البخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وهو ثقة كما قال الحافظ ابن حجر في التغريب ثقة ممتد ولما يؤتى بلفظة اخرى من وفاق من الفاظ التوثيق مع ثقة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين ان اما بعد هذا مجلسنا الاربعون وفيه شرح الحديث اربعين من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للترمذي علينا وعليه رحمة الله بالسند المتصل الى محمد بن عيسى ابن ثورة الترمذي قال حدثنا محمد بن عمرو بن الوليد الكندي الكوفي قال حدثنا يحيى ابن ادم عن شريك عن عبيد الله ابن عمر النافع عن عبد الله ابن عمر قال انما كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء هذا الحديث قلنا عنه في تعليقنا على شمائل النبي صلى الله عليه وسلم اسناده ضعيف فان شريك ابن عبد الله الكوفي سيء الحفظ وهو ضعيف عند التفرد وقد قال المصنف في العلل ثالث محمدا يعني البخاري عن هذا الحديث فقال لا اعلم احدا روى هذا الحديث عن عبيد الله غير شريك وفي هذا اشارة الى اعلان هذا الخبر بضعف شريك وبتفرد شريك ولا سيما ان هنا قد تفرد وسيأتي الكلام عن العلتين باذن الله تعالى اذا الترمذي علينا وعليه رحمة الله قال حدثنا محمد ابن عمرو ابن الوليد الكندي الكوفي وانظر الى دقته يرحمه الله تعالى حينما فصل الكلام في نسبة الرأي فقد حدثنا محمد ابن عمرو ابن الوليد الكندي الكوفي لانه لم يمر عندنا في الشمائل الا الان وايضا الترمذي ليس مكثرا عن محمد ابن عمر بن عمرو بن الوليد الجندي الكوفي ويكنى لابي جعفر وهو من الطبقة الحادية عشرة وهم اوساط الاخرين عن تبع الاتباع فرج له الترمذي والنسائي وابن ماجه قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب صدوق وقال عنه الذهبي في الكاشف قال النسائي لا بأس به وطبعا محمد بن عمرو بن الوليد الكندي قد توبع قد تابعه الامام احمد متابعة تامة وقد تابعه اسحاق بن راهويه فلا يضر كونه قد نزل من اعلى مراتب الثقة الى مرتبة صدوق قال حدثنا يحيى ابن ادم وهو يحيى ابن ادم ابن سليمان القرشي الاموي. ابو زكريا الكوفي. مولى خالد ابن خالد ابن عقبة ابن ابي معيط وهو من الطبقة التاسعة من صغار اتباع التابعين توفي عام ثلاث ومئتين فرظ حديثه الجماعة وهو ثقة حافظ فاضل كما قال الحافظ ابن حجر في التغريب وقال الذهبي في الكاشف احد الاعلام عن شريك وهو شريك ابن عبد الله ابن ابي شريك النخعي ابو عبدالله الكوفي القاضي بواسط ثم الكوفة ادرك زمان عمر ابن عبد العزيز وهو من الطبقة الثامنة وهي الوسطى من اتباع التابعين توفي عام سبع وسبعين ومئة او ثمان وسبعين ومئة في الكوفة علق له البخاري وخرج له مسلم في المتابعات وابو داوود والترمذي والنسائي وابي ماجه قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب صدوق يخطئ كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على اهل البدع مرة من المرات كان لدي درس استدرك علي احد الحاضرين يعني مستفهما قال القاضي لا يكون قاضيا الا اذا كان فقيها فكيف يكون سيء الحفظ؟ قلت له نعم القاضي ينبغي ان يكون فقيها حتى يقضي بين الناس ولكن الحديث يحتاج الى متابعة والى معاوية والى والقضاء ما ظن ان الانسان ينشغل عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلماء حينما تحدثوا عن علل الحديث واسباب العلل من ضمنها التشاغل عن الحديث ومن ذلك ان يولى الانسان القضاء بشرية اساءة حفظه لما ولي القضاء مع ذلك كان عادلا في قضائه فاضلا في عبادته عابدا لله سبحانه وتعالى وكان شديدا على اهل البدعة ان كان قويا في كنا داعيا اليها ولذا قال عنه الذهبي في الجاس احد الاعلام وثقه ابن معين وقال غيره سيء الحفظ وقال النسائي ليس به بأس هو اعلم بحديث الكوفيين من الثوري قاله ابن المبارك لكن الكلام الاكثر انه ضعيف فاذا تفرد بشيء لا سيما اذا تفرد عن احد المكثرين وهنا تفرد بالرواية عن عبيد الله ابن عمر ابن حفص ابن عاصم ابن عمر ابن الخطاب وهذا عبيد الله احد المدارس الحديثية وهو ممن يجمع حديثه ولذا وتفرده هنا يضر به. ولذا هذا الخبر يكون معلول بضعف شريك وبتفرده واذا لما سئل البخاري سأله الترمذي عن ماذا قال؟ قال لا اعلم احدا روى هذا الحديث عن عبيد الله غير شرك يعني مع ضعف شريف انه قد تفرج به عن عبود الله فاين اصحاب عبيد الله عن هذا الحديث اذا قال شريك ابن عبد الله النخعي علينا وعليه رحمة الله عن عبيد الله ابن عمر وهو كما قلنا عبيد الله ابن عمر ابن حفص ابن عاصم ابن عمر ابن الخطاب القرشي العدوي العمري المدني ابو عثمان اخو عبدالله عبدالله اخوه المكبر وعبيد الله المصغر عبد الله ضعيف وعبيد الله ثقة سدس مأمون اخو عبدالله اخو عبدالله وابي بكر وعاصم وهو من الطبقة الخامسة من صغار التابعين توفي سنة مائة وبر واربعون يعني فوق المئة واربعين ربما مئة واربعة واربعين. بالمدينة النبوية روى له يراد علو المنزلة فقال عن نافع وهو نافع ابو عبد الله المدني نافع ابو عبد الله كما قيل ان اصبغ من المغرب وقيل من نيسابور وقيل غير ذلك ولعل الارجح انه من سري كابل في افغانستان سلم الله المسلمين في كل مكان وهو مولى عبد الله ابن عمر ابن الخطاب القرشي وهو من الطبقة الثالثة وهي الوسطى من التابعين توفي عن سبع عشرة ومئة او بعد ذلك بيسير. خرج حديثه الجماعة قال ابن حجر ثقة ثبت فقيه مشهور ومع مرتبة الوثاقة فيه العليا كان فقيها وهو مشهور بل هو من اشهر الرواة عن عبد الله ابن عمر واذا قال عنها الذهبي في الكاشف من ائمة التابعين واعلامهم عن عبد الله ابن عمر عبد الله ابن عمر رأس في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فضلا وعلما وعملا وفتيا وله منزلة كبيرة قال انما كان كيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء هذا الحديث هو هكذا طبعا هذا الحديث من طريق الترمذي الترمذي هنا يروح عن محمد ابن عمرو ابن الوليد الكندي الكوفي والبغوي اخرجه من طريق الترمذي الامام احمد يرويه عن يحيى ابن ادم اي متابعة لمحمد ابن عمرو ابن الوليد الكندي والحديث اخرجه ابن حبان والبيهقي في دلائل النبوة طريق اسحاق ابن را هويه عن يحيى ابن ادم اي ان اسحاق ابن قد تابع الامام احمد والامام احمد واسحاق كان كفر سي رهان تجدهم دائما متقدمون في الرواية اذا هذا الخبر في دلائل النبوة وفي شعب الايمان ولدينا قاعدة تقول لان البيهقي يرحمه الله قال في الدلائل كما في مقدمة الكتاب الجزء الاول صفحة سبعة واربعين قال وعاد في في كتب المصنفة في الاصول والفروع الاقتصار من الاخبار على ما يصح او التمييز بينما يصح منها وما لا يصح. هذه قاعدة يحفظها طالب العلم بان به حاجة اليها لان به حاجة اليها يقول عاد في كتب المصنفة في الاصول والفروع الاقتصار من الاخبار على ما يصح او التمييز بينما يصح منها وما لا يصح يعني البيهقي لا يعتدل الا بالاخبار الصحيحة واذا ذكر خبرا فيه مقال يتكلم عنه لكن في الاعم الاغلب ليس من شرطه ان يروي الا الصحيح وليس من شرطه ان يضعف كل ضعيف يمر عليه لكنه في الاعم الاغلب يتكلم على المرويات الذي فيها مقل هذا الخبر حينما اورده في دلائل النبوة الجزء الاول صفحة مئتين وثمانية وثلاثين الى مئتين وتسعة وثلاثين هل تكلم عليه؟ الجواب لا. لم يتكلم عليه هل هذا يقتضي تصحيحه من البيهقي؟ الجواب لا لان شرط البيهقي شرط اغلبي لان شرط الذي ذكره في المجلد الاول صفحة سبعة واربعين ولم يخصص به كتابا من كتبه انما ذكره عاما في مصنفاته قال وعادتي في كتبي المصنفة في الاصول والفروع الاقتصار من الاخبار على ما يصح او التمييز بينما يصح منها ما لا يصح شرط اغلبي وليس شرطا مطردا على جميع احاديث الكتاب فاذا هذا لا يقتضي ان البيهقي يصحح الخمر ولما يكون ضعف الخبر لا يكون ضعف الخبر هذا كبيرا ضعف الخبر هذا لا يكون ضعفا كبيرا وهذا الحديث فيه ان شيب النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء. اي قريبا وهذا يتفق مع الاحاديث التي مرت عندنا حديث انس ابن مالك وحديث جابر ابن عبد الله لما قال جابر هل جابر بن سمر لما قال جابر سئل عن شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان اذا دهن رأسه لم يرى منه شيء واذا لم يذهل رؤي منه اي لقلة جيبه. وحديث انس لما قال ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته الا اربع عشرة شعرة بيضاء اذا هذا الحديث يتفق وهل نقول بان حديث جابر بن سمر وحديث انس يقويان حديث شريك ويرتقي الى الحسن او الى الصحة الجواب لا. نعم يشهدان له بالمعنى لكن لا يشهد انه بالصحة لتفرد شريك عن عبيد الله وفي مثل هذا ينبغي ان يكون الراوي قويا لان الشيخ هنا وهو عبيد الله مدار قوي اذا يشهد له بالمعنى ولا يشهد له باللفظ وهذي مسألة مهمة على طالب العلم ان يعرفها والترمذي نفسه قد اورد الخبر في العدد الكبير ونقل عن البخاري انه قال سألت محمدا عن هذا الحديث فقال لا اعلم احدا روى هذا الحديث عن عبيد الله غير في الكل ان البخاري يعلي الخبر والترمذي يعل الخبر حينما اورده في العلل الكبير ونقل انه قد سأل البخاري عنه ومن هذا ندرك ما ذكره البويصيري في زوال ابن ماجه وقال عن سند ابن ماجة وهو في سنن ابن ماجة من ثلاثة الاف وثلاث مئة وثلاثين قال اسناده صحيح ورجاله ثقات ندرك في ذلك تساهل البوصيري علينا وعليه رحمة الله تعالى وقد تم الحديث بحمد الله تعالى وتم شرحه وما بقي من الوقت نعيش يسيرا مع اسم من اسماء الله تعالى ولابد من تعلم العقيدة ايها الاخوة عن القرآن الكريم وعن السنة الصحيحة ويكون ذلك بفهم الصحابة وبفهم التابعين ومن تبعهم من الائمة المعتبرين لان فساد الاعتقاد يترتب عليه فساد الاعمال فساد الاعتقاد يترتب عليه فساد الاعتقاد والانسان عليه ان يتعبد لله تعالى باسمائه والان نذكر اسم من اسماء الله وهو اسم السميع فعليك يا طالب العلم ان تتعبد الله باسمه السميع مؤمنا بانه الذي يسمع جميع الاصوات على اختلاف اللغات مع تنوع الحاجات كما هي عبارة الشيخ السعدي كثيرا ما ترد في تفسيره وربنا جل جلاله قد استوى في سمعه سر القول وجهر القول. قال تعالى سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وثالث بالنهار والفقه في اسماء الله تعالى والتفكر بما فيها باب عظيم من ابواب تعظيم الله تعالى ومن عظم الله اكرمه الله وهباه احفظ هذه القاعدة من عظم الله اكرمه الله وحباه وقربه قسم السبيع اسم عظيم وقد تكرر في القرآن الكريم في مواضع عديدة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير وربنا يقول وليس كمثله شيء وهو السميع البصير وربنا يقول واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم فالسريع سبحانه وتعالى هو الذي يسمع جميع الاصوات وسمعه سامع سمعه شامل لكل شيء ولا تختلف عليه الاصوات ولا تشتبه عليه اللغات ولا يشغله منها سمع عن سلب ولا يغلظه تنوع المسائل ولا يبرمه كثرة السائلين ولذا جاء في الخبر الصحيح ان عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات لقد جاءت المجادلة الى النبي تكلمه وانا في ناحية البيت ما اسمع ما تقول فانزل الله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير اذا ربنا جل جلاله يسمع جميع الاصوات ولذا جاء في الخبر القدسي الصحيح الذي في صحيح مسلم من حديث ابي ذر يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني واعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي شيئا وايضا جاء في الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا. ولكن تدعون سميعا بصيرا قريبا ومعنى اربعوا على انفسكم اي ارفقوا بانفسكم فلا تكلفوها برفع الصوت فانه لا حاجة الى ذلك فربنا جل جلاله سميع بصير يسمع الاصوات الخفية كما يسمع الاصوات المجهورة اذا ربنا جل جلاله سميع بصير وربنا جل جلاله السمع المضاف اليه ينقسم الى قسمين سمع يتعلق بالمسموعات فيكون معناها ادراك الصوت والثاني سمع بمعنى الاستجابة والا نحن نقول في الصلاة سمع الله لمن حمده بمعنى سمع واستجاب اي سبحانه وتعالى يجيب من دعاه. ان ربي لسميع الدعاء فربنا جل جلاله يجيب دعاء من دعاه اذا ربنا جل جلاله يسمع الصوت ويعلم الخفي ويعلم كل شيء وهذه من صفات كماله وصفاته كلها صفات الكمال واسماؤه اسماء حسنى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد