ثلاثة اقسام اي الناس وموقفهم مع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انهم ثلاثة اقسام فنسمع ان شاء الله عز وجل ونعلق على ما يحتاج الى تعليق ان شاء الله تبارك وتعالى انما هو في اسباب العبادات والمباحات ان ما في شيء في في العبادات اسمه فلان يسن وفلان يشرع لان العبادات توقيفية وسبب الورود يؤكد هذا المعنى النبي صلى الله عليه وسلم يقولون امسك صر وزير صر عضو مجلس الامة صر عضو كذا يقول لا ما ابي هذي من علامات العلامة الثالثة وهذي ايظا مهمة ان حاله لا يتغير فهو على منوال واحد لانه اعطاهم ولا يثنون ولا يذمون الرجل لانه منعهم اذا الصفة الاولى الاخلاص وهذا يظهر باتباعه الصفة الثانية الزهد في الدنيا وهذا عملي يراه كل انسان يعرضون عليه منصب فيابى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الرابع من مجالس قراءتنا لرسالة الامير بالمعروف والنهي عن المنكر شيخ الاسلام ابن عباس ابن تيمية رحمه الله ونحن في مساء الاربعاء الخامس عشر من شهر ربيع الثاني عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على قول المصنف والناس هنا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والناس هنا ثلاثة اقسام قوم لا يقومون الا في اهواء نفوسهم فلا فلا يرضون الا بما يعطونه. يعطونه يعطونه. احسنت يعطونه ولا يغضبون الا لما يحرمونه. فاذا اعطي احدهم ما يشتهيه من الشهوات الحلال او الحرام زال غضبه وحصل رضاه وصار الامر الذي كان عنده منكرا ينهى عنه. ويعاقب عليه ويذم صاحبه ويغضب عليه مرضيا عنه وصار فاعلا له وشريكا فيه ومعاونا عليه ومعاديا لمن ينهى عنه. وينكر عليه وهذا غالب غالب في بني ادم. يرى الانسان ويسمع من ذلك ما لا يحصيه الا الله. والسبب هو ان الانسان ظلوم جهول. فلذلك لا يعدل. بل ربما كان ظالما في الحالين يرى قوما ينكرون على المتولي ظلمه لرعيته واعتداءه عليهم. فيرضى اولئك المنكرين ببعض شيء من منصب او مال فينقلون اعوانا له. واحسن احوالهم ان يسكتوا عن الانكار عليه وكذلك تراهم ينكرون على من يشرب الخمر ويزني ويسمع الملاهي حتى يدخل حتى يدخل احدهم حتى يدخل احدهم معهم في ذلك او يرضوه ببعض ذلك فتراه حينئذ قد صار عونا لهم. وهؤلاء قد يعودون بانكارم الى اقبح اقبح الى القبح من الحالة التي كانوا عليها وقد يعودون الى ما هو دون ذلك او نظيره يعني هذا صنف من الناس ارذل الناس لماذا هم ارذل الناس؟ لانهم يرفعون شعار الاصلاح شعار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شعار رد الفساد لاهواء انفسهم ظلم ظلم ظلم لماذا يقولون ظلم ظلم حتى يمكنوا يصرخون نحن مصلحون نحن مصلحون فاذا مكنوا تراهم من افسد الناس فصراخهم وعويلهم الذي اظهروه سورة الاصلاح وصورة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انما كان لاهواء انفسهم وهؤلاء شر الناس حتى جاء في حقهم حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا ينظر الله اليهم شوفوا العقوبة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم من هؤلاء الثلاث؟ فذكر منهم ورجل بايع اماما لا يبايعه الا لدنياه فان اعطاه منها رضي يمدح ويرفعه فوق السما وان لم يعطه سخط يذمه ويتكلم فيه الليل والنهار فالشاهد من هذا الحديث ان رضاه وسخطه لهواه وهذا امر خطير رضاه وسخطه لهواه امره بالمعروف ونهي عن المنكر لهواه تجده يقول المال العام سرق وهو سكير عربيد تجده يقول المال العام سرق واذا رأى الفواحش لا يرفع رأسا لماذا لان هذاك فيه مصلحته هذا ما فيه مصلحته امره بالمعروف ونهي عن المنكر صار مبنيا على هوى في النفس نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وقوم القسم الثاني نعم وقوم يقومون قومة قومة ديانة صحيحة يكونون في ذلك مخلصين لله مصلحين في بما عملوه ويستقيم لهم ذلك حتى يصبروا على ما اوذوا فهؤلاء هم الذين امنوا وعملوا الصالحات وهم من خير امة من خير امة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله. قد يقول قائل ما علامة هؤلاء هذه سهلة ان الانسان يدعي انه من هؤلاء لكن ما هي علاماتهم اعظم علاماتهم الاخلاص فتجد ان امرهم بالمعروف والنهي عن المنكر لا لمصلحة راجعة اليه وانما للشرع ومن اعظم علاماتهم زهدهم في الدنيا فليس سخطهم ورضاهم مبني على العطاءات الدنيوية فلا يسكتون عن الرجل ما كان معروفا عنده بالامس يبقى معروفا في الغد من كان منكرا في الامس يبقى منكرا في الغد لا يتغير اما الاولين قد يرون الامر اليوم منكر وبكرة يراه معروف قد يراه معروف بكرة يراه منكر لانهم يتقلبون مع اهوائهم وهؤلاء ثابتون مع ديانتهم ما وصفهم اذا رؤوا ذكر الله اذا رؤوا ذكر الله ما ذكرت المناصب ولا ذكرت الاموال ولا ذكرت العطيات. اذا روؤوا ذكر الله. وهم اقل من القليل. لم كونوا كالكبريت الاحمر لا حول ولا قوة الا بالله الامة اليوم بحاجة ماسة الى امثال هؤلاء مع الأسف اقول هذا الكلام وقلبي يعصر ان بعض طلبة العلم رفعوا شعار الامر بالمعروف والاصلاح لكن لم يكونوا من هذا القسم كنا نظنهم كذلك لكنه انقلبوا الى القسم الاول فلا حول ولا قوة الا بالله ونسأل الله الثبات. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وقوم يجتمع فيهم هذا وهذا. وهم غالب المؤمنين فمن فيه دين وله قهوة تجتمع في قلوبهم ارادة الطاعة وارادة المعصية. وربما غلب هذا تارة وهذا تارة. لهذا القسم الثالث هم الذين يصدق عليهم قول الله قول الله تعالى واخرين ها خلطوا ايش؟ عمل صالح. عملا صالحا واخر شيء فعندهم احيانا امر بالمعروف والنهي عن المنكر ديانة واحيانا امر بالمعروف والنهي عن المنكر اه لانفسهم نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى الانفس ثلاث لا ان اللي بين قوسين لا تقراها. احسن الله. لانها ليست من شيخ الاسلام. هذا من طباعين ولا لا؟ نعم احسن الله نعم. احسن الله قال كتاب ورسالة شيخ الاسلام فلا نخلطه بغيره. نعم قال رحمه الله تعالى وهذه القسمة الثلاثية كما قيل الانفس ثلاث امارة ومطمئنة ولوامة فالاولون هم اهل الانفس الامارة التي تأمرهم بالسوء والاوسطون هم اهل النفوس المطمئنة التي قيل فيها يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنة الله يجعلنا منهم. امين نعم والاخرون هم اهل النفوس اللوامة التي تفعل الذنب ثم تلوم عليه وتتلوم. تارة كذا وتارة كذا او تخلط عملا صالحا واخر سيئا. وهؤلاء يرجى ان يتوب عليهم اذا اعترفوا بذنوبهم كما قال الله تعالى واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا. عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور الرحيم ولهذا لما كان الناس في زمن ابي بكر وعمر اللذين امر المسلمون بالاقتداء بهما. كما قال صلى الله عليه وسلم اقتدوا بالذين من بعد ابي بكر وعمر اقربا عهدا بالرسالة واعظم ايمانا وصلاحا. وائمتهم وائمتهم اقوم بالواجب واثبت في الطمأنينة لم تقع فتنة اذ كانوا في حكم القسم الوسط يعني والغالب في زمن ابي بكر وعمر كان الغالب في الناس هم انهم اهل ديانة امرهم لله نهيهم لله ولهذا السادة في الملة عمران الامن والرغد في عهد ابي بكر وعمر الامن والرغد ومن الرغد الفتوحات العظيمة نعم احسن من قال رحمه الله تعالى ولما كان في اخر خلافة عثمان وفي وفيه نحن وفيه خلاف وفي خلافة علي رضي الله عنهما كثر القسم الثالث فصار فيهم شهوة وشبهة مع الايمان والدين وصار ذلك في بعض الولاة وبعض وبعض الرعايا ثم كثر ذلك بعد فنشأت الفتنة التي سببها ما تقدم من عدم قيس التقوى والطاعة بالطرفين واختلاطهما بنوع من الهوى والعصبية في الطرفين وكل منهما متأول انه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وان معه الحق والعدل. ومع هذا التأويل نوع من الهوى ففيه نوع من الظن وما تهوى الانفس وان كانت احدى الطائفتين اولى بالحق من الاخرى. يعني لما كان في اخر خلافة عثمان وزاد اه عدد المسلمين من الموالي دخل الناس بالفتوحات في ايام عثمان من الهند والسند والبربر والحبشة والترك في الاسلام الذي حصل ان القسم الثالث زادوا والقسم الاوسط قلوا والقسم الاول وجد فيهم رؤوس ابن سبأ وامثاله وحصل ما حصل من الفتنة بين المسلمين واظهار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في قتل عثمان وعلي الذين قتلوا عثمان رفعوا شعار الاصلاح وهي اول مظاهرة في الاسلام ظهروا على عثمان رضي الله عنه والخوارج رفعوا راية الاصلاح وقتلوا علي رضي الله عنه نعم احسن من قال رحمه الله تعالى فلهذا يجب على المؤمن ان يستعين بالله ويتوكل عليه في ان يقيم قلبه ولا يزيغه ويثبته الهدى والتقوى ولا ولا يتبع ولا يتبع الهوى كما قال تعالى فلذلك فادعو واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءه وقل امنت بما انزل الله من كتابي وامرت ليعدل بينكم. الله ربنا وربكم وهذا النبي صلى الله عليه وسلم مأمور بان لا يتبع اهواءهم اهواز زايغين فنحن من باب اولى ان نحذر الهوى وان نحذر اهواء الناس ولهذا يقول بعض مشايخنا كن سلفيا ولا تكن جمهوريا كون مع جمهور الناس لا هذا ما هو حجة وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمن وقليل من عبادي حث على الصدقة الصدقة عبادة مشروعة بنصوص ولا لا طيب اذا واحد تصدق هل يقال انه سن سنة حسنة؟ طبعا لا يعني هذا شيء مشروع لكن لما قام ذاك الصحابي فاتى بشيء من الطعام يعجز عنه حمل كفيه الشكور فالكثرة والجمهورية ليس دليلا على الحق كما ان الديموقراطية ليست دليل على الحق ونحن نجزم ان الديموقراطية لا تعني الحق بكل حال فكذلك الجمهورية والكثرة لا تعني الحق في كل حال. فالواجب على المسلم ان يتبع المنزل وان يحذر من الاهواء واول الاهواء هوى نفسه وان يحذر من تلبيس هواه وان يحذر من لبس هواه بلباس الدين وهذه مصيبة لو كان لي من الامر شيء لجعلت من يظهر الديانة او مثل انسان امام وخطيب مثلا مثل انسان مدرس مدرس مواد دينية لكان ينبغي ان يصدر قرار من الدولة انه لا يتولون اي امر من امور الادارية في الدولة فينقطع طمعهم فلا يلبسون لباس التدين ليصلوا الى مراداتهم لكن كما ترون ليس كل ما يتمناه المرء يدركه كم ممن يلبس لباس التدين انما جعله سلما للوصول الى الكراسي وقليل من عبادي الشكور نسأل الله ان يجعلنا واياهم من القليل واياكم نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وهذا ايضا حال الامة فيما تفرقت فيه واختلفت في المقالات والعبادات وهذه الامور مما تعظم بها المحنة على المؤمنين فانهم يحتاجون الى شيئين الى دفع الفتنة التي ابتلي بها نظراؤهم من فتنة الدين والدنيا عن نفوسهم ومع قيام المقتضى لها فان معهم نفوسا وشياطينا كما مع غيرهم فمع وجود ذلك من نظرائهم يقوى المقتضى عندهم كما هو الواقع فيقوى الداعي الذي في نفس الانسان وشيطانه ودواعي الخير ودواعي الخير كذلك وما يحصل من الداعي بفعل غيري والنظير يعني هذه مسألة مهمة الانسان يجب ان يحذر لانه اذا رأى من نظرائه انه قد وقع في شيء من الفتنة فصار ذا مال او ذا منصب لاستغلال الدين فالمقتضى يقوى عنده فربما هو يركب مركبهم فيجب ان يحذر من النظر الى النظراء وان يجعل قدوته السلف الصالح وان يحذر من المقتضيات فانها تجلب المصيبات نعم احصران قال رحمه الله تعالى فكم من الناس لم يرد خيرا ولا شرا حتى رأى غيره لا سيما لا سيما ان كان نظيره يفعله ففعله. فان الناس كاسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض. نعم تجد بعض الناس عنده رهبة من فعل شيء فاذا رأى فلان يفعل هذا الشيء سهل عليه الامر ويفعله لاسيما الاكابر فان عامة الناس اذا روى كابر الناس بالدنيا والدين يفعلون افعالا هم يهابون منها فانهم يسهل عليهم الوقوع في ذلك الناس اسراب القطا ها يعني يمشون مع المجموع وين ما مشوا كتهافت الفراش نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ولهذا ولهذا كان المبتدئ بالخير وبالشر له مثل من تبعه من الاجر والوزر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. ومن من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. من غير ان ينقص من اوزارهم شيئا. حياك. وذلك لاشتراكهم في الحقيقة وان حكم الشيء حكم حكم نظيره وشبيه الشيء منجذب اليه كان تقرأ الحديث من غير ان ينقص من اجورهم شيئا ففي الموضعين ينقص بالبناية للمعلوم او بالبناء لما لم يسمى فاعله من غير ان ينقص من اجورهم في الموضعين معنى هذا الحديث كما هو معلوم من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة احسن ما قيل في هذا الحديث انه فيما لا يتعلق في العبادات انما يتعلق بالاسباب العادية والطرق الموصلة الى فعل الخير مما ليست في نفسها عبادة وفي المباحات فمثلا سن سنة حسنة فله اجرها يعني الانسان اللي جاب اللي اكتشف النطش في الكويت مثلا وسبب خير لهذا البلد هذه سنة حسنة من الامور المباحة واللي تبعه بعد ذلك في اكتشاف الابار لا ينقص اجر الاول وهكذا من سنة سنة سيئة جاب شخص خمر راح الثاني شافه فلان يتاجر الخمور راح تاجر مثله فسن سنة سيئة في البلد فعليه وزرها ووزر من عمل به او يكون المعنى من سن سنة حسنة في الاسباب المتعلقة العبادات مثل قبل كنا نأخذ الماء في طاسة ونتوظأ فرجل ذهب وجاب تناكر الماء وحطه فوق البيوت وصار الناس يغتسلون من الحنفيات ها يرفعون عن نفسهم غسل الجنابة والوضوء بسهولة فهذه اسباب متعلقة العبادات مما يؤكد ان هذا الحديث ليس في ذات العبادات كما ظنه بعض الناس ثم قام اخر ثم قام اخر. فالمقصود المبادرة الى هذا الخير والى هذه العبادة المشروعة فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا الكلام نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى فاذا كان هذان داعيين قويين فكيف اذا انضم اليهما داعيان اخران؟ ذلك ان كثيرا من اهل المنكر يحبون من يوافقهم على ما هم ويبغضون من لا يوافقهم. وهذا ظاهر في الديانات الفاسدة من موالاة كل قوم لموافقيهم. معاداتهم لمخالفيهم وكذلك بامور الدنيا والشهوات كثيرة ما يختار اهلها ويؤثرون من من يشاركهم في امورهم وشهواتهم اما للمعاونة على ذلك. يعني آآ اذا كان هذان داعيين قويين ما هما الداعيان القويان النظر الى النظراء ووجود المقتضى واضح هذان داعيان قويان فاذا انضم اليهما داعيان اخران وهو موالاة النظراء للنظراء ومعاداتهم لمن لا يناظرهم فكان ذلك اقوى واقوى في تقليد الناس والسير معهم ويجتمع اربعة امور وجود النظير وجود المقتضى وجود الموالاة او وجود المعادة نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى اما للمعاونة على ذلك كما في المتقلبين من اهل الرياسات وقطاع الطريق ونحو ذلك. يعني نحن نرى اليوم ان الناس يقلدون المتغلبين سواء كان لهم رئاسة مثل تقليد الناس للغرب لان لان لهم رئاسة احادية كما يقال في السيطرة على القوى العالمية حتى صار اهل الصين واهل كوريا واهل الهند واهل الاسلام يتشبهون بالغرب في ما هو من عاداتهم وتقاليدهم نعم احسن ما قاله رحمه الله تعالى واما لتلذذهم بالموافقة كما في المجتمعين على شرب الخمر مثلا فانهم يحبون ان يشرب كل من حضر وعندهم الله المستعان نعم امين واما للكراهة واما لكراهتهم امتياز امتيازه عنهم بالخير اما حسدا له على ذلك واما مالئ الا يعلو عليهم بذلك ويحمد دونهم. واما لان لا يكون له عليهم حجة. واما لخوف من معاقبته لهم او بمن يرفع ذلك اليهم ولان لا يكونوا تحت منته وحظره ونحو ذلك من الاسباب قال الله تعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق. وقال وقال تعالى في المنافقين ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه عثمان ودت الزانية لو زنى النساء كلهن. الله المستعان ليش؟ لانها فقدت عفتها لما تجلس مع العفيفات ترى ان لهن فضلا عليها فهي لا تستطيع ان تكون معهن بفقدانها عفتا. فماذا تتمنى؟ تتمنى الدناءة لهن وربما سعت في ذلك وسمعتم بعض الاخبار المظرة ما هو القصص المشمئزة من ان فلانة زنت فارادت من اختها ان تزني فلانة زنت وارادت من ابنتها ان تزني لماذا؟ من هذا الباب انهم يريدون ان يكونوا سواء في المعصية عياذا بالله. نعم احسن قال رحمه الله تعالى والمشاركة وانا اذكر اني كنت شاب يعني في سن الاربعة عشر تقريبا كان هناك بعض الناس من اقران يحاولون في ابي مرارا وتكرارا ان يأخذوني معهم الى اه اماكن لا يرضاه ابي وهذا في ثلاثة وثمانين اربعة وثمانين حتى يئسوا مني يريدون الا يريدوني ان يأخذوني الى السينما ولله الحمد ما عمري رأيت السينما وهم يحاولون يأخذوني ليش؟ لان كل ما جلست واذا بي اقول لهم ها انتم رحتوا السينما فهم يريدون الكلمة هذي تسقط عنهم شلون يسقطونه؟ يسقطون على انفسهم يبون يخلوني وياهم نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى والمشاركة قد يختارونها في نفس الفجور كالاشتراك في شرب الخمر والكذب والاعتقاد الفاسد وقد يختارونها في النوع الثاني كالزاني الذي يود ان غيره يزني او السارق الذي يود ان غيره يسرق لكن في غير العين التي في زنا بها او سرقت او سرق او سرقها واما الداعي الثاني فقد يأمرون الشخص بمشاركته فيما هم عليه من المنكر فان شاركهم ولى عدوه واذوه على وجه قد ينتهي الى حد الاكراه او لا ينتهي الى حد الاكراه ثمان هؤلاء الذين يختارون مشاركة الغير لهم في قبيح فعلهم او يأمرونه بذلك ويستعينون به على ما يريدونه متى شاركهم معاونهم واطاعهم انتقصوه واستخفوا به. وجعلوا وجعلوا ذلك حجة عليه في امور اخرى. وان لم يشاركهم عادوه واذوه واذواه وهذه حال غالب الظالمين القادرين وهذا الموجود بالمنكر موجود نظيره في المعروف وابلغ منه كما قال الله تعالى والذين امنوا وشدوا حبا لله فان داعي الخير اقوى فان الانسان فيه داع يدعوه الى الايمان والعلم والصدق والعدل واداء الامانة. فاذا وجد من يعمل مثل ذلك صار له داع اخر لا سيما اذا كان نظيره لا سيما مع المنافسة وهذا محمود حسن. ونحن اليوم نسمع مع الاسف الشديد اذا قلنا هذا الشيء حرام قالوا الشيخ الفلاني. فعله فهم يحتجون علينا بمثل من كان منا انا موجود ولا لا يقولون اليوم تقول له يا اخي الغنى حرام قال الشيخ الفلاني يقول مو حرام فيحتج علينا بمن هو مثلنا ونظيرنا في الظاهر في الديانة ويتمنى ذاك الشيخ الذي يبيح الغنى يتمنى انا نشاركه في فتوى حتى لا يبقى لنا فضل فهذه مصيبة المصائب. نسأل الله السلامة والعافية واذا لم نوافقه يظهر العداء مباشرة هذا هو الرابع ما تزمتين هؤلاء متزمتون هؤلاء متشددون وربما يلصقون التهم التي نحن براء منه حتى ينفر الناس عنا. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فان وجد من يحب موافقته على ذلك. ومشاركته له من المؤمنين والصالحين. ومن يبغضه اذا لم يفعل ذلك له داع ثالث فاذا امروه بذلك والوه على ذلك وعادوه وعاقبوه على تركه صار له داع رابع قل هذا يؤمر يؤمر المؤمنون ان ان يقابلوا سيئات لضدها من الحسنات. كما يقابل الطبيب المرض بضده فيؤمر المؤمن بان يصلح نفسه وذلك بشيئين بفعل الحسنات وبترك السيئات وهذه اربعة انواع. الله اكبر يعني اولا يقابل الحسنات يقابل السيئات بالحسنات ثانيا ينظر اليهم انهم مرضى فيتلمس كيف يعالجهم ثالثا يبادر في اصلاح نفسه وهذه ايضا قضية مهمة يبادر باصلاح نفسه فاذا اوجد هذه الامور مقابلة السيئات بالحسنات معالجتهم وجعل من نفسه طبيبا عليهم اصلاح نفسه وبادر الى الحسنات والسيئات في فعله هذه اربعة امور يكون باذن الله سبحانه وتعالى ناجيا وهذا يتأكد اكثر عند ظهور الفتن نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ويأمر ايضا باصلاح غيره بهذه الانواع الاربعة بحسب قدرته وامكانه. قال تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. وروي وروي عن الشافعي رضي الله عنه انه قال لو فكر الناس كلهم في تورة العصر لكفتهم. وهو كما قال فان الله تعالى اخبر فيها ان جميع الناس خاسرون الا من كان في نفسه مؤمن صالحا ومع غيره موصيا بالحق موصيا بالصبر الايمان والعمل الصالح هذا اصل يبنى عليه تواصي بالحق والتواصي بالصبر نعم قال رحمه الله تعالى واذا واذا عظمت المحنة كان ذلك المؤمن الصالح سببا لعلو الدرجة وعظيم الاجر. كما سئل النبي صلى الله الا بنوع من الحلو لا يمكن غير ذلك. لهذا معنى ساعة فساعة يعني اذا اردت ان آآ تكون صابرا فاعطه ساعة حلو وساعة حلو هذه تختلف باختلاف الطباع فبعض الناس الله عليه وسلم اي الناس اشد بلاء؟ قال الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل. يبتلى الرجل على حسب دينه فان كان في دينه زيد في بلاءه وان كان في دينه رقة خفف عنه. وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على وجه الارض وليس عليه الله اكبر جاء رجل للامام احمد فقال ان فلان وان لم تخني الذاكرة اظنه سأله عن احد علماء خراسان وهو الدارمي قال ان فلان لا اراه الا والناس يعادونه وهو يعرفه ويعرف علمه ومكانته قال لا اراه الا على خير فانهم ما عادوه الا لتمسكه بالسنة ونبذهم لها. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وحينئذ فيحتاج من الصبر الى ما لا يحتاج اليه غيره. وذلك هو سبب الامامة في الدين كما قال تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. يعني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج الى صبر لا يحتاج اليه عامة الخلق كما ان من اراد الامامة في الدين فانه بحاجة الى صبر عظيم مع اليقين مثلا انسان يريد ان يكون اماما في الدين هل يمكن ان يكون اماما في الدين وهو لا يصبر لا يصبر على التعلم لا يصبر على التعليم لا يصبر على فعل الطاعات ليصبر على فعل عن المحرمات كيف يصير امام في الدين مستحيل لان الامامة في الدين مبدأ هل واصلها واسها اليقين ودواؤها وزادها وطعامها وشرابها الصبر فمن اوجد الاصل وهو اليقين واوجد المادة وهو الصبر نال الامامة في الدين يقول بعض مشايخنا كان لفلان وفلان عناية في الحديث وهو سماهم لي وانا لا اريد ان اسمي قال لكنهم لم يصبروا ولم يجلدوا كجلد الامام الالباني رحمه الله في البحث والتفتيش والتنقيب وو والى اخره ماذا كانت النتيجة النتيجة ان وقت اولئك ذهب وعلمهم صار نذرا يسيرا وماذا كانت نتيجة الالباني صبر وجلد واعطى اغلى اوقاته للحديث ان لم نقل كلها فصار اسمه ملازما للحديث حتى في الانترنت تكتب حديث اول ما يطلع صححه الالباني ضعفه الالباني طيب وينه هذولاك الثانيين كانوا انبل منه واقدم ما صبر لذلك لا بد من الصبر في طلب العلم الصبر في التعليم والا النفوس كلها تحب ايش؟ الدعى كل لأ الله المستعان نسأل الله ان يكفينا واياكم شر انفسنا اذا كفي الانسان شر نفسه وقي الشر ووقي نصف الشهر فما بقي الا الشر الخارجي وهذا ايسر اذا وقي شر نفسه صار الشر الخارجي ايسر لماذا؟ لانه عنده مناعة نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فلابد من الصبر على فعل الحسن المأمور. وترك السيء المحظور ويدخل في ذلك الصبر على الاذى وعلى ما يقال والصبر على ما يصيبه من المكاره والصبر على الصبر عن البطر عند النعم وغير ذلك من انواع طبق ولا يمكن ولا يمكن العبد ان يصبر ان لم يكن له ما يطمئن له. ويتنعم به ويقتدي به وهو اليقين كما في الحديث الذي رواه ابو بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يا ايها الناس سلوا الله اليقين عافية فانه لم يعط احد بعد اليقين خيرا من العافية. فسلوهما الله فسلوهما الله وكذلك اذا امر غيره بحسن او احب موافقته له على ذلك كونها غير الحاشية عندي يقولوا صححه الالباني مرة من المرات هذه ليست نكتة والله حقيقة ذهبنا عند احد دكاترة الجامع بالمدينة وبعد اه مدارسة وكذا اذا به يتكلم في الشيخ الالباني رحمه الله انا عن نفسي لا اطيق احدا يتكلم في الالباني حتى لو كان درسني وهذا الرجل درسه فقلت له يا شيخ انت الان دكتور في رسالتك في الماجستير والدكتوراة تقول صححه الالباني ضعفه الالباني كان حق هو عليك اقل شيء انك تحترمه توقر نفسك قال والله انت تجادل يا ابو صلاح يقول انت تجادل تجادل بالحق ما هو بالباطل فنسأل الله عز وجل ان يرحم الامام الالباني وان يتجاوز عن نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وكذلك اذا امر غيره بحسن او احب موافقته موافقته له على ذلك او نهى غيره عن فيحتاج ان يحسن الى ذلك الغير احسانا يحصل به مقصود من حصول المحبوب واندفاع المكروه فان النفوس لا تصبر على على المر تكفيه ساعة رياضة يركض يمشي يسبح وبعض الناس تكفيه ساعة مؤانسة يجلس يسولف مع عياله وبعض الناس تكفيه سعة خلوة يذهب الى البر فانت لازم تعرف نفسك ما هي الساعة الحلوة التي تجعل نفسك تصبر على المرء نعم اما انا عن نفسي فطول فترة تحصيلي للعلم ساعة الحلو عندي اني كنت اقرأ في سير اعلام النبلا اذا تعبت اقرأ فيه فاجد الراحة والطمأنينة والسكينة واجد قوة ونشاط على اني اخصص يوما في الاسبوع خاص لاهلي وعيالي ولا يزال على هذا العهد منذ اكثر من ثلاثين سنة لهم في الاسبوع يوم هذا خاص حتى الشباب يقولون نبي درس فيهن نقول لهم لا نعتذر خلاص هذه ساعة الحلوة التي ايش نقوي بها النفس لاجل ساعات المر نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى ولهذا امر الله تعالى بتأليف القلوب حتى جعل للمؤلفة قلوبهم نصيبا في الصدقات وقال تعالى جعل للمؤلفة قلوبهم جعل جعل الملك حتى جعل للمؤلفة ها قلوبهم قلوبهم مكتوبة مفعول به. نعم ولهذا امر الله تعالى بتأليف القلوب حتى جعل لمؤلفة قلوبهم نصيبا في الصدقات. وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم خذ عفوا وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. وقال تعالى وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة هو ضمها على حكاية الاية وهذا وله وجه نعم فلا بد ان يصبر وان يرحم وهذا هو الشجاعة والكرم ولهذا يقرن الله تعالى بين الصلاة والزكاة تارة وهي الاحسان الخلق بينهما وبين الصبر تارة ولابد من الثالثة الصلاة. يعني الشجاعة والكرم في الاسلام يتبين في بابين الشجاعة بابه الصبر هذا هو الشجاع ليس الشديد بالسرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب الشجاعة بابه الصبر في الاسلام والكرم بابه الرحمة في الاسلام لانه ليس كل انسان يملك المال ليكون كريما. لكن كل انسان يقدر ان يكون رحيما وهذا الباب في الاخلاق. وهذا الباب في الاخلاق ولذلك نجد الاقتران بين الصلاة والزكاة تارة وبين الصلاة والزكاة والصبر تارة. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ولابد من الثلاثة ولابد ولابد من الثلاثة الصلاة والزكاة والصبر لا تقوم مصلحة المؤمنين الا بذلك في صلاح نفوسهم. واصلاح غيرهم لا كلما قويت الفتنة والمحنة فان الحاجة لذلك تكون اشد فالحاجة الى السماحة والصبر عامة لجميع بني ادم. لا مصلحة مصلحة دينهم ولا دنياهم الا بهما ولهذا فان جميعهم يتمادحون بالشجاعة والكرم حتى ان ذلك عامة ما يمدح به الشعراء ممدوحيهم في شعرهم. وكذلك تلاموا وتضامون بالبخل والجبن. احسنت دعنا نقف على هذا ونكون ان شاء الله في الاربعاء القادم اذا كنا احياء نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك قل لا اله الا