اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة لا حول ولا قوة الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله المستعان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. هذا هو المجلس الرابع من مجالس القراءة والتعليق على كتاب قلوب الابرار وقرة عيون الاخبار في شرح جوامع الاخبار السعدي وكنا قد وقفنا على الحديث الحادي عشر ونحن في يوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر صفر عام اربعين والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الكرامة شيخنا. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما انك انت العليم الحكيم. قال الامام الشيخ السعدي رحمه الله تعالى الحديث الحادي عشر عن معاوية رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يريد الله به خيرا من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. متفق عليه. هذا الحديث هو من جوامع الاخبار من وجهين الاول انه يرشد الى طريق عظيم من طرق الخير والثاني انه اصل في ان الفقه في الدين هو الطريق الذي يرشدك الى الاخبار. نعم. قال رحمه الله هذا الحديث من اعظم فضائل العلم. وان العلم النافع علامة على سعادة العبد وان الله اراد به خيرا. والفقه في الدين يشمل الفقه في لم يجعل الله عز وجل المال على معنى الفضل والخير. بل ان الذي جعل المال والمنصب والجاه علامة على الخير هم المغرورون في الدنيا. كما ذكر الله ذلك في ايات كثيرة منها ما جاء في سورة الفجر آآ قال عز وجل فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمه. يظن ان السعة في الدنيا وان الارزاق الدنيوية علامة الاكراه. وليس الامر كذلك. فان علامة الاكرام عند الله التقى. الله اكبر. علامة افظال من الله الدين. ولا يمكن نيل التقى ونيل الدين الا بالتفقه فيه. ولذلك كان هذا الحديث هو اصل سعادة العبد يعلم العبد كيف يدرك سعادته من اراد ان ينظر كيف يكون سعيدا فلينظر الى علمه. من من اراد ان ينظر هل هو قريب من الله؟ هل اراد الله به خيرا او لا فلينظر الى علمه وعمله. نعم. قال رحمه الله والفقه في الدين يشمل الفقه في اصول الايمان وشرائع الاسلام والاحكام وحقائق الاحسان فان الدين يشمل الثلاثة كلها كما في حديث جابر كما في حديث جبريل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان والاسلام والاحسان واجابه صلى الله عليه وسلم بحدودها الايمان باصوله الستة. وفسر الاسلام بقواعده الخمس. وفسر الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن كن تراه فانه يراك فيدخل في ذلك التفقه في العقائد ومعرفة مذهب السلف فيها والتحقق به طاهرا وباطنا ومعرفة مذاهب المخالفين وبيان مخالفتها للكتاب والسنة ودخل في ذلك علم الفقه ودخل في ذلك علم الفقه اصوله وفروعه. احكام العبادات والمعاملات والجنايات وغيره فيها قال ودخل في ذلك التفقه بحقائق الايمان ومعرفة السير. احسن الله اليكم. ومعرفة السير والسلوك الى الله الموافق لما دل عليه الكتاب والسنة. وكذلك يدخل في هذا تعلم جميع الوسائل المعينة. على الفقه في الدين كعلوم العربية بانواعها فمن اراد الله به خيرا فقهه في هذه الامور. ووفقه لها ودل مفهوم الحديث ان من اعرض عن هذه العلوم بالكلية فان الله لم يرد به خيرا لحرمانه الاسباب التي تنال بها خيرات وتكتسب بها السعادة. هذه الامور الاربعة التي اشار اليها المصنف هذه كلها مما يدل على ان هذا الحديث من جوامع الاخبار. فان من اراد الله به خيرا فقهه في عقائد الانبياء سليم وفي علم فقههم وكذلك في كيفية السير والسلوك والعبادة والتخلق ثم الوسائل المعينة على ذلك. وهنا انبه الى امر وهو ان بعض يقين يظن ان الفقه في الدين هو العلم باقوال الناس فحسب. الحقيقة هذا وان سمي فقها على وجه الاطلاق فله وجه ولكن هذا لا يسمى فقها في الدين. الفقه وفقهان فقه في الدين وهو فهم مراد الله ورسوله. وفقه في كلام الناس وهو العلم والاحاطة بكلامهم وطرق استنباطهم ومآخذ ادلتهم فمن اراد ان يكون له الخيرية فليتفقه في الدين. كيف يستنبط من الكتاب والسنة كيف يفهم مراد الله من كلام الله؟ كيف يستنبط من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف يفهم مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله واعلم ان استعمال لو تختلف باختلاف ما قصد بها فان استعملت في هذه الحال التي لا يمكن استدراك الفائت منها فيها فانها تفتح على العبد عمل الشيطان كما تقدم وهذه مسائل مهمة ايها الاخوة لان بعض الناس قد يشوش ترى انسانا يهتم بتفسير القرآن وفهم اياته. وبشروحات الاحاديث وفهم كلام النبي. صلى الله عليه وسلم فتجد من يغلق عليه الباب ويقول له ادرس فقهي فلان وفقه فلان وفقه فلان. هذا في ضيق هو فقه لكن ليس فقها في الدين. الفقه في الدين ان نتعلم مراد الله ورسوله. ولا يمكن الا بتعلم مصدرين اللذان هما مصدر الفقه الكتاب والسنة. والاجماع تبع لهما نعم. الحديث واضح من يرد الله به خيرا يفقهه في في الدين مفهوم المخالفة من الحديث ان من اعرض عن هذه العلوم بالكلية فلم يتفقه في الدين بالكليات تسأله عن اركان الايمان لا يفهم وعن اركان الاسلام لا يعقل وتسأله عن شرائع الدين لا يعرف الصلاة ولا الصوم الا تقليدا ولا يعرف كيفية التقرب الى الله عز وجل بالذكر والسلوك والسير ان هذا لم يرد الله به خيرا لم يرد الله به خيرا فهو محروم وما من عبد يحس من نفسه حرمانا بجانب من جوانب العلم سواء كان في العقائد او في فقه الاحكام والمعاملات او كان في السير والسلوك والعبادة والزهادة ما يجد في نفسه حرمانا الا بذنب فليجدد التوبة. وليسارع بالاوبة فان ما عند الله انما يدرك بفضله وجوده وكرمه وبالانطراح بين يديه سبحانه وهو الكريم. بل هو اكرم الاكرمين جل في علاه. نعم. قال رحمه الله الحديث ثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لو اني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان رواه مسلم. هذا من جوامع الاخبار لانه متظمن لمسائل واصول لمسائل واصول عظيمة منها بيان خيرية المؤمنين. بيان خيرية المؤمنين ايهم الاخيار ومنها بيان ما ينبغي الحرص عليه ومنها بيان ما يستعين به العبد في سلوكه وسيره الى الله عز وجل نعم. قال رحمه الله هذا الحديث اشتمل على اصول عظيمة وكلمات جامعة. فمنها اثبات المحبة لله انها متعلقة بمحبوباته وبمن قام بها ودل على انها تتعلق بإرادته ومشيئته وايضا تتفاضل فمحبته للمؤمن القوي اعظم من محبته للمؤمن الضعيف. هذه نكتة لطيفة من الشيخ فيها بيان ان الله جل في علاه يحب. وان حبه سبحانه وتعالى ليس على قدر ودرجة واحدة للمؤمنين فهو يحب فلانا اكثر من فلان. بل ربما احب العبد محبة حتى حبه جل وعلا معه الى ان يتخذه خليلا كما مر معنا ان اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليله فاذا علم العبد ان الله جل وعلا يحب المؤمنين فليبحث عما به ينال محبة الله عز ومحبة الله تبارك وتعالى لا تنال بالجنس ولا باللوم ولا باللغة محبة الله تبارك وتعالى لا تنال لكوننا من تراب. ولا لكوننا من ماء. ولا لكوننا ابناء ادم وابناء فلان وفلان. محبة الله تعالى انما تنال بفعل الخيرات. وترك المنكرات بقدر محبتنا لهذه الخيرات ومسارعتنا الى هذه الخيرات ننال محبة رب البريات جل وعلا فهو سبحانه يحب المؤمن القوي. اكثر من غيره. وهو يحب المؤمنين من حيث الله مولى الذين امنوا الله يحب المؤمنين لكن حبه للمؤمن القوي اعظم ويحب المسلمين لكن حبه للمتقين اكثر ويحب المسلمين لكن حبه للمتطهرين اعظم هو سبحانه وتعالى يحب المسلمين على قدر اسلامهم. لكن حبه للتوابين اشد. ولهذا جاءت جاءت الايات في اثبات المحاب الخاصة. ان الله يحب التوابين ويحب متطهرين. والله يحب المحسنين. نعم. قال رحمه الله ودل الحديث على ان على ان ايمان يشمل العقائد القلبية والاقوال والافعال كما هو مذهب اهل السنة والجماعة. فان الايمان بظلم وسبعون شعبة. اعلاه اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. وهذه الشعب التي ترجع الى الاعمال الباطنة والظاهرة كلها من الايمان. فمن قام بها حق القيام وكمل نفسه بالعلم النافي والعمل الصالح. وكمل غير او بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر فهو المؤمن القوي الذي حاز اعلى مراتب الايمان ومن لم يصل الى هذه مرتبة فهو المؤمن الضعيف وهذا من ادلة السلف ان الايمان يزيد وينقص. وذلك بحسب علوم الايمان ومعارفه. وبحسب اعماله. يعني هذه المسألة عظيمة وهي ان الايمان يشمل العقائد القلبية والاقوال اللسانية والافعال البدنية. اذا كان الامر كذلك فان الانسان يفتش قلبه وياء ويلاحظ قوله وينظر الى فعله لانها مؤثرة في الايمان سلبا وايجابا. هذه هي عقيدة اهل السنة والجماعة. وقد مر معنا ان الايمان ذو شعب اعلاها لا اله الا الله ما وجه كون لا اله الا الله اعلاها؟ لان المقصود الاساس من الايمان. ولانه لا يمكن قبول وما عداها بدونها فاذا لا اله الا الله اعلى شعب الايمان. لانه اصل للايمان وهو الغاية المطلوبة من الايمان وما عدا ذلك فانما هو ان اما ان يكون من الواجبات او من المندوبات. وآآ كيف قوى المؤمن في الايمان هادي مسألة مهمة ظن بعض الناس ان تقوية المؤمن في الايمان لا يكون الا بالاعمال المندوبة او المستحبة وهذا غلط كبير. فان المؤمن يقوى ايمانه من الجهات الثلاث اولا في ترسيخ اصول الايمان فليس يقيننا كيقين الصديق. ولا صدقنا في الايمان كصدق عمر ولا ثباتنا في الايمان كثبات عثمان. ولا حبنا وخوفنا ورجاءنا كحب علي رضي الله تعالى عنه اذا تأملوا معي ان اصل الايمان الناس يتفاوتون فيه. اذا لا بد ان نزيد هذه الاصول ونقويها كذلك الاقوال اللسانية الناس الناس فيها ليسوا سواء. منهم من يذكر الله مع حضور بقلب وذهن وتأمل وتفكر. ومنهم من يذكر الله وقلبه في واد ومنهم من يذكر الله وقلبه حاضر لكنه عن المعنى غافل فالناس متفاوتون حتى في الاقوال اللسانية المتعلقة بالايمان. كذلك الاعمال الناس فيها متفاوتون هذا يصلي وانت تصلي وهو يصلي. لكن شتان بين مصل ومصلي فهذا مصل حاضر قلبه حاضر لسانه حاضر عقله اين انت منه؟ وانت شارد او لا تتأمل فيما تقول او قلبك في لهو وسهو عما تفعل. اذا لابد ان ندرك ان المؤمن القوي احب الى الله. كيف نقوي ايماننا بترسيخ اصل الايمان بالتأمل والتدبر فيما نقول وبحسن العمل وبحسن العمل. نعم قال رحمه الله وهذا الاصل قد دل عليه الكتاب والسنة في مواضع كثيرة. الذي هو ان الايمان قول وعمل وانه يزيد وينقص. اما كون الايمان قول وعمل فالقرآن مملوء من هذا. ما ذكر الله الايمان الا وذكر معه العمل. وهو من باب عطف الخاص على العام. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات والذين امنوا وعملوا الصالحات فالذين امنوا وعملوا الصالحات ايات كثيرة ومما يدلك على زيادة الايمان ونقصانه قول الله عز وجل والذين اهتدوا زادهم هدى والهدى قلنا اذا اطلق يراد به حسن العلم وحسن العمل. واذا جاء مع الرشاد فالهدى حسن العلم والرشاد حسن العمل. وقال عز وجل ليزداد الذين امنوا ايمانا. ليزداد الذين امنوا ايمانا. ومما يدلك على ان ليسوا في الايمان سواء ان الله عز وجل فرق بينهم. فقال واذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى لا تعمم يعني يجي واحد ويقول مثلا الخوارج كلهم زنادقة. هذا غلط الامام علي رضي الله عنه سئل عن بعض الخوارج قال كفار هم قال من الكفر فر. قال منافقون هم ثم قال واذا ما انزلت سورة ثم قال فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا. ها المنافقون فزادتهم رجسا الى انفسهم. المؤمنون فزادتهم ايمان. اذا الايمان يزيد. وينقص يقول صلى الله عليه وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب لب الرجل العاقل من احداكم. فقالت امرأة وما نقصان دينها يا رسول الله؟ قالت قال صلى الله عليه وسلم قال لها اليست احداكن اذا حاضت تركت الصلاة قالت بلى قال فذاك نقصان ديني. فذاك نقصان دينها. فان قال قائل هذا ليس بيدها الحيضة. يقول حتى لو ما كانت بيدها الان انت افضل ام الجمال؟ المؤمن افظل ولا الجماد المؤمن طيب الجماد ليس بيده لكن هذا ما له علاقة بالموضوع النقصان حاصل لا ثم قال صلى الله عليه وسلم واما نقصان عقلها فان الله قد جعل شهادة المرأة الواحدة بشهادة رجلين. نعم ولما فاضل او العكس شيخ. كيف؟ شأنت رجل بامرأته. وانا ايش قلت؟ هي شهادة المرأة ما في قابل شهادة رجلين نعم. شهادة نعم شهادة المرأتين في مقابل رجل سبحان الله نعم ها؟ ما اسمع والله ان هن فهن القانتات اذا احسن والمرأة الصالحة نعمة من الله عز وجل. فانها عون على الطاعة. والمرأة الطالحة نسأل الله السلامة والعافية فتنة للرجل. ولهذا يعني الناس يقولون اكمل نصف دينك. شلون تكمل نصف دينك؟ تبحث عن المؤمنة التقية البار. فالصالحات قالتات حافظات للغيب بما حفظ الله شوفوا كيف ها نعم قال رحمه الله ولما فضل النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين قوي وضعيفهم خشية من توهم القدح في المفضول فقال وفي كل كل خير. وفي هذا الاحتراز فائدة نفيسة وهو ان على من فاضل بين الاشخاص او الاجناس او الاعمال ان يذكر وجه التفضيل وجهة التفضيل ويحترز بذكر فضل المشترك بين الفاضل والمفضول لئلا يتطرق القدح الى المفضول. وكذلك في الجانب الاخر اذا ذكرت اذا ذكرت مراتب الشر والاشرار وذكر التفاوت بينها فينبغي بعد ذلك ان يذكر القدر المشترك بينهما من اسباب الخير او الشر وهذا كثير في الكتاب والسنة. يعني المقصود المصنف ان الحكم العام اذا اطلق فينبغي التنبه الى المحترازات. بمعنى اخر اياك والتعميم. اياك والتعميم. ولهذا كان شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين وشيخ مشايخنا كان له كلمة لما سمعتها منه اول مرة استغربت لكن لما نظرت الى تطبيقاته وجدته قولا عظيما. هو مستفاد من مثل هذه النصوص قال من عمم فانه حري ان يقع في الكذب. هذا قول خطير. اياك والتعميم ما لم يكن عليه دليل من الكتاب والسنة لانك اذا عممت تقع في الخطأ. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال مؤمن قوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف حتى لا يتوهم متوهم ان المؤمن الضعيف ليس فيه خير قال وفي كل خير. هذا ذكر بعد العموم اذا لابد ان ننتبه لهذه القضية. يجي بعض الناس يقول الناس ما فيهم خير. اعوذ بالله. وين تروح من الله يوم القيامة تقول الكلام هذا عن الناس. ترى بعض الناس يطلق بكلمة ما ينتبه له. يقول الناس ما فيهم خير. شلون وين اهل العبادة والتقى والصلاح؟ هذا ما يصلح قال والله انا ما قصدت لا اذا ما قصدت اذكر المحترزات صح ولا لا بعض الناس يقول والله المصري فيه ما يجوز هذا. مصر فيهم ناس علماء عباد زهاد يجي واحد يقول والله اهل اليمن فيهم ما يصير يا جماعة التعميم لا يجوز يقول اهل العراق كذا وكذا لا غلط مو من اهل اليس من اهل العراق الامام احمد ابن حنبل؟ ها؟ ولا تبي تصيرون مثل ذاك البدوي قالها هو عراقي مابيه هو حنبلي بس لما قالوا له عراقي قال له ما ابيه موب على كيفك هذا امام اهل السنة والجماعة فلا يجوز للانسان يعمم ايها الاخوة التعميم يوقع في الخطأ ولا ريب ما دام ما في نص يدل على العموم لا تعبر لكن ان كان ولابد ان تخبر تقول بعض الناس ها تقول بعضهم يقول من هذا الباب هذا شيء جميل جدا وهو انك دائما تقول البعض. او اذا عممت ان تخصص بالوصف اذا عممت ان تخصص بالوصف نسأل الله جل وعلا ان يعصم السنتنا والله ايها الاخوة يعني مصايب الالسن اليوم شيء كبير كبير جدا. حتى في المدح لا تعمم لأن كاين مدحت في ها؟ حتى الطوائف قال ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا. قال فما هم؟ قال قوم ضلوا الطريق اذا لابد ان نكون منصفين يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين لا تعمم في الشر فتقع في الخطأ ولا تعمم في الخير فتقع في الزلل ودائما احصر كلامك ان كان عموما فات بالمحترزات او اذكر البعضية من اول الكلام ولا تحتاج الى المحترزات نعم قال رحمه الله وفي هذا الحديث ان المؤمنين يتفاوتون في الخيرية ومحبة الله والقيام بدينه. وانهم في ذلك درجات ولكل درجات مما عملوا. الله اكبر لا بين المؤمنين متفاوتة بمئة درجة على قول بعض العلماء كما ذكره ابن القيم في ذكر درجات الجنة بعض العلماء يقول الله اعلم كم درجات الجنة لكن ما بين الدرجة والدرجة كما بين الارض والكوكب الدري في السماء يعني شيء مهول. لذلك لابد الانسان ان يجتهد. قال بعض المفسرين في قوله تعالى يا ليتني قدمت لحياتي مع ان الاية جاءت في سياق الحديث عن الكفار. لكن العموم صحيح يقول يا ليتني قدمت لحياتي فقال بعضهم حتى المؤمن يتحسر. لفوات لحظة او ساعة بدون طاعة لانها فوتت عليه درجات نعم. قال ويجمعهم ثلاثة اقسام السابقون الى الخيرات وهم الذين قاموا بالواجبات والمستحبات وتركوا المحرمات والمكروهات وفضول المباحات. وكملوا ما باشروه من الاعمال واتصفوا بجميع صفات الكمال الى الخيرات لهم ثلاث علامات. العلامة الاولى اولية المبادرة. ما يسوف يسمع حي على الصلاة يقوم يسمع بخير يسرع يبادر هذه اول علامة للسابقين الخيرات انهم من اهل المبدار انهم من اهل المبادرة الثانية انهم يحرصون كل الحرص على الا يتركوا واجبا ولا يرتكبوا محرما فين حصل يستغفرون مباشرة ويتوبون وليس معنى هذا انهم معصومين الثالثة انهم دائم التوقي دائم التوقي عما فيه شبهة او عما يؤدي الى شبهة هذه هي علامات المتسابقين الى الخيرات. حتى قال بعض السلف قال لا يكون الرجل تقيا حتى يدع ما لا بأس به خشية الوقوع مما فيه بأسك حتى يدع ما لا بأس به خشية الوقوع مما به بأسه. ها ينبغي للاخوة للانسان يتعامل مع الله ما التعامل مع الناس. تعامل مع الله. احد مشايخي رحمه الله جاه احد اولاده فقال له ان فلان اكل حقك فقال له وما الضير في ذلك؟ اليس يوجد يوم القيامة؟ قال بلى. قال خليه يأكل. انا يوم القيامة ساخذ حقي كاملا لماذا انازعه الان واذهب الى القضاء واذهب الى المحاكم وو الى اخره. قد يكون في سبيل ذلك يؤدي مني الى عفوه ويؤدي مني الى غسلة او يكون مني ما هو زيادة في مطالبة الحق لكن الحكم العدل الله جل في علاه. يا اخوان شوفوا التعامل شلون هذا التعامل العظيم ايها الاخوة. نعم. الصنف الثالث الثاني. قال رحمه الله ثم المقتصدون الذين اقتصروا على القيام بالواجبات وترك المحظورات. اذا لهم علامة واحدة انهم لا يقصرون في الواجبات ولا يرتكبون المحظورات. فان حصل منهم هفوة تابوا لكن المبادرة ليسوا مبادرين في الامور المباحات ليسوا متيقظين ومتوسعين نعم ثم الظالمون لانفسهم الذين خلطوا عملا صالحا واخر سيئا يعني هذا هذه الاية تكاد تنطبق عليه. واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا. عسى الله ان يتوب عليه. نعم. قال رحمه الله وقوله الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله. كلام جامع نافع محتوي على سعادة الدنيا والاخرة. الله الله اكبر والامور النافعة قسمان امور دينية وامور دنيوية. والعبد محتاج للدنيوية كما انه محتاج الى الدينية فمدار سعادته وتوفيقه الحرص والاجتهاد على الامور النافعة منهما. مع الاستعانة بالله تعالى فمتى حرص العبد على الامور النافعة واجتهد فيها وسلك اسبابها وطرقها واستعان بربها في حصولها وتكميلها كان ذلك كماله. وعنوان فلاحه. ومتى فات واحد من هذه الامور الثلاثة من الخير بحسبها. فمن لم يكن حريصا على الامور النافعة بل كان كسلان لم يدرك شيئا. فالكسل هو اصل الخيبة والفشل فالكسلان لا يدرك خيرا ولا ينال مكرمة ولا يحظى بدين ولا دنيا. ومتى كان حريصا لكن على غير الامور النافعة اما على امور ضارة او مفوتة للكمال كان ثمرة حرصه طيبة وفوات الخير وحصول الشر والضرر. فكم من حريص على سلوك طريق واحوال غير نافعة لم يستفد من حرصي الا التعب والعناء والشقاء واذا سلك العبد الطرق النافعة وحرص عليها واجتهد فيها لم تتم له الا بصدق اللجئ والاستعانة بالله على ادراكها وتكميلها. والا يتكل على نفسه وحوله وقوته وليكون اعتماده التام بباطنه وظاهره على ربه فبذلك تهون عليه المصاعب وتتيسر له الاحوال وتتم له النتائج والثمرات الطيبة في امر الدين وامر الدنيا لكنه في هذه الاحوال تاج بل مضطر غاية الاضطرار الى معرفة الامور النافعة التي ينبغي الحرص عليها. والجد في طلبها. الامور نافعة قسمان امور دينية وامور دنيوية معينة على اه الصالح معينة على تحصيل المنافع. اما الامور الدينية فاعظمها ان الانسان يضبط نفسه وفق امر الله. في نومه ويقظته واكله وشربه وحديثه واعطائه ومنعه وحبه وبغضه هذا من انفع ما يكون للانسان. لان الانسان الذي يضبط نفسه مع شرع الله عز وجل ينضبط لا يتأخر عن الدوام ليش؟ صلى الفجر جلس للاشراق رايح الدوام شلون يتأخر؟ لا يتسبب في الزحام الناس قاعد متأخر يلا دوس مثلا. تجد انه يأكل ما يقيم صلبه. لا يتأذى الناس من جشائه ومن ما يخرج منه من الروائح مثل فالانسان الذي يريد المنافع فاولا عليه الامور الدينية فانها معينة على امور الدين وعلى امور الدنيا اما الامور الدنيوية المعينة فهو ان ينظر العبد الى ما به فساد بدنه فيبتعد عنه ولو كان محبوبا لنفسه وينظر الى ما فيه صلاحه وصلاح بدنه فيحصلها من طريق مباح ولو كان شاقا وبهذا يحصل الامور النافعة الدينية والدنيوية ولهذا كان من خاصة دعاء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة اخرتي حسنة وقنا عذاب النار. نعم. قال رحمه الله فالامور النافعة في الدين ترجع الى امرين. علم نافع عمل صالح اما العلم النافع فهو العلم المزكي للقلوب والارواح المثمر لسعادة الدارين. وهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث وتفسير وفقه وما يعين على ذلك من علوم العربية بحسب حالة الوقت والموضع الذي فيه الانسان وتعيين ذلك يختلف باختلاف الاحوال والحالة التقريبية والحالة التقريبية ان يجتهد طالب العلم في حفظ مختصر من مختصرات الفن الذي يشتغل فيه. فان تعذر او تعسر عليه حفظه لفظا فليكرره كثيرا متدبرا معانيه حتى ترسخ معانيه في قلبه. ثم تكون باقي كتب باقي كتب هذا الفن كالتفسير. والتوضيح يعني ذلك الاصل الذي عرفه وادركه فان الانسان اذا حفظ الاصول وصار له ملكة تامة في معرفتها هانت عليه كتب الفن كلها صغارها وكبارها. ومن ضيع الاصول حرم الوصول. هذه مسألة مهمة. ان العلم النافع هو من اعظم ما يعين على الامور الدينية. وكيف يحصل الانسان العلم النافع يحفظ متنا في كل فن من مما يريد تحصيله. اذا لم يستطع يكرر المتن مرات بل بعد المرة بعد المرة عشرين مرة في المعاني ترسخ وتثبت نعم قال رحمه الله فمن حرص على هذا الذي ذكرناه واستعان بالله اعانه الله وبارك له في علمه طريقه الذي سلكه. ومن سلك في طلب العلم غير هذه الطريقة النافعة. فاتت عليه الاوقات ولم يدرك ترون اليوم اليوم انتم ترون ان اهل الدنيا اذا احد من الناس سلك المسلك الذي يريده هو تجده يعطيه ضيق عليه. يعني مثلا الدولة تريد ناس في الشرق. تريد ناس في الجيش. عملوا لهم كليات. يقول لهم تعالوا ادرسوا هم يدرسون يدفعون لهم معاشات ويعطونهم مرغبات ها ويعطونهم يعني اشياء تشجعهم على الدراسة على هكذا حتى يتخرجوا فمن يقبل على العلم الشرعي يكرمه الله عز وجل. يكرمه الله اكرام ما بعده اكرام لذلك ينبغي للانسان ان ينتبه لهذا. ان من حرص على العلم النافع فان الله سبحانه وتعالى يعينه. والله سبحانه وتعالى يسهل له الطريق الى الجنة. يجعله الملائكة تضع اجنحة لطالب العلم رضا بما يصنع. ييسر له ما قد صعب ييسر له ما قد عسر. نعم قال رحمه الله ومن سلك في طلب العلم غير هذه الطريقة النافعة فاتت عليه الاوقات ولم يدرك الا العناء كما هو معروف بالتجربة والواقع يشهد به فان يسر الله له معلما يحسن طريقة التعليم ومسالك التفهيم تم له السبب الموصل الى العلم. من سلك غير طريقا نافعة يجلس سنين ولا يحصل شيئا. سنين كان والدي رحمه الله احيانا وانا اقرأ عليه بعض التفاسير يبكي يقول خمسطعشر سنة من عمري لو كنت جعلته كله في التفسير لكنت الان اماما في التفسير خمسطعشر سنة غايب عن اهله وعياله وجماعته وامه يطلب العلم. يقول التفسير درسناه في ستة اشهر فقط. طيب والباقي العمر كله؟ في علوم لا تنفع. ما يوجد منهجية. لهذا ينبغي للانسان ان يتدرج يتدرج ما يمر عليه خمسطعشر سنة الا وهو عالم في الفن عالم في الفن بمعنى الكلمة بعض الناس مكانك راوح. لماذا؟ لا يسلك المنهجية بطلب العلم. هذا غلط عظيم. وقد يسر الله تبارك وتعالى ان وضعنا جدولا في كل فن من فنون العلم. تفسير الحديث العقيدة الفقه الاصول غيرها. من العلوم ضعنا لهم متنا للحفظ وكتابا متوسطا في شرح عليه وكتابا متوسطا عاما في الباب والمطولات اذا مشى طالب العلم على هذا ينفع الله عز وجل به بعد سنين. نعم. قال واما الامر الثاني وهو العمل فهو العمل الذي جمع الاخلاص لله. والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. وهو التقرب الى الله باعتقاد ما لله من من صفات الكمال ما يستحقه على عباده من العبودية وتنزيهه عما لا يليق بجلاله وتصديقه وتصديقه لرسوله في كل خبر اخبر به عما مضى. وعما يستقبل عن الرسل والكتب والملائكة الاخرة والجنة والنار والثواب والعقاب وغير ذلك. ثم يسعى في اداء ما فرضه الله على عباده من حقوق الله وحقوق خلقه ويكمل ذلك بالنوافل والتطوعات. خصوصا المؤكدة في اوقاتها. مستعينا بالله على فعلها وعلى تحقيقها وتكميلها وفعلها على وجه الاخلاص الذي لا يشوبه غرض من الاغراض النفسية وكذلك يتقرب الى الله بترك المحرمات وخصوصا التي تدعو اليها النفوس. وتميل اليها فيتقرب الى ربه بتركها يا لله كما يتقرب اليه بفعل المأمورات فمتى وفق العبد لسلوك هذا الطريق في العمل واستعان على ذلك افلح وانجح وكان كماله بحسب ما قام به من هذه الامور. ونقصه بحسب ما فاته منها الانسان الذي يريد ان يكون نافعا فيما يتعلق بالامور الدينية اهم شيء في هذا الباب الا تكون يعني ممن يعتدون بانفسهم. كن مستعينا بالله دائما اي واجب من الواجبات ما قدرت على فعله تيقن ان هناك احد امرين. اما خلل في الاستعانة واما خلل في الوسيلة لم تستعن بالله كما ينبغي او لم تأتي الامر من بابه. وهكذا في ترك المنكرات كثير من الناس يتركون بعض المنكرات يقول انا رجال عندي عزيمة وكذا ثم يرجع وينتكس. ما هو السبب؟ انه لم يتركها بالله ولم يكن مستعينا في تركه بالله عز وجل. فانتكس. وانا اعرف رجل يعني شرب خان اكثر من اربعين سنة. اربعين سنة وهو يشرب الدخان. لما وصل الى الستين يعني ترك الدخان. فسألته كيف استطعت تترك الدخان؟ قال حاولت قبل هذا مرارا وتكرارا مرة يقول مرة احلف بالطلاق ومرة احلف بالعيد بالنذر ومرة ويقول ما في يقول يوم من الايام يقول قمت من الليل قلت يا رب انت المعين. اطلبها منك. يقول والله صار الدخان ابغض شيء لنفسي. من الصباح حتى مات رحمه الله مع ما شرب الدخان يعني هذا امر ترى مهم جدا من هنا ندرك ان الصحابة تركوا شرب الخمر وكان بعضهم قد ادمنها ادمان وكلكم تعرفون حديث حمزة رضي الله عنه لما شرب الخمر قبل التحريم وجب اسنمة ابل علي ابن ابي الطالب التي كان اعدها ها لوليمة عرس فاطمة لما استعانوا بالله وجاء تحريم الخمر ما لقينا احد منهم قال والله ما اقدر اتركه. ليش؟ استعانة بالله عز وجل فاستعن بالله ولا تعرف الشي اللي ما تقدر استعن بالله سواء على فعله من الواجبات او تركه من توكل على الله بس اطلبها من الله هو اكرم الاكرمين لا يعجزه شيء يعطيك. نعم. قال رحمه الله واما الامور النافعة في الدنيا. فالعبد لابد له من طلب الرزق ينبغي ان يسلك انفع الاسباب الدنيوية اللائقة بحاله. وذلك يختلف باختلاف الناس. ويقصد بكسبه وسعيه القيام بواجب نفسه وواجب عائلته ومن يقوم بمؤنته. وينوي الكفاف والاستغناء بطلبه عن الخلق وكذلك ينوي بسعيه وكسبه تحصيل ما تقوم به العبوديات المالية. من الزكاة والصدقة والنفقات الخيرية الخاصة والعامة مما يتوقف على المال وينصي ايضا وينوي ايضا اضف هذه وينوي ايضا في كسبه انه يريد فاق في اوجه الخيرات. يريد التقرب الى الله باعمال البر هذا هذه نية معينة على كسب الخيرات. نعم. قال رحمه الله ويقصد ويقصد المكاسب الطيبة متجنبا للمكاسب الخبيثة المحرمة. فمتى كان طلب العبد وسعيه في الدنيا لهذه المقاصد الجليلة وسلك انفع طريق يراه مناسبا لحاله كانت حركاته وسعيه قربة يتقرب الى الله الى الله بها. ومن تمام ذلك ان لا يتكل العبد على حوله وقوته وذكائه ومعرفته. وحذقه بمعرفة الاسباب بادارتها فليستعينوا بربه متوكلا عليه راجيا منه ان ييسر ان ييسره لايسر الامور وانجحها اقربها تحصيلا لمراده ويسأل ربه ان يبارك له في رزقه فاول بركة الرزق ان يكون مؤسسا على التقوى والنية الصالحة. ومن بركة الرزق ان يوفق العبد لوضعه في مواضعه الواجبة والمستحبة ومن بركة الرزق ان لا ينسى العبد الفضل في المعاملة. كما قال تعالى ولا تنسوا الفضل بينكم. بالتيسير على اسر وانظار المعسرين والمحاباة عند البيع والشراء بما تيسر من قليل او كثير. فبذلك ينال العبد خيرا كثيرا نكمل بعد الاذان ان شاء الله استغفر الله لا اله الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله بعض الناس يظن ان بركة الرزق يعني كثرته في العدد. وهذا من الخطأ البين. فان بركة الرزق من عدة في جهات ذكرها المصنف رحمه الله. الاول علامة البركة في الرزق ان القليل يكفيك ويغنيك عن الكثير ان القليل تكفيك ويغنيك عن الكثير. العلامة الثانية من علامات البركة في الرزق انك تؤدي حق الله منها ولا تبخل بل انك تؤدي حق الله منها ولا تبخل بل وتسارع في الخيرات واوجه الطاعات الاخرى. العلامة الثالثة من علامات البركة في الرزق انك تجعلها في يدك لا في قلبك. فلا تتحسر على فواتها وتيسر بها على الناس وتيسر بها على الناس. فهذه علامات البركة في الرزق. انا اعرف ناس عندهم الملايين. لو يضيع منه دينار يقيم الدنيا ويقعدها هذا لم يبارك له. ما يحس بالبركة طول حياته عايش متحسر اعرف ناس عند مئات الالاف في البنك حتى يخرج زكاة ما له انت تحس في قهارة نفسك ان روحه ستخرج الان والله انا اعرف ناس بهذا الطريقة. شيء عجب لماذا؟ لان البركة منزوعة من مال اعرف ناس عندهم الوف مؤلفة عندما يأتيه انسان يطلب منه شيئا او خيرا ها يدعي انه ليس عنده. هذا امر عجب سبحان والله العظيم فنسأل الله البركة في الرزق. نسأل الله البركة في الرزق نعم. قال رحمه وانبه على امر انتشر ظلم في هذه الايام واتس اب بين الناس انه لا يجوز لا لا يسأل الرزق من الله وانه قيل لاحد الصالحين لم لا تسأل الرزق؟ قال الرزق مضمون. وانما اسأل البركة فيك هذا الكلام مخالف للمنصوص فان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يسأل الرزق وفي القرآن الكريم فابتغوا عند الله الرزق واعبدوا وكان صلى الله عليه وسلم من دعائه ربي اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني فلا يجوز ان ننشر كلام لانه كلام صالح فلان وفلان وندع كلام الله والرسول. نسأل الله عز وجل الرزق نسأل الله عز وجل البركة فيه. نسأل الامرين معا. مثل ما تسأل الله العافية وتسأل الله دوام العافية مثل ما تسأل الله عز وجل الصحة وتسأل الله دوام الصحة. فكذلك الرزق تسأل الله الرزق وتسأل الله دوام الرزق نعم. قال رحمه الله فان قيل اي المكاسب اولى وافضل؟ قيل قد قد اختلف اهل العلم في ذلك. فمنهم من فضل الزراعة اتوا الحراثة منهم من فضل البيع والشراء ومنهم من فضل القيام بالصناعات والحرف ونحوها وكل منهم ادلى بحجته ولكن هذا والفاصل للنزاع وهو انه صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله والنافع من ذلك معلوم انه ويختلف باختلاف الاحوال والاشخاص منهم من تكون الحراثة والزراعة افضل في حقه. ومنهم من يكون البيع والشراء والقيام بالصناعة التي يحسنها افضل في حقه فالافضل من ذلك وغيره الانفع. اي بحسب الاحوال وبحسب الاماكن والبلدان نعم. فصلوات الله وسلامه على من اعطي جوامع الكلم ونوافعه. اللهم صلي وسلم عليه. نعم. ثم انه صلى الله عليه وسلم حض على الرضا بقضاء الله وقدره. بعد ذلك الجهد. بعد بذل الجهد. احسن الله اليك. بعد بذل الجهد واستفراغ الوسع في الحرص على النافع. فاذا اصاب العبد ما يكره فلا ينسب ذلك الى ترك بعظ الاسباب التي يظن نفعها لو فعلها. بل يسكن الى قظاء الله وقدره. ليزداد ايمانه ويسكن قلبه وتستريح نفسه فان لو في هذه الحال تفتح عمل الشيطان بنقص ايمانه بالقدر واعتراضه عليه وفتح ابواب الهم والحزن المظعف للقلب. وهذه الحال التي ارشد اليها النبي صلى الله عليه وسلم هي اعظم طرق لراحة القلب وادعى لحصول القناعة والحياة الطيبة وهو الحرص على على الامور النافعة والاجتهاد في تحصيلها. والاستعانة بالله عليها وشكر الله على ما يسره منها ورضا عنه بما فات ولم يحصل منها. يعني بعض الناس اذا حصل له مضرة في بدنه في ماله في اهله في ولو اني سويت كذا ما حصل هذا لا ينبغي للمؤمن لانه يعلم انه انما كان هذا مقدرا. كيف نعلم المقدر بوقوعه؟ لا نعلم المقدر قبل وقوعه. قبل الوقوع نجتهد ببذل كل ما نستطيع بعد الوقوع نكل الامر الى الله عز وجل. ونعلم ان هذا مكتوب ولا مفر من المكتوب ما لا يوجد مفر من مكتوب. يعني المصايب مكتوبة ما يمكن لاحد ان يفر منها. ولهذا قال عمر يفر من قضاء الله الى قضاء الله. وين ما تروح انت تعيش في قضاء الله وكذلك لو استعملت في تمني الشر والمعاصي فانها مذمومة. وصاحبها اثم ولو لم يباشر المعصية. فانه اتمنى حصولها واما اذا استعملت في تمني الخير او في بيان العلم النافع فانها محمودة لان الوسائل لها احكام المقاصد. هذا هو الامر الجاري. لو في تمني الشر في الاعتراظ على القدر لا يجوز لو في تمني الخير وفي تحصيل الخيرات امر محبوب شرعا. نعم. وهذا الاصل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وهو الامر بالحرص على الامور النافعة ومن لازمه اجتناب الامور الضارة مع الاستعانة بالله يشمل له والامر به في الامور الجزئية المختصة بالعبد ومتعلقاته ويشمل الامور الكلية المتعلقة بعموم الامة. فعليهم جميعا ان يحرصوا على الامور النافعة وهي المصالح الكلية والاستعداد لاعدائهم بكل مستطاع مما يناسب الوقت من القوة المعنوية والمادية. ويبذل غاية مقدورهم في ذلك مستعينين بالله على تحقيقه وتكميله ودفع جميع ما يضاد ذلك وشرح هذه الجملة يطول وتفاصيل معروفة فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بين الايمان بالقضاء والقدر والعمل بالاسباب النافعة. وهذان الاصفار دل عليهما الكتاب والسنة في مواضع كثيرة ولا يتم الدين الا بهما بل لا تتم الامور المقصودة كلها الا بهما. لان قوله صلى الله عليه احرص على ما ينفعك امر بكل سبب ديني ودنيوي. بل امر بالجد والاجتهاد فيه والحرص عليه نية وفعلا وتدبيرا. وقوله صلى الله عليه وسلم واستعن بالله. ايمان بالقضاء والقدر وامر بالتوكل على الله الذي هو الاعتماد التام على حوله وقوته تعالى. في جلب المصالح ودفع المضار مع الثقة التامة بالله في نجاح ذلك اتبعوا للرسول فالمتبع للرسول صلى الله عليه وسلم يتعين عليه ان يتوكل على الله في امر دينه ودنياه وان يقوم بكل نافع بحسب قدرته وعلمه ومعرفته والله المستعان. يقول العلامة ابن القيم رحمه الله ان الدنيا والدين قائم على اياك نعبد واياك نستعين. نعبد الله مستعينين به. حتى في امور الدنيا نعبد الله نستعين الله في امور دنيانا وفي امور ديننا نسأل الله عز وجل العون والسداد والتوفيق والهدى والرشاد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه