ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وقولي ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينة ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر. ولو شاء الله مقتتلوا الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد فهذا هو المجلس الرابع من مجالس قراءتنا لكتاب العقيدة الوسطية ضمن الدورة التأصيلية في علم العقيدة ونحن في مساء السبت الحادي عشر من شهر ربيع الثاني عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على ما ورده الامام ابو العباس شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من ايات اه الصفات وقفنا على قوله وقوله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين اجمعين قال ابو العباس رحمه الله تعالى وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ان الله نعم ما يعظكم به. ان الله كان سميعا بصيرا. قوله في سورة الذاريات ان الله هو الرزاق ذو القوة وفيه اثبات صفة الرزاق اسما لله عز وجل وصفته الرزق وهو فعله سبحانه وتعالى والرزق مفعوله جل وعلا قوله ذو القوة اي صاحب القوة وذو بمعنى الوصف اي الموصوف بالقوة ويجوز ترجمة هذا الكلام فتقول ذو القوة اي الذي وصف بالقوة والله جل وعلا وصف نفسه بانه القوي وبانه القدير وبانه القادر ولكن مورد المصنف هذه الاية ذو القوة للدلالة على ان صفات الله تبارك وتعالى موصوفة بالعظمة فانه قال ذو القوة المتين والمتين صفة للقوة لذو وهو الله جل وعلا اي ان الله هو الرزاق صاحب القوة وصاحب المتانة والمتين فعيل بمعنى مات اي بمعنى عظيم المتانة وهي القوة والجلال والجمال في الاية التي بعدها اثبات ان الله عز وجل له ذات فان قوله ليس كمثله شيء اي ليس كذاته شيء المثل بمعنى الذات هنا والعين وقوله ليس كمثله شيء دل على ان ذاته ليست كالذوات لان الشيء في سياق النكرة افادت العموم فما من ذات مشاهدة او متخيلة الا والله ليس مثلها ولذلك كل ما يخطر بالبال او ما يرى في المثال فالله على خلاف ذلك من اين فهمنا هذا؟ من قوله ليس كمثله شيء اي ليس كذاته شيء وهو السميع البصير في اثبات اسم السميع والبصير لله جل وعلا والسميع والبصير على وزن فعيل بمعنى فاعل اي عظيم السمع سامع مصير فعيل بمعنى فاعل. اي باصر عظيم البصر عظيم السمع عظيم البصر جل في علاه واسم السميع والبصير يدل على صفة السمع وصفة البصر وفي الجمع بين الايتين كما سبق اشارة الى ان الله جل وعلا يوصف بالصفات الثبوتية بالتفصيل ويوصف بالصفات السلبية من حيث الاجمال وبالتفصيل عند اقتضاء المقال وقوله ان الله نعم يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا سميعا بصيرة في اثبات صفة السمع لله جل وعلا وصفة البصر له سبحانه وتعالى والسمع والبصر صفتان من الصفات الذاتية باتفاق العلماء واجماعهم حتى الاشاعرة وافقونا في هذه المسألة من حيث الاصل فقالوا القوة والقدرة والسمع والبصر والحياة هذه من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الله عز وجل لكن كونه جل وعلا يسمع لفلان ولا يسمع لفلان سمع الله لمن حمده ولا يسمع لمن لا يحمده وقال عز وجل مبينا انه قد يعرض عن بعض الكفار فقال لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم اه ولا ينظر اليهم فنفى عن نفسه صفة النظر اليهم وهذه صفة فعلية واهل السنة يثبتون هذه الصفات ذات ويثبتون ما يكون من ذلك له متعلق بمشيئته فيسمع ما شاء ويبصر ما شاء وهو سبحانه ينظر الى ما شاء ولا ينظر الى ما شاء ولابد ان ندرك ان السمع والبصر والعلم هذه صفات ازلية فالله موصوف ازلا بالعلم والحياة القدرة والقوة والسمع والبصر والمشيئة والارادة والكلام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقوله ولكن الله يفعل ما يريد احنت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله عن صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء. هذه الايات التي اوردها المصنف فيها اثبات صفتين من صفات الله عز وجل وهما صفة المشيئة والارادة وآآ لابد ان ندرك ان المشيئة مساوية للارادة الكونية المشيئة مساوية للارادة الكونية فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وهذا هو معنى الارادة الكونية ما اراده كونا يعني خلقا وايجادا فلا بد وان يكون وما لم يرد خلقه وايجاده فلا بد انه لا يكون فخلق الله السماوات سبعا والاراضين بهذه الهيئة المعينة فشاء ذلك واراد ذلك كونه فكانت اراد ان يستخلف ادم في الارض وجعل لذلك سببا من ذلك الاسباب كونه اكل من الشجرة وكون ادم ابليس اغواه اقسم له اليمين واغلظ له باليمين وصدقه ادم فهبط الى الارض هذه من الارادة الكونية واذا كانت المشيئة والارادة من من صفات الله جل وعلا فهنا لا بد من التنبه لامر وهو انه ليس كل صفة لابد وان يكون لله منها اسم والعكس صحيح فكل اسم لله لابد وان يكون دالا على وصف اما وصف ذاتي واما وصف فعلي فالحي اسم يدل على الحياة صفة ذاتية الكلام عفوا السميع والبصير اسم يدل على صفة السمع وصفة البصر ويدل على فعله جل وعلا وهو انه سبحانه يسمع ما شاء ولا يسمع ما شاء لا عكس فليس كل صفة يجوز ان نشتق منها الاسم وقد اخطأ ابن حزم ومن سار على منواله فسموا الله بالشاء والمريد لكن لا بد من ان تنتبه ان الخبر عن الله باسماء افعاله وارد فانت تقول الضار هو الله النافع هو الله المريد هو الله الله متكلم الله شائن فهذه من باب الخبرية وباب الخبرية اوسع من باب الفعلية كيف بابه الخبرية اوسع من باب الفعلية لان الخبر يجوز ان يكون مشتقا من الوصف ويجوز ان يكون من لوازم ما ورد وان لم يكن مشتقا فانت تقول الله الاول الله الاخر ومن حيث الخبر تقول هو الابدي السرمدي هذا من حيث الخبر فالاول من حيث الاسمية والثاني من حيث الخبرية اذا قلت الله موجود هذا من لوازم او وليته واخريته انه ثابت وجوده وموجود صيغته صيغة اسم مفعول لكن معناه بمعنى المصدر اي موجود اي ثابت وجوده ما هو موجود يعني احد اوجده. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اذا باب الاخبار اوسع لانه يجوز ان يكون مشتقا من الفعل ويجوز ان لا يكون مشتقا من الفعل وانما من لوازم الاخبار مما يصح الخبر به عن الله عز وجل فانت تقول الله الموجود تقول الله الضار النافع القابض الباسط طيب اذا تقرر هذا فيتبين لنا ان تسمية الله بالشاء والمريد خطأ لان الاسماء لا تشتق من الصفات الاسماء الدالة على الصفات والصفات تشتق من الاسماء الصفة بابها اوسع من باب الاسماء لماذا؟ لانها قد ترد قد تخبر به عن اي فعل فتقول هذه صفة لله فتقول يعذب الكافرين هاي صفة صح فانت تقول يثيب المؤمنين دي صفة مشتقة من الافعال لابد ان تنتبه ان الافعال قد تشتق من اي صفات تشتق من اي فعل يضاف الى الله عز وجل كما انها تشتاق من الاسماء ولذلك كان اوسع ليش اوسع؟ لانه اشتقاق نصي من الاسم واشتقاق مفهوم من الفعل فتقول من صفاته انه جل وعلا ينزل الى السماء الدنيا والذي ورد هو صيغة الفعل ولم يرد صيغة الفعل وصفية لان الوصف يشتق من الفعل كما انه يشتق من الاسم من الاسم نصا ومن الفعل فهما فكل فعل للفاعل وصف له والله جل وعلا يفعل ما يشاء ثم ننتقل الى الفرق بين الارادة الشرعية والارادة الكونية اما المشيئة قلنا انها لا ترد في الكتاب والسنة الا بمعنى الارادة الكونية انتهينا الان نأتي الى الفرق بين الارادة الشرعية والارادة الكونية الاول ان الارادة الشرعية محبوبة لله عز وجل والكونية قد تكون محبوبة وقد لا تكون محبوبة الفرق الثاني ان الارادة الشرعية متعلق بشرعه وخبره وامره ونهيه متعلق بامره ونهيه عفوا ان الثاني ان الارادة الشرعية متعلق بامره ونهيه دون خبره واما الارادة الكونية فمتعلق بخبره اخبر انه قال للسماء يا سماء اقلعي وقال لارض يا ارض ابلعي ماك ويا سماء واقلعي وغيظ الماء فهذا ليس امرا شرعيا هذا امر بمعنى الخبر بمعنى كن فكان كذلك فهذا من الارادة الكونية الارادة الكونية كن فيكون الارادة الشرعية صلوا صوموا حجوا اذكره تقربوا اليه اعبدوني وحدي ونحو ذلك اذا الارادة الشرعية تكون بصيغة الامر والنهي الارادة الكونية تكون بمعنى الخبر تكون بمعنى الخبر يعني لما يقول كن يكون كذلك هذا معنى الخبر ايضا من الفروقات بين الارادة الشرعية والارادة الكونية ان الارادة الشرعية عليها الثواب والعقاب فمن التزم الارادة الشرعية اثيب ومن لم يلتزم عوقب اما الارادة الكونية فلا يتعلق بها ثواب وعقاب. لانه في نفسه اما ثواب واما عقاب فلما يهلك الله قوما نوح لا يقال في اهلاكه كذا وكذا وانما اهلاكه عذاب اذا الارادة الكونية لا يتعلق بالثواب والعقاب ثواب العقاب متعلق بالامور الشرعية الا في حالة واحدة ما هي الارادة الكونية تثاب عليها اذا صبرت والتزمت بالامر الشرعي فتثاب عليها واذا جزعت وهلعت في مقابل الامر الكوني فتعاقب عليها شرعا وهذه مسألة اخرى فاذا لا بد ان نفرق بين الارادة الشرعية والارادة الكونية ايضا من الفروقات الاخرى انما تعلق بالارادة الشرعية الفضائل ولا يتعلق بالارادة الكونية الفظائل فالله خلقك بهذا الشكل فلا يقول انت فاضل لان شكلك هكذا لا يقول انت مفظول لان شكلك هكذا لا يقول انت محبوب الي لان شكلك طويل لان شكلك قصير لكن يقول انت محبوب الي لانك عبدتني انت مبغوض اليه لانك عصيتني هذه بعض الفروقات بين الارادة الشرعية وبين الارادة الكونية فالله عز وجل يريد الشيء شرعا وقد يريده كونا فيقع كايمان ابي بكر والصحابة اراد شرعا منهم الايمان فامنوا ووقع ذلك فكانت ارادة كونية وقد يريد الشيء شرعا ولم يرده كونا فلا يقع فاراد من ابي جهل وابي لهب وامثاله واظرابه ان يؤمنوا فخاطبهم في الشرع قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا فامنوا ما امنوا فلم يقع الامر الشرعي لان الله لم يرد كونا منهم ان يؤمنوا ولو اراد كونا منهم من يؤمن ها لاجبرهم لقهرهم لا لا جعلهم مؤمنين قهرا وقصرا لكن لم يرد منهم ذلك ايش؟ كونا وهذه مسألة ايضا من المسائل المهمة التي ينبغي ان نفهمها بناء على هذا المشيئة تساوي الارادة الكونية في القرآن والسنة ليش نقول في القرآن والسنة؟ لانه في بعض اقوال العلماء قد يطلقون كلمة المشيئة على الشرعية من باب عدم التنبه ولكن في القرآن والسنة فالمشيئة مساوية للارادة الكونية الان نقرأ الايات التي اوردها المصنف ونعرف الفرق بين الارادة الشرعية والكونية ففي اية البقرة في قوله جل وعلا ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعد قولا واحدا المشيئة هنا بمعنى ايش الارادة الكونية. اتفقنا على هذا ثم قال في اخر الاية ولكن الله يفعل ما يريد ايش هذه الارادة كونية ولا شرعية كونية ليش متعلق بفعله شرعية متعلق بقوله هذا فرق اخر انتبه القولية متعلق الشرعية متعلق بقوله افعلوا لا تفعلوا اما فعله ارادة كونية يخلق يرزق يعطي يمنع يهلك يحيي يميت ارادة كونية قولا واحد ولما تسمع ولكن الله يفعل ما يريد. تقول هذه متعلق بالفعل اذا كونية واضح طيب قوله تعالى وحلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم ان الله يحكم ما يريد ايش الارادة هذي شرعية لماذا؟ لانها متعلقة بايش؟ بالشرع. متعلقة به افعلوا وامتثلوا متعلقة بالقول احلت لكم بهيمة الانعام. هذا قول فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. هذي اي انواع الارادة لا شرعية فمن يرد الله ان يهديه فاذا وقع صارت شرعية كونية واذا لم يقع فهي شرعية فقط ومن يرد ان يضله هذي ايش كونية لان الظلال لا يحبه الله تبارك وتعالى. فلا يمكن ان تكون شرعية لان من لوازم الشرعية المحبة. وهذا اول الفرق ذكرناه صح اول فرض ذكرناه ايش المحبة الشرعية محبوبة غير الشرعية غير محبوبة والظلال غير محبوب لله اذا هي كونية ومن يرد ان يضله يعني فلان اراد الضلالة فاراد الله له كونا ما اراد ولم يجبره على الايمان اذا هذه ارادة ايش كونية يجعل صدره ظيقا حرجا كانما يصعد في السماء الى اخر الايات. والايات في كونه جل وعلا يريد وهو سبحانه وتعالى اراد كثيرة جدا في القرآن والسنة في القرآن والسنة فمثلا لو قال لك قائل في قوله جل وعلا ان الله يحكم ما يريد فانت تفهم انه ما دام متعلق بالحكم الشرعي اذا هي ارادة شرعية اذا كان السياق ان الله يحكم ما يريد فعله تفهم ان المراد الارادة الكونية. اذا فهمت هذا فانت تفهم الظوابط ان شاء الله جل وعلا ولا يشكل عليك شيء من هذا الباب. نعم لا تنقش من حيث نصوص الشرع لم يأت الا بمعنى الكونية. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقوله واحسنوا ان الله يحب المحسنين. واقسطوا ان الله يحب المقسطين فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم. ان الله يحب المتقين ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. فسوف يأتي الله بقومه يحبهم ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم هذه الايات وما بعدها لاثبات بعض الصفات الفعلية فان المحبة من الصفات الفعلية. فالله جل وعلا يحب وهذه صفة فعلية له سبحانه وتعالى وهو جل وعلا يحب هو يحب يحب ماذا؟ يحب بعض الاوصاف ويحب بعض الفاعلين حبه جل في علاه لكماله متعلق بالكمالات حبه جل وعلا لكماله متعلق بالكمالات فهو لا يحب الامور الدنية بل يبغضها ولا يتعلق حبه بالمباحات لان المباحات انما يحبها من يتعلق بها من الناقصين او ممن شأنه الحاجة اما الله جل وعلا فلكماله لا يحب الا الكمالات في الصفات الكمالات في الافعال فتأمل هذه الايات التي فيها اثبات صفة المحبة لله عز يحب المحسن ليش؟ لذواتهم. لا ليش يحبوا المحسنين لاحسان فصدر منهم ها فعل استحقوا عليه المحبة ان الله يحب المقسطين المقسط اسم فاعل من اقسط يقسط فهو مقسط بمعنى انه صار عدلا او حكم في القضية بالعدل اما القاسط فهو الجائر القاسط من قسط بمعنى جاره والقاسط الجائر قال تعالى واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا اذا يحب المقسطين لان المقسط قائم بالعدل والعدل صفة كمال والله جل وعلا يحب العدل ويحب العادلين فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم. ان الله يحب المتقين يحب المتقي التقوى صفة كمال والله يحب من يتصف بهذه الصفة ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين التوبة كمال لانه تطهير من النقص ولذلك هو جل وعلا يحب التوابين. وما قال يحب التائبين فارق ترى قال يحب التوابين لانه تواب صيغة مبالغة بخلاف التايب في صيغة اسم فاعل اي يحب من هو كثير التوبة من كل نقص ومن كل عيب ومن كل زلل ومن كل خطأ ويحب المتطهرين ما قال يحب المطهر قال يحب المتطهر اي الذين يطلبون التطهر وطلب التطهر اعم من طلب الطهر لان طلب الطهر قد يكون متعلقا اوساخ بالاوساخ الظاهرة والتطهر منها اما يحب المتطهرين فهذه اعم يشمل كل من يطلب التطهر من الرجس ومن الرجس مما ظهر من القاذورات ومما بطن فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه كونهم يحبون فلانه ربه وهذا ليس بمستغرب ان العبد يحب ربه وسيدة ومولاه وخالقه هذا امر تجيب لي نحن اليوم اذا شخص احسن الينا نحبه فكيف بربنا جل وعلا ولكن الشأن ان الله يحبك فسوف يأتي الله بقوم يحبهم لماذا يحبهم لانسابهم؟ لا لاحسابهم لا لاموالهم لا لماذا يحبهم لاوصاف جمالهم فاتصفوا بصفات الكمال فاحبهم ذو الجلال والاكرام جل وعلا ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصود اذا يحب المجاهدين وليس كل مجاهد وانما المجاهدين الذين كلمتهم واحدة لم يتفرقوا ومتى ما رأيت من يرفع راية الجهاد رايات متعددة فاعلم ان الله لا يحبه ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيل ايش صفا راية واحدة ولذلك لما تسمع خلال العقد الماظي والذي قبله والذي قبله رايات للجهاد رفعت لكن ثمارها لم ترى ما السبب؟ لانها كانت متعددة ما كان على الوجه المحبوب عند الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله جعلنا واياكم منهم نسأل الله ان يحبنا نسأل الله ان يحبنا اعظم مما نحب وان يرزقنا محبته ومحبة نبيه محبة دينه هذا الطريق من طرق نيل محبته. اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الاية تسمى باية الابتلاء واية المحبة واية الخلة لماذا تسمى بهذه الاسماء؟ لان بها يعرف المتبعون بها يعرف المتبع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى هذا ايضا فيه اثبات صفة فعلية من صفات الرب تبارك وتعالى وهو الرضا طبعا دايما قد يأتي السؤال ما الفرق بين الصفات الفعلية وصفات الذاتية. هنا لا بد ان تفرقوا ما الفرق بين صفات الذاتية والصفات الفعلية اكتب الاول الصفات الذاتية لا تنفك عن الله عز وجل الثانية ان الصفات الفرق الثاني الثاني ان الصفات الذاتية لا يوصف الله بضدها والفعلية قد يوصف الله بظدها فانت تقول الله يحب ها ويبغض يرضى ويسخط واضح هاي صفات فعلية يوصف الله بها وبضدها اما صفات الذاتية لا يوصف الله بضدها فانت تقوى الله الحي لا يمكن ان يوصف بالموت العليم لا يمكن ان يوصف بالجهل والنسيان القوي لا يمكن يوصفه بالعجز هذه هذا الفرق لابد ان تنتبه فيه الفرق الثالث ان الصفات الذاتية لا تعلق لها بالمشيئة واما الصفات الفعلية فلها تعلق بالمشيئة فيفعلها الله متى شاء كيف شاء يفعلها الله متى شاء كيف شاء فكلم موسى في وقت معين عند الشجرة في الطور وكلم ادم وكلم النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة الاسراء والمعراج اي صفات فعلية فانتبه يا عبد الله هذه ثلاث فروقات كافية اللي هي تستطيع الفرق بين الصفة الذاتية والفعلية فاذا ظبطت هذا ظبطت هذا الباب ايضا لابد ان ننتبه اقسام الصفات بعض اهل العلم بالصبر والتقسيم تبين لهم ان الصفات ان صفات الله تعالى ثلاثة اقسام ان صفات الله تعالى ثلاثة اقسام صفات ذاتية محضة كالحياة والعلم وصفات فعلية محضة كالمحبة والرضا والسخط والغضب ونحو ذلك وصفات ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار ذاتية باعتبار اصلها فعلية باعتبار احادها ذاتية باعتبار ايش اصل الصفة فعلية باعتبار احادها. ما معنى هذا الكلام انا الان اسألكم سؤال انا طريقة اهل السنة والجماعة ان الله يحب التوابين متى يحب التواب ها اذا تاب اذا في وقت معين قبل ان يتوب هل كان محبوبا اذا هذه الصفة اتصف الله بها بعد ان لم يكن متصلا حب احب فلانا بعد توبته صح اي ممتاز طيب قبل توبته لم يكن يحب فلان معنى هذا قبل وجود المحبوبات لا نقول انه كان يحب كذا وكذا ما يوجد محبوب لكن الحياة فالله ازلا وابدا حي ما له علاقة بكون شيء من الاحياء او الجمادات او الموات موجودة او معدوم ما له علاقة العلم الله عليم اجل وابدا لا علاقة بالمعلوم هل هو موجود او معدوم؟ فالله يعلم الاشياء قبل وجودها ويعلم المعدومات التي لم توجد بعد كيف ستوجد؟ بل ويعلم ما لم يوجد لو وجد كيف سيوجد واضح اذا علمنا ان الصفات الفعلية المحضة لم يكن الله متصفا بها واتصف بها في وقت معين وهو فعل الرب الصفات الذاتية الله متصف بها ازلا وابدا طيب الان السؤال ما هو عكس الحياة الموت اذا الله لا يمكن ان يوصف بالموت ابدا فهو الحي لاحظ عكس الحب البغض الله يوصف انه يحب المؤمنين ويبغض الكافرين. صح ولا لا طيب الان السؤال ما هي الصفة التي هي ذاتية باعتبار فعلية باعتبار انتبه احفظ هذا المثال عندك الكلام وعندك السكوت وعندك الخرس كم شيء عندنا ثلاث ثلاثة اسماء الكلام السكوت الخرس الخرس بالسين يعني اللي هو شنو البكم عدم الكلام الان لو قال لك قائل ما هو عكس المتكلم ها لا غلط انت متكلم قبل شيك وانت ساكت مو عكسه كذا ما عرفت الخرس عكس المتكلم هو الخرس لاحظ الان بهذا الاعتبار الانسان يولد وهو اخرس ما يعرف يتكلم بعدين يتعلم الكلام فيتصف بالكلام بعد ان لم يكن متكلما بها صح ولا لا اه الرب جل وعلا اذا نظرت الى صفة الكلام وعكسه الخرس فالله متكلم ازلا لم يأتي يوم لم يكن قادرا على الكلام. لم يكن اه قادرا على ان يتكلم فهو متكلم ازلا باعتبار انه لم يكن موصوفا بايش بالخرس احسنت لكن كونه تكلم مع جبريل لما خلق الجنة والنار قال اذهب يا جبريل فانظر اليهما. هذا في وقت معين هذا احد الكلام عكسه السكوت احد الكلام عكسه شنو فانت تقول امر الملك ونهى الملك جل جلاله وعظم سلطانه وسكت عن اشياء هذا عكسه اذا اذا قلت امر الملك جل جلاله ونهى المليك سبحانه وسكت عن اشياء سبحانه فانت تعلم ان الكلام الان على الفعل امر ونهى صفة فعلية وسكت فعل صفة فعلية واضح فلما انت تقول كلم مع ادم بعد ان خلقه هذا فعل في وقت معين صح؟ اذا صفة فعلية ولذلك اهل السنة يقولون باعتبار اصل الصفة اي انه متكلم ازل فلم يكن موصوفا بعكسه من النقص وهو قرص فهو موصوف بالكلام اجلا. وابدا وكونه تكلم في وقت معين وسكت عن اشياء فهذه اوصاف فعلية وصف الرب تبارك وتعالى بها نفس الكلام نقول عن البصر والنظر فهو بصير ازل سميع ازل لكن لا ينظر الى فلان لا يتكلم مع فلان ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم هاي صفة فعلية اذا ذاتية باعتبار انك اذا نظرت الى البصر عكس البصر ما هو العمى فالله لا يوصف بالنقص وهو بصير ابدا لكن اذا نظرت الى الفعل انه لا ينظر الى فلان في يوم القيامة او لا ينظر الى فلان اليوم لجبروته وظلمه وطغيانه فهذه صفة فعلية هاي صفة فعليا اذا نظرت ان الله جل وعلا لا يكلمه يوم القيامة لانه كتم الحق هاي صفة فعلية ويكلم فلانا هاي صفة فعلية وظح الفرق نعم اذا الرظا من الصفات الفعلية وعكس الرضا السخط السخط وهو اشد انواع الغضب والله عز وجل اخبر في كتابه عن رضاه عن المؤمنين وعن الرضا عن الصحابة وعن الرضا عن الانبياء والمرسلين وهي صفة فعل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقوله بسم الله الرحمن الرحيم ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. وكان بالمؤمنين رحيما. وقال كتب ربكم على نفسه واحنا وهو الغفور الرحيم. فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. هذه ايضا فيها ذكر الاسماء فالرحمن الرحيم وهذي من اسماء الله عز وجل ومن صفات الدالة اه عليها صفة الرحمة صفة الرحمة فالله عز وجل يوصف بانه رحيم وانه ذو رحمة وكونه يرحم فلانا ولا يرحم فلانا فهذه صفة فعل هذه صفة فعل فيرحم يغضب ويسخط هاي صفة فعل فهو رحمن ذات ورحيم فعلا ولذلك احسن ما قيل في الفرق بين الرحمن والرحيم. اسمان لله عز وجل لكن الرحمن صفة ذات اسم دال على الرحمة الذاتية والرحيم صفة فعل الرحمن لا يحتاج الى مرحوم الرحيم يحتاج الى مرحوم يرحم من لما اوجد المرحومين رحمهم اذا فعل اذا ايش فعلا ولذلك قال وسعت كل شيء رحمة. هذا خبر عن صفتي صفته وهي الرحمة وانها عظيمة وكان بالمؤمنين رحيما هذه خصوص وذلك لان الرحمة المتعلقة الرحمة قد تكون متعلقة بالثواب فهذه خاصة وقد تكون الرحمة متعلقة بالعطايا الدنيوية فهذه عامة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما هذه رحمة العطايا الدنيوية اما الرحمة الخاصة وكان بالمؤمنين رحيما فهي رحمة السواب التي لازمها الثواب لازمها الدرجات الرضا الى اخره كتب ربكم على نفسي الرحمة وذلك لانه سبحانه موصوف بعكس الرحمة وهو الشدة والغلظة فهو سبحانه شديد العقاب وهو سبحانه ذو القوة المتين نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم وان عذابي هو العذاب الاليم لكن رحمته اعم واعظم واشمل وهو الغفور الرحيم. دل على اسم الغفور فعول بمعنى فاعل عظيم الغفر وهو والغفر معناه الستر مع عدم المؤاخذة فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين والحفظ صفة من صفاته جل وعلا فهو يحفظ عباده من حيث العموم ويحفظ عباده من حيث الخصوص وهو ارحم الراحمين الصحيح من اقوال اهل العلم ان الاسماء المضافة هي من باب الوصفية وليس من باب الاسمية هذه قاعدة احفظها الصحيح من اقوال اهل العلم ان الاسماء المضافة على صيغة افعل التفظيل هي من باب الوصف ارحم الراحمين اكرم الاكرمين واحسن الخالقين هذه صفات واخطأ من جعلها من باب الاسماء. نعم اه شدة شدة يوصف بالشدة لقوله شديد العقاب. نعم قال رحمه الله تعالى وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. وغضب الله عليه ولعنه وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط وقوله فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم وقوله ولكن ان كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقوله كبر مقتا عند الله ان قولوا ما لا تفعلون. هذه الايات فيها اثبات صفة الغضب لله جل وعلا وانه سبحانه يوصف لانه يغظب سبحانه وهذا صفة فعل ليش قلنا صفة فعل؟ لان له ظد فهو يغضب ويرضى يسخط ويرحل يسخط ويحب اذا هذه صفة فعل لكن يغضب ماذا الله جل وعلا انما يغضب على الافعال الشنيعة والاتصاف الاوصاف القبيحة يغضب الله تبارك وتعالى على الافعال الشنيعة والاتصاف من اوصاف القبيح وليس غضبه متعلق بفعله الله لا يغضب على فلان لان فلان هذا مثلا ها متين الله ما يغضب على فلان لانه ضعيف لا هذا فعله كيف يغضب على فعله الله لا يغضب على النار لانه نار واضح؟ انما غضبه متعلق بايش بي الافعال القبيحة التي يوجدها من العبيد غضبه متعلق بالاوصاف الشنيعة التي يتصف بها العبيد ولذلك هو لا يغضب على الملائكة لا يغضب على الانبياء والمرسلين ولهذا قال هنا وغضب الله عليهم. غضب صيغة فعل ماض واسخط الله اسخط الله اي فعلوا فعلا جعلوا الله يسخط والله يسخط الكفر والشرك وقال فلما اسفونا اسفونا الاسف اشد انواع الغضب اسفونا اي ادخلونا في اشد انواع الغضب فلما سفونا اي ادخلونا في اشد انواع الغضب انتقمنا منهم فاغرقناهم اذا انتقام ايضا صفة من صفات الفعل واغرقناهم صفة من صفات الفعل ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم فالكره ايضا نوع من انواع الغضب ودل على ان غضب الله جل وعلا انواع كره وسخط واشد انواع الغضب كبر مقتا عند الله اي عظم غضبا عند الله عظم غضبا عند الله او كبر بمعنى عظمة مقتا يعني غضبه وهو وصف من اوصاف يوصف الله جل وعلا به لعلنا نكتفي بهذا القدر وصلي اللهم على نبينا محمد ها نكمل بعد الاذان اذا اسفونا يعني اغضبونا والاسف اشد انواع الغضب وكبر مقتا اي غضبا وفي القرآن الكريم ولما رجع موسى الى قومه غظبانا اسفا ايش يعني غضبان اسفا غضبانة اسفا اي غضبان الشديدا فاسفا مفعول مصدري مطلق ليس من لفظه لكن من معناه كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون اذا الله جل وعلا يوصف بهذه الافعال. نعم احسن الله اليكم قال رحم الله تعالى اهل البدع يقولون كيف تقولون الله يوصف بالحب وكيف يوصف بالغضب وهذه الاشياء متصورة في المخلوقات على نوع من الميل والغرظ وغليان الدم فالجواب انا نقول لا نثبت لله الصفة على سبيل ها ايش على السبيل الذي مر معنا من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا كيف ونقول لهم انتم تثبتون لله ذاتا ان قالوا نعم قلنا كيف؟ قالوا بلا كيف؟ قلنا فكذلك اثبتوا الصفة بلا كيف بس الجواب واحد القول في الصفات كالقول في الذات فان كان الرجل اشعريا يثبت صفة القدرة والسمع والبصر. بلا كيف؟ فنقول اثبت الصفات الفعلية بلا فان قال فان الصفة الفعلية لازمها ان تكون موجودة في زمن معين وهذا لا يتصور الا ان يكون مخلوقا قلنا ان كان الامر كذلك فلا يتصور عقلا ان يكون الشيء الذي انتم تقولون ان الله سميع بصير ان هذه الاشياء الله سبحانه وتعالى يوصف بها وعقلا لا يتصور ان السمع والبصر لا يطرأ عليه النقصان من اين علمنا ان السمع والبصر لله على وجه الكمال من النصوص فنثبت لله هذه الصفات على وجه الله فكذلك اثبتوا صفة الفعل على الوجه اللائق به. ودعوا عنكم هذه الزامات الباطلة التي هي ها لازمة للبشر لازمة للمحدثات للمخلوقات وليس لرب البريات نعم كثير ليس بعض الذي يقول اعرضوا الكلام عن الصفات لا تتحدثوا فيها نقول له انت ما تستطيع ان تمنع احدا من قراءة القرآن كل من يقرأ القرآن سيقرأ هذه الايات فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه واذا سألت اي عابد والله لو لم يذهب الى المتوسطة ولا الثانوية ولا الجامعة تقول له الله يحب ولا ما يحب؟ يقول لك طبعا يحب اذا هل ينظرون الى ان يأتيهم الله صفة الاتيان صفة فعل لا تنسى وجاء ربك والملك صفا صفا. صفة فعل ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا صفة فعل تم الماء معي يوم تشقق السماء بالغمام القرآن شو نقول له نقول لا هذولا ما يفهمون العقيدة اهل السنة هي عقيدة اولية عقيدة اولية ما معنى اولية؟ يعني كل من يقرأ القرآن في اول وهلة يعرفها ولذلك هذا معنى قول الرازي لما تاب الى الله واناب في رسالته التي الفها في اخر عمره وهي الملذات شسم الرسالة الملذات ماذا قال فيها قال ليتني اكون على عقيدة عجائز نيسابور ليش هن عرب كانوا يقرأون القرآن يقرأون مثل هذه الايات رضي الله عنهم ورضوا عنه لا يخطر ببال احداهن ان الله لا لا يمكن ان يرظى بخلاف المتكلمين يقولون الله لا يوصف بالرضا عكس القرآن اي عقيدة يعني اشنع من ان يأتي انسان ويعتقد اعتقادا يضاد ما جاء في القرآن. في القرآن الله يحبهم يقولون ما يحب. في القرآن الله يرظى ام يقول ما يرظى. في القرآن الله يغضب ويقول ما يغضب ايش هذا هذا ما يريدون ان نتكلم فيه قولوا استريحوا في مكانكم لا غير صحيح لذلك جيبوا لنا سلفي واحد ما فسر هذه الايات يلا هذا التفسير عبد الرزاق تفسير الامام آآ تفسير عبد الرزاق شيخ الامام احمد تفسير الامام احمد تفسير ابن المنذر تفسير ابن ابي حاتم شرب الجليل الطبري كل التفاسير السلفية الاثرية التي تنقل بالاثار فيها تفسير لهذه الايات ليش ما سكتوا الذين سكتوا هم سلفكم ما لنا شغل فيهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في غلل من الغمام والملا ملائكة وقضي الامر. هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها. كلا اذا الارض دكا دكا. وجاء ربك الملك صفا صفا. ويوم تشققوا سماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا هذه الايات ايضا فيها اثبات صفة اه الاتيان للرب تبارك وتعالى وانه سبحانه يوصف بانه يأتي وانه يجيء كيف شاء سبحانه وتعالى. وهذه صفات فعلية. وهذه صفات ايش فعلية مثل خلق خلق السماوات والارض اه صفة فعلية يقولون ما ما نتعرض لها من اللي خلق السماوات والارض والله ما نعرف كيف نقول لهؤلاء يعني الان من اللي يرزق؟ رزقه مو فعل هم ما يثبتون صفة الفعل. من اللي رزقك ولا هم كيف يجاوبوا هم ما يثبتون صفات فعلية والله يقعون في طامات ما الله به عليم هم يقولون الله لا يجيء ولا يأتي. طيب لا يجيء ولا يأتي ولا يقول ولا يتكلم. ولا يرظى ولا يسخط. ولا يخلق ولا يرزق من الذي يفصل بين العباد يوم القيامة هذا اللي خلى بعظ الناس يعتقد ان الدين خيال ليش؟ لان كلامهم مو معقول فكلامهم كله صار خيالي لكن لو فهموا القرآن العقيدة من القرآن الذي يدلك على العقيدة الاولية التي فهمها مشركوا قريش ما جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا كيف انت تقول؟ ان ربك يرضى كيف انت تقول ان ربك يغضب من قالوا لنا هذا الكلام لانهم يفهمون الرب لابد ان يغضب ويرضى. ويسخط ويخلق ويرزق ويأتي كيف يشاء ويجيء واذا لم يشأ لم يأت ولم يجب لذلك لما قال موسى ربي ارني انظر اليك ان شاء ان يري نفسه له اراه لكن لم يشأ فلذلك قال لن تراني ما قال لا ارى. قال لن تراني اذا هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة تأمل اية الانعام هذه هل ينظرون الى ان تأتيهم الملائكة هذا اتيان من ملائكة طيب تيان الملائكة كيف كيف يجون الملائكة اه يا شيخ عامر الله اعلم. احنا ما نعرف معنى ياتي ونقدر نترجمه باي لغة. بس شلون يأتي الملائكة؟ والله ما نعرف طيب اذا كنا لا نعرف كيف يأتي الملائكة؟ كيف تأتي؟ كيف نعرف كيف يأتي الرب من باب اولى الا ان لا نعرف نعرف معنياتي؟ نعم نعرف معنى يأتي ولذلك نترجمه بالفارسية بالانجليزية بالعربية فنقول يأتي الملائكة ملائكة ملائكة مئة ترجمنا الملائكة كم؟ الملائكة نت كم؟ ها ترجمنا لكن كيف يأتون لو واحد سألنا كيف يأتي الملائكة نقول لا نعلم غيب فكذلك نقول الرب يأتي كيف لا نعلم. غي. خلاص هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة ويأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانا. وهي طلوع الشمس من مغربها هنا قال المفسرون من السلف تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا لمجيء الرب وهذا هو وجه الشاهد من الاية حيث فسر السلف واية الفجر واية الفرقان يكون يوم القيامة. يكون متى؟ يوم القيامة. اذا في هذه الايات اثبات صفة للرب تبارك وتعالى صفة المجيء للرب تبارك وتعالى والاتيان كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه. هنا احفظ هذه العبارة اثبات اهل السنة للصفات اثبات وجود لا اثبات تكييف اثبات وجود لا اثبات تكييف اثبات فهم للمعنى وليس اثبات تكييف للمعنى فنحن نقول الملائكة يأتون لا نعلم كيف فمن باب اولى انا نقول الرب ياتي ونفهم معنياتي ولا نعلم كيف يأتي وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين