يغشكم وعسى امنة منه وينزل عليكم من السماء الماء ان يطهركم به ينذر عنكم رز الشيطان وليربط على قلوبهم ثم يثبت به الاقدام. اذ يوحي ربك الى الملائكة باني معكم فثبتوا الذين امنوا سوء القي في قلوب الذين كفروا الرعب تذكر منته على المؤمن بتيسيره وتقديره لهذه الامور التي جعلها الله تعالى مسهلة للعبادة مذهلة من شقتها محصلة لثمراتها وقال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. فالبشرى التي وعد الله بها اولياءه بالحياة الدنيا ان يشربها وتوليها انه ييسر لهم العبادات يهون عليهم سقط القربات وانه ييسرهم للخير ويعصمهن للشر بايسر عمل. وقال تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى اي لكل حالة فيها تيسير اموره وتسهيلها. وقال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ومن الحياة الطيبة التي يرزقونها ذوق وحلاوة الطاعات واستحلاؤ الناس القادمة برضا الله تعالى فهذه الاحوال كلها خير للمؤمن ان سهل الله له طريق العبادة وهونها حمد الله وشكره. وانشقت على النفوس وفي صبا واحتسب الخير في عنائه ومشقته ورجاء عظيم ثواب. وهذا المعنى في القرآن في ايات متعددة وهو اعلم. نعم القاعدة الرابعة والخمسون كثير ما يرضي الله شيء لانتفائه فائدته وثمرته المقصودة منه. وان كانت صورته موجودة. هذه قاعدة عظيمة لابد ان تفهمها حتى لا تخلط او تختلط عليك الامور كما اختلط على بعض الاصوليين النفي اذا جاء في القرآن مثلا لا او معه فالاصل فالاصل انه لنفي الوجود لا اله الا الله اي لا معبود موجود بحق الا الله سبحانه طيب والمعبودات الموجودة كلها بحر واضح؟ وما من اله الا الله الاصل في النفي انه لنفي الوجود ولا ينتقل من هذا الاصل الى الثاني وهو نفي وجوب او نفي الكمال او نفي الثواب الا اذا لم يمكن الاول مثلا الشيخ سيذكر امثلة لكن انا الان فقط من باب اه تصور المسألة فاذا قرأنا كلام الشيخ يسهل علينا الفهم وهي هل في القرآن والسنة نفي للكمال او انه ليس هناك الا نفي للصحة انتبهي عندنا نفي الوجود هذا الاعم ثم نفي الصحة ثم نفي الكمال فشيخ الاسلام رحمه الله ذكر ان نفي الايمان مقيد ترى القاعدة عنده مو مطلق ان نفي ايمان لا يكون من الشارع في القرآن او في السنة الا على شيء واجب في الايمان او من الامور المحرمة على المؤمنين فاذا فهمت هذه القاعدة ما صار عندك اشكال اذا النفي في مسائل الايمان لا يكون على كمالات الايمان وعلى مستحبات الايمان. طيب النفي في خارج مسائل الايمان قد يكون على الكمال اما في مسائل الايمان لا يكون نفي الا على الايمان الواجب او على ما يظاد الايمان الواجب مثلا لا ايمان لمن لا امانة له. ما يصير تقول الامانة مستحب. لا الامانة واجبة ليش؟ لان الشارع لا ينفي الايمان الا عن امر واجب لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. فلما نفى الايمان عن المؤمن في هذه الحالة علمنا ان الزنا محرم على المؤمنين وان ارتكابه يخالف اوصاف المؤمنين هذه قاعدة لطيفة جدا اذا نفهم القاعدة مرة اخرى النفي محمول على العدم اولا فان لم يمكن وكان في مسائل الايمان فعلى الوجوب او في مسائل العبادات مثل لا صلاة الا بفاتحة الكتاب فالمقصود نفي الصحة ما فيهاش الصحة لا صلاة الا بوضوء او الا بالطهور. الصحة مو للاستحباب لكن في الاحوال قد تكون الكمال. مثل لهم قلوب لا يشقون بها نعم احسن الله اليكم. وذلك ان الله خلق الانسان وركب فيه القوام من السمع والبصر والفؤاد وغيرها ليعرف ربه ويقوم بحقه فهذا المقصود منها وبوجود ما خلقت له تكمل ويكمل صاحبها وبفضل ذلك يكون وجودها اغضب على الانسان من فقدها فانها عبادة الله على عباده ونعمته التي توجد بها مصالح الدين والدنيا. فاما ان تكون نعمة تمثل اذا اقترن بها او تكون محنة وحدة على صاحبها اذا استعملها في غير ما خلقت له. ولهذا كثير ما ينفي الله تعالى هذه الامور الثلاثة من اصناف والمنافقين كقوله وقوله واكثرهم لا يعقل وقوله ولكن فهم لا يعلمون. وقال تعالى لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم عذاب لا يسمعون بها. فاخبر ان صورها موجودة ولكن فوائدها مفقودة. وقال تعالى فانها لا تعمى الابصار صاروا ولكن تعمى القلوب التي بالصدور. وقال تعالى لا تعمى الابصار آآ الرؤية ولكن تعمى القلوب التي في الصدور البصيرة فحينئذ الجهة منفكة. نعم وقال تعالى انك لتسمع الموتى ولا تسمع الصم دعاء اذا ولوا مدبرين. والايات في هذا المعنى كثيرة وقال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض اظنوا يريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا. فاثبت لهم الكفر من كل وجه الم يكن دعواهم الايمان ببعض من يقولون امنا به من الكتب والرسل بموجب لهم يطوفون بالايمان لان ايمانهم بهم مفقودة فائدته حيث نبور في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وغيره من الرسل الذين لم يؤمنوا بهم. وحيث انهم انكروا من براهين الايمان وهو اعظم من الطريق الذي اثبت به رسالة من الدعوة الايمان به. وكذلك قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم المؤمنين لما كان ايمان نافع هو الذي يتفق عليه القلب والانسان وهو المثمر لكل خير. وكان المنافقون يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم نفى عنهم الايمان ويشبه هذا كثيرا من الواجبات والفروض على الايمان كقوله وقوله وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقال تعالى واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خموسا الى قوله ان كنتم آمنتم بالله وما انزل على عبدنا يوم الفرقان وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا عليك اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك اه ان كان هم المؤمنون حقا. وذلك ان الايمان الواجب يقتضي ان يضيع الفرائض والواجبات المحرمات فما لم يحصل ذلك فهو الى الان لم يلزم ولم يتحقق اذا وجدت هذه الامور تحقق ولهذا قال اولئك هم المؤمنون حقا. وكذلك لما كان العلم الشرعي يقتضي العمل به القيادة لكتاب كتب الله ورسله قال تعالى عن اهل الكتاب المنحرف فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهور كانهم لا يعلمون. ونظير ذلك قول موسى عليه السلام لما قال له بنو اسرائيل اتتخذنا هزوا قال اعوذ بالله ان نكون من الجاهلين. فكما ان فقد العلم جه ففقد العمل جهل قبيح فقد العلم جهل بسيط فقد العمل به جهل اخر فوق الاول. وهو قبيح ايضا. نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة الخامسة والخمسون يكتب للعبد عمله الذي باشره. ويكمل له ما شرع فيه وعجز عن تكميله ويكتب له ما نشأ عن عمله. فهذه الامور الثلاثة وردت بالقرآن اما الاعمال التي باشر العبد فاكثروا من ان تحصى النصوص. والدالة عليه ذاك قوله بما كنتم تعملون لو يضاف الى هذا الى هذه القاعدة امر رابع جاء في الحديث وان لم يكن من قواعد القرآن لكن جاء في الحديث يعني هو الشيخ ذكر ثلاثة امور. الاول ايش؟ يكتب للعبد عمله الذي باشر هذا ما في اشكال ويكمل له ما شرع فيه وعجز عن تكميله يعني قام للصلاة قائما ثم اصيب بدوار فجلس في كتب كانه صلى قائما ويكتب له ما نشأ من عمله قال لشخص ما خل نروح نصلي الجماعة فجاء وصلى الجماعة بمقولته فنشأ جماعته من قوله فيكتب اجر صلاة ذاك الرجل لك ايضا يضاف اليه ويكتب له ما نواه نية صادقة ويكتب له ما نواه نية صادقة وان لم يقدر على فعله وكان عاجزا عن مباشرته مثال ذلك انه اراد ان يغزو في سبيل الله لكن كان مصابا بالشلل والله يكتب اجره اراد ان يبني مسجدا لكنه فقير. فيكتب الله له اجر من بنى مسجدا وهكذا اراد ان يعلم الناس لكنه عجز عن ذلك يكتب الله له الاجر نعم احسن الله اليكم اما الاعمال التي باشرها العبد في كرمك ان تحصى النصوص الدالة عليك اهل كقوله بما كنتم تعملون وقوله لما كسبت وقوله لي ولكم وعملكم ونحو ذلك. واما الاعمال التي جارها العبد فيها ولم يكملها فقد دل عليها قوله تعالى ومن يخرج من بيته نادرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. فاذا خرج للهجرة وادركه الاجل وقبل تكميل عمله فاخبر تعالى انه واجره على الله. فكل من شرع بعمل من اعمال الخير ثم عجز عن اتمامه بموت او عجز بدني او عجز مالي او مانع داخليه او خارجي وكان من نيته لو ولا المانع لا تامة فقد وقع اجره على الله فانما الاعمال بالنيات. وقال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. فكل من بالخير هداه الله طريقا موصلة اليه سواء اكمل ذلك العمل وحصل له عائق عنه. واما ترى ما للعبد فقد قال تعالى انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا اي باشروا عمله واثارهم التي ترتبت على اعمالهم من خير وشر. وقال في المجاهدين ذلك بانه لا ظمأ ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطعون موطعين يغيظ الكفار ولا ينالون المعلوم ميلا الا كتب له هم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين. فكل هذه الامور من هذا العمل ثم ذكر اعمالهم التي باشروها في قوله ولينفقون نفقة الى اخر الاية. والاعمال التي هي من اثار عمله نوعان احدهما انطق بغير قصد من الانسان كأن يعمل عملا صالحة عبارة لا تعد ولا تحصى وهي في الحقيقة عبارة خاطئة الصواب ان يقال لا تحصى فقط او يقال وان عدت فلا تحصى لان اذا قلنا لا تعد يعني ما تقدر تقول واحد اثنين يقتضي به قلبه في هذا الخير. فان ذلك من اثار عمله وكمن يتزوج بغير نية حصول الاولاد الصالحين فيعطيه الله اولادا صالحين فانه ينتفع بهم وبدعائهم. الثاني وهو شرط النوعين ان يقع ذلك بقصده. فمن علم علما نافعا فنص تعليمه مباشرة له من اجل الاعمال ثم ما حصل له من العلم والخير المترتب على ذلك فانه من اثار عمله. وكمن يفعلون خيرا ليقتدي به الناس او يتزوج باسر حصون الذرية الصالحة فيحصل فالصالحين فيحصل مراده فان هذا من اثار عمله. وكذلك من يزرع ذرعا يغرس غرسا يباشر صناعة مما يتبع بها الناس في امور دينه ودنياه اصعب ذلك فصول النفث فما ترتب من نفع ديني او دنيوي على هذا العمل فانه من اثار عمله وان كان يخضع على عمله الاخير اذرا وعواظا فان الله يدخل بالسم لواحد الجنة ثلاثة صانعه وراميه والممد له. اما الدليل على الامر الرابع اللي ذكرناه فقد جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اه لما رجع من احد من غزوة تبوك قال ان في المدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا اه قاتلتم عدوا الا شاركوه الاجر قالوا يا رسول الله وهم في المدينة قال نعم حبسهم العذر وهذا تفسير لقوله تعالى ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه. تولوا اعينهم تفيض من الدمع حزنا من الا يجدوا ما ينفقون وقال في الحديث الاخر قال ورجل اتاه الله علما ومالا فهو يسلط على هلكته في الحق ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا. يقول لو كان عندي مال لفعلت فيه كما فعل فلان. فهما في الاجرين طبعا. نعم الله بكم قال المولد رحمه الله تعالى القاعدة السادسة والخمسون. يرشد القرآن المسلمين الى قيام جميع مصالحهم انه اذا لم يمكن حصولها من الجميع فليشتغل بكل مصلحة من مصالحهم من يقوم بها ويوفر وقته عليها لتقوم ومصالحه وتكون وجهتهم جميعا واحدة. هذه القاعدة هي التسريع لقاعدة الفرق بين الفروض العينية والفروض الكفائية فان الفروض الكفائية لماذا صارت كفائية لان الناس لو كلهم انشغلوا بالفرظ الكفائ لتعطلت المصالح الاخرى ولذلك الفروض الكفائية انما هي كفائية لاجل ان لا تتعطل الفروضات والفرائض واجبات نعم احسن الله اليكم. قال وقال وهذه من القواعد الجليلة ومن السياسة الشرعية فان كثيرا من المصالح العامة الكلية لا يمكن اشتغال الناس كل همبيا ولا يمكنهم تفويتها فالطريق الى حصولها معصي الله عباده اليه. قال تعالى في الجهاد الذي هو من اعظم مصالح الدين واهل العلم. وما ما كان المؤمنون لينفروا كافة. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يتبقروا بذنوبهم وليعذروا قومهم اذا رجعوا اليهم. فامر ان يقوم باليد طائفة كافية بالعلم طائفة اخرى وان القائمة بالجهاد تستدرك ما فاتها من العلم اذا رجعت وقال تعالى وتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وقال تعالى وتعاونوا على البر ايها التقوى. وقال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. وقال تعالى وامرهم شورى بينهم الى غير ذلك من الايات الدالة على هذا الاصل الجليل. والقاعدة بالاضافة منه في مصلحة من المصالح تقوم المصالح كلها لان كل فرد مأمور ان يراعي المصالح الكلية ويكون سائر في جميع اعماله اليها فله من سلوك هذه الطريق استقامت احوالكم وصلحت امورهم وانجابت عنهم شرور كثيرة. فالله المستعان نعم قال القاعدة السابعة والخمسة في كيفية الاستدلال بخلق السماوات والارض وما فيها على التوحيد والمطالب العالية قد دعا الله عباده الى التفكر في المخلوقات في ايات كثيرة واثنى على المتذكرين فيها واخبر ان فيها ايات وعبرا فينبغي لنا ان نسك الطريق المنتج للمطلوب باسر ما يكون هو اوضح فيما يكون. وحسن ذلك على وجه الايد ما لاننا اذا تذكرنا في هذا الكون العظيم عرفنا انه لم يوجد بغير موجد. ولا اوجد هذا امر بديهي تيقنا ان الذي اوجده الاول والذي ليس قبله شيء كامل القدرة عظيم السلطان واسع العلم الادميين في النشرة الثانية للجزاء اسهل من هذا بكثير. خلق السماوات والارض اكبر من خلقه الناس وذلك انه الحي القيوم وان واذا نظرنا ما فيها من الاحكام والاتقان والحسن والابداع عرفنا بذلك كمال حكمة الله وحسن خلقه وسعة علمه اذا رأينا ما فيها من المنافع والمصالح الضرورية والكمالية التي لا تعد ولا تحصى عرفنا بذلك ان الله واسع الرحمة. عظيم الفضل والبر والاحسان والجود والامتنان. كثيرا ما يرد في كلام الشيخ وفي كلام غيره وهي والواقع ان النعم يمكن ان نقول واحد اثنين البصر السمع الشعر وو ونعد حتى نصل للالف الى المليون فنحن نعد فكيف ننفي العدل المنبغى نفي الاحصاء وهو الوصول الى نهايتها. وهذا الذي جاء في القرآن. وان تعدوا نعمة الله. هذا اثبات للعدل ولا نفي اثبات اذا لا ينبغي ان ننفي ما اثبته الله ولذلك ينبغي على الخطباء العلما ان يقولوا ان نعم الله وان اعددناها لا نحصيها او ان الامر الفلاني ان اعددناها لا نحصيها. اذا كان لا يمكن احصاؤه. ومعنى الاحصاء الوصول الى نهايتها. لذلك الان في عرف والامور المهمة ينتقل في تقريرها نفيا واثباتا من درجة الى اعلى او انزل منها هذا من حيث فهم القاعد. لكن طريقة القرآن في القصص اعجاز كيف اعجاز اذا هناك شخص كاتب قصص يقول احصاء عندنا احصاء ايش مقصودهم باحصاء ما يقولون عندنا عد لان العد هم يسوون فيه واحد اثنين احصاء يعني وصوله الى نهاية العدد وهذا لا يمكن في حق لله جل وعلا. نعم. احسن الله اليكم. قال واذا رأينا ما فيها من التخصيصات فان ذلك دال على ارادة الله ونفوذ مشيئته ونعرف من ذلك كله ان منا هذه او سألنا من هذه شأنه والذي لا يستحق العبادة الا هو. وانه المحبوب المحمود ذو الجلال والاكرام والاوصاف العظام الذي لا تنبغي رغبة ورغبته. الذي لا تنبغي رغبة ورغبته الا اليه ولا يصرف خالص دعاء الله لولا لغيره من المخلوقات المرغوبات المفتقرة الى الله في جميع شؤونها. ثم اذا نظرنا اليها من جهة انها كلها خلقت وانها مسخرة لنا وان عناصرها قد وكل الله الادمي من استخراج اصناف المنافع منها عرفنا ان هذه الاختراعات الجديدة في الاوقات الاخيرة من دون ذي المنافع التي خلق الله لبني ادم فيها. فسلكنا بذلك كل طريق نقدر عليه استخراج ما يصلح احوالنا منها بالقدرة ولم نخلو الى الكسل والبطالة او نضيف علم هذه الامور واستخراجها الى علوم باطلة بحجة ان الكفار سبقوا اليها وفاقوا فيها فانها كلها كما نبه الله عليه داخلته في تسخير الله الكون لنا. وانه يعلم الانسان ما لم يعلم. نعم هذه القاعدة يستفيد منها طالب العلم في اثبات الحقائق كيفية الاستدلال بخلق السماوات والارض وما فيها على التوحيد والمطالب العالية فيستفيد بهذه الكيفية في اثبات الوهية الله هذا واحد وفيه اثبات المعاد وهذا اثنين واثبات عظيم قدرة الله عز وجل وجليته وابديته جل في علاه. وهكذا. نعم نفع الله بكم. قال القاعدة الثامنة والخمسون. اذا اراد الله طهارة شرفا الكاملة اراهم نقصا وفي غيره من المستعدين للكمال وذلك في امور كثيرة وارادت بالقرآن منها لما اراد الله اظهار شرف ادم على الملائكة بالعلم وعلمه اسماء على كل شيء ضمنت على الملائكة فاعرفوا عن معرفتها. فحين اذ نبأهم ادم عنها فخضعوا لعلمه وعرفوه فضله وشرفه. ولما اراد الله تعالى يوسف بعد ذلك عبر يوسف ذلك التعبير العجيب الذي دار بي من فضله وشرفه وتعظيمه شيء لا يمكن التعبير عنه. فلما الاية التي ارسل بها موسى وزعم انه يأتي بسحر يغلبه وجمع كل سحار على اليمين من جميع انحاء المملكة. واجتمع الناس في يوم عيدهم والقى السحرات العصر يوم حبالهم في ذلك المجمع العظيم واظهروا للناس فسحروا عين الناس وسرقوهم وجاؤوا بسحر عظيم. فحينئذ القى موسى عصى فاذا هي الغفوة بمرء الناس جميع حبالهم ومعاصيهم لظهرت هذه الاية الكبرى وصار اهل صنعا في اول من خضع لها ظاهرا وباطنا. فلما نجى صاحب الارض بالنبي صلى الله عليه وسلم الكبرى للايقاع به. نصره الله ذلك النصر العجيب. فاننا المنفرد الذي احاط به عدوه شديد حرجه القوي مكره الذي جمع كل كيده ليوقع بي اشد الاخذات واعظم النكايات وتخلصه وانفراج الامر له من اعظم انواع النصر كما ذكر الله هذه الحالة التي بها اهل الارض فقال الا تعصروا فقد نصره الله اذا اخرجه الذين كبروا ثاني اثنين اذ هما بالغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله عليه وان يده بجنود لن تروها. وقريب منها لا نصره اياه يوم حنين حيث اعجبت الناس كثرتهم فلم تغني عنهم شيئا وضاقت عليهم الارض بما رحبت ثم اولاو مديرين وثبت صلى الله عليه وسلم فانزل الله عليه السكينة ونصره في هذه الحال الحريجة فكان لهذا النصر من الموقع الكبير ما لا يعبر عنه وكذلك ما تذكره الله من الشدائد التي جرت على انبيائه واصفيائه وانه اذا سد البأس اكاد ان يستولي على النفوس اليأس. انزل الله فرجه ونصره اليسير ولذلك موقع بالقلوب وليعرف العباد ويقارب هذا المعنى انزاله الغيث على العباد بعد ان كانوا ينزل عليهم من قبله الى يوم فيحصل من اثار رحمة الله والاستكشار بفضله ما يملأ القلوب حمدا وشكرا وثناء على الباري تعالى. ومن جاء عند الترمذي الترمذي بسند حسن قال عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره عليهم. ينظر اليهم الجنين ازلين قنيطين ويعلم فرجه عليه. نعم احسن الله اليكم. قال وكذلك يذكرهم نعمه كقوله. قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم واختم على قلوبكم وقوله القصة دي عقبال اشتدت بهم الازمة ودخلوا على يوسف وقالوا قد مسنا واهلنا الضر. الاية ثم بعد قليل قال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين بتلك النعمة الواسعة من العشر الرغائب والعز المكين والجاهل عليه فتبارك الا يدرك العباد من الطافه هدى اقل القليل. ان الله يذكر عباده في اثناء المصائب ما يقابلها من النعم لئلا تسترسل النفوس للجزع فان اذا غابت بين المصائب النعم خفت عليه المصائب وهان عليها حملها كما ذكر الله المؤمنين احيا وصيبوا باحد ما اصابوا من المشركين ببدر فقال اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها وادخل هذه العزة في اثناء قصة احد. ولقد لنصركم الله ناري وانتم مذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. ويبشر عبده بمخرج منه حين تباشر المصائب ليكون هذا الرجاء مخففا لما نزل من قال تعالى واوحينا اليه لتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون. وكذلك يروي ما يا يوسف اذا ذكرها يعقوب اذا ذكرها يعقوب وجل فرج وهب على قلبه نسيم ردى. ولهذا قال يا بني اذهبوا وتحسسوا مني يوسف اخي ولدي روح الله وكذلك قوله تعالى من المرسلين. واعظم ذلك كله ان وعد الله لرسوله بالنصر الذي هون عليهم المشقات وسهل عليهم من كرهات فتلقوها بقلوب مطمئنة وصدور منشرحة الباري فوق ما يخطر بالبال او يدور في الخيال وهذه القاعدة يستفيد منها طالب العلم انه ينظر الى ما اعطاه الله جل وعلا من الفهم والفقه بكتابه وفي كلام نبيه وفي دينه. فامتاز عن من عنده استعداد لان يدرك هذا الكمال وبقي في الجهل ويعرف فضل الله عليه نعم الله اليكم قال القاعدة التاسعة والخمسون ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. ما اعظم هذه القاعدة العظيمة الذي نصى الله عليه نصا صريحا وعمم ذلك ولم يقيده بحال من الاحوال. فكل حال هي اقوم في العقائد والاخلاق والاعمال والسياسات الكبار والصغار والصغار والاعمال الدينية والدنيوية. فان القرآن يهدي اليها ويوجد اليها ويأمر بها ويحثو عليها ومعنى اقوم باكمل واصلح واعظم قيام وصلاحا. فامن العقائد بين عقائد القرآن هي العقائد النافعة التي فيها صلاح الخوف وغذاؤها وكمالها فانها تمنع القلوب محبة لله وتعظيما له وهذا المعنى هو الذي اوجد الله الخلق لاجله. واما اخلاقه التي يدعو اليها فانه يدعو الى تحلي بكل خلق جميل من الصبر والحلم يحسن الخلق والعبد وجميع مكارم الاخلاق ويحث عليها بكل طريق يرشد اليها بكل وسيلة. واما الاعمال الدينية التي يهدي اليها فهي احسن الاعمال التي فيها يوم القيامة بحقوق الله وحقوق العباد على اكمل الحالات واجلها ومسلها وموصلها الى المقاصد. واما السياسات الدينية والدنيوية فهو يشير الى سلوك طرقنا وفي دفع المفاسد ويمر بالتشاور مع ما لم تتخلص مصلحتك والعمل بما تقتضيه المصعد به في الوقت بما يأتي ذلك الوقت هو الحال حتى لسياسة العدل مع اولاده واهله وخادمه واصحابه ومعامله فلا يمكن انه وجد او يوجد حالة يتفق العقلاء انها اقوم من غيرها واصلح الا والقرآن مشرك اليها نصا ظاهرا او دخولا تحت قاعدة من قواعده الكلية. وتفصيل هذه القاعدة لا يمكن استيفاءه. وبالجملة ويكتب في القرآن وفي والنواهي والاخبارات كلها تفسير لهذا وبهذا وغيره يتبين لك انه لا يمكن ان يرد عين صحيح له مع النافع او معنى النافع وطريق او طريق صلع ينافي القرآن والله تعالى لا ولي الاحسان ان هذا القرآن يهدي التي هي اقوم مطلقا في جميع الامور ومن ذلك انه اهدى للتي هي اقوم في كيفية فهمه فقال ومن احسن من الله قيلا ومن احسن من الله حديث؟ لا احد ثم قال وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ترشد انا نفهم مجملاته من تفصيل السنة ثم علم الله عز وجل ان الاعراف تتغير فامرنا بلزوم عرف السلف وان نفهم القرآن بفهمه فقال امنوا كما امن الناس وقال ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. نوله ما تولى ونصله جهنم وبهذا تدرك ان فهم من يدعي انه قرآني قاصر لانه ما فهم معنى للتي اقول كانه يقول القرآن ما علمنا كيف نفهمه لا القرآن علمنا احسن طريقة بها نفهم نعم. احسن الله اليكم. قال القاعدة الستون من قواعد التعليم الذي ارسل الله اليه في كتابه ان القصص المبسوطة يجملها في كلمات في يسيرة ثم يبسطها الامور المهمة يندخل في تقرير الاف او اثبات من درجة الى اعلى او انزل منها. هذه القاعدة اه كما قال الشيخ هي في القصص يجملها في كلمات يسيرة ثم يبسطها او يبسطها مثلا شخص كتب معروف في الادب الانجليزي هناك شخص اسمه شكسبير او روايات شكسبير عند العجم كليلة ودمنة وهكذا قصص معروفة عند الناس لو قلنا لنفس الكاتب اكتب هذه الروايات بسورة اخرى لابد وان يقع منه خلل فتقول لا الاول احسن اما ان القرآن يعيد القصة نفسها باسلوب ثم باسلوب ثم باسلوب. ولا تحس تغايرا في القصة فهذا يعني اعجاز بلاغي ما بعده اعجاز نعم احسن الله اليكم. قال وهذه قاعدة نافعة فان هذا الاسلوب العجيب يسير له موقع كبير يتقرر فيه المطالب المهمة. وذلك انه اذا اجملت القصة بكلام كالاصل والقاعدة لها ثم وقعت تفصيل بعد ذلك الاجمال. وقع ايضاح وبيان تام كامل لا يقع ما يقاربه لو فصلت القصة الطويلة من دون تقدم ادمان. وقد وقع هذا النوع في القرآن في مواضع من هذه قصة يوسف في قبره نحن نقص عليك احسن الخصاص ثم قال لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين ثم ساق القصة بعدها. ولذلك في قصتها للكهف لما قال ام حسبت ان اصحاب كانوا من اياتنا عجبا. اذا هو الفيديو الى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا وعلى هذا ثم بعثناهم لنعلم ايها الحزب ان احصى لما لبثوا ومتى هذا اجمال وقد حاول مقصودها ثم وقع بعده تفسير في قوله نحن نقص عليك نبأهم بالحق. الى اخر القصة. ولذلك في قصة موسى لما قال تعالى انتم عليك من نبي موسى وفي فرعون وبالحق لقومه يؤمنون الى قوله يحذرون هذا مجملها ثم وقع التقصير. وقال تعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي نجد له عزما فاجرنا فيما وقع بعده التفسير. ومتى نقول بتقريب لا شيء من امر الله ما هو هنا منهم اكادير. منها لما انكر على من فمع الله لا نهر زعم ان الله تعالى اتخذ ولدا. قال في ابطال هذا ما لهم به من علم ولا لآبائهم تقول لهم هذا ظلم العلم ومن المعلوم ان القلوب الى علم من الطرق الباطلة ثم ذكر قبحه فقال كبرت كلمة تخرج من افواههم ثم ذكر المكتبة تدخل من البطلان فقال ان يقولون الا كذبا. وقالوا في حق المنكرين للبعث بل ادارك علمه في الاخرة اي علمه فيها فعلم ضعيف لا يعتمد ثم ذكر ما هو ابلغ منه فقال بل هم في شك. ومن المعلوم ان الشك ليس معه من العلم شيء ثم انتقل منه الى قوله وما اخر مراتب الحيرة والضلال؟ وقال نوح عليه السلام في دخل الرسالة عند من كذبه وزعمانه في ضلال مبين قال يا قوم ليس بي ضلالة فلما ضلالة من كل وجه اثبت بعده من كل وجه فقال ولكني رسول من رب العالمين ثم تقل الى ما هو اعلى من ذلك وان ما ادت هذا الهدى الذي فقال ابلغكم رسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله ما لا تعلمون ذلك هود عليه السلام. وقال بتقرير سنة اكمل الرسل والنجم هوى ما ضل صاحبكم وما غوى بالهدى من كل وجه ثم قال ان هو الا وحي يوحى الى اخر الايات. وهو في القرآن كثير جدا كانتقالهم من ذكره في هذه الولدان زكريا جاء الى مريم وامر القبلة بعد تعظيمه للبيت وغيرها. من هذا الباب قوله جل وعلا وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكره. ثم انتقل الى الاعلى. تنزيل من رب العالمين وهذا كثير في القرآن الانتقال من الادنى الى الاعلى وهذا كثير في القرآن واذا تيقنت من هذا تفهم معنى قوله تعالى فاذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه وهنا انتقال من الاعلى الى الادنى لماذا تقدم الاخ؟ لان الانسان عند الكرب اول ما يفزع ينادي اخاه فذكر الاقوى فاذا لم يوجد له اخ اه ما ينادي ابوه لان ابوه على طول يلومه ينادي امه على اساس امه هي اللي تروح تتوسط عند ابوه تلقاها ترى فلان سوى حادث ما يخالف لا ابوي يصيح عليه طيب اذا الام غير موجود مضطر يروح عند ابوه حتى لو يلومه ما راحوا يروحوا عند عياله عياله صغار ايش راح يسوون؟ صح ولا لا؟ طيب الاب غير موجود؟ مضطر الان يذهب الى وين صاحبتي صح؟ زوجتي ولو تولول وتصرخ ما يخالف بس المهم في النهاية ممكن تتصل بالشرطة بالانقاذ بالاسعاف بالمطافي تسوي له مشكلة تحل طيب الزوجة غير موجودة ايضا؟ ما في الا الولد تكفى يا ولدي ازحف روح دق تليفون على الاسعاف خله يجي طريقة عجيبة في القرآن نعم احسن الله اليكم قال القاعدة الحادية والستون. معرفة الاوقات وضبطها حث الله عليها يترتب عليه حكم عام او حكم خاص وذلك ان الله رتب كثيرا من الاحكام العامة والخاصة على مدده وازمنة تتوقف الاحكام عمالة وتنفيذ على ضبط تلك المدة واحصائها قال تعالى يسألونك عن الله الذي تلهي مواقيت للناس والحج. وقوله مواقيت للناس يدخل في مواقيت الصلوات والصيام والزكاة وخص الحج وفيما يترتب عليه من الاوقات الخاصة والعامة. وكذلك مواقيت للعباد والذمن والايجارات وغيرها. وقال تعالى لما ذكر العدة واحصوا العدة وقوله نسيت عدة من ايام اخر وقال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. وقال تعالى تلبية قدرة الله في اذاقتهم فلو استمروا على نومهم لم يحصل الاطلاع على شيء من ذلك من قصتهم. فمتى ترتب على نطق الحساب التي او في الدنيا كان من ما حداش ليله القرآن ويقارب هذا قوله تعالى قرية وهي خاوية على عروشها الى اخر الايات وقوله والحساب ونحويها من الآيات. هذه القاعدة لطيفة ومن هنا تفهم انه لماذا الله جل وعلا ذكر الاختلاف في العددين في مكث اصحاب الكهف ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة وازدادوا تسعا كان يمكن الاقتصار على احد القولين كان المعنى ان المطلوب منكم ظبط الامرين ظغط العدد المتعلق بالشمس وظبط العدد المتعلق بالقمر لان ضبط الامر المتعلق بالشمس فيه مصالحكم الدنيوية. وظبط التاريخ القمري في ظبط مصالحكم الدينية هذه الفائدة والا ما له معنى ثاني؟ نعم نفع الله بكم؟ قال القاعدة الثانية والستون. الصبر اكبر عمي على كل الامور والاحاطة بشيء علما وخبرا هو الذي يعين الصبر وهذه القاعدة عظيمة النفع قد دل القرآن عليها صريحا وظاهرا في اماكن كثيرة. قال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة اي استعينوا وعلى جميع المطالب وفي جميع شؤونكم بالصبر بين الصبر يسهل على العبد القيامة بوظيفة الطاعة واداء حقوق لا وحقوق عباده. وبصبر يسهل عليه ترقما رواه نفسه من المحرمات فينها عن هواها حذر الشقاء وطلبني رضا مولاها. وبالصغر تخف عليه الكريهات ينبني عليها ولكن وجوده بدنياه ومالك بشيء المصبور عليه. وما فيه من فرج وما يترتب عليه من الثمرات. فمتى عرف العبد ما بطاعة من صلاح زيادة الايمان واستكمال الفضائل وما تثمر من الخيرات والكرامات وما في المحرمات وما توجبه من العقوبات المتنوعة اقدار لان البركة وما لمن قام بوظيفته في ام الاجور هان عليه الصبر على جميع ذلك. وبهذا يعلم فضل العلم انه اصل العمل والفوائد كلها ولهذا كثيرا يذكر في كتابه ان المنحرفين في الابواب الثلاثة انما ذلك للقصور علمهم وعدم احاطتهم التامة بها وقال انما يخشى الله من عباده العلماء وقال انما التوبة على الله الذين يعملون السوء بجهالة. ليس انما وقال تعلم بين انه متقرر ان الذي لا يعرف ما يحتوي عليه شيء يتعذر عليه الصبر. فقال علي الخضري لما قال له موسى وطلب منه ان يتبعه يعلم يعلمه الله قال انك لن تستطيع معي صبره وكيف تصبر على من لم تعطه خبرا فعدم احاطة به خبرا يمتنع مع صلوا ولو تجلد ما تجلد فلابد ان يعال صدره. وقال تعالى مبينا عظمة القرآن وما هو عليه من جلالة مصدق الكامل بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله الاعداء المكذبين به انما تكذبون به لعلم احدهم بما هو عليه وانهم لو ادركوا كما هو التصديق والاذعان. فهم ان كانت الحجة قد قامت عليهم ولكنهم لم يفقهوا الفيخ الذي يطابق معناه ولم يعرفه حق معرفته وقال في حق وعن دين الذين ما لهم علم وخبروا صدقه وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. وقال تعالى فانهم لا ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. والمقصود ان الله ارشد العباد الى الاستعانة على امورهم بملازمة الصبر وارشدهم الى تحصيل الصبر بالنظر والى الأمور عقائقها وما فيها من الفضائل والرذائل والله اعلم. الصبر من الايمان بنزلة الرأس من الجسد ولهذا لا بد من الصبر مع الايمان بدون صبر لا يمكن ان يتم الايمان الواجب لان الانسان يحتاج الى الصبر في العمل الصالح فعلا وفي ترك المنكرات والمحرمات سلبا وفي الصبر على اقدار الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة تلت وستون يرشد القرآن الى ان العبرة بحسن حال الانسان ان الاستدلال على ذلك بالدعوة المجردة او باعطاء الله للعبد من الدنيا او برياساته كل ذلك من طرق المنحرفين. والقرآن او نلخص القاعدة هذي فنقول العبرة عند الله عز وجل بالاسباب لا بالانساب والاحساء كلمة العبرة عند الله بالاسباب. ما هي الاسباب التي اتيت بها للنجاة؟ وليس بالانساب ولا بالاحساب نعم الله اليكم قال والقرآن يكاد ان يكون اكثر تفصيلا لهذه القاعدة. وقال تعالى وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم وعندنا زلفين الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وقال تعالى ولا بنون الا من اتى الله بقلبهم سليم. وقد اكثر الله من هذا المعنى في عدة ايات. واما حكاية المعنى الآخر يعني المنحرفين فقال عن والنصارى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى كمليهم. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم ذكر البرهان الذي من اتى به فهو المسحق للجنة فقال بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به الايات وقال تعالى واذا تتلى عليه مات مبينة قال الذين كفروا للذين امنوا اي الفريقين خيرهم مقاما واحسن نديا وقوله وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القرية ابن عظيم. ونحوها من الايات التي يستدل بها الكفار على حسن حال تفوقهم في الامور الدنيا ونية وروسيا والياسات ويذمون المؤمنين ويستدلون على بطلان دينهم بنصهم في هذه الامور. وهذا من اكبر مواضع الفتن نعم صلى الله عليه وسلم قال القاعدة الرابعة والستون العمر العارضة التي لا التي لا قرار لها بسبب المزعجات ومن شبهات قد ترد على الحق والامور اليقينية ولكن سرعان ما تطمحن وتزود. يعني لا يمكن لا يمكن ازالة الشبهات بالكلية لا يمكن لذلك ينبغي لطالب العلم ان يتمسك بالحق اما الشبهات الواردة عن الحق فلا منتهى لها. لان وساوس ابليس لا منتهى له يوسوس اربعة وعشرين ساعة كل لا تشغل نفسك بالشبهات لانك اذا اشغلت نفسك بالشبهات ما راح تنتهي. مثل الوسواس اليوم يوسوس لك في كذا. خلصت؟ يوسوس لك في الثاني. خلصت؟ لا. ما لك باب. اغلق الباب لترتاح. كذلك في الشبهات انت عليك بالامر اليقيني وهو الحق امسك به تمسك به الاصل فما يأتي من الشبهات لا تبالي به لانها انت تعلم ان الله هو المعبود بحق فاذا جاك انسان وقال لك ان آآ يوجد عبارة او حديث او كذا او كذا انت تعرف ان عندك هذا الحق وهذا عندك من الشبهات. انتهت الاشكال نعم احسن الله اليكم وهذه قاعدة شريفة جليلة قد وردت في عدة مواضع من القرآن. فمن لم يحكمها حصل له من الغلط في فهم بعض الايات وجب الخروج عن ظاهر النص ومن عرفة الله تعالى في وروده على الحق الصريح لاسباب مزعجة تدفعها ولشبهة قوية تحدثها ثم بعد هذا اذا رجع اليقين والحق الصريح وتقابل الحق والباطل فزهق باطل وذهبت الحق. حصلت العاقبة للحسنة وزيادة الايمان واليقين فكان بذلك التقدير حكما بالغة واياد صابغة اولى الغسيل هذا امثلة. فمن ان نرسل صلوات الله وسلامه عليهما ثمن الخلق ايمانا ويقينا وتصفيقا بوعد الله ووعيده. وهذا امر يجب على الامم ان يعتقدوا في الرسل انهم قد بلغوا ذروته العليا وانه معصومون من ولكن ذكر الله في بعض الايات انه قد يعرض من الامور المزعجة المنافية ما يجيب لهؤلاء الكمل ان معهم النصر. ويقولون ماذا نصر الله؟ وقد يقع في هذه الحالة على القلوب شيء من العوارض اليأس بحسب قوة الواردات في القلوب. فما في اسرع وقت بنتين لهذه الحال ويصير لنصر لا يصير نوع من الوقع والبشارة والاثار العجيبة امر كبير لا يحصل بدون هذه الحالة ولهذا قال فهذا الوارد الذي لا قرار له اولا لاحقت الحقائق ما حل وتلاشى لا ينكر ويطلب للاية تأويلات مخالفة لظاهرها. ومن هذا الباب من صريحه قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى الغى الشيطان في امنيته. اي الغيم اليقين فيما ذكر الحكم العظيمة المترتبة على هذا الالقاء وان نهاية الامر وعاقبته وان الله يبطل ما يكره الشيطان. ويحكم اياته والله عليم حكيم قد اخبر بوقوع هذا للجميع رصيد هذه الحكم التي ذكرها فمن انكر وفعل ذلك بناء على ان الرسل لا ريب ولا شك معصوم. ظن ان هذا ينادي العصمة فقد غلط اكبر غلط ما لو فهمان الامور العارضة لا تؤثر في الامور ثابتة لم يكن القول خالف فيه الواقع وخالف نص الايات الكريمة ومن هذا على عهد قولين مفسرين قوله تعالى يكرهها العبد حين تلد قلبه ولكن ايمانه ويقينه يزيلها ويجيبها. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم عندما شكى اليه اصحاب هذه الحالة التي اطلقته مباشرا لهم الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة ويشفيه طبعا مما يتعلق بحق نبي الله يونس عليه السلام على تفسير الثاني اللي ذكره الشيخ فيكون المقصود فظنا لن نقدر اي من العجز ويكون هذا من باب ورود الشبهة لا تقرريها وورود الشبه على قلوب الانبياء لا يمكن انكارها لا يمكن ايش؟ انكارها وان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك هذه من ورود الشبهات التي ترد على قلوب الانبياء وعلى قلوب الاولياء لكن ليس هذا من فيه. المنفي تقررها هذا لا يمكن ان يتقرر لكن التفسير الاول احفظ واصون لمقام النبوة. فظن ان لن نقدر عليه لن نضيق عليه نعم احسن الله اليكم قال ويشبه هذا العوارض التي تعرض في ايرادات الايمان بقوة بقوة وارد من شهوة او غضب وان المؤمن كامل الايمان يرد في قلبه هم وارادة لفعل بعض المعاصي التي تنافي الايمان الواجب ثم يأتي برهان الايمان وقوتنا ما عمل العبد من الاجابة التامة فيتبع هذا العارف ومن هذا قوله تعالى ان ينصر ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى البرهان ربه. وهو انه لما رجع الى ما معه من الايمان ومراقبة ورجاء يدافع عن هذا الهمة دفع عنه هذا الهمة واضمحل وصارت ارادته التامة فيما يرضي ربه. ولهذا بعد المعالجة الشديدة التي لا يصبر عليها الا الخواص من الخلق. قال صلى الله عليه وسلم احب الي مما يدعونني اليه احد الثبات الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله رجل يعتمر ذات منصب فقال اني اخاف الله. وقال تعالى طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مقصرون. يشملوا الطائفة التي عادت في اصل الايمان والذي يعرض في ارادته فاذا وما يجب باليقين الايمان واجباته فابصروا فرجع الشيطان خاسئا وهو حسيب. ولهذا والاعلى من هذا قولوا لوط عليك يوسف عليه السلام او آويه الى ركن شديد. وقول النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله لوطا. لقد كان يأوي الى ركن هجري يعني وهو الله القوي العزيز. لكن غلب على نطقه صلى الله عليه وسلم تلك الحالة والنظر للاسباب العادية فقال ما قال العظمة والجلال. ورود الشبهات الشيطانية الجنية على الانبياء لا يمكن نفيها. كورود الشبهات الشيطانية الانسية على الانبياء اليست المرأة امرأة العزيز اوردت ها شهوة شبهة شهوة على يوسف فعرظت له نفسها لكنه رده ولم يتكرر ذلك في نفسه كذلك تلك المرأة التي عرضت نفسها ليحيى عليه السلام فابى فذهبت واستعانت بالحاكم حتى كان سببا كانت هي السبب في قتله اذا هذا لا يمكن نفعه. المنفي هو قبول الشبهة الانسية والشيطانية من الانبياء فهذا يستحيل وهذا الذي يخالف ايش؟ العصمة نعم احسن الله اليكم. قال القاعية الخامسة والستون قد ارشد القرآن الى منع الامر المباح اذا كان يفضي الى محرم او ترك واجب. واهل الخير في القرآن في مواضع متعددة وهي من قاعدة الوسائل لها احكام المقاصد. فمنها قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم وقوله تعالى ولا يضربن بامرهن ليعلم ما يخمن من زينتهن وقوله فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. وقوله يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم يسعوا الى ذكر الله وذروا البيع. وقد ورد بعض ايات تدل على هدي الاصل الكبير فالامور المباحة فهي بحسب ما يتواسل بها اليه. ان قال التوراة قال والله ما ادري في التوراة عندك وفي توراة عند فلان في اي توراة التوراة المحرفة انا لا اؤمن به انا اؤمن بالتوراة الواحدة هي التي فيها الامر بايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم الى فعل واجبنا او مسألة ان كانت مأمورا بها وان توسل بها الى فعل ما حرمناه ترك واجب كانت محرمة عليه. كان المحرمة منهيا عنها وانما الاعمال بنيات الابتدائية والغرائية والله كل الموفر. كذلك القرآن دل الى امر اخر وان لم يذكره الشيخ وهو ترك ما هو مشروع ترك ما هو مشروع لما هو اولى لمشروع اولى منه مثل يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وكان الصحابي مشغول بالصلاة ومشروع. فلما ناداه الرسول صلى الله عليه وسلم كان المنبغى ان يترك المشروع الذي هو فيه الى مشروع اولى ويقول نعم يا رسول الله تأمرني لبيك ماذا تريد نعم الله اليكم. ومن هذا الباب ايضا آآ وجوب ترك السنن اذا كان يؤدي الى الشقاق والنزاع. والاختلاف لان الشقاق والنزاع والاختلاف محرم فلا ينبغي للانسان ان يحرص على سنة توصل الى ما هو محرم نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة السادسة والستون من قواعد القرآن انه يستدل بالاقوال والافعال على ما صدرت عنه من الاخلاق والصفات وهذه قاعدة جليلة فان اكثر الناس يقصر يقصر نظره على نفس اللفظ الدال على ذلك القول او الفعل من دون ان يفكر في اصله وقاعدته التي اوجبت صدور ذلك الفعل والقول. وهذا ملازم لهذا وقد تقدم ما يقارب هذا المعنى ولكن الجاهلون قالوا سلاما. وذلك صابر المقاريض والسكينة مخشوع وعن حلمهم الواسع وخلقهم الكاره. تأزيه باقسيم عن مقابلة يدل مع ذلك وكمان سياسة وحسن النظام وقوله تعالى واذا سمعوا الله اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم نبتوي الجاهل يدل على حسن خلقه ونزاهته عن الاخلاق رضي الله عن سعة قلوبهم وقوة حلمهم واحتمالهم. ومثل الاخبار وللمثل اخبارهم وعدم وكذلك يقول وناداه رسوله وقالوا ان نتبع الهدى معك نتخطف من نار يدل على سوء ظنهم بالله وان الله لا ينصر دينه لا يجرم كلمته كثيرة واضحة لكل صاحب فكرة حسنة. نعم ملابس قاعدة اخرى؟ لا ما في داعي نعم قال القاعدة السابعة والستون يرشد القرآن الى الرجوع الى الامر المعلوم المحقق عند ورود والتوهمات وهذه غاية ليلة يعبر عنها يعبر عنها ان الموهم لا يدفع المعلوم. وان المجهول لا يعارض ونحوها من العبارة. وقد ارسل الله اليها في مواضع كثيرة لما اخبرتها على نيران في العلم ان طريقتهم فيقولون النبي كل من عباد ربنا. الامور المحكمة المعلومة يتعين ان يرجع اليه الامور المشبهة للمضمون وقال تعالى في زكر المؤمن عن القتل باخوانه المؤمنين لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا هديتكم مبين. فامرهم برجوع ما علموا من ايمان المؤمنين الذي يدفع السيئات وان يعتبروا هذا الاصل المعلومة ولا يعتبروا كلام من تكلم يناقضه ويبدأ به وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى الله مما قالوا وكان الله يواديها فوجدته عند الله تتبعا وتبرؤه من كل عبد معصية قاله فيه من اذى؟ لانه لا يكون واديا عند ربيعة يتعلم جميع الكمالات لا يأخذ بامثاله من اولي العزم. يحذر الله هذه الامة ان يسلكوا مسلك من هذا موسى رجال عند الله اذا رفعهم مقاما ودرجات وقال تعالى فماذا بعد الحق الى الضلال وقال ويرى الذين اوتوا العلم الذي امنوا انزل اليك من ربك والحق الاصل هو الامر الثابت المتقرر فاذا انا وانت اتفقنا على قاعدة متكررة ثم تنازعنا في اخرى فنترك الامر المتنازع فيه للامر متفق يعني ومن جميل ما اذكر من القصص عشان يروح النوم عني وعنكم يقولون انه كان رجل يهودي في الكوفة كل ما ناظر احد غلبة حتى جاء الى حلقة فقام اليه من طلاب العلم شخص فقال اليهودي فقال اليهودي ناظرك. قال ناظرت الشيوخ. شيوخ كبار وانتشار. كيف تناظر؟ قالوا ناظرك فكان اليهودي عنده طريقة للسؤال يقول لخصمه مباشرة تؤمن بالتوراة يقول له نعم مسلم يؤمن بالتوبة يقول له تؤمن بموسى؟ يقول له نعم. قال وانا اؤمن بالتوراة واؤمن موسى وهذا امر نتفق عليه فنمسكه وانت تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن وانا لا اؤمن به فنترك المختلف فيه ونمسك المتفق عليه شوفوا كيف الخبيث يلبس فعلم بي هذا الشاب فقال له اليهودي تؤمن بالتوراة؟ قال اي توراة قال اترك هذا السؤال. تؤمن بموسى؟ قال اي موسى؟ قال موسى ابن عمران قال موسى ابن عمران واجد في موسى ابن عمران ابن حطان في موسى ابن عمران ابن فلان في موسى ابن عمران اي موسى قال يا اخي موسى ابن عمران كليم الله قال ان كان مقصودك موسى ابن عمران كليم الله الذي يأمر بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فانا اؤمن به. كان واحد ثاني انا ما اؤمن به يعني معناته انا وانت ما نتفق على شيء صح ولا لا؟ ها خصمه واسكته. نعم الله اليكم. قال القاعدة السامية والستون ذكر الاوصاف المتقابلات يغني عن التسريح بالمفاضلة اذا كان الفرق معلوم وهذه القاعدة بالقرآن كثير يذكرها في المقامات المهمة كالمقابلة بين الايمان والكفر والتوحيد والشرك وبين عبادي الحق والهيته مع يذكر تباين الاوصاف التي يعرفها واذا بالتصريح بالمفاضلة الى العقداء. قال تعالى اارباب متفرقون خير نم الله الواحد القهار قوله الله خير امين ما يشركون امن خلق السماوات والارض والايات التي بعدها قوله ضرب الله مثل رجلا في شركاء تشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ وقوله مثل البريغين كالاعمى والاصم والبصير والسميع ليستويان مثلا وقال تعالى اانتم اعلم ام الله؟ وقال الله اذن لكم على الله تترون من قوله ولا ليست للذين يعلمون والذين لا يعلمون. وقال مثلها امن هو خارج انا الذي ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. هذا الموضع ترك القسم الاخر كذا كما ترك التصريح بالمفاضلة لعلمه من المقام. فقوله امن واقيمتما اناء الليل الى اخرها يعني كمن ليس كذلك ولا يكفي هذا المعنى كثيرا. وهم من بلاغة القرآن اسلوبي العجيب كقوله فلما ذكره وما يدعو اليه بعض الناس معارضة له قال بايكم المفتون وقوله لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب وقوله وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وذلك انه اذا عجزت الى الشياط ميزا تاما وعرفت مراتبها في الخير والشر والكمال والنقص اصاب التصريح بعد ذلك بتفضيل لا معنى الا هو الله اعلم. متقابلات انت تستفيد من هذه القاعدة في الاستدلال المتقابلات المتساوية ما في داعي لاظهار الفرق لانها متقارب وما يستوي الظل من الحرب ولا الاحياء ولا الاموات. خلاص واظح جلي الامر. ما يحتاج الى اي اشكال فانت اذا تقابلت تقول لرجل ايهما احسن؟ المخلص لله ولا المشرك؟ هو قطعا سيقول لك المخلص ما يحتاج انت تقول لكن نزاعك ويا من هو المخلص من هو المشرك نعم احسن الله اليكم. قال القاعدة التاسعة والستون من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه وهذه القاعدة وردت بالقرآن في مواضيع كثيرة فمنها ما ذكر الله عن المهاجرين الاولين الذين هجروا اوطانهم اموالهم واحبابهم لله فعوضهم الله الرزق الواسع في الدنيا والعزة والتمكين. وابراهيم صلى الله عليه وسلم لما اعتزل قومه واباه ما يدعون من دون الله ما بلوا وسعا ويعقبها ذرية الصالحين سليمان صلى الله عليه وسلم لما توخي بعد ذكر ربها فاتلفها عوضه الله ريحة جيف امره والشياطين كل من نائم وغواء واهل الكهف لما اعتزلوا القوم ما يعبدون من دون الله وابا لهم من رحمته بالتوفيق والراحة وجعلهم هداية للضالين فيها من روحنا وجعلناها وبينها اية للعالمين. ومن ترك مات هو النشوات لله تعالى عوضه من وعبادته والانابة اليه ما يفوق جميع لذات الدنيا. تطبيقا لهذه القاعدة انك انت تترك الانشغال بغير العلم وتشتغل بالعلم لله تجد لذة في العلم كما قال الشافعي اني لاجد الفائدة من العلم فيتلذذ لها كل بدنه بينما ملذات الدنيا ايش؟ محلية. فمنها ما يلتذ به العين. ومنها ما يلتذ به الشام. ومنها ما يلتذ به ومنه ما به اليد ومنه ما يلتذ به الباطن ومنه ما يلتذ به الفرد. اما ملذات الدنيا لا يوجد فيها شيء يلتذ كل الانسان الا العلم والعبادة فالانسان اذا ترك الاشياء لله وجد اللذة التامة في العلم وفي العبادة اذا سجد يجد لذة في كل بدنه قلبا وقالبا بدنا وروحا اذا جلس للعلم واشتغل فيه وجد اللذة قلبا وقالبا بدنا وروحا في الدنيا وفي الاخرة بينما الملذات الدنيوية وقتية انية وايضا ايش؟ فائدة اقولها لكم يمكن ما قلتها لكم قبل ما من لذة دنيوية الا وهي مسبوقة بنغص مصحوبة بنغص ملحوقة بنغص اضرب لكم مثال واحد بس ايسر ملذات دنيوية ايسر الملذات الدنيوية مثلا الطعام مسبوقة بنغص لازم تروح تشتغل نار وتطبخ وكذا او تدفع فلوس عشان تشتري بينما العلم يجيك بدون فلوس العبادة بدون فلوس صح اذا لاحظ الطعام صار مسبوق من الغاز يا اما تعب منك يا اما فلوس طيب لما تاكل لازم تمضغ وتتعب ها ويمكن تعظ لسانك ويمكن تغص ويمكن يجيك الم في المعدة اذا الطعام مصحوب بلا نفس عدم الحق انتم عارفين شيء ريحة ونتان ما يعلم به الا الله انت من نفسك تكره الطعام تقول ليتني ما اكلت. نعم وعلى هذا فقس جميع ملذات الدنيا على هذا الفقس جميع ملذاته اللبس هذا اللي انت تلبسه مسبوقة بنغص لازم تسويه تصنعه تخيطه او تشتريه مصحوبة بنغص ثقيل عليك ودك تخفف عشان تجي اول ما تروح البيت اول شي تشيل دشداشتك انا اتكلم عن نفسك وانتم فطرتك ولا لا ها لانها مصحوبة بنغص وملحوقة بنا عصر انها تتلف نعم وربما تضر في بدنك بعد احسن الله اليكم. قال القاعدة السبعون القرآن كفيل بمقاومة جميع المفسدين ولا يعصموا جميع شروره الا التمسك بوصوله وفروعه. قد تقدم من الادلة على هذا الاصل الكبير في دعوة القرآن الى الاصلاح والصلاح وفي طريقته في محبة اهل رياضي وبسياسة الداخلية والخارجية ما يدل على هذا الاصل يعرف الخلق ان العصمة من الشرور كلها من الشرور كلها التمسك بهذا القرآن واصوله وعقائده واخلاقه وادابه واعماله. ولكن زيدنا بعض التفصيلات فنقول اهل الشر والفساد احدهما المبطيون في عقائدهم واديانهم ومذاهبهم. الذين يدعون اليها ففي القرآن للاحتجاج على هؤلاء والبراهين على فساد اقوالهم شيء كثير. لا يأتيه مبطل بقوله في القرآن بالحق الواضح والبرهان الجليل فبه الرد على جميع المبطلين من الدهر والماديين والمعاطلين والمشركين والمتمسكين بالأديان والبدلة المنسوخة من اليهود والنصارى والأميين. ولا يأتونك بمثل الا بالحق واحسن تفسيرا. يذكر الله حجج هؤلاء وينقضها الاساليب المتنوعة في افسادها ما هو معروف ونفصل هذه الجملة سيأتي منهم هذا الموضع. لا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسير ولذلك كل مبطل يحتج بدليل نقلي او عقلي تيقن لا بد ان تتيقن. تيقن ان ان في نفس الدليل الذي استدل به ما يرد عليه سواء كان نقليا او عقليا بشرط ان يكون صحيح فاذا استدل مبطل بدليل ما نقلي وهو ثابت. او عقلي وهو ثابت فما يحتاج منك الا ان تتفكر وتنظر في الدليل في السياق في السباق في اللحاق او تنظر في الدليل العقلي في التركيب تجد ان ما يرد عليه فقط نعم وشيخ الاسلام اطرد هذه القاعدة في رسالته العظيمة بيان تلبيس الجهمية وفي رسالته العظيمة درء التعارض العقلي والناقل نعم قال النوع الثاني من المقاومين للاديان والدنيا والسياسات والحقوق الشيوعيون الذين انتشر شرهم دعايته في طبقات الخلق سريان النار في العشب الهشيم. ولم يكن عند الاكثرين ما يرد ما يرد صولته ويقمع شرهم وانما عندهم من والعقائد والاخلاق والسياسات ما يمكن امثال هؤلاء بدينهم فسادوا العباد والبلاد. ولكن لله الحمد ولكن ولله الحمد العظيم والدين والقوم قد تكفل بمقاومة هؤلاء كما تكفل بالمقاومة غيرهم. فان الاصول والاخلاق والاداب الراقية ما وجوب القيام باصحاب الكلية والجزئية ووجوب حفظ الابناء والحقول كل هذا اعظم ستر. واحكم حصن للوقاية من شرور هؤلاء المفسدين. وكذلك ما حضر عليه القرآن من لزوم من اداب العالية والاخلاق السامية والاخوة الدينية والرابطة في الاسلام فيها نوع من تغلغل شرورهم التي طريق ولا اقوم تحليل الاخلاق والحلال والاداب. وتحل لي روابط وتحلل روابط النافعة والثورة العامة على رأس الماليين الذين يجمعون ويمنعون فهؤلاء الذين ابدوا من القوة المادية بتسلطها على العباد بالقهر والاستعباد والطمع والجشع فانهم لا ثبوت لهم على مقاومة هذا التيار المزعج المخرب المدمر ما مر عليه فما معه سلاح يقاوم سلاحهم ولا قوة تجابهه وتملكونه بالقرآن الذي به العصمة والقوة المعنوية والصلاح والاصلاح والعدوى دفعه هون الادب والاخلاق والعالية بيد الله عواصم الخراب بل تغضب بالحق على الباطل فتدمروا فاذا هو زاهق. فاذا جاء هؤلاء المفسدون بتعظيم اخذ وانكار من الحجج والبراهين على وجود الله وعظمته وتوحيده وصدقه. وصدق من جاء به ما تصدع فلو الجبال وتخضع له فحول الرجال. فاذا تسرب هؤلاء الاشرار بتوسط الاخلاق والاحلال الاذى بالجميلة ووجدوا مسلكا الطريق يعينهم على تهديد باطل جاءهم هذا القرآن بالحث على الاخلاق العالية. والاعمال الصالحة والاداب الجميلة التي لا تدع الشريعة صاحبها سبيلا واذا صالوا بالفقر والبقراء بوجوب المساواة واعتدوا على ارباب الاموال بالاعتذار وسيطروا واستعبادهم للعباد واستبدادهم بالاملاك والاموال. ولم يجدها لا يقوى من عليه وليس بإضاءة من وجهه من الوجوه تصدى على القرآن العظيم بعدله وقصه وايجابه الحقوق المتنوعة للحاجات كلها بعد بالضرورات لصدهم ومقاومتهم وابطال كل ما به يصولون ويجولون. ثم اذا برز بصلاحه واصلاحه العظيم لنظامه الحكيم قوي مواعده على سلوك الصراط المستقيم نوره الساطع. وحججه القواطع وجهه باطل الا ما حقه ولا يسرني الا سحق. ولا بقي من قصده الحق والصواب الا اختاره واعتنقه. ولا تغصه ولا تأمله صاحب عقل الا فخضع له فهو الحصن الحصين من جميع الشرور. وهو القاهر لكل من قاومه في كل الامور. الله اكبر اقول لكم بس قصة ايضا عشان ما انه هذا رجل يعني اه اعرف وانا شخصيا في شبابه انخرط يعرفون موجة الشيوعية كانت اه في الستينات والسبعينات والاربعينات في ايام الشيخ اربعينات خمسينات ستينات سبعينات ثمانين من القرن الماضي كان منتشرا في العالم الشرقي على وجه الخصوص وفي الغرب حتى وصل الى كوبا وفي العالم الاسلامي فهذا الشاب من الذين درسوا في السبعينات انخرط مع الشيوعيين وصار متأثر فيه فبقي على الشيوعية الى ان صار بعد سنة اثنين وتسعين ميلادية واذا بي اشوف الرجل يصلي استغربت ويحافظ على الصلاة فسألته قلت انت الان عشرين سنة فالشيوعية كيف تحول قال له انا كنت عشرين سنة الشيوعية لان الطريقة التي كانوا يعلموننا الدين غلط يقولون نتمسك بالقبور بالموتى تمسك بالاولياء قلت طيب كيف اعتديت قال انا اعمل سائق هو يعمل سائق. يقول انا اعمل سائق يقول سبحان الله نفسي خوار فاضية ما عندي شي يقول سمعت الاغاني سمعت كل شي ما في فايدة يقول الخوار والفضاء الموجود في النفس ما هي راضية تسكت يقول فمرة وانا الف الراديو تعرفون التسعينات ما كان في جوالات الناس شوي منشغلين بالراديو في السيارات ولا حطه واذا بالراديو يجي على اذاعة القرآن يقول القرآن يقول اول ما سمعت يقول ارتحت قلت قمت اسمع واسمع واسمع قل بعدين عرفت يقول من حجج القرآن عرفت الدين الحق لا احد فسر له ولا هو قال التفسير فقط استمع الى القرآن بذهن خال صاف بانصاف الحمد لله. نعم احسن الله اليكم قال القاعدة الحادية والسبعين في اشتمال كثير والاخيرة والاخيرة. نعم اشتمال كثير من الفاظ القرآن على جوامع المعاني. اعلم ان ما الشيخ رحمه الله ليته لم يقل في اشتمال كثير من الفاظ بل نقول اشتمال الفاظ القرآن على جوامع المعاني فلا يوجد لفظ في القرآن الا وهو محتمل محتمل او متظمن لجوامع المعاني ما نقول انه كثير من الفاظ القرآن فيه جوامع بل كل الفاظ القرآن فيه جوامع المعاني فلا يوجد لفظ مفرد الا وهو من اكمل ما يكون. ولا لفظ مركب الا وهو من اكمل ما يكون نعم احسن الله اليكم. قال علم ان ما مضى من القواعد السابقة هي المقصود في وضع هذا الكتاب وهو بيان الطرق والمسالك الذي ترجع اليها كثير من الايات. وانها وان تنوعت انفاظها واختلفت اساليبها فانها ترجع الى اصل واحد من كلياته واما نفسها الفاظ القرآن الكريم فان كثيرا منها من الفاظ الجوامع وهي من اعظم الادلة على انها تنزيل من وعلى صدق من اعطي جوامع الكلم الكذب واختصر له الكلام اختصارا. يعني تأمل جوامع الكلم ابدأها من اول القرآن بسم الله الرحمن الرحيم. لو دورت الدنيا كلها وانا قرأت التوراة والانجيل وقرأت رسائل ما يسمونه برسائل الرسل اللي هم يزعمون انهم حواريين وقرأت كتب المسلمين التي وقعت بين يديه لو تجيب اي كلمة يغني عن هذا ما تجد ليش من اجمع ما يكون الحمد لله رب العالمين. نفس الكلام اياك نعبد واياك نستعين نفس الكلام. اهدنا الصراط المستقيم. نفس الكلام غير المغضوب عليهم ولا الضالين شمل الشر كله نفسك طيب ابدأ بالبقر ذلك الكتاب لا ريب فيه لو تبي تجيب اي عبارة ثانية يدل على هذا المعنى ما تستطيع ما تستطيع هدى للمتقين اكمل من العبارة هذي ما يمكن ليس بمقدور البشر في اي جملة من جمل القرآن الى سورة الناس قل اعوذ برب الناس تبي تغيرها الى اكمل ما تستطيع من شر الوسواس الخناس تبي تغيره لاكمل ما تستطيع الذي يوسوس في صدور الناس في وصف ابليس. تبي تكملها الى اكمل ما تستطيع بل نص شيخ الاسلام ان الكلمة في موضعها لو شلتها وحطيت كلمة ثانية ما يؤدي المعنى القرآني الكامل احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى والممثل لهذا النوع امثلة. نذكر نموذجا منه فمنها ذكر بعض المعاصرين انها مولدة انها مولدة وعلى كل حال المولدات مقبولة ما دام انها على قياس لغة العرب ومن الشيخ السعدي رحمه الله يعني كالشيخ صديق حسن الخال اه كلاهما عندهم من الكلمات المولدة ما يستخدمونه في العلوم الشيء الكثير بخلاف غيرهم ممن عاصر صديق حسن خانق النوجي الصديقي الحسني الهندي او الشيخ السعدي رحمهما الله تعالى نعم احسن الله اليكم وقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقوله هل جزاء الاحسان الا الاحسان وقوله هو السابق السابقون وقوله ان الله يأمر بالعدل والاحسان. وقوله وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وقوله من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولندينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون. وقوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن من يعمل مثقال ذرات من شرا يره. وقوله وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا هو اعظم اجره وقوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. وقوله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. وقوله وامرهم شورى بينهم وقوله. وشاوروا هم في الامر وقوله ان الله لا يظلم الناس شيئا. وقوله يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء توجه. الاية وقوله والصلح خير. وقوله ان الله يصبح عمل المفسدين وقوله والله لا يحب الفساد وقوله يوم لا تملك نفس لنفس شيئا وقوله فلا مع الله احدا. بقوله فلا تجعلوا لله اندادا وقوله الا لله الدين الخالص وقوله فاتقوا الله ما استطعتم وقوله ان اريد الا الاصلاح ما استطعت من قوله. ولا تنسوا الفضل بينكم وقوله ولا تبخسوا الناس وقوله فاستقم كما امرت وقوله واصبر فان الله الله لا يضيع اجر المحسنين وقوله ان الحسنات يذهبن السيئات وقوله كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين وقوله انا كذلك نجزي المحسنين وقوله والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل الآيات بقوله وجزاء سيئة سيئة مثلها. وقوله وان معاقبة تعاقبه فيما عاقبتهم به. وقوله كمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. وقوله هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وقوله وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقوله. ما على المحسنين من وقوله ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. وقوله فمن عفا واصلح فاجره على الله. وقوله والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير ما هدا وقوله وخير ما ردا وقوله يريد الله بكم اليسر اريد بكم العسر. وقوله وما جعل عليكم من دين من حرج وقوله والله يقول الحق ويهدي السبيل وقوله ولا يأتونك بمثلك الا جئناك بالحق واحسن تبسيرا وقوله. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وقوله وما اتاكم والرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قوله. وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله. وقوله والذين يؤتون والمؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. وقوله واعدوا لهم ما استطعتم قوة. فهذه الايات الكريمة وما اشبهها كل كلمة منها قاعدة واصل كبير تحتوي على معان كثيرة. وقد تقدم باثناء القواعد منها شيء كثير. وهي متيسرة على حافظ القرآن المعتني بمعرفة معانيه ولله الحمد. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وقد يسر الله ما من علينا بجمعه بدأ ولله الحمد يعلم ولله الحمد على اختصاره ووجازته وروحه كتابا ينشره الناظرين ويعين على فهم كلام رب العالمين امين ويبدلها للبصائر والعلم من المآخذ والمسالك والطرق والاصول النافعة. ما لا يجده مجموعا في محل واحد الكتاب يغني عن وصفه واسأله تعالى ان يجعله خالصا لوجهه الكريم مقربا في النعيم وان ينفع به مؤلفه وقارئه هو النهاردة فيه وجميع المسلمين بمنه وكرمه وجوده واحسانه. وهو خير الراحمين. وصلى الله على محمد وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين. قال ذلك وكتبه جامع العبد الفقير الى الله في كل احواله عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله السعدي وقد تم ذلك في السادس من شوال سنة الخمس وستين بعد ثلاثمائة والف. والحمد لله اول ما في رمضان ظاهرا وباطنا الحمد لله بنعمته تتم الصالحات ونحمد الله جل وعلا على ما من به علينا وعليكم من هذه المجالس حيث سمعنا هذا السفر المبارك وهذا كتاب الذي هو من اجل الكتب بفهم من اجل الكتب في قواعد فهم كلام الله عز وجل وان شاء الله عز وجل اه اجيزكم في هذه الرسالة ومن حيث الخصوص وبجميع ما تجوز لي روايته من حيث العموم بالشروط المعتبرة عند علماء الفن واعذر لكم ان تجيزوا من ترونه اهلا لذلك سواء من حيث السماع او من حيث الاجازة وكذلك المجادة وشكر الله لكم جلوسكم وتحملكم هذه المجالس كتب الله اجركم ولاخينا الدكتور يوسف هذه القراءة المباركة وكذلك لاخينا عبدالله بن عامر امس قرأ وشكر الله لكم وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك