الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد ان هذه التقسيمات التي ذكرها المصنف رحمه الله ينبغي لطالب العلم ان يضبطه. حتى ينزل الناس منازلهم فان طالب العلم اذا لم يعرف قدر الناس ربما يخطئ في الانزال فحينئذ يستأسدون عليه اهل البدع ولكن اعط كل واحد منهم منزلته التي هو فيها فلا يستطيع ان يتكلم ولا ان يستأسد فذكر رحمه الله تعالى اصلاف الناس في نظرهم للعبادات التي لها تأثير في القلب فقسمهم الى ثلاثة اقسام قسم منهم من نظر وهو القسم الاول او الصنف الاول من نظر الى ان انفع العبادات اشقها واصعبها قد ذكرنا ان هذا مخالف للشريعة السمحة والصنف الثاني نظر الى انفع العبادات الزهد ثم هؤلاء ينقسموا الى قسمين منهم من زعم ان الزهد مقصود لذاته ومنهم من زعم ان الزهد مقصود لجمعية القلب وهذا هو الصواب واهل هذا الصنف اهل الجمعية القلب انقسموا الى قسمين منهم من ظنوا جمعية القلب مقصودا لذاته فلم يلتفتوا الى الامر والنهي وقد اخطأوا ومنهم من علموا ان جمعية القلب من مرادات من المرادات الشرعية ولكن امتثال الامر والنهي مراد ايضا شرع ثم شرع رحمه الله في الصنف الثالث الذي وقفنا عليه. نعم اسمع يا شيخ بعض الاخوة راجع في مدارج السالكين وصحح العبارة في صفحة خمسة وتسعين ايوه قال المؤلف رحمه الله قال فانه لا يعامل احدا احدا من الخلق الا لجهله بالله تعالى وجهله وفي المدارج ولا يعامل احد ولا يعامل احد الخلق دون الله الا لجهله بالله وجهله بالخلق مرة ثانية ولا يعامله؟ ولا يعامل احد الخلق دون الله الا لجهله بالله جهله بالخلق. العبارة ما تستقيم ايضا لان الكلام الان عن اهل الاخلاص والمتابعة. اهل الاخلاص والمتابعة كيف تعاملون الله يقول ولا يعامل احد الخلق دون الله. فلا يعاملهم تبعا اه ما شرعه الله عز وجل وخلقه من تسخير الخلق بعضهم لبعض. ولكن جل التعلق بالخلق دون الله عز وجل لكن هذا هل هذا حال اهل الاخلاص والمتابعة هو الكلام الان عن حال لو هذه الجملة علقتها باي صنف ثاني ما عندي اشكال لكن هل هذا حال اهل الاخلاص والمتابعة؟ انهم يتعاملون مع الخلق ها دون الله بجهالة او مع الله بجهالة تخلع له التكملة فيه زيادة اظاحة. طيب اكمل مرة ثانية ولا يعامله قال ولا يعامل احد الخلق دون الله الا لجهله بالله وجهله بالخلق. والا فاذا عرف الله وعرف الناس اثر معاملة الله على معاملتهم. اذا الكلام فانه اذا يمكن ان نقول ان الهاء هنا ظمير شأن وليس ظميرا راجعا الى القسم الاول. وبهذا يستقيم كلام ابن القيم والا ما يستقي من الكلام. نعم يا باشا نرجع الى صفحة مية مية وواحد طيب وواحد بعد المئة نقرأ الارقام بالعربية مو بالانجليزية. نعم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين اما بعد فقد قال الامام المغربي المقرزي رحمه الله في تاريخ التوحيد المفيد. الصنف الثالث رأوا ان افضل عبادات ما كان فيه نفع متعد فرأوه افضل من النفع القاصر. فرأوا خدمة الفقراء والاشتغال والاشتغال بمصالح الناس وقضاء حوائج حوائجهم ومساعدتهم بالجاه والمال والنفع افضل. لقوله صلى الله عليه وسلم الخلق خيال الله واحبهم اليه انفعهم لعياله. قالوا وعمل العابد قاصر على نفسه وعمل النفاح متعد الى الغير فاين احدهما من الاخر؟ لا شك ان هذا الصنف لا شك ان هذا حال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فكانوا يقدمون العبادات المتعدية على العبادات اللازمة وكانوا يقدمون العبادات اللازمة التي فيها جمعية القلب على العبادات اللازمة التي تشتت القلب هذا ان وجد والا فالاصل ان ما شرعه الله ليس فيه تشتت للقلب وهذا الذي ينبغي ان يعتقد ان ما شرعه الله كله لصلاح القلب. كله لجمعية القلب فلذلك على المخلص المتابع ان يكون حاله هذا ان ينظر الى العبادات المتقدمة العبادات المتعدية النفع نعم والحديث ضعيف لكن لهذا الاصل شواهد كثيرة في الكتاب والسنة لو لم يكن من الشواهد الا قوله صلى الله عليه وسلم لان اكون في حاجة مسلم احب الي من ان اعتكف في مسجدي هذا شهرا هذا فضل كافي في ان العبادات المتعدية اعظم. نعم قال ولهذا كان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وقد قال صلى الله عليه وسلم لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. حمر النعم هذا افضل انواع الابل عند الابل عند العرب افضل انواع المراكب عند العرب حمر النعم يعني لو انها في زماننا لان يهدي الله بك رجلا واحدا خيرا لك من المرسيدس الشبح ها عشان تجتهدوا بس. نعم قال وقال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجر من تبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. وقال ان الله ان الله وملائكته يصلون على معلم الخير. وقال ان العالم يستغفر له ما في السماوات والارض حتى الحيتان وفي البحر والنملة في جحرها قالوا وصاحب العبادة اذا مات انقطع عمله وصاحب النفع لا ينقطع عمله ما دام نفعه الذي تسبب فيه. الله اكبر. وهذا واظح ابو بكر رضي الله عنه عمله المتعدي هو الذي بقي له حيث ثبت الله به الدين وقاتل المرتدين العلماء بقي علمهم وذهب اهل العباد بعباداتهم واهل الزهد بزهدهم وذهب اهل النفقات بنفقات الذي بقي هم اصحاب العبادات المتعدية فان عباداتهم بقيت. سواء كانت اوقافا مالية جاءوا اوقافا علمية نعم قال والانبياء عليهم السلام انما بعثوا بالاحسان الى الخلق وهدايتهم ونفعهم في معاشهم ومعادهم. لم يبعثوا بالخلوات انقطاع ولهذا انكر النبي صلى الله عليه وسلم على اولئك النفذ الذين هموا بالانقطاع والتعبد وترك مخالطة الناس رأى هؤلاء ان نتفرغ لنفق الخلق افضل من الجمعية على الله بدون ذلك. هذا لو سلمنا ان الالتفات الى الخلق الجمعية والا فالصواب ان نفع العباد فيه صلاح القلب فيه صلاح القلب لا سيما مع الاخلاص والمتابعة نعم قالوا ومن ذلك العلم والتعليم ونحو هذه الامور الفاضلة. العلم والتعلم العلم والتعلم ونحو هذه الامور الفاضلة لا شك انها من الامور المتعدية منافع المتعدية نعم قال الصنف الرابع قالوا افضل العبادة العمل على مرضاة الرب سبحانه وتعالى واشتغالك واشتغال كل وقت بما هو مقتضي مقتضى ذلك الوقت ووظيفته. فافضل العبادات في وقت الجهاد الجهاد. وان ال وان ال وان ال صده الى ترك الاوراد من صلاة الليل وصيام النهار. بل من ترك اتمام الفرض كما في حالة الامن. والافضل في وقت الضيف القيام بحقه والاشتغال به. الصواب ان هذا القسم لا يخالف القسم الذي سبق الا ان يكون المراد بالقسمة الثالث هم الذين يقولون بان العبادات المتعدية افضل في كل وقت وهذا ليس عليه عمل الصحابة وانما العبادات المتعدية افضل جنسها من العبادات اللازمة ولكن لكل عبادة وقت وفضل في وقته نعم قال والافضل في اوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن والذكر والدعاء. والافضل في وقت الاذان ترك ما هو فيه من الاوراد والاستغاثة باجابة المؤذن والافضل في اوقات الصلوات الخمس الجد والاجتهاد في ايقاعها على اكمل الوجوه. والمبادرة اليها في اول الوقت والخروج الى المسجد وان بعد ما الافضل في اوقات ضرورة محتاج المبادرة الى مساعدته بالجاه والمال والبدن. والافضل في السفر مساعدة محتاج واعانة الرفقة وايثار ذلك على الاوراد والخلوة. والافضل في وقت قراءة القرآن جمعية القلب والهمة والهمة على تدبر والعزم على تنفيذ اوامره واعظم من جمعية قلب من جاءه كتاب من السلطان على ذلك. والافضل في وقت وقوف عرفات في التضرع والدعاء والذكر. فالافضل في ايام عشر ذي الحجة الاكثار من التعبد لا سيما التكبير والتهليل والتحميد. وهو افضل من الجهاد غير المتعين والافضل في العشر الاواخر من رمضان لزوم المسجد والخلوة في والخلوة لزوم المساجد والخلوة فيها مع الاعتكاف والاعراض عن مخالطة الناس والاشتغال بهم. حتى انه افضل من الاقبال على تعليمهم الحلم واقرائهم القرآن انا عند كثير من العلماء والافضل في وقت مرض اخيك المسلم او موته عيادته وحضور وحضور جنازته وتشييعه وتقديم ذلك على جمعيتك. والافضل في وقت نزول النوازل واذى الناس لك. الصبر والتحمل مع مع خلطتك لهم. والمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم افضل من المؤمن الذي يخالطهم ولا يصبر على اذاهم. وخلقتهم في الخير من عزلتهم فيه وعزلتهم في الشر اطول من خلقتهم فيه. فان علم انه اذا خالطهم ازاله وقل له فخلقة خير من اعتزالهم وهؤلاء هم اهل التعبد المطلق والاصناف والاصناف. اهل التعبد المطلق هذا حال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وحال صحابته رضوان الله تعالى عليهم نعم قال والاصناف قبلهم اهل التعبد المقيد. فمتى خرج احدهم من من الفرع الذي تعلق به من العبادة وفارقه يرى نفسه وكانه قد نقص ونزل عن عبادته. فهو يعبد الله على وجه واحد. وصاحب التعبد المطلق ليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره. بل غرضه تتبع مرضات الله تعالى. وهذا هو المقصود لذاته. ان الانسان يبحث عن الله اين يجد مرضاة الله فيكون ذا ثمة فيكون سما. نعم بسم الله. قال ان رأيت العلماء رأيته معهم. وكذلك في الذاكرين والمتصدقين وارباب الجمعية ووقوف القلب على الله فهذا هو العبد الجامع السائر الى الله في كل طريق. والوافل اليه مع كل فريق. قال ها هنا حديث ابي بكر الصديق رضي الله عنه وقول النبي صلى الله عليه وسلم بحضوره هل منكم احد اطعم اليوم قال ابو بكر انا قال هل منكم احد اصبح اليوم صائما؟ قال ابو بكر انا. قال هل منكم احد عاد مريضا قال ابو بكر انا قال هل منكم احد تبع جنازة؟ قال ابو بكر انا الحديث. هذا الحديث روي من طريق عبد الغني ابن ابي عقيل قال حدثنا يغنم ابن سالم عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة كم من اصحابه؟ فقال من صام اليوم؟ قال ابو بكر انا. قال من عاد مريضا اليوم؟ قال ابو بكر انا. قال من شهد اليوم قال ابو بكر انا قال وجبت لك الجنة ويغنم وان تكلم فيه لكن تابعه سلمة ابن وردان. وله وله اصل صحيح من حديث مالك عن محمد ابن شهاب عن حميد ابن عبدالرحمن ابن عوف عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من من انفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبدالله هذا خير؟ زوجين يعني صنفين سواء من التمر صنفين من الخبز صنفين من اي شيء ينفق صنفين نعم فمن كان من اهل الصلاة نودي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد نودي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب صدقة فمن كان من اهل الصيام نودي من باب الريان فقال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله ما على من يدعى من هذه الابواب وبكلها ضرورة فهل يدعى احد من هذه الابواب كلها؟ قال نعم وارجو ان تكون منهم. هكذا رواه عن ما لك موصولا مسندا يحيى ابن يحيى ومعن ابن عيسى وعبدالله ابن مبارك ورواه يحيى ابن بكير وعبدالله ابن يوسف عن مالك عن ابن شهاب عن حميد مرسلا وليس هو عند القعنبي لا مرسلا ولا مسندا. ومعنى قوله من انفق زوجين يعني شيئين من نوع واحد نحو درهمين او دينارين او فرسين او قميصين وكذلك من صلى ركعتين او مشى في سبيل الله خطوتين او صام يومين ونحو ذلك قال وانما اراد قال وانما اراد والله اعلم اقل التكرار واقل وجوه المداومة على العمل من اعمال البر لان الاثنين اقل الجمع. فهذا كالغيث اين وقع نفع صاحب الاثنين اقل الجمع يعني في الشر نعم واما في اللغة فالاثنين من جنس المثنى وان كان بعظ اللغويين يرون ان الاثنين جمع ايظا في المعنى لان معنى الجمع ضم شيء الى شيء. جمعت شيء كذا الى كذا. وهذا يصدق على الاثنين والثلاثة نعم احسن الله اليكم. قال فهبك الغيث اين وقع نفع. صحب الله بلا خلق وصحب الخلق بلا نفس. اذا كان مع الله عز واذ اذا كان مع الله عزل الخلائق من البين وتخلى عنهم واذا كان مع خلقه عزل نفسه من الوسط وتخلى عنها فما اغربه بين الناس وما اشد وحشته منهم وما اعظم انسه بالله وفرحه به وطمأنينته وسكونه اليه ونحن نقول وما اقلهم اليوم! نسأل الله جل وعلا ان يأخذ بايدينا وايديكم حتى نكون منهم. اللهم امين. ما قلهم والله من النادر ان تجد وقد رأيت من هؤلاء لا اشك ان اثنين رأيتهم انهم من هؤلاء كالغير في اين وقع نفع اما احدهما فقد توفي وهو سماحة الامام شيخ الانام مفتي الانام شيخنا الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمة الله عليه واما الثاني فهو شيخنا الشيخ صالح السحيم ففيه من الصفات الخير الشيء العجيب مع انه ضرير لكن بصيرته من اعظم ما رأيت حتى انه من عجائبه رحمه الله انه يلقي المحاضرة بعد صلاة الظهر في منطقة ويركب الطيارة ويصل قبل المغرب الى المدينة ويلقي الدرس في المسجد النبوي ثم يذهب فيه اصلاح حال بين الناس لا ينبع في السيارة ثم يرجع الساعة الثانية عشر ليلا ثم الفجر ويأتي الى درسه في المسجد النبوي فجرا ثم يذهب الى عمله ويكون في حوائج الناس ما رأيت مثله في هذه الامور وسبحان الله العظيم يعجز عشرات عن قيام اعماله. اسأل الله جل وعلا ان ينفعه وان يبارك فيه وفي ذريتنا قال واعلم ان للناس في منفعة العباد وحكمتها ومقصودها طرائق وهم في ذلك اربعة اصناف. نفاة الحكم نفاة الحكم يعني هذا سؤال مهم هل العبادة لها منفعة هل العبادة فيها حكمة؟ هل العبادات مقصودة الناس في هذه التساؤلات اربعة اصناف الناس في هذه التساؤلات اربعة اصناف نعم قال الصنف الصنف الاول نفاة نفاة الحكم نفات الحكم والتعليل. الحكم لا نفاة الحكم والتعليم يعني يقولون الحكم موجود لكن يقولون ليس فيها حكمة ولا تعلل اي لا لا يقال لماذا الله جل وعلا فرض كذا وكذا لان العلة عندهم نفس الحكم نفس الامر نفس النهي نعم قال الذين الذين يردون الامر الى نفس المشيئة وصرف الارادة. فهؤلاء عندهم القيام بها ليس الا مجرد الامر من غير ان يكون سببا لسعادة في معاش ولا معاد ولا سببا لنجاة. وانما القيام بها لمجرد الامر ومحض المشيئة كما قالوا في الخلق لم يخلق لغاية ولم يخلق. كما قالوا في الخلق لم يخلق لغاية قالوا في الخلق لم يخلق لغاية. قالوا في الشرع لم يشرع لم يشرع لغاية فنفوا الحكمة في امر الله الكوني ونفوا الحكمة في امر الله الشرعي. جعل الله عن ذلك علوا كبيرا نعم قال كما قالوا في الخلق لم يخلق لم يخلق لغاية ولا لعلة هي المقصودة به. ولا لحكمة تعود منه وليس في المخلوق اسباب تكون مقتضيات لمسبباتها. يعني حتى وصل بهم الامر انهم نفوا الاسباب. قال ما في اسباب قالوا والماء ليس مرو في نفسه ليس سببا للري الطعام ليس سببا للشبع سبحان الله هذا امر عجيب نعم طوال وليس في النار سبب الاحراق ولا في الماء قوة الاغراق ولا التبريد. وهكذا الامر عندهم سواء لا فرق بين الخلق ولا فرق في نفس الامر بين المأمور والمحظور ولكن المشيئة اقتضت امره بهذا ونهيه عن هذا من غير ان يقوم مأمور صفة تقتضي حسنه ولا بالمنهي عنه صفة تقتضي قبحه. ولهذا الاصل لوازم وفروع كثيرة. وهؤلاء لا يجدون حلاوة العبادة ولا لذتها ولا يتنعمون بها. ولهذا يسمون الصلاة والصيام والزكاة والحج والتوحيد والاخلاص ونحو ذلك تكاليف اي كلفوا بها ولو سمى مدعي محبة ملك من الملوك او غيره ما يؤمرون تكليفا لم يعد محبا لم يعد محبا له. واول من صدرت عنه المقالة الجعد ابن ابن درهم. هذه المقالة الجهمية هي مقالة الجعد ثم سرت في الامة من طريق الاشعرية لو ان ملك من امور ملك من ملوك الدنيا امر وزيرا من الوزراء بامر ما يقول انت كلفتني؟ يقول انت شرفتني بهذا الامر ولا لا يا اخوان العبد يرى ان امر سيده له تشريف فلماذا انتم رأيتم امر الله لنا تكليفا لانهم يرون ان النفس الامر ما فيه حكمة وتعليم نقول لا والله هذا شرف لنا ان يأمرنا الله شرف للانسان ان يأمره الله بان يسجد بين يديه. تأملوا الان هناك اوقات نهانا عن الصلاة. ما نستطيع ان نتوجه اليه منعنا من هذا الشرف لحكمة بالغة وفتح لنا ابوابا من الرقي في العبادة حتى نشرف العبادات شرف ولذلك الذي لا يعبد ربه هذا ليس لم يتشرف اصلا بامر الله عز وجل نعم قال الصنف الثاني القدرية الذين يثبتون نوعا من الحكمة والتعليل. لا يقوم بالرب ولا يرجع اليه فليرجعوا لمحض مصلحة المخلوق ومنفعته. فعندهم ان العبادات شرعت اثمانا لما يناله العباد من والنعيم وانها بمنزلة استيفاه الاجير اجره قالوا ولهذا يجعلها سبحانه عوضا كقوله ونودوا ان تلكم الجنة اوريتموها بما كنتم تعملون. وقوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وفي الصحيح انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. قالوا وقد سماها جزاء واجرا وثوابا لانه شيب يتوب الى العامل من عمله ان يرجعوا اليه. يعني ان هؤلاء القدرية عكس الجبرية الى واي هؤلاء يقولون يجب في الامر ان يكون فيه مصلحة راجعة للعبد يجب ان يكون في النهي مصلحة راجعة للعبد لا يقولون بان الله حكيم لا يقولون بان الله ذو حكمة وانما يقولون يجب ان يكون في نفس الامر حكمة راجعة للمأمور وهؤلاء ما عرفوا الحكيم سبحانه وتعالى فصار الواحد منهم يحكم نفسه على الله. يجب ان يفعل كذا ويقول كذا ويشرع كذا لان فيه مصلحة للعباد في نظرهم ورتبوا على هذه المقالة الفاسدة مقالة اخرى وهي انه يجب على الله اثابة المحسن ومعاقبة المسيء ورتبوا على هذه المقالة ان الله عز وجل ليس له ان يدخل احدا من الموحدين النار وليس له ان يدخل الجنة احدا من العصاة هذه امور دخلوها من هذا الباب وزعموا ان الباء في الاية باب باء معاوضة وغاب عن ذهنهم ان الباء باء سبب وليس باء معاوضة بقوا سبب نعم قالوا ويدل عليه ويدل عليه الموازنة فلولا تألق الثواب بالاعمال عوضا عليها لم يكن للموازنة معنا وهاتان الطائفتان متقابلتان. فالجبرية لم تجعل للاعمال ارتباطا بالجزاء البتة. وجوزت ان يعذب ان يهذب الله من افنى عمره في الطاعة وينعم من افنى عمره في مخالفته وكلاهما سواء بالنسبة اليه كل رادع الى محض المشيئة. حتى من عجائب اقوال الجبرية هؤلاء يقول لو ان يقولون لو ان الله ادخل المشركين الجنة والمسلمين نار ها لما كان ذلك مخالفا للحكمة. ما ادري عجب والله امرهم نعم قال والقدرية اوجبت عليه سبحانه رعاية المصالح. وجعلت ذلك كله ببحض الاعمال. وان وصول الثواب الى العبد عمله فيه تنقيص باحتمال من منه باحتمال منه الصدقة عليه بلا ثمن. فجعلوا تفضله سبحانه على عبده بمنزل صدقة العبد على العبد واعطاء ما يعطيه اجرة على عمله. احب الى العبد من ان يعطيه فضلا منه بلا عمل هؤلاء والذين لم يجعلوا للاعمال تأثيرا في الجزاء البتة طائفتان منحرفتان عن الصراط المستقيم. هذولا الجبرية ها مشبها شبه الخالق ها بالمخلوق وشبهوا المأمور العبد بالاجير عند سيده نعم قال وهو ان الاعمال اسباب موصلة الى الثواب والاعمال الصالحة من توفيق الله وفضله. وليست قدرا لجزائه وثوابه بل غايتها اذا وقعت على اكمل الوجوه ان تكون شكرا على احد الاجزاء القليلة من نعمه. فلو عذب اهل سماواته واهل ارضه لعذب وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرا من اعمالهم. وتأمل قوله تعالى وتلك الجنة التي اوردتموها بما كنتم تعملون. مع قوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. تجد الايات تدل على ان الجناء على ان الجنان بالاعمال والحديث ينفي دخول الجنة بالاعمال ولا تنافي بينهما لان توارد النفي والاثبات ليس على محل واحد. توارد النفي والاثبات على محل واحد يلزم منه التناقض. اما توارد النفي والاثبات على محل مختلف فهذا ليس تنافرا ولا اختلافا ولا تظادا نعم قال فالمنفي باء الثمانية واستحقاق الجنة بمجرد الاعمال ردا على القدرية المجوسية التي زعمت ان الفضل بالثواب ابتداء متضمنا تنقيصا. والباء المثبتة التي وردت في القرآن هي باب السببية ردا على القدرية الذين قالوا لا ارتباط بين الاعمال وجزائها ولا هي اسباب ولا هي اسباب لها وانما غايتها ان تكون امارة والسنة النبوية هي ان والسنة النبوية هي ان عمر قدوته لا ينافي ربط الاسباب بالمسببات وارتباط بها وكل طائفة من اهل الباطل تركت نوعا من الحق فانها ارتكبت لاجله نوعا من الباطل. بل انواع فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. ولهذا ينبغي لطالب العلم ان يتأمل في اقوال اهل الباطل من تجد انهم تركوا نوعا من الحق كل مبطل فان عنده شيء من الحق وعنده ترك للحق. ولو اخذوا بالحق كله لكانوا على الصراط المستقيم تقييم نعم قال الصف الثالث الذين زعموا ان فائدة العبادة رياضة النفوس واستعدادها لفيض العلوم والمعارف عليها وخروج قواها من قوى النفس السبعية البهيمي والبهيمية. فلو عطلت العبادة لالتحقت بنفوس السباع والبهائم. فالعبادة تخرج مشابهة تخرجها مشابهة للعقول فتصير قابلة لانتقاش صور المعارف فيها. وهذا وهذا يقوله طائفتان احداهما من من يقرب الى الاسلام والشرائع. من من يقرب الى الاسلام. يعني قريب من اهل الاسلام يعني هذولا ما قالوا ان العبادات لا فائدة فيها ولا قالوا ان العبادات فيها فائدة راجعة لمصلحة الناس. وانما قال ولعبادات في نفسها فائدة فانها تروض النفوس فقصروا فائدتها في ترويظ النفوس وهم صنفان نعم. احدهما من يقرب الى الاسلام والشرائع من الفلاسفة الطاهرين بقدم العالم وعدم الفاعل المختار الذي يقول بهذا الكلام اقوال قد خرج من الاسلام نعم الذي يزعم ان العبادات شرعت لاجل الرياظة الانفس ها وليس في حقيقتها امر ولا نهي فهذا قوله ليس من اقوال اهل الاسلام نعم. احسن الله اليكم. قال والطائفة الثانية وهذا القول من يقرب الى الاسلام والشرائع من الفلاسفة يعني يمثلهم مثلا آآ ابن رشد الحفيد في كتابه مناهج الادلة. نعم قال والطائفة الثانية من تفلسف من صوفية الاسلام ويقرب الى الفلاسفة فانهم يزعمون ان العبادات ورياضات فانهم يزعمون ان العبادات رياضات لاستعداد النفوس للمعارف العقلية ومخالفة العوائد. وهذا مثل حال ابن السبعين وابن وامثالهم نعم ثم ثم من هؤلاء من لا يوجب العبادة الا بهذا المعنى. فاذا حصل لها ذلك بقي متحيرا في حفظ اوراده والاشتغال عنها ومنهم من يوجب القيام بالاوراد وعدم الاخلال بها وهم صنفان ايضا. احدهما من يقول بوجوبها حفظا للقانون وضبطا للناموس وهذا عين قول ابن رشد نعم قال والاخرون يجيبونها حفظا للوارد وخافا من تدرج النفس بمفارقتها الى حالها الاولى من البهيمية. فهذه نهاية اقدامهم في حكمة في حكمة العبادة وما شرعت لاجله. ولا تكاد تجد في كتب المتكلمين على طريق السلوك غير وطريق من هذه الطرق الثلاثة او او مجموعها. فالصنف الرابع القائلون بالجمع بين الخلق والامر والقدر والسبب عندهم ان سر العبادة وغايتها وغايتها مبني على معرفة حقيقة الالهية. ومعنى كونه سبحانه اله. وان وان العبادة موجب الالهية واثرها ومقتضاها وارتباطها بها كارتباط متعلق متعلق الصفات بالصفات وكرتباط المعلوم بالعلم والمقدور بالقدرة والاصوات بالسمع والاحسان بالرحمة والعطاء بالجود. فعندهم ممن قال فعندهم من قام بمعرفتها على نحو على نحو الذي فسرناها به لغة وشرعا مصدرا وموردا استقام له معرفة حكمة العبادة وغاياتها وغايتها. فاهل الشهداء قول اهل السنة ان الله جل وعلا شرعه وخلقه مبني على عظيم صفاته جل وعلا وهو يخلق لانه الحكيم العليم ويشرع لانه الحكيم الخبير العليم سبحانه وتعالى فهو سبحانه امره وخلقه مبني على حكمته والامر في نفسي والنهي في نفسه فيهما حكم والامر والنهي فيهما حكم راجعة الى المأمورين ايضا هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة فالله الحكيم وامره ونهيه ذو حكمة اذا امتثل المأمور الامر والنهي رجع ذلك اليه بحكم متعددة في الدنيا والاخرة نعم قال واعلم انها هي الغاية التي خلق لها العباد ولها اسنة الرسل وانزلت الكتب وخلقت الجنة والنار. فقد جرح سبحانه بذلك في قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فالعبادة التي ما وجدت الخلائق كلها الا لاجلها كما قال تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى اي هملا قال الشافعي لا يؤمر ولا ينهى فقال وغيره لا يثاب ولا يعاقب على الامر وهو طلب العبادة وارادتها وحقيقة العبادة امتثالها. ولهذا قال يتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا. فقال تعالى وما خلقنا السماوات وخلق وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق. الاية قال وخلق الله السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت. واخبر سبحانه انه خلق السماوات والارض بالحق المتضمن امره ونهيه وثوابه وعقابه فاذا كانت السماوات والارض انما خلقت لهذا فهو غاية الخلق. فكيف يقال لا غاية له ولا مقصودة وان ذلك لمجرد استئجار العمال حتى لا يتكرر عليهم الثواب بالمنة. وان وان ذلك لمجرد استعداد النفوس للمعارف العقلية وارتياضا لمخالفة العوائد. واذا تأمل اللبيب الفرق بين هذه الاقوال فبينما دل عليه صريح الوحي علم ان الله سبحانه انما خلق الخلق لعبادته الجامعة بكمال محبته مع الخضوع له والانقياد لامره. فاصل العبادة محبة الله تعالى وافراده بالمحبة. فلا يحب معه سواه انما يحب ما يحب وانما وانما يحب ما يحبه لاجله وفيه. كما يحب انبيائه ورسله وملائكته لان محبتهم من تمام محبته. وليس كمحبة من اتخذ من دون الله اندادا يحبهم كحبه واذا كانت المحبة له هي حقيقة عبوديته وسرها فهي انما تتحقق باتباع امره واجتناب نهيه فعند الامر والنهي تتبين حقيقة العبودية والمحبة. ولهذا جعل سبحانه اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم علما وشاهدا لها كما قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فجعل اتباع به صلى الله عليه وسلم مشروطا بمحبتهم لله تعالى وشرطا لمحبة الله لهم. فوجود المشروط بدون بدون تحقق شرطه ممتنع. فعلم انتفاء المحبة عند انتفاء المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. ومن هنا فان اهل البدع لا يكونون اولياء لله. لانهم ليسوا متابعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل مبتدع لا يكون وليا انما الاولياء يكونون في المخلصين المتابعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعم المبتدع المسلم قد يكون له مطلق الولاية لكن الولاية الكاملة هذه لا تكون الا لاهل الاخلاص والمتابعة يعني اهل البدع بما انهم بما انهم من اهل الاسلام فلهم نوع ولاية ولكن الولاية الكاملة هي لاهل الاخلاص والمتابعة. نعم الله منكم. قال ولا يكفي ذلك حتى يكون الله ورسوله احب اليه احب اليه مما سواهما. ومتى كان عند شيء احب اليه منهما فهو الاشراك الذي لا يغفره الله. قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الاية وكل من قدم قول غير الله على قول الله او حكم به او حاكم اليه فليس ممن احبه. هنا لابد ان نفصل في الحب ايها الاخوة اصل الحب حب الله عز وجل وهذه عبادة هذه عبادة والنوع الثاني الحب في الله ولله كحب الرسول صلى الله عليه وسلم. حب دين الله عز وجل حب صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم. حب العلماء. حب اهل الاستقامة والدين والعبادة والزهد والورع النوع الثالث الحب مع الله فهذا شركه ان يحب شيئا كحبه لله فهذا شرك النوع الرابع الحب المباح وهو حب الامور المباحة هذا الاصل فيه المباح ولكن قد ينتقل الى ان يصبح مكروها اذا شغله عن حب الله ورسوله وقد ينتقل حب المباح كزوجة وولد ومال اه الفة واجتماع وكلام وقيل وقال واكل وشرب ونوم ونحو ذلك قد ينتقل من الكراهة الى التحريم اذا اذا اصبح ذلك سببا هذا الحب اصبح سببا في ترك واجب او فعل محرم وقد ينتقل هذا النوع الى الشرك اذا اصبح الانسان يحب هذه الاشياء كحبه لله عز وجل اذا الحب اربعة انواع حب الله عز وجل وهذا هو التوحيد وهو العبادة وهو اعظم مقامات العبادة. الحب. حب الله والثاني حب في الله ولله والثالث حب مع الله وهو الشرك والرابع حب المباحات وهو ينقسم كما ذكرت لكم على التقسيم. نعم اسأل الله قال رحمه الله لكن قد يشتبه الامر على من يقدمه من يقدم قول احد وحكمه وطاعته على قوله ظنا منه انه لا يأمر ولا يحكم ولا يقول الا ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيطيعه ويحاكم اليه ويتلقى اقواله كذلك. فهذا معذور اذا لم يقدر على غير ذلك. نعم يعني اذا اذا انسان قبل قول انسان وتحاكم الى ما يقوله واستمع لاقواله لظنه انه لا يقول الا ما جاء في الشرع وذاك ظال مضل فهذا الثاني معذور لكن بشرط اذا لم يقدر على غير ذلك ولهذه ايها الاخوة الجهل لا يعذر به الانسان مطلقا الجار ان ينقسم الى قسمين جهل سببه المكلف نفسه قل له تعلم قال يا اخي خلي العلم لكم قل يا اخي اطلب التوحيد تعرف ما يجب عليك قال ماني فاضي فهذا لا يعذر بجهله فهذا اذا وقع في محرم او شرك يحاسب مرتين مرة على جهالته مع قدرته على رفعها ومرة على مخالفته ولا يقول انا جاهل والنوع الثاني من الجهالة ان يكون سببه محيطه يكون في مكان ما فيه علم يكون في مكان ما يعرف اين الدين الحق في غابات في جزيرة من الجزائر يكون يكون في القطب الجنوبي مثلا. فهذا الرجل قد يعذر. نعم احسن الله اليكم قال واما اذا قدر قدر على الوصول الى الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعرف انه انه غير من اتبعه غيره وعرف انه غير من اتبعه اولى به مطلقا انه وعرف ان غيره كيف العبارة عندك هكذا؟ عبارة غير مستقيمة بعد مرة ثانية واما اذا قدر على الوصول للرسول واما اذا على الوصول الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعرف وعرف وانه غير انه ان الامر غير غير من اتبعه ان الذي على غير الامر. يعني تجعل هذا ضمير شأن. ما في مشكلة نعم. طيب. وعرف انه غير من اتبعه او يعني ان يعني ان الشأن غير من اتبعه اولى به مطلقا نعم قال وعرف انه غير غير من اتبعه غير من اتبعه اولى به مطلقا او في بعض الامور كمسألة معينة ولم يلتفت الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الى من هو اولى به فهذا يخاف عليه. لماذا يخاف عليه؟ لان هو هو المفرط هو المقصر يمكنه ان يرفع عن نفسه الجهالة لكنه لا يفعل. نعم قال وكل ما يتعلل به من عدم العلم وعدم الفهم او عدم اعطاء الة الفقه في الدين والاحتجاج والاحتجاج بالاشباه والنظائر او بان ذلك المتقدم كان اعلم بمراده صلى الله عليه وسلم فهي كلها تعللات لا تفيد في بعض الناس تقول له يا اخي هذا غلط يقول شلون يعني جدي كان تشذي طيب جدي كده كان حرامي تصير حرامي؟ سبحان الله العظيم. ما هذه العقول العجيبة؟ نعم قال هذا مع الاقرار بجواز الخطأ على غير المحسوم صلى الله عليه وسلم الا ان ينازع في هذه القاعدة تسقط مكالمة وهو داخل تحت الوعيد. فان استحل مع ذلك سب من خالفه وقرض عرضه ودينه بلسانه او انتقل من هذا الى عقوبته او السعي في ايذاءه في ايذاه فهو مع الظلمة فهو من الظلمة المعتدين المفسدين فهو من الظلمة المعتدين ونواب المفسدين. واعلم ان العبادة اربع قواعد. واعلم ان العبادة اربع وهي التحقيق بما يحب الله ورسوله وبما يحب الله ورسوله ويرضاه. وقيام ذلك بالقلب واللسان جوارح فالعبودية اسم جامع لهذه المراتب الاربع. فاصحاب العبادة حقا هم اصحابها. فقول العبد فقول القلب هو اعتقاد يعني العبادة ليس محصورا على الاعمال الظاهرة العبادة قد تكون عبادة قلبية قول قلب عمل القلب قول اللسان عمل الجوارح هذه كان الاربعة للقواعد من حيث المحل من حيث ايش المحل فالعبادات اما محلها عمل القلب واما محلها قول القلب واما محلها عمل الجوارح واما محلها قول اللسان نعم فقول القلب فقول القلب هو اعتقاد ما اخبر الله عن نفسه او اخبر رسوله عن ربه من اسمائه وصفاته وافعاله وملائكته ولقائه ما اشبه ذلك. والظابط في قول القلب هو كل ما لو تأملت في قلبك كانه يقول لك الله كريم الله رحيم احب الله ها؟ ارجو الله. ضابطه انك اذا التفت الى قلبك كانه يخاطبك. هذا هو قول القلب نعم مثل بعض الناس يقول يقول ترى انا قلبي يقول لي تشذي تشذي صح ولا لا؟ طيب شلون قلبه يقول له من كثرة ما صار القلب مشغول هذا الشيء صار قلبه يقول له نعم قال وقول اللسان الاخبار عنه بذلك والدعاء اليه والذب عنه وتبيين البدع المخالفة له. والقيام بذكره تعالى وتبليغ في امره جعلني الله واياكم منه. نعم. قال وعمل القلب كالمحبة له والتوكل عليه والانابة والخوف والرجاء والاخلاص والصبر على اوامره ونواهيه واقداره والرضا به وله وعنه. والموالاة فيه والمعاداة فيه. والاخبات اليه والطمأنينة ونحوه ونحو ذلك من اعمال القلوب التي التي فرضها اكل من من فرض اعمال الجوارح. نعم. واما اعمال الجوارح فكالصلاة والجهاد ونقل الاقدام الى الجمعة والجماعة والجماعات ومساعدة العاجز عن الخلق ونحو ذلك. اما اعمال الجوارح اه فاعظمها بعظ اعظمها الصلاة وبعد الصلاة اعظمها الجهاد بمعناها العام الذي ذكره شيخ الاسلام مجاهدة النفس مجاهدة الهوى مجاهدة اهل البدع مجاهدة اهل الكفر نعم واعظم نقل الاقدام ما كان الى الفرظ. ثم بعد الفرض ما كان الى طلب العلم نعم قال واما اعمال الجوارح فكالصلاة والجهاد ونقل الاقدام الى الجمعة والجماعات ومساعدة العاجز من الخلق ونحو ذلك. فقول في صلاته اياك نعبد التزام احكام هذه الاربع واقرار بها. وقوله اياك واياك نستعين الاهانة عليها والتوفيق لها وقوله اهدنا الصراط المستقيم متضمن للامرين على التفضيل والهام القيام بهما وسلوك طريق السائرين الى الله. والله سبحانه الموفق بمنه وكرمه. والحمد لله وحده تم نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم التوحيد في القلب والقول والعمل. ايها الاخوة مدارسة التوحيد لابد ان نكون ديدن حياتنا التوحيد الذي فيه قال الله قال الرسول يزيد الايمان يزيد الايمان توحيد تدرسه لا يزيد من ايمانك فاعرف ان فيه خلل يا اما من جهتك يا اما من جهته ولذلك اهل البدع اذا درسوا التوحيد من كتبهم لا يزدادون ايمانا. يزدادون شكا وريبة. واما اهل السنة اذا درسوا كتاب التوحيد من صحيح البخاري ولا كتاب التوحيد للامام ابن منده ها ولا كتاب التوحيد للامام ابن خزيمة يزدادون ايمان يزدادون ايمان اسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم وفي الختام اشكر الاخوة القائمين على هذه الدورة المباركة جعل الله في موازين حسناتك حسناتهم واشكر لكم ايضا كما اشكر لوزارة الاوقاف دائرة الشؤون الاسلامية لاتاحتهم والسماح لهم باقامة هذه الدورة في هذه المسجد المبارك والشكر موصول للشيخ انس واخوانه جميعا واسأل الله تبارك وتعالى ان يتقبل منا ومنكم