لم يلد ولم يولد ولم يكن له والاحد وما وصف به نفسه في اعظم اية ابي حيث يكون الله لا اله الا هو الحي لا تأخذه ولا نوم لهما في السماوات وما في الارض من ذا الذي وانه لها بإذن كلام ما بين ايدينا فما خلفهم ولا يحيط فبشيء من علم لا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا وهو العلي العظيم اي لا يغرس وتعالى لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له فلا يقاس سبحانه وتعالى فانه سبحانه اعلم بنفسي وابن غيره وعسى اقيل واحسن ليس من هذا كله سبق ان جرحناه في الدرس الماظي ولا يثقل ولهذا كان من قرأ هذه الآية في لم يزل عليه من وهي حافظ ولا يقرب شيطان حتى يصبح وقوله سبحانه توكل على الحي الذي لا يموت فقوله والاول والاخر وهو لان التسعير في نفسه لا يدل على الكمال ولا يدل على النقص فضلا عن ان يكون دالا على الاكمل كذلك لا يثبتون لله عز وجل اسم الدهر ويقولون الدهر اسم للزمان في هذه السورة لله عز وجل الصمد رابع اسم في هذه السورة لله تبارك وتعالى مكرر وهو احد لكن هنا لا يحتمل الاسمية لان القراءة فيها على التنوين اذا السورة لا يدل على كمال ولا على نقص فضلا عن ان يدل على الاكمل والاحسن دعاء الله لابد ان تكون حسنا فان لم تكن حسنا فلا يسمى الله عز وجل بها الحمد لله رب العالمين اللهم وعلى اله وصحبه الله عز وجل كما يسر هذا و كنا قد وقفنا على قول اعلى فيما يتعلق نبدأ على بركة جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع العمل الصالح الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وسلم اما بعد قال الشيخ رحمه الله تعالى وغفر له شيخنا ولجميع ولجميع المسلمين امين. قال رحمه الله قال فليؤمن ان الله سبحانه وتعالى شيء وهو السميع ولا عنه ما وصف به نفسه لا نحرم الكلمة ام مواضعه ولا يلحد اسماء الله تعالى واياته ولا يكيف ولا هذه خلقه لانه ووقفنا على قوله اه ثم رسله صادقون مصدقون. نعم ثم رسله بخلاف الذين يقولون عليهما لا يعلمون ولهذا قال سبحانه وتعالى وهانا ربك رب العزة عما يصفون سلام على والحمد لله رب العالمين وسب نفسه عما وصف به مخالفون سلم على المرسلين سلامة ما قالوه نقص والعيب وسبحانك قد جمعت ما وصف به نفسه بين النفي والاثبات على اهل السنة والجماعة اما جاءت به قانون فان الصراط حين انعم الله عليهم من الشهداء تقدم وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في التي تعدل القرآن حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد وبكل شيء عليم وقوله فهو العلي وهو العلي يعلم ما يرد الارض وما يخرج ينزل اي وما يعرج الى وانه مفاتن الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسكن ونقدم الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس في مبين وما تحمله ولا تضعوا بعلم وقوله تعلم ان الله على كل شيء قدير وان الله قد بكل شيء ما قوله الله وقوله ليس كمثله شيء فهو السميع البصير الله ما يعظ وكان سميعا بصيرا. وقوله فلولا اذ دخل الجنة اذ دخلت قلت ما شاء الله اذ دخلت اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة بالله وقوله ولو الله ما اكتل لدينا بعدين بعد ما جاءتهم ومنه امن المؤمنين شاء الله ما اكتسلوا ولكن ويفعل ما تريد حلت لكم لكم بهيمة الانعام ما يتلى عليكم غير محل وانتم ان الله يحكم ما يريد ومن يريد يهديه نشرا صدره لي من يرد ان انه يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء. احسنت. وقول واحسنوا بارك الله فيك قوله رحمه الله ثم رسله صادقون مصدقون قوله رسله جمع رسول وهذا فيه دلالة ان المرسلين عليهم السلام كلهم في باب التوحيد في باب العقائد في باب الاسماء والصفات على وجه الخصوص على معتقد واحد ومنهج واحد لا خلاف بينهم قوله صادقون اسم فاعل اي في انفسهم فيما يقولونه ويعتقدونه واذا كان الرسل هم الصادقون فالواجب على العاقل ان يكون مع الصادقين لان الله جل وعلا قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين والصادق اذا قال شيئا فان قوله حق ومضمون قوله حق ومقتضى قوله حق فصدقه يحمله على قول الحق وتجلية الحق وبيان الحق ولهذا ينبغي على من جمعه او زعم انه على طريقة الرسل ان يصدقهم وهذا معنى قوله مصدقون بفتح الدال اسم مفعول صدق يصدق فهو مصدق من الذي صدق المرسلين الذين صدقوا المرسلين هم العقلاء من المؤمنين الذين يقولون بان الانبياء لا يقولون الا الحق فهم يصدقونهم فيصح ووصفه المصدق على المؤمن والمصدق على النبي والرسول وكون الرسل مصدقون ايضا احتملوا معنى اخر وهو انهم مصدقون من الله جل وعلا مصدقون بالوحي المنزل عليهم بواسطة الملائكة وبواسطة جبريل عليه السلام فاذا كان الامر كذلك واقعا ان الرسل عليهم السلام صادقون في انفسهم صدقونا من الله صدقونا من ملائكة الله مصدقون من عقلاء البشر وهم المؤمنون فوجب الاذعان لمن طوق خبرهم ومقتضى قولهم ولهذا قال الامام رحمه الله بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون الرسل عليهم السلام اذا قالوا شيئا متعلقا بالرب تبارك وتعالى فلا بد ان نصدقه حتى ندخل في جملة المصدقين حتى ندخل في جملة المصدقين بانفسهم المصدقين لرسل الله عليهم السلام اما الذين لا يصدقون الرسل فانهم يقولون على الله ما لا يعلمون جاؤوا ام ابوا فمن تكلم بالله تبارك وتعالى بحبسه وحسه وذوقه او وجدي او عقله رأيه او قياسه فانه لا ريب لا يكون صادقا فيما يزعم لانه مبني على الحدس والظن بان القياس قياس الغيب عن المشاهد ظن وقياس الغيب على المشاهد خيال ووهم وقياس الغيب والقول فيه بالحدس تخمين ووهن لهذا قال بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون فانهم ليسوا صادقين في انفسهم بل علومهم مظنونة واقوالهم مظنونة ولا هم مصدقين من الله جل وعلا اين الدليل والبرهان ان ما يقوله صاحب الفلسفة والمنطق حق اين البرهان؟ ان ما يقوله صاحب الذوق والوجد صدق ما الذي يدلنا من النص ان الرسل صادقون مصدق وان مخالفيهم يقولون على الله ما لا يعلمون تدلى الامام العلم الهمام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله باخر ايات سورة الصافة في قوله جل وعلا وهو ينزه نفسه عن اقوال المفترين سبحان ربك سبحان مصدر ليس له لفظ من فعله ربحان وهو بمعنى الفعل سبحان ربك اي التنزيه الكامل للرب تبارك وتعالى رب العزة لماذا التنزيه الكامل لربك لانه رب العزة فرب العزة بدل عن ربي الاولى رب العزة ويمكن ان يفسر الاولى سبحان ربك اي الرب المالك الخالق المتصرف المدبر والرب الثاني بمعنى صاحبي رب العزة يعني صاحب العزة وهو سبحانه موصوف بالعزة موصوف بالجلال وموصوف بالاكرام عما يصفون اي هؤلاء الذين خالفوا المرسلين فيصفون الله بما لم يثبت وفي قوله جل وعلا عما يصفون فيه دلال ان المخالفين للرسل يصفون الله بصفات هذه الصفات التي قالوها هي من باب التخرصات التي يجب تنزيه الله عنها وفي قوله وسلام على المرسلين فلم يقل فلم يقل الله لا يوصف وانما قال اي فيما وصفوا به ربهم فدل ان الله يوصف لكن لكنه سبحانه يوصف بما وصف به نفسه او بما وصفه به المرسلون ولهذا قال وسلام على المرسلين قال شيخ الاسلام مفسرا هذه الايات فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل ايا كانوا صاحب ذوق او وجد صاحبة تصوف او صاحب منطق فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب فهو سبحانه لما قال علمنا ان ربنا رب العزة موصوف بصفات الكمأ التي جاء بها الانبياء وقالوها فكلامهم كلام سالم من ان يكون فيه نقص بحق الله تبارك وتعالى والحمد لله رب العالمين بقوله والحمد لله رب العالمين اما ان يقال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين انها جملة معطوفة على سلام على المرسلين يكون المعنى كلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين اي ان ما قاله المرسلون سالم من كل نقص بل فيه وصف الله بكل حمد الحمدلله رب العالمين او ان الواو حالية فيكون المعنى والحال مع ما يقوله المخالفون للرسل من النقص والعيب وما يقوله المرسلون من اوصاف الكمال لله عز وجل الحال انه سبحانه موصوف بكل حمد فهو رب العالمين. لذلك قال والحمد لله رب العالمين والمقصود من ايراد هذه الايات عدة امور اولها ان كل مخالف للرسل فقوله في الله تخرص والثاني ان كل قول للرسل عن الله عز وجل فهو سالم عن نقص او عيب يزعمه من ينفي النص والثالث ان ما قاله الانبياء والمرسلون لا بد وان يكون دالا على الحمد والتمجيد والكمال والتعظيم لله رب العالمين ثم قال رحمه الله وهو سبحانه قد جمع فيما وصف به فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات اذا من عقائد اهل السنة والجماعة ان الله جل في علاه موصوف بصفات الكمال و هذه الصفات تأتي على الصيغة الخبرية المثبتة وانه جل في علاه منزه عن صفات النقص والزوال فتأتي في حق الله عز وجل على صيغة النفي فلا بد من اثبات الامرين ذات صفات الكمال واثبات صفات النقص ونفيها وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات وهذا الوصف الذي وصف الله به نفسه او سمى به نفسه فمثلا من الاوصاف التي وصف بها نفسه انه حي وقيوم وفي المقابل وصف نفسه بانه لا تأخذه سنة ولا نوم واما الاسماء التي وصف الله عز وجل بها نفسه فهي كثيرة منها الرب الله العزيز الكريم ونفى عن نفسه جل في علاه اسم ووصف البخل اسم ووصف الظلم وما ربك بظلام للعبيد فلا يمكن لعاقل ان يقول ان الله ظالم ولا ظلام اذا الله سبحانه وتعالى بما وصف به نفسه فيما سمى به نفسه جمع بين النفي والاثبات. فهناك اشياء تنفى عن الله من الاسماء والصفات فكل اسم فيه نقص او ليس دالا على الحسن من كل وجه فلا يثبت لله جل وعلا ومن هنا ربما ان يأتي الاسم على وجه الاسمية والعلما لا يثبتون لانه ليس دالا على معنى الحسن في نفسه من كل وجه فمثلا المسعر فان المحققين من اهل السنة يقولون المسعر ليس من اسماء الله وكذلك الصفات لابد ان تكون صفات عليا فلا يثبت لله جل وعلا الا الاوصاف العليا وينفى عنه سبحانه وتعالى كل وصف نقص وعيب فاذا كان الامر كذلك الله جل وعلا اثبت لنفسه اسماء واثبت لنفسه صفات ورسله عليهم الصلاة والسلام اثبتوا لله الاسماء والصفات ونفوا عن الله بعض الاسماء وبعض الصفات فالواجب علينا ان نسير على هذا المنوال الرباني وعلى هذا المنهاج النبوي اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتدي قال الامام فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسل ومعنى عدل فلان الى كذا اي مال اليه ومعنى فلا عدول لاهل السنة عما اي لا ليس لهم ان يميلوا عما جاء به المرسل وفلان عدل عن كذا وعدل الى كذا. عدل عن كذا يعني لم يبالي به ولم ينتبه اليه ولم يلتفت اليه وعدل الى كذا يعني صار اليه ولذلك اسم العادل فلان عادل يمكن ان يكون عادلا بالحق او عادلا عن الحق وهو يحتمل المعنيين لان الكلمة في نفسها اللغوي عدل الى الحق وعدل عن الحق يحتمل هذا وهذا ولذلك ليس من اسماء الله عز وجل العادلة بوجود هذا الاحتمال وان كان يوصف بانه عدل سبحانه وتعالى لا يظلم احدا فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون قد سبق بيان معنى اهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون من حيث الخصوص في باب الاسماء والصفات ومن حيث العموم فيما جاء به الانبياء عليهم السلام في باب العقائد فان الله جل وعلا لما ذكرهم قال اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتدي ولما ذكر قصصهم قال كذلك نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك فاذا ليس لاحد ينتسب الى اهل السنة والجماعة ان يعدل عما جاء به المرسلون بوصفهم لله تبارك وتعالى باوصاف الكمال فذكر اسماء الله الحسنى في النصوص الواردة عنه ونفيهم عن الله جل وعلا صفات النقص ثم قال فانه الصراط المستقيم فانه يعني اتباع المرسلين هو الصراط المستقيم لما نقول اهدنا الصراط المستقيم يعني اهدنا الى طريقة المرسلين ووصف اه طريق الانبياء والمرسلين بانهم مستقيم مع ان الصراط في نفسه يفيد معنى الطريق لكن طريق الواضح والمستقيم بمعنى الذي ليس فيه اعوجاج قد يكون الطريق واضحا لكن يكون فيه اعوجاج اما صراط الانبياء عليهم السلام صراط الله عز وجل صراط رسوله صلى الله عليه وسلم فانه مستقيم لا اعوجاج فيه والمستقيم اسم فاعل من استقامة فهو مستقيم يعني طريق قائم يطلب يطلب للاستقامة عليه وفلان مستقيم على الصراط اي مديم على السير عليه بلا اعوجاج وقول المستقيم في نفسه يدلنا انه لا يكفي ان نكون على الصراط وقتا بل لا بد ان نكون مستقيمين عليه مديمين على الاستقامة مداومين على الطريقة وهو معنى قوله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وهذا المعنى مفسر باية سورة النسا لقوله جل وعلا ومن يطع الرسول الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين صديقين شهدائي والصالحين وحسن اولئك رفيقا تكون معهم وان كنت صغيرا اذا سرت على منوالهم تكبر حتى تكون معهم وهي معية اجتماعية مدنية روحية حقيقية تكون بالدنيا بالاجتماع العقدي والمنهجي والعملي وفي الاخرة بالاجتماع الحقيقي البدني صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والنبيون اعم من المرسلين كما سبق ان بينا هذا المعنى والنبي النبي يجمع على النبيين وهو من ملحقاك اه من جمع المذكر السالم والصديقين الصديق جاء تعريفه في القرآن الصديق جاء تعريفه في القرآن سورة الحديد في قوله جل وعلا ان الذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربي لهم اجرهم ونورهم اذا الصديق الذي اكمل الايمان بالله والرسل فدل ان الصديقية لا مرتبة لا تدرك الا بكمال الايمان بالله والرسل والشهداء الشهداء هم الذين جاء تعريفهم في القرآن الكريم قال ان الذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم هذا احد معاني الشهداء قيل فيه العلماء الذين يشهدون على الناس باقامة حجة الله جل وعلا ويدخل في مجموع كلمة الشهداء من قاتل في سبيل الله ثم قتل ثم قتل فانه يبعث يوم القيامة شهيدا ولهذا قال جل وعلا ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزق والشهداء جمع تكسير للشهيد شهيد وشهيدان وشهداء والصالحين جمع صالح وهو كل من عمل الصالحات مع الايمان ويدخل فيه المقتصد ويدخل فيه المقتصد اما الظالم لنفسه من المؤمنين فانه لا يدخل في جملة الصالحين لان المقصود بالصلاح هنا صلاح النيات والاحوال ولا تكونوا مع الظلم اي نعم لا يمنع ان يكون الانسان قد اذنب ذنبا ثم تاب فيدخل بتوبته في جملة الصالحين ثم قال رحمه الله وقد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في سورة الاخلاص اذا دخل في هذه الجملة اي في جملة ما فيه نفي واثبات من صفات الله واسمائه دخل في جملة طريقة الانبياء والمرسلين باثبات الصفات والاسماء لله رب العالمين ما وصف الله به نفسه. ما موصولة بمعنى الذي ما موصولة بمعنى الذي وصف الله به نفسه في سورة الاخلاص وهي سورة قل هو الله احد وسميت بسورة الاخلاص لان فيها الاخلاص العلمي وسورة الكافرون سميت بالاخلاص لانها متضمنة للاخلاص العملي فهما سورة الاخلاص قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد وفي التنزيل تقديم سورة الاخلاص العملية على سورة الاخلاص العلمية طيب تنزيل تقديم سورة الاخلاص العملي على سورة الاخلاص العلمي ووجه ذلك ان الاخلاص العملي غاية والاخلاص العلمي وسيلة والقاعدة في القرآن تقديم الغايات على الوسائل ولهذا جاء في آآ القرآن الكريم في اول الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد غاية واياك نستعين وسيلة قال وصف الله به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن وهذا جاء في احاديث تكون مشهورة ان لم تكن متواترة المعنى ان سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن واحسن ما قيل بكون سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن كما قال عليه الصلاة والسلام ايعجز احدكم ان يقرأ القرآن في ليلة قالوا يا رسول الله وكيف يقرأ احدنا القرآن في ليلة قال يقرأ قل هو الله احد ثلاث مرات فانها تعدل ثلث القرآن قل هو الله احد واحسن ما قيل في معنى تعدل ثلث القرآن اي توازي في المعنى ثلث القرآن كما انه يوازي في الثواب ثلث القرآن من اي وجه من وجه ان القرآن الكريم متظمن ثلاثة امور الاول الخبر عن الله عز وجل وما يجب له وما يجوز عليه وما يمتنع عليه سبحانه وتعالى الوجه الثاني ان الوجه الثاني الذي في القرآن ما فيه خبر عن المخلوقات سواء كان اولياؤه او اعداؤه او كان خبرا عن اوليائه في الثواب والنجاة او كان خبرا عن اعدائه في في العقاب او في العتاب او في اه اه الاهلاك النوع الثالث من اوجه ما جاء في القرآن الاحكام فهذه ثلاثة اوجه واذا تأملنا نجد ان الوجه الاول وهو الخبر عن الله والحديث عن الله اكثر واشمل واعظم وسورة الاخلاص سورة خلصت قرصت في الكلام عن الله جل وعلا ولذلك عدلت ثلث القرآن ولا نجد سورة خلصت في الحديث عن القرآن بمثل سورة بمثل سورة الاخلاص واما في الثواب فان الذي يعمله فان الذي يعمل بمقتضى سورة الاخلاص فانه يوجد ثلث الثواب. كيف لان الثواب مرتب على ثلاثة امور الامر الاول الاخلاص القلبي الامر الثاني الاخلاص العملي الظاهري الامر الثالث المتابعة وقد يجملهم بعض اهل العلم ويقول الاخلاص والمتابعة فلا يكفي ان يكون الانسان في قلبه خالصا ثم في عمله يقع الركوع لغير الله ولو على غير وجه التعب بل لا بد ان نوقع الركوع العملي لله عز وجل اذا تعدل قل هو الله احد ثلث القرآن بالثواب ايضا فان الانسان اذا قرأ القرآن من فضل الله ورحمته انه يعطيه من الثواب ثلث من قرأ القرآن الكريم وقوله حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هذه الايات فيها من الصفات ومن الاسماء اولا ما هي الاسماء في هذه السورة واحد الله هذا اول اسم في هذه السورة قل هو الله احد تاني اسم تاني اسم في هذه السورة على قراءة احد بالظم وليس بالتنوين فهو اسم من اسماء الله عز وجل ولهذا نقول الله الاحد ثالث اسم فيها ثلاثة اسماء صريحة لله جل وعلا الله ذو الالوهية مستحق للعبادة احد في الفردانية احد في الفردانية بالذات هو واحد والصمد السيد الذي كمل سؤدده الصمد الذي تصمد اليه الخلائق الصمد الذي لا جوف له جل في علاه فلا يأكل ولا يشرب ولا ينام سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد هذا من معاني الصمد اما ما في هذه السورة من الصفات فهي منقسمة الى قسمين اولا الصفات الثبوتية الصفات الثبوتية الاول انه قال لنا او لنبينا صلى الله عليه وسلم ونحن له تبع قل اذا الصفة الاولى انه متكلم هذه صفة الاولى هو الله احد وهو اسم اشارة فاذا فيه دلالة على صفة اخرى وهي انه يشار اليه جل في علاه يقول المسلمون ان الله في السماء ان الله فوق العرش فوق المخلوقات الصفة الثالثة انه ذو الالوهية مشتاق من اسم الله الله هذا هذه صفة مأخوذة من الله الصفة الخامسة على قراءة التنوين قل هو الله احد اي موصوف بالاحدية والاحدية هنا على قراءة التنوين احد اي احد في كل وصف فلا يشاركه احد في اوصافه جل في علاه السادس انه سبحانه صمد والصمد متضمن لعدة صفات منها ان ذاته العلية لا جوف لها منها السيادة منها الكمال المطلق والغنى وعدم الحاجة والافتقار اذا هذه ثمان صفات في سورة الاخلاص بالمنطوق ثمان صفات في سورة الاخلاص بالمنطوق و بالمطابقة والتظمن نأتي الى قول المصنف وقد دخل في هذه الجملة معناه ان في صفات مثبتة كما ذكرنا الثمان فيه ايضا صفات فيها ايضا صفات منفية. فما هي صفات المنفي الصفات المنفية بدلالة مفهوم المخالفة قل هو الله احد معناه ليس له ثان هذا اول وصف منفي والثاني الله الصمد الله اذا ليس له شريك لانهم معبود بحق ومن سواه معبود باطل. هذا الوصف الثاني الصمد يدل على الغنى اذا ليس محتاجا الصمد يدل على انه جل في علاه السيد الكامل اذا ينفى عنه كل نقص هذا الرابع ينفى عنه كل نقص اما المنطوق لم يلد فليس له اب الا ام لم يلد من شيء لم يرد من شيء. اذا ينفى عنه صفة الولادة ينفى عنه صفة التولى ينفى ان يكون له اصل او فرع ولم يولد اي لم يولد منه شيء وهذه الصفة ايضا كما انه لم يلد منه شيء فلا فلم يولد منه شيء. فلا ابن له فلا ابن له ولا بنت له لا ابن له ردا على اليهود والنصارى ولا بنت له ردا على المشركين ولم يكن له كفوا احد هذا ايضا صفة منفية عن الله لم يكن له كفؤ. اذا ليس له كفر هذه صفة ليس له كفر والكفو بالواو او بالهمز وهو في الاصل كفؤ وانما قلبت الهمزة الى الواو كفوا او كفوا الكفؤ اه مثل او المساوي او النظير او الشبيه. كل هذه من معاني الكفر. اذا ليس لله شبيه ليس لله نظير وليس لله مثيل وليس لله مساويا احد دل على انه ليس له من ليس من جنسه احد سواه هو الخالق كل من سواه مخلوق اه كنت امل ان امشي اكثر من هذا لكن هذا ما قدرنا فنكتفي بهذا القدر ونقف ان شاء الله على قوله رحمه الله تعالى وما وصف به نفسه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح ذكر الله تواصلكم بارك الله لنا ولكم فيما نعلم وفيما نتعلم صل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين اذا عندكم اسئلة فيما سبق فلا بأس اما فيما سيأتي فلا الحمد لله اه اعتذر منك الصوت جا مقطعا لم افهم شيء لو احد اخذ يقرأ السؤال احسن والنظام الاخير واستازة نورتي جدا لك لا ما افهم شيء يا شيخ الصوت تفضل تفضل طيب وعن التداعب فقد ثبت في القرآن من اسماء الله تعالى نعم وان يكون اتى في القرآن من اسماء الله تعالى هذه الثلاثة واحد سم نعم لم يختلف اهل العلم قاطبة ان العليم اسم من اسماء الله جل وعلا وعليم بعيد دال على صيغة المبالغة في العلم وهو متظمن لمعنى اسم الفاعل عالم وهذه قاعدة احفظوها كل اسم من اسماء الله على وزن فعيل فانه يتضمن معنى المصدرية الدال التي عليه الاسم ويزيد ايضا في الدلالة على اسم الفاعل تعليم العليم اسم من اسماء الله بالاجماع واما علام الغيوب وعالم الغيب فهذا فيه اختلاف بين اهل العلم بناء على امرين الامر الاول هل الاسماء المضافة هي اسماء لله جل وعلا او هي اوصاف مثل عالم الغيب علام الغيوب مثل ايضا آآ من اسماء المضافة آآ ما جاء في القرآن الكريم اه ذو الجلال مثلا هل ذو الجلال من اسماء الله او ليس من اسماء الله لانه مضاف فالصحيح من اقوال اهل العلم ان الاسم المضاف الاسم المضاف ليس اسما لله عز وجل وانما المقصود به الوصفية فلا يقال العالم من اسماء الله بينما يقال العالم من اوصاف الله ولا يقال العلام من اسماء الله ولكن يقال علام من اسماء الله والله تعالى اعلم اي نعم مسموع سؤال اخر تفضل ما حكم هل يجوز الى اماكن التي بهذه اتاني قال ان اهلي ادي الكريسماس لا لانه على دين النصارى هيا السؤال السامس او بايد ميلاد المسيح لانه على النصارى اه يقول اخونا السائل هل يجوز تهنئة النصارى بعيد الكريسماس هذا السؤال الاول السؤال الثاني هل يجوز الذهاب الى الحفلات السؤال الثالث هل تهنئة الكفار هو كفر في نفسه او انه كفر بطريق اللزوم هكذا فهمت صحيحا طيب اما الجواب على السؤال الاول نقول تهنئة الكفار في اعيادهم الدينية هذا لا يجوز باجماع اهل العلم وقد ذكر هذا القرطبي اه في رده على النصارى كذلك ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية وفي الجواب الصحيح منه كلام كذلك ذكر هذا العلامة ابن القيم في هداية الحيارى وكذلك في غير ذلك من اه كتب ومصنفات اهل العلم اما اعيادهم غير الدينية ما هي اعياد غير الدينية مثلا مثلا رأس السنة رأس السنة الكريسماس ليلة خمسة وعشرين ورأس السنة هذا يعتبرونه عيدا من اعياد اه اه تاريخهم مثلا فهو مرتبط بتاريخ ميلاد النبي عيسى عندنا ومرتبط بتاريخ ميلاد ابن الرب عندهم فلما اشترك في الامرين لم يجز ايضا تهنئتهم لهذا الاشتراك اما اذا تزوج وتهنئه او اذا جاءه ولد فتهنئه فلا بأس بذلك اتفاقا اذا لا يجوز تهنئة الكفار باعيادهم الدينية مثل الكريسماس او رأس السنة المتعلقة باعتقاد باطل لكن لو كان عندكم مثلا بعض البوذيين عندهم رأس سنة مثلا غير متعلق بدينهم ها؟ فلا بأس اما مثلا نهنئ المجوس بعيد النوروز فهذا لا يجوز لانها متعلقة بعقيدة عندهم اما المسألة الثانية وهي حضور احتفالات الكفار باعيادهم الدينية فهذا اشد واشنع من مجرد تهنئتهم لان هذا فيه مشاركة وان كانت هذه يذهب اليها فساق المسلمين من باب الترفيه لكنها محرمة لكنها محرمة اما الجواب على السؤال الثالث هل تهنئة الكفار كفر في نفسه او انه كفر بطريق اللزوم فهنا نسأل السعي حينما تقول ان فلانا هنأ النصراني بعيده فهل هو كافر لانه هنأه فهذا لم يقل به احد من اهل الاسلام فيما اعلم لكن ان كان في تهنئة ما يدل على انه يهنئه باعتقاد او باللزوم انه انه ولد لله ابن عياذا بالله فهذا لازم كفر لكن ننتبه ان اهل السنة والجماعة لا يكفرون باللازم انما يكفرون بالكفر الصريح وهذا يدلنا على خطورة تهنئة الكفار فان لازمه خطير جدا وليس مجرد امر محرم نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العزة في دينه والاعتزاز بالاسلام نعم نكتفي بهذا القدر صلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين