المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب من سب الدهر فقد اذى الله وقول الله تعالى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا. وما يهلكنا الا الدهر في الصحيح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار وفي رواية لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر فيه مسائل الاولى النهي عن سب الدهر الثانية تسميته ابا لله الثالثة التأمل في قوله صلى الله عليه وسلم فان الله هو الدهر الرابعة انه قد يكون شابا ولو لم يقصده بقلبه قال الشيخ السعدي رحمه الله باب من سب الدهر فقد اذى الله وهذا واقع كثيرا في الجاهلية وتبعهم على هذا كثير من الفساق والمجان والحمقى اذا جرت تصاريف الدهر على خلاف مرادهم جعلوا يسبون الدهر والوقت وربما لعنوه وهذا ناشئ من ضعف الدين. ومن الحمق والجهل العظيم فان الدهر ليس عنده من الامر شيء فانه مدبر مصرف. والتصاريف الواقعة فيه تدبير العزيز الحكيم ففي الحقيقة يقع العيب والسب على مدبره وكما انه نقص في الدين فهو نقص في العقل وبه تزداد المصائب ويعظم وقعها ويغلق باب الصبر الواجب وهذا مناف للتوحيد اما المؤمن فانه يعلم ان التصاريف واقعة بقضاء الله وقدره وحكمته فلا يتعرض لعيب ما لم يعبه الله ولا رسوله فليرضى بتدبير الله ويسلم لامره وبذلك يتم توحيده وطمأنينته انتهى كلام الشيخ السعدي رحمه الله وقال محقق الكتاب الشيخ ياسر المطيري في الحاشية حكم سب الدهر له احوالك الاول ان يسب الدهر معتقدا انه هو الفاعل فهذا شرك اكبر. لاعتقاده ان مع الله خالقا ثاني ان يقصد الخبر المحض دون اللوم يقول تعبنا من شدة حر هذا اليوم فهذا جائز لان الاعمال بالنيات ومنه قوله تعالى سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما وقول لوط عليه السلام هذا يوم عصيب ثالث ان يسب الدهر لانه محل لهذا الامر المكروه مع علمه بان الفاعل هو الله فهذا محرم