ولذلك لا يقول احد انا لا اعبد الله طمعا في الجنة. هذا كمن يقول انا لا اعبد الله في في المسجد اجل وين تعبد الله جنة فيها اعظم مكان لان تقوم بما الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الرابع من مجالس قراءتنا لرسالة استنشاق نسيم الانس من نفحات رياض القدس العلامة الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى ونحن في مساء الثلاثاء مساء يوم الاثنين ليلة الثلاثاء الثالث عشر من شهر جماد الاخرة عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا في هذه الرسالة على الباب الثامن بشوق المحبين الى لقاء رب العالمين فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم حبه وحب من يحبه وحب عمل يقربنا الى حبه فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. الباب الثامن في شوق المحبين الى رب العالمين الشوق الى لقاء الله درجة عالية رفيعة تنشأ من قوة المحبة لله عز وجل. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله هذه الدرجة. خرج الامام احمد وابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث عمار ابن ياسر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو وبهذا الدعاء اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق حينما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي. اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الرضا والغضب وهو كلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى واسأل وكنعيما لا ينفد واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان وجعلناه هداة مهتدين. وخرج الطبراني نحوه من حديث فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله الله عليه وسلم. وخرج الامام احمد والحاكم عن زيد بن ثابت ان النبي صلى الله عليه وسلم علمه دعاء وامره ان يتعاهد به اهله كل يوم وفيه اللهم اني اسألك الرضا بالقدر وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر في وجهك وشوقا الى لقائك فمن غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وانما قال من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة والله اعلم لان محبة لقاء الله وهو محبة الموت تصدر غالبا اما من وهي ضراء الدنيا وقد نهى عن تمني الماء وقد نهي عن تمني الموت حينئذ واما عن فتنة مضلة وهي خشية الفتنة في الدين وهو غير منهي عنه في هذه الحال. والمسؤول ها هنا الشوق الى لقاء الله غير الناشئ عن هذين الامرين. بل محض المحبة وقد دلت وقد دل قوله تعالى في حق اليهود قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين على ان من كان على على حالة حسنة من الاستعداد للقاء الله فانه يتمنى لقاء الله ويحبه وانه لا يكره ذلك وانه لا يكره ذلك الا من هو مريب في امره الا من هو مريب في امره الا من هو مريب في امره ولهذا قال قال ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين. ثم قال تعالى تجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا. يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر والله بصير بما يعملون. فذم فذمهم على حرصهم على الحياة الدنيا وفي مسند الامام احمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنى الموت الا من وثق بعمله. وقد كان كثير من السلف الصالح يتمنون ان الموت شوقا الى لقاء الله عز وجل. فكان ابو الدرداء يقول احب احب الموتى. احب الموتى الى ربي واحب الفقر تواضعا لربي واحب المرض تكفيرا لخطيئتي. وقال محمد بن زياد اجتمع رجال من الاحبار او وقال من العلماء والعباد وذكروا الموتى فقال بعضهم لو اتاني ات او ملك الموت فقال ايكم سبق الى هذا العمود فوضع يده عليه لمات لرجوت الا يسبقني اليه احد منكم شوقا الى لقاء الله عز وجل وقال عبد الله بن زكريا لو خيرت بين ان اعمر مئة سنة في طاعة الله او اقبض في يومي هذا او في ساعتي هذه لاخترت ان يقول مضى في يومي هذا او في ساعتي هذه شوقا الى الله ورسوله والى الصالحين من عباده. وكان ابو عبد ربه الزاهد يقول لو انه قيل من مس هذا العمود لمات لسرني ان اقوم اليه شوقا الى لقاء الله ورسوله وقال ابو عتبة الخولاني كان اخوانكم لقاء كان اخوانكم لقاء الله احب اليهم من الشهد قال سفيان كان بالكوفة رجل متعبد من همد من همدان. همد. من همدان فكان يقول اذا قلنا يعني اذا قلنا همدان بفتح الهاء والميم وهو نسبة الى القبيلة الهمدانية من القبائل الثقافية المعروفة واذا قلنا هم دال فنسبة الى منطقة قريبة من عبدان في بلاد الفرس. نعم. فكان يقول ماتوا ما تطيب نفسي بالموت الا اذا ذكرت لقاء الله الله عز وجل فاني اجد نفسي عند ذلك تطيب بالموت لما ترجوه لقاء الله عز وجل من البركة والسرور وذكروا عنه انه كان يقول اذا ذكرت القدوم على الله كنت اشد اشتياقا الى الموت من الضمان الشديد ضمأه في اليوم الحار شدة كالشديد حره الى الشراب البارد الشديد برده وقال رياح القيسي اتيت الابرد بن ضرار فقال لي يا رياح هل طالت بك الليالي والايام؟ فقلت له بما قال بالشوق الى لقاء الله قال فسكت واتيت واتيت رابعة فذكرت ذلك لها. فقالت فقال فسمعت تفريق قميصها من وراء ثوبها وهي تقول لكني نعم. يعني تخريق القميص يعني انها كانت مزقت ثوبها شوقا الى اللقاء. هذا لا يجوز كما نعلم ان خرق الثياب او شق الثوب هذا من عادات الجاهلية ورابعة وغيرها ليست قدوة في مثلها لكن لابد ان نفرق بين الشوق الى لقاء الله عز وجل وبين تمني الموت في فرق بين الامرين. تمني الموت ان الانسان يدعو على نفسه بالموت اما الشوق الى لقاء الله فهذه حالة ترد على العلماء والعباد في بعض احوالهم التي يحسنون فيها الظن فيتمنون لو يقبضون عليها لحسن ظنهم بالله في حينها لذلك جعل الخبر والشوق الى لقائك بغير ظراء مظرة ولا فتنة مضلة فالشوق الى لقاء الله عز وجل في غير الظراء وفي غير الفتن هذه احوال تطرأ على العلماء والعباد في بعض احوالهم حينما يغلب عليهم حسن ظنهم بالله جل وعلا وهذا لا ينافي الخوف من الله تبارك وتعالى فان الانسان تعتريه الاحوال يخاف ويرجو وقد تغلب عنده حالات الرجاء على حالات الخوف حالات الخوف على حالات الرجع قد مر معنا في شرح حديث عمار مثل هذا الكلام وانه ينبغي على المسلم سواء كان عابدا او عالما عابدا ينبغي عليه بجميع احواله ان يكون خائفا وراجيا ولكن لا لا يعني هذا ان انه لا ينبغي تغليب الرجاء ينبغي تغليب الرجاء بكثير من الاحوال وينبغي تغليب الخوف في كثير من في بعض الاحيان فمثلا عندما يعمل الانسان الطاعة يسر بها ويرجو حينها لقاء الله جل وعلا وهو على الطاعة انه يعلم انه لو مات وهو على هذه الطاعة لكان الرجاء عند الله الثواب العظيم وهكذا فيما اذا كان الانسان في حال الذم فان عليه ان يخاف ويغلب جانب الخوف حتى يسرع آآ يرجع الى الله تبارك وتعالى اما ما تعتري اه المشتاق من الاحوال المخالفة للشريعة فهذه لابد من ضبطها مثل الخوف الخوف اذا زاد عن حده يؤدي الى فكر الخوارج وكذلك الرجاء والشوق اذا زاد عن حده يؤدي الى الزندقة وبين الشوق المباح والرجاء المباح والخوف المباح والوصول الى ما هو ليس بمباح مراحل من المعاصي والاثام ينبغي الحذر منها منها ان الانسان يشق ثوبه او يلطم او يدعو على نفسه بالموت مثلا ونحو ذلك من الامور هنا امر اخر انبه عليه ايضا وهو الفرق بين الشوق وبين العشق كلمة الشوق هذا فعل العبد يجوز ان يقول العبد اني اشتاق الى ربي سواء كان هذا الاشتياق الى لقائه جل وعلا والنظر الى وجه الكريم نسأل الله ان يرزقنا واياكم لذة النظر الى وجهه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة او الشوق الى ثوابه وما اعده الله جل وعلا من النعم التي تقربها العين وتلذ بها النفس وفيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر او كما نقل نقل عن سفيان الشوق الى لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والشوق الى لقاء الصالحين. من الصحابة والتابعين والائمة المرضيين فهذا المعنى وهذا الفعل هذا المعنى وهذا الفعل شرعيه لا بأس به لا شرعا ولا عقلا وهو امر واقعي حسي يدرك الانسان يدرك الانسان من نفسه حبه الى لقاء ربه بمشوقه الى لقاء ربه لا سيما عند بعظ الاحوال العلمية والعملية الصالحة اما كلمة العشق فهي لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة فلا يجوز اطلاق كلمة العشق على الله تبارك وتعالى وانما العشق حالة حيوانية تطلق على بعض الاحوال ولا يجوز اطلاق مثل هذه العبارات بحق الله تبارك وتعالى فنحن نعلم ان ما يتعلق بعلاقة العبد بربه لابد من ضبطه بشرعه لفظا ونية وقلبا وقال من علما وعملا. نعم وقال عبيد الله ابن محمد التميمي سمعت امرأة من المتعبدات تقول والله لقد سئمت من الحياة حتى لا وجدت حتى لو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقا الى لقاء الله وحبا للقائه. قال فقلت لها افعلى ثقة انت من عملك؟ قال قالت لا ولكن لحبي اياه وحسن ظني به. افتراه يعذبني وانا احبه؟ وقال وهذه القضية ايضا مهمة جدا الكلام فتراه يعذبني وانا احبه هذا الكلام ليس بشديد فان مجرد كون الانسان يحب الرب ليس مانعا من العذاب وانما المانع من العذاب ان يحبك الرب فليس الشأن انت تحب الله او لا تحب الله. الشأن هل الله يحبك او لا يحبك؟ هذه هي القضية والا فان اليهود ادعوا محبة الله جل وعلا وعقلا وعقلا وحسا وواقعا الحب الحب الذي يكون من العبيد لخالقهم امر فطري لا سيما عند استشعار النعم ودفع النقم هذا امر فطري ما يمكن لانسان يتخلص منه فكيف لا يحب الانسان من اعطاك العقل وميزك عن المجانين كيف لا يحب الانسان من اعطاه البصيرة كيف لا يحب الانسان من اعطاه البصر؟ كيف لا يحب الانسان من اعطاه الحول والقوة؟ صار يمشي على رجليه كيف وكيف وكيف وكيف كلما تفكر الانسان في هذه الامور وجد ان محبة الله تعالى قضية فطرية وهذا لا يكون مانعا من العذاب. ما هو المانع من العذاب؟ اذا المانع من العذاب امر من العبد وامر من الرب الامر من العبد ان يحبه الحب الشرعي والحب الشرعي علامته ومقتضاه اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا والامر الثاني ان يحبك الله ان يحبك الله ولهذا جاء عن عبد الله ابن عمر كما مر معنا في شرح رسالة حديث عمار انه كان يقول لو اعلم ان لي ركعتين متقبلتين لتمنيت الموت هي قضية ما نعلم انت تعلم انك تحب الله لكن كيف تعلم ان الله يحبك او لا يحبك؟ فننتبه الى مثل هذه النزغات التي بدأت بدأت وكانت تظهر في بداياتها عند المتعبدين في البصرة سواء نسبت نسبت هذه المقالات الى سفيان ابن سعيد ابن مسروق الثوري او الحسن البصري او هنادي بن السرية بالسري او الى رابعة او الى غيره. فهذه المقولات لابد من تمحيصها والنظر اليها بميزان الشرع فقولها فتراه يعذبني وانا احبه هذه ما هي حجة ما هي حجة هذي فكم من انسان يحب انت الان ولله المثل الاعلى. هذا من باب التقريب انت تحب ابنك قطعا ومع ذلك تؤدبه وتظربه احيانا لماذا لماذا لو قالت لك قائل الست تحبه؟ تقول بلى انا احبه فلماذا تضرب تأديبا اذا كان هذا حاصل منك اذا الحب ليس مانعا من التأديب ومن العذاب ومن العقاب ومن كذا وكذا وكذا لكن ما المانع حب الله لك؟ وحب الله لك لا يمكن ان تدركه على وجه اه يعني يهيئك الى ان تنجو من عذاب وعقابه الا اذا وصلت الى مرتبة حب الله الواجبة نعم وقال سلمة العوصي اني لمشتاق الى الموت منذ اربعين سنة منذ فارقت الحسن بن صالح قيل له ولم؟ قال لو لم يشتق العامل الا الى لقائه عز وجل لكان ينبغي له ان يشتاق وكان ابو عبدالله النباحي النباحي يقول في مناجاته انك لتعلم انك لو خيرتني بين ان تكون لي الدنيا منذ خلقت اتنعم فيها ولا اسأل عنها يوم القيامة. وبين ان تخرج نفس الساعة لاخترت ان تخرج نفسي الساعة. ثم قال اما تحب وانت انك تلقى من تطيع وصحب رجل فتح ابن شخرف ثلاثين سنة قال فلم اره رفع رأسه الى السماء الا مرة واحدة. رفع رأسه وفتح عينيه ونظر الى السماء ثم قال قد طال شوقي اليك فعجل قدومي عليك وقال وقال فتح وقال فتح للموصلي في يوم في يوم عيد الاضحى قد تقرب المتقربون بقربانهم وانا اتقرب واليك بطول حزني يا محبوب. لم تتركني في في لم؟ لم تتركني في ازقة في ازقة الدنيا محزونا ثم ثم غشي عليه وحمل وحمل فدفن بعد ثلاث رحمه الله تعالى. رحمه الله تعالى ونسأل الله ان يترحم ان يرحمه وان يغفر له. لكن قوله لما تتركني في ازقة الدنيا محزونا؟ هذا لا يليق ليس للعبد ان يعترض على الله جل وعلا بل لو ان الله لو ان الله تبارك وتعالى ترك العبد منذ ان خلق الى ان يموت عاريا جائعا يحس بالحر الشديد وبالبرد الشديد لما كان له ان يعترظه على خالق العبيد سبحانه وتعالى فهذا الاعتراض غير وارد ولهذا لا نجد اعتراض في كلام الكمل وهم الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم ما قال نوح يوما يا ربي الى متى وانا ادعوه ما قال ايوب يوما يا رب الى متى وانا في هذا البلاء؟ ما قال يوسف يوما يا رب الى متى وانا في هذا السجن ما قال محمد صلى الله عليه وسلم يا ربي لمتى وانا في هذا الفقر وفي هذا المسكنة والعوز والحاجة حتى مات ودرعه مرهون عند ايش يهودي فهذا الكلام يعني فيه نظر نعم. فهذا حال من غلب عليه الشوق والرجاء. فاما من غلب عليه الخوف فانه خلاف ذلك ولا يتمنى الموت بل يستعظمه حتى يكاد حتى يكاد يتصدع قلبه حتى يكاد يتصدع قلبه من ذكره. وقد تنازع ابو سليمان الداراني من كان يتمنى الموت شوقا الى الى لقاء الله وخالفهم في ذلك. وقال لو اعلم ان الامر كما تقولون يبدو ان نفسي تخرج الساعة ولكن كيف بانقطاع الطاعة والحبس في البرزخ؟ وانما نلقاه بعد البعث. وقال احمد ابن الحواري فهو في الدنيا احرى ان نلقاه يعني بالذكر. فابو سليمان وصاحبه احمد بن ابي الحواري رحمهما الله تعالى فيقولان ما يجده العارفون المحبون في الدنيا من حلاوة الطاعة ولذة المعاملة واستنارة القلوب وتقربها من لام الغيوب اكمل مما يحصل لهم في البرزخ قبل البعث. فانه لا يمكن رؤية الله تعالى بالابصار الا في يوم القيامة. وقد جاء في حديث في حديث ان يوم القيامة اول يوم نظرت فيه عين الى الله عز وجل يعني هذا الكلام ايضا فيه نظر كأن كأن المسألة كأن المسألة ان الانسان اذا مات وانقطع عن ذكر الله عز وجل فمعناه انه ينقطع عن محبوبه وكأن هناك مسافة ومساحة بين الموت وبين الحشر يوم المعاد. فيقول ان هذه المدة او هذه المسافة وهذه المساحة او هذا الزمن يجعلني لا انا في ذكر للمحبوب ولا انا في لقاء للمحبوب. فلا اتمنى الموت هذا فيه نظر لماذا فيه نظر لان المسلم اذا مات فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك من طرق عدة عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال فيقال له اي للمؤمن الصالح نم نومة العروس فينام نومة العروس مدتها ساعة ساعة ونص ساعتين بالكثير بين الظهر والعصر بين العصر والمغرب بين اخر بعد منتصف الليل الى السحر هذا نومة العروس فينام نومة العروس حتى اذا كان يوم القيامة لم يشعر باي مسافة او مساحة زمنية طيب اذا كان ينام نومة العروس فنومة العروس هل هي مرفوعة عن المحبين عن حال نومهم في الدنيا مشيت مرفوعة فان المحبين مهما كان حبهم سينامون ولا ما ينامون ينامون اذا قلنا انه مثل الشيخ ابن باز اقل شي ينام ثلاث ساعات طيب اذا قلنا مثل البخاري ينام ساعتين مثلا لكنه ينام الانسان ينام ما دام انه ينام سينقطع عن ذكره في هذه المدة فهذه المدة موجودة في الدنيا ومتكررة بخلاف البرزخ وقد وقد ارانا الله تبارك وتعالى صورا من ايش؟ من عدم الاحساس بالمدة الزمنية. فكم من انسان اغمي عليه السنين فلما فاق قال كم نمت يقول ساعة ساعتين ها والله ذكر هذا لنا في القرآن في قصة من صاب الكاف وفي سورة البقرة او كالذي مر على هذا مئة سنة وذاك ثلاث مئة سنة وانا بنفسي رأيت انسان قد اغمي عليه سبع سنوات بعد سبع سنوات لما فاق قال انا ظنيت اني نايم ساعة ساعتين فهذا الكلام فيه نظر نعم واما الاولون فانهم يخالفون في ذلك ويقولون قد يحصل للمحبين في البرزخ اتصال وقرب من الله سبحانه ورؤية للارواح فيكون ذلك اكمل من الحاصل لهم في الدنيا بالعمل. كما ان نعيم البرزخ بالمخلوقات من الجنة اكمل من نعيم الدنيا ايضا. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. وهذا يدل بمفهومه على ان رؤيته سبحانه تحصل بعد هذه المسألة ايضا فيها نظر مما لا شك فيه ان لذة العابدين بذكر معبودهم في الدنيا لذة عظيمة كما قال الامام الشافعي رحمه الله اني لاسمع الفائدة من العلم فيتلذذ لها كل بدني وهو عيني ولا يدي ولا رجلي كل بدني وكما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه ما احببت الدنيا الا ل قيام ليالي الشتاء وصوم الهواجر ولقاء الاحبة فاذا هو احب الدنيا لما فيه من ذكر المحبوب تبارك وتعالى واما ان الانسان اذا مات فانه يرى الله فهذا غير صحيح هذا اه يعني اه الارواح ولقاء الارواح وان وان قيل بانها حاصلة ولا ينكر جملة ولا يثبت جملة ولكن لم يأت ولا نص لا ضعيف ولا صريح في ان الارواح ترى الله تبارك وتعالى غاية ما في هذا الباب ان ارواح الشهداء في حواصل طير خضر تغدو وتروح في الجنة وارواح المؤمنين معلقة في اشجار الجنة هذا بالنسبة للارواح قضية اخرى ايضا مبحوثة من قبل العلماء هل التلذذ الروحي اكمل من التلذذ البدني؟ هل التلذذ البدني اكمل من التلذذ الروحي الصواب في هذا ان اللذة الكاملة كامنة في وجود الروح والبدن معا اللذة الكاملة كامنة في وجود الروح والبدن معا. ولذلك الان لما تنظرون الى اهل الدنيا لما يغلبون الجانب البدني لا يجدون راحة يجدون قلقا ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين. يشرب الخمر فاذا ما افاق كانه ما سوى شيء يلهو ويلعب واذا انتهى كأنه ما سوى شي يرجع الى نفس الكآبة ونفس الالام ونفس الامراظ وو الى اخره ولذلك اللذة الكاملة كامنة تنفي الروح والبدن معا ومن هنا ومن هنا كان الجزاء التام سواء كان ثوابا او عقابا كان على الروح والبدن ايش مع هذي قظية ايظا مهمة نعم وقد روي ذلك في وقد روي في ذلك من المبشرات الاحلامية قديما وحديثا ما يطول ذكره. وقد اتفق العارفون كلهم على ان ما يحصل وبعد البعث للعارفين المحبين اكمل مما يحصل لقلوبهم في الدنيا. فان غاية الحاصد للقلوب في الدنيا هو تجلي انوار الايمان في القلب حتى يصير الغيب كانه شهادة. ومن قال ان الارواح والقلوب تكافح ذات الرب. تكافح ذات الرب سبحانه في الدنيا عيانا فهو غالط فان هذا لم يثبت لاحد الا للنبي صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء كما ذكره الصحابة رضي الله عنهم. وصنف بعضهم مصنف سماه تفضيل العبادات على نعيم الجنات. واشار الى ان العبادات حق الرب وان النعيم حظ النفس وكأنه ظن انه لا نعيم ما في الجنة الا التمتع بالمخلوقات فيها. الا التمتع بالمخلوقات فيها وهو غلط عظيم. فان فان اعلى نعيم الجنة ما يحصل من ما يحصل فيها من معرفة الله ومشاهدته. فان علم اليقين يصير هناك عين اليقين. وتتجدد معرفة عظيمة لم تكن موجودة قبل ذلك بل ولم تخطر على قلب بشر. وكذلك توحيد اهل الجنة ودوام ذكرهم هو من اكمل لذاتهم. ولذلك يفهمون التسبيح كما يلهمون النفس. قال ابن عيينة لا اله الا الله لاهل الجنة كالماء البارد لاهل الدنيا وكذلك ترنمهم بالقرآن وسماعه واعلاه سماعه من الله عز وجل. فاين هذا من تلاوة اهل الدنيا وذكرهم. واما سائر العبادات فما كان منها فيه مشقة على على الابدان فان اهل الجنة قد اسقط عنهم داء. قد اسقط عنهم وكذلك ما فيه نوع ذل وخضوع كالسجود ونحوه. واما ما في العبادات من النعيم الحاصل بها لاهل المعرفة في دنيا فانه يحصل لهم في الجنة اضعافا مع راحة الجسد. مع راحة الجسد من مشقة التكاليف التي في الدنيا. فتجتمع لهم راحة والبدن على اكمل الوجوه وهذا مثل الصلاة فان العارفين في الدنيا انما يتنعمون بما فيها من المناجاة واثار الكرب واثار القرب. وما يدل وما يرد عليهم من الواردات في تلاوة الكتاب ونحو ذلك من نعيم القلوب وربما يستغرقون به عن الشعور بتعب الابدان فهذا القدر الذي يحصل الذي حصل لهم به التنعم في الدنيا يتزايد في الجنة بلا ريب لا سيما في اوقات الصلوات فان اكملهم من ينظر الى وجه الله عز وجل كل يوم مرتين. بكرة وعشية في وقت صلاة الفجر وصلاة العصر. كما جاء في حديث ابن عمر مرفوعا وموقوفا. والى ذلك اشار النبي صلى الله عليه وسلم بالمحافظة على هاتين الصلاتين عقب ذكره رؤية الرب سبحانه في حديث جرير البجلي. البجل. في في حديث جرير البجلي فالنعيم الحاصل لاهل جنة بالرؤية والمخاطبة في هذين الوقتين اكمل اكمل مما كان حاصلا في الدنيا. وكذلك صلاة الجمعة فانهم يجتمعون في وقتها في يوم المزيد ويتجلى لهم سبحانه ويحاضرهم وكذلك في العيدين فهذا اكمل مما كان. اكمل مما كان يحصل لهم في الدنيا في صلاتهم من اثار القرب وحلاوة مناجاة مع راحة البدن ونعيمه ايضا. فتبين بهذا ان نعيم الجنة اكمل من نعيم الدنيا مطلقا. وسواء في ذلك نعيم الابدان بالاكل والشرب والجماع ونعيم القلوب والارواح بالمعارف والعلوم والقرب والاتصال والانس والمشاهدة. فظهر بهذا ان قوله تعالى من جاء بالحسنة فله خير منها. هو على ظاهره من غير حاجة الى تأويل ولا تكلف فان كثيرا من المفسرين فسروا الحسنة بكلمة التوحيد والجزاء عليها والجزاء والجزاء عليها بالجنة. ثم استشكلوا تفضيل الجنة على التوحيد اذا لابد ان نستيقظ ان الجنة كما قال الله. من جاء بالحسنة فله خير منها هذا امر عظيم الجنة من النعيم المقيم. من قرة العين سواء للروحي او للبدن ما لا يخطر على بال احد وربما ذكرنا وربما ذكرناهما وبما ذكرناه يزول الاشكال. ويتبين ان التوحيد الذي في الجنة اكمل من التوحيد الذي في الدنيا وهو جزاء وكذلك المعرفة والمحبة والشوق ايضا. فقد جاء في بعض احاديث يوم المزيد انهم انهم ليسوا الى شيء اشوق منهم اله يوم الجمعة وشبيه بهذا الغلط الذي اشرنا اليه قول من قال ان العارفين لا يشتاقون الى الله عز وجل في الدنيا لانهم يشهدون انه بقلوبهم حاضرة وتباشر قلوبهم انواره ويتجلى وتباشر قلوبهم انواره ويتجلى لها فيستأنسون به لكي طوبى لمحبي الرب الذين عبدوه بالفرح والسرور والانس والطمأنينة. فصاروا الصفوة من الخلق والخاصة من البرية يحنون اليه حنين الولهان ويشتقون اليه شوق. من ليس له صبر عنه. قد كسروا بالخوف وروا مطمئنون اليه وهذا وان كان نقل عن بعض السلف المتقدمين فهو ايضا غلط. ولعله صدر من قائله في حال استغراقه في مشاهدة ما شاء فظن انه ليس وراء ذلك مطلب وهذا كما قال بعضهم انه تمر باوقات اقول ان كان اهل الجنة في مثل ما انا فيه انهم لفي في عيش طيب ومعلوم ان اهل الجنة في اضعاف اضعاف ما هو فيه من النعيم واللذة. ولكنه لما استعظم ما حصل له من النعيم ظن انه ليس وراءه شيء وعند التحقيق يتبين ان ما حصل في الدنيا للقلوب من تجلي انوار الايمان يدل على عظمة ما يحصل في الجنة وليس بينهما نسبة فيتزايد بذلك الشوق الى ما وراءه. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه الشوق الى لقائي مع انه اكمل الخلق مشاهدة ومعرفة. وكان يقول في الوصال اني لست كهيئتكم اني اضل عند ربي يطعمني ويسقيني ويشير الى ما يتجلى لقلبه من اثار القرب والانس مما يقويه ويغذيه ويغنيه عن الطعام والشراب كما قال قائل لها احاديث من ذكراك تشغلها عن الطعام وتلهيها عن الزاد. يعني هذا الكلام بان اه يعني المبشرات الاحلامية قد ورد ما يطول ذكره الحقيقة ان مثل هذه المسائل الغيبية لا تثبت بالاحلام وانما تحكى على سبيل الاستئناس ليس الا مثل فلان يقول رأيت فلان من العلماء في المنام فقال ماذا قال لك ربك؟ قال كلمته وكلمني وقال لي كذا وكذا فهذه لا تنكر ولا يعني آآ تجعل ادلة في هذه القضايا لان القضايا المنامية قد تكون من الامثلة المظروبة كما نعلم من ما جاء في تفسير الاحلام والقواعد في تفسير الرؤيا لابد ان ان نؤكد ما ذكره الحافظ رحمه الله ان كثير من العباد الذين قل علمهم وان كانوا من اصحاب العبادة ظنوا ان الجنة ليس فيها عبادة ووقعوا بناء على ظنهم هذا على غلط كبير فقالوا نعبد الله لذاته لا طمعا في ثوابه وهذا غير صحيح معلوم ان الانسان اذا عبد الله في بيته في المسجد يكون احواله التعبدية اعظم مما لو صلى في السوق مما لو صلى في الطريق فكيف اذا كان الانسان في الجنة كيف ستكون عباداته؟ نعم كما قال ابن ابن رجب ليس في الجنة عبادات بمعنى التكليف بمعنى الامر والنهي لكن في الجنة عبادات كما يسميه بعض العلماء عبادات ذوقية عبادات شوقية عبادات نفسية يلهمها العبد الهاما كما يلهمون النفس يلهمون التسبيح والتهليل والتكبير في الجنة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة اذا الانسان يقول لا اله الا الله في الجنة يقول سبحان الله في الجنة. قل الحمد لله في الجنة. قل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم في الجنة. اي نعم لا يوجد في الجنة صيام يعني هذا يلزم منه المنع لا يوجد في الجنة ركوع وسجود لان هذا نوع ذل. والله جل وعلا قد رفع شأن عباده المتقين عن الذلة والماء انا ولهذا ايها الاخوة ينبغي ان ندرك ان الجنة فيها من الملذات العلمية ومن الملذات النفسية ما يفوق خيال ما لا يمكن تصوره ولا خطره على البال اذا كنا نحن ايها الاخوة عاجزون عن ادراك ما في الجنة من اللذة البدنية المدركة بالسمع اسمها والمتخيلة بالاعين او الخيال صورتها والمحسوسة مثيلاتها في الجنة باللسان ذوقا او مسا او لمسا او حسا مع ذلك نحن عاجزون عن ادراك ماهية ما في الجنة من الملذات البدنية. بالله عليكم لو قال لكم قائل كيف اهل الجنة لا ياكلون يأكلون ويشربون ولا يبولون ولا يتغوطون. ايش النعيم هذا ما نستطيع ان نتخيله مجرد تخيله لا نستطيع نؤمن ونقر ونعلم لكن كيف يأكل الانسان ويشرب لا يبول لا يتغوط هذا غير ممكن عندنا في الدنيا تقر به عينك من الذكر المحبوب من ذكر المحبوب تبارك وتعالى. نعم ولم يزل ائمة العارفين يثبتون الشوق ويخبرون به عن انفسهم. قال عبدالواحد بن زيد يا اخوتاه الا تبكون شوقا الى الله عز وجل الا انه من بكى شوقا الى سيده لم يحرمه النظر اليه. وقال صالح المري بلغني عن كعب انه كان يقول من بكى اشتياقا الى الله عز وجل اباحه النظر اليه تبارك وتعالى. وقال حبيب ابن عبيد ان كان جليجة اذا مشى طاشت قدماه في العبادة طاشت قدماه من العبادة فقيل له ما شأنك؟ قال الشوق فقيل له ابشر فان الامير قد بعث الى سرح المسلمين ليأذن لهم فيقول ليس شوقي الى ذلك ان شوقي الى من يحثها. وقال عثمان بن صخر العتب وروحوا وروحوا بالظفر. وكان ابو عبيدة الخواص يمشي. الرواح هو السير في آآ اول النهار. نعم وكان ابو عبيدة الخواص يمشي في الاسواق يضرب على صدره ويقول وشوقاه الى من لا الى من يراني ولا اراه. وكانت امرأة من وهذا ايضا كما ذكرنا من الاحوال التي تخالف السنة فالظرب على الصدر شوقا الى اللقاء او الظرب على الوجه او شق الجيب هذا كله من الامور المخالفة للشرع واما كون الانسان اذا بكى شوقا الى الله فانه لا شك على خير عظيم لا يمكن ان عين تبكي من خشية الله تمسه النار كما قال النبي عليه الصلاة والسلام. عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيله. طيب قد يقول قائل هذه من خشية الله. اين العين الباكية من شوق الله قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة في الصحيح قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيني قال بعض الشراح ذكر الله خاليا اي بينه وبين نفسه بلا سبب شوقا الى لقاء الله عز وجل نعم وكانت امرأة من المتعبدات بمكة لا تزال تصرخ وتقول اوليس عجبا ان اكون حية بين بين اظهركم وفي قلبي من الاشتياق الى ربي مثل مثل شعل النار التي لا تطفأ حتى اصير الى الطبيب الذي بيده برء دائي وشفائي. وقال النون ان المؤمن اذا امن بالله واستحكم لن تكون اعبد من عائشة ولا من فاطمة ولا من ام سلمة ولا من اه امي انس ولا من الصحابية ومع ذلك ما كن يصرخن ولاكن يقلن مثل هذا الكلام. نعم وقال ذو النون ان المؤمن اذا امن بالله واستحكم ايمانه واستحكم ايمانه خاف واستحكم ايمانه خاف الله فاذا خاف الله تولدت من الخوف هيبة الله. فاذا سكنت درجة الهيبة دامت طاعته لربه. فاذا اطاع تولد من الطاعة رجاء فاذا سكنت درجة الرجاء تولد من الرجاء المحبة فاذا استحكمت معاني المحبة في قلبه سكن بعدها درجة الشوق اذا اشتاق اداه الشوق الى الانس بالله. فاذا انس بالله طمأن الى الله فاذا اطمئن الى الله كان ليله في نعيم ونهاره وفي نعيم وسر وسره في نعيم وعلانيته في نعيم. كلام ذو الدون يدل على الترقي في في مراقي العبودية كيف الانسان يترقى؟ هذه قضية مهمة. اولا لابد من استحكام الايمان واول ما يستحكم به الايمان الخوف من الله جل وعلا في السر والعلانية ثم هذا الخوف ينشأ عنه درجة اعلى وهي درجة خشية الله التي سماها هيبة الله خشية خشية درجة اعلى من الخوف خشية فيها هيبة يا تعظيم ثم اذا سكنا في درجة الهيبة ارتقى الى درجة المحبة نظر الى جمال الله وجلاله وبهائه وكماله سبحانه وتعالى واذا استحكمت معاني المحبة ارتقى الى درجة الشوق واذا استحكم في درجة الشوق وصل الى درجة الانس بالله عز وجل وحقيقة الانس بالله تبارك وتعالى وحقيقة الانس بالله تبارك وتعالى هي ان الانسان لا يستوحش ابدا سواء كان في خلوة او في الجدول في فقر او في غنى في عسر او في يسر لانه مع الله لانه هو مع الله يعيشوا بشرع الله وقدره ومعية الله تحوطه وهو يحس به تبارك وتعالى ويراه في كل فعل فيشهد ربوبيته تبارك وتعالى في كل سكنة وحركة ويشهد شرع الله تبارك وتعالى ولذلك لا يستوحش ابدا. نعم ولا ريب ان الشوق يقتضي القلق ولكن قد يمنح الله بعض اهله ما يسكن قلقهم من الانس به والطمأنينة اليه كما اشار ذو النون رحمه الله تعالى وعن ابراهيم ابن ادهم قال قلت يوما اللهم ان كنت اعطيت احدا من المحبين لك ما سكنت به قلوبهم قبل لقائك فاعطني ذلك. فلقد اضر بي القلق. قال فرأيته تبارك وتعالى في المنام وقفني بين يديه وقال لي يا ابراهيم اما استحيت مني تسألني ان اعطيك ما ما تسكن به قلبك قبل لقائي وهل يسكن قلب المشتاق الى غير حبيبه ام هل يستريح المحب منه الى غير من يشتاق اليه؟ قال فقلت يا ربي تهت في حبك فلم ادري ما اقول وروى ابو نعيم باسناده عن عن ابو نعيم وروى ابو نعيم باسناده عن بل حلية نعم وروى ابو نعيم باسناده عن عبدالعزيز بن محمد قال رؤي رؤي في رأيت في المنام قائلا يقول من يحضر من يحضر فاتيته فقال لي اما ترى القائم الذي يخطب الناس ويخبرهم عن اعلى مراتب الانبياء فادركه فادركه لعلك تلحقه. لعلك تلحقه وتسمع كلامه قبل انصرافه. فاتيته فاذا الناس حوله وهو يقول ما نال عبد من الرحمن منزلة اعلى من الشوق ان الشوق محمود ثم سلم ونزل فقلت لرجل الى جانبي من هذا؟ قال اما تعرفه؟ قلت لا. قال هذا داوود الطائي عجبت في منام فعجبت في منامي منه. فقال اتعجب مما رأيت؟ والله ان الذي عند الله من الزلفال داود اكبر منه في هذا واكثر ومما قيل في وصف المشتاقين ان من الشوق فلولا ان ان يعني يعني توجع. نعم. ان من الشوق فلولا دمعه احرق ما بين العذيب والنقر واستعرت انفاسه وانما تلهب الانفاس من حر الجوى. مروا على وادي الغضى فقلوا من قلبي على فقلوا على من الجوى. قلبي على جمر الغضب وعلى كل حال بالنسبة يعني كلام آآ المنامات هل يمكن لغير النبي عليه الصلاة والسلام ان يرى ربه في المنام او لا جمهور اهل السنة يثبتون الرؤية المنامية لله تبارك وتعالى ولكن يقولون هذه الرؤية على قدر الايمان والله تعالى اعلم يكتفي بهذا القدر جل وعلا ان يرزقنا واياكم لذة النظر الى وجهه الكريم في غير ظراء مضرة ولا فتنة مظلة والشوق الى لقائه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة نسأله ان يزينا بزينة الايمان وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين وصلي اللهم على نبينا محمد. اللهم صلي وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين. اذا عندكم اسئلة حول الدرس تفضل اذا ما عندكم هالسنة معناته ان الدرس واضح تفضل ورد في حديث انه ينعم نعيم القبر. صحيح. وينام نوم التعز. نعم. اي نعم ثم ينام نعم لا شك ان المؤمن ينعم كيف ينعم؟ ينعم اما بالبشارة ينعم يفتح له روضة الى الجنة. ينعم روحه اه ينعم بدنه نمنوة العرش نعيم. لما يقول له يقول له نم نومة العريس مو نعيم نعم هذا المقصود بالنعيم القبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار نعم شيخ احسن الله اليكم يعني نستخلص ان الذكر في القبر والجنة يكون على سبيل التنعم يعني من نعيم الجنة الذكر اما في القبر ما يجي ما يوجد ذكر. في عالم البرزخ ما في ذكر. اللهم الا ان يكون للارواح في الجنة فهذا لم يأتي فيه شيء. اللي هو اقرأوا ورقة فان منزلتك هذي تكون في الجنة ليست لا لا هذا في الجنة في الاخرة. احسن الله اليكم حتى قراءة القرآن اقرأ ورقة ورتل فان منزلتك عند اخر اية تقرأ هذا يوم القيامة لما يدخل اهل الجنة الجنة روحا وبدنا. نعم. تفضل يا شيخ ولا هو تسمية الاشياء بغير اسمها مما يفعله المتصوفة. يعني نجد فيه مسلا حاجة كلام حضرتك نعم. هناك اصطلاحات عند المتصوفة يطلقونها فيما يتعلق في علاقة العابد مع ربه تبارك وتعالى ومن هذه الاصطلاحات ما ذكره اخونا الشيخ من اه الشوق الوله الجنون اليتم الى اخره عشق الى اخره هذا كله لابد ان توزن هذه المصطلحات بميزان الشرع نحن اهل السنة والجماعة عندنا قاعدة مطردة جاي ما يقول اخوانا المصريين ما تخرجش الماية ايش القاعدة المطردة الميزان عندنا الكتاب والسنة بما كان عليه سلف الامة فهل هؤلاء الذين جاءوا بعد هم اعلم واعبد من النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة قطعا سيقولون لا اذا قلتم لا اذا فالتزموا باقوالهم وباعمالهم ان قالوا نعم ظهرت زندقتهم وبدعتهم وهذا قاله مثل التيجاني يقول ان اه صلاة الفاتح خير من قل هو الله احد بكذا الف مرة معناته انهم خلاص يعني فتحوا لي باب انفسهم طريق غير طريق محمد صلى الله عليه وسلم. سواء سموها حقيقة سموها الباطن. سموها ما يشاء فتسمية آآ العلاقات بين العبد وبين الرب تبارك وتعالى بغير المسميات الشرعية هو باب من ابواب فتح باب الظلالة من الشيطان على الانسان مثل ما فعل لاحظوا الان عندنا الشيطان فتح بابين عظيمين للناس باب في العلم بالمصطلحات العلمية المنطق الفلسفة وباب في المصطلحات العملية الذوق والوجد والتصوف والمريدية وو الى اخره فظل الناس في هذا الباب العلمي وانشغلوا بالمصطلحات عن المعاني الطيبة المباركة التي جاءت بها الكتاب والسنة واشتغلوا عن المصطلحات الشرعية في باب العمل في باب الذوق والوجد بمصطلحات محدثة بدعية ولذلك مع الاسف يسهل على ابليس ان يزل قدم هؤلاء في الباب العلمي وقدم هؤلاء في الباب العملي ولذلك تجد كثير ما اقول قليل تجد كثير من المنبهرين بعلم المنطق والفلسفة على ظلالة وكثير من المنبهرين بعلم الذوق والوجه على ضلالة. ما هو السبب لان الشيطان فتح لهم بابين عظيمين من ابواب الضلالة فلما سلكوها بغير ميزان الشرع ضلوا. ولهذا قال الجنيد ان علمنا هذا موزون بالكتاب والسنة فمعناها انه لا ينبغي قبول الذوق ولا الوجد ولا قبول المصطلحات الا بشاهدي عدل الكتاب نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك