ان باعنا كذا نعم ان تقديره ان بنتي او بان او صح ان افتريته فعلي اجرام. الطباع عندنا لا يفرق بين اني وان وهذه المشكلة حقيقة اني اشتريت فعلي اجرامي قال والمثبت عذاب بعضهم كيوم بدر الارجح الاقوال هو القول الثاني والثالث المنفي تعذيبهم ما دام النبي صلى الله عليه وسلم فيهم في مكة فلما هاجر لم يلتف التعذيب لذلك وقع عليهم البلاء والعذاب الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اسره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الرابع من مجالس قراءتنا لكتاب كشف المعاني بالمتشابه من المثاني للعلامة بدر الدين ابن جماعة رحمه الله ونحن في يوم الاحد الرابع والعشرين من شهر رمضان عام واحد واربعين واربعمية والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على ما ذكره من المتشابه من المثاني في سورة الانفال فنبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ غلام الطاهر الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد. ما علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا لا علم انك انت العليم الحكيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى سورة الانفال مسألة قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. وقال في الراد الا بذكر الله تطمئن جوابه ان المراد بالذكر ذكر عظمة الله وجلاله وشدة انتقامه ممن عصى امره. لان الاية نزلت عنده خلاف الصحابة في غنائم بدر فناسب ذكر التخويف واية الرعد نزلت فيمن هداه الله اناب اليه. والمراد بذلك الذكر ذكر رحمته وعفوه ولطفه لمن اطاعه واناب اليه وجمع بينهما في اية الزمر فقال تعالى اقشعروا منه جلود الذين يخشون ربهم اي عند ذكر عظمته وجلاله وعقابه ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر رحمته وعفوه وكرمه مسألة قوله تعالى ويكون الدين كله لله. جوابه تقدم في البقرة مسألة قوله تعالى فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. وفي الاعراف بما كنتم تكسبون. جوابه ان اية هنا في قريش وكفرهم بصلاتهم عند البيت مكاء وتصفية. واية الاعراف في قوم ضلوا واضلوا غيرهم بما كسبوا من اضلال غيرهم مع كفرهم فلا سبب زيادة العذاب وتضعيفه لزيادة الكسب في الضلال مسألة قوله تعالى فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى فنفى اولا ما اثبته اخرا. جوابه ان النبي صلى الله عليه وسلم رمى اولا والصحابة قتلوا والله تعالى هو الذي اوصل ما رماه الى وجوه الكفار والقتل من الصحابة الى مقاتل الى والقتل من الصحابة الى مقاتليهم فصح الاسناد الى الله واليهم. يعني الاسناد الى النبي صلى الله عليه وسلم رميت والى المؤمنين انما هو اسناد مباشرة الفعل اسناده مباشرة الفعل ولهذا نقول ان العبد يباشر افعال نفسه وهو يحاسب عليها ويثاب عليها واما نتائج الاسباب او نتائج الافعال فهي بيد الله عز وجل وهو الخالق فالانسان يرمي والقتل يكون فعل الرب والانسان يرمي والايصال الى المرمى هو فعل الرب جل وعلا وخلقه ورجاله ولهذا قال تعالى والله خلقكم وما تعملون وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى نفى اولا واثبت ثانيا لان النفي في بيان ان الاثار المترتبة على الافعال ليست منكم وانما هي من الله عز وجل واذ رميت لاثبات ان مباشرة الاسباب هي من افعال العبيد نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ليحق الحق ما وجهه ومعناه؟ مع ان ظاهره كما يقال تحصيل الحاصل جوابه ليقع الحق عنده من نصر المسلمين وغلبه او ليحق عندكم الحق عنده من النصر والغنيمة مسألة قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ثم قال وما لهم الا يعذبهم الله فاثبت عذابهم ثانيا بعد نفي اولا. فما معناه؟ جوابه المنسي عذاب الدنيا الذي كانوا يستعجلونه بالنسبة عذاب الاخرة او المنفي تعذيبهم بشرط كونك فيهم والمثبت عدم ذلك او المنسي عذاب الكل ليعلمه ان بعضهم ليعلمهم ان ان بعضه بعضهم سيسلمون الليمون ليعلمه اي ليعلم النبي صلى الله عليه وسلم ان بعضهم سيسلمون جوابه ان تغييره ان ان ان بنت او بان او صح ان بنت السلام عليكم اذا كان يخاطب زوجته يعني هذه مسألة فقهية عند الفقهاء هل يقول الرجل لزوجته بنتي بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وايضا المنفي وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم تدعو فهناك اناس سيسلمون كيف يعذبهم الله عز وجل وانت تدعوه نعم مسألة قول الشيطان يوم بدر اني اخاف الله. كيف لم يقل ذلك حين ابى من السجود جوابه انه قد علم ما اعد له من عذاب القيامة. فلما رأى الملائكة يوم بدر ونزولها الى الارض توهم ان او المقص انه الوقت المعلوم وانه قد حان اجل عذابه وهذا ما عليه عامة المفسرين مسألة قوله تعالى ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله قال في وقال في براءة الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم. قدم المال هنا واخره في براءة جوابه ان اية الانفال تقدمها ذكر الغنائم واختيارهم اخذ الفداء من الاسرى ببدر فناسب اديموا الانفاق المالي في سبيل الله تعالى. واية براءة تقدمها ذكر افتخارهم بعمارة المسجد الحرام على المجاهدين فناسب تقديم الجهاد في سبيل الله على ذكر الاموال وانه اهم والله اعلم. نعم سورة براءة مسألة قوله تعالى فسيحوا في الارض اربعة اشهر. وهذه الاية نزلت في ذي القعدة فاخر الاربعة صفر. ثم قال فاذا فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين. وانسلاخها اخر المحرم. جوابه ان الاية الاولى في المعاهدين والثانية فيمن ليس لهم عهد ثم نسخ ترك القتال في الاشهر الحرم بقوله تعالى اقتلوا المشركين حيث وقيل اول الاربعة شوال وعلى هذا لا اشكال. وقيل اولها عاشر الحجة سنة تسع. وسماها حرما لتحريم قتالهم فيها او تغليبا للاشهر الحرم جوابه سديد لكن ما ذكره من ان القتال في الاشهر الحرم منسوخ هذا قول عامة المفسرين الذي عليه المحققون من اهل العلم ان القتال في الاشهر الحرم منهي عنه وليس بمنسوخ ولكن يجوز في باب الدفع ولا يجوز في باب الطلب نعم مسألة اجعلتم سقاية الحاج الى قوله لا يهدي القوم الظالمين. وقال بعده فتربصوا حتى يأتي الله بامره الله لا يهدي القوم الفاسقين وقال بعده زين لهم سوء اعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين. جوابه ان الاولى نزلت في الذين فضلوا سقاية شيخ الحاج وعمارة المسجد الحرام على الايمان والجهاد فوضعوا الافضل في غير موضعه وهو معنى الظلم او نقصوا الايمان بترجيح الاخر عليه. والظلم النقص ايضا كقوله تعالى ولم تظلم منه شيئا والثانية للمسلمين الذين اتخذوا اقاربهم الكفار اولياء وبعض وبعض الفسق لا ينافي الايمان والثالثة في الكفار الذين كانوا ينشئون الشهور فيحلون حرامها ويحرمون حلالها ولذلك قال تعالى زيادة في الكفر شديد ويمكن ان يقال انه بدأ بالظلم ثم توسط بالفسق ثم انهى ذلك الاوصاف بالكفر لان هذه مراتب في الدنو فالانسان قد يبدأ بظلم نفسه ثم يرتقي الى الفسق بحقوق الاخرين ثم يصل الى الكفر عياذا بالله تعالى مسألة قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. هل وقع مسيح جوابه انهم نزلوهم منزلة الرب تعالى في امتثال احكامهم فيهم في التحرير والتحريم ولذلك قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا يعني عندهم الحرام ما حرمه البابا والحلال ما حلله البابا فنزلوا الباب منزلة الرب في التحليل والتحريم ولذلك يجب على المسلم ان يعتقد ان التحليل والتحريم حق الله سبحانه وتعالى ومن وضع قانونا فلا يجوز له ان ينسب هذا القانون الى الله كما يفعله البابا فان فعل ذلك فقد جعل نفسه اربابا مع الله ومن اعتقد فيه ذلك فقد اتخذه اربابا مع الله اما من وضع قانونا او نظاما ونسبه الى نفسه ولم ينسب الى الله فهذا فسق وظلم. نعم مسألة قوله تعالى يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم وفي الصف ليطفئوا جوابه ان يطفئ هو مفعول يريدون وفي الصف مفعوله محذوف تقديره يريدون الافتراء لاجل ان يطهروا نور الله بافواههم اي بتحريفهم من كتاب وما يقولونه من الرد على النبي صلى الله عليه وسلم ويؤيد ما قلناه من اظهار المفعول وحذه في الصف ما ختم به الاية ما ختم به الايتان وظهر ذلك بالتدبر مسألة قوله تعالى الا انهم كفروا بالله وبرسوله. وقال بعد ذلك في مواضع كفروا بالله ورسوله. جوابه ان الاول في سياق اثبات في سياق اثبات بعد النفي فناسب التوكيد باعادة الجار بخلاف بقية الايات نعم. مسألة قوله تعالى اموالهم ولا اولادهم. انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا. وقال لا بعده ولا تعجبك اموالهم واولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا. فالاية الاولى بالفاء وتكرار وبالله مفيد ليعذبهم وبلفظ الحياة. والاية الثانية بالواو وسقوط لا وان موظع اللام جوابه ان الاية الاولى ظاهرة في قوم احياء والثانية في قوم اموات. واما الفاء في الاولى فلان ما قبلها افعال ومظاهرات تتضمن معنى الشرع كأنه قيل ان اتصفوا بهذه الصفات من الكسل في الصلاة وكراهية النفقات فلا تعجبك اموالهم الاية. والاية الثانية تقدمها افعال ماضية وبعد موتهم فلا تصلح للشرط فناسب وها بالواو واما قوله تعالى ولا اولادهم فلما فلما تقدم من التوكيد في قوله الا وهم وفي قوله تعالى ولا يأتون الى ولا ينفقون الا فناسب التوكيد في قوله تعالى ولا اولادهم بخلاف الاية الثانية قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الارض اي هو الغني المطلق عن كل شيء لاتخاذ الاولاد للقوة والظفر وغير ذلك. فاكد بزيادة ما لان السياق يقتضي واما اللام في الاولى وان في الثانية فلان مفعول الارادة في الاول محذوف واللام للتعليل تقديره انما يريد الله ما هم فيه من الاموال والاولاد لاجل تعذيبهم في حياتهم بما يصيبهم من فقد ذلك. ولذلك قال وترهقوا انفسهم احسن الله اليكم وتزهق انفسهم وهم كافرون ومفعول الارادة في الاية الثانية ان يعذبهم لان الافعال المتقدمة لان الافعال المتقدمة عليه ماضية ولا تصلح للشرط لذلك قال وماتوا وهم فاسقون. واما الدنيا في الثانية فلانها صفة للحياة. فاكتفى بذكر الموصوف اولا عن ثانيا نعم. مسألة قوله تعالى وطبع على قلوبهم. وقال بعده وطبع الله على قلوبهم. جوابه ان الاولى صدرت ما لم يسمى فاعله في قوله تعالى واذا انزلت سورة ام امنوا. مع العلم بالفاعل تمت كذلك مناسبة وختمت كذلك مناسبة بين صدر الكلام وختمه. والثانية جاءت بعد بسط الكلام في في عذر المعذورين فناسب البسط في توضيح مخالفتهم والتوكيد فيه بتصريح اسم الفاعل ولذلك صدر الاية بانما اه الحاصرة للسبيل عليهم. واما ختم الاولى به لا يفقهون. والثانية بلا يعلمون. اما الاولى فلانهم لو فهموا ما في هذه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاجر لما رضوا بالقعود ولا استأذنوا عليه والثانية جاءت بعد ذكر الباكين لفوات صحبة صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلهم بما في صحبتهم من الفوز والمنزلة عند الله. فلو علم المستأذنون ما علمه الباكون لما رضوا بالقعود ولكنهم لا ليمون اه هنا في خط مطوعي لفوات صحبة رسول الله لعلمهم بما في صحبته من الفوز والمنزلة عند الله لعلمهم وايضا جواب اخر انه في الاية الاولى السابعة والثمانين من سورة التوبة لما قال وطوي على قلوبهم فهم لا يفقهون فربما يرد الى الذهن ان المنافقين وان كانوا لا يفقهون فربما يعلمون المسائل الشرعية وان لم يفقهوه على وجه الكمأ فجاءت الاية الثالثة والتسعين نافية للعلم ايضا عنهم فصاروا هم لا يعلمون جهال وصاروا لا يتدبرون فلا يفقهون وما ذكره المصنف جواب سديد ان الاول في خاصة المنافقين والثانية في عموم المخالفين. نعم. قال رحمه الله مثل قوله تعالى المنافقون والمنافقات بعض وهم من بعد وقال في المؤمنين بعضهم اولياء بعض جوابه ان المنافقين ليسوا بمتناصرين على دين معين وشريعة ظاهرة. فكان بعضهم يهود وبعضهم مشرك فقال من بعد اي في الكفر والنفاق. والمؤمنون متناصرون على دين الاسلام وشريعته الظاهرة. فقال اولياء في النصرة وفي اجتماع القلوب على دينهم. فلذلك قال انما المؤمنون اخوة. وقال في المنافقين وقولوا قلوبهم شتى نعم. مسألة قوله تعالى وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة. وقال بعد ذلك فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فقال في الاولى ثم تردون وفي الثانية وستردون. وقال في الثانية والمؤمنون جوابه ان الاولى في المنافقين بدليل اذ قد نبأنا الله من اخباركم وكانوا يخفون من النفاق ما لا يعلمه الا الله تعالى ورسوله باعلامه اياه والاية الثانية في المؤمنين بدليل قوله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها واعمالهم ظاهرة فيما بينهم من الصلاة والزكاة والحج واعمال البر فلذلك زاد قوله زاد قوله والمؤمنون. واما ثم في الاولى فلانها وعيد تبين انه لكرمه انه لكرمه لم يؤاخذهم في الدنيا فاتى بثم المؤذن بالتراخي والثانية وعد فاتى بالواو والسين المؤذنان بقرب الجزاء والثواب وبعد العقاب فالمنافقون يؤخر جزائهم عن نفاقهم الى موتهم فناسب ثم والمؤمنون يثابون على العمل الصالح في والاخرة لقوله تعالى فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم الاية مسألة هنا انبه على امر وهو ان بعض الخطباء او بعض الناس ربما ان يشجع الناس على العمل فيستدل بالاية الرابعة والتسعين ويقول وسيرى الله عملكم ورسوله وهذا خطأ لان هذا الخطاب فيه للمنافقين. فالاولى ان يستدل بالاية الخامسة بعد المئة لانها في المؤمنين. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم والثانية تقدمها ولا يحزنك قولهم ان العزة لله ان العزة لله جميعا. فقال ومن في الارض اشارة الى انهم لا يظرونك فيما لم يقدره الله. لانهم ملكه هو عبيده وبه تصرفه. والثالثة فقدمها قوله تعالى ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون فهذه نزلت في المؤمنين فينبغي الاستشهاد بها على المؤمنين. نعم قال رحمه الله من سأل قوله تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم. ثم تاب عليهم ليتوبوا. فهل التوبة الاولى هي الثانية او غيرها جوابه قيل الاولى عامة والثانية في الفريق الذي كادت تدير قلوبهم وقيل الاولى هي الثانية. وانما بينت الثانية سبب توبتهم. وقوله تعالى ليسوبوا ان يدوموا على توبتهم ويمكن ان يكون جواب اخر ان التوبة الاولى لقد تاب الله على النبي خبر في ابتداء فضل الله عز وجل على نبيه وعلى المهاجرين والانصار وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ثم تاب عليهم اي كرر توبته عليهم فيما لو حصل منهم شيء ولهذا كانت هذه الاية من اشد الايات على الرافضة الذين يتكلمون ويسبون ويشتمون صحابة محمد صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار الذين تاب الله عليهم فعلمي بما قد يحصل لهم ولهذا قال ثم تاب عليهم اي بعد ان يحصل منهم ما يحصل انه بهم رؤوف رحيم بهم وهذا تخصيص ايضا جميل بهم اي بالمهاجرين والانصار وامامهم النبي ومعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم تلامذة رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيئا لهم نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله الى الا كتب لهم به عمل صالح وقال بعدها ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم زاد في الاولى عمل صالح. جوابه ان الاية الاولى تضمنت ما ليس من عمله فبين بكرمه تعالى انه يكتب لهم بذلك عمل يكتب لهم بذلك عمل صالح وان لم يكن من عملهم والاية الثانية تظمنت ما هو من عملهم القاصدين له. فقال كتب لهم اي ثواب ذلك العمل والله اعلم لا سورة يونس عليه السلام مسألة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. في الفرقان ما لا ينفعهم ولا يضرهم. جوابه لما تقدم هنا قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم ما سب تقديم الضر اي لا يضرهم ان عصوه ولا ينفعهم ان اطاعوه وفي الفرقان تقدم ذكر النعم وعد تقدم ذكر النعم وعدها. فناسب تقديم النفع اي ما لا ينفعهم بنعمة من النعم ومثله قوله فيها قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله لكل امة اجل. قدم ضرني تقدم قوله تعالى ويقولون متى هذا الوعد مسألة قوله تعالى ان العزة لله جميعا. وكذلك آآ في فاطر وقالت المنافقين ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين جوابه ان العزة له تعالى جميعا وعزة الرسول والمؤمنين منه. وهو معطيها لهم. فعزتهم من عزته. اول مختص بها تعالى مسألة قوله تعالى كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا. وفي سورة المؤمن وكذلك حقت كلمة ربك بالواو جوابه ان المراد بمن قبلها ومن بعدها واحد في قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض قل هل من شركائكم الايات فحسن ترك الواو لذلك وسورة المؤمن وسورة المؤمن من بعدها غير من قبلها فناسب لان المتقدم قوم نوح ومن ذكر معهم والمراد والمراد بالمتأخرين المشركون ومن وافقهم انهم اصحاب النار فجاءت الواو مسألة قال هنا وعلى الذين فسقوا وفي المؤمن على الذين كفروا. جوابه ان المفعول هنا يصح خطاب المؤمن والكافر والكافر به فمن انكره خرج من الحق الى الضلال ولذلك قال فماذا بعد الحق الا الضلال؟ واية المؤمن تقدمها تقدمها ها ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا. فناسب قوله تعالى على الذين كفروا انهم اصحاب النار مسألة قوله تعالى ومنهم من يستمعون اليه. جوابه تقدم في الانعام. مسألة قوله تعالى الا ان لله ما في سموات والارض. وقال بعده من في السماوات ومن في الارض. وبعده ما في السماوات وما في الارض. حذف ما في واثبت من في الثانية وما في الثالثة. جوابه ان الاولى تقدمها. ولو ان لكل نفس ما ظلمت في الارض. ولو لنفس ظلمت ما في الارض لافتدت به. فاغنى لفظه عن اعادته مع العلم بالمعنى خلاصة التفريق بينما ومن اذا لاحظنا المعنى نجد ان الايات تأتي ما في السماوات اذا كان المقصود به العموم الشمولي الكلي وتأتي الايات من في السماوات اذا كان المقصود به العقلاء البشر الانس والجن او الملائكة نعم قال رحمه الله مثل قوله تعالى ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض لافتدت به وفي الزمر ولو ان للذين ظلموا ما في الارض جميعا ومثله معه جوابه لما اخرج النفس ناسب الاكتفاء بي ما في الارض. ولما جمع الذين ظلموا ناسب ذكر الفداء بما في الارض ومسله نعم انا قوله تعالى وما يعزف عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء وفي سبأ في السماوات ولا في الارض جوابه لما تقدم قوله تعالى وما تكونوا في شأن الاية ناسب ذلك تقديم الارض لان النور والتلاوة والعمل في الارض حسب ذلك تقديم السماوات مثل قوله تعالى فان كنت في شك مما انزلنا اليه. وقال في الانعام قل اني على بينة من ربي. والشك لا يجوز فعليه جوابه ان المراد غيره ممن يجوز عليه الشك وكذلك كل موضع يشبه ذلك في تقديره فان كنت ايها الانسان. ولذلك قال اليك ولم يقل عليك. وقد تقدم في البقرة معناهما مسألة قوله تعالى وامرت ان اكون من المؤمنين وفي النمل ان اكون من المسلمين. جوابه لما تقدم قبله كذلك علينا ننجي المؤمنين ما سب قوله ان اكون من المؤمنين. ولما تقدم في النمل ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون. ما سب بعده ان اكون من المسلمين. والله اعلم سورة هود عليه السلام. مسألة قوله تعالى احكمت اياته ثم فصلت ما معناهما؟ وهل التفصيل غير الاحكام؟ جوابه معناه احسنت اياته في اللوح المحفوظ ثم فصلت في انزالها على النبي صلى الله عليه وسلم بحسب الحاجة والمصلحة ذلك الوقت ايضا جواب اخر احكمت بمعنى الاتقان وفصلت اي بمعنى جزئت فصل بمعنى جزئت ووضعت ايات الاخبار مع ايات الاحكام بحسب المناسبات وايات الوعد والوعيد بحسب المواضع والمناسبات وايات الايمان مع ايات الاحكام بحسب المناسبات فهذا هو التفصيل. واما الاحكام فهو الاتقان وهنا احكمت اياته وصف لجميع القرآن ثم فصلت وصف لجميع القرآن فالقرآن كله محكم مفصل نعم قال رحمه الله مثل قوله تعالى انني لكم منه نذير وبشير. قدم النذارة هنا وفي الاحزاب بقرة وحميم السجدة قدم البشارة. جوابه لما قال هنا الا تعبدوا الا الله ناسب تقديم النذارة على عبادة غير الله تعالى. وفي الاحزاب والبقرة كان الخطاب له فناسب كرامته هو تقديم البشارة كذلك في حميم ناسب ذكر الرحمة ووصف الكتاب تقديم البشارة والله اعلم مسألة قوله تعالى الا على الله رزقها وقال فامشوا في مناسكها وكلوا من رزقه ما فائدة السعي وهو مضمون؟ جوابه انه تكفل برزقها على الوجه المعتاد. والمشروع لمصالح العالم صارت الدنيا وكما يخلق الولد على وجه المعتاد من الوطئ وغيره وان كان قادرا على ايجاد على ايجاده اختراعا اوليا مسألة لو قال لنا قائل لماذا تمشون في كسب الارزاق وهي مضمونة مقدرة فالجواب ان هذا من باب اتخاذ الاسباب فالرزاق هو الله عز وجل لكنه امرنا ان نمشي في ولنسعى في كسب الارزاق والله هو الهادي سبحانه وتعالى لكنه امرنا ان نبذل التعلم والتعليم وكسب اسباب الهداية المعطي هو الله عز وجل الجنة وامرنا ان نعمل الصالحات لننالها نعم قال رحمه الله مثل قوله تعالى ولئن نذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن. وفي حميم السجدة ولئن رحمة منا من بعد ضراء مسته جواب ان ايته تقدمها ولئن ادقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه فاغنى عن اعادتها ثانيا ولم يتقدم ذلك في حميم السجدة فذكرها مثل قوله تعالى فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله. النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا يعلمون ذلك فما فائدة الشر جوابه ان ذلك الخطاب يجوز من النبي صلى الله عليه وسلم للكفار اي فان لم يستجيبوا لكم من دعوتهم فاعلموا من تمام خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم. ويجوز ان يكون الشرط خطابا من الله تعالى للمؤمنين. ويكون قوله تعالى فاعلموا اي فدوموا على علمكم ويعنى بعلم الله باذنه او بعلمه بغيوبه وبمعلوماته مسألة هذا جواب سديد لكن الاظهر فان لم يستجيبوا لكم هؤلاء الكفار فاياكم ان يدخل في قلوبكم الشك فاعلموا ايثبت على ما انتم عليه من العلم واليقين اعلموا اي اثبتوا و كونوا على يقين لا يدخل من صد الكفار لكم لا يدخلكم الشك. مثل ما يقول بعض الناس اليوم الكفار هؤلاء كلهم على الباطل نحن على الحق لا يجب ان ننظر الى كثرتهم فيدخل الريب والشك في قلوبنا فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا انما انزل بعلم الله وايضا جواب اخر انهم ان لم يستجيبوا لنا فلنعلم ان هذا المنزل من الله والله قادر على ان يجبرهم وان يلزمهم كسرا وجبرا على الايمان لكنه لم يفعل كما انه سبحانه انزل القرآن بعلمه على من شاء ولم ينزله على كل من يريده اهل الارض فكذلك الهداية نعم مسألة قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها الاية. وقال في ال عمران في يوم احد منكم من يريد الدنيا الاية وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جوابه من وجوه قيل هو عام ومعناه خاص في الكفار من اهل الكتاب والربانيين وغيرهم وقيل هو في العصاة من المؤمنين يكون قوله تعالى ليس لهم في الاخرة الا النار ان جازاهم على ذلك لكن يعفو عنهم اذا شاء وقيل المراد من كان يريد الدنيا فقط خاصة دون الاخرة لعدم ايمانه بها او اهماله لشأنها هذه الاية الذي عليه عامة المفسرون الذي عليه عامة المفسرين انها في من يعمل العمل الديني يريد به الدنيا يصلي لاجل ان ينصب في منصب ما يزكي لاجل ان يقال عنه كريم يصوم لاجل صحته لا لله فهذه الاية من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وفيها لا يبخسون في عامة في كل من عمل عملا من اعمال الدين والتدين والطاعة والعبادة يريد به الدنيا اشبه ما تكون هذه الاية في المرائين السماعين نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى فمن كان على بينة اين خبرك؟ جوابه هو محذوف لدلالة الكلام عليه. وهو كثير في القرآن جريا على عادة كلام العرب لفهم المعنى امنه تقديره كمن هو ضال كفور هنا قاعدة ذكرها شيخ الاسلام ابن عباس ابن تيمية ووضحها العلامة ابن القيم وقعدها العلامة السعدي في القواعد في التفسير وهي ان الجواب اذا حذف فان المقصود به التعميم فان المقصود به التعميم افمن كان على بينة من ربه طيب اين الجواب اذا قلنا ان الجواب محذوف معناه التعميم فمعنى الكلام افمن كان على بينة من ربه كالظال المنحرف افمن كان على بينة من ربه كمن يكون في النار افمن كان على بينة من ربه كمن ينافق وهكذا يصح وضع الاجوبة العامة المناسبة المبتدأ في الكلام المستفهم عنه نعم مسألة قوله تعالى قل ان افتريته فعلي اجرامي والشرط لا يكون الا مستقبلا نعم مسألة قوله تعالى في قصة عاد ومدين ولما بالواو وفي قصة ثمود وقوم لوط بالفاء جوابه قصة صالح ولوط جاءتا في سياق الوعد المؤقت بالعذاب فناسب الفاء فالدالة على سببية الوعد بما جاء وقصة عاد ومدين جاءتها مبتدئين غير مسببتين عن وعد مؤقت سابق فجاء بواو العصر على الجملة التي قبلها نعم مسألة قوله تعالى فاسري باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأة انه مصيبها ما اخطأ وفي الحج واتبع واتبع هاي قراءتنا احنا واتبع ادبارك واتبع ادبارهم ولا يلتفت منكم احد وامضوا حيث تؤمرون تسمع امرأته في هود ولم يستثنها في الحجر. وفي الحجر خاصة واتبع ادبارهم. جوابه انه تقدم في الحجر انا لمنجوهم اجمعين الا امرأته. فاغنى عن اعادة استثنائها ولم يتقدم ذلك في هود فذكرها فيها. واما قوله تعالى تبع ادبارهم فليكون وراء اهله في السيف يتحقق نجاتهم مما اصاب قومه فيتحقق ما وعده به الملائكة الرسل اليه قد يقول قائل اذا كان لوط عليه السلام كان متبعا ادبارهم اي كان في اخرهم فكيف هلكت زوجته؟ الجواب انها التفتت فلما التفتت فالله سبحانه وتعالى اهلكها نعم مسألة قوله تعالى ان موعدهم الصبح وفي الحجر فاخذتهم الصيحة مشرقين. جوابه ان ابتداء عذابهم الصبح. واخره لشروق الشمس فعبر هنا عن ابتداء العذاب وفي الحجر عن انتهائه بالشروق والاشراق والله اعلم ويمكن جواب اخر ان الصبح والاشراق بمعنى واحد فالصبح زمن ممدود يطلق على اول الفجر ويطلق على اول الاشراق ويطلق على ما بعد الاشراق نعم الى وقت الضحى مسألة قوله تعالى والى مدين اخاهم شعيبا قال يا قوم في العنكبوت فقال يا قوم ثوابه ان سياق ما تقدم من قصص الانبياء خال عن الفاء. في مثل ذلك واية العنكبوت تقدمها القصص بالفاء في مثله. قال تعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبس فيهم فامن له لوط وما كان جواب قومه فناسب سياق ذلك فقال بالفاء هنا مسألة قوله تعالى ولما جاء امرنا نجينا وفي قصة صالح ولوط فلما جاء امرنا بالف جوابه ان شعيبا لم يوقف لهم العذاب ولا توعدهم بسرعته فجاء بالواو بانه غير منتظر وفي قصة صالح ولوط وقت لهما العذاب فصالح قال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام وفي لوط ان موعدهم الصبح بالفاء المؤذن للسبب سورة يوسف عليه السلام. مسألة قوله تعالى في سورة قوله تعالى في يوسف عليه السلام. ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما. في القصص في موسى عليه السلام بلغ اشده واستوى. جوابه ان يوسف عليه السلام نبه على ما يراد منه قبل بلوغ الاربعين برؤياه الكواكب والوحي حين القي في الجب. والهام والهامه الهامه علم التعبير وغير ذلك مما كان في زمان حداثته. وهو تعريض بما يراد منه. وموسى عليه السلام لم يعلم مراد منه ولا ننبه عليه قبل بلوغ الاربعين وقبل المفارقة شعيب فناسب قوله فيه واستوى لا سيما على قول بالاكثر ان الاستواء بلوغ الاربعين لانها كمال العقل والنظر والخلاف في في الاشد والاستواء مشهور ولم يقل احد انه دون البلوغ. في الصحيح ان المقصود بالاشد الصحيح ان المقصود بالاشد على قول جمع من اهل العلم هو الاربعين. لقوله تعالى في سورة الاحقاف حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة فهذه مفسرة لمعنى الاشد وعلى هذا فتكون الاية في يوسف ولما بلغ اشده يعني الاربعين اتيناه حكما وعلما. يعني الوحي وفي موسى بلغ اشده واستوى بلغ شده الاربعين واستوى اي من الكمال في الخلقة فان الانسان اذا بلغ الاربعين اكتملت خلقته بكل شيء ثم ينحدر قال رحمه الله مثل قوله تعالى افلم يسيروا في الارض. هنا في الحج وفي مواضع اخرى اولم يسيروا في الارض بالواو؟ جوابه ان كل موضع يكون ما قبله سبب لما بعده كان بالفائد سببيا وان لم يكن سببا لما بعده كان بالواو العاطفة. لانها تعطف جملة على جملة. بيان ذلك لما تقدم في يوسف عليه السلام وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم قال افلم يسيروا في الارض؟ فينظروا ويسمع اخبار الرسل وما جرى على من كذبهم ولذلك في الحج لما تقدم وكأين من قرية اهلكناها وهي ظالمة. قال افلم يسيروا في الارض. فيتدبر احوال الماظين منهم سأل قوله تعالى ولدار الاخرة. وفي الاعراف والدار الاخرة. جوابه ان هنا تقدم ذكر الساعة. فكانه قال تعالى ولدار الساعة الاخرة وفي الاعراف تقدم قوله يأخذون عرض هذا الادنى فناسب سورة الرعد وفي العراق تقدم وفي الاعراف تقدم قوله تعالى يأخذون عرض هذا الادنى فناسب والدار الاخرة. احسن الله سورة مسألة قوله تعالى ولله يسجد من في السماوات والارض وفي النحر ما في السماوات جوابه انه حيث اريد بالسجود الخضوع والانقياد جيء بماء لانها عامة في من يعقل هو من لا يعقل كاية النحل في من يعقل ومن لا يعقل وخص من يعقل هنا بتقدم قوله والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء. وقبله سواء منكم من اسر القول ومن جههر به. الايات تناسب من في السماوات والارض فلما تقدم في النحل او لم يروا الى ما خلق الله من شيء وهو عام في كل ذي ظل. غلب ما لا يعقل لانه اكسر. كذلك في سجدة الحج وعطف ما لا يعقل على ما يعقل مسألة قوله تعالى لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضراء قدم النفع لان النفس ترتاح اليه ولا تفهمه. فقدمه لقوله لانفسهم جوابه لما قال واتخذوا من دون الله اولياء. والولي دأبه نفع وليه مطلقا اصابه ضراء او لم يصبه وسواء قدر على دفع الضر اولى فناسب تقديم النفع على الضر بخلاف اية الفرقان كما سيأتي سورة ابراهيم عليه السلام مسألة قوله تعالى لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم. وقال بعده ان اخرج قومك من الظلمات لانه ولم يقل باذن ربهم جوابه ان قصة موسى عليه السلام مضت وعرق وعرفت نبوته فلا حاجة الى توكيدها بذلك ونبوة النبي صلى الله عليه وسلم باقية. وكذلك دعاؤه الى الله تعالى. فناسب التوكيد لرسالته ونبوته قوله تعالى باذن ربهم مسألة قوله تعالى لكل صبار شكور. لم يقل صبور ولا شكار. فما فائدة ذلك التغايب؟ وكلاهما للمبالغة. جواب ان نعم الله تعالى مستمرة متجددة في كل في كل حين واوان فناسب شكور لان صيغة فعول تدوم ثم تدل على الدوام كصدوء ورحوم وشبهه وشبهه. واما المؤلمات المحتاجة الى عليها فليست عامة بل تقع في بعض الاحوال. فناسب صبار لان فعالا لا يشير بالدوام كنواب وركاب واكال ولمراعاة رؤوس الاية يعني لو قال صبار شكار لما خالف رؤوس الاية ولكن شكار ليس دالا على ثبوت الوصف مثل شكور ولو قال لكل صبور شكور لدل على انه ينبغي ان يكون الانسان دائم الوصف بالصبر على المؤلمات ومعنى هذا فيه شعار ان المؤلمات واقعة على العبد كثيرة. وليس الامر كذلك فان الانسان اذا تأمل في حال نفسه يجد ان العافية اكثر عليه من الابتلاء وان الايثار اكثر من الاعسار وان السعادة اكثر من ما يظنه هما وغما. نعم قال رحمه الله مسأل قوله تعالى واذ قال موسى لقومه اذكروا جوابه تقدم في المائدة مثيله مسألة قوله تعالى لئن شكرتم لازيدنكم ولم يقل بعده لاعذبنكم اشد عذاب. كما قال لازيدنكم جوابه من وجهين. الاول حسن المخاطبة في التصريح بالزيادة في الخير ولم يصرح في العذاب في المخاطبة الثاني لو صرح بخطابهم بذلك لم يكن صريحا بدخول غيرهم في ذلك الحكم فعزل عن اضافة ذلك اليه ليفيد عمومه في كل كافر مطلقا وهذه من قواعد التفسير انه اذا عدل عن الخطاب في المواجهة الى الغيبة فانه يدل على التعميم فلم يقل ولئن كفرتم ان عذابي لكم لشديد. وانما قال ان عذابي لشديد فدل ان عذابه شديد لكل احد لا قال رحمه الله مسألة قوله تعالى قالت لهم رسلهم ولم يقل قالوا لرسلهم جوابه ان التصريح باللام اكد في تبليغ الرسالة لهم. فناسب ذكرها في سياق الرسل ولان تقديمه الجار والمجرور على الفاعل مشعر بالتخصيص فكأنهم كانوا مرسلين اليهم لا الى غيرهم ففي تقديم لهم على الرسل دلالة ان الرسالات السابقة كانت خاصة وليست عامة لا مسألة قوله تعالى وانزل من السماء ماء وفي النمل وانزل لكم من السماء ماء جوابه انه لما قال هنا رزقا لكم واقرانها بالرزق ابلغ في النعمة والمنة اغنى ذكرها اخرا عن ذكرها اولا وفي النمل صدرها مع انزل للمنة وليس ثم ما يغني عنها بالمنة عليهم سورة الحجر. مثل قوله تعالى وما يأتيهم من رسول. وفي الزخرف ما يأتيهم من نبي جوابه ان في الحجر ولقد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين فذكر الرسالة فقط فناسب. فناسب وما يأتيه من رسول في الزخرف تقدم ذكر النبوة في قوله تعالى وكما ارسلنا من نبي في الاولين فناسب وما يأتيهم من نبي تناسب ما يأتيهم من نبي والله اعلم مثل قوله تعالى لابليس وان عليك اللعنة الى يوم الدين وفي صاد لعنتي. جوابه لما اضاف خلق ادم اليه تشريفا له بقوله خلقت بيدي. اضاف طرد اليه ايضا زيادة في كرامته مسألة قوله تعالى لكل باب منهم جزء مقسوم وفي وقال حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها مسألة قوله تعالى فاخذتهم الصيحة مشرقين وقال في هود ان موعدهم الصبح جوابه تقدم في هود مثل قوله تعالى ان في ذلك لايات لايات للمتوسمين وقال بعده لاية للمؤمنين جوابه ان قصة ابراهيم ولوط اتفق فيها ايات متعددة من ارسال الملائكة اليهما وما جرى بينهم من المحاورة وبين لوط وقوم وكيفية هلاكهم فلذلك جمع قصة هود وهلاكهم هنا اية واحدة فلم يذكر سواه فافرد الاية مسألة قوله تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين وقال في القصص ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون وفي الرحمن قال تعالى فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان قيل في القيامة مواقف عدة ففي بعضها يسأل وفي بعضها لا يسأل وقيل لنسألن ففي بعضها يسأل اي الله عز وجل نعم احسن الله اليك. ففي بعضها يسأل وفي بعضها لا يسأل. وقيل لنسألنهم لما عملوا. ولا يسألون ماذا فعملوا لانه اعلم بذلك وقيل لنسألنهم سؤال التوبيخ ولا يسأل عن ذنبه سؤال استعلام سورة النحل مسألة قوله تعالى لاية لقوم يتفكرون وقال بعده لايات لقوم يعقلون وبعده لاية لقوم يذكرون جوابه اما اية وايات فلتعدد الايات في الوسطى واتحادها في الاولى والثانية واما يتفكرون ويعقلون فقد تقدم في سورة الراعي. واما يذكرون فبالياء فلان فائدة التفكر والتعقل هو التذكر بما خلق بما خلق ذلك له. وهو معرفة الله سبحانه وتعالى وعلى ما ذكرنا هو الترقي من تفكر عقل ومن يتعقل تذكر. نعم مسألة قوله تعالى وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها. وترى الفلك خير فيه ولكبته من فضله. وفي فاطر ولتبتغوا من فضله وفي فاطر ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر جوابه ان اية النحو سيقت لتعداد النعم على الخلق بدليل تقديم قوله تعالى وهو الذي سخر البحر واية فاطل سيقت لبيان القدرة والحكمة بدليل قوله تعالى والله خلقكم من تراب. الاية فتكرر منه في النحل لتحقيق المنة والنعمة ولذلك عطف ولتبتغوا بالواو العاطفة لمناسبة تعدد النعم كما تقدم. وقدر وقدم على فيه لانه امتن عليهم بتسخير البحر. فناسب تقديم مظاهر اي شاقة للماء. وايضا ليجد المفعول ليلي المفعول الثاني ليلي المفعول الثاني المفعول الاول لترى فانه اولى من تقديم الظرف. واما اية فاطر فحذف منه لدلالة من كل تأكلون. عليها وقدم فيه على مواخر ان شق الفلكي الماء لجريانه فيه اية من ايات الله تعالى فالتقدم فيه انسب للكل مسألة قوله تعالى فلبئس مثوى المتكبرين هنا وفي الزمر فبئس بحذف اللام. جوابه بما تقدم هنا شدة الكفر المذكورين في من صدهم وضلالهم واضلالهم ناسب ذلك التأكيد بذكر الله ولذلك لما اكد في ذكر اهل النار اكد في ذكر اهل الجنة بقوله ولذلك لما اكد في ذكر اهل النار اكد في ذكر اهل الجنة بقوله تعالى ولنعم دار المتقين. واية الزمر خلية من ذلك فلم يؤكد فيها قول مسألة قوله تعالى يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل حفرد اليمين وجمع الشمائل. جوابه والله اعلم ان الاية نزلت بمكة اضل فيها الى جهة اليمين وهو يمين الكعبة مدته قليلة وهو قليل ايضا ما يكون. اظلوا الى جهة الشام وهو وهو شمال الكعبة تطول مدته. وتكثر مساحته فناسب افراد اليمين لقلة مسافته ومدته. وجمع الشمائل طول مدته ومسافته. وقيل فيه غير ذلك وهذا انسب مما قيل فيه. والله اعلم الظاهر ان هذا فيه نظر هذا الذي ذكره المصنف فيه نظر ولكن كما قال بعض العلماء رحمهم الله ان العرب تفرد اليمين وتجمع الشمال اه ذلك لان اليمين في الكلي اسمه جنس مستو فيه الايمان عندهم واما الشمائل فهي متعددة ومتنوعة ولذلك جمع اه الشمال هنا وافردا اليمين. نعم مثل قوله تعالى فتمتعوا وفي العنكبوت وليتمتعوا. جواب ان ايات النحل والروم للمخاطبين وجاءت بغير لا وفي العنكبوت للغائبين تناسب ذكر اللامث مسألة قوله تعالى ولو يؤاخذ الله الناس بظلمه وقال عليها وفي فاطر بما كسبوا وقال على ظهرها جوابه ان اية النحل جاءت بعد اوصاف الكفار بانواع كفرهم في اتخاذهم الهين اثنين وكفرهم وشركهم في عبادة غير الله سبحانه وجعلهم للاصنام نصيبا من مالهم ووأد البنات وغير ذلك. وكل ظلم منهم ناسب قوله تعالى بظلمهم ولم يتقدم مثل ذلك في فاطن. واما عليها والمراد الاص فانه شائع مستعمل كثير في لسان العرب لظهور العلم به بينهم ولكراهية ان يجتمع ضائن في جملتين مع ثقلها في لسانهم لان الفصاحة تأبى ولم يتقدم في باطن ذلك فقال قال على ظهرها مع ما فيه من تفنن الخطاب مسألة قوله تعالى وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه وفي المؤمنين مما في بطونها قرابه ان المراد في اية النحل البعض هو الاناث خاصة. فرجع الظمير الى البعض المقدر ودليله تخصيص باللبن وهو في الاناث خاصة. واية سورة المؤمنين عامة للجميع. بدليل قوله تعالى ولكم فيها منافع فعم الذكر فعم الذكر والانثى كما عمهما لفظ الانسان قبله الاشكال لا يندفع لان اللبن لا يكون الا من الاناث لهذا لما قال نسقيكم مما في بطونه ها من بين خرس ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين نشقيكم مما في بطونه طيب مما في بطونها آآ في الموضعين المقصود الاناء فلماذا قال هنا في بطونه وهنا في بطونه؟ لان الذكور لا يستخرج منها اللبن يعني ظاهرا وواقعا واجماع فالذي يظهر والله اعلم نسقيكم مما في بطونه اي مما في بطون بعض الاناث لانه ليس كل انثى من الانعام حلوبة ومما في بطونها اي الاناث اذا الاول بطونه اي بعظ الاناث في بطونها اي كل الاناث نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى لكي لا يعلم بعد علمي شيئا. وقال في الحج من بعد علم شيئا بزيادة منه. جوابه ان بعد يستغرق الزمان المتعقب للعلم من غير تأين ابتداء وانتهاء. فلما اتى ما قبل اية النحل مجملا جاء بعده كذلك وفي الحج اتى ما قبلها مفصلا من ابتدائه بقوله تعالى انا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من الى اخره. بعده كذلك مفصلا من ابتدائه مناسبا لما تقدمه من التفصيل مسألة قوله تعالى وبنعمة الله هم يكفرون بزيادتهم وفي العنكبوت يكفرون بغيرهم. جوابه ما تقدم ان اية النحل سياقها للمخاطبين متصل. بقوله متصل بقوله تعالى والله جعل لكم من انفسكم ازواجا. الاية ثم عدل الى الغيبة بقوله تعالى افبالباطل يؤمنون؟ فناسبهم توكيدا للغيبة كي لا يلتمس الغيبة بالخطاب. واية العنكبوت للغائبين تناسب حذفهم لعدم اللبس مسألة قوله تعالى الم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء الاية. ثم قال تعالى ان في ذلك لايات. وظاهره اية واحدة كما تقدم قبل ذلك جوابه انه لما ختم الايات المذكورة في هذه السورة بهذه الاية كانت هي وما قبلها ايات ايات كونوا الاشارة بذلك الى مجموع ما تقدم من الايات والله اعلم لان الاية اللي قبلها اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيء. هذه اية وجعل لكم السمع اية والابصار اية والافئدة اية لعلكم تشكرون الم يروا الى الطير مسخراتهم في جو السماء اية ثم قال ان في ذلك الايات فصارت متعددة والله تعالى اعلم ونكتفي بهذا القدر شكر الله للشيخ غلام الطاهر عن القراءة ولاخينا حمود الغريفي اللقاء ولكم الحضور والاستماع نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والفهم عن ربنا جل وعلا والفقه في كتابه وحفظ اياته وحفظ حدوده وحروفه وصل اللهم وسلم على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته