الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نسأل الله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى هاته العليا ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا
كنا قد وقفنا على قول المصنف رحمه الله حي وقيوم نبدأ على بركة الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين جميع المسلمين. قال المصنف الشيخ العلامة حافظ الحكمي رحمه الله حي وقيوم فلا ينام. وجل ان يشبهه الانام لا تبلغ الاوهام كن هداته ولا يكيف الحج صفاته
باق فلا يفنى ولا يبيد ولا يكون غير ما يريد منفرد بالخلق والارادة. وحاكم جل بما اراده. فمن يشأ وفقه بفظله ومن يشاء ضله بعدله فمنهم الشقي والسعيد وذا مقرب وذا قريد. لحكمة لحكمة بالغة
ان قضاها يستوجب الحمد على اقتضاها. وهو الذي يرى دبيب الذر. في الظلمات فوق صم الصخر وسامع للجهر والاخفاء بسمعه الواسع للاصوات وعلمه بما بدا وما خفى. وما خفي احاط علما بالجلي والخفي. وهو الغني بذاته سبحانه جل ثناؤه تعالى
كان شانه وكل شيء رزقه عليه وكلنا مفتقر اليه    قوله رحمه الله اي وقيوم  والقيومية   اي اسم فلله عز وجل دلوا على صفة الحياة والقيوم اسم من اسماء الله عز وجل
يدل على صفة القيومية لكن كما قال ابن القيم رحمه الله الحياة صفات الذات والقيومية من صفات الذات المتعلقة بالافعال فهو سبحانه وتعالى قيوم بنفسه بمعنى قيوم معنى قائل قائم بنفسه وقائم لغيره
وهو سبحانه وتعالى بحوله وقوته قيام الاشياء وبامره ومشيئته دوام الاشياء وبقاء الاشياء ولذلك يقول جمع من اهل العلم ان جميع صفات الذات راجعة الى الحياة وجميع صفات الفعل راجعة الى القيومية
ومن هنا لابد لطالب العلم ان يدرك لمن اراد ان يعرف ربه ان الله تبارك وتعالى وجل شأنه صفاته منقسمة الى قسمين صفات ذاتية وصفات فعلية الصفات الذاتية هي التي يوصف الله تبارك وتعالى بها ازلا وابدا
والصفات الفعلية هي التي يفعلها الله تبارك وتعالى متى شاء ومن علامات الصفات الذاتية ان الله لا يوصف بضدها ومن علامات صفات الافعال ان الله يوصف بها وبضدها ولما قلنا القيوم صفة ذات من جهة انه قائم بنفسه
فلا يمكن ان يوصف الله بضد هذه الصفة ومن جهة ان القيوم بمعنى قائم لغيره. وهو سبحانه يقوم من يشاء وما يشاء ولا يقوم من شاء قال حي وقيوم فلا ينام وجاء هذا في القرآن في ايات كثيرة
الله لا اله الا هو الحي القيوم في اعظم اية في كتاب الله تعالى قال الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم فالحي القيوم من اعظم اسماء الله عز وجل وصفاته تبارك وتعالى
من كمال حياته انه لا ينام. قال فلا ينام ومن كمال حياته انه سبحانه وتعالى لا تأخذه السنة لان النوم النوم اخو الموت النوم اخو الموت. والله عز وجل منزه عن صفات النقص
ومنها الموت ومنها النوم ومن مقدمات صفات النقص الله منزل عنها ومن جملة ذلك انه سبحانه منزه عن النعاس ولهذا ايها الاخوة كل صفة نقص الله منزه عنها احفظ هذي
كل صفة نقص الله منزه عنه وعن مثيلها وعن مقدماتها الله لا اله الا هو الحي. اذا الله منزه عن الموت  القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. اذا منزه عما يماثل او يشابه الموت
وهو النوم ومنزه عن مقدمات صفات النقص مشينا لو قال لنا قائل انتم تقولون ان الله موصوف بصفات الكمال ومنزه عن صفات النقص والزوال هل الله عز وجل يحتاج الى شيء قلنا لا
لا يحتاج الى شيء لان احتياجه صفة نقص فاذا هو ليس محتاجا الى شيء لذلك يقولون الله فوق العرش وهو مستغن عنه طيب مستغني عن الاكل والشرب قطعا لان ذلك نقص
ومستغن عن مقدمات ذلك. وهو الاحساس بالجوع او الضعف او نحو ذلك من حفظ هذا الضابط عرف ما يستحق ما يثبت لله عز وجل صفات وما ينفيه عن الله تبارك وتعالى من صفات النقص
قال فلا ينام ولهذا جعل الله تبارك وتعالى نفي النوم عن اهل الجنة جعله من كمال حياته قال وان الاخرة لهي الحيوان اي لهي دار الحياة الكاملة التي لا موت فيها الذي
الحياة التي لا موت فيها ولا نعاس اهل الجنة لماذا لا يموتون ولا ينعسون؟ لانه لا يصيبهم نصب ولا تعب ولا كلل ولا لا ملل لماذا يأتي الانسان النعاس من الكلل والملأ
او للتعب. لماذا يحتاج الانسان الى النوم؟ للنصب ودفعه فالله سبحانه وتعالى حي وقيوم فلا ينام قال وجل ان يشبهه ذلك. وجاء في الحديث ان موسى عليه السلام قال يا ربي
اتنام؟ قال يا موسى ومن يقيم السماوات غيري قال الله عز وجل ولئن زالت ان امسكهما من احد من بعدي انه كان حليما غفورا لو ان السماوات والارض ارادت الزوال وترك الله جل في علاه
السماوات والارض ما استطاع احد من الورى ولا احد من المخلوقين لا من الجن ولا من الانس ولا من الملائكة ان تقوم بشأن السماوات والارض قال وجل ان يشبهه الانام
نسخة عندكم بضم الهاء الاولى وهذا خطأ والصواب ان يشبه لانها منصوب بانه جل مرة تفسيره بمعنى عظم وتعالى ان يشبهه الالم الشبه هو مقاربة الشيء للشيء مقاربة الشيء للشيء
سواء كانت هذه المقاربة مقاربة ذاتية الله يقول ليس كمثله شيء. يعني ليس كذاته شيئا اذا لا شبه لذات الله عز وجل او كانت هذه المقاربة لاسماء الله عز وجل
في مدلولاتها ومعانيها. والله تعالى يقول هل تعلموا له سم يا اذا ليس احد يسامي الله تبارك وتعالى في مدبلات اسمعي ويمكن ان تكون المقاربة والمشابهة بافعال الله تبارك وتعالى
والله جل وعلا يقول لم يكن له كفوا احد فليس احد كفؤ فليس احد يكون كفؤا لله تبارك وتعالى بافعاله فجل ان يشبهه الانام من جميع الجهات من جهة الذات لا يشبهه شيء من الانام
ومن جهة الاسماء ومدلولاتها لا يشبه شيء من الانام ومن جهة الافعال لا يشبه شيء من فان قال قائل فانا نرى في الواقع ان الاسم يشابه الاسم رسما ولفظا فتقول الله رحيم وتقول النبي رحيم
والمؤمن رحيم وتقول الله قوي وتقول المؤمن القوي خير واحب الى الله نقول هذه المشابهة اللفظية هو من باب التواضع والا فليس الرحيم كالرحيم ولا القوي كالقوي ومثال ذلك الذات الله له ذات
والمخلوقات لها ذوات وليست الذوات كالذات فكذلك مدلولات الاسماء ليست كمدلولات اسماء الورى ومن هذا الباب الله له فعل والعبيد له ما فعل وليس افعالهم كافعاله وان تجانست في الاسم اللفظي. وان اشتبهت في الرسم واللفظ. فالمعنى
مختلفون اذا لا يشبه جلا يشبهه الانا لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله ولنضبط هذه القاعدة ان الله لا يشبه شيء من الانام نحفظ هذه القاعدة وهي ان الله تبارك وتعالى
ليس كذاته شيء فلا يكون مشابها لاحد من الوراء في مدلولات الاسماء والصفات والافعال في مدلولات الاسماء والصفات ولا في الافعال ولهذا يقول العلماء القول في الصفات كالقول في ذات الله ليست كالذوات اذا صفات الله ليست
المخلوقين افعال الله ليست كافعال المخلوقين  لذلك اكد المصنف رحمه الله الناظم نسي هذا التشبيه بذكر سورة منصور ما لا يمكن ادراكنا له قال لا تبلغ الاوهام كلها ذات اذا كان طبعا جلا يشبهه الانام
انام المقصود به ايش البشر طيب لماذا سموا انا ما ها لانهم ينامون يعني هذا فيه اشتقاق بين النوم والانام هذا قول يمكن ان يكون من حيث اللغة قريبا لكن الاقرب انهم من النماء
لانهم ينمون شيئا فشيئا يوجدون شيئا فشيئا اما الله تبارك وتعالى فهو الاول والاخر الازلي الابدي قال لا تبلغوا الاوهام كن هذاك اذا كانت الاوهام مجرد تخيلات لا يستطيع الناس
بتخيلاتهم ان يبلغوا كره الذات فكيف لهم ان يكونوا مشابهين لله لا يمكن انت الان اذا اردت ان تشبه شيء بشيء لابد ان تتصوره اذا لم تستطع تصوره فكيف تشبهه بشيء ما
لو قال لك احد من الناس تأمل معي الان وهو من البشر ما هو احد ها ما هو من جنس اخر من جنسك لو قال لك احد يا خالد كيف كانت صورة قابيل
قبيحا ام جميلا ابيض انا مسمرة احمر ام اصفرا لماذا لا تعلم؟ تأمل معي ها طيب اذا كنا اذا كان الانسان لا يحيط بمن هو من جنسه لمجرد كونه لم يره فكيف يمكن لا يستطيع ان يحيط بصفاته؟ فكيف بمن لا يمكن ان نعرف كل ذاته
اذا هذا من باب اولى انه ايش؟ مقطوع الطمع في ادراكك  ليس كمثله شيء ليس كذاته شيء قال لا تبلغوا الاوهام. الاوهام جمع وهم والوهم خيال النفس والوهم خيال النفس او
او الوهم ما يتوهمه الانسان ويتخيله سواء في نفسه يقظة او مناما او خيالا لا تبلغ الاوهام كنها الكنة المقصود به الحقيقة كنه الشيء حقيقته كنه الشيء حقيقته. كن ذاته. ومر معنا في المحاضرة الماظية ان الذات مؤنث ذو
ان الذات مؤنث ذو كن هذاته تبارك وتعالى والذات بمعنى الشخص وبمعنى العين مر معنا هذا وبمعنى المثل قال ولا يكيف الحجاب صفات اذا كانت الاوهام وهي تخيلات النفس او ما يتصوره الذهن او ما تقيسه العقول لا يمكن ان تبلغ كنه ذات الله عز وجل
اذن العقول لا مدرك لها في العلم بكنه ذات الله لماذا العقول لا مدركة لها في العلم لان العلم بالشيء طريقه اربعة امور اذا اردت ان تعرف شيئا ما فما سبيلك الى ذلك؟ لابد لتعرف شيئا ما ان تسلك احد هذه المسالك الاربعة
المسلك الاول ان تعرف ذاته مثل ما لو قلنا للشيخ خالد تعرف ابن عمك حمود؟ يقول ايه ليش يعرف؟ لانه يعرف كل ذاته طيب اذا لم يستطع الانسان يعرف كنه ذات الشيء
جاءنا رجل من الهند فقال لنا ما هي النخلة قلنا النخلة ما تعرفها؟ قال لا والله ما هي موجودة في بلادنا تأمل معي الان ان الرجل لم يعرف النخل لعدم علمه بكل ذاته
فاذا اخذت بيده واريته النخلة لما رآك كنها ذات النخلة عرفها ولا ما عرف باي شيء؟ بالمشاهدة طيب قال لك ما هي النخلة؟ هو في المسجد؟ ما في نخيل في المسجد توريه اياه
ما يمكن العلم بكنه ذات النخل قال اانت تنظر الى ما يماثله ويقاربه في بلاده. شيء هو متخيله؟ فتقول له تعرف شجرة جوز الهند يقول لك ايه تقول هذي مثل هذي قريبا منه مباشرة يتصور انها طويلة وان لها ها
سعف وان لها كذا لكن تعطيه بعض الفروقات فيتميز عنده طيب فرض ان الرجل كان في منطقة في الهند ليس على الساحل ما يعرف جزء من الان ما هو السبيل ان تعرفه بالنخلة؟ السبيل لان تعرفه بالنخلة ان تذكر له صفات النخلة
ان تذكر له صفات النخل. تقول شجرة طويلة ليس لها الا جذع واحد ثم لها اوراق كبيرة ولا شماريخ فانت تذكر له الصفات يمكن ان يتخيل يمكن لا يتخيل تأمل طريق العلم بالشيء اما معرفة الكنه ذاته او مثيله او العلم
بصفاته العلم بصفاته طيب اذا عدم هذا وهذا اذا انعدم هذا وهذا. هل يمكن العلم بكل شيء او يبقى مجهولا بالنسبة لنا ها مجهولا بالنسبة له تأمل معي هذا شيء مجهول بالنسبة لنا
غير معلوم بالنسبة لي طيب اذا قلنا تخيل انت في ذهنك هذه النخلة يمكن ان يتخيل في ذهنه النخلة انها ديال التفاح يقع في الخطأ يمكن يتخيل انها مثل البرتقال انها مثل كذا انها مثل كذا انها مثل كذا
ما يستطيع وصول لانه لانه لم يرانا عينها ولا مثيلها ولم تذكر له الصفات في احتمالية بعدد اشجار جنس اشجار الارض واحد في المليون وواحد في الالف انه يمكن ان يصيب في تخيله
لان هذه الشجرة من جنس الاشجار الموجودة على الارض طيب اذا علمنا ان ربنا تبارك وتعالى ليس له مثيل هو الواحد الواجب ومن سواه موجود وما سواه موجود هو الاله وما سواه
فانه عابد ها ولا يكون معبودا هو المعبود سبحانه. هو الخالق وما سواه مخلوق اذا لا يمكن العلم بكنه ذات الله عز وجل لكن هذا لا يعني ان الله ليس له حقيقة
الله له ذات لكن الاوهام لا تبغله كن هدا لان الطريقة العلمية منفية. كيف منفية؟ لان الله قال ليس كمثله شيء. اذا انتفى المثلية في الذات اليس كذلك؟ طيب بقي الان ان يقول الانسان يمكن ان يكون هناك شيء يساميه قال الله هل تعلم له سميا
ليس له سمي ما دام ليس له سمي اذا ما يمكن العلم بكنه الذاتي ايضا يمكن يقول القائل ان الصفات هذه التي جاءت في الكتاب والسنة تدلنا على كيفية ذاتنا؟ نقول نعم هي جاءت لكنها منفية عن المماثلة. فقال لم يكن له
اذا لذلك يقول العلماء اثباتنا للصفات اثبات وجود لا اثبات هذه لابد ان نحفظها اثباتنا للصفات اثبات ايش؟ وجود لا اثبات التكييف فالله عز وجل لا تبلغ الاوهام كن هداه
بدلالة النقل ليس كمثله شيء هل تعلم له سميا؟ لا لم يكن له كفوا احد. وبدلالة العقل لان الطرق العلمية الموصلة الى كنه ذات الله منفية ولا يكيف الحجاب صفاته
التكييف معناه جعل صورة معينة للشرك ذهنا او واقع ما معنى التكييف ترى التكييف مو المكيفات تكييف من معانيها في اللغة العربية الفصحى جعل سورة معينة للشيء او اذا كانت في المعاني فالمقصود بها تكييف الشيء على معنى معين
على معنى معين ومنه الكيف وهو ان يجعل الانسان شيء على ما يريد على ما يهوى. واما التكييف تسمية المبردات بالمكيفات او بالتكييف فهذا مصطلح معرب وليس يعني معرض للاشتقاء. من جهة انه يكيف المزاج يعني
خلي مزاجك طيب او من جهة انه يجعل الهواء مناسبا لكيفك. ما في بأس توسعة اللغة العربية. اذا ولا يكيف ولا يكيف الحجاصمة. التكييف جعل صورة معينة  الحجاب يعني العقول
وذوو الحجا هم اهل العقول. سمي العقل ها لماذا؟ لانه يمنع صاحبه من السفاهة ويمنع صاحبه من الطيش بعكس الحجاب. فان هو تعقل تروي  ولا يكيف الحجاب صفاته لو ان سائلا سألنا الاوهام لا تبلغ كن هذا
لذلك قال بعض العلماء كل ما يخطر بالك فالله على خلاف ذلك ولا يكيف الحجى صفاته لا يمكن اصحاب العقول بعقولهم ان يقيسوا الرب تبارك وتعالى لماذا لا يمكن ان يقاس الخالق بالمخلوق؟ سؤال
اولا في القياس العقلي حتى تدخل الشيء مع جنس الشيء لابد ان يكون هناك شيء اشتراكي موجود مشترك بين المقيس والمقيس عليه الله الخالق ومن سواه مخلوق. الله الخالق ومن سواه مخلوق. فكيف يمكن ان يجعل الخالق مع المخلوق
تحت كلية واحدة ما يمكن لو جاء انسان واراد ان يدخله انتبه الان. ان يدخل القردة في صفة من صفات البشرية ما قبل العقلاء منه ذلك لماذا الانسان يكرم من ان يقاس القرد ها ويدخل القرد معه في كلية
مع ان هناك شيئا مشتركا هذا مخلوق وهذا مخلوق ها هذا يأكل ويشرب وهذا يأكل هذا محتاج وهذا محتاج. وهناك فروقات الله جل وعلا لا يقاس بخلق لا يجعل الخالق سبحانه مع المخلوقات في قياس كلي واحد
يعني مثلا ما يجي انسان يقول كل حي قابل للفناء اذا الله يفرغ شلون الله ياخذه ليش؟ لاني ادخل الخالق في كلية مع مع الاحياء الموجودة. القياس فاسد ولا لا
فهش ولا يكيف الحجا صفة. لو قال قائل كل يد في الوجود ففيه شحم ولحم وعرق وعصب وعضد وعضل وعظم هذا كلام صحيح لكن كيف تدخل يد الخالق مع يد المخلوقات
ولو ان قائلا قال ان كل يد في هذه الاشياء غلط. يجي واحد يقول له غلط. قال ليش غلط؟ قال والله فحصنا يد النملة ما وجدنا فيها لا عصب ولا وجدنا فيها عظم
غلط كلامكم ولا يكيف الحجاب. فالتكيف ممتنع في صفات الله عقلا لماذا عقل الممتنع؟ لان الخالق لا يقاس مع المخلوق في كله لا قياس الشمول ولا قياس التمثيل نوعين من انواع القياس دائما اذا اراد الانسان ان يعرف شيئا مجهولا ماذا يفعل؟ اذا اراد الانسان ان يعرف شيئا مجهولا
يأتي به على صورة القياس الكلي ليعرف الحكم اذا اراد ان يعرف حكما كليا فلا بد اذا ان يأتي بكليات ليعرف حكما جزئيا او يأتي بجزئيات ليعرف حكما كليا ولا يمكن ان يدخل الخالق جل في علاه مع المخلوق لا في كلية ولا في جزئية
طيب مين قال قائل من القياس الكلي ممتنية في حق الخالق عقلا ونقلا عقلا لما ذكرنا. ونقلا لان الله يقول فلا تضربوا لله الامثال والله يعلم وانتم لا تعلمون ولقوله ليس كمثله شيء
طيب والنوع الثاني من القياس؟ قياس التمثيل التمثيل ايضا ممتنع في حق الخالق عز وجل لانه سبحانه نفى التمثيل عن نفسه قال لم لم ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا
فانا اعاني من انواع القياس ممنوع استخدامهما في حق الله عز وجل بدلالة العقل وبدلالة النقل واما قياس الاولى قياس الاولى مثاله ان يقول القائل هذه صفة كمال وجدت في المخلوقات
مواهبها اولى بها. هذه صفة نقص يتنزه عنها المخلوقات ها فالله اولى بالتنزيه هذا قياس الاول وهو المثبت في القرآن. قال الله تعالى وله المثل الاعلى وقال ولله المثل الاعلى
ولا يكيف الحجا صفا. اذا التكييف ممنوع والتمثيل ممنوع والفرق بين التكييف والتمثيل ان كل ممثل فهو مكيف ولا عكس كل ممسل فهو مكيف لانه اذا مثل الخالق بشيء فقد جعل له
ولا عكس فليس كل مكيف يكون ممثلا لكن التمثيل والتكييف كلاهما ممتنع في حق الله عز وجل في عقولنا وفي قياساتنا باوهامنا وفي خيالاتنا اما الله عز وجل فلصفاته كيفية
هو يعلمها ولم يخبرنا جل وعلا لان الاحاطة به لا يمكن قال تعالى لا تدركون ابصارا وهو يدرك الابصار وقال جل وعلا ولا يحيطون به علما لان التكييف من مقتضاه الادراك
من مقتضاه الاحاطة. فاذا انتفت الاحاطة والادراك فلا يمكن الاحاطة بعيدة نعم قياس الاولى ان ينظر الى الصفة من حيث هي لا يضاف الى احد ان تنظر الى الصفة من حيث هي دون الاظافة الى احد
لو قال لك قائل اليد انتبه الان لو قال لك قائل القوة لو قال لك قائل الوجه لو قال لك فانت الان تقف تقول الوجه واليد هذه الاشياء ما يمكن اثباتها بالعقل ولا نفيها بالعقل
لانها صفات خبرية لكن القوة عكسها العجز. فالشيء اما قوي واما ضيف صح؟ طيب الضعف لو قلت لاي شيء انه ضعيف هذه صفة نقص فيه ولا كمال نقص فاذا كان المخلوق يتنزه عن هذا النقص
والخالق من باب اولى. لو قلت لجني او انسي او ملك انت ضعيف يغضب وربما هو يكون ضعيف في نفسه او بالنسبة لما فوقه لكن هذه تضعف تزعجه اذا هاي صفة نقص يتنزه عنها المخلوق فالله اولى بالتنزيم
لو نظرت العكس لو قالك قائل القوة صفة كمال ولا صفة؟ نقص شتقول بدون النظر الى الاظافة ما اظفته لاحد. اذا قياس الاولى انك تنظر الى الصفة بدون اضافة ما تضيفه لاحد
فان وجدته كمالا في نفسه ان وجدته كمالا في نفسه الله اولى به وان وجدته نقصا فالله عز وجل اولى بالتنزيل نضرب مثال غير موجود في القرآن احسن عشان نعرف لو قال كقائل
يا صالح عندك صفة الوجود وصفة العدم. ايهما نقص وايهما كمال صفة الوجود ايش كمان طيب الان لو قلت لانسان انت معدوم قال انا معدوم ها؟ قلت ستعدم؟ اي صحيح اعدم لاني انا ماني دايم ها
دفع بالعجز والظعف ولا لا؟ اذا الوجود صفة كمال نثبت لله صفة الوجود؟ نعم نثبت لله لان صفة كما لو جاء انسان وقال الولد صفة كمال ولا صفة نقص متى
قلنا الولد ما عكس الولد صفات الكمال علامتها ان عكسها ظعف والولد ما لها عكس ما دام ما لها عكس فهذه من الصفات الخبرية الصفات الخبرية ينظر اليها هل هي موجودة مضافة او غير موجودة
لو ان الانسان علم انه يمكنه العيش بلا مؤانستة ولا اتكالي ولا حاجة ولا ضعف بلا ولد ما اتعب نفسه لا في ولادة ولا في ها لذلك المرأة كل ما انجبت بس خلاص ما ابي
ليش ترى اشياء عظيمة والوالد كثير ما يقول بعد ما يعاني من التربية خلاص انا مليت من التربية ما ابي فالولد لولا انه ينظر اليه لان مآلاته خير والا هو في نفسه ما هو خير
لا يوصف الولد لا بالخيرية ولا بالشديد هذي ما يضاف الى الله عز وجل. لذلك جاءت منفيه عن الله ما كان لله ولان الولد يحتاج الى جنس الله ليس له صاحبة فكيف يكون الولد
وصارت صفة المنفية عن الله عز وجل الانسان بطبعه تأمل معي انه لو وضع في مكان ليس معه احد لاستوحش ما استوحش يحتاج الى انيس جليس ومنه سمي الانسان على قوم
ان الله تبارك وتعالى الواحد القهار هذه صفة نقص في المخلوق اذا كل كمال من حيث هو الله اولى به كل نقص من حيث هو نقص بغض النظر الله المنزل
نعم تبي مثال اخرى ولا خلاص طيب قال ولا يكيف الحجا صفاتي باق فلا يفنى ولا يبيت هذا باق فلا يفنى ولا يبيت لكمال حياته لكمال حياته وقيوميته الباقي ذكر بعض العلماء انه اسم من اسماء الله عز وجل والصواب انه وصف لله وليس
اسمع باق الباقي صفة لله وليس اسم لانه لم يرد على وجه الاسم ووصف يخبر به عن الله عز وجل الله عز وجل باق لا مما يدل على معنى هذا الوصف قوله تبارك وتعالى الاخر
هو الاول والاخر فكلمة والاخر يدل على البقاء. قال فلا يفنى الفناء يطلق ويراد به ازالة العين يطلق ويراد به ازالة العين بعد التركيب ويطلق ويراد به ازالة الاجزاء المفردة
والله سبحانه وتعالى اوجد هذه المخلوقات على صورة المفردات مادة وعلى صورة المركبات خلقا وتشكيلا فانت مركب اجزاؤك من لحم وشحم ودم وعضم وعصب وشعر وظفر وجلد هذه مركبات. اذا مات الانسان شيئا فشيئا هذه المركبات تفلى
لكن تبقى افراد اجزائه وهي ذراته جزيئاته هذه يعلمها الله عز وجل اين ذهبت يعلمها الله اين ذهبت قال باق فلا يشنى ولا يبيد يبيد من بعد الشيء يبيد ابادة
وهذا الشيء يبيد ابادة عكس ابادة اباد يبيد. اما هنا بعد يبيد. بعد يبيدو ابادة  معنى يبيد اي بمعنى انه لا يدوم بمعنى لا يدوم. قال ولا باق فلا يفنى ولا يبيد اي لا يلحقه ما يدل على زواله
اذا لا يبيد اي لا يبلى. لا يقدم لا يصبح عكيدا قال ولا يكون غير ما يريد. سبحانه وتعالى باق فلا يفنى ولا يبيدان من صفات الذات ولا يكون غير ما يريد ان يراجع لارادة الله تعالى
وهذه في ملكوت الله تبارك وتعالى لا يكون غير ما يريد والارادة صفة من صفات الله تبارك وتعالى وهي من حيث الاصل صفة ذات ومن حيث الاحات صفة فعل يريدك في وقت معين ولا يريدك كذا في وقت معين
وهو موصوف بالارادة ازى وابدا. واما كونه اراد كذا ولم يرد كذا فهذه من صفات الاخرى قال منفرد بالخلق والارادة انفراده تبارك وتعالى بالخلق هذا من صفات الفردانية ومن صفات الاحادي
ومن صفات الصمدية المنفرد لم ياتي فيه حديث صحيح ولذلك يقول بعض العلماء اسم الفرد ليس من اسماء الله ولكنه وصف يخبر به عن الله يقال هو فرد وهو منفرد. لان الحديث الوارد فيه ضعفه بعض اهل العلم
اللي هو الفرد واما منفرد فهو خبر ومعنى الانفراد هو انه سبحانه وتعالى تفرد فهو الواحد الخالق لا خالق سواه منفرد بالخلق والارادة بالخلق جادا والارادة تصويرا وتشكيلا وتفعيله قال وحاكم جل بما اراد
الحاكم بمعنى الذي يحكم بمعنى الذي يحكم وليس من اسماء الله عز وجل الحاكم وانما هذا وصف ومن اسماء الله الحكيم من اسماء الله المالك بمعنى الحاكم عفوا الملك بمعنى الحاكم. الملك بمعنى الحاكم
واما المالك فهو بمعنى الملك واما الملك بمعنى الملك والحاكم من الحكم وهو الملك قال حاكم جل بما اراد الله يحكم جاء في القرآن والله يحكم لا معقب له وحكمه جل وعلا منقسم الى قسمين
حكم شرعي ولازمه المحبة والرضا الله عز وجل اذا حكم بشيء شرعا معناها يحب ويرضاه فحكم به علينا وحكم قدري وعلامته الوقوع. ولا يلزم كونه مرضيا ولا يلزم كونه مرضيا
فلا فالله الحاكم جل بما اراده يحكم والارادة كذلك منقسمة الى قسمة ارادة شرعية وارادة كونية فهو سبحانه يحكم بالامور الشرعية فيأمر وينهى. وهذه علامة الامر الشرعي. ما علامة الامر الشرعي
طيب الامر والنهي مع الاثابة  ما علامة الامر الكوني ان فيه امر ونهي لكن ليس فيه اثابة ولا معاقبة. وانما الاثابة والمعاقبة مترتب على كيفية المعاملة مع هذا الامر الكون
قال فمن يشاء وفقه بفظله ومن يشاء اظله بعدله المشية ذكر بعض العلماء ان المشيئة اشمل من الارادة وان المشيئة هذه خاصة بالايراد عفوا. المشيئة ذكر بعض اهل العلم انه اخص من الارادة
لان الارادة تشمل الارادة الشرعية والكونية. اما المشيئة فهي خاصة بالارادة الكونية خاصة بايش؟ بالارادة الكونية لان الارادة الشرعية لم يأتي وصفها الارادة الشرعية لم يأتي وصفها بالمشيئة وانما جاءت المشيئة مرادفة للارادة الكون
وليس من اسماء الله المريد وليس من اسماء الله الشائي ولكن المريد من صفات الله عز وجل. يوصف بانه يريد. ان له ارادة. يوصف بانه يشاء. وانه شاء وان له مشية
نعم يخبر عن الله بانه مريد ويخبر عن الله بانه شاي ويوصف الله بان له ارادة ويوصف الله بان له مشيئة وقوله فمن يشاء وفقه بفضله هنا هذه مسألة متعلقة بالقدر
وهو ان الانسان يجب عليه ان يدرك ان توفيق الله فظل ولهذا يقول العلامة ابن القيم رحمه الله من وفق في سؤال الله الفردوس او من وفق في سؤال الله للجنة
فليستيقن بانه من اهل الجنة ليش؟ لان الله كريم. والكريم من عادته انه اذا سئل لا يهين سائله فاذا سألت ذا الفضل اعطاك ومن يسأل الله من فضله ليس كمن
هو غافل عن فضل الله لذلك قال فمن يشاء وفقه بفضله والتوفيق هنا المقصود به توفيقنا المقصود به الالهام في القلب الالهام في القلب ليوافق العمل العلم او ليوافق العمل مراد الله عز وجل
والتوفيق من صفات الله تبارك وتعالى خبرا. والله الموفق فالله جل وعلا الموفق يوفق من يشاء سبحانه وتعالى اسأل الله ان يوفقنا بفضله لما يحب ويرضى فمن يشأ وفقه ومن توفيق الله عز وجل للعبد الاخذ بيده لطلب العلم
توفيق الله للعبد الاخذ بيده للعمل بالعلم من توفيق الله للعبد ان يختاره ويصطفيه من بين ملايين البشر ليكون على ما يريد سبحانه وتعالى شرعا قال فمن يشاء وفقه بفضله
الله جل وعلا يتعامل مع العباد اما بالفضل واما بالعدل ولابد ان نستيقظ ان تعامله مع العباد فضلا فلحكمة وعدلا فلحكمة هذه عقيدة من عقائد اهل السنة والجماعة الله عز وجل منع يوسف عليه السلام
من ان يقع في الفاحشة تفظلا منه عليه ولا حقه واجب من يوسف عليه في الظلم ليس لاحد من الورى حق على الله ولكن هذا التوفيق مبني على حكمة ما هي الحكمة؟ انه كان مخلصا
فناسب الحكمة ان يكون مخلصا ولذلك العبد اذا سلك مع الله سبيل الاخلاص لا يمكن ان يموت الا على ما يرضي الله عز وجل اذا سلك مع الله سبيل المراقبة
لا شك ان الله يثيبه في المضايق ويجعل له مخرجا في المصايب حتى قال ابن عباس لو ان السماوات اطبقت على الارض علمت ان الله سيخرج سيجعل للمتقين منها فرجا
ان الله يقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا قال يا فمن يشاء وفقه بفظله للعمل بما يريده شرعا والرضا بما اراده كونا قال ومن يشاء ظله بعدله الله جل وعلا هو الهادي سبحانه وتعالى وهو الذي يضل
لذلك قال ومن يشاء اظله بعلمه. لكن اظلال الله للعبد لا بد ان تعتقدها مبني على الحكمة ما هي الحكمة؟ قد يقول قائل لماذا منع فلانا فلم يجعله يضل ولم يمنع فلانا فاضل
يقول منع فلانا لعلم الله به انه يريد الخير وعلم الله عنه السابقة خير ولم يمنع فلانا من الضلالة بعلم الله انه يريد والدار دار ابتلاء ولم يسبق منه سابقة خير فيكرمه الله
قال ومن يشأ اظله بعدله. واصله فظل يضل اظلالا اصل الاظلال معناه البعد عن العلم والعمل البعد عن العلم والعمل ان يكون الانسان عنده علم لكن لا يعني ان يكون الانسان عنده عمل بلا علم فالظلال هو ترك او
الامرين قال ومن يشأ ظله بعدله الله سبحانه وتعالى عدل وهذي صفة من صفات الله انه سبحانه عدل يعامل عباده بالعدل ولا يظلم ربك احد قال فمنهم الشقي والسعيد وزا مقرب وذاقه
الله جل وعلا قسم الخلائق الى قسمين هذا التقسيم هو كوني لكن هذا التقسيم الكوني هو علمي واما تقسيم الخلق الى شقي وسعيد فمبني على الامر الشرعي  العلم لا يترتب عليه شيء ترى
لو جاء المدرس وقال لطلابه في الفصل شيخ حسن يدرس الطلاب جاء ها الى الفصل ابو عبد الله ناظر في المدرسة جاء وقال للطلاب ترى منكم راسبين ومنكم ناجحين كلام حق ولا باطل
ها كل باطل حق في ناس راح يرسبون وفي ناس راح هو ليش يخبرهم؟ يخبرهم بعلمه. طيب لما اخبرهم بعلمه هل معناه اجبرهم والله ما في اي جبر. العلم ما له علاقة. فلما يخبر الله ان الخلق شقي وسعيد. هذا خبر عن علم الله
خبرا علم الله لا يلزم بالجبر ترى لكن الاثاب مبني على العمل جا له الناظر المدرسة وقال ها نكرم المتفوقين ها ونعطي انذارات للمهملين يقول انت جبرتنا ليش اخبرتنا؟ اي عقل يقول هذا الكلام
انت تقول جبرت انك اخبرتنا ان في ثواب وفي عقاب بالعكس الخبر ان فيه شقي وفيه سعيد فيه مثاب وفيه معاقب مدعاة للعمل لذلك قال النبي صلى الله عليه اعملوا فكل ميسر
لما خلق فالله عز وجل علم من هو الشقي. طيب لماذا لم يعاملهم بعلمه؟ لانه سبحانه لو عاملهم بعلمه لقال الرجل يا ربي ما عملت شيء كيف تعاملني بعلمك كيف؟ كيف تعاملني بعلمك
لو قال احد المدرسين يا فلان انت راسب من اول الاسبوع الدراسي من شقاوته في الفصل قال انت راسب احط لك صفر ليس هذا ظلم خل نختبر يحق له ان يعترض ولا ما يحق له
الحق لن يعترض طيب قال انت يا فلان تراك الاول يحق للباقين ان يعترفوا يقول شلون تخليه الاول الحين ما جا الاختبار ولا ما يحق لهم اذا لو ان الله عاقب الاشقياء على علمه واثاب السعداء بعلمه لاعترض الاشقياء في
تلك الحالتين. في كلا الحالتين ولا لا لذلك الله عز وجل علم الشقي والسعي لكن الثواب والعقاب على العمل من الشقي. عقابا وعلى العمل من السعيد ثوبا ولا شك ان السعيد من وفقه الله
بفضل والشقي من تركه الله لما يريد فاضله بعدله قال وذا مقرب وذاك وهذا مشاهد حتى في ملوك الدنيا انه هناك مقربين هناك مطرودين مطلوبين الله جل وعلا خلق الخلق الجن والانس وجعل منهم
اناسا مقربين واخرين مطرودين ذا مقرب قال الله عز وجل عن الشهداء عند ربهم يرزقون قال الله عز وجل عن الصابرين الله مع الصابرين. اي قرب اعظم من هذا المقصود بالقرب هنا القرب الخاص. وذا مقرب اي القرب الخاص
المعية الخاصة وذا طريد اريد على وزن البيت والا فان الشقي ما يحتاج ان الملائكة تطرد لان لا مهرب لهم اريد يقال لمن لمن له مهرب ولانطارد كذا لانه ينحاش
طيب اذا كان ما له مهرب؟ ما يقال انه طريق تأمل معي لو ان انسان اراد غزالة في قفص يقول بروح بطرد الغزال ولا يقول بروح بجيب الغزال وبذبحه ما يحتاج
لكن هذا لبيان ان العبد الضال قد ابتعد عن الله عز وجل بعدا عظيم قال لحكمة بالغة قدره. لماذا الله سبحانه وتعالى جعل الخلق اشقياء وسعداء؟ وترك اهل الشقاوة في شقاوتهم وما يريدون واعانها للسعادة في سعادتهم وما ارادوا قال لحكمة بالغ
هذي عقيدة اهل السنة والجماعة لحكمة بالغة قضاها والله حكيم عليم سبحانه وتعالى بخلاف الاشاعرة الذين نفوا الحكمة والتعليم قضاها شرعا وقدرا بحكمة بالغة قضاها شرعا وقدر فاثاب الطائعين وعاقب المسيئين شرعا وقلا
قال يستوجب الحمد على اقتضاءه لا شك ان المتأمل في قضاء الله وقدره يستيقن يستيقن انه سبحانه يستحق الحب ساضرب لكم مثال حينما ترون مفسدا في الارض والشرطة والداخلية والدفاع يدورونه. لما يلقونه يقولون هذا كان يبي يفجر في السوق
نسأل الله ان يديم الامن علينا وعليكم ويمسكونه نحمد نحمد لهم هذا الصنيع ولا لا؟ نشكرهم ولا لا؟ نثني عليهم ولا لا؟ يمكن نعطيهم جوايز ولا لا؟ طيب اذا الله سبحانه وتعالى يستوجب الحمد على الامرين على اثابته للطائعين وعلى معاقبته
بعض الناس يغيب عن ذنب يقول كيف يعاقب ويغيب عن ذهنه ان المسيء ماذا فعل يعيش في نعمة الله يعيش في رزق الله ويعبد غير الله ويعصي اوامر الله ثم كأن سائلا سأل كيف يكون هذا
الامر يكون كله بمشيئة الله وارادته فبين ان ذلك لسعة علمه فقال وهو الذي يرى دبيب الذر في الظلمات فوق صم الصخر الله جل وعلا علمه عظيم علمه عظيم العلم اعم من الرؤية. انتبهوا
الرؤيا متعلقة بالبصر والسمع متعلق بالمسموعات البصر متعلقة بالمبصرات الرؤية متعلقة بالموجودات والعلم اشمل من هذا كله تعلقوا بالموجودات وبالمعدومات وبما لم يكن لو كان كيف يكون اذا يرى دبيب الذر هذا الرؤيا شيء من العلم
واهل السنة يثبتون الرؤيا يثبتون البصر ويثبتون العلم وهو الذي يرى دبيب الذر دبيب يعني حركة الذر والذر صغار النمل اصغر انواع النملة يقال لها الذر بلغة العرب يرى دبيب الذر دبيب الذر مثل النقطة
لو لم تدقق ما رأيتها يرى دبيب الذر في الظلمات فوق صم السماء النملة الكبيرة النملة الكبيرة لو مشت على مكان فيه اوراق واشجار وانت دققت السمع والرؤية يمكن ان تنتبه تسمع خشخشة
دبيب النملة الكبيرة ان في اوراق تتحرك في صوت يحصل النملة الكبيرة لو مشت على الصخرة الصماء الصخرة الصخرة الصماء الصخر الاملس صم الصخر اي الصخر الاملس النملة الكبيرة لو مشت على الصخر الاملس وانت مو منتبه بالنظر لن تسمع صوت دبيبها
فكيف اذا كانت ذرة؟ فكيف اذا كانت تمشي في ظلمات الليل اللهم يا رحمن سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات يرى دبيب الذر في الظلمات فوق صم الدبيب يرى او يسمع. الصواب ان الدبيب يرى ويسمع
يرى من جهة رفع الايدي والارجل للذرة والانسان الذي يرى النملة الكبيرة لا يستطيع ان يتأمل كيف تأخذ هي اقدامها ويديها للمشي الا عند شدة تعبود. فكيف اذا كانت ذرة في النهار لا تستطيع ان تعرف كيف تمشي
لا ينجبني كبده ورب العالمين جل وعلا يرى دبيبها مشية الذر حركة الذر في الظلمات فوق صمم السخن اذا كان الرؤية الدقيقة بهذه الكيفية فكيف بالسمع؟ قال وسامع للجهر والنهار
هذه الرؤية من صفات الله تبارك وتعالى والسمع من صفات الله تبارك وتعالى وجاء اسما من حيث الرؤية جاء صفة اسم البصير ولم يأت صفة الرأي والسمع جاصف صفة السميع
ولم يأتي السامع سامع؟ اسم فاعل بمعنى اثبات الصفة وسامع للجهر والاخوة ما جهرته ما اخفيته الله يعلمه بسمعه الواسع للاصل سبحانه وتعالى هو واحد والمخلوقات بالمليارات نقول بالمليارات ها
لا مو بالمليارات شو اللي بعد المليار شو اللي بعد تريليون باليوم اذا يرى البليونات يرى ما لا نهاية يسمع الى ما لا نهاية سبحانه وتعالى قال وعلمه بما بدا وما خفى. ما بدا اي ظهر
وما خفي اي سرا وقلنا العلم اشمل من السمع والبصر ليش؟ سمع متعلق بالمسموعات والبصر متعلق بالمبصرات والعلم شامل لما يسمع ولما يرى ولما لا يسمع ولما لا يرى ولما يكون ولما لا يكون
قال حاط علما بالجلي والخفي لعلنا نقف على هذا وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نعم  يوصف بانه سبحانه وتعالى قديم لكن ليس القديم من اسمه
ليس القديم من اسمائه لان القديم يدل عليه صفة الاخ اما باب الاسمية باب توقيف وجاء في الحديث اعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم سلطانه القديم فوصف الله سلطانه بالقدم فنقول ان سلطان الله قديم قوة الله قديمة
ها ذات الله قديم ولكن لا نقول القديم من اسماء نعم الذي يعرفه انه من الاسرائيليات نعم لكن معناه في القرآن ان الله يمسك السماوات والارض ان تزول. ولئن زالت ان امسكهما من احدهما
قال موسى يا ربي اه اتنام؟ قال ان الله لا ينبغي له ان ينام جاء هذا لفظا لكن الاية لا يحضرن سنن ابحث عن بارك الله فيكم نعم نعم قياس الشمول هو ان تكون المقدمة الاولى بلفظ كل
باللفظ شنو؟ كله هذا معنى قياس الشؤون يعني يكون الخالق والمخلوق تحت كلية واحدة الواجد والموجود تحت كلية واحدة الله المعبود والعابدين في كلية واحدة هذا لا يجوز واما قياس التمثيل فان يقاس الخالق على المخلوق او يقاس المخلوق على الخالق
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك