يعني الان هذه القاعدة في الحقيقة هي تكملة لقاعدة سبقت وهي انه لابد الانسان يدرك ان كل امر في القرآن فهو لجلب مصلحة وكل نهي في القرآن وهو لدفع مفسدة درجه الثالث اتم الاتم وهكذا. نعم ولذلك انت في طلب العلم لا ينبغي لك ان تخرج من فن الى فن الا بعد ضبطه ولا ان تترك متنا الى متن للحفظ الا بعد ضبطه نبدأ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الرابع من مجالس القراءة والتعليق على الرسالة النافعة الماتعة القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن العلامة الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى ونحن في عصر الاربعاء وكنا قد وقفنا عند اه القاعدة التاسعة والثلاثين فنبدأ على بركة الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. امين. قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتاب القواعد الحسان القاعدة التاسعة والثلاثون في طريقة القرآن في احوال السياسة الداخلية والخارجية طريقة القرآن في هذا اعلى طريقة واقرب الى حصول جميع المصالح الكلية والى دفع المفاسد. ولو لم يكن في القرآن من هذا النوع الا قوله تعالى وشاورهم في الامر. واخباره عن المؤمنين ان امرهم شورى الامر مفرد مضاف الى المؤمنين. وفي الاية الاولى قد دخلت عليه المفيدة للعموم والاستغراق يعني ان جميع امور المؤمنين وشؤونهم واستجلاب مصالحهم واستدفاع مضارهم معلق بالتوفيق والتراض على تعيين الامر الذي يجرون عليه وان ندرك ان هذا الكتاب فيه صلاح الدنيا والدين ومما يؤكد هذا الامر ان طريقة القرآن في احوال السياسة الداخلية والخارجية اكمل طريقة وهذا يؤكد لنا قضية اخرى وهي ان القرآن فيه كل شيء حتى ما لا يخطر على بالك من امور الدنيا لكن كما قال ابن عباس قصرت عن ذلك افهامنا ولو تأمل الانسان شاورهم في الامر وطبقه على القواعد اللي اخذناها لاحظ الان الامر هنا دخل عليه ال ولما دخل عليه الامر افاد الاستغراق اذا شاورهم في الامر في اي امر هنا الان لابد ان ندرك ماذا ما قال في امر كذا وكذا؟ قالوا شاورهم في الامر عم كل امر عما كل امر بحاجة الى مشاورة طبعا الامور التي بحاجة مشاورة والامور التي لا نص فيها او التي متعلقة بتطبيقات النصوص في الاية الثانية امرهم شورى بينهم مفرد مضاف والمفرد المضاف يعم يعني بمعنى كل الامور بينهم شورى. كل الامور شورى بينهم ومن هنا نحن ندرك ان هذا الامر لابد وعلى كل حال الشورى واقعة هذا لا يمكن الفكاك منه في اي دولة وفي اي مملكة وفي اي حكومة لكنها قد تكون على وجه الكمال وقد تكون على وجه النقص الشورى تكون واقعة حتى في بلاد الكفر لان الملك لا لا يستطيع ان يستقل فيضع هناك وزير لكذا ووزير لكذا ووزير لكذا ووزير لكذا مستشارين لكذا لكن تطبيقاته وتفعيلاته هي التي تختلف فيها دولة عن الدولة وحكومة عن حكومة وسياسة عن سياسة وكل ذلك في القرآن على اكمل الوجوه كل ذلك في القرآن على اكمله. لو لم يكن من ذلك الا الاية اللي ذكرها الشيخ شاورهم في الانف. خطاب لمن ها للنبي صلى الله عليه وسلم شاورهم الامن اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي مأمور بالشورى فكيف بغيره من الحكام والامراء والملوك والسلاطين والوزراء واصحاب الامرة اليس من باب اولى لو لم يكن فيها الا هذا الملمح لكان حريا بكل عاقل تولى امرا ان يكون له اهل شورى اهل اختصاص وخبرة نعم احسن الله اليكم ثم قال وقد اتفق العقلاء ان الطريق الوحيد للصلاح الديني والدنيوي هو طريق الشورى. فالمسلمون قد ارشدهم الله الى ان يهتدوا الى مصالحهم وكيفية الوصول اليها باعمال افكارهم مجتمعة. فاذا تعينت المصلحة في طريق ان سلكوه. واذا تعينت المضرة في طريق تركوه. واذا كان في ذلك مصلحة ومضرة النظر ايها اقوى هو اولى واحسن عاقبة. واذا رأوا امرا من الامور هو المصلحة ولكن ليست اسبابه عتيدة عندهم ولا لهم قدرة عليه نظروا باي شيء تدرك تلك الاسباب؟ وباي حالة تنال على وجه لا يضر واذا رأوا مصالحهم تتوقف على الاعتداد بالفنون الحديثة والاختراعات الباهرة. سعوا لذلك بحسب اقتدارهم يملكهم اليأس والاتكال على غيرهم الملقي الى التهلكة. واذا عرفوا وقد عرفوا ان السعي لاتفاق الكلمة وتوحيدها عيد الامة هو الطريق الاقوم للقوة المعنوية. جدوا في هذا واجتهدوا واذا رأوا المصلحة في المقاومة والمهانة او في المسالمة والمدافعة بحسب الامكان سلكوا ما تعينت مصلحاته. فيقدمون في موضع الاقدام ويحجمون في موضع الاحجام. وبالجملة لا يدعون مصلحة داخلية ولا خارجية دقيقة ولا جليلة الا تشاوروا فيها وفي طريق تحصيلها وتنميتها. ودفع ما يضادها وينقصها فهذا النظام العجيب الذي ارشد اليه القرآن هو النظام الذي يصلح في كل زمان ومكان. وفي كل امة ضعيفة او قوية. واهل الشورى اهل الشورى هنا هل ذكروا شاورما ولا ابهمهم بالظمير تأملوا في الاية ترى هل قال وشاور الانصار والمهاجرين في الامر لو قال هكذا نخص صح ولا لا طيب هل قال في الاية وامرهم شورى بينهم هل قال وامر الامراء شورى بينهم؟ لا وامرهم معنى حتى انت في بيتك شاور في شركتك شاور والله الذي لا اله الا هو اني لا اعرف رجل لا يحسن اتصال لا يحسن التصرف بمعنى الكلمة لكنه لا يقدم على امر الا يشاور اقل شي ثلاثة اشخاص وما رأيته خائبا في امر اقدم عليه الا في امر واحد لم يقبل المشورة وركب رأسه والى الان هو نادم واعرف رجلا من اعقل الناس ومن اكثرهم عقلا في امور الدنيا لكنه يركب رأسه لا يشاور احد ما يدخل في امر الا ويخسر وليته يتعظ ولا يتعظ هذا الامر ايها الاخوة عظيم اعمل في جميع امورك بالمشاورة حتى كان بعض مشايخنا يقول ان المدارسة في العلم مشاورة يمكن انت فاهم غلط ويفهمك صح هذا الامر لو طبقناه بعدين شاورهم يعني اهل الاختصاص مو المشاورة في الاسلام اللي عنده فلوس اكثر هو اللي تخليه مشاور اللي يقدر يكسب الاصوات تخليه مشاور لا هذا مو في الاسلام في الاسلام ما في ان اللي عنده فلوس ها تخليه مشاور واللي عنده اصوات تخليه لا في الاسلام اهل اختصاص هم اهل المشورة ولن يعدموا ان شاء الله في المسلمين وتثبت الامور وتسكن اما هذه الطريقة التي اتى بها الغرب اللي يسمونها الان ديمقراطيين وجمهوريين هذا في في واقع الامر انما هو كسب لامور دنيوية ومنافع وليس فيها مصالح للامة كلها تلبيس ولذلك الان اعظم دولة في العالم هي امريكا لو نظرتم اليها فقط في نيويورك او عفوا في واشنطن كم فيها من المشردين ملايين لماذا خلاص كل واحد يهتم جيبه وصل الى مكان بالاصوات يفكر كيف يرضي ناخبيه فقط ما يهمه هذولا هذولا الناس يسمونهم خارج الحسبان محد يهتم فيهم لذلك ايها الاخوة يجب ان ندرك ان الشورى امر عظيم في الاسلام نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله. ومن ذلك قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. فهذه الاية نص صريح بوجوب الاستعداد للاعداء بما استطاعه المسلمون من قوة عقلية ومعنوية ومادية مما لا يمكن حصر افراده وفي كل وقت يتعين سلوك ما يلائم ذلك الوقت ويناسبه. ومن ذلك فقوله تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم ونحوها من الايات التي ارشد فيها الى التحرز من الاعداء. فكل طريق وسبب يتحرز به من الاعداء فانه داخل في هذا في وقت نبوسه. من هنا ندرك لماذا النبي صلى الله عليه وسلم ما قدم المدينة؟ اول عمل عمله اخى بين المهاجرين والانصار ليوجد اللحمة الاخوية ثم بنى المسجد ليوجد لهم المركز ثم صالح بين اليهود وبين المسلمين لكي يتم الدفاع عن البلد شيء عجيب خذوا حذركم واعدوا لهم ما استطعتم من قوة اذا كان لا يتم هذا الا بمصالحة بعض الكفار على بعض الاخر فهذا واجب السياسة الشرعية ايها الاخوة من اعظم اقول من اعظم ما يدل من اعظم ما يدل على كمال الاسلام لكن مع الاسف لا نعرف السياسة الشرعية نعرف سياسة اه الغرب وسياسة واتساب وتويتر وبس هذي مصيبة من منكم قرأ كتاب في السياسة الشرعية نسأل انفسنا سؤال حتى نعرف ما الخصائص التي يقوم بها مثلا ولي الامر ما هي؟ ما نعم هاي مشكلة كبيرة ترى نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله. ومن عجيب ما نبه عليه القرآن من النظام الوحيد ان الله عاتب المؤمنين بقوله وما محمد الا رسول قد افإن مات او قتلا قلبتم على اعقابكم فارشد عباده الى انه ينبغي ان يكونوا بحالة من جريان الامور على طرقها لا يزعزعهم عنها فقد رئيس وان اعظم وما ذاك الا بان يستعدوا لكل امر من امورهم الدينية والدنيوية بعدة اناس اذا فقد احدهم قام به وان تكون الامة متوحدة في ارادتها وعزمها ومقاصدها وجميع شئونها الله هي العليا. وان تقوم جميع الامور بحسب قدرتهم الشيخ يقول ومن يجيب ما نبه عليه القرآن من النظام الوحي وانا كل ما اقرأ هذا المقطع في قراءتي لهذا الكتاب اقول من عجائب دقة فهم السعدي هذا المعنى العجيب من يخطر ببال هذا المعنى فتشت في اكثر من ثلاثين تفسير لاجد هذا المعنى ما وجد وهو من هنا يصدق عليه قول علي رضي الله عنه او فهما يؤتيه الله لعبد من عباده في كتابه وانا اقول اضيف الى كلام الشيخ السعدي ان هذه الاية تشير الى اهمية المحافظة على النظام وان كان الميت او المقتول هو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ان الصحابة طبقوا هذا المعنى لما مات صلى الله عليه وسلم ما انقلبوا ولا تزعزعوا ولا تنازعوا بقوا على النظام الوحيد المهاجرون والانصار الاوس والخزرج اهل مكة والطايف والمدينة ثبتوا وبعض المسلمين الذين كانوا في القرى نزاعا ثبتوا. هذا دليل عظيم ايها الاخوة ان الامة يجب ان تفكر بالمصلحة العامة للمسلمين ما هو مصلحة الفرض فيجب من هذه الاية ايضا استنبط بعض العلماء انه يجب لولي الامر المسلم ان يعين للمسلمين من ينوب عنه اذا حصل له شيء ويؤكده قول النبي صلى الله عليه وسلم فالاستنباط العام قال قالت المرأة ارأيت ان اتيت ولم اجدك تعني الموت وكان مريضا قال فاتي ابا بكر نعم احسن الله اليكم ثم قال وقال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. اي اتقوا غضبه وعقابه بالقيام بما امر به من كل ما فيه الخير والصلاح لكم جماعة ومنفردين. فكل مصلحة امر الله بها وهي متوقفة في حصولها او في على امر من الامور السابقة او اللاحقة. فانه يجب تحصينها بحسب الاستطاعة. ولا يكلفهم الله ما لا يطيق وكذلك كل مفسدة ومضرة لا يمكن اجتنابها الا بسلوك بعض الطرق السابقة او اللاحقة فانها داخلة في تقوى الله وذلك ان لازم الحق حق. والوسائل لها احكام المقاصد. من فهم هذا المعنى السياسة هذا المعنى في السياسة الشرعية يدرك ان سياسة الدول يجب ان تقوم على مبدأ القدرة والاستطاعة ما هو على مبدأ الخيالات والاوهام والمرادات بعض الناس هكذا يبني يبني الامور التي يريدها من الحكام على خيالاتهم ما ينظر للواقع لا ينظر الى ما هو مستطاع ينظر الى ما ينبغي ان يكون عليه ويحسب نفسه في زمن ابو بكر وعمر بس. هذا غلط عظيم هذه الاية فعلا اية جامعة من جوامع التي يجب ان تكون هي قواعد في السياسة الشرعية فاتقوا الله ما استطعتم ولا تعجزوا. نعم ومن الآيات الجامعة بالسياسة قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل يعظكم به الاية والاية التي بعدها. فالامانات يدخل فيها اشياء اشياء كثيرة من اجلها اي دين اعظم من هذا اي دين اعظم من هذا انت لو كان الرجل في بلاد الغرب يقول مو مؤمن على نفسه. شنعطي بيه؟ ما نعطيه بيا. ليش؟ مو مأمن على نفسه الولايات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة الدينية والدنيوية فقد امر الله ان تؤدى الى اهلها بان يجعل فيها الاكفاء لها وكل ولاية لها اكفاء مخصوصون. فهذا الطريق الذي امر الله به في الولايات من اصلح الطرق لصلاح جميع الاحوال. فان صلاة الامور بصلاح المتولين والرؤساء فينا والمدبرين لها والعاملين لها. ويجب تولية الامثل فالامثل ان خير من استأجرت القوي الامين. وصلاح المتولين للولايات الكبرى والصراع عنوان صلاح الامة وضده فضيلة ثم ارشدهم الى الحكم بين الناس بالعدل الذي ما قامت السماوات والارض الا به فالعدل قوام الامور وروحها وبفقده تفسد الامور. والحكم بالعدل من لازمه معرفة العدل في كل امر من الامور المتولون لولاياتهم الكمل من الرجال والاكفاء للاعمال وجرى تدابيرهم وافعالهم على العدل والسداد. متجنبين الظلم والفساد فرقت الامة وصلحت احوالها وتمام ذلك في الاية الاخرى التي امر الله فيها الامور فهل يوجد اكمل واعلى من هذه السياسة الحكيمة التي عواقبها احمد العواقب الاية هذي اية جامعة في السياسة الشرعية ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. اولا من جهة تولية الاكفأ مو اكفاء اكفأ كفر واكف جمع كفيف اذا لابد من تولية الاكفاء ما ما هو لانه فاضل عابد توليه لا قد يولى المفضول لانه اكفأ في العمل كما ولى النبي صلى الله عليه وسلم اسامة بن زيد امرة غزوة امرأة الغزو وتحته مثل عمر وعلي هذه مسألة مهمة في بعض الامور قد يكون فلان وهو مفضول. اكفأ من فلان وهو فاضل الامر الثاني عند الاية فيها دلالة على سياسة شرعية عظيمة وهي ان اداء الامانات من احسن الامور المثبتة للحكم المسكنة للناس لو اديت الحقوق والامانات الى اهلها واصحابها ما وقعت الخيانات ولا وقعت الاختلاسات الناس يسكنون الحكم يدوم الامر الثالث ان اداء الامانات عدل محبوب عند الله عز وجل واذا كان ذلك عدلا يحبه الله فانه يجعل الله له القبول والحب في الارض نعم قال رحمه الله ومن الايات المتعلقة بالسياسة الشرعية جميع ما شرعه الله من الحدود على الجرائم والعقوبات والعقوبات المتجرئين على حقوقه وحقوق عباده. وهي في غاية العدالة والحسن وردع المجرمين والنكال والتخويف لاهل الشر والفساد وفيها صيانة لدماء الخلق واموالهم واعراضهم والايات التي فيها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتكلم بالحق مع من كان فائدة هذه القاعدة ان نعلم الاطباء بان اصول الطب في القرآن فاذا علموا بان اصول الطب في القرآن وهي مبنية على ثلاثة وهي استعمال امور نافعة الحمية عن الامور الضارة دفع المؤذي عن البدع وفي اي حال من الاحوال وكذلك ما فيه من النهي عن الظلم فيه ارشاد للحرية النافعة التي معناها التكلم بالحق. وفي التي لا محظور فيها كما ان الحدود والعقوبات والنهي عن الكلام القبيح والفعل القبيح فيها رد الحرية الباطلة. فان ميزان الحرية الصحيحة النافعة هو ما ارشد اليه القرآن. واما اطلاق عنان الجهل والظلم والاقوال الضارة للمجتمع المحللة للاخلاق فانها من اكبر اسباب الشر والفساد وانحلال الامور والفوضوية المحضة. ونتائج الحرية الصحيحة احسن النتائج ونتائج الحرية الفاسدة اقبح النتائج. فالشارع فتح الباب للاولى واغلقه عن الثاني تحصيلا للمصالح ودفعا للمضار والمفاسد والله اعلم. الحرية الحقيقية هي في الدين الله عز وجل والحرية الزائفة هي في التفسخ والانحلال الحرية الحقيقية في دين الله عز وجل ولذلك نحن نجد ان المسلم يعيش في بلاد المسلمين حرا حرا ما معنى حرا قرا في تصرفه حرا في تملكه حرا في عمله حرا في بيعه وشرائه في اشياء كثيرة لكن ليس معنى هذا ان نترك له المجال لكي يتعدى على اموال الناس او اعراض الناس هذه ما هي حرية هذه هذي شريعة الغار وهذا الحاصل في في بلاد الغرب التي تزعم الحرية مش بكل وقاحة يقولون لك القانون لا يحمي المغفلين لا الشريعة الاسلامية تنبذ هذه الكلمة ترفض هذه الكلمة شريعة الاسلامية اموال السفهاء اموال المجانين اموال الاطفال محفوظة مصونة ومن خدع في البيع او مكر به او غشش فان الاسلام يحفظ له حقه ما في شيء اسمه القانون ما يحمل المغفلين هذا قانون لا شريعة الله هي حافظة للحقوق ما يضيع حق ابدا تأملوا معي ان يهوديا قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرف قاتله يهودي قتلوا يعني رجل من اهل الذمة ما ظيع النبي صلى الله عليه وسلم دما. اعطاه من بيت مال المسلمين ديته هكذا يقولون تضيع الاموال وتضييع الحقوق بكل صراحة في الشريعة الاسلامية وضع الجوايح هذا غير موجود بشريعة الحريات الرأسمالية في الشريعة الاسلامية ان التاجر اذا اصابته جائحة الجنة انعام حتى يخرج من مصيبته لذلك ايها الاخوة لو تأملنا لو تأملنا في السياسة الشرعية التي جاء بها الاسلام ومثلناها تمثيلا صحيحا لوجدنا الكمأ والرقي لكن نحن المقصرون ليس العيب الا فينا نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى القاعدة الاربعون في دلالة القرآن على اصول الطب اصول الطب بثلاثة حفظ الصحة باستعمال الامور النافعة. والحمية عن الامور الضارة ودفع ما عرض البدن من ومسائل الطب كلها تدور على هذه القواعد. وقد نبه القرآن عليها في قوله تعالى في حفظ لحفظ الصحة ودفع المؤذي وكونوا واشربوا ولا تسرفوا فامر بالاكل والشرب الذي لا تستقيم الابدان الا بهما نعم قال فامر بالاكل والشرب اللذين لا تستقيم الابدان الا بهما واطلق ذلك ليدل على ان المأكول والمشروب بحسب ما يلائم انسان وينفعه وينفعه في كل وقت وحال. ونهى عن الاسراف في ذلك اما زيادة في كثرة المأكولات والمشروب واما بالتخليط. وهذا حمية عن كل ما يؤذي الانسان. فاذا كان القوت الضروري من الطعام والشراب اذا صام وبحاة يتأذى منه البدن ويتضرر منع منه فكيف بغيره. وكذلك اباح الله للمريض التيمم اذا كان استعمال الماء يضره حمية له عن المضرات كلها. واباح للمحرم الذي به اذى من رأسه ان يحلقه ويفتيه وهذا من باب الاستفراغ وازالة ما يؤذي البدن. فكيف بما ضرره اكثر من هذا؟ ونهى عن الالقاء باليد الى التهلكة ويدخل في ذلك استعمال كل ما يتضرر به الانسان من الاغذية والادوية ودفع ما يضر ودفع ما يضر بمدافعة الذي لم يقع والتحرز عنه وبمعالجة الحادث بالطريقة الطبية النافعة وكذلك ما ذكره الله في كتابه من الاعمال كلها كالجهاد والصلاة والصوم والحج وبقية الاعمال والاحسان الى الخلق. فانها ان كان المقصود الاعظم منها نيل رضا الله وقربه وثوابه والاحسان الى عبيده. فان فيها صحة للابدان وتمرين انها ورياضة وراحة للنفس وفرحا للقلب. واصرارا خاصة تحفظ الصحة وتنميها وتزيل عنها المؤذيات وبالجملة فان جميع الشرائع ترجع الى صلاح القلوب والارواح والاخلاق والابدان والاموال والدنيا والاخرة والله اعلم. ما ما فائدة هذه القاعدة والنبي صلى الله عليه وسلم اختصره في حديث واحد فقال ان كان الشفاء في شيء هذا يسمى اسلوب شرط وحصر شرط وحصر ان كان الشفاء في شيء ففي ثلاثة شربة عسل وهذا استعمال الامور النافعة حطها وتحته حطه كل الامور النافعة وشرطة محجم وهذا دفع الامور الضارة دفع الامور الضارة وكية نار وانهى امتي عن الكي هذا يسمى آآ يسمى القطع الحسم وهو نوع من انواع الحمية اذا هذه الفائدة الاولى ان نعلم الاطباء ان اصول الطب في الشريعة الفائدة الثانية انهم اذا علموا ان اصول الطب في الشريعة فحينئذ يستفرغون جهدهم في البحث عن الامور العلاجية التي هي في القرآن ويبحثون عنهم يبحثون عنها اعجبني جدا سمعت كلاما لاحد الاطباء الكويتيين وهو يتكلم عن قصة اصحاب الكهف يقول استوقفتني الاية وظربنا على اذانهم في الكهف سنين عددا يقول فتأملت القصة بالكامل فلم اجد فيها اشارة صريحة الى موتهم ومما اكد انهم لم يموتوا وانما ادخلوا في حالة اغماء انه قال ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال يقول فبحثت ما معنى وظربنا على يقول حتى علمت ان هناك شيء بين الأذن وبين الدماغ إذا ضرب يدخل الإنسان في غيبوبة ما نحتاج معه الى بنت ممكن نعمل معه هذا العمل ثم نفيقه. لكن كيف نفيقه هذا يحتاج الى بحث اخر فالمسلم اذا علم ان اصول الطب في القرآن ينشط في البحث عن مفردات هذه الامور الثلاثة كلها هذه الامور الثلاثة كلها نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله القاعدة الحادية والاربعون يرشد الله عباده في كتابه من جهة العمل الى قصر نظرهم الى الحالة الحاضرة التي هم فيها. ومن جهة الترغيب فيه والترهيب من ضده. الى ما يترتب عليها من المصالح ومن جهة في النعم الى النظر الى ضدها قال وهذه القاعدة الجليلة دل عليها القرآن في ايات عديدة. وهي من اعظم ما يدل على حكمة الله. ومن اعظم ما يرضي العاملين الى خير خير دين ودنيوي يرقق يرقي العامل يعني يأخذ بيدهم درجة درج بسم الله الرحمن الرحيم قال ومن اعظم ما يرقي العاملين الى خير ديني ودنيوي فان العامل اذا كان مشتغلا بعمله الذي هو وظيفة وقته فان طوبى فكره وظاهره وباطنه عليه نجح وتم بحسب حاله. وان نظر وتشوقت نفسه الى اعمال اخرى لم يحن وقتها بعد بعد فترة عزيمته قال وان نظر وتشوقت نفسه الى اعمال اخرى لم يحن وقتها بعد فترة عزيمته وانحلت همته وصار نظره الى الاعمال الاخرى ينقص من اتقان ينقص من اتقان عمله الحاضر وجمع الهمة عليه. ثم اذا جاءت وظيفة العمل اخذاه وقد ضعفت همته وقل نشاطه وربما كان الثاني متوقفا على الاول في حصونه او تكميله فيفوت الاول والثاني بخلاف من جمع قلبه وقالبه وصار اكبر همه القيام بعمله بعمله الذي هو وظيفة وقته فانه اذا العمل الثاني فإذا هو قد استعد له بقوة ونشاط. وتلقاه بشوق. وصار قيامه بالاول مهونة على قيامه بالثاني من هذا قوله تعالى مصرحا بهذا المعنى فتوءات الزكاة فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية فانظر كيف حالهم الاولى وامنياتهم وهم مأمورون بكف الايدي. فلما جاء العمل الثاني ضعفوا كل اعفي عنه هذا كثير حتى يجده الانسان من نفسه احيانا ابدأ بالتأليف ثم يتشوف النفث تتشوف الى تأليف في مسألة اخرى فتضعف الهمة عن اكمال الاول ها لانشغاله بالتشوف للثاني فيفوت الاول والثاني ولهذا يقولون ان الشيخ احمد شاكر رحمه الله اكثر اسباب انه ما كمل ها في تأليفاته كل ما بدأ يؤلف وصل الى مكان بدأ بشيء اخر ولذلك هذه المسألة القاعدة العظيمة في العمل قاعدة عظيمة في العمل وهو ان الانسان مأمور بالعمل الذي في وقته فلا ينبغي ان ينشغل بغيره ولا يتشوه في لا غيره حتى ينهي ما في يده هذه مسألة عظيمة. وتأملوا هذه الاستدلال العجيب من الشيخ الم تر الى الذين قيلهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة الواجب عليكم الان كف اليد عن الكفار والانشغال بالعبادة اقام الصلاة وايتاء الزكاة لكن نفوسهم كانت متشوفة لما لم يفرض عليهم بعد فلما كتب عليهم القتال ما نجحوا فيه لانهم لم ينجحوا في الاول لم يتموه كما ينبغي فحصل لهم الاخلال في ولو اتموا الاول لاتموا الثاني وهذه قاعدة في الترقي ان الانسان الذي يكون درجه الاول تاما درجه الثاني اتم هادي مسألة مهمة والا نبقى طول عمرنا محنا طلاب علم يصير يقولون عنا إننا يعني مثقفون وبس لا لابد من اتقان نعم قال ونظير هذا ما عاتب الله به اهل احد اهل احد في قوله ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل وقد كشف هذا المعنى كل الكشف في قوله تعالى ما فعلوه الا قليل منهم. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به كان خيرا لهم واشد تثبيتا لان فيه تكميلا للعمل الاول وتثبيتا من الله حق التاء التاء ساقط الشيخ جزاه الله خير قرأها من فهمه لكن ما هي موجودة في النسخة وتثبيتا نعم احسن الله اليكم لان فيه تكميلا للعمل الاول وتثبيتا من الله وتمرنا على العمل الثاني وتمرنا على العمل الثاني ونظيره قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله لنصدقن ولنكون من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الاية فيهم وان يقوموا بالعمل الحاضر ووظيفته. ثم اذا جاء العمل الاخر صار وظيفة ذلك الوقت. واجتمعت تلك الهمة والعزيمة عليه وصار القيام بالعمل الاول معينا على الثاني وهذا المعنى في القرآن كثير. ومن هذا الباب قال العلماء ان لكل وقت عملا لا ينبغي الانشغال فيه بغيره يعني مثلا رمظان هو شهر القرآن فلا ينبغي ان تنشغل في رمضان بغير القرآن ولهذا كان الامام مالك اذا جاء رمظان لا يحدث بالحديث طيب اذا اذن المؤذن للصلاة فينبغي ان تكون في المسجد لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اذن المؤذن وهو في اهله ها كانه لا يعرفه ترك كل ما في يده. ليش لانه وظيفة الوقت فالانشغال بوظيفة الوقت يعني التمام والكمال والرقي وفي الانشغال في الوقت بغير وظيفته يعني عدم تمام عمل الوقت مع التشوف الى الغير هذا لا ينتج نعم قال واما الامور المتأخرة فان الله يرشد العاملين الى ملاحظتها لتقوا هممهم على العمل المثمر للمصالح والخيرات وهذا كالترغيب المتنوع من الله على اعمال الخير والترهيب من من افعال الشر بذكر عقوباتها وثمراتها الذميمة فاعرف الفرق بين النظر الى العمل الاخر الذي لم يجئ وقته وبين النظر الى ثواب العمل الحاضر الذي كلما فترت همة صاحبه وتأمل ما يترتب عليه من الخيرات استجد نشاطه وقوي عليه وهانت عليه مشقته كما قال تعالى ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا قال واما ارشاده من جهة النعم التي على العبد من الله بالنظر الى ليعرف قدرها ويزداد شكره لله. ففي القرآن علمه كثير يذكر عباده نعمته عليهم بالدين والاسلام. وما ترتب على ذلك من النعم كقوله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا يا قوله وان كانوا من قبل لفي ضلالهم مبين وقوله واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء بين قلوبكم فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار كيف انقذكم منها؟ كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. اي الى الزيادة بشكر نعم الله وقوله واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم. فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون وقوله قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة الى اخر الايات حيث يذكرهم من ينظر الى ضد ما هم فيه من النعم والخير ليعرفوا قدر ما هم فيه. وهذا الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر الا ازدروا نعمة الله عليكم. وقوله تعالى فاذكروا الا الله لعل لكم تفلحون وقوله الم يجدك يتيما فاوى؟ ووجدك فهدى ووجدك عائلا فاغنى الى اخرها. يعني هذه المسألة مهمة وهو ان الانسان المنشغل بعمل وقته المنشغل بعمل وقته لا ينبغي ان يتشوف الى غيرها وانما يتشوف الى ثوابها ويتشوف الى المصالح المترتبة عليها في اتقانه لهذا العمل والمفسدة المترتبة على عدم اتقانه بهذا العمل سواء على نفسي او على امته والامر الثالث انه وهو يؤدي هذا العمل ان يتذكر نعمة الله عليه فيه فانه اذا تذكر نعمة الله عليه فيه اتقن العمل ولم ينظر ولم يزدريه ولم يقلل من شأنه وهذه الاية عجيبة فاذكروا الاء الله لعلكم تفلحون ما الربط بين الاء الله؟ اذكروا الاء الله لعلكم تفلحون فيه دلالة بينة ان تذكر نعم الله يجعل الانسان يعرف قدرها فيحافظ عليها يتقنها فيكون ذلك سببا لفلاحه فيها هذا هو السبب ولو ان كل انسان عمل بهذه القاعدة العظيمة من قواعد القرآن لا وجد امرا عجيبا سواء على نفسه او على امته نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله القاعدة الثانية والاربعون في ان الله قد ميز في كتابه بين حقه الخاص وحقه رسوله الخاص والحق المشترك الحقوق ثلاثة حق لله وحده لا يكون لغيره وهو عبادة وهو وعبادته وحده لا شريك له بجميع انواع العبادات. وحق لرسوله صلى الله عليه وسلم خاص وهو التعزير والقيام بحقه اللائق والاقتداء به. مقصود التعزير هنا نصرته تعزير يعني نصرته عزرت فلانا اين صرته نعم قال وحق مشترك وهو الايمان بالله وحق مشترك وهو الايمان بالله ورسوله وطاعة الله ورسوله ومحبة الله ورسوله. وقد ذكر الله الحقوق الثلاثة ففي ايات كثيرة من القرآن. فاما حقه فكل اية فيها الامر بعبادته واخلاص العمل له والترغيب في ذلك وهذا شيء له لا يحصى وقد جمع الله ذلك في قوله لتؤمنوا بالله ورسوله فهذا مشترك وتعزروه وتوكل وتعزروه وتوقروه فهذا خاص بالرسول. وتسبحوه بكرة واصيلا. فهذا حق لله وحده يعني اية واحدة جمعت الحقوق الثلاث حق مشترك لله وللرسول اللي هو الايمان بالله الايمان بالرسل. الايمان بالله واجب والايمان بالرسول واجب وحق خاص بالرسول وتعزروه وتوقروه لان الله لا يحتاج الى نصرتنا اذا هو نحن مأمورون ان ننصر النبي صلى الله عليه وسلم ونناصره وان نجله صلى الله عليه وسلم ونوقره وحق خاص بالله وهي افراد العبادات مثل التسبيح. بكرة واصيلا في اية واحدة ذكر الثلاث نعم وقوله واطيعوا الله واطيعوا الرسول بآيات كثيرة وكذلك امنوا بالله وكذلك قوله ورسوله وقال تعالى سيؤتينا الله من فضله ورسوله فهذا مشترك انا الى الله راغبون هذا مختص بالله تعالى. وهنا طالب العلم عليه ان يدرك ان الحقوق المشتركة بين الله ورسوله متلازمة متلازمة لا يمكن الاتيان باحدهما وترك الاخر. والا ما قبل الاخر يعني ما يصير انسان يقول انا امن اؤمن بالله ولا اؤمن بالرسول هذا لا يقبل لا بد منهما معا انسان يقول اطيعوا الرسول ولا اطيعوا الله لا يقبل فلما كان بين الحقوق المشتركة تلازما صارا كانهما شيئا وكانهما شيء ايش؟ واحد مثل ولذلك قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله من اي باب من باب التلازم واضح نعم ولكن ينبغي ان يعرف العبد ان الحق المشترك ليس معناه ان ما لله منه يثبت نظيره من كل وجه لرسوله. بل المحبة الايمان بالله والطاعة لله لابد ان يصحبها التعبد والتعظيم لله والخضوع. واما المتعلق بالرسول من ذلك فانه حب كن في الله وطاعة لاجل ان من اطاع الرسول فقد اطاع الله. بل حق الرسول على امته من حق الله تعالى فيقوم المؤمن وبه امتثالا لامر الله والعبودية له وقياما بحق رسوله وطاعة له. وانما قيل له حق الرسول لتعلقه رسول والا فجميع ما امر الله به وحث عليه من القيام بحقوق رسوله وحقوق الوالدين والاقارب وغيرهم. كله حق لله تعالى فيقوم به العبد امتثالا لامر الله وتعبدا له وقياما بحق ذي الحق واحسانا اليه الا الرسول فان الاحسان منه كله الى امته فما وصل اليهم خير الا على يديه صلى الله عليه وسلم تسليما كان بودي صلى الله عليه وسلم كان بودي ان المصنف رحمه الله يذكر هنا قاعدة اخرى هي قريبة من هذه القاعدة يعني القاعدة هذه عنون لها رحمه الله بقوله ان الله قد ميز في كتابه بين حقه الخاص وحق رسوله والحق المشتاق ممكن نكتب تكملة اخرى او قاعدة اخرى نضيفها ما في بأس. نقول ان الحقوق ان الحقوق في القرآن منقسمة الى ثلاثة اقسام حق ديني محض وهو حق الله والرسول والاسلام حق الله والرسول والاسلام ونحوها وحق دنيوي محض وهي اداء حقوق الناس الصدق الامانة وغير ذلك من الامور التي تكون مع الناس وحق مشترك ديني ودنيوي وهذا موجود ايضا في كتاب الله كثير فنحن مأمورون ان نؤدي امانة الله ولذلك الله حملنا الامانة ومأمورون ان نؤدي امانة الناس وقد تكون الامانة مشتركة نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله القاعدة الثالثة والاربعون يأمر الله بالتثبت وعدم العجلة في الامور التي يخشى من عواقبها ويأمر ويحث على المبادرة على امور الخير التي يخشى فواتها. وهذه القاعدة في القرآن كثير قال تعالى في القسم الاول وفي قراءة فتثبتوا. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة. اذا ظربتم المقصود هنا بالظرب القتال اذا قاتلتم في سبيل الله او جاهدتم في سبيل الله فتبينوا وفي اية الحجرات اذا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ايضا قرأت على الوجهين فتبينوا وقرأت فتثبتوا فالتثبت وعدم العجلة فالامور المترتبة عليها العواقب امر لازم امر واجب والحث والامر على المبادرة على امور الخير التي يخشى فواتها اما واجب واما مندوب نعم قال وقد عاتب الله المتسرعين الى اذاعة الاخبار التي يخشى من اذاعتها فقال تعالى واذا امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الى الرسول واله اولي الامر منهم علمه الذين منهم. وقال تعالى بل كذبوا بما لم يحيطوا به في علمه ومعنى ذاعوا به اي نشروه ولا يجوز للانسان ان ينشر اي خبر يسمعه يعني اكبر مثال الخبر اللي نشر اليوم يعني هو خبر ملفق مخترق من حسابات بعض الناس والناس ينشرونه فيما بينهم. كل واحد يرسل للثاني لماذا هذا هذه الاذاعة وهذا التعجل اولسنا مأمورون بالتثبت لا نحن في يعني اكثر الناس اليوم في عماية عن هذه القاعدة لا سيما في في الامور في الامور التي يترتب عليها عواقب تثبت مع اهلك مع اولادك مع جيرانك مع اصحابك ما هو كل خبر يأتيك تصدق بعظ الناس نسأل الله السلامة والعافية بينه وبين اخر صحبة سنين يسمع خبر عنه متقول عليه لا يسلم عليه ولا يكلمه وين الدين فظلا؟ وين المرجلة لا مرجلة ولا دين. يا اخي تثبت الله امرك ديننا ان تثبت ما يجوز هذا يا اخوة؟ انسان يرى من احد يتقول على زوجته واذا به يقبل على بنته واذا به يقبل ما يجوز هذا لابد للانسان ان يتثبت نعم قال ومن هذا الباب الامر بالمشاورة في الامور واخذ الحذر والا يقول الانسان ما لا يعلم وفي هذا ايات كثيرة قال واما القسم الثاني فقوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض الايات فاستبقوا الخيرات وقوله اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون وقوله والسابقون السابقون. اي السابقون في الدنيا الى الخيرات هم السابقون في صراطين الجنات والكرامات والآيات كثيرة في هذا المعنى وهذا الذي يرشد الله عباده اليه هو الكمال ان يكونوا حازمين. لا يفوتون فرص الخيرات وان يكونوا متثبتين اذا خشية وقوع المكروهات والمضرات. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ثم قال رحمه الله تعالى القاعدة الرابعة والاربعون عندما النفس او خوف ميلانها الى ما لا ينبغي يذكرها الله ما يفوتها من الخير وما يحصل لها من الضرر قال وهذا في القرآن كثير وهو من انفع الاشياء في حصول الاستقامة. لان الامر والنهي المجرد لا يكفي اكثر الخلق فيه كفهم عما لا ينبغي حتى يقرن بذلك ما يفوت من المحبوبات. التي تزيد اضعافا مضاعفة على المحبوب الذي يكرهه الله وتميل اليه النفس وما يحصل من المكروه المرتب عليه. كذلك قال تعالى واعلموا اموالكم واولادكم فتنة. فهنا لما ذكر فتنة الاموال والاولاد التي مالت باكثر الخلق عن الاستقامة. قال مذكرا لهم ما يفوتهم ان افتتنوا وما يحصل لهم ان سلموا من الفتنة. وان الله عنده اجر عظيم. وقال تعالى ما انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة قال تعالى من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه اريد حرف الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب وقال تعالى افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون والآيات في هذا المعنى الجليل كثيرة جدا. فاذا بان للناظر اصلها وقاعدتها سهل عليه تنزيله كل ما يرد منها سهل عليه تنزيل كل ما يرد منها على الاصل المتقرر والله اعلم انسان ينبغي ان يدرك ان مفاسد مخالفة امر الله عز وجل والاضرار المترتبة على ترك الخير كثيرة جدا وحينئذ ينبغي للانسان ان يجد فيما يقدر عليه من الخير ولو لم يكن من اضرار تفويت الخير الا كون الانسان يتخلف عن الصالحين لكان حريا بالعبد الا يتأخر. نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الخامسة والاربعون حث الباري في كتابه على الصلاح حث الباري في كتابه على الصلاح والاصلاح. هذه قاعدة من اعم القواعد. فان القرآن يكاد ان يكون كله داخلا تحتها. فان ان الله امر بالصلاح في ايات متعددة والاصلاح. واثنى على الصالحين والمصلحين في ايات اخر والامور كلها مستقيمة معتدلة مقصودا بها الحميدة. فامر الله بالاعمال الصالحة واثنى على الصالحين. لان اعمال الخير تصلح القلوب والايمان وتصلح الدين والدنيا والاخرة وضدها فساد هذه الاشياء. قال وكذلك في نهايات متعددة قال وكذلك في ايات متعددة فيها الثناء على المصلحين ما افسد الناس والمصلحين بين الناس والتصالح فيما بين المتنازعين. واخبر على وجه العموم ان الصلح خير. واصلاح الامور الفاسدة. السعي في ازالتها ما تحتوي من الشرور والضرر العام والخاص قال ومن اهم انواع الاصلاح السعي في اصلاح احوال المسلمين في اصلاح دينهم ودنياهم كما قال شعيب ان اريد لا الاصلاح ما استطعت. فكل ساع في مصلحة دينية او دنيوية للمسلمين فانه مصلح. والله يهديه ويرشده اسدده وكل ساع بضد ذلك فهو مفسد والله لا يصلح عمل المفسدين. ومن اهم ما يكون ايضا السعي في الصلح بين المتنازعين كما اوى الله بذلك في الدماء والاموال والحقوق بين الزوجين. ويواجه ان يصلح والواجب ان ان يصلح بالعدل ويسلك كل طريق توصل الى الملاءمة بين المتنازعين. فان اثار الصلح بركة وخير وصلاح. حتى ان الله تعالى امر المسلمين اذا جنح الكفار الحربيون الى المسالمة والمصالحة. ان يوافقوهم على ذلك متوكلين على الله. هذا الجنوح الى السلم امر عام ولم يأتي ما ينسخه وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله فهذه الاية فيها دلالة على ان الصلح خير وان كان القتال يترتب عليه مفاسد فينبغي حينئذ النظر الى المصالح فان كانت المصالح المترتبة على القتال فوق المفاسد يشار الى القتال والا فان السلم هو الواجب وهو الاصل. نعم قال وامثلة هذه القاعدة لا تنحصر وحقيقتها السعي في الكمال الممكن حسب القدرة بتحصيل المصالح او تكميلها او ازالة المفاسد والمضار او تقليلها الكلية والجزئية المتعدية والقاصرة والله اعلم. اه الصلاح وصف ينبغي ان يكون عليه الفاعلون والاصلاح فعل منهم فنحن ينبغي ان نكون في انفسنا متصفين بالصلاح وفي افعالنا عاملين بالاصلاح والاصلاح قد يكون ابتداء وقد يكون تكميلا فان كان الامر الذي ابتدأ فيه يمكن تكميله فهذا اصلاحه خير من من تلفه وتركه وان كان تركه خيرا من اصلاحه ويترك وان كان تركه والعمل في غيره بالاصلاح خير ويترك ويعمل غيره نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله القاعدة السادسة والاربعون ما امر الله به في كتابه اما ان يوجه الى من لم يدخل فيه فهذا امر له بالدخول فيه. واما ان يوجه لمن دخل فيه فهذا امره به ليصحح ما وجد منه اسعى في تكميل ما لم يوجد منه هذه قاعدة عظيمة ايها الاخوة. هذه قاعدة عظيمة الان الله جل وعلا يخاطب الناس بخطابات اما ان تكونوا قد اوجدوها وعملوا بها او لم يعملوا بها. فان كان لم يعملوا بها فالامر لهم ليعملوها وان كانوا عملوها وتوجه الخطاب اليهم لكي يصححوا ويتأكدوا من صحة ما يعملون ويسعوا في تكميلهم بتكميل ما لم يوجد منه. وايضا له وجه اخر يمكن ان نضيف اليه ونقول واما ان يوجه لمن دخل فيه فهذا امره به للثبات عليه وليصحح ما وجد منه يعني هذه هذه قاعدة نافعة جدا نحن كل يوم نقرأ اهدنا الصراط المستقيم قد يقول قائل لماذا كل يوم نطلب الصراط المستقيم لان في خطاب النفس وطلب ذلك من الرب احساس للنفس انك بحاجة الى الثبات على الاستقامة وتصحيح الاستقامة والسعي لتكميله فيما نقص منه فهذه خطابات نفسية وان وجهنا هذا الخطاب لكافر فقلنا له ارفع يديك وقل اهدنا الصراط المستقيم يا ربنا لعل الله يريك الحق هذا طلب منه ان يدخل فيه نعم قال وهذه قاعدة مطردة في جميع الاوامر القرآنية اصولها وفروعها فقوله تعالى ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا من القسم الاول وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا من الثاني والثالث. من الثاني والثالث ها ما هو زعيم يقولون ان احد المدرسين قرأ هذه الاية على طلابه وما انتبه فقال وحدة زايدة اشطبوا عليها لانه ما فهم هذه القاعدة لو فهم هذه القاعدة ما قال انها زائدة. الان الله يقول للمؤمنين ها؟ قولوا امنا. طيب حنا مؤمنين. ليش نقول امنا من اي الباب؟ ها؟ من باب الثبات والتصحيح والسعي للتكميم صح ولا لا حنا اجل ليش نقول قولوا امنا؟ ليش نقول امنا؟ امنت بالله. انت كل يوم تصبح اصبحنا واصبح الملك لله من اي باب؟ من باب تسأل الله عز وجل ان يثبتك على هذا الاعتقاد ومن هنا ينبغي للانسان ان يتأمل في هذه الامور ينبغي لنا ان نتأمل في هذه الامور في هذا الامر انا اقول لنتأمل في كل كلمة في كل كلمة يعني مثلا لو تأملنا فقط طيب هذا امر مهم جدا. نعم قال فانه امرهم بما يصحح ويكمل ايمانهم من الاعمال الظاهرة والباطنة. وكمال الاخلاص فيها والنهي عما يفسدها وينقصها وكذلك امره للمؤمنين ان يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان. امر بتكمين ذلك والقيام بكل شرط ومكمل لذلك العمل والنهي عن كل مفسد ومنقص لذلك العمل. وكذلك امره لهم بالتوكل والانابة ونحوها من اعمال القلوب هو امر بتحقيق وايجاد ما لم يوجد منه. وبهذه القاعدة نفهم جواب الايراد الذي يورد على طلب المؤمنين من ربهم الهداية الى الصراط المستقيم والله قد هداهم للاسلام. جوابه ما تضمنته هذه القاعدة. ولا يقال هذا تحصيله للحاصل فافهم هذا الاصل الجليل النافع الذي يفتح لك من ابواب العلم كنوزا وهو في غاية والوضوح. اي والله. هذه قاعدة عظيمة ايها الاخوة انت اليوم لما يقول انسان الحمد لله رب ليش تقول الحمد لله انت حامد لا الحمد لله رب العالمين اقرارا تثبيتا تصحيحا سعيا للكمال. كل يوم تقوله هذا الامر طبقه على جميع الاخبارات الحين لما المسلم يقول الله اكبر طيب الله اكبر انت قلت ولا ما قلت فما وجه قولك الله اكبر قولك التعبد مخاطبة النفس بهذا الاعتقاد للثبات عليه انت تقول سبحان الله كل يوم انزه الله كل من هذا الباب فكل امر في القرآن فكل امر في القرآن امر به المؤمنون فهو من باب التثبيت والتصحيح والسعي للكمال وكل امر في القرآن لمن ليس مؤمنا فهو طلب للدخول فيه. بس هذه قاعدة عظيمة جدا نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة السابعة والاربعون اذا كان سياق الايات في امور خاصة واراد الله ان يحكم وعليها وذلك الحكم لا يختص بها بل يشملها ويشمل غيرها. جاء الله بالحكم العام. وهذه قاعدة من اسرار القرآن وبدائعه. واكبر دليل على احكامه وانتظامه العجيب. هذه القاعدة كثيرة منها ما ذكر الله المنافقين وذمهم واستثنى منهم التائبين فقال الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله اخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. فلما اراد الله ان يحكم لهم بالاجر لم يقل وسوف يؤتيهم اجرا عظيما بل قال وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما ليشملهم خيرهم من كل مؤمن ولان لا يظن اختصاص الحكم بهم. هذه الطريقة هي من ابداعات ها من ابداعات البلاغية في القرآن الكريم لا وجود لها في كلام العرب الا نادرا شيء عجيب سبحان الله! تجد الخطاب عن شيء معين ثم فيه استثناء ثم فيه ذكر حكم عام لماذا ذكر الحكم العام بعد الاستثناء؟ لانه لولا الحكم العام بعد الاستثناء لاظن ان الحكم العام مخصوص بهم فلما عممه دل على انه يشملهم ويشمل غيرهم ممن هم على شاكلة وهذا كثير في القرآن وهذا المثال من من انفع الامثلة التي ذكرها الشيخ وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما حكم عام يشمل هؤلاء المستثنون بالا الذين تابوا من المنافقين واصلحوا ويشملوا غيرهم من المؤمنين. نعم قال ولما قال ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله الى قوله اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا لم يقل واعتدنا لهم للحكمة التي ذكرناها. ما هي الحكمة التي ذكرها الشيخ لو قال واعتدنا لهم عذابا اليم. لظن الظان ان الحكم مخصوصا بهؤلاء الكافيين لكن لما قال واعتدنا للكافرين عذابا مهينا شملهم وشمل غيرهم من الكفار لان الكفر ما هو مقصور الكفر بالله ورسوله قد يكون انسان مؤمن بالله ورسوله كافر بالبعد صح ولا لا قد يكون الانسان مؤمن بالله ورسوله وبالبعث كافر بالقدر. قد يكون الانسان مؤمن بالله ورسوله والبعث والقدر كافر بالملائكة صورتم الان؟ فصار الحكم عاما لماذا؟ ليشملهم ويشمل غيرهم من الكافرين شيء عجيب سبحان الله بلاغة عظيمة جدا ومن هذا الباب ما ادري هذا الشيخ الان ليس في ذهني يذكره ام لا شيء عجيب يعني حقيقة الانسان يعني يقف عاجزا يقف عاجزا استخدام الظمائر في القرآن امر عجيب امر عجيب تجد احيانا تسأل نفسك لماذا يأتي الظمير لماذا يأتي حذف الظمير والاتيان بالاسم الصريح والوصف الصريح تتأمل في ذلك تجد امر عجيبا من البلاغة لا يفطن لها كل احد في قوله جل وعلا غير المغضوب عليهم عامة المفسرين ان المقصود مغضوب عليهم من طيب والضالين هنا يأتي السؤال لماذا لم يقل غير المغضوب على اليهود غير المغضوب اليهود. لماذا لم يأتي الاسم الصليب والوصف الصريح ولا الضالين النصارى لماذا بتعم لتعم كل مغضوب عليهم وكل ظالم مع ان النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه تفسير المغضوب عليهم باليهود والظالمين بالنصارى وانما هو من باب تفسير اللفظ العام باحد مفرداته وليس تخصيصا للفظ هذا عجيب في القرآن تأمل معي الاية الفاتحة الفاتحة كل يوم نقرأها والله لو نتأمل فيها في كل ركعة لتجدن معنى جديدا لا تعرفه قبل ولو ان الانسان جاز له ان يأخذ القلم وهو يقرأ الفاتحة ويكتب لكان له في كل صلاة فائدة جديدة تأمل معي لماذا نقول اهدنا الصراط المستقيم؟ لو سألك سائل ما معنى الصراط في اللغة العربية الطريق الذي لا اعوجاج فيه طيب ما دام الطريق لا اعوجاج فيه ما فائدة الوصفه بالمسلم شيء عجب والله شيء عجب لان الطريق المستقيم الصراط هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه لو لم يأتي وصفه بالمستقيم لظن الظن ان فيه هبوط وصعود فلما قال الصراط المستقيم فهو خط مستقيم ليس فيه اعوجاجات يمنة ويسرى ولا فيه منحنيات ها منخفضات ومرتفعات هذا ما يمكن ان يتنبه له كل احد لكن ينبغي ان نعتقد هذا الاعتقاد وان نتأمل فيه الظماير بالذات اظمار ما حقه الاظهار واظهار ما حقه الاظمار في القرآن شيء عجيب في نظرنا ينبغي ان يكون مظمر واذا به يظهر في نظرنا ينبغي ان يظهر واذا به يظمر ففيه نكت بل نكات حكم فيها. نعم قال ومثله قل الله ينجيكم منها. اي هذه الحالة التي وقع السياق لاجلها. ومن كل كرب. لو لم يقل ومن كل كرب لظن الظان ان النجاة مخصوص بهذه المصيبة لكن لما قال قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب دل على انه هو المنجي في كل الكروب نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والاربعون متى متى علق الله علمه بالامور بعد وجودها كان المراد بذلك العلم الذي يترتب عليه الجزاء. وذلك انه تقرر في الكتاب والسنة والاجماع ان الله بكل شيء عليم. وان علمه محيط عالم العلوي والسفلي والظواهري والبواطن والجليات والخفيات والباقي والمستقبل. وقد علم ما العباد عاملون قبل ان يعملوا الاعمال وقد ورد عدة ايات يخبر بها انه شرع كذا او قدر كذا. لعل لعل التاء ساقطة وقد ورد عدة وردت عدة ايات ما عندكم تاء يعني هو يصح في العربية ورد وردت لكن وردت افصح وقد وردت عدة ايات. نعم احسن الله اليكم وقد وردت عدة ايات يخبر بها انه شرع كذا او قدر كذا ليعلم كذا فوجه هذا ان هذا العلم الذي يترتب عليه الجزاء واما علمه باعمال العباد وما هم عاملون الظاهر شيخ يوسف وقد وردت عدة ايات يخبر بها انه شرع كذا او قدر كذا ليعلم كذا ليعلم هو مو ليعلمنا. نعم لان الكلام الان عن علم الله آآ لان الشيخ قعد قاعدة متى علق الله علمه بالامور بعد وجودها الان علق العلم علم الله مو علم العباد. علق الله علمه بعد وجودها. علمنا ان المقصود علم ترتب الجزاء ليعلم الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين لان كلام عن علم الله مو ليعلم نعم احسن الله اليكم وقد ورد عدة وقد وردت عدة ايات يخبر بها انه شرع كذا وقدر كذا ليعلم كذا. فوجهها فوجه هذا ان ان هذا العلم الذي يترتب عليه الجزاء واما علمه باعمال العباد وما هم عاملون قبل ان يعملوا وذلك علم لا يترتب عليه الجزاء بانه انما يجازي لانه انما يجازى على ما وجد من الاعمال. وعلى هذا الاصل نزل ما يرد. نزل. قال وعلى هذا الاصل نزل ما يرد عليك من الايات كقوله ليبلونكم الله بشيء من الصيد تنال قالوا ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب وقوله وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وقوله تعالى وانزلنا الحديد فيه بأس شديد وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب. وقوله وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين. وقوله لنعلم اي الحزب لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا. وما اشبه هذه الايات وما اشبه هذه الايات كلها على هذا الاصل. اذا لابد يعني هذا الباب هذه القاعدة مع انها مختصرة لكنها تفتح باب للتفسير اشكل على كثير من المفسرين يعني الرازي اشكل عليه هذا الامر وغيره وغيره وغيره من المفسرين لكن من تمسك بالكتاب والسنة على فهم السلف لا يشكل عليها لان علم الله علم الله للاشياء قبل وجودها ازلي اذا لماذا يقول سبحانه وتعالى ليعلم الله المجاهدين منكم ويعلم الصوم لماذا يقول ليعلم الله من يخافه بالغيب هذا العلم هو علم الجزاء ليعلم الله من يخافه بالغيب فيجازيه ليعلم الله ليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبة ومن هنا ندرك لو قال لكم قائل لماذا وجدنا الله وهو يعلم من اهل الجنة ومن اهل النار نقول لانه لا يحاسبنا على علمه حتى يقع منا ما علمه واقعيا واضح الله عز وجل يعلم من اهل الجنة ومن اهل النار قبل ان يوجدنا اذا لماذا اوجدنا؟ لماذا لم يأخذنا ويدخلنا الجنة؟ لا لانه لو ادخلنا الجنة بدون عمل صادر منا بناء على علم لاعترض اهل النار قالوا ما شفناهم يعملون الخيرات ما شفناهم يبتلون في الدنيا ولو ان الله عاقب الكفار بعلمه قبل وجود الاعمال منهم وعاقبهم قالوا ما عملنا يا ربنا كيف تعاقبنا على علمك اذا لما وقع منهم هذا من المؤمنين ومن الكافرين صار العلم الان متعلق بالواقع. العلم الاول علم ازلي وهذا العلم علم مشاهدة وعلم للواقع. يستحق عليه الجزاء والحساب والعقاب والمثابة والمعاتبة. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله القاعدة التاسعة والاربعون اذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به ارادته فتح لهم بابا امثالهم منه واسهل واولى قال وهذا من لطفه. قال تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض رجال نصيب من ما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله. فنهاهم عن التمني الذي ليس بنافع وفتح لهم ابواب الفقر والاحسان. وامرهم ان علمه بلسان المقال وبلسان الحال ولما سال موسى عليه السلام رؤية ربه حين سمع كلامه ومنعه الله منها سلاه وبما اعطاه من الخير العظيم قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. وقوله تعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها وقوله هذه قاعدة مطردة من القواعد الشرعية والقواعد الكونية وهي ان الله اذا منع عباده المؤمنين شيئا تعلقت به ايراداتهم فتح لهم ابوابا اخرى فيها منافع لهم واسهل واولى يعني مثلا انسان يتكلم عن امن قدري انسان ابتلاه الله عز وجل بالمرض نجد ان الله يفتح عليه بالصبر والذكر فيشغل وقته حال مرضه بذكر الله وقراءة القرآن والتلاوة ما لم يكن معه يوم ان كان معافى فحصل له باب انفع له في دنياه واخرتي اذا رأينا انسانا في الامور الدينية الامور الدينية اذا رأينا انسانا اغلق الله عليه بابا من ابواب الدين مثلا انسان اغلق الله عليه باب قتال الكفار نجد ان الله فتح عليه باب الدعوة اسهل عليه وايسر واوسع اذا نظرنا الى انسان وجدنا ان الله غلق عليه باب الصدقة لانه فقير نجد ان الله فتح عليه باب الاحسان الى الناس يحسن اليهم بمقاله ببشاشته بيده فلذلك لابد ان نعتقد ان هذه القاعدة مضطردة وحين اذ لا نتضجر لا من امر شرعي الا من امر قدري لاننا نرى ان هذه القاعدة مطبقة شرعا وقدرا ومن نظر هذه النظرة عاش سعيدا ولم يضجر ابدا وعلم ان ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن وان شهد شهد افعال الرب في الواو شهد الربوبية ما من تقلب الا ويرى الربوبية فيها ربوبية الله تتصرف الله يتصرف في الكون بربوبيته جل في علاه. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله القاعدة الخمسون ايات الرسول هي التي يبديها الباري ويبتديها واما ما ابداه المكذبون له واقترحوه فليست ايات وانما هي تعنتات وتعجيزات قال وبهذا يعرف الفرق بينها وبين الآيات وهي البراهين والادلة على صدق الرسول وغيره من الرسل. وعلى صدق كل خبر اخبر الله به وانها الادلة والبراهين التي يلزم من فهمها على وجهها صدق ما دلت عليه ويقينه. هنا لا ينبغي ان ينبه الامر وهي ان ايات الرسل او دلائل النبوة او دلائل النبوة هي التي جاءت في الكتاب والسنة تسميتها بالايات وتسميتها بالادلة وتسميتها بالبراهين واما تسميتها بالمعجزات فهي مستخدمة اكثر شيء عند اهل الاعتزال ثم تسرب الى كتب العلماء من اهل السنة لكنهم اذا اطلقوه لا يعنون به ما عنا به المعتزلة وانما مرادهم من كلمة المراد اهل السنة اذا اطلقوا المعجزة يعنون به نفس الايات. نعم قال وبهذا المعنى ما ارسل الله من رسول الا اعطاه من الايات ما على مثله امن البشر. واما ما اتى الله محمدا صلى الله عليه وسلم من الايات فهي لا تحط ولا تعد من كثرتها وقوتها ووضوحها ولله الحمد فلم يبق لاحد من الناس بعدها عذرا. يعني هذه الكلمة نسمعها لا لا تحد ولا تعد لكن الحقيقة ان العد ممكن لان العد معناه واحد اثنين ثلاثة مئة مئتين الف الفين مليونين مليار تريليون اذا العد ممكن ولا غير ممكن ممكن اذا المنفي هو الاحصاء المنفي هو الاحصاء فهي لا تحد ولا تحصى من كثرة افصح ولذلك جاء في القرآن وان تعدوا نعمة الله ايش المنفي المنفي العد ولا المنفي الاحصاء العد العد مثبت ولا منفي؟ مثبت وان تعدوا اذا العدل ليس منفي المنفي الاحصاء ما تقدرون توصلون نهايتها انكم لانكم لا تحيطون به. هذا المعنى هو فهي لا تحد ولا تحصى من كثرتها. المقصود اذا من لا تعد اي لا تحصى نعم قال فلم يبق لاحد من الناس بعدها عذر. فعلم بذلك ان اقتراح ان اقتراح المكذبين لايات يعينونها ليست من هذا القبيل وانما مقصودهم بهذا انهم وطنوا انفسهم على دينهم الباطل وعدم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فلما دعاهم الى الايمان شواهد الايات ارادوا ان يبرروا ما هم عليه ما هم عليه عند الاغمار والسفهاء بقولهم ائتنا بالاية الفلانية والاية الفلانية ان كنت صادقا وان لم تأتي بذلك فلا نصدق فهذه طريقة لا يرتضيها ادنى منصف. ولهذا يخبر تعالى انه لو اجابهم الى ما طلبوا لم يؤمنوا لانهم وطنوا انفسهم على الرضا وبدينهم وعرفوا الحق رفضوه وايضا فهذا من جهلهم في الحال والمآل. اما الحال يعني السفهاء واللا مار وآآ المتعنتون في اديانهم او في افكارهم يريدون دين الله على هواهم يريدون ان يكون الله على كيفهم نريد كذا ونريد كذا ونريد كذا من انت حتى تريد لو قلت لاحدهم اذهب الى الملك وقلت قل اريد كذا وكذا وكذا قال ما يسمع كلامي طيب اذا كان انت لا تستطيع ان تأمر ملك من ملوك الدنيا. كيف تأمر الله على هواك؟ كل ما تريد شيء لازم لازم يكون واذكر مرة اني كنت اتكلم عن احد الناس قال ليش الله عز وجل ما نزل اية يقول فيها ان الدخان حرام قلت ها يعني انت تبي انت كلام الله يكون على هواك هذي مصيبة الناس اليوم ايها الاخوة الله جل وعلا لا يقدم للناس ما يريده الناس وانما ينزل على رسله ينزل على رسله ما فيه صلاح الايمان فنحن نقول ان الدين ان قول الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم هي ايات وبراهين ولكنها لا تكون على هوى الناس ولا تكونوا على اقتراحات الناس على مبتغيات الناس لا انا بدليل يقول كذا وكذا وكذا انت تبي دليل طب منو عشان تبي دليل انت؟ لو سألناك ما معنى الدليل ما تعرف من الفاء ما تعرف ان تفرق بين الدلالة والدلالة وتبي دليل ما شاء الله عليك هادي مصيبة هادي نعم قال وايضا فهذا من جهلهم في الحال والمآل. اما الحال فان هذه الايات التي تقترح وتعين جرت العادة ان المقترحين لها لم يكن قصدهم الحق. قال واما المآل فانهم جزموا جزما لا تردد فيه انها اذا جاءت آمنوا وصدقوا وهذا قلب للحقائق واخبار بغير الذي في قلوبهم فلو جاءتهم لم يؤمنوا الا ان يشاء الله تعالى. قال وهذا النوع ذكره الله في كتابه عن المكذبين في ايات كثيرة جدا قولهم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض منبوعا. وقوله ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا الى اخرها وايضا اذا تدبرت الاقتراحات بعض الناس يطلب الايات وفي قلبهم مصرك حتى لو جبت له الدليل ما راح يقبل ما راح يقبل انا اذكر اه ان كنا نتحدث ونتناقش عن موضوع اهمية الرجوع للكتاب والسنة وترك التعصب فقال لي الرجل كيف نرجع للكتاب والسنة؟ ليس في الكتاب والسنة كل شيء لابد ان نرجع الى المذاهب المذاهب في كل شيء قلت ليش اللي ما هو موجود في الكتاب والسنة ما يمكن شي ما يوجد في الكتاب والسنة والا المذاهب جابوا من كيسهم يعني؟ قال لها مثلا يعني الحين الدجاجة الدجاجة موجودة في الكتاب والسنة حلال ولا حرام بس انا موجود جاء في صحيح البخاري ان ابا سعيد اه جيء بدجاجة بين يديه فكف رجل يده وقال رأيتها تأكل قذارة فقال كل فقد اكل على مائدة من هو خير منك فافحم الرجل قلت له الان خلاص نتفق قال لا لا في اشياء ثانية. هذي مصيبة كل ما انت تجيب له شي يقول لك لا لذلك ما يقترحونه هم لو وجد ايظا لن لن يؤمنوا لن يتبعوا الحق واذكر ان احد الناس قال انا لن اؤمن حتى ينزل عيسى ابن مريم ويخبرني بان دين محمد حق المصيبة ان هو يخبر ان عيسى جاءه في المنام وقال له دين محمد صلى الله عليه وسلم حق اتبعه قال لكن انا ما ما راح اتبع ليش ما هو عيسى جاك قال لي قال لا اخاف هذا يكون شيطان محمد اعوذ بالله نعم قال وايضا اذا تدبرت الاقتراحات التي عينوها لم تجدها في الحقيقة من جنس البراهين. وانما هي لو فرض الاتيان تكون شبيهة الاضطرار التي لا ينفع الايمان معها ويصير شهادة. وانما الايمان النافع هو الايمان بالغيب فكما انه المنفرد بالحكم بين العباد في ديارهم وحقوقهم وانه لا حكم الا حكمه. وان من قال ينبغي او يجب ان يكون الحكم كذا وكذا. فهو متجرأ الله متوثب على حرمات الله واحكامه. وكذلك براهين احكامه لا يتولاها الا هو. فمن اقترح من عنده فقد ادعى مشاركة الله في حكمه ومنازعته في الطرق التي يهدي ويرشد بها عباده ان من افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوحى اليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله قال رحمه الله تعالى القاعدة الحادية والخمسون كل ما ورد في القرآن الأمر كلما كل ما ورد في القرآن الأمر بالدعاء عن دعاء غير الله والثناء على الداعين تناول دعاء المسألة ودعاء العبادة. قال وهذه قاعدة فان ما الفرق بين الدعاء المسألة ودعاء العبادة آآ نعطي بعض الفروقات حتى لا يشكل علينا دعاء العبادة انت مأمور به شرعا اما وجوبا واما استحبابا ودعاء العبادة مرتبطة باسباب وازمنة وامكنة واما دعاء المسألة فانت تسأل الله لحاجتك لذلك سميت دعاء مسألة لان فيها طلب حاجة منك تحتاجها وليس مرتبطا بوقت ولا بزمان ولا بمكان وين ما تكون تطلب نايم قاعد في السجن برا طالع فقير غني ايظا من الفروقات ان دعاء العبادة لابد فيها من الاتباع ما يصلح فيها التغيير ولو بحرف ما يجوز يعني مثلا تحنتحين تجلس التشهد لما تقول اللهم صل على محمد هذا دعاء عبادة الان هذا دعاء عبادة يكفي الصلاة الان بالصلاة دعاء عبادة ما يصير تقول يا ربي صلي على محمد ما يصير لازم تفعل كما امرك النبي صلى الله عليه وسلم اذا دعاء العبادة لا بد فيها من الاتباع لفظا وفعلا ودعاء المسألة انت مخير في تدعو الله باللفظ الذي تريد. بشرط ان يكون صحيح المعنى بالعربية بالفارسية بالانجليزية راجع احد مانعك لكن دعاء العبادة ما يصير ما يصير بغير العربية لازم بالعربية لان فيها اتباع هذي بعض الفروقات نعم قال وهذه قاعدة نافعة فان اكثر الناس انما يتبادر لهم من لفظ الدعاء والدعوة دعاء المسألة فقط. ولا يظنون جميع العبادات في الدعاء ويدل على عموم ذلك قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استغفر اجب لكم ان يستجيبوا طلبكم واتقبل عملكم. ثم قال تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. فسمى ذلك عبادة وذلك الداعي دعاء المسألة يطلب مسؤوله بلسان المقال. والعابد يطلب من ربه القبول والثواب ومغفرة ذنوبه ثاني الحال فلو سألته ما قصدك بصلاتك وصيامك وحجك وقيامك بحق الله وحق الخلق لكان قلب المؤمن ناطقة بان تصدي من ذلك رضا ربي ونيل ثوابه والسلامة من عقابه. ولهذا كانت هذه النية شرطا صحة الاعمال وكمالها. وقال تعالى فادعوا الله مخلصين له الدين اي اخلصوا له اذا طلبتم حوائجكم واخلصوا له اعمال البر والطاعة. هذا فرق اخر الان. ان دعاء العبادة لا بد فيها من الاخلاص ان تطلب من ورائها رضا الله. اما دعاء المسألة يا رب ارزقني سيارة ليش تبي السيارة؟ مو لازم يكون لوجه الله. تطلب سيارة ليش؟ تمشي فيها تسوق فيها تفتخر فيها كيف يا رب ارزقني الولد ليش تبي الولد؟ تبي تتفاخر فيه؟ تبي تتكاثر فيه؟ شي راجع لك ما هو لازم فيها الاخلاص لماذا تطلب دعاء المسح؟ لا دعاء العبادة تفعلها لله. ودعاء المسألة لله لكن لا يشترط ان يكون المدعو فيه لله. ممكن لاي شيء باي غرض ايضا من الفروقات المهمة بين دعاء المسألة ودعاء العبادة ان دعاء المسألة ان دعاء المسألة يستحب فيها رفع اليدين واما دعاء العبادة فالاصل فيه عدم رفع اليدين حتى يأتي الدليل ظبطتم القاعدة هذي دعاء المسألة الاصل فيها رفع اليدين واما دعاء العبادة الاصل فيها عدم رفع اليدين حتى يأتي النص والان ساذكركم بشيء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة هذا الدعاء عبادة ولا دعاء مسألة عبادة لانها متعلقة بسبب معين وهو الانتهاء من الاذان اذا لا ترفع يديك حتى يأتي دليل رفع اليدين عرفتم القاعدة الان تطبيقها لكن واحد فقد مفتاح سيارته يا رب يا رب تبصرني وين مفتاحي؟ ارفع ايديك اطلب من الله الح عليه ايضا الدعاء العبادة لا يجوز فيها التكرار الا على ما ورد فيه التكرار. واما دعاء المسألة فيستحب فيه التكرار نعم قال وقد يقيد احيانا بدعاء الطلب كقوله فدعا ربه اني مغلوب فانتصر واما قوله واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قاعدا او قا قائمة فيدخل فيه دعاء الطلب فانه لا يزال ملحا بلسانه سائلا دفع ضرورته ويدخل فيه دعاء العيد عبادة فان قلبه في هذه الحال راجيا قامعا منقطعا عن غير الله عالما انه لا يكشف السوء الا الله وهذا دعاء عبادة. احنا عندنا في الحاشية كاتبين الصواب راج طامع لا وان الشيخ نصبه بتقدير يكون فان قلبه في هذه الحال يكون راجيا طامعا هذا يجوز في اللغة ما في اشكال يعني استدراك صاحب الحاشية غلط في نظري نعم احسن الله اليكم وقال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية. يدخل فيه الامران وما ان من كمال دعاء الطلب كثرة التضرع والالحاح واظهار الفقد والمسكنة واخفاؤه ذلك. واخلاصه فكذلك دعاء لا تتم العبادة وتكمن الا بالمداومة عليها. ومقارنة الخشوع والخضوع واخفاءها واخلاصها لله واخلاصها لله تعالى قال وكذلك قوله عن خلاصة الرسل انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورمدا. فان الرغبة والرهبة وصف لهم اذا طلبوا وسألوا وصف لهم اذا تعبدوا وتقربوا باعمال الخير والقرب قال وقوله ولا تدعو مع الله الها اخر وقوله ومن يدعو مع الله الها اخر لا وقوله فلا تبعوا مع الله احدا. يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. فكما ان من من غير الله حاجة لا يقدر عليها الا الله فهو مشرك كافر. فكذلك من عبد مع الله غيره فهو مشرك كافر هنا هذي ايظا من الفروقات بين دعاء المسألة دعاء العبادة دعاء المسألة لغير الله فيما يقدرون عليه يجوز دعاء العبادة لا يجوز صرفه لغير الله قل ولا كثر نعم قال ومثله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين كل هذا يدخل فيه الامران وقوله تعالى الاسماء الحسنى فادعوه بها يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. اما دعاء المسألة فانه يسأل الله تعالى في كل مطلوب باسم يناسب ذلك المطلوب ويقتضيه. فمن سأل رحمة الله ومغفرته دعاه باسم الرحيم الغفور وحصول وحصول الرزق باسم الرزاق وهكذا قال واما دعاء العبادة فهو التعبد لله تعالى باسمائه الحسنى. فيفهم اولا معنى ذلك الاسم الكريم. ثم يديم احضاره بقلبه ويمتلئ قلبه منه فالاسماء الدالة على العظمة والجلال والكبرياء فاملأ القلب تعظيما لله تعالى والاسماء الدالة على الرحمة والفضل والاحسان تملأ القلب طمعا في فضل الله ورجاء لروحه ورحمته والاسماء الدالة على الوداد والحب والكمال تملأ القلب محبة وودادا وتألها. وانابة لله تعالى والاسماء الدالة على سعة علمه ولطيف خبره توجب للعبد مراقبة الله تعالى والحياء منه والجمع بين هذه الامور الثلاث من انفع ما يكون في صلاح العبد فانه لا ينبغي ان يكون خائفا ابدا فينقطع ولا راجيا ابدا في ترك العمل ولا زاعما للحب دونهما فالجمع بين هذه الامور الثلاث بين استحضار عظمة الله وجلاله وبين استحواذ رحمة الله وجماله وبين استحضار الوداد والحب يكون القلب مستقيما باذن الله عز وجل متوجها الى الى خالقها نعم قال وهذه الاحوال التي تتصف بها القلوب هي اكمل الاحوال. واجل وصف يتصف به القلب به قلب وينصدم به. ولا يزال العبد يمرن نفسه عليها حتى تنجذب دواعيهم القادة الراغبة. وبهذه الاعمال القلبية تكمن الاعمال البدنية. فنسأل الله الله تعالى ان يملأ قلوبنا من معرفته ومحبته والانابة اليه. فانه اكرم الاكرمين. واجود الاجودين ثم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثانية والخمسون اذا وضح الحق وبان لم يبق للمعارضة العلمية عملية محل. شنو الفاصلة؟ الفاصلة ما لها محل اذا وضح الحق وبان لم يبق للمعارضة العلمية والعملية محل نعم. قال وهذه قاعدة شرعية عقيدة فطرية قد وردت في القرآن وارشد اليها في مواضع كثيرة. وذلك ان من المعلوم ان محل المعارضات وموضعا الاستشكالات وموضع التوقفات ووقت المشاورات اذا كان الشيء فيه اشتباه اذا كان فيه اشتباه او احتمالات فترد عليه هذه الامور لانها الطريق الى البيان والتوضيح. فاما اذا كان الشيء لا يحتمل الا معنى واضحا وقد تعينت المصلحة مجادلتها المعارضة من باب العبث والمعارض هنا لا يلتفت الاعتراضاته لانه لانه يشبه المكابر المنكر قال تعالى يا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. يعني واذا تبين هذا هذا لم يبقى للاكراه ما حي لان الاكراه انما يكون على امر فيه مصلحة خفية. فاما امر قد اتضح ان الدارين مربوطة به ومتعلقة به. فاي داع للاكراه واي موجب له؟ هذه الاية لا اكراه في الدين فسرها الشيخ تفسير لطيف تطبيقا للقاعدة وهو صحيح وهناك تفسير اخر انه لا اكراه في الدين اي لا يجوز ارغام الناس في الدخول في الدين لان الحق واضح من يريده يدخله طواعية وهذا عليه عامة المفسرين واما من يزعم من المعاصرين ان المعنى لا اكراه في الدين يعني كل واحد حر هذا ما فهمه لا الاولون ولا الاخرون هذا ما جاء به الا من رأسه ما ما يمكن ان يقال لا اكراه في الدين يعني انتحر لا ما يمكن ان يقال الانسان حر بالكفر او بالشرك او بالالحاد هذا كلام ضلالة لا اكراه في الدين اي لا نرغم الناس بالدين. لماذا لان الغام الناس بالدين سيكون النفاق ما يمكن كيف تدخل الى قلب الانسان الايمان؟ ما يمكن ومن هنا ندرك ان قول بعض الناس ان الاسلام دخل بالقوة الى النصارى في مصر او الى قلوب الناس في الشرق والغرب من ابطل ما يكون. الدين لا يمكن ان يدخل الى القلوب بالاكراه ما يمكن وحتى لو دخل يرجع الناس بعد بعد ما تذهب القوة نعم قال ونظير هذا قوله تعالى وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء اي هذا الحق الذي قامت البراهيم الواضحة على احقيته. ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. كقوله ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة. وقال تعالى وشاورهم في الامر اي في الامور التي تحتاج الى مشاورة ويقلب فيها وجه المصلحة. فاما امر قد تعينت مصلحته وظهر وجوبه فقال وقد كسب الله هذا المعنى غاية الكشف في قوله يجادلونك في الحق بعد ما تبين. اي فكل من جادل في الحق بعد ما تبين علمه او طريق عمله فانه غالق شرعا وعقلا. وقال تعالى وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم سلامهم على عدم الالتزام كلامه هم على عدم التزام الاكل مما ذكر اسم الله عليه. وذكر السبب لهذا اللوم. وهو انه تعالى فصل لعباده كل ما حرم عليهم فما لم يذكر تحريمه فإنه حلال واضح ليس للتوقف عنهما حل قال ولما ذكرت على الايات الدالة على وجوب الايمان فقال فما انهم لا يؤمنون. واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون. ولما بين جلالة بالقرآن وانه اعلى الكلام واصدقه وانفعه قال تعالى فباي حديث بعد الله يؤمنون. ولما ذكر عظيم نعمه الظاهرة والباطنة. قال تعالى وقال وقال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وكذلك في ايات كثيرة يأمر بمجادلة ذات المكذبين ويجادلهم بالتي هي احسن. حتى اذا وصل معهم الى حالة وضوح الحق التام وازالة الشبه كلها من مجادلتهم من الوعيد لهم بعقوبات الدنيا والاخرة. والايات في هذا المعنى الجليل كثيرة جدا. احسنت يعني هذه القاعدة ايها الاخوة يبين لنا ان الحق الواضح البين لا يجوز فيه بعد ذلك ان يكون الانسان متوقفا بعض الناس يقول انا ما ادري انا ما ادري نصرانية ولا الاسلام ولا اليهودية حق. انت ما تدري هذا لجهلك والا فان الحق ابلج مثل هالانسان اللي يقول انا في وضح النهار يقول انا ماني شايف الطريق. طيب انت منت شايف الطريق شنسوي لك يعني العيب فيك ما هو في الطريق طريق واضح مثل الشمس فاذا وضح الطريق وبان لا يجوز لانسان عاقل ان يعارظ لا من الجهة العلمية ولا من الجهة العملية. هذه القاعدة مطردة في القرآن الكريم نكتفي بهذا ونسأل الله جل وعلا ان ينفع بنا وبكم كان مؤمل ان ننتهي اليوم لكن مع الاسف عندي محاضرة في صباح الاحمد فلعلكم تعذروني ان شاء الله. غدا ان شاء الله نكمل وننتهي باذن الله عز وجل. واللي عنده سؤال يحطه هني على الورقة. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك