سبحانك اللهم وبحمدك. جزى الله فضيلة الشيخ على ما قدم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد لابد ان ندرك ان الوصف المقصود ينفي ما عدا النفع او ما عدا هذه الاوصاف لا بد ان ندرك هذا المعنى لما قال الله عز وجل ولقد مننا على موسى وهارون فوقع منهم التصديق في جهة ووقع منهم التكذيب في جهة تصديقهم قولهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ما جربنا عليه كذبا قط كما قال ابو سفيان قبل ان يسلم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الاله الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه قد سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الثالث مجاناش قرائتنا لكتاب الانتصارات للعلامة الطوفي وكنا قد وقفنا على قوله واذ قد فرغنا من الكلام في النبوة والنبي وشروطه حيث اورد كلام هذا النصراني ثم بين ما فيه من الحق وما فيه من الباطل وبين رحمه الله الرد على باطله فنبدأ في قراءة كلامه والتعليق على ما يتيسر منه ان شاء الله تعالى. نعم احسن الله اليكم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين. قال المؤلف رحمه الله قال اي النصران قال اي النصران. نعم. قال اي النصراني. واذ قد واذ قد فرغنا من الكلام في النبوة والنبي وشروطه التي يجب امتحانه وبها بحيث ان وجدت فيه صدق وان اختلت فيه او بعضها كذب فانا وجدنا فانا وجدنا الرجل المسمى محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ادعى النبوة في امة من العرب فالتمس منه الشرق فالتمس منه الشرط الاول وهو الصدق فوجدنا ما جاء به يشتمل على صنفين صادق وكاذب كما سنبين. قلته هذه دعوة مجردة عن عن حجة فاذا ذكر الحجة قوبلت بحسب ما ينبغي. قال ان من شرط النبي كونه صادقا لم يجرب عليه كذب قط هذا من شرط النبي عند العقلاء اجمعين وقوله عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه التمس منه الشرط الاول وهو الصدق فوجدنا ما جاء به يشتمل على صنفين صادق وكاذب هذا في اخباره بحسب زعم هذا الزعيم اذا اراد الانسان ان يتيقن من صدق النبي ينظر الى صدقه نظرتين النظرة الاولى في حال نفسه قبل ان يقول وقبل ان يدعي النبوة هل جرب عليه الكذب او لا فان من عرف بشيء من الكذب لا يمكن ان يكون نبيا هذا في حال نفسي والامر الثاني ان ينظر الى ما قاله هل ما قاله محتمل للصدق والكذب ام ان كل ما قاله هو صدق فاذا كان ما قاله محتمل للصدق والكذب فاذا لا يكون نبيا ولهذا قول هذا الرجل ان يقول فوجدنا ما جاء به يشتمل على صنفين صادق وكاذب اي في اخبار النبي صلى الله عليه وسلم. في كونه اخبر مثلا فيما مضى عن ادم ونوح وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام او فيما يستقبل من الازمنة بزعم هذا الزاعم ان في اخباره ما هو صادق وما هو كاذب؟ ولذلك قال الطوفي رحمه الله هذه دعوة مجردة هذه دعوة مجردة ممكن ان يدعيها اي انسان حتى في موسى عليه السلام وحتى في ابراهيم عليه السلام وحتى في عيسى عليه السلام ولكن لابد من ذكر الحجة اين الخبر الذي اخبر به فوقع الخلف فيه اين الخبر الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ووقع الخلف فيه فاذا لم يستطع ان يقيم الحجة على ذلك علمنا ان هذا الكلام باطل مجرد دعوة ومن هنا نفهم معنى قول الله عز وجل في القرآن فانهم لا يكذبونك فانهم لا يكذبونك لا يكذبونك اي في كونك صادقا في احوالك اذا لماذا لا يقبلون؟ لانهم لا يقبلون ما جئت به وكانوا يلقبونه بالصادق الامين. فهذا لا يكذبونه. اي في نفسه واحواله صلوات ربي وسلامه عليه. اذا فدعوى النبوة فيه من هذه الحيثية صادقة اذا لماذا كانوا يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم في اخباره. لانها بزعمهم بزعم المشركين مثلا كانت تعارض ابائهم ومعارضة الموروثات الاباء لا يمكن ان تكون مجردة كافية في الدلالة على كذب الخبر ولهذا قال عز وجل عن اخباره ومن اصدق من الله حديثا. لا احد فاخبار الله عز وجل كلها صادقة من اصدق من الله حديث؟ الجواب لا احد اصدق من الله حديثا وقال جل وعلا عن نبيه صلى الله عليه وسلم والذي جاء بالصدق وصدق به جاء بالصدق فيما يخبر عليه الصلاة والسلام سواء فيما مضى من الاخبار او فيما يستقبل وصدق به اذا قلنا انه وصف قائم بالنبي صلى الله عليه وسلم في في الوصفين فمعنى وصدق به اي انه قاله وهو موقن ومؤمن ومتيقن من خبره واذا قلنا ان الاول جاء بالصدق وصف للنبي صلى الله عليه وسلم وصدق به وصف للمؤمنين فايضا المعنى يستقيم. واذا قلنا جاء بالصدق اي القرآن وصدق بها اي صدق بالقرآن اي النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون فهذا اعم ويشمل هذه المعاني كلها فاذا قال لنا قائل هذه مسألة لابد ان نستفيد منها التقعيد في الرد. اذا جاءنا احد وقال لا اقبل الدين لان فيه ما هو صدق وكذب قلنا دع عنك الصدق اخبرنا ما هو الكذب الذي فيه اعطنا صورة واحدة من صور ما تدعي انه كذب فنحن حينئذ نسلم لك. فاذا لم تستطيع ان تثبت صورة واحدة اي خبرا واحدا مخالفا للواقع فحينئذ كلام النبي صلى الله عليه وسلم حق ودعواك باطلة ولهذا لما يأتي انسان ويقول النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا نقول نعم ننظر هل ثبت او ما ثبت ان ثبت خلاص نحن نستيقظ انه حق وصدق ولهذا لابد ان نجزم جزما لا شك فيه والارتياب ولو بقيد بقدر شعرة ان اخبار الله ورسوله حق لا يمكن ان يخالف عقلا صحيحا سليما ولا يمكن ان يخالف واقعا ملموسا محوسا ولهذا اخبار الله كلها موافقة للواقع و متابعة للعقول السليمة. نعم احسن الله اليك. قال النصراني وليس كون الصدق بحال كذب المتكلم موجبا لحسن الظن به. بل خلط الصدق مع الكذب ابلغ في الحيلة وانفذ في المكيدة. ولهذا يقال ما من تعليم كاذب الا ويمازجه شيء من الحق ليلتبس الباطل به وتكون الخدعة اخفى فيه والحيلة في التصديق اقوى قلت اي المؤلف هذا كلام صحيح. احسن شيء تقول قال الطوفي قلت بس احسن الله اليك. قال الطوفي هذا كلام صحيح. قال الطوفي قلت نعم نعم. هناك قال النصراني قال نعم احسن الله اليك قال الطوفي قلت هذا كلام صحيح وهو من محاسن الحكم لا ينازع الحكم. وهو من محاسن الحكم لا ينازع فيه عاقل بل النزاع في ان في ان ما بل النزاع في ان ما اتى به محمد عليه السلام يشتمل على الكذب. يعني الكلام القول باننا النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالصدق وهذا الصدق فيه شيء من الكذب وانما لبس بالصدق ليقبل منه الكذب هذا من حيث العموم لا اشكال فيه كلام حقيقي لانه ما من كاذب الا ويخلط كذبه بشيء من الحق ليروج الباطل والا ما قبل منه لكن دعواه هذا في حق الانبياء عموما وفي حق نبينا صلى الله عليه وسلم خصوصا لا يستقيم لماذا لا يستقيم؟ لان كلام النبي صلى الله عليه وسلم كله صدق فقول الطوفي عن كلامه انه من محاسن الحكم لا ينازع فيه عاقل بل النزاع في ان ما اتى به محمد صلى الله عليه وسلم يشتمل على الكذب هذا كلام تفصيلي فنحن نقول ان كون الانسان يأتي بالصدق الغالب لا يعني انه صادق كلية لان لانه ما من كاذب الا ويخلط كذبه بشيء من الصدق ولكن قوله بان النبي صلى الله عليه وسلم اتى بما فيه شيء من الكذب هذا باطل ودليل بطمانه انا نطالبه باقامة صورة فردية من هذه الصور. باقامة صورة فردية من هذه الصور ومثاله في واقعنا لما يأتيك انسان ويقول انا ما اقبل البخاري ومسلم تقول له ليش ما تقبل سيقول لك لانه يخالف القرآن قل له اعطني سورة واحدة مما في البخاري ومسلم مخالف لما في القرآن حتى اسلم لك ما تقول فاذا لم يستطع فهو المخصوم هو المحجوج وكل ما سيأتي به مما يزعم انه مخالف للكتاب عندما تتأمل تجد انه ليس مخالفا للكتاب عند العقلاء من المسلمين وانما هو مخالف للكتاب في عقله الكاسب ورأيه الفاسد فينبغي التنبه الى هذه الحجج الواهية ولا ما يسمى بالبراهين المركبة من الصور الفاسدة حتى لا تروج علينا نعم احسن الله اليك. قال النصراني بل نورد اقاويل هذا الانسان من صدق وغيره فقسم الصدق فقسم الصدق فقسم الصدق قوله في سورة الصمد قل هو الله احد قال الطوفي قلت لا شك ان ان هذا الكلام حق في نفسه لكن اخبار هذا المصنف بصدق هذا الكلام عنده اما جهل بحقيقة التوحيد او ستر لعوارض دينه الثالوثي وتحلية نعم لجيده وتحلية لجيده العاطل منه به. نعم. والا فاين قوله الله احد؟ لعل جيده وتحلية لجيده العاطل منه الجيل هو اصل العنق واعلى الصدر حيث يضع الانسان الحلية المرأة تضع الحلية في جيدها فجيدوا هذا الرجل عاطل عن التوحيد فاراد ان يلبس بقوله قل هو الله احد ان هذا كلام صدق. نعم احسن الله اليك والا فاين قوله الله احد من قولهم الاب والابن وروح القدس اله واحد. ودعواهم التوحيد مع هذا التصريح كلام في ان لا يعقل ولا يتحصل كما قد حققت بطلانه في التعليق على الهند. حققته احسن الله اليك. كما قد حققت بطلانه في التعليق على الانجيل. بالنسبة يعني اه كلام النصارى وزعمهم انهم موحدون هذا الى اليوم طائفة من النصارى يقولون نحن موحدون وقولنا بالتثليث لا يعني نفي التوحيد هذا مثل الانسان الذي عندنا في الاسلام يقول لا اله الا الله وقولي يا ولي الله المدد لا ينافي التوحيد هذا تناقض ما يمكن انسان يقول ويحترم عقله ان يقول الله احد ثم يقول الله الاب الابن روح القدس ما يمكن باي صورة كانت هذه الثلاث فان تصور تثليث مع الواحد غير ممكنة لماذا؟ لانه مر معنا ان هذه الثلاث الاب ويعنون به الذات العلية والابن ويعنون به الجسد في الحالة اللاهوتية وروح القدس او مريم ايا كان تفسير لك لا يمكن ان تكون هذه الذوات الثلاث هي ذات واحدة هذا كما ذكرت لكم مثل الذي يقول لا اله الا الله ثم يسجد للصنم اين لا اله الا الله؟ تناقض نعم احسن الله اليك. قال النصراني وقوله في سورة يونس ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. وفي سورة ال عمران يعني كون الله خلق السماوات والارض في ستة ايام هذا من المسلمات ها عند اليهود والنصارى والمسلمين مما اجمعت الديانات نعم وفي سورة ال عمران واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. الاية وقول وفي سورة الانعام لا مبدل لكلماته يعني كلمات الله وهي التوراة والانجيل وفي سورة الحجر انا نحن نزلنا الذكر انا له لحافظون. والذكر هو التوراة والانجيل. ويشهد لذلك قوله في سورة الانبياء. وما ارسلنا قبلك الا رجال النوح اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فبين بهذا ان كلمات الله غير مبدلة قلت قال الطوفي قلت هذه الايات كلها حق وصدق ولكن اخطأ هذا الخصم في ايرادها في مواضع منها انه حصر ما جاء انه حصر ما جاء به محمد من الصدق فيها محمد صلى الله عليه نحن نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم واذ لم وان لم يكتب الطول في هذا الكلام لكن نحسن الظن انه صلى على النبي صلى الله عليه وسلم لخصا وان لم يكتبه خطا. نعم. احسن الله اليك. اما النصراني فانا انه ما صلى فنترك الكلام كما قاله نعم. احسن الله اليك والقرآن مملوء من الحكم والاخبار التي يعلم التي يعلم بالظرورة صدقها. نعم. وانما هذا رجل معاند يريد ان ينفي التهمة عن نفسه بإيهام العدل في ايراد ما يعتقده صدقا وكذبا وعناده يأبى عليه الا اظهار التعصب والجور فذكر خمس ايات فذكر خمس ايات حصل الصدق فيها. الصدق. حصر الصدق فيها. وهي مما يعتمد عليها وتنفعه في عناده شرع في ذكر ما يعتقده كذبا فملأ منه الكتاب ويأبى الله الا ظهور الحق واستعلائه وخمول الباطل واذعانه يعني قوله الان عن الاية هذه اه لا مبدل لكلمات الله وقوله نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون يعني التوراة والانجيل هذا كل عاقل يدرك ان تفسيره هذا باطل. كلمات الله يعني التوراة والانجيل فقط هذا كلام لا يستقيم وانا له لحافظون اي التوراة والانجيل هذا الكلام لا يستقيم. لا من جهة الواقع ولا من جهتي مدلول الاية فالاية ليس الخطاب فيها عن التوراة والانجيل الخطاب في الاية وسياق الاية وسباق الاية ولحاق الاية عن القرآن الكريم والواقع يشهد ان النصارى فيما بينهم مختلفون في التوراة وفي الانجيل فهذا دليل انه ليس المقصود بهذا الخبر ما ذكره هذا المنبس. نعم حشومة عليك. ومنها قوله لا مبدي لكلماته ووهم ووهم منها في موضعين في موضعين احدهما انه ذكر الكلمات المظافة الى الظمير فاحتاج ان يفسره بالله تعالى وقد كان يستغني عن ذلك بايراد الاية التي في وللسورة المذكورة وهي قوله ولا مبدل كلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين. فان الكلمات فيها مضافة الى الكلمات فان الكلمات ابن مالك وما بالف وتاء جمع فبل ها فبلاش فبالكسر جرا ونصبا معه. نعم. احسن الله اليك. فان الكلمات فيها مضافة الى الله سبحانه لا اله ضميره المحتاج الى تفسير وهذا لا يقدح في صحة ما احتج به. لكن احتجاجه بما ذكرناه اظهر اظهر عدوله من فعدوله عنه مشعر بالظعف وقصور النظر الموضع الثاني انه فسر كلمات الله بالتوراة والانجيل ليثبت علينا بكتابنا ليثبت علينا بكتابنا انها حجة انها لازمة لنا وهيهات من من دون ذلك المراد موانع وهيهات وهيهات من دون المراد موانعه. وهيهات من دون المراد موانع. نعم. والذي يدل على انه ليس المراد بالكلمات هنا التوراة والانجيل هو ان هذه الاية في سورة الانعام وسورة الانعام كلها جدال ومناظرة لعباد الاوثان لعباد الاوثان الذين ينكرون البعث ولا تعرض لاهل الكتاب الا بطريقة تعرض فيها. ولا تعرض فيها لاهل الكتاب الا بطريق الاستشهاد بهم. كقوله الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وقوله والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق وليس المراد اهل الكتاب الموجودين الان بل المعاصرين لزمن النبوة او بطريق عموم خطاب غيرهم لهم لا بالقصد. واذا عرف فالله سبحانه يقول قبل هذه الاية افغير الله ابتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا. يعني قول رحمه الله ان قوله ليس المراد باهل الكتاب الموجودين الان بل المعاصرين لزمن النبوة هذا قول لبعض المفسرين ولكن هذا يستقيم على قول من يقول ان العمومات التي كانت في زمن الخطاب انما هي عمومات المراد منها الخصوص. وهذا القول لا يسلم والصواب هو ما ذكره بعد او بطريق عموم خطاب غيرهم لهم لا بالقصد. هذا هو الصواب ان لفظ اهل الكتاب عام باق على عمومه وان كان الخطاب في زمن النزول يشمل الموجودين منهم لكن غيرهم داخل فيهم بطريق العموم سواء سبقوا اه نزول الكتاب او يأتون فيما بعد لكن المراد والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق اي يعلمون ان هذا الدين الاسلام وان هذا التوحيد وان ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وان محمد صلى الله عليه وسلم حق لكنهم لا لا يزعلون كبرا ورياسة نعم ومنهم من يسلم. هم احسن الله اليك قال الطوفي والخطاب لكفار العرب والكتاب الذي انزل اليهم هو القرآن وهو المراد بالكلمات قاله قتادة والطبري قال الله سبحانه والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق. وهذا استشهاد باهل الكتاب الموجودين حينئذ. من اسلم من كعبد الله بن سلام كعبد الله بن سلام وغيره او جميع اهل الكتاب ولكن يكتم ذلك منهم من يكتمه عناد ولو كان الكلمات هي التوراة والانجيل لكان الكتاب المذكور هو التوراة والانجيل. ولم يكن به حاجة الى ان يستشهد باهل الكتاب على صحته لان التوراة والانجيل المنزلين على موسى وعيسى لم ينازع فيهما احد حتى يستشهد لهما. وايضا لو كان كذلك لم تصح اهل العلم. المراد المصنف الطوفي انه لو فرضنا ان المقصود باية لا مبدل لكلمات الله المقصود بها التوراة والانجيل هل كان النبي صلى الله عليه وسلم حين الخطاب مع المشركين وحين الخطاب مع آآ اليهود او حين الخطاب مع النصارى هل كان يريد ان يقيم عليهم الحجة بان التوراة والانجيل غير مبدلة؟ لم يكن هذا هو الامر ولم تكن هذه هي القضية فليس هو يخاطب اهل المشركين ويقول لهم اترى التوراة والانجيل غير مبدلة ولا هو يخاطب اليهود المقرين بان التوراة غير مبدلة ولا هو يخاطب الانجيل القائلين بان الانجيل غير مبدل فايراد هذه الاية ها هنا لا ابدل لكلمات الله وان المراد بها التوراة اما ان يكون عبثا او اعتباطا الامرين منتفل في خطاب الله عز وجل فعلمنا انه ليس المراد منه هو التوراة والانجيل قطعا. نعم احسن الله اليكم وقال الطوفي وايظا لو كان كذلك لم تصح شهادة اهل الكتاب لكتابهم لموظع التهمة ثم قال وتمت كلمة ربك صدقا عدلا لا مبدل لكلماته وهي الكتاب الذي انزل مفصلا وهو القرآن اذ لا معنى لقول القائل وهو الذي انزل اليكم القرآن مفصلا وتمت التوراة والانجيل ولا مبدلة للتوراة والانجيل. لان المخاطبين بهذا الخطاب هم كفار العرب. ومحمد عليه السلام لم يكن يدعوهم الى التوراة والانجيل حتى يثني عليهم حتى يثني لهم عليهما. وانما كان يدعوهم الى القرآن فثبت بهذا ان المراد بقوله لا مبدل لكلماته هو القرآن. بالنسبة للاية هذه اه وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته فباتفاق المفسرين المقصود به الكلمات الشرعية المقصود به الكلمات الشرعية صدق في الاخبار وعدل في الاحكام واما الاية الاولى التي ذكرها المصنف وهي اية الانعام الاية الرابعة والثلاثين ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين. فجمهور المفسرين يقولون تلك المقصود بها الكلمات الكونية لان الكلمات عند اهل السنة والجماعة كلمات الله منقسمة الى قسمين كلماته الكونية التي يقول فيها كن فيكون. ولا احد يستطيع ان يعقب ولا ان يستدرك ولا ان يغير المكون ولا ان يغير المأمور والجمع الثاني كلماته الشرعية التي فيها الخبر وفيها الامر والنهي فليس لاحد ان يتدارك على خبر الله ولا ان يستدرك على امر الله ونهيه شرعا فيقول لا يا ربي انت اخبرت بكذا ولابد ان نزيد في الخبر كذا وكذا حتى يستقيم ايماننا لا يمكن ان يأتي انسان عاقل ويغير كلام الله في الامر والنهي فيقول يا ربي انت امرت كذا وينبغي الزيادة والنقصان في هذا الامر كذا وكذا هذا معنى لا مبدلة لكلمات الله الشرعية فلا يمكن لاحد ان يزيد في كلام الله عز وجل الشرعي المتعلق بالاخبار الايمانية ولا في كلام الله عز وجل المتعلق بالامر والنهي الامتثالي العملي نعم احسن الله اليك قال الطوفي رحمه الله وفيما يرجع اليه نفي التبديل قولان احدهما معناه ومتعلقه من اخبار وحكم ووعد وحكم معناه ومتعلقه من اخبار وحكم ووعد ووعيد. اي ان ما اخبر الله في القرآن من خبر او او حكم به من حكم او او حكم به من حكم او وعد من ثواب او اوعد من عقاب لا يستطيع احد تبديله ولا بيان فساده والثاني انه لفظه اي لا يقدر احد ان يزيد فيه ولا ينقص لان الله سبحانه الهم المسلمين حفظه حرفا حرفا فحرفا فلا تدخله الزيادة والنقص كما دخل التوراة والانجيل على ما قد شاهدته على ما قد شاهدته انا بنفسي في بابين من التناقض والاختلاف واثبته في تعليقي على الكتابين. الصواب ان ولا مبدئ لا مبدل لكلماته ان يرجع الى الامرين معا. يرجع الى الامرين معا. ما معنى لا مبدل اي لا يمكن لاحد ان يغير حكم الله فنحن اليوم نرى مع بعض القوانين الوضعية المخالفة للشريعة كل المسلمين يعلمون بل وعوام وهم يعلمون ان هذا حكم مبدل مغير ليس هو حكم الله. فلا احد يستطيع ان يطمس حكم الله المنزل ويخفيه. لماذا؟ لان الله عز اظهر دينه كما اخبر هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فلو جعلوا الشرق والغرب وارادوا ان يأتوا بحكم من عند انفسهم من جيوبهم وعقولهم واذواقهم وقالوا هذا حكم الله لعرف القاصي والداني من المسلمين ان هذا ليس حكم الله وان هذا حكم عقلي او حكم ذوقي او حكم سياسي او حكم وضعي هم يعلمون ذلك اما بالنسبة لا مبدل لكلماتهم من حيث التعلق التعلق التبديل بالحروف فهذا ظاهر فيكون مؤكدا معنى انا نحن نزلنا الذكر اذا مرة اخرى نقول قوله لا مبدل. ان قلنا يرجع الى المعنى فيكون بمعنى قوله جل وعلا والله يحكم لا معقب لحكمه وراجع الى قوله جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فلا احد يستطيع ان يغير هذا الامر واذا قلنا ان المقصود لا مبدل تبديل الحروف فيكون بمعنى قوله جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وبمعنى قوله جل وعلا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. والصواب كما نبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وعليه عامة المفسرين ان القرآن محفوظ حرفا ومعنى والمسلمون ينقلون الحروف والاداء وينقلون المعاني عن السلف. فاذا ما قال قائل بعقله عرف المتتبع لمعاني القرآن ان هذا من عند فلان. ان هذا ولذلك نحن نقول هذه نكتة قالها ابن جرير الطبري هذه فائدة قالها السعدي هذه اه لطيفة قالها البقاعي. نحن نعلم هذا وكل من عرف تفاسير السلفية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين يدركوا ان ما عدا ذلك هو من عند فلان او فلان. نعم احسن الله اليك قال الطوفي رحمه الله ثم ان هذا المصنف ثمان ان هذا المصنف جال عمدته في كتابه تفسير ابن عطية تفسيرا تفسير ابن عطية فما باله فما باله لم يذكر ما قاله ابن عطية في تفسيره قوله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته لكنه رآه عليه فحاد عنه ولا عمري انه معذور في ذلك فان كتب المسلمين لي فان كتب المسلمين ليست عنده حجة وانما يذكر منها ما يذكر احتجاجا عليهم والزاما لهم ورميا لهم بسهامهم كما نحتج نحن عليهم بالتوراة انجيل على هذا الوجه ولا نعتقد صحة ما فيها. اه قد مر معنا ان المصنف قال اكثر من مرة لعمري فقلنا ان هذه الكلمة تجري على بالسنة العرب ولا يقصدون بها القسم هذا هو الصواب وانما المقصود لعمرو اي واعتزازي بعمري وليس معناه اعتز مثل مثل ما يقول انسان انا اعتز بحياتي انا اعتز باسلامي انا اعتز بان الله اوجدني مسلما هذا معناه انا عمري على الصواب ومن قال انه قسم فيكون هذا خطأ منه رحمه الله. نعم. احسن الله اليك قال الطوفي رحمه الله ومنها قوله ان الذكر في قوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. هو التوراة والانجيل اليس كذلك بل هو القرآن باجماع مفسري القرآن. ذكر عبدالرزاق في تفسيره عن معمر عن قتلة وثابت البناني. في قوله انا له لحافظون. قال حفظه الله من ان يزيد فيه الشيطان باطلا او يبطل منه حقا. او يبطل منه حقا. قلت ونظيره قوله تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والمعنى واحد ونظيره ايضا قوله جل وعلا ان علينا جمعه وقرآنه ان علينا جمعه وقرآنه. ونظيره ايظا قوله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه فان عموم لا ريب فيه يدل على انه لا يمكن ان يرد الشك اليه. من اي ناحية لا من ناحية حفظه ولا ولا من ناحية ترتيبه ولا من ناحية معانيه. نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله اما احتجاجه على ذلك بقوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فلا حجة فيه لان ان قبل ذلك قوله سبحانه اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون. ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث. يعني القرآن بلا خلاف ولا شك الا استمعوه وهم يلعبون يعني كفار العرب لا هي قلوبهم وسر النجوى الذين ظلموا وهم الكفار هل هذا اي محمدا الا عليه الصلاة والسلام هل هذا يعني محمد صلى الله عليه وسلم الا بشر مثلكم؟ اي فليس باولى بالرسالة منكم كما قال قوم نوح له ما نراك الا بشرا مثلنا وقول قوم صالح ابشر ابشر منا واحدا نتبعه لو سمحتم حطوا التليفونات على الصامت حنا جايين وتاركين آآ اوقاتنا علشان العيد نعم ثم قال افتأتون السحر وانتم تبصرون؟ فاجابهم الله تعالى عن هذا بقوله وما ارسلنا قبلك الا رجالا نوح اليهم اي ان الرسل الذين كانوا قبلك كانوا بشرا كانوا وقد اعترف هؤلاء الكفار برسالتهم فما وجه انكارهم لرسالتك مع كونك بشرا؟ ثم قال فاسألوا اهل الذكر يعني اهل التوراة هل كانوا المرسلون الا رجالا يوحى اليهم؟ هل كان المرسلون الا رجالا يوحى اليهم؟ اذا معنى فاسألوا اهل الذكر فاسألوا متعلق بايش؟ متعلق ما صلى قبلك الا رجالا نوحي اليه فاسألوا اهل الذكر وهم اهل اه الكتاب هل كان فيهم نبي انثى فكلهم يجمعون ان الله لم يرسل الا رجالا. وقد اقر هذا المعاند بهذا المعنى لكن في غير هذا الموضع. نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله فالذكر المراد ها هنا هو الذكر المراد في سورة الحجر. وهو بالنسبة لقوله فسألوا اهل الذكر يعني التوراة هذا قول هذا قول لبعض المفسرين والا فان الاية عامة وقد قال شيخنا ابو زكريا رحمه الله تعالى رحمة واسعة قالها في عدة مرات ان قوله اهل الذكر في القرآن هنا فاسألوا اهل الذكر المقصود به اهل القرآن ومما يدل على ذلك ان الله عز وجل سمى القرآن ذكرا يسمى القرآن ذكرا فهذا على العموم يدخل فيه من كان اهلا حافظا للتوراة واهلا حافظا للانجيل واهلا حافظا للقرآن لان من كان حافظا مطلعا على التوراة يدرك انه ليس هناك نبي في التوراة الا رجل ومن كان حافظا مطلعا على ما في الانجيل يقرأ يدرك انه لم يرسل الله الا رجالا. ومن كان حافظا للقرآن يقرأ القرآن يسمع قول الله عز وجل اذ قال ربك آآ يا نوح يا ادم يا ابراهيم يدرك ان الله ما خاطب رسالتي الا الرجال نعم احسن الله اليك في الذكر المراد هنا قال المؤلف رحمه الله فالذكر المراد ها هنا هو الذكر المراد في سورة الحجر. غير غير الذكر المراد في سورة الحجر غير المراد المراد في سورة الحجر. نعم. وهو الذكر المحفوظ. فان لفظ فان لفظ الذكر ولد ورد في القرآن على وجوه. منها القرآن والتوراة كالموضعين المذكورين ومنها الرسول كقوله قد انزل الله اليكم ذكرا رسولا على ما قيل فيه يعني رسولا آآ منصوب على البدلية قد انزل الله اليكم ذكرا رسولا هذا قول لبعض المفسرين نعم ومنها الشرف كقوله وانه لذكر لك ولقومك اي شرف فلفظ الذكر مطلق على هذه المعاني بالاشتراك او التواضع او بالحقيقة والمجاز وبكل تقدير فلا يصح استدلاله على ان الذكرى المحفوظ هو الذكر المسؤول اهله. هذا كلام الطوفي رحمه الله وتجاوز عنه ان لفظ الذكر من الفاظ المشتركة او المتواطئة او من الالفاظ الحقيقية او من الفاظ المجاز. فصار عنده هذا اللفظ يحتمل هذه المعاني الاربعة والصواب الذي لا مرية فيه انه لا حقيقة ومجاز في كلام العرب فضلا عن كلام الله عز وجل الذي لا يأتيه باطل بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وانما الكلمة الواحدة عند العرب الكلمة الواحدة عند العرب لها عدة مدلولات لماذا؟ لا لاجل الاشتراك لا لاجل الاشتراك وانما بحسب التركيب وانما بحسب التركيب الا ترى انك حينما تسمع انسانا يقول قال فانت تفهم معنى معنى قاله وتستطيع ان تترجمه باي لغة فاذا قال الرجل اخذت كلمة قال وركبها في جملة فقال مثلا قال الله تعالى الان كلمة قال في الاول المفردة صار مظافا الى فاعله فليس هي كقالة المطلقة. فاذا قلت مثلا قالت نملة انت لا تعرف كيف قالت النملة. لا تعرف فاذا قلت قال لي غير؟ قال له. غير؟ قال عليه. غير؟ قال فيه. فما يصير ان نقول ان قال هذا من الالفاظ المشتركة ان معانيها تغيرت بتغير الجمل وهذا كلام لا يستقيم وقد نبه على هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته الحقيقة والمجاز اول اكليل في ابطاله المجاز نبه على ان الكلمة الواحدة تتغير معانيها بتغير تركيباتها وهذا لا يسمى مشتركا ما هو المشترك المشترك هو اللفظ الواحد الذي بدون التركيب يدل على معاني عدة هذا هو اللفظ المشترك مثل لو قال لك قائل عين ما معنى عين؟ نعم هنا نقول لا نعلم ما معنى العين؟ لو جاء انسان وقال ترجم لي العين لتوقف في الترجمة. لماذا نتوقف في الترجمة؟ لان كلمة العين من الالفاظ المشتركة لا نعرف ما معنى العين الا بقرينة تخرجنا عن الاشتراك فاذا قال الرجل مثلا رأيت بعيني زيدا عرفنا ان المقصود بالعين الباصرة واذا قال رأيت عينا جارية علمنا ان المقصود بالعين الماء واذا قال قتلنا العين علمنا ان المقصود به الجاسوس فاذا الالفاظ المشتركة لا يمكن الاطلاع على مدلولاتها المعينة المفردة الا بالتركيب اما كلمات غير المشتركة فان اه معانيها اذا تغيرت بتغير التراكيب فهذا لا يعني انها صارت مشتركة ابدا ومن قال بالاشتراك فقد اخطأ وهذا معروف عند العرب وفي كلام المعاجم هذا كثير فانت لما تقول ذهبت بزيد غير ذهبت الى زيد غير ذهبت عند زيد غير ذهبت مع زيد هي الذهاب واحدة لكن تغيرت معانيها بتغيير التركيب فلا نستطيع ان نقول ذهب لفظ المشترك ما يمكن بدليل ان اي انسان لما تقول ما معنى ذهب؟ يعرف معنى ذهب يعرفه مباشرة اذا ليس مشتركا. فكذلك نقول هنا الذكر ليس لفظا مشتركا. لان معناه مدلوله عند الافراط معين واضح. الذكر اي ما يحصل به التذكر. هذا واضح يحصل التذكر بالنبي يحدده السياق. يحصل التذكر بالقرآن يحدده السياق. يحصل التذكر بالتوراة يحدده السياق. اذا ليس الذكر من الالفاظ المشتركة فلا نسلم للطول في هذا الكلام. بل نقول الذكر من الفاظ التي هي ليست مشتركة بل هي من الالفاظ المتباينة الواضحة الجلية وانما التركيب هو الذي غير المعنى فحين اذ لا يصح ان نقول بالاشتراك فضلا عن التواطؤ فضلا عن ان الحقيقة او البجاز لانا لا نثبت هذا المعنى. نعم ولا اقول واكرر هذا المعنى اني كنت في كتابي المسائل العقدية المتعلقة بالقرآن كنت قد سهلت في اه القول بالحقيقة والمجاز تبعا لابن قدامة رحمه الله في اه كتابه في اصول الفقه اه روضة الناظر لكني ارجع عن ما كتبت في كتابي المسائل العقدية المتعلقة بالقرآن في ما تساهلت فيه من القول في الحقيقة والمجاز على رأي ابن قدامة والحمد لله اني تبين لي الحق ورجعت الى قول شيخ الاسلام ونصرته في كتابنا امتاع ذوي العرفان فيما اشتملت عليه كتب شيخ الاسلام من علوم القرآن. ولم اذكر هذه المسألة الا بالبطلان في كتابي طلب وحاشاه عليه الصلاة والسلام. قال تعالى قل نزله روح القدس من ربك بالحق قال جل وعلا نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. ومن هنا ندرك عداوة اليهود في انواع علوم القرآن نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله ونبين ذلك بتقليل استدلاله على وجه صناعي. هكذا على وجه صناعي المقصود به الصناعة الجدلية الصناعة الجدلية التي صار عليها المناطق والمتكلمون في مخاطباتهم وجدلياتهم. نعم. احسن الله اليكم قال الله سبحانه حفظ الذكر والذكر هو التوراة. فالله حفظ التوراة لكن المقدمة الاولى مهملة وشرطها في الانتاج ان كلية هكذا الله حفظ كل ذكر. والتوراة ذكر ولكن ليس التقدير هذا. وحينئذ يدخل التفصيل في في المقدمة الاولى فيقال ما تعني بالذكر المحفوظ؟ التوراة او القرآن. الاول ممنوع والثاني لكنه لا يفيد لان الحد الاوسط في الشكل مختلف فمحمول فمحمول الاولى غير موضوع الثانية يعني سقسطة فقط يريدون ان يبينوا للناس انهم هم العقلاء وغيرهم لا يفهمون شيء وهذه والله لا تفيد الا عقبا لا تفيد الا عقبا كعاقلين يتفاهمان بينهما ثم يغلق على افواههما فيصبحان يتحدثان بالاشارات لا لا يكاد من ينظر اليهما يفهمان شيئا. هذا حال المتكلمين يعني القول هنا ان الجملة الاولى اللي قوله الله سبحانه حفظ الذكر كلمة حفظها الذكر محتمل ان يكون الالف واللام فيه لكل. فاذا قلت الله حفظك كل ذكر اذا شمل التوراة والانجي واذا شمل التوراة والانجيل على زعمه الاول ممنوع بدلالة الواقع والثاني مسلم لكنه لا يفيد لماذا لا يفيد؟ يقول لان الحد الاوسط وهو ان التوراة لم تحفظ وهو داخل في قولنا الله حفظ كل ذكر في حفظه للقرآن بالكلية التي في وسطها شيء مهمل لا يفيد من الناحية الجدلية نعم قوله اي النصراني قال فتبين فتبين بذلك ان كلمات الله غير مبدلة ان كلمات ان كلمات الله غير ان كلمات الله غير مبدلة. نعم قلنا هذا صحيح لكن قد بينا ان المراد بكلمات الله ليست التوراة والانجيل التي بايديكم بل هي القرآن ولئن ولئن سلمنا انها التوراة والانجيل بل وكل كلام الله غير مبدل الا ان ما بايديكم ليس هو التوراة والانجيل المرادين هنا. المنزلين على موسى وعيسى بل كلمات الله التي هي كلماته لا يدخلها التبديل فيدخلها. لا لا يدخلها لا لا يدخلها التبديل في خبر ولا حكم ولا وعد ولا وعيد وما بايديكم من ذلك تواريخ وسير مبدل محرف متناقض. علمنا تناقضه بالعيان والمباشرة قال القسم الثاني من قوله يعني مما مما زعم انه كذب من اخبار محمد عليه السلام الصلاة والسلام ينبغي في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الجمع بين الصلاة والسلام. لان الله قال قال ومن ذلك قوله في سياق تبشير الملائكة لزكريا بيحيى قال ربي اجعل لي اية قال اياتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا. قال وهذا باطل لان سكوت زكريا كان ان الله وملائكته يصلون على النبي على ذكر افراد الصلاة ثم لما جاء الامر الينا جمع بين الامرين فقال ها يا الله صلوا عليه. صلوا عليه وسلموا. وسلموا. اذا ينبغي الصلاة والسلام على النبي. اما غير النبي فالصحيح من اقوال اهل العلم انه يسلم عليهم لقوله جل وعلا سلام على نوح في العالمين. سلام على ابراهيم. سلام على موسى وهارون. نعم احسن الله اليك قال القسم الثاني من قوله يعني مما زعم انه كذب من اخبار محمد عليه صلى الله عليه وسلم فمن ذلك قوله اذا اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا. الى قوله واني سميتها مريم. وقوله في التحريم ومريم ابنة عمران التي احسنت فرجها وقوله في سورة مريم يا اخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء قال فثبت بهذا كله ان مريم ام المسيح هي بنت عمران اخت موسى وها اخته موسى وهارون. هكذا زعم النصراني ان معنى امرأة عمران هي عمران اخت موسى وهارون وان قوله يا اخت هارون المقصود به هارون اخو موسى المباشر ايوة احسن الله اليك قال النصراني قال واسم ابي مريم ام المسيح يعقيل وامها حنة او حنة نعم وبين مريم هذه وعمران ابي موسى الفا وخمسمائة سنة قال وعذرا وعذر له وعذرا له. وعذرا له في هذه الغلطة. فان الناقل اما جاهل واما قاصد ايقاعه في في الغلط يعني يقصد ان الذي نقل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم اوقعه في الغلط ويكون بهذا يدل على انه الناقل للخبر له اما جاهل واما قاصد ايقاع النبي صلى الله عليه وسلم في جبريل وعداوة اليهود وعداوة النصارى لجبريل انهم يزعمون ان الذي نقل الخبر غلط قلت نعم احسن الله اليك. قال الطوفي رحمه الله قلت يشير هذا الخصم الى ان محمدا صلى الله عليه وسلم كان يلقن اساطير الاولين ثم بعبارته والملقن له اما جاهل بالنقل او قاصد تغليطه. قلت وللعدو ان يقول ما شاء وانما يثبت ما قلت عليه عليه وانما يثبت ما قامت عليه الحجة. يقول يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي نظم بعبارات انتم ايها الدكاترة والاساطرة انتم ايها البروفيسورات انتم درستم سنين وسنين. ائتوا باية واحدة مثل اية اول اية في المعدة فقط نعطيكم مهلة العمر كله والنبي امي لم يدرس ولم يتعلم ولم يجلس عند احد نعم احسن الله اليك قال المؤلف رحمه الله وهذا سؤال قد كفانا جوابه صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم. فروى المغيرة بن شعبة قال من الشعوب روى المغيرة ابن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم الى نجران فقالوا الستم تقرأون يا اخت هارون؟ وقد كان بين عيسى وموسى ما كان فلم فلم فلم ادري ما اجيبهم فرجعت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال الا انهم كانوا يسمون بانبيائهم والصالحين قبلهم. رواه مسلم والترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا اه يعني الذي قال وهذا الغالط الكاذب المدلس بين ظلال لان الله سبحانه وتعالى الذي ذكر ولادة عيسى عليه السلام وذكر مريم ها ذكر مريم مع من مع زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب ها وجد عندها رزق. فالانسان العاقل يدرك انه اذا قال مريم بنت عمران لن يفهم انها اخت موسى او هارون لان هذه كانت في زمن زكريا فلما يقول الله يا انهم قالوا يا مختارون يفهم كل عاقل ان المقصود بالنداء هنا بهارون ليس معناه انها اخت له المباشر نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله قلت ومعنى هذا الحديث ما ذكره عبد الرزاق في تفسيره. قال اخبرنا معمر عن قتادة في قوله يا اخت هارون قال كان رجلا صالحا في بني اسرائيل يسمى هارون فشبهوها به. فقالوا يا شبيهة هارون في الصلاح فتحقيق ومعنى الحديث ان هارون هذا سمي باسم هارون اخي موسى تبركا. اذا لماذا لا تذهب يا اخت هارون نادوها بها واختارون تشبيها لها بالعابد المعروف عندهم. كقول الله عندنا ها ومريم ابن عمران التي احصنت فرجاء نفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتب وكانت لماذا الله شبهها بالقانتين ها لماذا؟ لقنوتها وعبادتها وطاعتها. فاذا قال الله وكانت من القانتين يجي واحد يقول شلون؟ هي انثى شلون صارت من القانتين يقول انت افهم الكلام بعدين تكلم فهذا النصراني لم يفهم الكلام. فهم لما قالوا يا اخت هارون يعنون به التشبيه مثل قول الله وكانت من القانتين اي في العبادة ما هو ما معنى صارت ذكر؟ اي عاقل يفهم هذا المعنى الا بليد ابلد من حمار اهله. نعم احسن الله اليك قال المؤلف رحمه الله وحينئذ يفسد استدلال هذا الخصم ويكون الحد الاوسط في نظمه وهو هارون مختلفا. كما تقدم في استدلاله على ان الذكرى المحفوظ هو التوراة. واما قوله ان اسم ابي مريم يعقيم فجوابه من وجهين. احدهما ان هذا لم اعلمه ولا رأيت احدا ذكره ممن اثق به من علماء المسلمين. وعلماء اليهود والنصارى غير مأمونين عندنا. ولا وثوق لنا بما عندهم على ما سبق وفي مقدمات الكتاب ومعنى ومعنى شيء نحن معتقدون معنا ومعنا ومعنا شيء نحن معتقدون فيه واثقون به وهو القرآن المتضمن ان اسم ابيها عمران ويكون ذلك من اسماء الاعلام المشتركة مثل هارون ومثل هارون و مثل هارون وهارون مثل هارون وهارون وفرعون وفرعون وزيد وزيد وعمرو وعمرو فلا نعدل عنه الى غيره ولا سبيل لهم الى اقامة الحجة التي نضطر الى تسليمها علينا. وان امكنهم ذلك وان امكنهم ذلك وفعلوه قبلناه منهم. فانه لا غرض في العناد بل الحق حيث كان متبع. يعني هذه قاعدة لابد ان ندرك ان ما ثبت في كتاب الله عز وجل. فان عارظه ننظر هذا الذي عارض به القرآن هل هو من المجمع عليه او من المتنازع فيه فان كان من المجمع عليه فلا يمكن ان يكون معارضا مع القرآن وان كان من المنازع فيه فلا عبرة فيه. لان القرآن عندنا صدق فلا يعارض بالمتنازع فيه فاذا نظرنا الى حال اليهود والنصارى وقلنا لهم ما اسم امي؟ ما اسم ابي مريم؟ فتنازعوا فيما بينهم فحين لا نترك ما عندنا من القرآن الى امر متنازع بينهم فيه مثل عندنا في القرآن اذ قال ابراهيم لابيه ازر فلا يترك المنصوص لنزاع المفسرين فيأتي بعض المفسرين ويقول ابوه ازر هذا هو ابوه النسبي ويأتي اخر ويقول الابوة هنا بمعنى العمومة. هذا تفسير لا نقبله لماذا لا نقبل؟ لان الامر الصريح النصي لا يترك لامر مظنون في الدلالة فهذه مسائل ينبغي لنا ان نتنبه لها حتى لا يلبسوا علينا هؤلاء بمنطقهم وبجدلهم. نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله الوجه الثاني ان هذا اختلاف في الاسماء لا في المسميات. فجاز ان يكون عمران تعريب يعقيم فان العربية تصرفت في الالفاظ الاعجمية فعربتها كما سمت العرب المسيح عيسى واسمه في الانجيل يسوع عكسوه من اخره وقلبوا الواو واو ياء. وكان اصل موسى موشى بالشين المعجمة. يعني الماء والشجر. موشى او موشي نعم احسن الله اليك. لان ال فرعون التقطوهم من بين ماء وشجر حين القته امه في اليم. ومو هو الماء وشاء هو شجرة او شجر وكما سموا حران هذه المدينة التي بين الشام وبلاد الجزيرة باسم هارون اخي ابراهيم وهو ابو لانه منزل لانه نزلها نزلها لانه نزلها فعرضوها فقالوا حران حراء او هذا موجود عند العرب العرب الان تعرفون ان البضاعة مكتوب عليها مي دي ان شاينا العرب ما يقولون يقولون الصين صح ولا لا مكتوب في البضاعة ميديا انديا العرب ما يقولون انديا يقولون له هند يقولون مثلا العرب يقولون الحبشة الحبشة ما يقولون نفسهم حبشة ولا هبش فهذه اسماء العرب اطلقوها لانها من باب التعريب مثلا ابراهيم لما نقرأ ابراهيم عندنا في العربية غير النطق لابراهيم في السريانية غير نطق لابراهيم في فالكلمة الواحدة تختلف منطوقها من لغة يالوها حتى في الانجليزية اليوم مثلا بعض الغربيين يطلقون كلمة عيسى بطريقة لا يطلقها الاخرون. اهل مثلا عندهم كلمة عيسى غير نطقه وصوته وهم اهل لغة واحدة هذا موجود عند العرب العرب قد يختلفون في نطق الكلمة الواحدة بحسب اصواتها والهجاكة فمثل العرب يقول موسى موسي هذا موجود عند العرب. فاذا قال الله عز وجل عن عنه مريم ابنة عمران هي كانت في لغة بنطق اخر بمعنى اخر لا يظرنا. نعم احسن الله اليكم. قال المؤلف او لعل عمران اسم ويعقيم لقب. فكل هذا محتمل. فلا فلا يقدح مثل مثله في صاحب ناموس عظيم غلب ناموسه على ناموس المسيح والكليم ازيد من تسعة اشهر وذلك من الوقت الذي بشر به الى ان وضع. وان ذلك كان على جهة التأديب والعقاب. يعني على مراجعته الملك وكونه الملك او الملك الملك الذي بشرك. نعم. احسن الله اليك. يعني على مراجعته الملك وكونه لم يثق باول كلامه لا على جهة الاية وذكر يعني عندهم ان سكوت زكريا كان عقابا لنبي الله وعندنا سكوت زكريا اية لنبي الله فتأملوا يا رعاكم الله بين نظرتنا لانبياء الله وانبيائهم وبين نظرتهم هم لانبيائهم النظرة دونية فلله در المسلمين ها والحمد لله الذي جعلنا من المسلمين. انا ننظر لانبيائهم نظرة احترام وتوقيع فنقول هذه كانت اية لنبي الله زكريا وهم يقولون لا كان عقوبة لنبي الله زكريا. شتان بين القولين. نعم احسن الله اليك. قال المؤلف وذكر حكاية ذلك من وذكر حكاية ذلك من الانجيل في كلام طويل صح صح كلامك يعني ذكر النصراني وذكر حكاية ذلك من الانجيل في كلام طويل قد ذكرته انا. وجوابه في التعليق على الانجيل. قلت والذي يحتاج الى الجواب عنه في بهذه الجملة امران احدهما ان سكوته كان اكثر من ثلاثة ايام. الثاني ان سكوته كان عقوبة لا علامة الجواب عن ذلك من وجهين احدهما الجواب العام وهو ان مستندكم في هذا الانجيل وليس حجة علينا كما ان ما عندنا ليس حجة عليكم على زعمكم فبقيت دعوانا ودعواكم ولا فاصل بيننا يلزمنا جميعا الرجوع اليه. الوجه الثاني ان محمد صلى الله عليه وسلم اثبتوا اثبت ثلاثة ايام ولم ينفي ما فوقها واثبت العلامة العلامة واثبت العلامة ولم ينفي العقوبة فاذا الجمع بين القولين ممكن وهو ان سكوته كان تسعة اشهر ومنها ثلاثة ايام المذكورة الحقيقة لا نسلم جواب الطوفي على الوجهين لا نسلم للطوفي الجواب على الوجهين بل نقول انا لنا جوابا على كلام النصراني سكوته كان عقوبة لا علامة وايضا على جوابه سكوت كان اكثر من ثلاثة ايام اما الجواب على قوله سكوته كان اكثر من ثلاثة ايام نقول انكم فيما بينكم متنازعون في خبركم فتنازعكم دليل على بطلان اه الحد في سكوت زكريا عليه السلام. ونحن مجمعون على ان سكوته كان ثلاثة ايام رمزا وثلاث ليال سويا فما نحن متفقون عليه اولى بالاخذ مما انتم متنازعون فيه عند اي عاقل يتأمل بعقل وروية. هذا الجواب عن قوله الاول. اما قوله سكوته كان عقوبة لا علامة فهذا لا نسلم اولا لان نبي الله زكريا عليه السلام لم يصدر منه ما يستحق به العقوبة. لم يصدر منه ما يستحق ومنه العقوبة وانما كان ذلك ما هو منصوص في كتابنا فان الله عز وجل قال ايتك الا كلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا. فهي اية من ايات الله عز وجل لزكريا عليه السلام. نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله ولعله انما اقتصر عليها لخصيصة فيها. وذلك ان في القرآن في سورة مريم الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا. قال عبد الرزاق اخبرنا معمر عن عن قتادة عن عكرمة. قال سويا من غير خرس وهذا هو الصواب ان زكريا عليه السلام ما كان يكلم الناس مع انه لا عيب فيه ولا نقص فيه وهذه هي هذا هو وجه الاية انه لا يشعر بالم ولا يجد في لسانه انه مربوط ولا فيه عقدة ولا فيه شيء ولا يستطيع ان يكلم آآ الناس وانما يشير اليهم اشارة. نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله وذكر في الانجيل ان زكريا بقي ابكم الى ان وضع يحيى. الى ان وضع يحيى والابكم الاخرس فلعله كان في ثلاثة ايام الاول ساكتا من غير خرس وفي بقية المدة الساكتة من غير خرس هذا الجواب على فرض التسليم لمدة بقائه هكذا لكن قلنا ان هذا لا يسلم لماذا لا يسلم؟ لانهم فيما بينهم في مدة سكوته عليه السلام. اما نحن عندنا بالاجماع انه ثلاثة ايام وثلاث ليالي فلا ندع المجمع عليه بنص القرآن على امر المتنازع فيه فيما بينهم. نعم احسن الله سكوت زكريا عليه السلام عند اليهود غير سكوت زكريا عليه السلام عند النصارى. نعم ويكون الاول علامة والثاني عقوبة. والقرآن الكريم انما ذكر هذه القصة في سياق ذكر النعمة على ال ابراهيم وال عمران واصطفاهم على العالمين فاقتصر على ذكر زمن الاية والعلامة التي هي من نعم الله على خلقه. اذ هي موجبة لطمأنينة القلب القلوب. ولم يذكر مدة الذي هو عقوبة لئلا يفضي ذلك الى ضرب من من تكدير النعمة بذكر العقوبة عقيبهما عقيبها لكن هذا الكلام لا يسلم لماذا لا يسلم ايها الاخوة انتبهوا لهذه المسألة لو كان سكوت زكريا عليه السلام عقوبة انتبه الان فحينئذ لا يمكن الفصل بين كونه اية وبين كونه عقوبة واما القول بان الايام الثلاث اية وما عداه عقوبة هذا ايضا مجرد تقوى هذا ايضا مجرد تقوى ثم يكون في هذا الكلام خلطا بين ما هو اية وبين ما هو عقوبة وهذا لا يستقيم في الايات الايات الايات والمعجزات لا تكون عقوبة المؤمنين الايات والمعجزات هي ايات للانبياء واتباعهم وهي عقوبة على الكافرين الا ترون انفلق موسى عليه السلام ها بامر الله عز وجل البحر كان اية لموسى ومن معه من المؤمنين وعقوبة على الكافرين فان جعلناها اية للنبي واية لاوليائه المؤمنين. ثم عقوبة عليهم فاي اية في ذلك الا انها تكون اشبه ما تكون بالزلازل ونحو ذلك من الايات التي هي الايات الكونية التي تكون عقوبة للكافرين وللفاسقين فحينئذ يحصل الخالق فهذا الكلام لا يستقيم. نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله والقرآن فيه من ملاحظات الاداب واللطائف ما هو ادق من هذا. الان تذكرت جوابا اخر وهو ان الله سبحانه وتعالى اذا ذكر عن نبي وصفه فانا ينبغي ان نعلم علم اليقين ان الوصف المذكور يعني نفي ما عداه ان الوصف المذكور يعني نفي ما عدا فمثلا لما قال الله عز وجل عن آآ نبيه محمد صلى الله عليه وسلم انه آآ لم يكن عليه الصلاة والسلام الا صادقا فهنا نحن نعلم ان قوله عليه الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صادق فانهم لا يكذبونك فنحن نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم انتفى عنه الكذب وثبت ضده وهو الصدق فاذا قال الله اية عن زكريا عليه السلام ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام علمنا انها اية وانتفى حينئذ العقوبة ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ونصرناهم فكانوا هم الغالبين. لما قال نصرناهم لابد ان نعتقد انهم لم يهزموا لم يهزموا يعني اذا اثبتنا الوصف ثم لم نثبت ضده فكان المعنى قاصرا نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله والقرآن فيه من ملاحظات الاداب واللطائف ما هو ادق من هذا. وشبيه بهذا وشبيه هذا تأدب ابراهيم مع ربه حيث يقول الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين. واذا مرضت فهو يشفين فاضاف الخلق والهداية والاطعام والاسقاء الى الله لانه لانها نعم واظاف المرظ الى نفسه لكونه محله. وان كان ليس منه في الحقيقة تأدما لان المرظ صورته صورة نقمة فاظافته الى المنعم في سياق الاعتراف له بالانعام تكدير للتأدب. وكذلك لا لا تنافي بين كون بين كون السكوت علامة على صدق البشرى وعقوبة على عدم المبادرة الى التصديق بها. وذكر العقوبة في هذا ليس مما اخترعه هذا المصنف من الاسئلة على القرآن بل قد ذكره مفسرو القرآن منهم قتادة قال القرطبي وهو قول اكثر المفسرين يعني هذا قول معروف ومشهور ان قوله اذا مرضت ويشفين انه لم ينسب المرض الى الله تأدبا. لكن هذا الكلام لا يستقيم على عقيدة اهل السنة والجماعة. لماذا؟ لان اهل السنة والجماعة يقولون لا ينسب الشر الى الله عز وجل هذه قاعدة عندنا اي نعم قد يكون الشر واقعا في قدر الله عز وجل في مقدورات لذلك لو سألنا سائل لماذا نمرض؟ نقول ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. فاذا المصايب تتوالى على العباد بافعالهم باقوالهم ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس تقصيرهم او ابتلاء من الله عز وجل برفع درجاتهم. فاذا نسبة المرض الى الله عز وجل اذا كان المقصود بنسبة المرض الى الله انه هو الذي هو الذي اوجد هذا المرض وهذا الشر فهذا لا يستقيم لان الله لا يوجد الشر وانما الشر في مفعولاته الشر في مقدوراته سبحانه وتعالى. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك والشر ليس اليه لكن نؤمن بان الخير والشر ها مقدر بقضاء الله وقدره باسبابها وموجباتها وكذلك في نتائجها. نعم احسن الله اليك قال المؤلف رحمه الله قلت وعليه اشكال وان كان قد ذكره المسلمون فانه لا خلاف بيننا وبين النصارى ان مريم لما بشرت بالولد استعظمت ذلك وقالت انى يكون لي ولد ولم يمسسنى بشر نطق بذلك قرآننا وانجيلهم قرآننا نطق بذلك قرآننا وانجيلهم ثم انها لم تعاقب على ذلك بشيء. فان قال قائل ان زكريا كان اكمل مريم والاكمل في الحال اولى بالعقوبة على الافعال. وهذا معلوم من قواعد الشرع والعقل. ولهذا كان وعيد العلماء اعظم من وعيد هذا الكلام من الحكم العجيبة التي نطق بها الطوفي رحمه الله ان الاكمل في الحال اولى بالعقوبة على الافعال وهذا معلوم من قواعد الشرع والعقل. ولهذا كان وعيد العلماء اعظم من وعيد الجهر فانسان طالب علم يفعل فعلا يعاقب عليه ما لا يعاقب عليه الجاهل فيأتيه من الله عز وجل العقوبات تترا ليكون ذلك ابتلاء له ويصده عن فهذا الذي وقع منه وهذه موجودة. لذلك بعض الصالحين يقول اني لاكل الاكلة اني لا اكل اكلته فاعلموا انها حرام فقيل له من اين علمت ذلك قال بكسلي في عبادة ربي يعرف اثرها في بدنه على نفسه. حكمة من الله عز وجل. نعم احسن الله اليك قال المؤلف رحمه الله قلنا الجواب من وجهين احدهما ان هذا مع قيام المقتضي للعقوبة انما يقتضي تخفيف العذاب عن المفضول في الحال لا سقوطه بالكلية. وقد وجد مقتضى العقوبة في مريم كما وجد في زكريا. فكان ينبغي ان يحصل لها من العقوبة بحسب الثاني انه باطل بابراهيم لما سأل الطمأنينة بمشاهدة كيفية احياء الموتى فانه لم يعاقب مع انه في عدم المبادرة الى قبول خبر الصادق كزكريا ومريم بل اولى لوجهين احدهما هذاك تقرير جميل ان قول اياتك الا تكلم الناس لا يمكن ان يكون عقوبة. لماذا؟ لانه حصل من في الاستفهام ما هو اعظم من استفهام زكريا عليه السلام. زكريا عليه السلام قال انى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر طيب ابراهيم عليه السلام قال رب ارني كيف تحيي الموت قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن لاطمئن قلبي هذا عند العقلاء اعظم استفهام ابراهيم اعظم نعم احسن الله اليك قال المؤلف بل اولى لوجهين احدهما انه كان في غاية من كمال الحال. الثاني ان المخاطب له كان هو الله نفسه على ظاهر القرآن. والمخاط والمخاطب والمخاطب لزكريا ومريم كان والمخاطب لزكريا ومريم كان الملك كان الملك وبشارة زوجة ابراهيم حيث حيث وصكت وجهي فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم ولم تعاقب والاشبه والله اعلم ان العقوبة لا لا مدخل لها هنا لوجهين احدهما ان الله سبحانه خلق الانسان من ظعف ولم يجعل في قوة في قوة عقله ادراك الحقائق الالهية فعدل الله سبحانه فعدل الله سبحانه يقتضي تمهيد عذر الانسان الى ضعف اذا ضعف في مثل هذه المقامات المدهشة ما لم يصر على ما لم يصر على العناد ولو كان مثل هذا موجبا للعقاب لكان اولى الناس به موسى عليه السلام فان الله سبحانه لما قال والق عصاك فالقاها القاء القاء راغب عنها ظنا منه ان الله نهاه عن حملها ثم التفت فاذا هي حية تسعى فامعن هربا فلما عاد قال له ربه خذها ولا تخف فلفت فلفتي. احسن الله اليك. فلف كم مدرعته على يده. ثم تناولها فقال له ارأيت لو اذن الله لما لما تحاذر لما تحاذر لما تحاذر اكانت تنفعك امك؟ فقال لا ولكني ضعيف ومن ضعف خلقت فان موسى فعلها هذه الفعال وهو بحضرة الله سبحانه يسمع كلامه بغير واسطة وقد وانسه بالكلام ولم يبقى من امره في شك فقد كان اولى العقوبة اذا لكن مثل هذا لا يقتضيها في عدل الله سبحانه الثاني ان العقوبة تستدعي ذنب وليس ها هنا ما يصح ان يكون ذنبا الا الشك في قدرة الله على على ما اخبره به او في صدقه والانبياء عارفون بالله وصفاته لا يخفى عليهم مثل هذا. وهم معصومون منه. وانما كان ذلك من زكريا ومريم وابراهيم وسار وكل ما صدر منه ذلك من المؤمنين بالله تعجبا تعجبا من كيفية المقدور. لا شكا في حقيقته. فاراد ان يعرف هل يعاد شابا ثم يرزق الولد؟ او يرزقه وهو في هذه الحال وهو بهذه الحال؟ والتعجب وسؤال الله سبحانه كشف المتلبسة الملتبس كشف الامور الملتبسة ان لم ان لم يقتضي ثوابا لم يقتضي عقابا ان لم ان لم هذا خط على طول ان لم يقتضي ثوابا لم يقتضي عقابا هذا كلام سديد. الانبياء عليهم السلام معصومون. فاذا كانوا معصومين فسؤالهم كيف وسؤالهم على وجه الاستفهام؟ انما هو من باب كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى من باب معرفة الهيئة لا شكا في قدرة الله. يعني موسى يعني اه ابراهيم عليه السلام قال ربي ارني كيف تحيي الموت؟ فهو لا يشك في قدرة الله وانما اراد ان يعرف الكيفية مثل ما نحن الان نقول كيف يجمع الله ذراتنا نحن لا نشك في قدرة الله ان الله يجمع ذراتنا. لكننا نستفهم كيف فاذا كيف؟ يقول لا نعلم. نحن لا نعلم فيا ابراهيم عليه السلام قال كارني كيف تحيي الموت. فهو يريد ان يعرف الكيفية. ومعرفة الكيفية امر فوق اه اليقين باصل العملية. هذي مسألة واظحة ولله المثل الاعلى لو جانا مهندس وقال ان هاتفك اذا سقط منك وتكسر انا استطيع ان اعيده لك انت لا تشك في كونه مهندس لكن تقول كيف؟ بالله كيف؟ فانت تريد ان تعرف الكيفية. وهكذا زكريا عليه السلام لما قال ان يكون لي ولد ان يكون لي غلام لم يكن استبعادا في قدرة الله ولا شكا في قدرة الله وانما الاستفهام عن الكيفية والحال يعني انا اأرزق انا الولد وانا في هذا السن ثم ان رزقته كيف اربيه او اني اعاد يعيدني الله شابا فارزق الولد امرأتي عاقر هل ستصبح ها معافى؟ هذه هذا السؤال نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله ومن الدليل على ان العلامة مرادة من سكوت زكريا. ولابد ما ذكر ما ذكر في الانجيل ان زكريا قال للملك من اين اعلم هذا؟ وانا شيخ وزوجتي قد تناهت في ايامها. فهذا من زكريا للاية بلا شك فاجابه الملك وقال انا جبريل وانا جبريل الواقف بين يدي الله وارسلت لابشرك بهذا وها انت تكون ساكتا لا تقدر على الكلام الى اليوم الذي يتم هذا. لكونك لم تصدق كلماتي لم تصدق كلماتي اليوم. التي يتم في زمانها فاخبر في فاخبر في الانجيل ان جبريل اجاب زكريا على سؤاله والجواب تجب مطابقته للسؤال وقد ثبت ان كان عن اية كان عن الاية فيكون الجواب بها وزيادة العقوبة ان ثبت وسلمناه ما ينافي ذلك لان الجواب يجوز ان يتضمن زيادة عما في السؤال كما في قوله تعالى وما تلك بيمينك يا موسى؟ قال هي عصاي هذا هذا طبق السؤال وقوله اتوكل عليها واغش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى. هذا زيادة عليه وقوله عليه السلام حين سئل انتوظأ بماء البحر؟ فقال هو الطهور ماؤه وهذا طبق السؤال. وقوله الحل ميتته عليه ويكون وجه الجمع بين الاية والعلامة. اما بما ذكرناه من من قبل وهو ان ثلاثة وهو ان ثلاثة الايام سويا من غير خرس علامة وباقيها اخرس عقوبة او او بان مطلق السكوت علامة وامتداده الى حين الوضع عقوبة والله اعلم. هذا يسمى على سبيل الفرض والجدل ولكن كما ذكرت انا لا نسلم بصحة هذا الذي هو منقول في بعض الاناجيل اه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد. نكتفي بهذا القدر ان شاء الله نكمل في جمعة اه اه متى ما تيسر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك واتوب اليك السلام عليكم هنا في برا الكتاب لا الاسئلة في الكتاب نجاوب عليه. برا الكتاب اعتذر نعم القول هل يجوز ان نقول اللهم اني اسألك بجاه نبيك؟ الجواب هذا دعاء وتوسل بدعي لم يثبت عن النبي صلى الله عليه ولا عن اصحابه وانما الثابت ان تسأل الله بعملك او باسماء الله وصفاته او تسأل الله بدعاء الرجل الصالح فيجوز ان تقول اللهم اني اسألك بحبي لنبيك اللهم اني اسألك بايماني بنبيك. نعم يقول من هي سارة المذكورة بعد مريم وابراهيم في كلام الطوفي المقصود سارة هي ام هي زوجة ابراهيم المذكورة في قول الله جل وعلا فصكت وجهها من التي صكت وجهها؟ هي سارة ام من امي اسحاق نعم ما شاء الله عليك يقول من هو شيخكم ابو زيد الذي ذكرتموه؟ ابو زيد انا ما ذكرته ابو زكريا رحمه الله هذا الشيخ عبد السلام الرستمي رحمه الله وهو من الكبار المشايخ المفسرين الذين فسروا القرآن اكثر من اربعين مرة حتى توفاه الله تعالى اربعين مرة فسر القرآن طبعا باللغة وكان في بيشاور رحمه الله تعالى وتفسير له عدة تفاسير تفسيرا في التسع مجلدات مطبوع باللغة البشتو. وتفسير في مجلد مختصر اه ايضا وقد اه اخبرت ان له تفسيرا باللغة الاردية لكن لم اطلع عليه. رحمه الله رحمة واسعة