الهندوس كتاب الهنود ليسمى يعني هذا اه لا يجوز لانسان ان يقول نحن نؤمن بان اصله منزل ليش لانه لا يوجد عندنا ما يدل على ان اصله منزه. خلاف التوراة والانجيل الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الرابع من مجالس قراءتنا لتفسير احسن الكلام لشيخنا بن زكريا عبد السلام رحمه الله تعالى ونحن في اه مغربي الاحد السابع والعشرين من شهر جمادى الثانية عام اثنين وعشرين وبعد الالف من عام الف مئة وثلاثة واربعين هجرية الموافق للثلاثين من الشهر الاول عام اثنين وعشرين بعد المئتين من الميلاد. كنا قد وقفنا على تفسير الاية الرابعة قوله تعالى والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون فنبدأ على بركة الله تعالى الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. فاللهم احفظنا شيخنا واغفر له ولوالدينا ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال المؤلف رحمه الله تفسير الاية الرابعة. والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك. وبالاخرة هم يوقنون والذين يؤمنون هذا عطف على كلمة الذين السابقات. وهو ايضا يبين صفات المتقين ويبقى لنا هنا ان نجيب على سؤال يتعلق بالموضوع وهو كالاتي السؤال ان الايمان بما انزل وباليوم الاخر داخل في الايمان بالغيب. فلما ذكرهم منفصل الجواب. هذا تخصيص بعد تعميم للتعريض باليهود والنصارى. وذكر القرطبي رحمه الله لما نزلت هذه الاية الذين يؤمنون بالغيب قالت اليهود والنصارى نحن امنا بالغيب فلما قال ويقيمون الصلاة قالوا نحن نقيم الصلاة. فلما قالوا مما رزقناهم ينفقون؟ قالوا نحن ننفق ونتصدق فلما قال والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك نفروا من ذلك يعني نزلت هذه الاية ردا عليهم لانهم لا يؤمنون بجميع الكتب المنزلة والانبياء المرسلين. كما سيأتي بيان في الاية الواحدة والتسعين من هذه السورة وايمانهم بالاخرة ليس لو تكون موحدة احسن. نعم. نعم وايمانهم وايمانهم بالاخرة ليس ايمانا شرعيا كما ورد بيانه في الاية الثمانين من هذه السورة والاية الحادية عشر بعد المئة منها. فمن فمن ثم ذكرت هذه الاية مستقلة لان السورة هذه لان هذه السورة. اتفقنا على تقديم الاشارة في جميع لان هذه السورة اول سورة نزلت في المدينة. والمقصود فيها بني اسرائيل بما انزل اليك الانزال جعل الشيء هابطا من الاعلى الى الاسفل وهذا يستعمل في المحسوسات كالمطر حيث ذكر في الاية الحادية والعشرين من هذه السورة وايات كثيرة اخرى وردت في شأن المطر والاكثر في القرآن استعماله في الامور المعنوية. اي الوحي. اي مو اية اي نعم كما في هذه الاية وايات وايات كثيرة اخرى في باب انزال الوحي سواء كان بواسطة جبريل عليه السلام ام بغير واسطته ويبقى لنا هنا ان نجيب على سؤال يتعلق بالموضوع وهو كالاتي. السؤال ان هذا اللفظ اي لفظ الانزال قد استعمل في كل من الاية السادسة والعشرين من سورة الاعراف والاية الخامسة والعشرين من سورة الحديد. والحال انه ليس هناك نزول من الاعلى الى الاسفل. الجواب المراد في تلك الموارد خلق اللباس والحديد بالتدابير السماوية التي المطر وليس له سبب سفلي. فمن ثم اه فمن ثم استعمل له لفظ انزل نعم. لفظ النزول المجرد يختص بالمعنى الاول علم النزول ينقسم الى قسمين من حيث مولده. نزول مطلق فالمقصود الهبوط من الاعلى الى الاسفل ونزول مقيد والنزول المقيد يكون بحسب قيده. نعم قال رحمه الله ولننوه هنا على فوائد تتعلق بالموضوع وهي على النحو الاتي الفائدة الاولى الف احسن الفائدة الاولى. قال القاضياني الدجال فينزل فيكم عيسى ابن مريم النزول هنا بمعنى الخلق وقال معناه يخلق فيكم مثل عيسى ابن مريم. وذكر في استدلاله هذا الاية السادسة والعشرين من سورة الاعراف اية الخامسة والعشرين من سورة الحديث ولكن هذا دجل كبير وخداع عظيم. لان كلمة ينزل في الحديث من النزول لا من الانزال وكلمة النزول لم تأتي في اي موضع من كتاب الله تعالى بمعنى الخلق. الفائدة الثانية عقيدة السلف الصالح ان ان المنزل كلام الله تعالى سواء كان ذلك الفاظا او كلمات سواء كان ذلك الفاضل الفاضل نعم سواء كان ذلك الفاظ او كلمات او كان حروفه شيخنا او كان حروف يعني كان ذلك حروف. نعم الشيخ ابو اسم الاشارة يكون اسم كانه اي نعم. كذا كذا. يعني كان المنزل الفاظا الصحيح الالفاظ صحيحة. ايه صح انا منزل اسم كان. نعم. والفظل خبرها. صح. احسن اليك. فالذين يقولون المنزل حروف هو كلام لفظي وليس كلام الله. فهذا من شبهات الجهمية والمعتزلة. يجب ان يستعاذ بالله منه ولا يجوز البحث والتفصيل في كيفية انزال الوحي فانه يثير الشبهات. الفائدة الثالثة كتب كثير من اهل اللغة والمفسرين ان الانزال يسألن الانزال يستعمل للهبوط دفعة واحدة والتنزيل يستعمل قالوا للهبوط مفرقا وبدفعات متعددة. فيرد على هذا الفرض انه قد ذكر في ايات كثيرة في المطر الانزال والحال انه لا ينزل دفعة واحدة وايضا في تفسير الاية الثالثة والخمسين بعد المئة من سورة النساء قد كتب المفسرون ان اهل الكتاب سألوا جعل القرآن سألوا انزال القرآن دفعة واحدة والحال انه استعمل هناك في الاية لفظ تنزل نعم رد ابو حيان في البحر المحيط هذا القول وقال هذا قول الزمخشري صاحب صاحب الكشاف قد تفرد به. الظاهر والله اعلم ان المستعمل هناك في تفسير الاية الثالثة والخمسين بعد المئة من سورة النساء شوفوا الاية الثالثة والخمسين بعد المئة من سورة المساء هي تنزل ولا ينزل لو تاخذ لك ملعقة صغيرة زيت سمسم احسن ونزله خلاص نعم رد ابو حيان رد ابو حيان في البحر المحيط هذا القول وقال هذا قول الزمخشري صاحب الكشاف وقد تفرد به. نعم لو قيل ان هذا الفرق بين الانزال والتنزيل اكثري وكل واحد من اللفظين يستعمل في موضع اخر فهذا صحيح ويكون انزل اليك هنا بمعنى نزوله مفرقا. وقال بعض العلماء ان فائدة انزل ان القرآن الكريم قد نزل من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا جملة واحدة. ولهذا يذكر الانزال ايضا في صفة القرآن. نعم فلهذا يذكر. احسن الله اليك فلهذا يذكر الانزال ايضا في صفة القرآن. نعم لو ثبت لو ثبتت صحة هذه الرواية فيصح بها هذا الوجه اقول يمكن الفرق بين الانزال والتنزيل بان القرآن فيه اصول وكليات واحكام وفروع وجزئيات. فباعتبار الاول يستعمل وفيه الانزال وباعتبار وبالاعتبار الثاني وبالاعتبار الثاني يستعمل فيه التنزيل والله اعلم نعم على كل حال اذا قيل ان فرق بين انزل ونزل يجوز انا انزلناه في ليلة القدر يعني جملة واحدة وآآ انا نحن نزلنا الذكر. نزلنا يعني شيئا فشيئا القرآن وهذا التفريق يكون اغلبيا وليس كليا. نعم. الشيخ الاعتبار الاولى نكره الثاني معرفة مقصودة هذي ولا نوحدها؟ وين فباعتباري الاول او بالاعتبار الثاني في نفس الفقرة اخر سطرين يقول اه فباعتبار الاول يستعمل فيه الانزال فباعتبار وبالاعتبار الثاني لا بالاعتبار كلاهما نعم لا اله الا انت السلام عليك اليك هذا اللفظ مستلزم الايمان بخاتم الرسل. والايمان بالقرآن والايمان بالقرآن وحده والايمان بالقرآن وحده لا يكفي ما لم يصاحبه ايمان بنزول القرآن على محمد رسول صلى الله عليه وسلم ما لم افصل بينهم نعم ما انزل اليك عام سواء كان الانسان خط المصحف. نعم سواء كان الانزال بواسطة جبريل ام بغيره. ويقال للاول وحي جلي. وللثاني وحي خفي او يقال للاول وحي متلو وللثاني وحي غير متلو. فالاول القرآن والثاني الاحاديث الصحيحة نعم وما انزل من قبلك هذا المنزل وان كان مقدما وجودا لكن ولكن لايمان المؤمن بعد بعثة النبي محمد صلى الله كما في الاية السابعة من سورة بني اسرائيل. فاذا جاء وعد الاخرة اي وعد الثاني نعم فاعلم من هذا ان الاخرة اسم للقيامة. وان دار الاخرة اسم للجنة. فالمراد بالاخرة يكون اولا ومقدما كما ان الايمان بالقرآن فرض اجمالا وتفصيلا والايمان والايمان الكتب السابقة ايمان والايمان بالكتب السابقة ايمان اجمالي. فلهذين الوجهين قدما قدما ما انزل اليك في ذكر ويبقى لنا هنا ان نجيب على سؤال يتعلق بالموضوع وهو كالاتي. السؤال ان بعض احكام القرآن مخالف لاحكام الكتب السابقة فكيف يصح هذا الجمع في الايمان؟ الجواب قد اورب قد اورد القرطبي في الاجابة على هذا ثوابين اثنين. الاول ان المراد بالايمان هنا هو الايمان بان جميعها قد نزلت من عند الله تعالى وهذا يعني ان الايمان التفصيلي بتلك الكتب ليس مرادا. يعني يكفي الايمان بانه منزل من الله نعم الثاني ان المراد بالايمان بالكتب السابقة هو الايمان بتلك الاحكام التي لم تنسخ منها. لم تنس احسن رأيك. التي لم تنسخ منها بنص القرآن. الكريم او بقرينة نصوص اخرى تنبيه شيل الفاصل من كلمة نحملها نعم ان الكتب التي نزلت من عند الله فقد ورد في القرآن الكريم والاحاديث النبوية ذكر اربعة منها كالتوراة والانجيل والزبور في إبراهيم وموسى كما في الاية السادسة السادسة والسابعة بعد الثلاثين من سورة النجم. والاية التاسعة عشر من سورة الاعلى كما ورد وما اوتي النبيون في الاية السادسة والثلاثين بعد المئة من سورة البقرة وبنوع ما في الاية الرابعة والثمانين من سورة ال عمران كما ورد آآ والزبر والكتاب المنير في الاية الثامنة الرابعة والثمانين بعد المئة من سورة ال عمران. هذا والصحيح ان حصر هذه الصحف في عدد خاص مئة واربع لم يثبت في حديث صحيح فلهذا يجب بها الايمان اجمالا ولا حاجة الى تخصيص العدد في الايمان هنا قوله وبنوع ما حق كلمة ما بين قوسين نعم صغيرة نعم وما اوتي النبيون مقصود كلمة وما اوتي. نعم من قبلك في هذا اللفظ اشارة الى سد باب الوحي بعد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم. اذ لو كان هناك امكان لمجيء الوحي شرعا لكان الايمان به فرضا. ولا جاء له بلفظ ما انزل من بعدك. نعم. كما ان في من قبلك اشارة الى ان كل كتاب او وحي لم يخبر به محمد رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم فليس للايمان به سبيك كتاب اليهود هنود في حساب الهنود ها وايد نعم المقصود به الهنود هنا المقصود به الديانة اللي تسمى اليوم بالبوذية. نعم. وكتابهم اعظم كتاب عندهم بزعمهم هو كتاب ويد نعم في كتاب الهنود ويد وكتاب الشيخ قرانتا والى اخره. نعم. المفروض قرنتا تكتب بالهاء مربوطة كاتبينه بالاردن. ايه ما يخالف. حتى بالاردن تنكتب بناء المرأة جرانتاه نعم بالنسبة لكتاب والزبور ولا يجوز ان يقال انه يمكن ان يكون ان بوذا كان نبيا او رسولا لا يجوز باي حال ولكن يمكن ان يقال ان هذا من كتب الفلاسفة ويحتمل ان يكون قد اخذ شيئا منه من كتب الانبياء لا سيما ما فيه من اشارات ايش؟ التوحيد نعم وفي الاخرة فيه ذكر لصفة خامسة من صفات المؤمنين وهو الايمان بالقيامة وبجميع احوالها التي ثبتت بنقل صحيح والاخرة اسم والاخرة مؤنث الاخرين. فهو في الاصل صفة لموصوف المحذوف هو الحالة. ولكن ما صارت هذه الالفاظ من من الصفات الغالبة فاستعملت استعمال الاسماء وصار موصوفها اه نسيا منسيا. يعني في الاصل كلمة الاخر فجاء فلان ها في الاخر وجاء فلان في الاخرة يعني في حال اخر في حال مغاير لكن هذا المعنى نسي لكثرة استعمال هذه الكلمة في الوصفية دون الحالية نعم فالاخرة اسم من اسماء القيامة وهي في القرآن ثلاثة وثلاثون اسماء. وهي الظمير الراجع الى اسماء القيامة. نعم. وقد بينتها في كتاب تنشيط الاذهان في اصول القرآن. نسأل الله ان ييسر لنا طبعه نعم ولننبه هنا على فائدة ان هذا اللفظ اي لفظ الاخرة قد ورد في القرآن مئة وخمسة عشر مرة تسع مرات ذكر مع موصوفه الدار الاخرة. ومرة واحدة ذكر الاخرة هي دار القرار في هذه المواضع العشرة المراد منها الجنة. وقد ورد مرة واحدة بالمعنى اللغوي وعد الاخرة هنا وبالاخرة هم يوقنون القيامة. وليس المراد بها الدار وليس المراد بها الدار الاخرة اي الجنة لان الايمان باليوم الاخر هو المقصود والجنة داخلة فيه. فاعلم ان المفسرين الذين قدروا هنا والدار لم يفكروا في الفرق بين الامرين ولم ينتبهوا الى ان المطلوب هو الايمان بالقيامة كلها لا بجزئها من الجنة ويبقى لنا هنا ان نجيب على سؤال قد يطرح وهو السؤال ان القدياني الملعون قال المراد هنا من الاخرة الرسالة الاخرة وهو يريد منها رسالته الجواب ان هذا تلبيس وتحريف لوجهين الوجه الاول ان الموصوف المحذوف للاخرة يمكن اظهارها اذا كان له ثبوت في القرآن والسنة النبوية وليس للرسالة الاخرة اي ثبوت والوجه الثاني ان هذا التقدير لا يثبت دعواه لان الرسالة الاخرة مبهمة وليس فيها ذكر الرسالة القاضياني ومن تأمل ان يكون المراد ان يكون المراد رسالة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم يوقنون هكذا قد ذكر في الاية الثالثة من سورة النمل وفي الاية الرابعة من سورة لقمان ايضا هذا وفي باب الاخرة في القرآن الكريم ثلاثة الفاظ يؤمنون ويصدقون ويوقنون. والالفاظ الثلاثة هذه بالمعنى الشرعي لها لها كلها بمعنى واحد بمعنى واحد. مم. اه والالفاظ الثلاثة هذه بالمعنى الشرعي لها كلها واحد والفرق اللغوي بينها ان الايمان في اللغة الاعتماد والموثوق بالقلب فقط بعد العلم. والتصديق اظهار صدق دعوة الايمان باللسان بعد العلم واما اليقين فهو العلم الذي يحصل بعد زوال الشك بالادلة. فلذلك قال العلماء في تأليف اليقين هو اعتقاد جازم مطابق للواقع اي للحقيقة وللصدق لا يزول بتشكيك المشكك ولاجل ذلك ترد الصفة بعد ذكر الايات والادلة الكونية في القرآن بلفظ اليقين كما نرى ذلك في الاية الثامنة عشر بعد المئة من سورة البقرة وفي الاية الرابعة من سورة الجاثية وفي الاية الخامسة والسبعين من سورة الانعام. كما ترد بعد المشاهدة كذلك بلفظ اليقين كما في الاية الثانية عشر من سورة السجدة. ولما كان المراد في معنى اليقين هذين ولما كان المراد في معنى اليقين هذين القيدين زوال هذين القيدين زوال الشك وحصول العلم بالادلة كليهما. لذلك لا يستعمل في صفات الله الا ومنسوبا اليه وينبغي لنا هنا ان نجيب على سؤال يتعلق بالموضوع وهو كالاتي السؤال لما كان هذه فاظوا الثلاثة يؤمنون يصدقون يوقنون كلها متفقة في المعنى الشرعي فلماذا لم يذكر هنا يؤمنون بدلا من يوقنون؟ الجواب قد تقدم ام بينا ان في هذه الايات تعريضا باليهود والنصارى وان علمهم التقليدي قد كان على خلاف الحقيقة في شأن الاخرة ولذلك بدليل الاية الثمانين والاية الرابعة والتسهيل والاية الحادية عشر بعد المئة من هذه السورة لان في بهذه الايات اشارة الى انهم قد كانوا قائلين بالاخرة والجنة والنار. ولكنهم كانوا يخصون لانفسهم حصول الجنة والنجاة من النار. من غير دليل وهذه مرتبة من الشك. وخلاف للحقيقة. فلذلك هنا وفي الاية هذه وفي هذه الاية نعم احسن الله اليك ولذلك فلذلك هنا وفي هذه الاية دعوة لليهود والنصارى ان ان اسمعوا ادلة القيامة في وازيد عن انفسكم الشك والشبهات واقبلوا الاخرة وفقا للحقيقة والواقع. وهذا يقال له اليقين الاحسن وفقا بدال كلمة وفقا لان وفقا لمصدر بفتح الواو وآآ لو قال لنا قائل وبالاخرة هم يوقنون يعني ما قال يؤمنون لان اليهود يدعون انهم يؤمنون بالاخرة لكن هل عندهم يقين؟ الجواب لا. ولذلك جاء الخبر بلفظ يوقنون. نعم السلام عليكم. هذا وقد ورد في سورة لقمان ان لقمان الحكيم الذي كان في زمن بني اسرائيل كان قد اثبت القيامة في بيانه بالطريقة الاستدلالية هذه يا بني نقدم اسم اشارة شيخ لكي احسب بالطريقة بهذه الطريقة الاستبدالية. نعم يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات وفي الارض يأتي بها الله ان الله لطيف خبير. كما ورد في سورة الاسراء ذكر بعض من انبياء بني اسرائيل كموسى وسليمان عليهما السلام انهم ايضا قد اشاروا في بياناتهم الى القيامة ولزوم الايمان بها. كما ورد ذكر حال مهمة وصفة خطيرة لبني اسرائيل في الاية السادسة والسبعين من من سورة من هذه السورة. احسنت. سورة البقرة هذا ولكثرة الاهتمام بالايمان بالاخرة قد ذكر متعلق الايمان وهو بالاخرة وظميرهم مقدما على يوقنوه نعم تفسير الاية الخامسة اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون ربط الاية بما قبلها بعد ذكر صفات المؤمنين فيما مضى يذكر في هذه يذكر في في هذه الاية جزاء الدنيوي والاخروي وهذه بشارة لهم. اولئك اسم اشارة بصيغة جمع المذكر شيخ نشيل اولئك الثانية احسن شيء لهنا يكفي الاية نعم. والمقصود في اسم الاشارة هو المشار اليه بشرط الصفات اي هؤلاء اي المتقون مع صفاتهم الخمس فهذه الصفات علة لحكم الهداية بعدها. على هذه فيها معنيان. المعنى الاول العلو. المعنى الثاني التمكن. واستعمل في مقابلها كلمة فيه واستعمل في كلمة في التي فيها بمعنى السفود والانغماس. ففي لفظة على اشارة الى انهم متمكنون على الهداية المتمكن على مركوبه وادار رجليه على جانبيه. وكذلك هم اصحاب مقام عالي. ولذلك يذكر الهداية يذكر مع الهداية على ومع الضلال فيه. ومثاله في الاية الرابع والعشرين من سورة سبأ. اي فائدة على هدى في ضلال ليش يذكر مع الهداية على ومع ظلالة كلمة فيه لان على مفيد معنى العلو والتمكن وفي مفيد معنى السفول والانغماس. نعم هدى قد ذكر نكرة للتعظيم اي على هداية ذات شأن عظيم عظيم المرتبة وشأنها اعلى علوا غير معروف لا يدرك كنه مرتبتها وشأنها من ربهم هذا توكيد لعظمة الهداية المفهومة في مما سبق. وفيه اشارة الى تعريف الهداية الشرعية بان الهداية في الشرع هي التي كانت من الله تعالى يعني الوحي. فعلم ان طريق المتقين مأخوذ من نور القرآن والسنة. وفيه دفع وهم وهو ان اهل الباطل ايضا يدعون دعوى الهداية. يدعون شيخنا ان اهل الباطل ايضا يدعون دعوى الهداية. فما الفرق بينهم وبين اهل الحق؟ وحاصل الجواب ان هداية اهل الحق وحي ومنزل من ربهم واهل الباطل واهل الباطل يمشون خلاف الوحي. ففي لفظ اولئك اشارة الى ان الصفات التي ذكرت من قبل سبب للهداية. يعني العلماني مثلا والليبرالي مثلا يدعي انه على الهداية وانت تدعي انك على الهداية اهل البداية يدعون انهم على الهداية وانت تدعي انك على الهداية فما الفرق بين دعواك ودعواهم الفرق ان دعواك مبنية على الوحي فانت تقول هذا الذي انا عليه ليس عقلي دل عليه ولا ذوقي ولا وجدي ولا عاداتي وتقاليدي وهو يقول انما دلني على هذا عقلي. دلني على هذا ذوقي. دلني على هذا طريقة ابائي واجدادي وهذا فرق عظيم كاف في نفسه في اثبات اي الهدايتين احسن. نعم احسن الله اليكم واولئك ذكر هذا اللفظ ذكر ذكر هذا اللفظ ما ذكر هذا اللفظ مع حرف العطف مرتين اما ذكر اما ذكره ثانيا فلكي يعلم ان هذه الصفات كما في كما هي علة للهداية في الدنيا فهي كذلك للفلاح في الاخرة. وفي ذكر حروف العطف اشارة الى ان هاتين المرتبتين الهداية والفلاح. وان كانتا مستقلتين في الزمان والمكان واللذات اي زمان الهداية ومكانها الدنيا ولذتها على على حدى وزمان الفلاح الاخرة ومكانه جنة ولذته على حدى لكن الهداية سبب لفلاح الاخرة. فلذلك جيء بالعطف للوصل بينهما ضمير الفصل للتوكيد والحصر يعني لو قال لك رجل بلاغي لما لا يكتفى باولئك الاولى اولئك على هدى من ربهم وهم المفلحون لماذا كررت كلمة اولئك ويقول كررت لهذه الفائدة وهي ان الثانية علة للاولى. نعم المفلحون مأخوذ من الفلاح والفلح والفلح لأ مو الفلح والفلح. والفلح والفلح نعم كأنني اخترت في القراءة. مم. مأخوذ من الفلاح والفلح وقفنا والفلح في اللغة العرب نعم. هكذا شيخ؟ اي نعم من الفلاح والفلح والفلح في لغة العرب يدله. المفروض يحط فاصلة بعد كلمة والفلح والفلح في لغة العرب يدل على الشق والقطع والفصل. فالمفلحون ايضا يشقون ويقطعون المصائب كلفات ويصلون بها الى المقاصد. والفلاح في اللغة العربية بمعنى الوصول الى المطلوب والنجاة من المرغوب. وفي القرآن الفلاح دخول الجنة دخولا اوليا. والنجاة من النار بحيث لا تمسه اصلا فلذلك اصل يقال فلان فالح يعني تعب فناجح وفلان فلاح تعب فزرع فحصد نعم فلذلك يذكر الفلاح في القرآن البشارة الاخروية. واما اطلاق الفلاح على نعم الدنيا فلا يكون الا من قبل عباد الدنيا كما اطلق ذلك فرعون واله حسب ما ورد في الاية الرابعة والستين من سورة طه. ويبقى لنا ان نجيب هنا على سؤال سؤال يتعلق بالموضوع وهو كالاتي السؤال ان هذه الجملة جملة واولئك هم المفلحون تدل على ان الجنة لا تحصل الا لمن جمع هذه الصفات الخمس فاعلم ان المؤمن اذا ترك الانفاق او اي عمل اخر منه فهو محروم من دخول الجنة قلدوا في جهنم ابدا. كما هو مذهب المعتزل والاباضية الجواب. في هذه الجملة حصر الفلاح في هذه الصفات الخمس لا حصر دخول الجنة فيهم والفلاح دخول الجنة مبدئيا من غير ان تمس ان تمسه النار اصلا. وهو منحصر في هذه الصفات الخمس. فاذا ترك مؤمن اعظم من الاعمال فليس له دخول الجنة دخولا اوليا الا ان يشاء الله تعالى. واما دخول الجنة بذاتها فله ان شاء الله وهذا مذهب اهل السنة والجماعة. ولننبه هنا الى فائدة تتعلق بالموضوع وهي فائدة. قد وردت مادة الفلاح في القرآن اربعون مرة اربعين شيخنا. نعم. وردت وردت اربعين. نعم. احسن الله اليك استعملت مرة واحدة للفلاح الدنيوي كما في الاية الرابعة والستين من سورة طه. اما بقية الموارد فللفلاح الاخروي وفي احدى عشر اية منها قد ورد نفي الفلاح بستة اسباب وذلك على النحو الاتي. الاول الظلم كما في الاية الحادية والعشرين والاية الخامسة والثلاثين بعد المئة من سورة الانعام. الثاني ارتكاب الجريمة كما في الاية السابعة عشر من سورة وفي يونس الثالث السحر كما في الاية التاسعة والستين من سورة طه الرابع الافتراء على الله كما في الاية التاسعة من سورة يونس الخامس الارتداد كما في الاية العشرين من سورة الكهف السادس الكفر كما في الاية السابعة عشر بعد المئة من سورة المؤمنون اما ما سوى ذلك فقد وردت فيها اسباب الفلاح الاخروي يعني كلمة لاحظ لو قال لنا قائل متى تنفون الفلاح عن الانسان؟ نقول في ستة احوال في حال تلبسه بالكفر والشرك في حال ردته في حال افتراءه على الله في حال السحر في حال الظلم في حال ارتكاب الجرائم. لا يكون مفلحا تكتفي بهذا ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. صلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين