الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين تاخدي خاطرك ابي اذهب نعم. اللهم اغفر لشيخنا وبارك فيه وانفع به ولا حرج في ذلك. اظن يا سيد مقابركم في مصر على هذه الصورة. نعم. لعدم وجود القبر الصالح كأن وجود قبر للانسان هذا صار مثل عنقاء مغرب. شيء طائر عظيم نسمع به ولا يوجد ولنا ولوالدينا ولجميع المسلمين قال الناظم وفقه الله تعالى وسدده. نعم. ويجوز دفن اثنين في قبر اذا كثر وقل الدافنون بان نعم لقد ذهب كثير من الائمة الشافعية وهو المذهب عند الائمة الحنابلة. رحمهم الله تعالى الى ان الاصل انه لا يجوز ان يدفن في قبر واحد اكثر من ميت واحد هذا هو الاصل لكن هذا الاصل يستثنى منه حالة واحدة ووجه الاستثناء هو ثبوت الدليل بها وهي حالة الضرورة وذلك بان يكثر القتلى. وكثرة القتلى لها اسباب متعددة اما ان يكون كثرة القتلى بسبب الحروب واما ان يكون بسبب الوباء كالطاعون اعاذنا الله واياكم منها من واما ان يكون بسبب حريق هائل شب مثلا في مستودع فيه اعداد غفيرة من العاملين مثلا او في غابة فيها اعداد هائلة او ان يكون ذلك بسبب الفيضانات التي تهجم على البلاد وتقتل وتدمر. او حوادث الطائرات او السفن فان القتلى غالبا في مثل هذه الحوادث يكثرون ويتعددون فاذا كثر القتلى وقل من يدفنهم اي انه كان مع الكثرة يعسر دفن كل واحد منهم. في قبر مستقل فيجوز في هاتين فيجوز بهذين الشرطين دفن الاثنين والثلاثة في القبر الواحد ولا بأس بذلك. فاذا قيل لك متى يجوز اثنين او اكثر في القبر الواحد قل في حالة كثرة الموت يا وقلة من يدفنهم. فمتى ما توفر هذان الامران فاننا حينئذ ندخل في حالة ضرورة والمتقرر عند العلماء ان الضرورات تبيح المحظورات والظرورات تقدر بقدرها طبيعة ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان ابن مظعون ثم اتى القبر فحثا على رأسه وهو قائم وقد ثبت ذلك ايضا عن صحابيين جليلين عن علي بن ابي طالب فان قلت وما برهانك على جواز ذلك في حال الضرورة؟ فاقول البرهان على ذلك حديث جابر رضي الله تعالى عنه في قتلى احد قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يا جماعة بين الرجلين في من قتلى احد في الثوب الواحد. ويقول ايهم اكثر واخذا للقرآن فيقدمه في اللحد ولم يغسلوا ولم يصلى عليهم. رواه الامام البخاري في صحيحه ووجه الدلالة منه ظاهرة ولله الحمد. ان النبي صلى الله عليه وسلم اجاز لهم ان يدفنوا اثنين واكثر في القبر الواحد وذلك كثرة القتلى الذي حصل فيه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة بخصوصها ويوضح هذا ما رواه الامام الترمذي في جامعه وابو داود والنسائي في سننهما. من حديث هشام بن عامر قال شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله الحفر علينا لكل انسان شديد الحفر علينا لكل انسان شديد. يعني في قتل احد فقال احفروا واعمقوا واحسنوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في فين واحد؟ قالوا فمن نقدم يا رسول الله؟ قال قدموا اكثرهم اخذا للقرآن قال اي هشام؟ قال انا ابي ثالث ثلاثة في قبر واحد وهذا الحديث حديث صحيح. فان قلت فايهم يقدم؟ نقول يقدم صاحب الفضل علمي فان كان ثمة اقرأ فيهم فاننا نقدم الاقرأ. لحديث جابر السابق. وان كان فيهم عالم بالسنة الاعلم فاذا فقد الفضل العلمي نقدم فضل السن وكبر السن. فنقدم الاسى الاب على ابنه في الدفن ويقدم وتقدم الام على ابنتها في الدفن اذا ما ماتت عائلة كاملة اذا ما ماتت عائلة كاملة فان قلت وهل يجوز ان نجمع بين الرجل والمرأة في القبر الواحد اذا كثروا وقل من يدفنهم؟ فنقول الاصل حرمة ذلك الا في حالة الظرورة القصوى فلا بأس ولا حرج فيه. واذا دفنا رجلا مع امرأة في حال الظرورة القصوى التي لابد لنا منها فانه يجب علينا ان نجعل بينهما حاجزا من تراب كما افاده الامام النبوي في شرحه على صحيح الامام مسلم فيجعل بينهما حينئذ تراب ترابا ليحجز بينهما بلا خلاف. فان قلت وهل ضيق المكان وعدم وجود المقابر المتوفرة في البلد. تنزل منزلة الضرورة؟ الجواب تنزل منزلة الضرورة. ففي حال ضيق المكان جدا وعدم وجود القبر الملائم للانسان. لامتلاء المقابر وقلتها في فيجوز في الحفرة الواحدة ان ندفن اثنين او ثلاثة او اربعة لان عندنا علة وحكم. فمتى ما ثبتت العلة ثبت حكمها. والنبي صلى الله عليه وسلم انما اجاز دفن اثنين او ثلاثة من قتلى احد في القبر الواحد لوجود الظرورة الملحة. لفعل ذلك. فمتى ما وجدت الضرورة لفعل ذلك جاز حتى صار الواحد منهم يعد قبره قبل قبل وفاته وربما يشترى بالمال. ربما تشترى الارض بالماء فاذا ضيق المكان يقال فيه ما يقال فيه كثرة القتلى في الحروب والبيت واضح ولله الحمد. قوله وقل الدافنون بان قوله اذا كثروا هذا الشرط الاول في الجواز وقوله قل الدافنون هذا الشرط الثاني وقوله بان اي في الوقت الحالي. نعم احسن الله اليكم قال الناظم وفقه الله واحثوا التراب مثلثا من رأسه وارفعه قدر الشبر واحذر ثاني هذا البيت فيه مسألتان. المسألة الاولى اعلم رحمك الله تعالى ان من السنة لمن حضر دفن الميت ان يحثو التراب على قبر الميت بعد اتمام غلق اللحد وصف اللبن ويكون الحثو ثلاث مرات والافضل ان يكون من قبل رأس الميت ان امكن ذلك بلا مزاحمة ولا تدافع فان قلت وما برهانك على هذا؟ فاقول البرهان على ذلك ما رواه الامام ابن ماجة في سننه باسناد صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ثم اتى قبر الميت فحثا عليه من قبل رأسه ثلاث مرات ثم انصرف وهذا الحديث صححه الامام البصيري وكذلك صححه الامام ابن حجر والامام الالباني رحمه الله الجميع رحمة واسعة. وقد روى الدارقطني في سننه جملا من الاحاديث التي تدل على مشروعية ذلك وهي وان كان في بعض اهل احاديها كلام الا انها بمجموعها ترتقي الى رتبة الاحتجاج. وفي الحديث الذي رواه الدارقطني من حديث عامر ابن ودعيت واستغيث باصحابها من دون الله عز وجل الا بالغلو وما ركع وسجد عندها الا بالغلو. وما عطلت اسماء الله وصفاته. الا بالغلو وما جحد القدر الا بالغلو وما لعن اصحاب انه حذى على قبر ابن مكثف وكذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما انه حثى على قبر زيد ابن ثابت ثم قال هكذا يذهب العلم هكذا يموت العلم فهذا اذا فهذه السنة ثابتة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل اصحابه الكرام. فان قلت وما قولك فيما استحبه بعض الشافعية رحمهم الله. من قول بعض الاذكار مع هذه الحثيات. فيقول في الحثية الاولى منها وفي الحثية الثانية وفيها نعيدكم. وفي الحافية الثالثة ومنها نخرجكم تارة اخرى جواب ان هذا لا اصل له والحديث الوارد فيه حديث ضعيف لا تقوم به الحجة لان فيه رجلا يقال له عبيد الله ابن زحر وعلي ابن يزيد وهما ضعيفان عند علماء الحديث فلا يصح في هذا شيء والمتقرر عند العلماء ان الاصل استواء اجزاء القرآن في الفضل فمن ادعى استحباب قول او قراءة اية او سورة في حال زمانية او مكانية فهو مطالب بالدليل الصحيح الصريح في اثبات هذا الاستحباب الزائد ولا نعلم دليل يدل على استحباب ذلك فالقول الصحيح في هذه المسألة هو انك تحثو من غير ان تتكلم او تقرأ شيئا المسألة الثانية فان قلت وهل السنة ان يحثو بيد واحدة ام بيديه جميعا؟ فنقول كلا الامرين جائز ولا حرج عليك فيه فان قلت وما الحكم فيمن زاد طلبا لزيادة الاجر الجواب المتقرر عند العلماء ان السنة فعل السنة على الوجه الذي وردت عليه. فمن زاد او استزاد فقد تعدى واساء والسنة وردت بثلاث حثيات. ولان المقام مقام ضيق. فحتى لا يطيل الانسان على اخوانه وليفتح او يفسح لهم مجالا يشارك في احياء هذه السنة فيكون الحثو ثلاثة مرات لا اكثر المسألة الثانية في هذا البيت قوله وارفعه قدر الشبر. واحذر ثاني. اعلم ان الاصل المتقرب هو حرمة رفع القبور والبناء عليها. هذا هو الاصل المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى. حاتم جاك النوم والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة اولئك اذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على بنوا بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور. اولئك شرار الخلق عند الله ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جندب رضي الله تعالى عنه جندب بن عبدالله قال الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد اي يبنون عليها. الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. وروى الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي الهياج الاسدي. قال بعثني علي قد قال قال لي علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الا ابعثك على ما بعثني عليه النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت بلى. قال الا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا الا سويته. هذا هو الاصل حرمة البناء على القبور وحرمة رفع القبور وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين قاتل الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذروا ما فعلوا ويدخل في ذلك وضع القباب على القبور وبناء المساجد عليها ورفع بنائها. فكل ذلك من اعظم البدع القبيحة ومن اعظم وسائل الشرك وما يفتحه على الناس من البلاء شيء عظيم لا يكاد ينكر ولكن يستثنى من حرمة البناء والرفع. شيء واحد وهو انه يجوز لك ان ترفع شبرا واحذر الثاني لانه قال واحذر ثاني. اياك والشبر الثاني. وانما اجازت الشريعة ان ترفع القبر شبرا ان زاد يسيرا او نقص يسيرا فلا بأس عليك ان شاء الله ويستحب كذلك ان يكون ظهر القبر مسمما لا مسطحا حتى لا يجمع الماء اذا نزل عليه فيفضي الى فساد فساد القبر وهذا كله في قول جمهور العلماء. فاذا يستحب في القبر صفتان ان يكون رفعه شبرا وان يكون مسنما قالوا ذلك ما رواه الامام البخاري عن سفيان التمار انه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما. وروى الامام ابن حبان في صحيحه وكذلك البيهقي في السنن وحسنه من حديث جابر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم الحد قبره ونصب عليه اللبن ورفع قدر شبر. رفع قدر شبر قال في زاد المستقنع ويرفع القبر عن الارض شبرا ويسنمه يعني يجعله يجعله على هيئة سنام الجمل قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ولم يكن من هديه تعلية القبور ولا بناؤها باجر ولا بحجر ولبن ولا تشييدها ولا تطيينها ولا بناء القباب عليها فكل هذا بدعة مكروهة مخالفة لهديه صلى الله عليه وسلم. الا ان العلماء استثنوا حالة واحدة في القبر قدر شبر وهي في حال المسلم اذا مات في دار في دار الحرب. فانه لا ينبغي تسميم قبره ولا رفعه حتى لا وفاء الاعداء على قبره فينبسوه ويمثلوا بجثته وايضا صورة اخرى وهي في حالة الولي الصالح الذي يخشى اذا علم الناس قبره ان يعبد من دون الله فهنا يخفى قبره ولا يسلم ولا يرفع شبرا استدلالا بما فعله عمر رضي الله تعالى عنه في قبر دانيان فانه عما قبره عن الناس حتى لا يعبد من دون الله عز وجل في زمان. فاذا متى ما خشي من رفع القبر شبرا مفسدة او راجحة فانه حينئذ ينبغي الا يرفع. لان الشريعة جاءت بتقرير المصالح وتكميلها وتقليل المفاسد وتعطيلها نعم اقرأ الله اليكم فضيلة الشيخ قال المؤلف وفقه الله تعالى واحذر غلوا في القبور فانه اس البلا ومصائد الشيطان. نعم الشيطان له ابواب يلج منها على قلب بني ادم ليفسد عليه دينه ودنياه. وعقيدته وعلاقته مع الله عز وجل. فاعظم هذه الابواب باب الغلو. فالغلو هو الشيطان الاعظم الذي يقف وراء كل فساد عقدي او عملي. اعظم شيء اوجب الفساد في الارض هو ولذلك حذرنا منه النبي ولذلك حذرتنا الادلة منه كتابا وسنة. فقال الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. وقال الله عز وجل قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في اية اخرى. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذه فارموا. واياكم والغلو في الدين. فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين والغلو محرم بنوعيه سواء اكان غلوا في امر عقدي او كان غلوا في امر عملي تشريعي ويقول النبي صلى الله عليه وسلم هلك المتنطعون هلك المتنطعون. قالها ثلاثة والمتنطعون هم المتعمقون في الشيء المغالون فيه المتجاوزون للحد الشرعي. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم لا تطروني اي لا تمدحوني. ولا تبالغوا في مدحي كما اطرت النصارى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين يسر. ولن يشاد الدين احد الا غلبه. انتهى الوقت. فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروح وشيء من الدلجة. الوسطية مطلوبة لا لا تشدد على نفسك في الدين لا تشدد ابدا ولذلك يقول واعظم صور الغلو الغلو الذي يوجب الشرك والبدعة هذا اعظم صور الغلو. واخطر صور الغلو في الدين واعظم الغلو الذي يوجب الشرك والغلو في الصالحين والغلو في الاولياء والقبور. ولذلك قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله. وقال وقال في باب الذي بعده باب ما باب ما جاء في التغليظ في من عبد الله عند قبر رجل فكيف اذا عبده فكيف اذا عبده وروى تحت هذه الابواب تفسير ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا ولا يغوث ويعوق ونسرا قال هذه اسماء رجال قوم صالحين من قوم نوح. لما هلكوا اوحى الشيطان الى اقوامهم ان ينصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا وسموها باسماء ففعلوا ولم تعبد. حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت عبدت اول ما وقع الشرك في بني ادم هو الغلو. في الصالحين وفي قبور الصالحين في الصالحين وفي قبور الصالحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا قبري وثنا يعبد. اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم ولذلك الغلو هذا متى ما سلمت منه العقول فان فان الله عز وجل قد اراد به بها خيرا اقسم بالله انه من اخبث النجاسات التي تحل في قلب الانسان وعقله. متى ما سلم عقلك من تلك النجاسة والقذارة؟ وهي قذارة الغلو فانت في سلامة في دينك ودنياك وفي عقائدك وشرائعك احذر فان قلت وما وكيف احذر؟ نقول بسلوك ظده وهو الوسطي. فان ظد الغلو الوسطي التي وهو المنهج الذي امرنا به في قوله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا. والغلو بطرفيه محرم سواء كان الغلو وبالزيادة او كان الغلو بالتقصير. لان بعض الناس يغلو في الزيادة وبعض الناس يغلو بالتقصير. وكلا قصر وكلا طرفي الامور ذميمة ولذلك والله ما عبدت القبور الا بالغلو. وما انكر وجود الله الا بالغلو. وما ذبح للخبور وطيف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على لسان الرافضة الا بالغلو. هذا بوابة الشيطان الكبرى التي يلج منها الى قلوب بني ادم وعقولهم في افسادها. ولذلك قرر العلماء رحمهم الله عز وجل قاعدة عظيمة في هذا الباب. وهي ان الاصل في ما يفعل في المقابر التوقيف على الادلة والاصل في ما يفعل في المقابر توقيفه على الدليل الظاهر لا يجوز لك ان تفعل في المقابر اي فعل. الا وعلى الا وعليها دليل من الشر. فرفع القبور حرام لعدم وجود الدليل على الطواف حولها حرام لعدم وجود الدليل على جوازه. اشراجها حرام. زيارة النساء لها حرام الركوع والسجود عندها حرام. الصدقة في المقابر حرام. بناء المساجد عليها حرام من اعظم الحرام لاننا يا اخواني اقسم بالله اننا متى ما سددنا هذه المخالفات والبدع التي في المقابر والله سوف تذهب صور كثيرة من الشرك التي نراها في العالم الاسلامي ولذلك يقول الناظم فاذا سددنا ذلك الباب الذي خرجت لنا منه قبائح بدعتي تنتهي صور من الشرك الذي عمت به البلواء في المعمورة. متى ما احكمنا كيفية التعامل مع القبور وسددنا هذه الافعال والتصرفات التي يفعلها كثير من الناس تعبدا في مقابر والله سوف ينتهي ثلاثة ارباع صور الشرك والله العظيم سينتهي ثلاثة ارباع صور الشرك نسأل الله ان يعيننا على ذلك. ولذلك المقبرة هي مبدأ الشرك واصله. اذا صارت البلد مقابرها لا شرك فيها فانه ان شاء الله لن تجد شركا في غيرها لكن متى ما صار الشرك موجودا في المقابر فستجد في الشرك موجودا في كل ناحية من نواحي البلد ولذلك في اخر مسألة عندنا في اخر مسألة عندنا ان الشريعة في التعامل مع القبور شرعت الوسطية فالذي حرم بناء القبور البناء على القبور هو الذي حرم التغوط بين القبور والذي حرم بناء المساجد على القبور هو الذي حرم القعود على القبر والذي حرم الطواف والسجود والذبح عند القبور. هو الذي حرم ان تمشي بنعليك بين القبور اذا نحن في التعامل مع القبور مبنية منهجنا مبني على ماذا؟ على الوسطية. فليس في ديننا اهانة للقبور وليس في ديننا تعظيم يرفعها الى دائرة الى دائرة الالوهية او الربوبية. اسأل الله ان يحفظنا وان يحفظ مجتمعاتنا من كل صور الشرك وان يهدي ضال المسلمين. اللهم اهدهم اللهم اهد ضال المسلمين يا رب العالمين واشرح صدورهم وردهم اليك ردا جميلا وارزقهم التوبة الصادقة النصوح قبل ان يموت على هذا الشرك اللهم اهدهم وارزقهم التوبة قبل ان يموتوا على هذا الشرك يا رب العالمين. لعلنا نكتفي بهذه الابيات الثلاثة من باب الاختصار. والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد