وهو الطريق السهل الواسع الموصل سالكه الى المطلوب مطلوبة وهو مع هذا مستقيم لا عوج فيه فيقتضي ذلك قربه وسهولته فيقتضي ذلك يعني كونه هذا كون هذا الصراط مستقيما يقتضي عن النواس بن سمعان الانصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما ابواب مفتحة اذا هنا صراط مستقيم طريق وعلى جنبتي الصراط سوران. تخيل هذا حديث يحتاج الى تخيل يحتاج الى تخيل ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط نوران فيهما ابواب مفتحة يوجد في السورين ابواب مفتحة وعلى الابواب سطور مرخاة ستارة نازلة تغطي الباب لكن الباب مفتوح وعلى الابواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول على باب الصراط الطريق هذا على بابه يعني في اوله داع يقول ايها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعرجوا لا احد يروح يمين ولا شمال بالصراط المستقيم ابقى في الطريق وداع يدعو من فوق الصراط في واحد في الاول في اوله وفي واحد من فوق من فوقه فاذا اراد يعني السالك للطريق ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال الداعي هذا من فوق ويحك لا تفتحه فانك ان تفتحه تلجه ويحك لا تفتحه تحذير فانك ان تفتحه تلجه ثم فسر المثل قال والصراط الاسلام والسوران حدود الله والابواب المفتحة محارم الله الصراط الاسلام والسوران حدود الله ولا يجوز تعدي ولا اقتحام حدود الله والابواب المفتحة في السورين محارم الله الزنا الربا السرقة الرشوة النظر الحرام الغيبة وهكذا والابواب المفتحة محارم الله وذلك الداعي على رأس الصراط باوله في بدايته كتاب الله القرآن والداعي من فوق الصراط هذا المحذر عنده وجود من يريد تعدي والخروج والانحراف وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم واعظ الله في قلب كل مسلم وهذا موضع الشاهد من الحديث يوجد في كل قلب واعظ من الله واعظ الله في قلب كل مسلم الحديث رواه احمد والترمذي وحسنه وكذلك النسائي في الكبرى وابن ابي عاصم رحمه الله والبيهقي في الشعب وقد رواه الطحاوي في مشكل الاثار وفيه فالصراط الاسلام والستور حدود الله عز وجل والابواب المفتحة محارم الله عز وجل وقد رواه الامام ابن ابي عاصم في كتاب السنة وفيه والابواب التي على جنبتي الصراط حدود الله ما هي الاحاديث التي فيها ام مضروب فيها امثلة وما هو شرحها قال في شرح هذا الحديث الصراط الطريق والسور الحائط يقال صرت الحائط وتسورته اذا صرت في اعلاه وجنبتا الصراط ناحيتاه لا يقع احد في حدود الله حتى يهتك ستر الله قال فيه ستارة على الباب ما في احد يقتحم ويدخل الا وقد هتك الستر هذا مزقه وقد جود شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اسناد هذا الحديث كما في جامع الرسائل وصححه ابن كثير رحمه الله في تفسيره وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب وكذلك حسنه الحافظ ابن حجر رحمه الله الهيثمي في الزواجر والحديث يقول ضرب الله مثلا صراطا مستقيما اذا هذا مثل من الوحي من الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعقلوه ويتفكر فيه ويتدبروه ويستفيد منه ويتقيد بموجبه وقد قال الله تعالى وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وقال تعالى وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ابن القيم رحمه الله علق على هذا الحديث قال فليتأمل العارف قدر هذا المثل وليتدبره حق تدبره ويزن به نفسه وينظر اين هو منه اين موقعك من هذا المثل اعلام الموقعين وقاله الحافظ ابن رجب رحمه الله ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثل الاسلام في هذا الحديث بصراط مستقيم قربه وسهولته وعلى جنبتي الصراط يمنة ويسرة سوران وهما حدود الله وكما ان السور يمنع من كان داخله من تعديه ومجاوزته فكذلك الاسلام يمنع من دخله من الخروج عن حدوده ومجاوزاتها قال وليس وراء حدود الله من المأذون فيه الا ما نهى الله عنه بعد الحد ماذا يوجد من هي انت في الحد انت بخير تجاوزت الحد وقعت في الحرام قال وليس وراء ما حد الله من المأذون فيه الا ما نهى عنه ولهذا مدح سبحانه الحافظين لحدوده وذم من لا يعرف حد الحلال من الحرام كما قال تعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدودا ما انزل الله على رسوله فمن لم يجاوز ما اذن له فيه الى ما نهي عنه فقد حفظ حدود الله ومن تعدى ذلك فقد تعدى حدود الله وقد تطلق الحدود ويراد بها نفس المحارم وحينئذ فيقال لا تقربوا حدود الله فاذا اذا كان الحد هو الفاصل بين الحلال والحرام يقال لك لا تتعداه واذا كان الحد هو الحرام نفسه لانه قد يطلق الحد على الحرام نفسه فيقال لا تقرب وهذا الفرق بين تلك حدود الله فلا تقربوها وتلك حدود الله فلا تعتدوها فاذا قلنا تلك حدود الله فلا تعتدوها. فما المقصود بالحد حاجز بين الحلال والحرام واذا قلنا واذا قلنا تلك حدود الله فلا تقربوها فيكون المقصود بالحد الحرام نفسه وحينئذ فلا فيقال لا تقربوا. قال برجب وحينئذ فيقال لا تقربوا حدود الله كما قال تعالى تلك حدود الله فلا تقربوها اذا كانت هي الحرام نفسه. وقد تسمى العقوبات مقدرة الرادعة من عن الحرام يعني باطلاق اخر يقال حد الزنا حد القذف حد القتل حد السرقة اه ايش يطلق الحد ايضا؟ على ماذا؟ العقوبة المقدرة الرادعة عن المحارم المغلظة ايضا يطلق على هذه حدود كما يقال حدوا الزنا وحد السرقة وحد شرب الخمر ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لاسامة اتشفع في حد من حدود الله يعني في القطع في السرقة وهذا هو المعروف من اسم الحدود في اصطلاح الفقهاء انتهى كلام ابن رجب من جامع العلوم والحكم وقال القاري رحمه الله نوران توران يعني في الحديث قول سوران اي جداران فاصلان بين الصراط المستقيم وطرفيه الخارجين عن الصراط المستقيم. المشبهين بسور البلد من جنبتيه احد جانبيه من اهله والاخر من العدو الان لو فيه سور بين اهل البلد والاعداء المتربصين على الطرف الاخر من السور من الجانب الاخر فيقال هذا يشبه سور البلد من جنبتيه. احد جانبيه الى اهله الى اهل البلد. والاخر من العدو وفيه اماء الى قوله تعالى فضرب بينهم بسور له باب باطنوا فيه الرحمة وظاهروا من قبله العذاب قال والله اعلم بالصواب قوله وعلى الابواب سطور مرخاة اي مرسلة كما قال في مرقاة المفاتيح مرسلة نازلة ستار نازل مرخي مرخاة وقال الامام ابو محمد الرام هرمزي في امثال الحديث كتاب امثال الحديث لان العلماء تألفوا من ضمنها امثال القرآن وفي ايضا كتب في امثال الحديث والجمع جنبات والحد المقدار والتناهي الممنوع من تجاوزه كما قال الله عز وجل تلك حدود الله فلا تعتدوها. قال واصل الحد المنع ومنه ضرب الحد وهو عدد ومقدار منع الله من تجاوزه وحدود الدار هي هو المقدار والتناهي الذي لا يتجاوزه صاحب الدار انت عندك حدود لدارك تعمل فيها تبني تتصرف خارج الحدود لا قال ويسمى البواب حدادا لانه يمنع من الدخول فالحداد في اللغة تطلق على الذي يشتغل في الحديد لكن حداد ايضا تطلق على البواب لماذا خلص ممنوع ممنوع الدخول هنا هذا حد هذا حدك يا ايها المار يا ايها الاتي ثم تقف وتقول يقول آآ في الشرح دون ذلك الامر حدد يعني مانع هذا في اللغة وقال ابن رجب رحمه الله في هذا المثل الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم ان الاسلام هو الصراط المستقيم الذي امر الله تعالى بالاستقامة عليه ونهى عن تجاوزه ونهى عن تجاوز حدوده وان من ارتكب شيئا من المحرمات فقد تعدى حدوده جامع من العلوم والحكم قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث وعلى باب الصراط داع يقول ايها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعرجوا وفي رواية ولا تتعوجوا وفي رواية ولا تتفرجوا والمعنى متقارب وقوله طيب اذا انفرج وانعوج وتعنعرج وتعرج وتفرج وتعرج وتعوج المعنى واحد كونوا مستقيمين لا تذهبوا لا تعوجوا لا تنحرفوا قوله وداع يدعو من فوق الصراط. فاذا اراد ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتحه قال ابن كثير رحمه الله في النهاية قال ابن الاثير قال ابن الاثير رحمه الله في النهاية ويح كلمة ترحم وتوجع. اذا قلت لواحد ويحك في اللغة ويحك كلمة تتوجع فيها من اجله وتترحم يعني كلمة ترحم وتوجع تقول لمن وقع في هلكة لا يستحقها ويح فلان يعني واسفاه مسكين فلان وقد يقال ويحك بمعنى المدح والتعجب وهي منصوبة على المصدر من ناحية الاعراب وقد ترفع وتضاف ولا تضاف يقال ويح زيد وويحا له وويح له وقال ابن منظور رحمه الله ويح وويل كلمة عذاب وقيل هما بمعنى واحد وهما مرفوعتان بالابتداء يقال ويح لزيد وويل لزيد ايش تعرف ويل مبتدأ مرفوع طيب وقال ابن الفرج رحمه الله الويح والويل والويس واحد وقال ابن سيدة ويحه كويله وقيل ويح تقبيح وقال آآ بعضهم اه ليس بينه وبين الويل فرقان الا كأنه الين قليلا يعني ويل اشد من ويح وبعض الناس قالوا ويح كلمة تقال رحمة والتوجع وويل للتهديد والوعيد على اية حال في القرآن ويل لكل همزة لمزة ويل للمطففين وويل للمشركين وما اشبهها ما جاءت ويل الا لاهل الجرائم اما ويح فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ويح ويح ويح لعمار ويح عمار ويح عمار تقتله الفئة الباغية كأنه اخبر انه سيقتل مبغيا عليه مظلوما فقال متوجعا مترحما وترحم عليه فقال ويح عمار وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن المدينة ويل امها من قرية يتركها اهلها كاعمر ما تكون يأتيها الدجال فيجد على كل باب من ابوابها ملكا فلا يدخلها وبالتالي فان اه ويل قت ايضا آآ تأتي ولا يقصد بها الذنب وان كان الغالب انه يقصد بها الذنب ويح غالبا تستعمل في الترحم قوله فانك ان تفتحه تلجه يعني تدخله لا تقدر ان تملك نفسك لو لا تقدر ان تملك نفسك لو فتحت لو ازحت هذا الستار ستدخل اكيد ما سترى بعد ازاحة الستار سيجذبك للدخول يسحبك للدخول لن تستطيع منع نفسك ثم فسر ذلك فقال والصراط الاسلام وهو طريق الاستقامة والسوران حدود الله والابواب المفتحة محارم الله اذا ابواب للخروج عن كمال الاسلام وعن الاستقامة. هذه ابواب انحراف ابواب عذاب مرقاة المفاتيح. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة مرفوعا يضرب الصراط بين ظهري جهنم فاكون انا وامتي اول من يجيز فيقول الحافظ ابن رجب رحمه الله يقول من كان في الدنيا قد خرج عن الاستقامة على الصراط ففتح ابواب المحارم التي في سطور الصراط يمنة ويسرة ودخل فيها اخذته الكلاليب التي على ذلك الصراط يمنة ويسرة شوف الربط بين الحديث كيف ربط ابن رجب كيف ربط برجب بين حديث المثل وحديث في الصراط تبع الاخرة يقول صراط الاخرة المضروب على جهنم الذي لا بد ان يعبره الناس على جنبتي الصراط مضروب على جهنم في كلاليب تخطف من امرت باخذه من الصراط هذا اما ان توقعوا في جهنم واما ان تجرحه وتخدشه حتى يعبر وفي ناس يقطعونه كلمح البرق وفي ناس يقطعونه اه طرف العين اناس يقطعونه كالريح المرسلة وناس يقطعونه كاجاويد الخيل والركاب وناس تعدو عدوا وناس تمشي مشيا وناس تزحف زحفا اناس تقع وتسقط وناس وفي كلاليب تأخذ وتهبش من اخذت من امرت بخدشه فينقسم الناس الى ثلاثة اقسام ناج مسلم ومخدوش ومكردس في نار جهنم ثلاث اقسام الناس اللي على الصراط ناج مسلم ومخدوش وبكردس في نار جهنم بحسب الاعمال انت كل واحد هو عمله تكون سرعته بحسب اعماله الصالحة نسأل الله السلامة وهذا الصراط المضروب على جهنم مخيف جدا ولذلك قال ان الانبياء يقولون لذلك المقام اللهم سلم سلم بس ما في غيره اللهم سلم سلم فاب رجب ربط بين الحديثين ان هذا الصراط المستقيم الذي على جنبتيه سوران وفيهما ابواب مفتحة وعليها سطور مرخاة اذا واحد فتح الستار ودخل يمينا او شمالا فهو من الذين ستأخذهم الكلاليب والخطاطيف على الصراط المضروب على متن جهنم طبعا اما اذا تاب تاب الله عليه اكثر من الاعمال الصالحة ان الحسنات يذهبن السيئات واولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات هذا خلاص هذا امر اخر قال فمنهم المكدوش في النار ومنهم من تخدشه الكلاليب ومن صبر نفسه على الاستقامة على الصراط ولم اه يعرج يمينا عنه يمينا ويمنة ويسرة ولا كشف شيئا من الستور المرخاة على جانبيه مما تهواه النفوس من الشهوات او الشبهات بل سار على متن الصراط المستقيم حتى اتى ربه وصبر على دقة ذلك لان الصراط ايضا المضروب على جهنم دقيق دحض مزلة احد من السيف ادق من الشعرة ايضا الصراط المظلوم على مثل جهنم يحتاج الى دقة شديدة في عبوره قال هذا قال على هذا الصراط حديث حديث الصراط وصبر على دقة ذلك عرض له الصراط في الاخرة اتسع ومن وسع على نفسه الصراط في الدنيا فلم يستقم على جادته بل كشف سثوره المرخاة من جانبيه يمنة ويسرة ودخل مما شاءت نفسه من الشهوات والشبهات دق عليه الصراط في الاخرة فكان عليه ادق من الشعر الوقوع عليه سهل جدا خلاص اما اذا صار الصراط عريضا له في الاخرة واعماله من الطيبة تسعى انوار نورهم يسعى بين بين ايديهم ومن خلفهم واذا صار واحد كلمح البصر يعبر او كالريح المرسلة او كاجاويد الخيل هذا يسلم بخلافه من يقع يتعثر والصراط يضيق عليه ويصبح دقيقا جدا هذا الوقوع الوقوع وارد جدا واذا ما وقع تخدشه تخطفه الكلاليب قوله وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله وفي رواية الترمذي وداع يدعو على رأس الصراط وداع يدعو فوقه والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم. فكتاب الله يدعو الى صراط مستقيم. قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه وقال الله سبحانه وتعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما الداعي يدعو الى اتباع كتاب الله فمن اتبعه وفعل ما يوعظ به هدى الله قلبه واتاه اجره في الدنيا والاخرة والحقه بالصالحين الذين انعم الله عليهم قوله وهو الشاهد شاهدنا على موضوعنا والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم قال ابو جعفر الطحاوي رحمه الله الواعظ من الادميين هو الذي ينهى الناس عن الوقوع فيما حرم الله عليهم فعقلنا بذلك ان مثله في قلب المسلم هي حجج الله عز وجل التي تنهاه يعني تنهى العبد عن الدخول فيما منعه الله عز وجل وحضره عليه. وانها هي واعظ الله في قلبه من البصائر التي جعلها فيه والعلوم التي اودعها اياه فيكون نهيها اياه عن ذلك وزجرها اياه عنه كنهي غيرها من الناس الذين في قلوبهم مثلها اه الذين في قلوبهم مثلها هذا في مشكل الاثار في شرح مشكل الاثار الصحابي رحمه الله وكذلك قال شيخ الاسلام ابن تيمية بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم الذي من عرف انتفع به انتفاعا بالغا ان ساعده التوفيق يعني من الله واستغنى به عن علوم كثيرة ان في قلب كل مؤمن واعظا في قلب كل مؤمن واعظا والوعظ هو الامر والنهي والترغيب والترهيب قال واذا كان القلب معمورا بالتقوى انجلت له الامور وانكشفت بخلاف القلب الخراب المظلم قال حذيفة رضي الله عنه ان في قلب المؤمن سراجا يزهر يعني ينير ان في قلب المؤمن تراجا يزهر شوفوا الاية الله نور السماوات والارض. مثل نوره كمشكاة فيها مصباح مصباح نور على نور مثل نوره وين قال المفسرون في قلب عبده المؤمن كمشكاة في هنا يقول حذيفة شوف من الاية الصحابة علومهم من القرآن ان في قلب المؤمن طراج يزهر ان في قلب المؤمن تراجا يزهر وفي الحديث الصحيح ان الدجال مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن قارئ وغير قارئ. يعني الامي والمتعلم كله طب كيف يقرأ الامي هنا تشتغل البصيرة هنا يشتغل ما في القلب قال فدل ذلك على ان المؤمن يتبين له ما لا يتبين لغيره هذا كله الان تعليق على واعظ الله في قلب كل مؤمن قال ولا سيما في الفتن الفتن تخفى امور كثيرة على الناس خلاص يعني تذهب عقولهم تذهب علومهم يتحيرون يضطربون الا اهل الايمان القوي فايمانهم آآ يبين لهم الامر وما خفي في الفتن يظهر لهم قال وكلما قوي الايمان في القلب قوي ايش انكشاف الامور له وعرف حقائقها من بواطنها حقائقها يعني الحق مقابل الباطل وكلما ضعف الايمان ضعف الكشف وذلك مثل السراج القوي والسراج الضعيف في البيت المظلم ولهذا قال بعض السلف في قوله نور على نور هو المؤمن ينطق بكلمة الحكمة ينطق بالحكمة المقابلة المطابقة ينطق بالحكمة المطابقة للحق وان لم يسمع فيها بالاثر يعني احيانا يعني تجد مثلا بعض الصحابة يفتي واحد يقول له انا سمعت النبي عليه الصلاة والسلام افتى بمثل ما افتيت به مثلا واحيانا يعني طالب العلم الذي في قلبه نور وايمان يأتي الى مسألة او الى معنى اية ومعنى حديث حكم كذا فيقول هذه حكمها كذا ممكن يقول في نفسه هو قد يتورع ما يتكلم للناس ما يقول يقع في نفسه هذي كذا ومعنى الاية هذه كذا ومعنى الحديث هذا كذا. وحكم هذه المسألة كذا ولما يرجع للكتب يجد انه انك كلامه مطابق موافق هذا هذا من هذا من هذا هذا من هذا قال ولهذا قال بعض السلف يعني يقول ابن تيمية في قوله تعالى نور على نور شوف نور على نور يعني يعني هذا النور مطابق لهذا النور موافق نور على نور هذا معنى معنى اخر للنور على نوره نور على نور قال هو المؤمن ينطق بالحكمة المطابقة للحق. وان لم يسمع فيها بالاثر ولو ما سمع شيء فاذا سمع فيها بالاثر كان نورا على نور. فالايمان الذي في قلب المؤمن يطابق نور الايمان نور القرآن فالايمان الذي في قلب المؤمن يطابق نور القرآن. انتهى كلام شيخ الاسلام فيها نور على نور كيف معناه؟ مو زي هذاك المسكين اللي قالوا له يا شيخ اذا جات ليلة القدر في الحج كيف قال هذا نور على نور ليلة القدر في رمضان والحج في ذي الحجة يقول اذا وافقت يقول اذا وافق يا شيخ اذا وافقت ليلة القدر يوم عرفة يقول هو هذا نور على نور قال ابن القيم رحمه الله جعل الله في قلب كل مؤمن واعظا له يأمره وينهاه ويناديه ويحذره ويبشره وينذره وهو الداعي الذي يدعو فوق الصراط مدارس السالكين وقال ابن القيم رحمه الله ايضا العبد له من حيائه امر يأمره بالحسن وزاجر يزجره عن القبيح ومن لم يكن في نفسه هذا الامر لم تنفعه الاوامر وهذا هو واعظ الله في قلب العبد المؤمن الذي اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم يعني في الحديث هذا حديث النواس ولا تنفع المواعظ الخارجة يعني التي تأتي من خارج لا تنفع ان لم تصادف هذا الواعظ في الباطن اذا جات موعظة من برا وما في جوة استقبال ما راح يستقبل فمن لم يكن له من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ فاذا فقد هذا الامر الناهي بفقد الحياء فهو مطيع لا محال لداعي الغي والشهوة طاعة لا انفكاك له عنها هذا كلامه رحمه الله في بداعي الفوائد وقال الطيبي رحمه الله واعظ الله في قلب كل مؤمن هو لمة الملك في قلب المؤمن. واللمة الاخرى هي لمة الشيطان مرقاة المفاتيح. وقال الشيخ بن جبريل رحمه الله في شرح اخصر المختصرات لا سلامة للمجتمع من الرذيلة والفاحشة والمحرمات الا اذا وجد في قلوبهم واعظ الله وهو التقوى الرادعة من المعاصي اذا هم العبد بفعل السيئة فوجد في نفسه واعظا من قلبه ينهاه عنها فان انتهى فهو صاحب قلب حي سليم وان لم ينتهي فهو صاحب قلب مريض سقيم ومن لم يجد هذا الوعظ في قلبه اصلا فقلبه قاس لا يتخلله المواعظ لا تتخلله قال ابن كثير رحمه الله طارت قلوب بني اسرائيل مع طول الامد قاسية بعيدة عن الموعظة فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها او اشد قسوة انتهى. اذا عرفنا يا اخوان الان انه في قلب المؤمن يوجد واعظ من الله يحذره اذا دعته نفسه للانحراف هذه الخلاصة هذه من صفات وفي يعني هناك مسلمون واعظ الله في قلوبهم ضعيف. هذا الواعظ ضعيف وفي ناس قلوبهم ما فيها وعظ اصلا كالحجارة اشد قسوة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يلين قلوبنا لذكره بهذا نكون قد اتممنا هذه الاحاديث اه الاربعون في اصلاح القلوب نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بذلك وان يتقبل منا وان يرزقنا الاستقامة