وها نحن نقرأ كتاب الله عز وجل ومع ذلك لا نفهم كل ما فيه فكون الانسان يدرك بعظ ما في الكتب خير من ان لا يدرك شيئا منه فهذا ينبغي التنبه له هم او المتكلمين يسمونها هل يصح وصفها بانها حادثة او لا تأملوا معي انهم اتفقوا على ان المقصود بالحادث المخلوق فعلى هل هذا هل يصح نحن ان نسميها حادثة؟ قطعا لا وكل ما اختص وتميز عن غيره فلابد له من خاصة. وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع. ولسنا محتاجين هنا الى اثبات وجوب مثل هذا. بل يكفي ان ان نقول لان الايراد يعني قد يكون سبب يعني صد بعض طلبة العلم عن قراءة مثل هذه الكتب لكن اذا فهم المراد اندفع الايراد ان شاء الله جل وعلا نعم بسم الله الرحمن الرحيم كل امر بعبادة الله في القرآن فمعناه توحيده اعبدوا الله يعني وحدوا الله ان اعبدوا الله يعني وحدوا الله لا اله الا انا فاعبدوني اي يوحدوني لان المشركين كانوا يعبدون الله قلق الانسان من علق هل كان في زمن نزول القرآن او حتى الان نحن هل ندرك كيف خلقنا من علق ندرك ما ندري اذا تأمل النقطة الثانية اصل العلم البحث والتنقيب والتفتيش ان يحظر هذه الدروس الا ويكون عنده خلفية في طلب العلم وحتى لا يكون على قولهم ان هذه الدروس عامة حتى لا تكون عامة قد جعلناها بعد صلاة الفجر لانه بعد صلاة الفجر لا يحظر الا طلبة العلم الذين يرجى لهم العلم باذن الله عز وجل فلا ارى في ذلك اشكالا ان شاء الله سبحانه وتعالى هذا شيء الامر الاخر اه لا يعني ان الانسان اذا قرأ كتابا يفهم كل ما فيه فهذه تسمى احاد الصفات الفعلية هذه الله جل وعلا يفعلها متى شاء اذا شاء هنا الان الكلام حول هذا الموضوع هل هذه الصفات توصف بانها متجددة او غير متجددة باصطلاح النظار بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يسر اخوانكم في موقع دروس الامارات ان يقدموا لكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فبفضل الله ومنته ونبدأ معكم ما قد بدأناه من تعليقات يسيرة على شرح الاصبهانية قبلها البدء بهذا آآ الكلام الذي وقفنا عليه وهو اه ما يتعلق بالمقدمة الثانية آآ اقول اه قد اه سمعت من بعظ الفظلاء انهم يقولون ان هذه الكتب لا ينبغي قراءتها لطلاب العلم نقول نحن في بداية ما بدأنا من التدميرية قلنا انه لا ينبغي لاحد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال شيخ الاسلام رحمه الله واما المقدمة الثانية فمن النظار من منع تجدد شيء وادعى ان المتجدد انما هو نسبة واضافة ومنهم من هذا اللازم وبين ان نصوص الكتاب والسنة تدل على مثل ذلك. وان اثبات هذا هو غاية الكمال. وليس في العقل ما ينفي ذلك. وهذه طريقة من اساطيل الفلاسفة ومتأخريهم كأبالبركات وغيره. وكما قد بسط في موضعه. وهذا المعنى ذكره ابو حامد المقدمة الثانية المقصود بها ابيش بما تعلق بكلام الرازي حيث ذكر ان الله سبحانه وتعالى واجب سبحانه في صفاته آآ نقول ان الصفات منقسمة الى قسمين كما بينا صفات ذاتية محضة وصفات فعلية الصفات الفعلية الله جل وعلا يوصف بها ازلا وابدا من حيث القوة والقدرة والارادة فالله جل وعلا خالق قبل ان يوجد الخلق وهو سبحانه الرزاق قبل ان يرزق وهو سبحانه وتعالى يوصف بهذه الصفات الفعلية قبل وجود احاد افعاله سبحانه وتعالى اما احاد الافعال كونه خلق ادم في وقت معين خلق السماوات والارض في وقت معين كونه جل وعلا تكلم بكلام في وقت معين كونه جل وعلا خاطب موسى عندما جاء الى الطور في وقت معين لان الله جل وعلا لا يوصف شيء من صفاته بانها مخلوقة والا لصرنا مثل المعتزلة الذين يقولون بان كلام الله مخلوق عياذا بالله تبارك وتعالى ولكن نقول كما جاء في القرآن الكريم وكما جاء في السنة النبوية هذا تصور عام للمسألة والمقدمة هذه نحن نقول ان الله عز وجل هو متكلم ازلا وابدا ولكن احاد كلامه يكون في وقت معين ولا يلزم من كونه تكلم في وقت معين ان يكون هذا الكلام المعين حادثا لان هذا انما علم قياسا على المخلوق والله سبحانه وتعالى منزه عنان يقاس بي خلقه واضح المقدمة هذه نعم وهذا المعنى ذكره ابو حامد الغزالي في تهافت الفلاسفة الفلاسفة وغيره. وبين ان واجب الوجود الذي اثبته البرهان هو ما يكون مبدعا للممكنات وان ما نفوه من اثبات الصفات وتعددها وسموه تركيبا وما ادعه من انه وجود مجرد ليس له حقيقة وراء الوجود المجرد. لان ذلك كترتيب فلم يقم فلم يقم البرهان على اثبات واجب الوجود بهذا التفسير. يعني الغزالي في هذا الكلام رحمه الله يرد على من؟ على يعني شبه التركيب شبهة من المعتزلة لا تنسوا نعم قلت منشأ الضلال في هذا الموضع كما تقدم التنبيه عليه ان مسمى واجب الوجود عبروا به عن عدة معان احدها الذي يكون موجودا بنفسه لا الى مبدع وهذا هو الذي يدل عليه وجود الممكنات. والثاني الذي لا يكون له تعلق بغيره ولا ملازمة بينه وبين غيري. ونفي الصفات انما يصح وعلى هذا التفسير لا اعلم المعنى الاول وهم من اعظم الناس تناقضا في هذا الباب فانهم يجعلون وجوده لا ينفك عن وجود معلول وهذا التعلق من لوازم وجوده ثم مع هذا ينفون عنه الصفات لئلا يكون له تعلق بغيري. ومعلوم ان استلزامه لصفاته اولى بالجواز من استلزامه لمفعولاته. الثالث ان هذا بواجب الوجود ما لا يكون له محل يقوم به. وعلى هذا فصفاته لا تسمى واجبة الوجود بهذا بهذا الاعتبار. وتسمى واجبة الوجود بالاعتبار اول وهو ما ليس له فاعل. الرابع ان يراد بواجب الوجود ما لا يكون ملازما لغيره. بحيث يكون كل منهما لازما وملزوما. وعلى هذا فاذا قيل باثبات الذات والصفات لم يكن واحد منهما واجب الوجود بل واجب الوجود مجموعهما لكن واجب الوجود بهذا التفسير وهو عدم التلازم بين من الطرفين مما لا يقوم دليل على ثبوت على ثبوته بل على نفيه وكل العقلاء لابد لهم من اثبات المعاني المتلازمة في واجب الوجود فلما دخل في اسم واجب وجودي هذا الاشتراك والتلبيس والاضطراب عظم الخطأ والضلال في هذا الباب. ولهذا قال بعض الفضلاء لما لما سموا رب العالمين واجب وجود خروب العالم واذا اذا تبين هذا فقول القائل الواجب بذاته له لازم ان احدها ان يكون منزها في حقيقته عن الكثرة كلام مجمل فاذا اريد به انه منزه عن ان يكون ان يكون ذوات ذوات متعددة مستقلة بانفسها فلا ريب انه ليس في الوجود واجب بهذا الاعتبار لكن دلالة وجوب الوجود على نفي هذا التعدد لكن ولكن دلالة وجود وجوب الوجود على نفيها هذا التعدد لكون ذلك مستلزما في واجب الوجود. دليل باطل يعني شيلوا الفاصل لكلمة بعد كلمة التعدد عشان المعنى يستقيم لكن دلالة وجوب الوجود على نفي هذا التعدد لكون ذلك مستلزما للتركيب في واجد الوجود دليل باطل. هنا النقطة صحيح الفاصلتين ليس لهما معنى نعم ولكن اذا تبين ان واجب الوجود لابد ان يكون فاعلا للممكنات وتبين ان اشتراك الفاعلين في الفعل ممتنع فهذه طريقة صحيحة وهي طريق نظال المسلمين كما قرر ذلك في موضعه. وان اريد بكونه منزها عن حقيقة الكثرة انه لا يتصف بمعاني يسمى بدليل التمانع. دليل التمانع في اثبات الالوهية الدليل التماني جاء في القرآن لكن جاء في القرآن لا لاجل اثبات الربوبية انما لاجل اثبات الالوهية يعني بطريق اللزوم وهو دليل صحيح على اثبات الربوبية نعم وان اريد بكونه منزها عن حقيقة الكثرة انه لا يتصف بمعاني متعددة ولا تقوم به معان متعددة او لا يتضمن معاني متعددة او نحو ذلك من العبارات سواء سميت تلك المعاني اجزاء او لم تسمى فليس في كونه موجودا بنفسه غنيا عن الفاعل ما يوجب نفي هذا. وانما ينتفي هذا اذا قيل انما هو واجب الوجود لا يتضمن معاني متلازمة او لا يكون فيه تلازم ونحو ذلك. ومعلوم ان هذا لم يقم عليه دليل قاطع. بل الدليل القاطع يوجب ثبوت معان متعددة متلازمة في مسمى واجب الوجود. والعقلاء كلهم يقولون بهذا المعنى وان اختلفت عباراتهم. وان كانوا قد يقولون ما يقتضين في هذا. فما من احد نفى هذا الا وقد قال ما يثبته ولهذا كان النفاة يلزمهم الجمع بين النقيضين او رفع النقيضين. ويلزمهم من السفسطة وجحد الضروريات ما قد بسط في موضعه. كقولهم ان ان الصفة هي نفس الموصوف وان كل صفة صفة هي نفس الصفة الاخرى كما يقولون يعني يرد عليهم حتى في قولهم هذا ان الصفة هي نفس الموصوف يرد عليهم هذا السؤال اذا كانت الصفة هي نفس الموصوف اذا معنى هذا الكلام انكم انتم اثبتم ولو من حيث اللفظ شيئين صفة وموصوف ثم ادعيتم ان النتيجة واحدة. فلماذا اذا لا تقولون ان هذه صفة وهذا موصوف ولا يلزم من ذلك التعدد؟ فهمتم الان يعني كل ما يقولون هم لا يستطيعون الفرار من العقيدة الصحيحة التي تلزمهم اذا قالوا هذه الصفة هي عين الصفة الاخرى. لماذا قلتم ذلك؟ فرارا من ايش فرارا من التعدد صحيح طيب اذا قلتم ان العليم والخبير بمعنى واحد وهاتان الصفتان عين الموصوف اذا لماذا لا تقولون؟ العليم الخبير اسمان من اسماء الله دال العليم دال على العلم الخبير دال على خبرة العلم والخبرة قائمان بذات الموصوف ايش المشكلة نعم كما يقولون ان العلم هو نفس العالم. نفس العالم والعلم هو القدرة وهو الارادة وهو الكلام. ونحو ذلك من الاقوال التي متت تصورا تاما ما فسادها بالضرورة؟ نعم من يقول العلم هو نفس العالم هذا معلوم الفساد بالظرورة بالظرورة لان هذا العالم كان موجودا قبل وجود العلم هذا شيء الشيء الاخر كيف يكون نفس الفاعل هو الفعل سؤال مهم جدا كيف لذلك حتى المعتزلة الذين يرون شبهة التركيب؟ ماذا قالوا؟ قالوا العلم نفس العالم صحيح العلم نفس العالم قالوا المريد نفس الارادة نفس المريد اذا كان الامر كذلك لماذا لما جئت من الافعال؟ قلتم الفعل ليس نفس الفاعل فروا لانه يلزمهم اشياء ما يستطيعون اثباتها ولذلك قلنا اهل السنة يثبتون ماذا فاعلا وفعلا قائما بالفاعل ومفعولا هو اثر هذا الفعل صحيح والمعتزلة ماذا قالوا؟ تناقضوا لما جاءوا في الصفات قالوا الصفة عين الموصوف لما جاءوا في الافعال قالوا الفعل عين المفعول صح ولا لا بينما لا شاعر لم يثبتوا اصلا الفعل انما اثبتوا فاعلا مفعولا وصورته نعم نعم قال له احنا ما ما نتكلم نحن نتكلم عن الصفة من حيث هي بغض النظر عن المضاف وانا اتكلم لكن نحن نقول لهم كونكم تقولون العلم هو عين العالم العلم هو عين العالم العالم ذات والعلم طفة فكيف جعلتم الصفة التي هي معنى هو عين الذات القائمة بغض النظر عن المضاف نعم وانما يتوقف عن العلم بفسادها من لم يتصورها حق التصور او قام في نفسه شبه نفاة الصفات فصار ذلك الاعتقاد الفاسد مانعا له من تصور بفساد قولي كما هو حال عامة ارباب العقائد الفاسدة اذا تبين لهم الحق الذي لا ريب فيه. الوجه الخامس ان يقال لا ريب انه يمتنع ان يكون شيئان منهما علة للاخر وهذه القضية ضرورية متفق عليها بين العقلاء وهي مع تصور طرفيها بديهية. وان كان بعضهم يستدل عليها مثل قولهم لا يجوز ان يكون كل من الشيئين علة علة فاعلة للاخر. لان العلة متقدمة على المعلول. فلو كان علة لعلته للزم تقدمه على نفسه لكونه علة العلة وتأخره عن نفسه لكونه معلول العلة وذلك جمع بين النقيضين. ولهذا كان الدور القبلي محالا وقد بسط الكلام عليها وعلى ما قيل عليها من الكلام في مسألة اثبات الصانع وغيرها. ولا يمتنع ان يكون شيئان كل منهما شرط في الاخر. لان ذلك انما يستلزم ان كل منهما مع الاخر وليس ذلك بممتنع. ولهذا قيل الدور المعي ليس بممتنع والمركب غايته ان يكون كل من اجزائه مشروطا بالجزء الاخر. وان يكون هو مشروطا باجزائه. لا يقتضي تركيب لا يقتضي التركيب وجود جزء قبل جزء. ولا جزء منه قبل قبل سائر اجزائه. فاذا قيل انه مفتقر الى جزئه كان معناه انه لا يوجد الا بوجود جزئه معه. لا يستلزم ذلك وجود جزء قبله ثم ثم ذلك الجزء ليس هو علة فاعلة علة فاعلة له ولا هو خارج عن خارج عن نفسه فالقول بان وجوده يستلزم وجود الجزء والتعبير عن ذلك بانه يقتضي ان يكون مفتقرا الى جزئه وجزؤه وغيره ليس له معنى الا ذلك. وهذا لا يقتضي انه مفتقر الى علة ولا محتاج الى علة ولا فيه شرط شرط خارج عن واجب الوجود ولا دور قبلي. واما ما فيه من الدور المعيد فليس ذلك بمحال. ولا ينافي وجوب وجوب الوجود لا يثبت الا يثبت ان مثل هذا التعدد ينافي وجوب الوجود. وهم لم يثبتوا ان التعدد ينافي وجوب الوجود الا بهذا. فبطل ان يكون هذا دليلا على بطلان التعدد في وجوب الوجود. الوجه السادس ان يقال قول القائل واجب الوجود بنفسه هل يقتضي ان يكون مفتقرا الى الى نفسه ام لا يقتضي ذلك ام لا يقتضي ذلك؟ فان فان اقتضاه كان افتقاره الى جزئه اولى واحرى بالالتزام فلا يكون ممتنعا. وان قيل لا يرتضيه قيل وكذلك الترتيب لا يقتضي ان يكون المركب مفتقرا الى جزئه. فانه اذا كان نفسه لا توجد الا بنفسه ولم يجز ان يقال هو مفتقر اليها فالجميع الذي لا يوجد الا باجزائه اولى الا يقال هو مفتقر الى واحد منها. اذ المركب كيف ان الاجزاء وفورة التركيب؟ الوجه السابع ان يقال المعنى المعروف من لفظ التركيب ان يكون جزئان مفترقان فيركبهما جميعا يركبهما جميعا لان المركب اسمه مفعول ركب اسم مفعول ركب يركب فهو مركب كما يركب الطبيخ من اجزائه والسوء من اجزائه والادوية المركبة من اجزائها وامثال ذلك. ومعلوم ان المركب بهذا الاعتبار مفتقر الى ان يركبه غيره. اذ لو كانت ذاته تقتضي التركيب لم يجز عليه التفرق واجب الوجود بنفسه لا يكون مفتقرا الى شيء خارج عن نفسه. لان ذلك جمع بين النقيضين. ولا ريب ان مثبتة الصفات ليس فيهم بل ولا في سائر فرق الامة من يثبت وهذا التركيب بحق الله تعالى. يعني اذا قال المعتزلي ان التركيب يلزم منه الافتقار فانت مباشرة تسأله هذا السؤال اذا كنت تقصد بالتركيب ان ان هناك فاعل لهذا التركيب فالله جل وعلا ليس مركبا بهذا الاعتبار اذا كنت تقصد بكلمة تركيب انه عالم خبير فهذا انت اصطلحت عليه ها؟ وليس هناك دليل على نفيه. نعم ولكن المتفلسفة يسمون الموصوف مركبا ويسمون الصفات اجزاء فيقولون الانسان مركب من الحيوانية والناطقية والنوع مركب من الجنس والفصل فاما يريد بالحيوانية والناطقية جوهرا او عرضا فان ارادوا بهما جوهرا وهو الحيوان والناطق فالحيوان فالحيوان والناطق وهما الانسان ليس الجوهر الذي هو الناطق غير الجوهر الذي هو الانسان. ولا هو غير الجوهر الذي هو حيوان ناطق. اه تأملوا معي ان كلمة وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. قال ابن عباس الجوهر ها هذه عند الفلاسفة يقصدون بها الذات بها الذات اه عندهم الاشياء اما جواهر واما عوارض فالجواهر هي الذوات والعوارض هي الصفات يسمونها اصطلاحات عندهم نعم لكن الذهن يجرد هذه المعاني في الذهن فيتصور الناطق مطلقا. والحيوان مطلقا والانسان مطلقا لكن تجريد الذهن لها لا يقتضي ان يكون في الخارج ثلاثة الجواهر والعلم بهذا ضروري. وان ارادوا انه مركب من الحيوانية والناطقية وهما عرضان فالعرض لا يقوم الا بالجوهر. والحيوانية والناطقية صفة الإنسان فكيف يكون الجوهر مركبا من صفاته؟ وصفاته لا قيام لها الا به وهي وهي مفتقرة اليه. واذا قالوا سمينا هذا تركيبا لم ننازع في نزاع لا فائدة فيه. بل نقول كل موجود فلا بد ان يكون مركبا بهذا الاعتبار. فان وجود ذات عارية عن جميع الصفات ممتنع. ووجود موجود مطلق لا يتعين ولا له حقيقة يختص بها عن سائر الحقائق ممتنع. وكل ما وكل ما اختص وتميز عن غيره. هذه قاعدة لابد ان نحفظها وجود موجود مطلق لا يتعين لا له حقيقة يختص بها عن سائر الحقائق ممتنع يعني كون الانسان يتصور فقط وجود شيء مطلق عار عن اي صفة هذا لا يمكن وجوده ان يتصور الانسان انه يمكن وجود شيء غير مختص هذا غير ممكن لانه ما من شيء موجود الا وهو مختص حتى لو كان تاء متشابهتين تأملوا معي الان هذه ورقة وهذه ورقة بينهما تشابه تام ولا لا تأمن كل الجهات ومع ذلك مع ذلك الان لان لهما حقيقة لكل واحدة من الورقتين حقيقة مختصة بها فيكفي في كوننا ندرك انه ليس وجودا مطلقا ان احدهما في اليمين والاخر في الشمال احدهما في هذا الكرتون اعلى والاخر اسفل اذا لا يتصور وجود شيء مطلق عار عن شيء يختص به هذا لا يتصور ممتنع حتى لو كان المتشابه فكل شيء موجود مختص فهو لابد ان يتمايز عن الاخر ولو بشيء معين. نعم لا نسلم امتناع مثل هذا المعنى الذي سميتموه تركيبا. وكثير من المتكلمين لا يسمون الاتصاف تركيبا. بل يسمون التقدير تركيبا. لان المقدر مركب ومن الاجزاء المنفردة او من المادة والصورة. وهذا ايضا فيه نزاع وطوائف من اهل الكلام كالهشامية والضرارية والنجارية والكلابية يقولون ليس مركب بحال. ومن قال انه مركب قال الاشهامية اتباع هشام بن الحكم وهو من الرافضة واضطرارية فرقة من فرق المعتزلة والنجارية كذلك من فرق المعتزلة نعم ومن قال انه مركب قال لا يمكن وجود اجزائه بدوني كما لا يمكن وجوده بدون اجزاءه. وحينئذ فيقال لهم كما يقابل المتفلسفة وهؤلاء يسمون نفي مثل هذا التركيب توحيدا ويدخلون في ذلك نفي الصفات ويجعلون نفي علم الله وقدرته وحياته وكلامه وسمعه وبصره وسائره من صفاته من التوحيد ويسمون انفسهم بالموحدين كما يدعي المعتزلة انهم اهل التوحيد والعدل ويعنون بالتوحيد في الصفات. ولما كان ابو عبدالله التوحيد عند الرافضة المتأخرين والمعتزلة اذا قالوا التوحيد ها فماذا تفهم انت نفي الصفة هذا هو اصطلاح عندهم لا يعنون بالتوحيد افراد الله بالعبادة وانما يعنون بالتوحيد ان تنفي عن الله الصفات. نعم ولما كان ابو عبد الله محمد بن تومرت على مذهب المعتزلة بنفي الصفات لقب اصحابه بالموحدين وقد صرح في كتابه الكبير بنفي الصفات. ولهذا لم يذكر لم يذكر في لم يذكر في مرشدته شيئا من الصفات الثبوتية لا علم لا علم الله ولا قدرته ولا كلامه ولا شيئا من صفاته الثبوتيته وانما ترى السلوك لا علم لا علم الله ولا قدرته ولا كلامه ولا شيئا من صفاته الثبوتية وانما ذكر السلوب. والتوحيد الذي بعث الله به رسله وانزل به كتابه هو عبادة الله وحده لا شريك له وهو توحيده وهو توحيد الوهيته المتضمن توحيد ربوبيته. هو التوحيد في اصطلاح الكتاب والسنة التوحيد اذا جاء في القرآن الكريم انما الهكم اله واحد لاحظ الان الهكم اله واحد. ما المراد بالواحد هنا المعبود قل هو الله احد الله الصمد. ما المقصود بالاحد المعبود الذي يعبد وحده قال الى ان يوحد الله يعني يفرد الله بالعبادة نعم كما قال تعالى والهكم اله واحد. وقال تعالى وقال الله لا نتخذ الهين اثنين انما هو اله واحد. فهيا يفرهبون. وقال فعلم ابن عباس بثاقب فهمه وعظيم فقهه ان الامر في القرآن بالعبادة ليس المقصود ان توجدوا صورة العبادة لانهم كانوا يصلون ويحجون ويزكون وانما المقصود الافراد نعم والمشركون كانوا يقرون بان الله رب العالمين واحد لكن كانوا يعبدون معه غيره. كما قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله وقال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. وقال تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل افلا تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم؟ سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو ويدير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون فيقولون لله قل فانى تسحرون. ونحن نوجه ذلك بعد ذكر حجته ووجه بعد ذكر بحجته ووجه نظمها ان يقال واجب الوجود لا تركيب فيه وما لا تركيب فيه فهو واحد. فواجب الوجود واحد وانما قلنا لا تركيب في لان المركب مفتقر الى ما تركب منه وما تركب منه غيره. وواجب الوجود لا يفتقر الى غيره. فواجب الوجود لا تركيب فيه وهذا معنى قوله والدليل على وحدته انه لا تركيب فيه بوجه والا لما كان واجب الوجود لذاته. اي لو كان فيه تركيبه بوجه لما كان واجب الوجود لذاته. ثم قال ضرورة افتقاره الى ما تركب منه. اي لو كان مركبا للزم ضرورة ان يفتقر الى ما تركب منه. ثم انه حذف تمام الحجة فانه لا يحتاج الى ذكر. وهو انه اذا افتقر الى ما تركب منه كان مفتقرا الى غيره وواجب الوجود لا يفتقر الى غيره. واما قوله ويلزم من ذلك الا يكون من نوعه اثنان. يعني خلاصة اه الدليل التركيب انه يرد على الوجه يقال ان الله جل وعلا يثبت له الوحدانية لانه مركب على قول الذين يقولون بالتركيب نقول اذا كان المقصود يثبت له الوحدانية لانه ليس بمركب بمعنى ليس محتاجا الى شيء يكمل به ذاته فهذا صحيح ولا ينكر عليه اذا قال قائل ان الله جل وعلا يثبت له دليل الوحدانية لانه لا تركيب فيه. اذا كان المقصود لا تركيب فيها اي لم يركبه غيره هذا صحيح اذا دليل التركيب يمكن تصحيحه بهاتين الجهتين واضح غير هذا الذي يريده المعتزلة من نفي الصفات لا يستقيم. نعم لا ما ما ينبغي ما ينبغي وانما ينبغي لنا ان نطلق ما جاء في الكتاب والسنة من الالفاظ. نعم وما قوله ويلزمه جواب يعني لو ان اه رجلا يناقشك ماذا تفعل الان رجل من المعتزلة ها مثل اه قبل ايام ارسل لي احد اه آآ الناس رابط يقول يا شيخ ما رأيك بهذا الكلام. كلام طويل سفسطة على شيء لا اصل له يقولون القرآن انتم تقولون القرآن كلام الله متصل به او منفصل عنه؟ جاوب يلا اذا قلت انه متصل به يقول لك كيف متصل به؟ القرآن امامنا اذا قلت منفصل عنه قال المنفصل عنه لا يكون الا مخلوقا نتعلم عرفت نقول ما مرادك بالاتصال والانفصال اذا كان المقصود بالاتصال والانفصال انه انفصال يعني شيء خارج يمكن ان يرى فالكلام لا يهرى في الخارج الكلام يسمع ها يسمع بالصوت نحن ما سمعنا كلام الله بصوته سمعه جبريل القرآن جبريل عليه الصلاة والسلام بلغ القرآن الى النبي صلى الله عليه وسلم بصوته والنبي صلى الله عليه وسلم بلغ القرآن الى الصحابة بالصوت فنحن نسمع كلام الله عز وجل بصوت القراء الاتصال والانفصال هذه اصطلاحات نحن لا بد ان نتعلم في الاصطلاحات حتى لا يطيعونا في حفر البدع. نعم لا هو يقول لك كلامي انا مت منفصل عني يقول له كيف منفصل عنك؟ وريني ها؟ يقول لك انت سمعته بصوتي. هو لا يثبت الصوت لله عز وجل. لذلك جاءت هذه الشبهة عنده عرفت نحن نقول القرآن كلام الله في المصحف الكلام القرآن كلام الله في ها حفظ القارئ في قراءة القارئ هو كلام الله واكبر دليل على هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم لو قال قائل انما الاعمال بالنيات كلام من انتم سمعتم من النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله اين عقولهم؟ والله ما ندري. نعم واما قوله ويلزم من ذلك الا يكون من نوعه اثنان. اذا لو كان اثنان واجبا الوجود فانك فان كان بينهما امتياز لزم تركيبهما مما به الاشتراك وما به بامتياز والا لزم عدم التعيين فيقال الجواب عن ذلك من طريقين احدهما انهما اذا اشتركا في وجوب الوجود وامتاز كل منهما بتعيينه فمعلوم ان وجوب احدهما ليس هو عين وجوب الاخر كما ان عينه ليست عينه بل هذا واجب وهذا واجب. كما ان عين كما ان هذا عين وهذا عين. واشتراكهما في واشتراكهما في وجوب الوجود المطلق كاشتراك فيهما في التعيين المطلق والمطلق انما يكون مطلقا في الاذهان لا في الاعيان. فعين هذا واجبة وجوبا يخصها وعين هذا واجبة وجوبا يخصها. والذهن نجرد وجوبا مطلقا وتعيينا مطلقا. واذا كان كذلك بطل قول القائل ان كلا ان كلا منهما مركب مما به الاشتراك وما به الامتياز بل ما به الاشتراك عندهم وهو الوجوب هو مثل مثل ما به الامتياز عندهم وهو التعيين وهذه الحجة كثيرة في كلامهم والغلط فيها قاطع لا حيلة فيه. وانما نشأ الغلط حيث اخذوا في الوجوب ما يشتركان فيه. وفي تعيين ما يخص ما يخص وهذا وهذا يمكن معارضته بمثله. يعني اخذوا في الوجوب ما يشتركان فيه وهو قولهم اذ لو كان اثنين واجب الوجود لا لازم ان يكون من نوعه اثنان هذا الاخذ في الاول كونه ما يمتاز به عن الاخر هذا هو التعيين قال لنجم منه كذا وكذا هذا لا يتصور ان يكون شيء متساويين ثم يكونان مختصين بالوجود ما يمكن هذا ما من شيئين وموجودين في الخارج ما من شيئين موجودين في الخارج الا ولكل واحد منهما خاصية تميزه عن الاخر ما يمكن هذا هذا من عند العقلاء غير ممكن كما قلت لكم ما يمكن وجود شيء يعني الان انظروا الى اعمدة المسجد الان الاعمدة متشابهة لكن مع ذلك لانها وجود لان لها وجود حقيقي فكل واحد تتميز عن الاخر ولو بالمكان او بالزمان او او الى اخره لابد من من مميز ما دام الوجود وجود خارجي فلابد من وجود مميز لا يوجد شيئين لا يوجد شيئين ها متساويين من كل وجه مطلقا الا في الذهن نعم وهذا يمكن معارضته بمثلي بان يقال هما مشتركان في التعيين. اذ هذا معين وهذا معين. ويمتاز كل منهما بوجوبه. اذ لكل منهما وجوب يخصه. واذا امكن العكس تبين ان ما فعلوه تحكم محض. الطريق الثاني ان يقال هب ان هذا تركيب ان هذا تركيب مما الاشتراك والامتياز لكن دليلهم على نفي مثل هذا التركيب باطل كما تقدم ومما ينبغي ان يعلم ان كثيرا من المتأخرين النظار اضطربوا في معرفة التوحيد وادلته العقلية. حتى ظن منهم طالبا انه انه لا يقوم عليه دليل عقلي. واخذ هذا عنه بعض النفاق ولما ذكر ذلك تكلم الناس في تكفيره. المصيبة ان النظار هؤلاء اضطربوا في معرفة التوحيد لانهم سلكوا فيه المسالك العقلية المحظة البعيدة عن المسالك العقلية الواردة في الكتاب والسنة انت المتأثر بالكتاب والسنة لما يسألك الملحد كيف تثبت وجود الله جل وعلا فانت مباشرة تستدل بالادلة العقلية الواردة في الكتاب والسنة تستدل بدليل العناية تستدل بدليل الفعل وجود المفعولات على الفعل نستدل بوجود الاثار على المؤثر. فانت تستدل بالقرآن فلذلك لا تخطئ لكن حينما يستدل الانسان على وجود الله جل وعلا ووحدانيته سبحانه وتعالى بادلة عقلية محضة ثم باصطلاحات وظعية انتبه اصطلاحات وظعية متنازع عليها فحينئذ تحصل الاشكالات الكبيرة لانه ما يوجد مصطلح عند المناطق او الفلاسفة عند العقلانيين قديما وحديثا الا وهذا المصطلح متنازع فيه ما في مصطلحات متفق عليه الا كليات مطلقة لا وجود لها الا في الاذهان بس نعم والعامدي ذكر طرق الناس بالتوحيد وزيفها وذكر طريقة اضعف من غيرها وابن عربي الطائي اغتر بذلك وظن ان ما ذكره الامدي من الدليل على التوحيد وامر عظيم لم يسبق اليه وهذا الدليل الفلسفي الذي ذكره مصنف هذه العقيدة على التوحيد لما كان فاسدا حدثني الثقة من اصحابنا يكفي في كون اظعف دليل هو الدليل الامني انه زعم انه لم يسبق اليه كونه لم يسبق اليه يكفي انه ضعيف اذ لو كان قويا لكان مسبوقا اليه. صح ولا لا نعم وهذا وهذا الدليل الفلسفي الذي ذكره مصنف هذه العقيدة على التوحيد لما كان فاسدا حدثني الثقة من اصحابنا عن شيخ من اهل انه سمع هذا المصنف فيقول للشيخ ابراهيم الجعبري رحمهما الله تعالى بت البارحة افكر في دليل عقلي على التوحيد ليس له معارض فلم اجد. فاجابه الجعبري بما يناسب وحال نفسه وقال له كنت قلت قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. كنت قلته. يعني لو قلت هذا الكلام لوجدت الدليل يعني نعم سبحان الله يعني يبيت الليل كله يفكر في دليل عقلي لا يعارض لا يجد لانه اذا استدل بدليل معتزلي يعارضه الفلسفي اذا استدل بدليل منطقي اشعري يعارضه المعتزلي لكن لو انه استدل لو قال الجعبري لو قال في نفسه قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد من يستطيع ان يعارض سبحان الله نعم من يؤمن بالقرآن لا يمكن ان يعارض هذا الكلام نعم فصل والكلام في التوحيد يتضمن ثلاثة انواع احدها الكلام في الصفات. والثاني توحيد الربوبية وبيان ان الله خالق كل شيء والثالث التوحيد الالهية وهو عبادة الله وحده لا شريك له. اما الاول فان نفاة الصفات ادخله في نفي الصفات في مسمى التوحيد. وهذه الطريق التي سلكها هؤلاء المتفلسفة النفاد والصفات في ان الواجب لا يكون معنيين قصدهم بها نفي ثبوت الصفات لله تعالى. قالوا لان اثبات الصفات لله تعالى يستلزم تعدد الواجب وابن سينا ونحو ونحوه ونحوه هو سلكه في الالهيات مسلكا مركبا من كلام سلفهم اليونانيين وكلام وكلام المعتزلة. فان هم الفلاسفة الفلاسفة اليونانيون اليونانيين كلامهم في الالهيات قليل وعلمهم بها ناقص جدا وعامة كلامهم في الطبيعيات ويسمون هذا العلم علم ما قبل الطبيعة باعتبار وجوده او علم ما بعدها باعتبار معرفته بكون الامور الطبيعية يستدل بها عليه هم يسمون ذلك الحكمة العليا والفلسفة الاولى وجعلوا موضوع هذا العلم هو الوجود المطلق باقسامه الكبار. اه قلنا ان المتقدمين من فلاسفة اليونانيين قسموا الفلسفة الى ثلاثة اقسام يتكلمون عن امور الالهيات ويسمونها ما وراء الطبيعة ما وراء الطبيعة وكلامهم في هذا الجانب جدا قليل الفلاسفة اليونانيين لانهم كانوا بعيدين عن مأخذ ما جاء به الانبياء والرسل صلوات الله وسلامه وهذا القليل منهم فيه خطأ كثير وكلام اخر لهم في الطبيعيات وهذا فيه صواب وفيه خطأ وقسم اخر في الرياضيات وهذا هو الذي اصابوا فيه ونفعوا به نعم وجعلوا موضوع هذا العلم هو الوجود المطلق باقسامه الكبار مثل انقسام الوجود الى جوهر وعرض والى واجب وممكن والى قديم ومحدث والى علة وعلول والى واحد وكثير. ومن المعلوم ان الوجود الكلي المنقسم الى هذه وهو جميع اقسامه الكلية لا لا يثبت كليا الا في الاذهان لا في الاعيان. هذا ليس في وجود كلي مطلق بشرط كونه كلي مطلقة. ولا جوهر كلي مطلقا ولا مطلق ولا عرض كلي مطلق. بل تقسيم الوجود الى هذه انواع من جنس تقسيم الذات او الماهية او الحقيقة او المعلوم. وان كان بعض هذه الاسماء اعم من من بعض. فان لفظ المعلوم يدخل فيه الموجود والمعدوم وكذلك لفظ نعم هذا شيء تنبه له اذا قيل هذا معلوم فان المعلوم يدخل فيه ما كان موجودا وما كان معدوما فنحن مثلا ندرك اشياء هي من المعدومات لو قال لنا قائل مثلا يمكن للشيء ان يكون موجودا حيا وميتا نقول هذا في معلومنا ممتنع فتأمل الان شيء ممتنع اصبح لنا معلوما اذا المعلوم يدخل فيه ما هو ممتنع وما هو غير موجود ويدخل فيه ما هو موجود وليس بممتنع. نعم وكذلك لفظ الذات والماهية عند من يزعم ان لها تحققا في العدم. وان كان هذا القول خطأ. اذ كان الصواب ان المعدوم ليس بشيء في الخارج. وان كان شيئا في العلم. نعم هذا هذا ايضا من اليقينيات من زعم ان المعدوم شيء في الخارج فقد اخطأ لان المعدوم ليست له ماهية ولا حقيقة. ولا ذات انما هو تصور ذهني خيالي محض نعم ولكن الذهن قد يتصورها وان لم وان لم توجد فتكون فتكون ثابتة في التصور لا في الخارج. فاما ان يكون الذهن اذا تصور مثلثا ولم يعلم وجوده في الخارج يجب ان يكون له وجود في الخارج فهذا خطأ بين به يظهر خطأ من جعل الوجود في الخارج امرا زائدا على على الحقائق الثابتة في الخارج واما من فرق بين الحقائق والماهيات وبين وبين وجودها واراد بالماهيات ما في الذهن وبالوجود ما في الخارج فقد اصاب. والمقصود هنا انه اذا قيل العلم الاعلى هو امر كل هذا اصطلاح ان هناك بعض المتكلمين من الفلاسفة يفرقون بين الحقيقة والماهية فالماهية كلمة ما هي؟ ما هي جعلوا لها اسم الماهية فكلمة الماهية هذه اطلقوها على ما يتصور في الذهن اذا الصورة ما هي الصورة واما كلمة الحقيقة فانما ارادوا اطلاقها على ما له وجود في الخارج. نعم والمقصود هنا انه اذا قيل العلم الاعلى هو امر كلي مطلق لم يكن المعلوم شيئا موجودا في الخارج. لا واجبا ولا ممكنا. وليس هذا هو العلم بالله تعالى ولكنه علم بمعنى كلي عام يتناول يتناول الواجب والممكن كالعلم بمسمى الذات ومسمى الحقيقة ومسمى الشيء ونحو ذلك. فاذا قيل الشيء ينقسم الى واجب وممكن وقديم ومحدث لم يكن العلم بمسمى الشيء اعلى العلوم. وان كان علما بالمسمى الذي هو اعم من غيري. سواء كان هذا الاعمى مطلقا او لم يكن بين العلم بل العلم الاعلى هو العلم بالله نفسه الذي هو بنفسه اعلى الموجودات والعلم به اعلى العلوم. وارادة وجهه اعلى الارادات وذكره اعلى الاذكار اسمه اعلى الاسماء. قال تعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى. فجعله غثاء احوى لله دره والله ما اعظم هذا الاستنباط يعني تأمل الايات الخمس الاول من سورة الاعلى تجد ان فيها اشارة الى ان اسماء الله ها هي الاعلى وذاته الاعلى وافعاله الاعلى تأمل هذا الشيء تجده في هذه الايات اسماؤه كلها عليا صفاته عليا ذاته العلية افعاله عالية نعم فانه سبحانه هو في نفسه غني عن كل ما سواه وكل ما سواه مفتقر اليه. وهو رب كل ما سواه ومبدعه. ووجود كل ما سواه مفتقر الى ووجوده غني عن وجود كل ما سواه وكذلك العلم به باعتبار اشرف نوعي الاستدلال الذي يسمى برهان لما ويسمى برهان العلة. اصل اصل العلم بكل ما سواه والعلم بما سواه فرع للعلم به باعتبارات متعددة. فلا يكون الانسان عالما بغيره برهان اه ما يسمى بالبرهان المي او لما؟ المعنى واحد يعني هذا آآ تسميات كلمة لما او اللم. هذه احد البراهين العقلية لما كان واجب الوجود واحدا تأمل فمثلا لو قال لك قائل لما المعبود بحق واحد فانت تقول لانه الرب وحده في تلك العلوم التي به تستحق ان تكون علوما. وكلام الفلاسفة اليونانيين كاريستو واتباعه في يعني هذه القاعدة قاعدة المصادر اضافة الى الله عز وجل تنظر الى اصل الصفة هل هي متعدية او لازمة فهذا برهان ينبغي الاستدلال به. بعضهم يسميه برهان لما؟ بعضهم يسميه البرهان اللمي الى اخره وايضا برهان العلة ويسمى برهان العلة هي برهان لم لانها احيانا تبين العلية نعم فلا يكون الانسان عالما بغيره على الوجه الذي ينبغي حتى يعلم ما به وجد وتحقق. وذلك لا يكون الا مع العلم بالله تعالى. ولهذا لا يزال العقل يطلب الموجود الذي لم يوجد لم يوجد بنفسه ما وجد به ما به وجد. سواء سمي ذلك مؤثرا او فاعلا او علة فاعلة او او صانعا او ربا. حتى ينتهي نظروا الى الله سبحانه وتعالى فحينئذ يقف الطلب. ولهذا كان بسألكم سؤال لما تقرأون هذه الصفحات ولا فيها اية ها الا تجدوا نفوسكم من قبضة طيب واذا وجدتوا معايا ايش يصير عندكم يا اخي لذلك الكتب كتب اهل السنة والجماعة لما يتكلمون في التوحيد يزيد الانسان ايمان لما تقرأ كتب المتكلمين والله يحصل في قلبك اضطراب وانا اذكر في احد المسائل يعني كنت وانا في الماجستير اكتب رسالتي كنت اقرأ في كتبه مضطر والله يا اخوان اني احيانا اجلس شهر متوتر من شبهة من شبهاتي يعني هذه مصيبة لما تقرأ في كلام الله عز وجل كلام النبي صلى الله عليه وسلم والله يا اخي تجد انشراح الصدر لذلك لا تلومهم حينما يقولون الكلام في علم الكلام يورث الكلام الا يزيد الايمان كلام صحيح مئة في المئة على طريقتهم صحيح اما نحن فنقول الكلام في التوحيد بطريقة الكتاب والسنة يزيد الانسان ايمان ولا ينقصه ابدا نعم ولهذا كان اول ما انزل الله على نبيه اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم الانسان ما لم يعلم فبين انه هو الذي خلق الاعيان الموجودة وعلم العلم فوجوده اصله اصل كل وجود وعلمه اصل كل علم. الله الله اكبر والله هذا كلام عظيم هذه الايات الخمس الاول ها فيها اصول العلم العلم مبناه على اصول اول هذه الاصول القراءة العلم مبناه على اصول اول هذه الاصول القراءة تاني هذه الاصول المقصد والغاية لماذا تقرأ لماذا تتعلم باسمي ربك ولا لاجل الدنيا المهم لابد يكون مقصد وغاية ايا كان تقرأ لماذا؟ لابد من مقصد وغاية اذا الاول القراءة والثاني المقصد والغاية الثالث تأمل الان انك تقرأ مع المقصد ثم جاء ايظا لذلك هذه الاصل الثالث البحث اصل العلوم اقرأ الغاية والمقصد البحث والتنقيب والتفتيش طيب بحثت ونقبت فتشت ماذا تحتاج الان قراءة اخرى بعد ذلك لترسخ هذه اقرأ وربك الاكرم نتأمل هذا الشيء عظيم جدا طيب القراءة الرابعة لا بد بعدها من كتابة لذلك جاء الذي علم هذه اصول العلم قراءة المقصد البحث قراءة كتابة نعم والمصدر يضاف الى الفاعل تارة والى المفعول اخرى. كما يقول ذكر الله يريد هذي قاعدة عظيمة احفظوها كاسمكم المصدر اذا اضيف لا يشتبه عليك العمري عبد العزيز احيانا يراد بالمصدر المضاف الفعل واحيانا يراد بالمصدر المضاف المفعول فاذا اريد به الفعل فهو من باب الصفة فهو من باب ايش الصفات واذا اظيف اريد به المفعول فهو من باب المخلوقات انتبه عبد الرحمن المصدر اذا اضيف اما ان يكون المراد منه الفعل فهذا من باب اضافة الفعل الى فاعله. اذا صفة للموصوف واما ان يظاف ويراد به المفعول فهذا من باب اظافة المخلوق الى خالقه نعم وهذه امثلة هذه قاعدة عظيمة لابد من ظبطها اذا لم تظبطها يغلبك البدعي. انتبه نعم والمصدر يضاف الى الفاعل تارة والى المفعول اخرى. اذا اضيف الى الفاعل ايش نسميه صفتي اضافة الصفة الى الموصوف بالفعل لا فاعل. اذا اضيف الى مفعول ها اذا نظافة المخلوق الى الخالق احسنت نعم كما يقول ذكر الله يريد الذكر الذي هو ذكره وهو كلامه. ويريد به ذكر العبد ربه. ويقول خلق الله يريد بان يريد به انه خالق ويقول خلق خلق السماوات والارض يريد به كونها مخلوقة. الله. علم الله بالمعنى الاول هو كونه عالما. وبالمعنى الثاني كونه معلومة وهو بكلا الاعتبارين اصل لما سواه فان الناس لا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وعلم المخلوقات من علمه ما شاء والعلم به اعلى وغاية العلوم ومنتهى العلوم وتحقيق العلوم واصل العلوم. وان كان العلم بغيره اسبق الى بعض الاذهان من العلم به. او يكون دليلا على العلم به فالعلم به مع كونه اعلى واكمل وانفع فان الحاجة اليه ضرورية وانه لا صلاح للعبد الا به ولا سعادة بدونه. فهو اصل فهو اصل لتحقيق ان كانت لازمة فالاظافة اما ان يكون على الاول مراد به انه عالم علم الله اي انه عالم او يراد بالمعنى الثاني علم الله يعني معلوم لله يعني معلوم لله. هذا اذا كانت الصفة صفة ذاتية واذا كانت الصفة صفة فعلية فاذا قيل خلق الله يراد به فعله خلق الله يراد به مفعوله انتبهتم فهنا مخلوقه تقول هاء كما قال الله هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه مخلوق احسنت نعم قالوا اه وكان امر الله قدرا مقدورا. ها المخلوق احسنت لانه اشارة الى ما حصل لقوم المعذبين انتبهتم الان نعم وكلام الفلاسفة اليونانيين كرزق واتباعه في في الالهيات مع كونه قليلا ففيه خطأ كثير. وليس في كلامهم ذكر واجب الوجود. حفظتم القسم الاول الذي تكلم فيه الفلاسفة اليونانيين الا هي كونه قليل ومع ذلك فيه الخطأ ايش كثير لا ننسى هذا التقسيم. نعم وليس في كلامهم ذكر واجب الوجود وانما يقولون العلة الاولى وهم لم وهم لم لم يسلكوا في اثباته الطريقة التي سلكها لان كلمة واجب الوجود ان ما اصطلاح حادث لم لم يعرف حتى عند الفلاسفة اليونانيين. من تكلم به اولا تكلم به اولا الفلاسفة المسلمين ثمم الفلاسفة المسلمين منهم من اخذ كلمة العلة الاولى سار عليها وترك كلمة واجب الوجود ومنهم من اخذ كلمة الواجب الوجود وترك او لم ينتبه الى كلمة او لم يلتفت الى كلمة العلة نعم وهم لم يسلكوا في اثباته الطريقة التي سلكها متأخروهم المنتسبون للاسلام كم نسينا وانما اثبتوه بطريق الحركة فاثبتوا انه علة غائية ان الفلك يتحرك للتشبه به فانهم لما اعتقدوا ان حركة الفلك ان حركة الفلك شوقية اختيارية قالوا العلة الغائية العلة الغائية المقصود بها ان الفعل وجد لغاية مقصودة الفعل وجد لغاية مقصودة لما يقول انتبه لما يقول الفلسفي ان العالم وجد لعلة غائية فتنبه ان مقصوده ان سماوات والافلاك هذه وجدت للتشبه بالخالق وليس ان الخالق هو الواجد لها تنبهوا الى هذا الخطر العظيم قطعوا ان يكون هذه مفعولات لله عز وجل وهذا نضرب له مثال ولله المثل الاعلى حينما تجد انسان يمشي ووراءه ابنه اذا اخذ يمين الابن يمشي يمين اذا اخذ يسار الابن ياخذ يسار فانت ماذا تقول تقول ان علة مشي الولد غايته الوصول الى الاب تأمل الان فهل فعل الاب هل فعل الاب مؤثر على فعل الولد نعم مؤثر لكن هل هو الفاعل له؟ لا ولذلك هم يقولون العلة الاولى مؤثرة وليست فاعلة عياذا بالله وهذه مصيبة هذه فيها بيان قدم العالم نسأل الله السلامة والعافية. انتبهوا لهذه المصطلحات. نعم وانما اثبتوه بطريق الحركة فاثبتوا انه علة غائية. بمعنى ان الفلك يتحرك للتشبه به. فانه فانه لما اعتقدوا ان حركة الفلك. من يعرف ما معنى الفلك لكن ها ما معنى الفلك والفلك المشحون ها رفضه ها السفن الفلك السفن والفلك فلك وفلك فلك وفلك مساج يعني اصل كلمة الفلك او الفلك باللغة العربية معناها دوران الشيء ها حول نفسي ومنه فلك المغزل هذا اصل معناه في اللغة السماوات والارض وجدت على صورة فلكية خلقها الله جل وعلا ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكر هذا في القرآن فقال كل في فلك يسبحون في فلك يسبحون. لذلك يقول شيخ الاسلام في الرسالة العرشية ان الارض مع اجماع المسلمين انها كروية الا انها ليست كروية محضة بل كروية بيضاوية وهذه صورة الفلك او الفلك فلذلك لما يقولون هؤلاء ان حركة الفلك في نفسها تشبه بالخالق طيب من اين علمتم هذا ليس عندهم جواب نعم فانه لما اعتقدوا ان حركة الفلك شوقية اختيارية قالوا ان الحركة الشوكية لابد لها من محرك لا يتحرك. وهو يحركها كما يحرك المعشوق عاشقه طيب لماذا لماذا قالوا لابد لها من محرك لا يتحرك اي نعم احسنت لانه لو كان المتحرك ايضا يتحرك لما امكن للمشوق للمتشوق له ان يلتحق به ولذلك قالوا لابد من هذا الكلام اه اه ظلالهما عن طريقة الانبياء نعم ومن المعلوم لكل من عرف ما جاءت به الرسل ان التوحيد الذي ارسل الله به رسله وانزل به كتبه لم يتضمن نكر صفات الله. بل الكتب الالهية ممنوعة باثبات تفصفات صحيح نعم وهو يحركها كما يحرك المعشوق عاشقه وليس هو عندهم انه يحب ذات الرب بل يحب التشبه به فتحريكه له كتحريك الامام المقتدى به للمأموم للمأموم المقتدي هذا هو الذي صرح به ارسطو في اخر كلامه في في الالهيات وهي مقالة اللام. وقد سلك مسلكهم من تصوف على شيخ الاسلام قرأ كتب ارسطوتر لانه اراد ان يهدم اصول مذهب الفلاسفة والمتكلمين انت تريد ان تهدم اصل المذاهب الباطلة فانت لا تبحث في الفروع والاغصان. انظر الى من اين بدأ هذا النبت الايش؟ الخبيث فاهدمه من الاساس. نعم وقد سلك مسلكهم من تصوف على طريقه من المتأخرين. ولهذا قالوا ان الفلسفة هي التشبه باله على قدر الطاقة. فجعلوها من جنس تحريك المراد للمريد. ولذلك كالفلسفة كلمة يونانية معناها محب الحكمة ها فيلسوف يعني محب الحكمة ويقصدون هنا بمحبي الحكمة اي الذي يبحث عن الحركات الغائية التي اه هي في الخالق ليفعلها ويوجدها. نعم قالوا ان الفلسفة هي التشبه بالاله على قدر الطاقة فجعلوها من جنس تحريك المراد للمريد كتحريك الطعام للاكل والمحبوب للمحب. قالوا وذلك ان الفلك تحركوا للتشبه بالعلة الاولى ولا قوام ولا قوام له الا بالطبيعة ولا قوام لطبيعته الا بحركته ولا ولا قوام لحركته الا بالمحبوب الذي يتحرك الفلك للتشبه به. وهذا الذي ذكروه مع ما فيه من المقدمات الباطلة غايته انهم جعلوا حركة الفلك علة علة غائية. لا علة فاعلة ولم يثبته واجبا بنفسه ابدع الافلاك. وقد وقد بسط الكلام عليهم في غير هذا الموضع والمقصود هنا ان ابن سينا واتباعه ركبوا مذهبا من قولهم ومن قول الجهمية وفاة الصفات من المعتزلة وغيرهم. كما سنبين طريقة اولئك. فاثبتوا واجب الوجود بان ان الوجود لابد له من واجب ثم اخذوا يصفون الواجب الذي ادعوا ثبوته بما لا دليل عليه. وسموا هذا العلم الالهي وسموا هذا العلم الالهي. وذكروا ما يقربه الى ما جاء به الانبياء وتكلموا في النبوات بما لا يناقض اصول سلفهم. اذ كان اولئك الفلاسفة ليس لهم في النبوات كلام معروف. وليس لها ذكر في كتب بارفقه وامثاله لا بنفي ولا ولا يعني قسموا العلوم الى قسمين هم العلوم الالهية والعلوم الطبيعية طيب اه هذولي يعني في التقسيم شوي مؤدبين. علم الهي وعلم طبيعي طيب ايش تقولون الان؟ علم ادبي وعلم علمي الدنيوي يسموه علمي والدين يسموه ايش ادبي؟ عجيب والله غريب لانهم ظنوا ان العلم الشرعي انما جاء للادب فقط وما ادركوا ان الادب هو جزء من العلوم الشرعية الادب او الاداب جزء من العلوم الشرعية وليس هو العلم الشرعي مع ان العلم لم يطلق لا في الكتاب ولا في السنة لا يطلق العلم الا على العلم الشرعي اما العلوم الدنيوية فهذه تسمى علوم بالاظافة علم الطب علم الهندسة علم الطبيعة علم الكيميا هكذا. نعم والجهمي والجهمية وغيرهم اثبت الصانع بطريقة الاستدلال لحدوث الاجسام. وانها لا تخلو عن الحوادث. وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث. وبنوا على ذلك كان في نفي صفات الرب تعالى وانه لو قامت به الصفات والافعال لزم ان يكون محدثا. وقالوا التوحيد هو ان يجعل القديم شيئا واحدا. فلا تثبت له صفة قديمة لان اثبات صفة للقديم يوجب تعدد القديم. يعني شبهة المعتزلة التركيب وشبهة اه نفاة الصفات من الجهمية ومن وافقهم من الما تريدية والاشعرية انهم يثبتون واجب الوجود بطريقة الاستدلال بالحدوث بطريقة الاستدلال بالحدوث. نعم فلما دليلهم يسمى دليل القدم ايش يسمى دليل القدم او دليل الاستدلال بالحدوث. نعم فلما كان شعار هؤلاء ان القديم لا يتعدد اخذ ابن سينا واتباعه معنى ذلك منهم. وقالوا الواجب لا يتعدد. وصار هؤلاء يدعون وحدة الواجب كما وحدة الواجب كما يدعي اولئك وحدة القديم ويدعي كل من هؤلاء ان هذا هو التوحيد وان اثبات الصفات تشبيه وتركيب. حتى لو سلمنا جدلا ان التوحيد هو اثبات الذات القديمة المجردة عن الصفات او ان التوحيد هو اثبات الذات المجردة عن التركيب لو سلمنا هذا هل الانبياء جاؤوا لاجل هذا هذا ما ما كان الخوض فيه الانبياء كلهم جاؤوا ها ويقولون لاقوامهم ما علمت لكم من اله ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. كل الانبياء يقول اعبدوا الله ما لكم من اله غيره دعوا لهذه الغاية ليس لهذا نعم وهذا في حد ذاته دليل على من اثبات الله تعالى وكذلك العقل الصريح هو موافق لما جاءت به الكتب الالهية من من اثبات صفات الكمال لله تعالى. وقول هؤلاء بامتناع اثبات اثبات واجبين قديمين لفظ فيه اجمال وابهام. فان اريد بذلك نفي الهين واجبين او الهين قيمين فهذا حق لا ينازع فيه مسلم. وكذلك ينعنه نفي موجودين القائمين بانفسهما واجبين او قديمين فهذا حق. فهم وان كان وان كان هذا بعض مرادهم فلم يقتصروا عليه. بل ارادوا نفي صفات الله الواجبة القديمة كعلمه وقدرته وحينئذ فنفي واجبين قديمين بهذا الاعتبار باطل. طبعا الجهمية اه لما عانوا لما اثبتوا وجود الواجب بدلالة الحدوث نفوا الصفات كلها طيب الاشاعرة ولا ما تريديه؟ ايضا استدلوا بدلالة الحدوث ومع ذلك اثبتوا الصفات اثبتوا الصفات الذاتية دون الصفات الخبرية او الفعلية ثم قالوا ان اثبات الصفات الذاتية لا يلزم من ذلك الحدوث واثبات الصفات الخبرية والفعلية يلزم من ذلك ايش الحدوث. نعم وهم قد يقولون يعني الدليل دليلهم في اثبات واجب الوجود واحد ثم تنازعوا فيما بينهم فيما هو اه حادث او ليس بحادث فالجهمي يقول اثبات العلم دليل على الحدوث والاشعري وما تريديه يقول اثبات العلم لا يلزم منه الحدوث نعم وهم قد يقولون لو كانت الصفة لو كانت الصفة ثابتة لكانت مشاركة له في اخص صفاته. فتكون الصفة الها ويدعون ان من اثبت فقد قال بقول النصارى كما حكاه الامام احمد وغيره من ائمة من ائمة السنة عنهم وهو موجود في كلامهم وهذا باطل. ومن المعلوم ان صفة الموصوف المحدث الممكن اذا اذا وافقت اذا وافقته في كونها محدثة ممكنة لم يلزم ان تكون مماثلة له. فليست صفة النبي نبيا ولا صفة الانسان انسانا فكيف يجب ان تكون صفة الاله الها؟ الله اكبر والله استدلال عظيم نعم بل هو سبحانه اله واحد مختص بما لا بما لا يماثله فيه غيره من صفات الكمال. متنزه عن صفات النقص مطلقا. وعن ان يكون له كفؤ في شيء من صفات الكمال وهذا الذي نبهنا عليه هنا هو مبسوط في موضع اخر. ومعرفة هذا من اهم الامور فان الوفاة الصفات ادخلوا ذلك في مسمى التوحيد. وجعلوا هذا جزءا من مسمى التوحيد فلبسوا بذلك على كثير من الناس. اذ كان مسمى التوحيد في غاية العظمة عند اهل الملل. فاذا ظن من لم يعرف حقائق الامور ان ما ذكروه من النفي المستلزمة للتعطيل هو من التوحيد الذي بعث الله به الرسول انقلب دين الاسلام في نفسه. فجعل ما هو داخل في التعطيل الذي ذم الله به فرعون وغيره من الكافرين هو من التوحيد الذي بعث الله به المرسلين. ولهذا كان علماء الحديث يصنفون الكتب من في التوحيد ويذكرون اثبات ما اثبته الله ورسوله من من الاسماء والصفات لهؤلاء اللفاة ولما كان قول هؤلاء مستلزما لتعطيل طبعا طريقة اهل الحديث هذا سيأتي تفصيله في نقض المنطق فانه رحمه الله قال كلاما عظيما في اثبات طريقة اهل الحديث في اثبات الاسماء والصفات باب كذا ويذكرون الايات والاحاديث ما عندهم شي ثاني ويذكرون ما جاء عن السلف بس خلاص نعم ولما كان ولما كان قول هؤلاء مستلزما لتعطيل الخالق تعالى ولم يكن عامتهم يهتدون الى هذا التلازم صاروا بين امرين اما ان يعطلوا العبادة ويغلب عليهم الغل واتباع الهوى والشهوات واما ان تكون فيهم عبادة وتألف اكتب اه بجنب الحاشية حال حال اهل هل الكلام اهل الكلام كيف يصير حالهم ونهاية مآلهم يصيرون الى شيئين نعم صاروا بين امرين اما ان يعطلوا العبادة ويغلبوا عليهم الغي واتباع الهوى والشهوات واما ان تكون فيهم عبادة وتألق. واذا صار فيهم عبادة وتألف فالغالب وعليهم الشرك بعبادة غير الله تعالى. وهذا ظاهر في العياد المتكلمين الذين يتكلمون في الالهيات بالمنطق والفلسفة هم احد رجلين لا ثالث لهم اما رجل اذا نظرت اليه لم تجد في حياته عبادات انما شهوات مع الشبهات واما ان تجد انه ذات عبادة لكنها ليست خالصة شركيات ها استغاثات بغير الله ذبح لغير الله نذر لغير الله. ثم اذا جئت تحاججه واذا به يقول هذا ليس شركا. لا يعرف الشرك ظن ان الشرك واثبات ايش؟ الهين اثنين بس مسكين نعم فالغالب عليهم الشرك بعبادة غير الله تعالى تارة يعبدون سببا معينا من المخلوقات اما مع القول بالحلول والاتحاد فيه واما بدون بدون ذلك وتارة يقولون بالحلول والاتحاد في جميع ويصرحون يعبدون يعبدون سببا معينا من المخلوقات ويصرحون يقول نحن آآ لا نعتقد انه هو المؤثر هو السبب ومن الذي اذن لك بعبادة السبب من الذي اذن لك بعبادة السبب سبحان الله نعم تارة يعبدون سببا معينا من المخلوقات اما مع القول بالحلول والاتحاد فيه واما بدون ذلك وتارة يقولون بالحلول والاتحاد في جميع المخلوقات. فان القائلين الحلول والاتحاد منهم من يقول به في شيء معين كالنصارى واهل واهل الالحاد من الشيعة وغلاة الصوفية وغيرهم من المنتسبين للاسلام. ومنهم من يقول به في كل شيء كالجهمية القائلين بان ذاته في كل مكان او انه وجود كل موجود ونحو ذلك. فمن غلب عليه التعطيل من الجهمية لا يعبد شيئا. ومن عبد منهم شيئا صار الى الحلول. ولهذا كما قيل متكلمة الجهمية لا لا يعبدون شيئا ومتصوفة الجهمية يعبدون كل شيء. حتى يقولوا يعني نسأل الله السلامة والعافية يقول ناظمهم ما الكلب والخنزير الا الهنا نسأل الله السلامة والعافية وآآ من قول عن احد اساطينهم انه كان في الحضرة تعرفون الحضرة الجلسة التي يرقصون فيها ويتمايلون يقول كان في في الحضرة فاذن المؤذن فقال له احد مريديه يا سيدي يا مولاي قد اذن المؤذن فقال له كلمة قبيحة انزه المسجد من ذكره ثم قال اننا في الحضرة الالهية وتريد ان تخرجنا الى عبودية قال الله والله ما ادري ايش نسأل الله السلامة والعافية. نعم وينظم هذا اسم الانسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح اصدق الاسماء الحارث وهمام فكل انسان حارث اي كاسب عامل وهو كثير الهم الذي هو مبدأ الارادة وهو كما يقال متحرك. ما هو تعريف الهم مبدأ الارادة هذه تضيفونها للتعريفات نعم وهو كما يقال متحرك بالارادة فكل انسان لابد له من العمل بارادته ولابد للارادة من مراد. والشيء اما ان يراد لنفسه واما ان يراد لغيره ما اريد لغيره فذلك الغير اما ان يكون مرادا لنفسه واما ان يكون مرادا لغيره. والتسلسل في العلاج ممتنع بالضرورة واتفاق العقلاء. سواء كان العلة فاعلية او غالية فلابد ان ينتهي الامر الى مراد لنفسه. ولا يصلح ان يكون التسلسل اه لعله يأتي تفصيله بعد التسلسل اما ان يكون في الاولية او في الاخرية او في العللية او في الفاعلية التسلسل في الفاعلية ممتنع والتسلسل في العللية ممتنع واما التسلسل في الاولية والتسلسل في الاخرية فليس بممتنع وقد اخبر الله عز وجل انه خلق المخلوقات وانه فعال لما يريد وانه لا يزال يخلق الى ما لا نهاية