بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين قال المصنف حفظه الله في كتابه اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون صلى الله عليه وسلم في غزوة احد تحت عنوان بدء القتال وابادة حملة لواء المشركين قال ثم التحم الجيشان واقتتل الناس يومئذ قتالا شديدا في كل مكان من ميدان المعركة وكان ثقل المعركة يدور حول لواء المشركين وقد تعاقب بنو عبد الدار لحمل اللواء بعد قتل قائدهم طلحة بن ابي طلحة فحمله اخوه ابو شيبة عثمان ابن ابي طلحة وتقدم للقتال وهو يقول ان على اهل اللواء حقا ان تغضب الصعدة او تندق يعني ان الرمح يعني آآ يغضب بالدماء او ينكسر قال فحمل عليه حمزة ابن عبدالمطلب رضي الله عنه فضربه على عاتقه ضربة بترت يده من كتفه من كتفه اه والله حتى وصلت الى سرته فبانت رئته ومات يعني ضربة قوية من حمزة رضي الله عنه ضربه على عاتقه ضربة بترت يده من كتفه. ايده اتقطعت من فوق خالص والضربة وصلت الى سرته يعني قطعت الايد لحد لما نزلت ليه ضرته فبالت رئته ومات ثم رفع اللواء اخوهما ابو سعد ابن ابي طلحة فرماه سعد ابن ابي وقاص بسهم اصاب حنجرة او اصاب حنجرة وحنجرة فقتله اصاب حنجرته فقتله ثم رفع اللواء مسافع بن طلحة بن ابي طلحة فرماه عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح رضي الله عنه بسهم فقتله ثم حمل اللواء بعده اخوه الحارث ابن ابن طلحة ابن ابي طلحة فرماه عاصم ابن ثابت بسهم فقتله فكانت امهما وهي سلافة معهما فلما رأت ما فعل عاصم بن ثابت رضي الله عنه بابنائها نزرت ان امكنها الله من رأس عاصم ان تشرب فيه الخمر الله وكان عاصم رضي الله عنه قد عاهد الله الا يمس مشركا ابدا ولا يمسه مشرك. ثم حمل اللواء كلاب ابن طلحة ابن ابي طلحة فقتله الزبير ابن العوام فهؤلاء الاربعة اولاد طلحة ابن ابي طلحة. كلهم قتلوا حول لواء المشركين بعد ان قتل ابوهم طلحة وعماهم عثمان وابو سعد ثم حمل اللواء بعده من بني عبد الدار اوطاط ابن شرحبيل. فقتله علي ابن ابي طالب وقيل حمزة ثم حمل اللواء شريح بن قارص فقتله قزمان ثم حمل لواء المشركين ابو يزيد ابن عمير ابن هاشم ويقال ابو زيد بن عمرو بن عبد مناف فقتله قزمان وهكذا قتل احد عشر رجلا من حملة لواء المشركين من بني عبدالدار ولم يبقى منهم احد يحمله يا حملة اللواء قتلوا عن ابيدوا عن بكرة ابيه واصبح لواء المشركين شؤما عليهم ما يدنو منه احد الا قتل فتركوه ملقا على الارض طبعا دي هزيمة في بداية المعركة قال اخرج الامام احمد في مسنده بسند حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه اول النهار يعني الظفر يعني والنصر حتى قتل من اصحاب لواء المشركين سبعة او تسعة ثم قال شدة الصحابة في القتال وبينما كان القتال شديدا حول لواء المشركين كان القتال المرير يجري في جميع ميدان المعركة ولقد ظهرت للصحابة رضي الله عنهم بطولات عظيمة فمن ذلك يعني الشيخ هيذكر بطولات الصحابة في يوم احد قال شدة ابي دجانة رضي الله عنه في القتال قال اخرج الحاكم ابو دجنة وهو سماك ابن خرشة رضي الله عنه اخرج الحاكم في المستدرك وصححه ابن اسحاق في السيرة عن الزبير بن العوام رضي الله عنه انه قال وجدت في نفسي حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فمنعنيه واعطاه ابا دجانة ويقول انا وجدت في نفسي يعني هو آآ يعني زعل الزبير رضي الله عنه لانه سأل النبي صلى الله عليه وسلم السيف لما قال صلى الله عليه وسلم من يأخذ هذا السيف بحقه فقال فمنعنيه واعطاه ابا دجانة. وقلت انا ابن صفية انا ابن صفية عمته. يعني انا ابن عمة النبي عليه الصلاة والسلام ومن قريش وقد قمت اليه فسألته اياه قبله يعني قبل ابي دجان فاعطاه اياه وتركني والله لانظرن ما يصنع. هشوف بقى ايه؟ هشوف هو آآ ابو دجانة هيعمل ايه بالسيف ده فاخرج ابو دجانة عصابة له حمراء فعصب بها رأسه فقالت الانصار اخرج ابو دجانة عصابة الموت يعني كان له زي زي عمامة كده اه بيلفها على دماغه لو ربطها خلاص يقولوا اخرج ابو دجانة عصابة الموت يعني هو خلاص يعني ايه يعني يقاتل حتى الموت فخرج وهو يقول انا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل. سفح الجبل انا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل الا اقوم الدهر في الكيولي يعني في اواخر الصفوف اضرب بسيف الله والرسول. يا سلام الله اكبر فجعل لا يلقى احدا الا قتله وكان في المشركين رجل لا يدع لنا جريحا الا زفف عليه يعني الزبير رضي الله عنه يقول ان كان هناك رجل في جيش المشركين لا يترك جريحا الا اجهز عليه الا قتله. يشوف اي واحد جريح قاعد في نايم على الارض يجهز عليه يقتله قال فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه. يعني اه اه ابو دجانة يقاتل ويقترب من هذا الرجل الذي يجهز على جرحى المسلمين فدعوت الله ان يجمع بينهما. آآ الزبير قال يا رب ان هم يتقابلوا علشان هو عايز ابو دجانة يقتل هذا الرجل فالتقيا فاختلفا ضربتين فضرب المشرك ابا دجانة فاتقاه بدرقته الدرقة اللي هي اللي هو الترس اللي هو بيمسكه في ايده كده اه علشان ايه يمنع الضربات يعني فعضت بسيفه يعني السيف السيف اتحشر فيها فضربه ابو دجنة فقتله. ثم امعن ابو دجانة في الصفوف حتى انتهى الى نسوة في سفح الجبل. يعني ويقول ابو دجانة رضي الله عنه اخترق الجيش. شف القوة والشجاعة اخترق جيش المشركين حتى وصل لاخر الجيش وصل عند النسوة الى نسوة في سفح الجبل فاهوى بالسيف على مفرق رأس هند بنت عتبة زوج ابي سفيان ثم كف عنها. قال الزبير فلما انكشف القتال قلت لابي دجانة كل عملك قد رأيت. قال له انا شفت كل اللي انت عملته ما خلا رفعك السيف على المرأة لم لم تضربها قال له اشمعنى لم تقتل هذه المرأة؟ فقال ابو دجانة رضي الله عنه رأيت انسانا يحمس الناس حمشا شديدا يهمش الناس يعني يعني بيحمس الناس يشجع الناس بغضب. بيسخن الناس يعني رأيت انسانا يحمس الناس حمشا شديدا فقال فصمدت اليه يعني قصدت اليه علشان ايه؟ اقتله يعني اللي بيشجع الناس ده فلما حملت عليه السيف ولول هو هو فاكر ان ده رجل اللي بيشجع الناس فلما راح ابو دجانة رضي الله عنه رفع عليه السيف لقى ايه؟ آآ هند بتولول فلما حملت عليه السيف ولول فاذا امرأة فاكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اضرب به امرأة لا اقتل امرأة بسيف النبي عليه الصلاة والسلام فقال قال فصل مقتل عبد الله بن حرام والد جابر رضي الله عنهما. قال ومن الذين ابلو بلاء حسنا يوم احد وقتل الله ابن عمرو ابن حرام والد جابر رضي الله عنهما فقد اخرج الشيخان يعني البخاري ومسلم في صحيحيهما عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما لما كان يوم احد جيء بابي مسجل مسجل يعني مغطى وقد مثل به يعني تقطع قطعوا يعني مثلوا به يعني آآ يعني قطعوا مناخيره وودنه جرحوا فيه يعني شوهوه يعني وقد مثل به فاردت ان ارفع الثوب فنهاني قومي. ثم اردت ان ارفع الثوب فنهاني قومي فرفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم او امر به فرفع. فسمع صوت باكية او صائحة فقال من هذه؟ قالوا بنت عمرو هي اخت جابر او اخت عمرو فقال ولم تبكي. قال صلى الله عليه وسلم ولم تبكي؟ ولم تبكي ولم تبكي فقال قال فقال صلى الله عليه وسلم ولم تبكي؟ فما زالت الملائكة تظله باجنحتها حتى رفع. الله اكبر فما زالت الملائكة تظله يعني آآ عبدالله رضي الله عنه تظله باجنحتها حتى رفع رضي الله عنه. لو قتل شهيد واخرج ابن حبان في صحيحه والترمذي والحاكم بسند جيد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا جابر ما لي اراك منكسرا بابي هو وامي ان هو بيتفقد اصحابه ولما شاف اه جابر رضي الله عنه رآه حزينا منكسرا فقال له يا جابر ما لي اراك منكسرا فقلت يا رسول الله استشهد ابي وترك عيالا ودينا يعني قتل ابي وترك البنات العيال وترك دينا فقال صلى الله عليه وسلم الا ابشرك بما لقي الله بها بك فقلت بلى يا رسول الله قال ما كلم الله احدا قط الا من وراء حجاب وان الله احيا اباك فكلمه كفاحا يعني مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول فكلمه كفاحا. يا سلام فقال يا عبدي تمنى اعطك فقال يا رب تحييني فاقتل قتلة ثانية يعني يا رب بس ارجع للدنيا تاني علشان ايه اقتل كمان مرة في سبيلك قال الله تعالى اني قضيت انهم لا يرجعون في رواية قال فقال عبدالله فبلغ يا ربي من ورائي بلغ من ورائي. فانزل الله عز وجل هذه الاية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا. بل احياء عند ربهم بهم يرزقون قال وصية عبد الله ابن حرام لابنه جابر. وكان عبدالله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه اوصى ولده جابرا بقضاء دينه وحفظ اخواته فقد روى الامام البخاري في صحيحه عن جابر قال لما حضر احد دعاني ابي من الليل فلما فقال ما اراني الا مقتولا في اول من يقتل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واني لا اترك بعدي اعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم فان علي دينا فاقض واستوصي باخواتك خيرا قال فاصبحنا فكان اول قتيل رضي الله عنه قال وذكر فوائد يعني الحديث ثم قال حفظه الله الملائكة تغسل حنظلة رضي الله عنه قال ومن الابطال الذين قتلوا في هذه المعركة العظيمة حنظلة غسيل الملائكة وابوه ابو عامر الفاسق الذي ذكرنا فيما مضى عداوته للاسلام وقد كاد حنظلة رضي الله عنه ان يقتل ابا سفيان قائد قريش لكن شداد ابن الاسود قتله قبل ان يصل اليه وقد اخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم بسند صحيح عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما قال قال كان الناس انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى بعضهم الى دون الاعراض ومات في وقته رضي الله عنه فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال انه من اهل الجنة. قال ابو هريرة ولم يصلي لله صلاة قط ولم يصلي لله صلاة قط الى جبل بناحية المدينة ماشي قال ثم رجعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كان حنظلة بن ابي عامر التقى هو وابو سفيان فلما استعلاه حظه رآه يعني خلاص هم حنظلة ان يقتل ابا سفيان فرآه شداد ابن الاسود فعلاه شداد بالسيف حتى قتله وقد كاد يقتل ابا سفيان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة فسلوا صاحبته تلو زوجته صاحبته النبي عليه الصلاة والسلام رأى حنظلة اه اه تغسله الملائكة فقال فسلوا صاحبته فقالت خرج وهو جنب لما سمع الهائعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فداك قد غسلته الملائكة يعني كان مع اهله جامع اهله واصابته جنابة فلما سمع النداء النفير خرج وهو جنب سبحان الله قال فذاك قد غسلته الملائكة يعني ايه السبب؟ ان الملائكة غسلته رضي الله عنه ثم ذكر قال عمرو بن الجموح يخوض الجنة او يخوض في الجنة بعرجته رضي الله عنه وكان رضي الله عنه اعرج شديد العرج وكان له اربعة ابناء شباب. يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد. فلما كان يوم احد قال له ابناؤه ان ان الله عز وجل قد عذرك ولا على الاعرج حرج فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذن له ذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأذن له في القتال وهو اعرج رضي الله عنه اخرج الامام احمد في مسنده بسند حسن عن ابي قتادة انه قال اتى عمرو ابن الجموح الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ان قاتلت في سبيل الله حتى اقتل امشي برجلي هذه صحيحة في الجنة يعني رجلي هتبقى سليمة في الجنة وكانت رجله عرجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فقتلوه يوم احد فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كاني انظر اليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة واخرج ابن حبان بسند جيد عن جابر قال جاء عمرو بن الجموح الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد فقال يا رسول الله من قتل اليوم دخل الجنة؟ قال نعم قال والذي نفسي بيده لا ارجع الى اهلي حتى ادخل الجنة فقال له عمر بن الخطاب يا عمرو لا تألى على الله لا تألى على الله يعني لا تحلف على الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلا يا عمر فان منهم من لو اقسم على الله لابره منه عمرو ابن الجموح يخوض في الجنة بعرجته يخوض في الجنة بعرجته ثم ذكر حفظه الله قال نبذة عن عمرو بن الجموح قلت وعمرو بن الجموح هو سيد بني سلمة. فقد اخرج البخاري في الادب المفرد بسند صحيح على شرط مسلم عن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيدكم يا بني سلمة قلنا جد ابن قيس قال على انا نبخله يعني نتهمه بالبخل فقال صلى الله عليه وسلم واي داء ادوى من البخل؟ بل سيدكم عمرو بن الجموح. وفي رواية عند الطحاوي في شرح مشكل اثار والحاكم بسند حسن قال صلى الله عليه وسلم سيدكم بشر بن البراء بن معرور نعم قال ابن حجر رحمه الله يعني جمع بين الحديسين ان بشر كان آآ كان بشر سيدهم بعد موت عمرو ابن الجموح ثم قال الاصيرم رضي الله عنه دخل الجنة ولم يصلي لله ركعة وكان عمرو بن ثابت المعروف بالاصيرم المعروف بالقصير يبقى الانصارية من بني عبد الاشهل يا ابا الاسلام عندما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة كما ذكرنا ذلك فيما تقدم. فلما كان يوم احد قذف الله الاسلام في قلبه للحسنى التي سبقت له منه سبحانه وتعالى وكتب له ان يموت شهيدا اه والله فاسلم واخذ سيفه ولحق بالرسول صلى الله عليه وسلم فقاتل فاثبتته الجراح يعني اشتدت عليه ولم يستطع الحركة خلاص بيموت ولم يعلم احد بامره فلما انجلت الحرب طاف بنو عبدالاشهل في القتلى يلتمسون قتلاهم. فوجدوا الاصيرم وبه رمق يسير يعني خلاص بيخرج في الروح يعني بقية حياة. فقالوا والله ان هذا الاصيرم ما جاء بك ما جاء به لقد كان يأبى علينا الاسلام ثم سألوه ما الذي جاء بك احدب على قومك حدبنا على قومك يعني يعني جاي يعني حمية وعطف وشفقة احدب على قومك ام رغبة في الاسلام؟ فقال رضي الله عنه بل رغبة في الاسلام امنت بالله ورسوله واسلمت ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اصابني ما ترون ثم قال المجدع عبدالله بن جحش قال ابن الاثير كان يقال لعبدالله بن جحش المجدع في الله. المجدع في الله. المجدع الجدع قطع الانف والاذن والشفة وهو بالانف اخص يقال رجل اجدع ومجدوع اذا كان مقطوع الانف قال وكان رضي الله عنه يدعو الله تعالى ان يرزقه الشهادة في احد بعد ان يجدع فقد اخرج الحاكم في المستدرك بسند صحيح عن اسحاق بن سعد بن ابي وقاص قال حدثني ابي ان عبد الله ابن جحش قال يوم احد الا تأتي ندعو الله قال له تعالى ندعي تخلوا في ناحية فدعا سعد رضي الله عنه فقال يا ربي اذا لقينا القوم غدا فلقيني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده شديدا حردوه يعني الغيظ والغضب فاقاتله فيك ويقاتلني ثم ارزقني عليه الظفر حتى اقتله واخذ سلبه فقام عبدالله بن جحش رضي الله عنه ثم قال اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا حردوه شديدا بأسه اقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيشبع ان في واذني فاذا لقيتك غدا قلت فاذا لقيتك غدا قلت يا عبدالله فيما جدع انفك واذنك فاقول فيك وفي رسولك فيقول صدقت فيقول صدقت قال سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه يا بنية كانت دعوة عبد الله ابن جحش خيرا من دعوته لقد رأيته اخر النهار وان اذنه وانفه لمعلقات في خيط رضي الله عنه. هذه صورة للرجولة الفارعة التي اصطدم بها الكفر اول المعركة واخرها تمادى امامها ماد يعني واضطربت من تحت اقدامه الارض فما ربح شيئا في بداية القتال ولا انتفع بما ربح اخره اه من سر هذا الالهام من اه من مشرق من مشرق هذا الضياء من مبعث هذا الاقتدار انه محمد صلى الله عليه وسلم. انه هو الذي ربى ذلكم الجيل الفز ومن قلبه الكبير اترعت هذه القلوب تفانيا في الله وايثارا لما عنده نقف عند اه مقطع لسعد ابن الروبية رضي الله عنه هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين وجزاكم الله خيرا