الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنستأنف درسنا في هذه الدورة التأصيلية الرابعة عن طريق وسائل التواصل وكنا قد وقفنا في درسنا في تلخيص الحموية في الباب الرابع عشر في اثبات الوجه لله تعالى فنبدأ على بركة الله تعالى نسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح فالقراءة مع محمد الشيخ محمد احمد شلوح. تفضل يا شيخ. احسن الله اليكم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه للمسلمين اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى الباب الرابع عشر في اثبات الوجه لله تعالى مذهب اهل السنة والجماعة ان لله وجها حقيقيا يليق به موصوفا بالجلال والاكرام. قد دل على ثبوته لله الكتاب سنة فمن ادلة الكتاب قوله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. ومن ادلة السنة قول النبي صلى الله قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء المأثور واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق والشوق الى لقائك وجه الله تعالى من صفاته الذاتية الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به ولا يصح تحريف معناه الى الثواب لوجوه منها. اولا انه خلاف ظاهر النص وما كان مخالفا في ظاهر النص فانه يحتاج الى دليل ولا دليل على ذلك ثانيا ان هذا الوجه ورد في النصوص مضافا الى الله تعالى والمضاف الى الله اما ان يكون شيئا قائما بنفسه واما ان يكون غير قائم بنفسه. فان كان قائما بنفسه فهو مخلوق. وليس من صفاته كبيت الله وناقة الله. وانما اضيف اما للتشريف واما من باب اضافة المملوك والمخلوق الى مالكه وخالقه. وان كان غير قائم بنفسه فهو من صفات الله وليس لمخلوق كعلم الله وقدرته وعزته وكلامه ويده وعينه ونحو ذلك والوجه بلا ريب من هذا النوع فاضافته الى الله من باب اضافة الصفة الى الموصوف يعني خلاصة ما ذكره الشيخ ان الوجه صفة من صفات الداء صفة من صفات ذاتية لله عز وجل والوجه آآ في لغة العرب معروف وهو ما يواجه به الشيء و لا يجوز لانسان مسلم ان يكيف هذه الوجه كما لا يكيف الصفة. لانه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بل نحن عاجزون عن ادراك كيفية وجه جبريل فكيف يمكن لنا ان نكيف وجه الله سبحانه وتعالى فنعرف معنى الوجه ولا نعرف كيف الوجه ذلك لما سبق ان ذكرنا ان القول في الصفات كالقول في الذات وان القول في الصفات فرع عن القول في الذات فكما نثبت ان الله تعالى له ذات علية ان الله تعالى له ذات علية فكذلك نثبت له الصفات العالية التي لا شبه لا شبه ولا شبيه لها بوجه من الوجوه مع صفات المخلوقين وقد جاء في الكتاب والسنة الادلة الكثيرة الدالة على هذا المعنى منها ما ذكره الشيخ بقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام خصوصا اذا ظممنا هذه الاية مع اخر اية في سورة الرحمن ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام فلما اراد وصف الوجه بالجلال والاكرام قال ذو فصار صفة للمرفوع يبقى وجهه ولما اراد ان يوصف الذات بالجلال والاكرام قال ذي ويبقى وجه ربك ذل تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام اذن الذات العلية ذو جلال واكرام والوجه ذو جلال واكرام وكما اه جاء في ايات كثيرة ذكر الوجه. والاصل ان كل اية فيها ذكر الوجه مثل قوله جل وعلا الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ونحو ذلك فانه وان كان المراد منه الاخلاص لكن المقصود ان هذا الاخلاص يراد منه الوصول الى النظر الى وجه الله تبارك وتعالى اللهم الا اية واحدة قد نقل شيخ الاسلام ابو العباس انها ليست من ايات الصفات وهي قوله جل في علاه اينما تولوا فثم وجه الله قال وجه الله هنا قبلة الله. والذي حدد المعنى هو السياق والسباق وما ذكره الشيخ من الحديث واسألك لذة النظر الى وجهك حديث عمار ابن ياسر فيما رواه النسائي باسناد صحيح وغير ذلك من الاحاديث ثم ذكر رحمه الله تعالى انه لا يصح تحريف معناه الى الثواب ثم ذكر الوجه الذي هو ما يسميه الاصوليون والدلاليون واهل المناظرة باسلوب الحصر واسلوب اه التقسيم الصبر والتقسيم اولا انه خلاف ظاهر النص وما كان مخالفا لظاهر النص فانه يحتاج الى دليل ولا دليل على ذلك طيب ثانيا ان هذا الوجه ورد في النصوص مضافا الى الله تعالى والقاعدة ان المضاف لله تعالى اما ان يكون شيئا قائما بنفسه كروح ادم القائمة بذات ادم واضافها الله الى نفسي ونفخت فيه من روحي وارواحنا القائمة في ذواتنا التي اضافها الله الى نفسه وعيسى عليه السلام القائم بنفسه الذي اضافه الله الى نفسه وكلمته القاها الى مريم وروح منه وكبيت الله عز وجل له ذات قائم بنفسه وكناقة الله عز وجل لها ذات قارمة بنفسها وسيف الله واسد الله ونحو ذلك واما ان يكون غير قائم بنفسه اي المضاف الى الله طبعا الاول ان كان قائما بنفسه فهو مخلوق بالاجماع وليس من صفات كبيت الله وناقة الله وانما اضيف اليه اما للتشريف واما من باب اضافة المملوك والمخلوق الى مالكه وخالقه واما من باب التخصيص طيب وان كان غير قائم بنفسه مثل علم الله مثل حياة الله مثل قدرة الله فهو من صفات الله. ومن هذا الباب وجه الله اذا ان كان غير قائم بنفس الله عز وجل فهو من صفات الله وليس بمخلوق كعلم الله وقدرته وعزته وكلامه ويده وعينه ونحو ذلك والوجه بلا ريب من هذا النوع. والله تعالى اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثالثا ان الثواب مخلوق بائن عن الله تعالى والوجه صفة من صفات الله مخلوق ولا باء فكيف يفسر هذا بهذا رابعا ان ان ذلك الوجه وصف في النصوص بالجلال والاكرام ووصف في النصوص بالجلال والاكرام. وبان له نور يستعاذ به وسبحات تحرق ما انتهى اليه بصره من خلقه. وكل هذه الاوصاف تمنع ان يكون المراد به ثواب الله اعلم لا قال رحمه الله تعالى الباب الخامس عشر فيه يدي الله عز وجل قال مذهب اهل السنة والجماعة ان لله تعالى يدين اثنتين مسلوقتين بالعطاء والنعم وهما من صفاته الذاتية الثابتة له وحقيقة على الوجه اللائق به. وقد دل على ثبوتهما الكتاب والسنة فمن ادلة الكتاب قوله تعالى ما منعك ان ان تسجد لما خلقت بيدي. ومن ادلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم يد الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء سحاء الليل والنهار. ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات فانه لم يغض لم يغض ما في يمينه نعم. وقد وقد اجمع اهل السنة على انهما يدان حقيقيتان لا تشبهان ايدي المخلوقين ولا يصح تحريف معناهما الى القوة او النعمة او نحو ذلك لوجوه منها اولا انه صادف للكلام عن حقيقته الى مجازه بلا دليل. ثانيا انه معنى تأباه اللغة في مثل السياق الذي جاء اديه مضافة الى الله تعالى فان الله قال لما خلقت بيدي ولا يصح ان يكون المعنى لما خلقت بنعمتي او قوتي لكي ثالثا انه ورد اضافة اليد الى الله بصيغة التثنية ولم يرد في الكتاب والسنة ولا في موضع واحد اضافة للنعمة قوتي الى الله بصيغة التسلية. فكيف يفسر هذا بهذا؟ رابعا انه لو كان المراد بنا القوة لصح ان يقال ان الله خلق ابليس بيده ونحو ذلك. وهذا ممتنع ولو كان جائزا لاحتج به ابليس على ربه حين قال له ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه. خامسا ان اليد التي اضافها الله الى نفسه وردت على وجوه تمنع ان يكون ارادوا بها النعمة او القوة. فجاءت بلفظه يد والكف وجاء اثبات الاصابع لله تعالى. والقبض والهز في قوله صلى الله عليه وسلم يقبض الله سماواته بيده والارض باليد الاخرى ثم يهزهن ويقول انا الملك وهذه الوجوه تمنع ان يكون ما المراد بها النعمة او القوة يعني آآ ورود صفة الوجه لله عز وجل في القرآن على اوجه متعددة آآ من الادلة القاطعة التي تمنع المجاز حتى عند القائلين بالمجاز لان المجاز عند من يقول به انما يصح فيما اذا ورد على وجه واحد اما ان يرد الشيء على اوجه متعددة ثم يقال هذا مجاز فهذا لا يصح فلما ذكر الله عز وجل ان له يدان سبحانه وتعالى ان له يدين سبحانه وتعالى وانه سبحانه وتعالى يقبض وانه سبحانه وتعالى يبسط وانه سبحانه وتعالى جاء في الاحاديث انه جعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع كما في الصحيحين في الحديث ابن مسعود وجاء في حديث ابن عمر انه كان على المنبر قال فبدأ يهزهن ويقول كأني اقول ان المنبر ساقط به من شدة هز النبي صلى الله عليه وسلم المنبر وهو قابض يده يريد اثبات الحقيقة فهذه كلها ادلة تدل على وجوب اثبات هذه الصفة لله تبارك وتعالى على ما يليق به. وكما قلنا في الوجه فانا لا نكيف هذه الصفات لانا لا نعلم كيف الذات المضافة اليها هذه الصفات فنقول نثبت لله الوجه ولا نعلم كيف هي. وان كنا نعلم المعنى ونثبت لله اليد ولا نعلم كيف هي وهذه مسألة عظيمة فاثبات اهل السنة للصفات اثبات وجود لا اثبات التكييف اثبات وجود لحقيقة الشيء لا اثبات تكييف. نعم احسن الله اليكم قالوا رحمه الله تعالى الباب السادس عشر في عيني الله تعالى قال مذهب اهل السنة والجماعة ان لله عينين اثنتين يظهر بهما حقيقة على الوجه اللائق به. وهنا من الصفات الذاتية الثابتة للكتاب والسنة. فمن ادلة الكتاب قوله تعالى تجري باعيننا جزاء لمن كان كفيت ومن ادلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ان ربكم ليس باعور. وقوله ينظر اليكم ازلين قانتين. وقوله حجابه النور. لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه نصاره من خلقه فهما عينان حقيقيتان لا تشبهان اعين المخلوقين ولا يصح تحريف معناهما الى العلم والرؤية لوجوه منها. اثبات العينين لله عز وجل بوأب عليهما العلامة ابو الحسن الاشعري رحمه الله في كتابه الابانة وفي كتابه مقالات الاسلاميين حينما كان يتحدث عن عقيدة اهل السنة عقيدة اهل الحديث السلف الصالح شيء قال قائل فقد جاء في القرآن لفظ العين مفردا وجمع ولتثنى على عيني تجريب اعيننا فاين جاء ذكر التسمية؟ طبعا ورود العينين لله عز وجل على صيغة الافراد وعلى صيغة نيات وورود اليدين على صيغة الافراد مضافا وعلى صيغة التثنية وعلى صيغة الجمع كل هذا سيأتي في باب لكن هنا ينبغي علينا ان نعلم ان الذي جاء في القرآن فيما يتعلق باثبات العينين لله عز وجل جاء المفرد المضاف قد قلنا وسبق ان المفرد المضاف لاثبات جنس الصفة وليس فيه تعرض للعدل وان الجمع المضاف تجري باعيننا انما هو للتعظيم وليس فيه تعرض للعداد واما ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي بل بل يداه مبسوطتان ونحو ذلك وكلتا يدي ربي يمين فهذا نص في العددية واما العينين فنص العددية حديث ان ربكم ليس باعور والاعور في لغة العرب التي بها نزل القرآن وبها كانت السنة النبوية هو الذي له عين واحدة فلان اعور اي له عين واحدة. فلان ليس باعور وهو مفهوم المخالفة معناه له عينان. اذا ان ربكم ليس باعور مفهوم المخالفة ان ربكم له عينان تليقان بجلاله وجماله ولذلك نقل الامام ابو الحسن الاشعري اجماع السلف ان الله له عينان وقوله ينظر اليكم وهذا نظر العينين وجاء في القرآن ذكر آآ الافعال المضافة للعينين. ولا ينظر اليهم ولا ينظر اليهم وكذلك البصر فجاء ذكره في القرآن فهو البصير سبحانه وتعالى وان كانت البصيرة تطلق على المعنيين على بصر العين وبصر العلم آآ وبصر الادراك لكن دائما نجد ان البصر مع السمع فاذا كان البصر مع السمع فالمقصود بالبصر بصر العينين فهما عينان حقيقيتان لا تشبهان اعين المخلوقين ونحن ايها الاخوة حتى نرد على هؤلاء الطاعنين على عقيدة السلف فلنقل لهم شيئا واحدا فانا نقول وجه الارض وباطنه. وجه الدار و اه داخله ووجه الكتاب وظهره ووجه الانسان ووجه النملة. فهل بين هذه الوجوه من تشابه؟ الجواب لا مع ان هذه الوجوه مخلوقة كلها مصنوعة ولا تشابه بينها اذا فكيف اذا قلنا لله وجه يلزم منه التشابه الا في ذهن من كسدت عقولهم وفسدت احلامهم تلوثت عقولهم بجراثيم البدعة عياذا بالله تعالى والله هؤلاء لا يرضون ان نقول انا لله وجه بحجة ان هذا يلزم منه التشبيه. فاذا قيل له ان وجهك كالنملة غضب او قيل له ان وجهك كالفيل كوجه الفيل غضب او قيل ان وجهك وجه الحمار يغضب طيب اذا يا الجمة اذا قلنا وجهك لا يلزم منه التشبيه ان يكون في وجه النملة والفيل والحمار. فكيف اذا قلت ان الله له وجه يلزم ان يكون كوجه الانسان. من اين اتيت بهذا اللازم الفاسد الا من عقل كاسد. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ولا يصح تحريف معناهما الى العلم والرؤية لوجوه منها. اولا انه صرح من الكلام عن الى مجازه بلا دليل طبعا الوجه الاول هو على فرض التسليم على هذا يسمى جوابا فرظيا على فرض التسليم ان في اللغة حقيقة ومجاز. نعم قال ثانيا ان في النصوص ما يمنع ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينظر اليكم وقوله وقوله لا حرقت سبحات وجهي ما انتهى اليه بصره من خلقه. وقوله وان ربكم ليس باعور يعني هذه اللوازم المترتبة على العينين تمنع المجاس فكما ذكرت واعيد وروج الصفة على اوجه متعددة يمنع يمنع المجاز. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الباب السابع عشر في الوجوه التي وردت عليها صفة اليدين والعينين قال رحمه الله تعالى وردت صفة اليدين والعينين في النفوس مباسطة الى الله مباركة الى الله تعالى على ثلاثة اوجه الافراد والتثنية والجمع لا احسن الله اليكم. مضافة الى الله تعالى على ثلاثة اوجه. الافراد والتثنية والجمع. فمن امثلة الافراد قوله تعالى تبارك الذي بيده الملك. وقوله تعالى ولتصنع على عيني ومن امثلة الجمع قوله تعالى او لم يروا ان خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون وقوله تعالى تجري باعيننا ومن امثلة التثنية في قوله تعالى بل يداهما. وقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام العبد في الصلاة قام بين عيني الرحمن هكذا هو في في مختصر الصواعق عن عطاء ابن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعزوه من اعطاء عن عطاء عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعزو احسن الله اليكم. قال ولم ترد صفة العينين في القرآن بصورة التسمية هذه هي الوجوه الثلاثة التي وردت عليها صفة اليدين والعينين والجمع بين هذه الوجوه ان يقال ان الافراد لا ينفي التسلية لا ينفي التثنية ولا الجمع لان المفرد المضاف يعم سيتناول كل ما ثبت لله من يد او عين واحدة كانت او اكثر. نعم. واما الجمع واما الجمع بينما جاء بلفظ التسمية وبلفظ الجمع فان قلنا اقل الجمع اثنان فلا منافاة اصلا بين صيغتي التسلية والجمع لاتحاد مدلوليهما وان قلنا اقل الجمع ثلاثة وهو المشهور فالجمع بينهما ان يقال انه لا يراد من صيغة الجمع مدلولهم مدلولها الذي هو ثلاثة فاكثر وانما الذي هو ثلاثة فاكثر وانما اريد بها والله اعلم التعظيم والمناسبة اعني مناسبة المضاف للمضاف اليه. فان المضاف اليه وهو ما يراد به هنا التعظيم التعظيم التعظيم قطع فناسب ان يؤتى بالمضاف بصيغة الجمع ليناسب المضاف اليه. فان الجمع ادل على التعظيم من الافراد والتثنية. واذا كان كل من المضاف والمضاف وفي اليه دالا على التعظيم حصل بينهما تعظيم ابلغه يعني خلاصة هذا الكلام ان ما ورد من صيغ الجمع وما ورد من صيغ الافراد وما ورد من صيغ التثنية لا تعارض بينهما وذلك خلاصة الكلام ان نقول ان المفرد اذا اضيف فانه يراد منه احد معنيين اما انه يراد منه اثبات جنس الصفة هذا اولا او يراد منه او يراد منه مطلق الاضافة لان المفرد المضاف يعم اذا على كلا التقديرين فليس في افراد الصفة لما يقول بيده الملك ولتصنعا على عينه فليس فيه تعرض للعدد اذا متى يكون المفرد المضاف؟ المقصود منه الواحد؟ اذا اؤكد فلو قال انسان هذا قلمي ليس لي غيره. اذا فهمنا الان ان المفرد المضاف المقصود منه العدد لكن لو قال هذا قال امين فلا يمنع انه ليس له قلم اخر اذا المفرد المضاف آآ لا يمكن ان نقول انه يراد منه العددية الا بذكر الواحد كما قال الله عز وجل في القرآن في قصة المتنازعين ها ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة. طيب لماذا قال واحدة؟ كان كافي يقول لي نعجة لا هي نعجة واحدة لماذا؟ لان المفرد لا لا يستفاد منه العدد ما لم يذكر كلمة واحد او واحدة اما الجمع فالجمع ننتبه هنا ايضا. الجمع اما ان يكون. المقصود منه التعظيم لا سيما اذا كان الجمع معنا الدالة على التعظيم واما ان يكون المقصود منه مطلق الكثرة اذا ليس فيه ذكر العددية ولو اراد الانسان العددية مع الكثرة مع الجمع فلابد ان يذكر المعدود فلابد ان يذكر العدد فلابد ان يذكر العدد. فمثلا يقول الانسان آآ هذه اموالي عشرة الاف دينار اذا قال اموالي جمعها واظافها ثم لما اراد العددية قال عشرة الاف اذا هذا يستقيم بهذه الطريقة اما يقول هذه اموالي فلا ندري الان هو قصد التعظيم لكن لا ندري كم العدد فاذا قال في موضع اخر لما لما قال هذه اموالي فلما نظرنا وجدنا انه قال في موضع اخر ان له ارضى ان له او ان له بيتين اذا فهمنا ان المقصود بالاموال هما الارظان او البيتان هذه مسألة مهمة اما التثنية يعني المسنى فانه لا يفهم من الا العددية فهو نص في العددية وهذه قاعدة آآ اظن اني ذكرت هذا في درس سابق لكن لا بأس نعيد فاقول المثنى اثنان وثلاثة واربعة وخمسة وستة وسبعة وثمانية وتسعة وما تركب منهما نص في العددية. نص في العددية اما احاد كلامه ما معنى احاد كلامه؟ يعني كلامه الذي حصل مع ادم كان في وقت معين كلامه الذي حصل مع موسى انا في وقت معين كلامه الذي حصل مع اما الفاظ العقود وهي دالة على الجمع فلو قال الانسان اموال او قال عشر عشرات ومئات والوف فهذه دالة على الكثرة ولهذا لما اراد الله عز وجل العددية قال عليها تسعة عشر. ها عليها تسعة عشر. قال رأيت احد عشر كوكبا نص في العددية الان مركبات ولما اراد مطلق العددية والتعظيم قال ان تستغفر لهم سبعين مرة يعني اي عدد تستغفر مهما عظم فالله لن يغفر لهم اذا خلاصة هذا القول ان نقول ما ورد من آآ ذكر العين مفردا فهو لاثبات صفة الجنس الصفة وما ورد جمع فالمقصود منه التعظيم وما ورد مثنى المقصود منه نص العددية وما ورد مثنى فالمقصود منه نص العددية. واذا حفظنا هذا فباذن الله عز وجل نفهم كيفية الجمع بين هذه الصفات التي آآ تأتي مرة مفردة وتأتي مرة جمع وتأتي مرة اه مثنى لا احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الباب الثامن عشر في كلام الله سبحانه وتعالى قل اتفق اهل السنة والجماعة على ان الله يتكلم وان كلامه صفة حقيقية ثابتة له على الوجه اللائق به وهو سبحانه يتكلم بحرف وصوت كيف شاء متى شاء. فكلامه صفة ذا صفة ذات باعتبار جنسه وصفة فعله باعتبار احاد وقد دل على هذا القول وقد دل على هذا القول الكتاب والسنة فمن ادلة الكتاب قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقوله تعالى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقوله تعالى وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نزيا ففي الاية الاولى اثبات ان الكلام يتعلق بمشيئته وان احاده حادثة وفي الاية الثانية دليل على انه بحرف فان مقول القول فيها حروف وفي الاية الثالثة دليل على انه بصوت اذ لا يعقل النداء والمناجاة الا بصوت ومن ادلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان ان تخرج من ذريتك ضعفا الى النار وكلامه سبحانه واللفظ والمعنى جميعا ليس هو اللفظ وحده او المعنى وحده. هذا هو قول اهل السنة والجماعة في كلام الله تعالى اما اقوال غيرهم فاليك ملخصوها من مختصد الصواعق المرسلة بالنسبة لعقيدة اهل السنة في كلام الله عز وجل عقيدة واضحة جلية آآ آآ يفهمه هو كل احد فاهل السنة يعتقدون ان الله جل وعلا متكلم وانه سبحانه وتعالى منزه عن الخرس كما انه منزه عن الصمم والبكم وانه سبحانه وتعالى منزه عن كل عيب ونقص وهو سبحانه وتعالى يتكلم كيف يتكلم؟ لا نعرف هذا غيب لا نعلم كيف نتكلم؟ لو قال لنا قائل ان الارض تكلمت كيف تكلمت؟ والله ما نعلم لما قال الله عز وجل للارض وللسماء ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين. كيف قالتا والله لا نعلم بس بل قال جل في علاه وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم فهل نحن نفتح كيف تسبح الجمادات كيف تسبح السماء كيف تسبح الارض؟ والله ما نعلم لان الله قال لا تشقون التسبيح فاذا كنا نحن لا نعلم كيف تتكلم هذه الاشياء وكيف تكلم الله معها وتكلمت هي مع الله يوم تشهد عليهم ايديهم وارجلهم طيب وجلودهم تشهد كيف تتكلم؟ والله ما نعلم لكن الله عز وجل لما اخبرنا انها ستتكلم فنستيقن ان ايدينا تتكلم وان ارجلنا تتكلم وان جلودنا ستتكلم نسأل الله لنا ولكم العافية وفضله وجوده واحسانه فاذا كنا نحن لا نعقل كيف تتكلم هذه الاشياء فكيف يأتي انسان يتفلسف ويقول كيف يتكلم الله لا لا نخوض في كيف يقول يتكلم ربنا بلا كيف؟ لا نعلم فكما انا لا نعلم كيف ذاته فلا نعلم كيف يتكلم الذات العلية وكلامه جل وعلا بحرف؟ نعم قال جل وعلا الف لام ميم قال سبحانه صاد نون قاف حا ميم عين سين قاف. اذا هذه هي الحروف التي تكلم الله بها ومن يشك في القرآن فليأخذ هذه الاحرف وهذه الادوات وليركب منها كلاما يكون من عند الله ان كان صادقا في دعوة والله جل في علاه يتكلم متى شاء وكيف شاء مع من شاء اذا شاء و كلامه سبحانه وتعالى من حيث الجنس لما نقول من حيث الجنس يعني انه سبحانه وتعالى ازلا هو متكلم فلم يأت وقت لم يكن قادرا على الكلام لم يأت وقت كان عياذا بالله عاجزا عن الكلام كما لا يأتي وقت لا يكون قادرا على الكلام اذا هو متكلم ازلا وابدا سبحانه وتعالى نوح عليه السلام كان في وقت معين وهكذا كل كلام مع آآ مخلوق مع نبي مع ملك ويكون في وقت معين كما انه سيتكلم يوم القيامة مع اناس ولا يتكلم مع اناس اذا هذه صفة فعل بدليل انه يتكلم مع من شاء ولا يتكلم مع من شاء جل في علاه لذلك الله سبحانه وتعالى قال ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه اذن وقت معين كلمه الله ليس ازلا والله سبحانه وتعالى يتكلم مع عيسى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك اليك وناديناه من جانب الطور العين. اذا هناك نداء هناك قول هناك كلام هناك مناجاة وفي هذه الايات كلها اثبات ان الله جل وعلا يتكلم بمشيئته وان احاد كلامه سبحانه حادثة ومعنى حادثة ليس معناها مخلوقة انتبه ظع فوقها خط وان احاده حادثة اي كان في وقت معين مع انه ليس بمخلوق فان قال قائل فانا لا نفهم شيئا يكون في وقت معين الا مخلوقا قلنا هذا قياس على افعال المخلوقين وهذا حق افعال المخلوقين لا تكون الا في اوقات معينة لانهم هم مخلوقون فما يكون منهم في اوقات معينة مخلوقة والله خلقكم وما تعملون اما الله عز وجل الخالق فافعله اموره وان كان في وقت معين فهو سبحانه لا يكون كلامه مخلوقا وهذا معنى قوله جل وعلا وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث محدث يعني جديد انزاله جديد وروده جديد تكلم الله سبحانه وتعالى به. وليس معناه ان هذا الكلام الجديد مخلوق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا كذلك في قوله جل وعلا اني متوفيك ورافعك الي دليل على انه سبحانه وتعالى يتكلم يوم القيامة. وانه سبحانه وتعالى يتكلم بحرف وصوت ولهذا ايها الاخوة اهل السنة والجماعة يقولون ان الله عز وجل كلامه له حروف وله سبحانه وتعالى صوت وكلامه جل في علاه له معنى ولهذا لما نفسر القرآن نقول هذا معنى كلام الله ولا نقول هذا هو عين كلام الله ولما نقرأ الحروف على اعجمي لا يفهم نقول هذا كلام الله وهو لم يفهم المعنى فنطلب منه ان يفهم معنى كلام الله بعد ذلك ولذلك جاء في الاحاديث ان الله عز وجل تكلم فيسمعه من بعد كما يسمعه من قرب. اما اهل البدع والضلالات فاقوالهم كثيرة. والشيخ لخص هذه الاقوال من كتاب مختصر الصواعق المرسلة للموصلي وانا ذكرت هذا في المجلد الثالث اه او المجاز الثاني من رسالتي المسائل العقدية المتعلقة بالقرآن الكريم. نقرأ ملخص هذه الاقوال التي هي اه لاهل البدع والظلال من كتاب مختصر الصواعق المرسلة. نعم قال رحمه الله تعالى قول الكرامية وهو كقول اهل السنة الا انهم قالوا انه حادث بعد ان لم يكن فرارا من اثبات حوادث لا اول لها معنى هذا الكلام ان الكرامية وهم ينسبون الى محمد بن كرام السجستاني وكان يميل الى اهل الحديث بالحديث والفقه لكن عنده اشياء من علم الكلام ظل بها. ومنها قوله ان الله لم يكن متكلما ازلا وانما تكلم بعد ان لم يكن متكلما لماذا قال هذا الكلام لان خصومه الزموه انه اذا كان الله متكلما فيلزم منه ان يكون هناك حوادث لا اول لها اي مخلوقات لا فداء لها فظن ابن كرام انه ان قال بحوادث لا اول لها يلزم من ذلك قدم الحوادث مع الله وهذا معلوم انه ليس بصحيح فان اهل السنة يقولون بان الله لم يزل فعالا فعال لما يريد لم يكن معطلا لم يزل خالقا فكونه خلق ادم في وقت معين ليس معناه انه لم يخلق قبل ذلك اذا الله لم يزل خالقا لم يزل فعالا ولا يلزم من ذلك دوام الحوادث مع الله من حيث الافراد فما من حادث الا وقبله حادث كما ما من حادث الا وبعده حادث لزلك لما سلم لهم القوم باثبات حوادث لا اول لها زعما منه ومنهم لانه لا يمكن اثبات وجود الله الا بهذه الطريقة ظلوا. وهذه طريقة كاسلة يجب ان نعلم ان اثبات الخالق بطريق حدوث اه بطريق حوادث اه الحوادث بطريق المخلوقات وانه ليس لها اول وان لها اول هذه طريقة بدائية فنحن نثبت الخالق بافعاله باثار مفعولاته برسله وانبيائه واياته واما اثبات وجود الله عز وجل بناء على حوادث لا اول لها هذه الطريقة ما انزل الله بها من سلطان نعس قال قول الكلابية انه معنى قائم بذاته لازم لها كلزوم الحياة والعلم فلا يتعلق بمشيئته والحروف والاصوات حكاية عنه خلقها الله لتدل على ذلك المعنى القائم بذاته وهو اربعة معان امر ونهي وخبر واستخبار الكلابية هم اتباع عبد الله ابن سعيد ابن كلاب ابو محمد وكان من اقرب اهل البدع الى اهل السنة وقد حذر منهم آآ الائمة الذين ادركوا شيئا من آآ ابتداء شرارتهم اه الامام احمد ونحوه وكان الحارس المحاسبي وآآ عبدالله بن سعيد بن كلاب ادركوا اواخر زمن الامام احمد وهم يقولون بان كلام الله صفة ذاتية صفة ذاتية لا تعلق لها بمشيئة الله معنى هذا الكلام مثل العلم صفة ذاتية طبعا هذا الكلام قالوه ايضا فرارا من حوادث لا اول لها. نفس المشكلة لما سلموا لاهل البدع القاعدة في ان اثبات وجود الله مبني على حوادث لها اول فيلزم من ذلك ان الله ليس له افعال ولا اقوال لا اول لها اذا التزموا بان الله متكلم لكن الكلام قائم به فاذا قيل لهم طيب هل تكلم مع ادم في وقت معين؟ يقولون لا هل تكلم مع موسى لما جاء للميقات يقولون لا وهذا واظح الظلال وواظح البطلان هذا الذي يسمونه بالكلام النفسي. هذا الذي يسمونه في كتبهم بالكلام النفسي. ويقصدون بالكلام النفسي اي ما في نفس الله عز وجل من العلم. فخلاصة قولهم ان الكلام هو العلم. ان الكلام هو العلم وهو امر ونهي وخبر واستخبار هذا هو تقسيم الكلام عندهم نعم ونقول الاشعرية وهو كقولابية الا انهم يخالفونهم في شيئين احدهما في معاني الكلام فالكلابية يقولون انه اربعة معان والاشعرية يقولون انه معنى واحد فالخبر والاستخبار والامر والنهي كل واحد منها هو عين الاخر وليست انواعا من الكلام بل صفات بل صفات له بل التوراة والانجيل والقرآن كل واحد منها عين الاخر لا تختلف الا بالعبارة الثاني ان الكلابية قالوا ان الحروف والاصوات حكاية عن كلام الله. واما الاشعرية فقالوا انها عبارة عن كلام الله يعني قول الاشعرية والكلابية متقاربان لكن اختلفا فقط في التعبير الاشعرية لا يقولون ان كلام الله له اربعة اه اه انواع. لانهم يقولون ان الانواع اه هذه آآ تقسم الكلام والكلام شيء واحد عندهم وهو الكلام النفسي كذلك العلم عندهم شيء واحد والفرق الثاني قولهم بان الحروف والاصوات حكاية عن كلام الله. فالقرآن عند الكلابية حكاية عن كلام الله وعندنا شعرية عبارة عن كلام الله لماذا عدلت الاشعرية الى هذه العبارة لانهم سمعوا ان كلمة حكاية معناها ان احد يحكي عن الله وهذا يعتبر عجزا فلماذا لم يحكيه الله اما عبارة عن كلام الله فهذا تعبير عن كلام الله ومعناه ان هو يعبر لكن لا نعلم ما الذي عبر عنه وانما عبر جبريل بالعربية فصار قرآنا وعبر بالعبرانية فصار توراة وعبر بالسريانية فصار انجيلا ونحو ذلك. نعم قال قول السالمية انه صفة قائمة بذاته لازمة لها كاللزوم الحياة والعلم فلا يتعلق بمشيئته وهو حروف واصوات متقارنة لا يسبق بعضها بعضا الباء والسين والميم في البسملة مثلا كل حرف منها مقارن للاخر في ان واحد ومع ذلك لم تزل ولا تزال موجودة وقول السالمية آآ آآ قريبة من قول الاشعرية ان الكلام صفة قائمة بذات الله تعالى مثل الحياة والعلم لكن الغريب في قولهم ان الحروف والاصوات هو كلام الله قاله الاشعرية في هذا وسالم الجواليق كان آآ يعني على هذا القول وزعم بان هذه الحروف والاصوات ليست في وقت معين يعني لم ينزل اقرأ في وقت معين يتكلم به ثم تكلم بالمدثر وهكذا وانما كلامه عنده هو كله في ان واحد دفعة واحدة. وهذا كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية عدم تصوره دليل على اسقاطه. نعم ونقول الجهمية والمعتزلة انه مخلوق من المخلوقات وليس من صفات الله ثم من الجهمية من صرح بنفي الكلام عن الله ومنهم من اقر به وقال انه مخلوق قول الجهمية يقولون ان القرآن او كلام الله مخلوق مثل ما خلق الكلام فينا وهو خلق هذا القرآن فان قال قائل فخلق القرآن فمن الذي تكلم به ان قالوا القلم فصار الكلام كلام القلم ان قالوا اللوح صار الكلام وكلام اللوح لان الكلام كاي صفة له عبارتان عبارة من يضاف اليه وعبارة من خلقه ان كان مخلوقا فالان مثلا انا وانت كلامنا مخلوق كلامنا مخلوق فينسب كلامي الي باعتبار الفعل وباعتبار القول وينسب الى الله باعتبار الخلق والايجاد فان قلتم ان القرآن مخلوق فننسبه الى من اين القلم ام الى العرش ام الى جبريل ام الى محمد؟ صلى الله عليه وسلم فان قالوا خلقه هكذا في الهواء والهواء هو الذي تكلم به اذا هو كلام الهوى من حيث الفعل والمباشرة وهو مخلوق الله وهذا كلام يدرك كل عاقل انه لا يمكن ان يقبله انسان مسلم فان الله عز وجل تحدى بالقرآن الانس والجن فكيف يكون مخلوقا هذا القرآن اه مضافا الى احد المخلوقات والله يتحدى به الانس والجن نعم قال قول فلاسفة المتأخرين اتباع ارسطو انه فيض من العقل الفعال على النفوس الفاضلة الزكية بحسب استعدادها وقبولها فيوجب لها تصورات وتصديقات بحسب ما قبلته منه وهذه التصورات والتصديقات المتخيلة تقوى حتى تصور الشيء المعقول صورا نورانية تخاطبها بكلام تسمعه الاذان طبعا الفلاسفة المتأخرين اتباع ارسطو الذين ينتسبون الى الدين وهم غير الفلاسفة الدهريين فهم يزعمون ان كلام الله فيض ومعنى فيض اي ان آآ ان هذا الكلام موجود في الكون ولكن النفوس الزكية تقبل تلك الفائضة الموجودة في الكون باش تصورها لباقي المخلوقات ومثلوا لذلك بمثال لاشعة الشمس الفائضة من الشمس فانها موجودة لكنها لا تظهر في كل الكواكب يعني اثر ضوء الشمس الفائض في المجموعة الشمسية لا تظهر على كل كويكب وكوكب وانما تظهر بجلاء على القمر وتظهر بجلاء على الارض في في النهار لماذا؟ قالوا لصفاء الانعكاس طيب وهل اشعة الشمس خرجت من الشمس وفاضت بارادة ومشيها؟ الجواب لا اذا الكلام عند الفلاسفة من الله اولا هو فيض وليس بمشيئة الله ولا بارادته ثانيا ليس مختصا بالانبياء وانما هو مختص بكل من صفت نفسه يمكن له ان يدرك هذا الكلام. وبناء على هذا عياذا بالله يمكن ان يكون الفيلسوف نبيا كما زعمه بعضهم. نعم قال قول الاتحادية القائلين بوحدة الوجود ان كل كلام في الوجود كلام الله كما قال قائلهم وكل كلام في الوجود كلامه. سواء علينا نثره ونظامه. وكل هذه الاقوال مخالفة لما دل عليه الكتاب والسنة والعقل ومن رزقه الله علما وحكمة وحكمة فهم ذلك قول الاتحادية والحلولية واصحاب وحدة الوجود ان كل كلام في الوجود هو كلام الله. لان كل موجود بزعم هو الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصنف ان القرآن كلام الله. قال مذهب اهل السنة والجماعة ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود. تكلم به حقيقة والقاه الى جبريل فنزل به على قلب محمد صلى الله عليه وسلم وقد دل على هذا على هذا القول الكتاب والسنة فمن ادلة كتابه قوله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله يعني القرآن. وقوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. وقوله تعالى نزل به الروح امين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. ومن ادلة السنة قوله صلى الله عليه يسلم ويعرض نفسه على على الناس في الموقف. الا رجل يحملني الى قومه لابلغ كلام ربي. فان قريشا قد منعوني ان ابلغ كلام ربي عز وجل وقوله صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب اذا اويت الى فراشك فقل اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك تفوقت امري اليك والجأت ظهري اليك. رغبة ورهبة اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك. امنت بكتابك الذي انزلته وبنبيك الذي ارسلت وقال عمرو بن دينار ادركت الناس منذ سبعين سنة يقولون الله الخالق وما سواه مخلوق الا القرآن فانه كلام الله غير مخلوق منه بدأ واليه يعود ومعنى قولهم منه بدأ ان الله تكلم به ابتداء وفيه رد على الجهمية القائلين بانه خلقه في غيره واما قولهم واليه يعود فيحتمل معنيين. احدهما انه تعود صفة الكلام بالقرآن اليه. بمعنى ان احدا لا يوصف بانه وتكلم به غير الله لانه هو المتكلم به والكلام صفة للمتكلم الثاني انه يرفع الى الله تعالى كما جاء في بعض الاثار انه يسرى به من المصاحف والصدور. وذلك انما يقع والله اعلم حين حين يعرض حين يعرض الناس عن العمل بالقرآن اعراضا كليا فيرفع عنهم كريما له والله المستعان بالنسبة للقرآن الكريم فعقيدة اهل السنة والجماعة واظحة جلية في ان القرآن كلام الله عز وجل. تكلم الله عز وجل به في وقت معين فاخذه جبريل عليه السلام ونزل به الى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل والجبريل سمعه من الله ولم يأخذ جبريل القرآن من بيت العزة في السماء الدنيا ولا من اللوح المحفوظ. وانما سمع من الله الكلام فنزل به وكونه مكتوب لا يعني انه سمع من الله. ومن هذا مثل هذا نحن نعلم ان القرآن حينما كان ينزل كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بعض اصحابه ان يكتبوه فيكتبون هذه الايات المنزلة والسور المنزلة ثم يأتي صحابي فيسلم فيسمع من النبي صلى الله عليه وسلم مع كونه تو بس فيأخذ هذا الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم الى اهله ويقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل فيقرأ القرآن على اهله اذا كونه مكتوب لا يعني ان جبريل اخذ المكتوب ونزل به لماذا؟ لان الايات صريحة. ها نزل به الروح الامين. طيب من وين نزل الروح الامين؟ هذا سؤال مهم قال جل وعلا تنزيل من حكيم حميد ما قال تنزيل من اللوح المحفوظ ولا قال تنزيل من بيت العزة قال تنزيل من رب العالمين في ايات كثيرة اذا القرآن سمعه جبريل ونزل به الى النبي صلى الله عليه وهذا معنى انزال القرآن. انزال القرآن انزال من يحمله من حفظه ووعاه وهو مؤمن امين عليه قال جل وعلا اه عن جبريل عليه السلام تم مطاعم تم امين فلا يزيد ولا ينقص القرآن الكريم اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم في سورة التكوير آآ في سورة القيامة انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر ولا بقول كاهن. اضافة البلاغ بدليل قوله بعد تنزيل من رب العالمين واضيف الى جبريل عليه السلام باعتبار البلاغ كما في سورة التكوين انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين وهو الذي قال هذا القول مبلغا عن الله عز وجل والا فهو كلام الله منزل من الله سبحانه وتعالى. هذه عقيدة اهل السنة والجماعة. ولذلك لو ان احدا سمع اي قارئ يقرأ لن يقول هذا كلام القارئ وانما يقول هذا كلام الله. وهذا هو معنى قوله تعالى وان احد من المشركين فاستجارك اجره حتى يسمع كلام الله واما الاحاديث فهي كثيرة فالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ان النبوية وحياته الرسالية لم يكن يتكلم بالقرآن من عند نفسه. بل ربما يأتونه ويسألونه السؤال وينتظر حتى ينزل من الله شيء كما سألوه عن الروح وسألوه عن اصحاب الكهف وسألوه عن ذي القرنين فقال الله عز وجل ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي قال ويسألونك عن ذي القرنين قل ساتلو عليكم منه ذكرا كلما سألوه ما تكلم من عند نفسك لان هذا القرآن ليس كلامه فينتظر حتى ينزل الوحي من الله يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحي. فيجاوبهم بما ينزل عليه من الله ولهذا ينبغي على الانسان ان يؤمن ان القرآن منزل من الله فان قال قائل اذا كان منزل من الله فما فائدة انزاله في بيت العزة؟ وما فائدة وجوده في اللوح المحفوظ هذا من باب اثبات السجلات. من باب التكريد من باب التشريف كما قال جل وعلا في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفرة كراء من برر فالملائكة يتعبدون الله بقراءة كلامه كما نحن نتعبد الله بقراءة كلام الله جل في علاه وقول عمرو بن دينار المكي وهو من كبار آآ وهو من التابعين. قال ادركت الناس منذ سبعين سنة عمرو بن دينار المكي يقول ادركت الناس منذ سبعين سنة وهذه العبارة ونحوها مأثورة عن امام الشام ابو عمرو عبدالرحمن ابن عمرو الاوزاعي وادركت مشايخنا منذ كذا سنة وهم يقولون القرآن كلام الله ولهذا لما سمع آآ عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما رجلا يقول رب القرآن قال مه القرآن كلام الله لان الرب يفهم منه ان القرآن مربوط مع انه يمكن ان يحتمل ان يكون المراد صاحب القرآن القرآن كلام الله عز وجل وهذه قاعدة نحفظها ان الله جل في علاه بصفاته الخالق وان سواه مخلوق بصفاتهم ومعنى قول اه عمرو بن دينار الا القرآن فانه كلام الله غير مخلوق منه بدأ واليه يعود. هذه العبارة مأثورة عن غير عمرو بن مأثورة عن ابن عباس عن ابن مسعود وعن غير ابن مسعود والمعنى واضح منه بدأ يعني ابتداء والله تكلم به كما قال جل وعلا من لدن حكيم خبير من رب العالمين من الابتداء الغاية واما قوله اليه يعود فالاحتمالان اللذان ذكرهما الشيخ كلاهما حق وكلاهما مراد والله اعلم بالصواب. نعم احسن الله اليكم. قالوا رحمه الله تعالى فصل في اللفظ والملفوظ قال الكلام في هذا الفصل يتعلق بالقرآن فانه قد سبق ان القرآن كلام الله غير مخلوق. لكن لكن اللفظ بالقرآن هل يصح وان نقول انه مخلوق او غير مخلوق او يجب السكوت فالجواب ان يقال ان اطلاق القول في هذا نفيا او اثباتا غير غير صحيح. واما عند التفصيل فيقال ان اريد كما عنون لها الشيخ تسمى بمسألة ان لا حب تسمى بمسألة اللحظة في اطلاق هذا القول نفيا او اثباتا غير صحيح. طيب لماذا غير صحيح لسببين اثنين اكتبهما الاول ان هذه مسألة من مسائل الاعتقاد لم يتكلم بها من سبقنا والاصل في مسائل الاعتقاد الاتباع وعدم ابتداع مسائل جديدة هذا السبب الاول لانه لا يصح اطلاق هذا القول لا نفيا ولا اثباتا السبب الثاني ان النفي المطلق يحتمل على الصواب وعلى الباطل والاثبات المطلق يحتمل على الصواب وعلى الباطل فلذلك لا يصح نفيه مطلقا ولا اثباته مطلقا. فوجب حينئذ التفصيل اكتب وهو الذي ذهب اليه من ادرك هذه المسألة من الائمة وعلى رأسهم الامام احمد رحمه الله فان المأثور عنه التفصيل لمن جمع كلامه بالتدليل واما من اخذ احد كلامه فظل السبيل وممن فصل هذا القول تفصيلا بديعا ماتعا هو الامام البخاري ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل رحمه الله تعالى في كتابه العظيم خلق افعال العباد وعرض هذا الكتاب على ائمة زمانه واستحسنوا كان امام اسحاق ابن راهوية الحنظلي والامام قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني ونحويهم من ائمة العصر الذين ادركهم الامام البخاري وقت تأليفه لهذا الكتاب ناس احسن الله اليكم. قالوا رحمه الله تعالى واما عند التفصيل فيقال ان اريد باللفظ التلفظ الذي هو فعل العبد فهو مخلوق. لان العبد وفعله لان العبد وفعله ذوقان وان اريد باللفظ الملفوظ به فهو كلام الله غير مخلوق لان كلام الله من صفاته وصفاته غير مخلوقة اشير الى هذا التفصيل قول الامام احمد رحمه الله من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن فهو جهمي فقوله يريد به القرآن يدل على انه ان اراد به غير القرآن وهو التلفظ الذي هو فعل الانسان فليس بجهله والله اعلم وتفصيل هذا القول ذكرت في كتابي المسائل العقدية المتعلقة بالقرآن في الجزء الاول في اتهام آآ اه الذي ذكرته عن الامام اه الاتهام الذي حصل للامام البخاري رحمه الله تعالى ونحن نعلم ونستيقن ان حينما نكتب المصاحف فمدادنا واقلامنا واوراقنا وافعالنا في تحريك الكتابة كلها مخلوقة. والمكتوب كلام الله وكلام الله ليس بمخلوق فان احترق الكتاب قلنا احترق الكتاب وكلام الله عز وجل محفوظ وكذلك نقول حينما نحفظ ونكرر نقول فلان حافظ لكتاب الله الحفظ فعله ثم اذا مات الحافظ لا يقال مات القرآن وانما يقال مات حافظ القرآن اذا نفرق في آآ ادائنا للقرآن بين فعلنا وبين ملفوظنا فنقول الفاظنا اصواتنا بالقرآن مخلوقة اما الملفوظ المصوت فهو كلام الله عز وجل. ولهذا نحن نقول اليوم حينما نسمع مثلا شيخا قارئا متقنا مثل الحصر او مثل المنشاوي. ها فنقول ما اجمل هذا الصوت ولا يقال ما اجمل القرآن. القرآن كلام الله جميل بكل حال ما اجمل هذا الصوت! واذا اخطأ القارئ لا نقول اخطأ القرآن وانما نقول اخطأ القارئ بالقرآن اذا نفرق بين ما نصف به الحسنى والقبح الى افعال المكلفين والقرآن مصون عن هذا كله نسأل الله جل وعلا ان يرينا واياكم الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. ناخذ الباب التاسع عشر ايضا. نعم احسن الله اليكم. قالوا رحمه الله تعالى الباب التاسع عشر في ظهور مقالة التعطيل واستمدادها شاعت مقالة التعطيل بعد القرون المفضلة الصحابة الصحابة والتابعين وتابعيهم. وان كان اصلها قد نبغ في اواه في اخي لعصر التابعين واول من تكلم بالتعطيل الجعد ابن درهم فقال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تسليما فقتله خالد بن عبدالله القصري الذي كان واليا على العراق لهشام بن عبدالملك. خرج به الى مصلى العيد بوثاقه بوثاقه ثم خطب الناس وقال ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد ابن درهم انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تسليما. ثم نزل وذبحه وذلك في عيد الاضحى سنة تسعة عشر بعد المائة من الهجرة. وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية ولاجل ذا ضحى بجعد خالد القصري يوم ذبائح القربان اذ قال ابراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من اخي قربانه ثم اخذها عن الجعد رجل يقال له الجهم بن صفوان وهو الذي ينسب اليه مذهب الجهمية المعطلة. لانه نشره فقتله سلم بن احوز صاحب شرطة نصر بن سيار وذلك في خراسان سنة ثمانية وعشرين بعد المائة من الهجرة وفي حدود المئة الثانية عار عربت الكتب اليونانية والرومانية فازداد الامر بلاء وشدة ثم في حدود المئة الثالثة انتشرت مقالة الجهمية بسبب بشر ابن غياث المريخي المريسي وطبقته الذين مع الائمة على ذمهم واكثرهم كفروهم او ضلالوهم. وصنف عثمان بن سعيد الدارمي كتابا رد به على المريسي سماه نقبض عثمان بن سعيد على الكافر العنيد فيما اختاره على الله من التوحيد. من طالع هذا الكتاب بعلم وعدل تبين له ضعف حجة هؤلاء المعطلة بل بطلانها وان هذه التأويلات التي توجد في كلام كثير من المتأخر من المتأخرين كالرز والغزالي وابن عقيل وغيرهم هي بعينها تغويلات بشر. واما التأويلات المتأخرين عن تأويلات بشر ابدا ولذلك من ظبط كتاب آآ الامام عثمان ابن سعيد الدارمي لا يشكل عليه شيء من شبهات المتأخرين. نعم احسن الله اليكم الجعد طبعا الجعد آآ يعني آآ كما هو معلوم مقالة الجهرية مقالة جعدية نصرانية يهودية لان الجعد اخذه وهذه مسألة ايضا مهمة الجهم اخذ هذه المقالة من اين كما هو معلوم باخذ الجهم عن الجهل والجعد اخذه عن رجل من اهل الشام يقال له سوسن او سوسا وكان نصرانيا وسوسا هذا اخذ عن ابن اخت طالوت اه اه من الاعصم اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم فمقالات التأصيل هي فارسية جهمية فارسية جهمية نصرانية يهودية. ولهذا ينبغي علينا ان ننتبه ان مقالات اهل البدع كلها منشأها من غير العرب هذه قاعدة ادين الله عز وجل بها المقالات البدعية كلها منشوها غير العرب سواء كان مقالة التعطيل او مقالة الجهم او مقالة الارجاء او مقالة الاعتزال او مقال اي مقالة من المقالات حينما تدقق تجد ان اصولها غير عربية وذلك لسببين اثنين الاول لحقد غير العرب على العرب لما ابرزهم الله بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالقرآن فما من مجوسي او نصراني او يهودي حاقد الا ويحقد على العرب لان الله جعل خاتمة الرسالات فيه والسبب الثاني انهم وان لم يكونوا حاقدين لكنهم دخلوا في الاسلام فلم يفهموه الفهم العربي صحيح فمن العجمة اوتوا كما قال ابن الاعرابي رحمه الله تعالى الا مقالة الخوارج فمقالة الخوارج قديما وحديثا رؤوسهم من العرب فنسأل الله عز وجل ان يثبتنا واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة على السنة وان يبعدنا واياكم من البدع ومنها التعطيل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى واما استمداد مقالة التعطيل فكان من اليهود والمشركين وضلال الصابرين والفلاسفة فان الجعد ابن درهم اخذ مقالته على ما قيل من ابان ابن سمعان عن طالوت عن لبيد بن الاعصم اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم سلم ثم ان الجعد كان على ما قيل من ارض حران وفيها خلق كثير من المشركين والصابئة والفلاسفة. ولا ريب ان للبيئة تأخيرا قويا في عقيدة الانسان واخلاقه وكان مذهب الناس الذين يذهبون الى الغرب يرجعون الينا بافكار عجيبة واراء قريبة كل ذلك بسبب البيئات نعم احسن الله اليكم قال وكان مذهب النفاة من هؤلاء ان الله ليس له صفات ثبوتية لان ثبوت الصفات يقتضي على على زعمهم ان الله مشابه لخلقه وانما يثبتون له صفات سلبية او اضافية او مركبة منهما فالسلبية ما كان مدلولها عاد ما كان مدلولها مدلولها عدم عدم امر لا يليق بالله عز وجل مثل قولهم ان الله واحد بمعنى انه مسلوب عنه القسمة عن عنه القسمة في الكم او القول ومسلوب عنه الشريك والاضافية هي التي لا يوصف الله بها على انها صفة ثابتة له ولكن يوصف بها باعتبار اضافتها الى الغير كقولهم عن الله تعالى انه مبدأ وعلة فهو مبدأ وعلة باعتبار ان الاشياء صدرت منه لا باعتباره صفة لا باعتبار صفة ثابتة له هي البلاء هي البداء والعلي والمركبة منها هي التي تكون سلبية باعتبار واضافية باعتبار لقولهم عن الله تعالى انه اول فهي سلبية باعتبار انه مسلوب عنه الحدوث اضافية باعتبار ان الاشياء بعده فاذا كان هذا هو ما تستمد منه طريقة ما تستمد منه طريقة النفاس فكيف تطيب نفس مؤمن او عاقل ان يأخذ به ويترك سبيل الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يعني خلاصة الكلام ان طريقة اهل البدع انهم قعدوا قواعد اول هذه القواعد عندهم ان اثبات الصفات على ما ورد في السنة والكتاب يلزم منه التشبيه عياذا بالله تبارك وتعالى بناء على هذه القاعدة التي قعدوها قالوا اذا لا نثبت لله شيء من الصفات بل هم يصيرون في هذا الباب على نفي الصفات عن الله عز وجل ويثبتون لله الصفات السلبية او الاضافية او المركبة منهما السلبية ذكر الشيخ هي التي تدل على فلما يقولون ان الله واحد اي بمعنى ليس قابلا للقسمة هذا سلب او يقولون ان الله لا فوق ولا تحت هذا سلب ايضا هذا سلب ايضا او يقولون ان الله لا مبدأ له ولا منتهى. فهذا سلب ايضا اذا يضيفون الى الله الشفاء. الصفات السلبية او الاضافية الاضافية مثل قولهم ان الله خلق فهم يقولون ان الله خلق منه مبدأ المخلوقات آآ هو علة الموجودات فيظيفون هذه الاشياء الى الله فهذه الصفة يسمونها صفة فان قيل لهم كيف سميتم هذه الصفة؟ قالوا لان هذه الصفات لا يمكن اضافتها الى الله ولا يلزم من التشبيه بزعمهم او المركب من السلب والاظافة المركب من السلب والاظافة مثل قولهم ان الله اول فاول سلب اه انه ليس بحادث ليس بمخلوق لانه اول لا ابتداء له ومركب من الاظافة ايضا باعتبار ان الاشياء بعده فهو اول وكل شيء بعده هذه هي القاعدة عندهم. وتركوا ما جاء من النصوص بالكتاب والسنة وكان الكتاب والسنة ليست من مصادر الدلالة على الله سبحانه وتعالى كان الله لم ينزل القرآن لكي نعلم من هو ربنا ما صفاته؟ ما اسماؤه؟ ما هي افعاله حتى يأتي هؤلاء ويقعد لنا هذه القواعد الفاسدة. فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم اه مجانبة طريقة اهل الباطل نقف على الباب العشرين ان شاء الله. ونكمل بعد صلاة المغرب الساعة السابعة آآ والربع ان شاء الله عز وجل وصلى الله على نبينا محمد وشكر الله للشيخ محمد نزك له في هذه القراءة ولاخينا آآ ابي يوسف حمود الغريفي اعداد هذا اللقاء ولكم ايضا حسناء الاستماع والانصات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليكم السلام