لولا المحبة ما تحرك الانسان لولا المحبة تعطلت الاشياء هذا من حكمة الله سبحانه وتعالى انه جعل هذه المحبة في قلوب الناس لما يريدون فمنهم من يحب الخير ومنهم من يحب الشر بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس الاربعون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال رحمه الله تعالى فصل كل حركة في العالم العلوي والسفلي فاصلها المحبة. فهي علتها الفاعلية والغائية. وذلك لان جاءت ثلاثة انواع اختيارية ارادية وحركة طبيعية وحركة قسرية. والحركة الطبيعية اصلها السكون. وانما يتحرك الجسم واذا خرج عن مستقره ومركزه الطبيعي فهو يتحرك للعود اليه وخروجه عن مركزه ومستقره انما هو بتحريك القاصر المحرك له فله حركة قسرية تتحرك بتحريك محركه وقاصره وحركة طبيعية بذاتها يطلب بها العودة الى مركزه. وكلا حركتيه تابعة للقاسم المحرك. فهو اصل فهو اصل كتاي والحوائج نعم والحركة الاختيارية الارادية هي اصل الحركتين الاخريين الاخرين الاخريين وصارت الحركات الثلاثة التابعة للارادة والمحبة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله هذه عبارات دقيقة ولكن المحبة لا شك ان انها ميل القلب الى المحبوب ايا كان كل انسان يأتي شيئا فانما يأتيه في الغالب فانما يأتيه في الغالب لميل اليه ومحبة له لا احد يأتي شيئا في الغالب الا وهو يحبه لكن قد يأتيه احيانا من غير محبة وهذا خارج عن الاصل ولذلك المؤمنون يحبون الله عز وجل فيعبدونه ويبذلون الانفس والاموال في طاعته لانهم يحبونه حبا شديدا وهو يحبهم سبحانه وتعالى يحبهم ويحبونه فالمؤمنون لا يعدلون عن الله ابدا ولا يساوون به غيره وهذا هو هذه هي المحبة العبودية النافعة والكفار يحبون الاصنام وما يعبدونه من دون الله من الناس من يتخذ اندادا يحبونه اندادا يعني شركا لله يحبونهم كحب الناس كما يحب المؤمنون الله عز وجل فهم ما عبدوا الاصنام الا لانهم يحبونها ولا جاهدوا دونها وبذلوا انفسهم واموالهم دون الاصنام الا لانهم يحبونها وحتى الاشياء التي قد لا يكون لها قيمة قد الانسان يتعلق بها ويحبها. مثل هالحين اصحاب الرياظة اللي يسمونها المباريات والكرة يحبونها حبا شديدا ولذلك يتعبون فيها وتجد احدهم يقبل ما يسمونه بالكأس او يقبله الى اي شيء يقبله ما في فائدة لكن لانه يحب فقط لانه يحبه وما تعبوا هذا التعب والا لانهم يحبون هذه المهنة تعلقت قلوبهم بها الانسان يحب المال ولذلك يفني عمره يخاطب بنفسه ويسهر ويتعب ويسافر طلبا للمال وتحبون المال حبا جما لا بل تحبون العاجلة فما احد يتحرك بطلب شيء الا لانه يحبه لابد من من محبة يسير بها الانسان ويتحرك لابد كل هذا اساسه اساسه المحبة للاشياء الانسان الرجل يحب المرأة حبا طبيعيا وشهوانيا ولذلك يتغنى بجمالها كلامها حتى يكاد يسجد لها من شدة محبته لها وهكذا المرأة تحب زوجها وجعل بينكم مودة ورحمة فالمحبة اصلها موجود في كل شيء حتى في البهايم تحب اولادها محبة طبيعية جبلها الله عليها ولذلك تجدها تدافع عنها وتجدها تحن اليها وتجدها تتعب في حمايتها رعايتها وهي ليس لها مصلحة منها لكن الله جل وعلا جعل فيها المحبة لاجل مصالح العباد لاجل تغذي هذه الحيوانات وهذه لمصالح العباد فالمحبة موجودة في كل في كل شيء لكن قد تكون المحبة لها فائدة ولها عواقب حميدة وقد تكون المحبة لها ضرر ولها عواقب سيئة لذلك بنو اسرائيل لما ابتلوا بالعجل الذي يعني صورة عجل صورة عجل نحتها او صورها لهم السامري من الذهب فاحبوها واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم صاروا يحبونه حبا شديدا. فتنة هذه فتنة محبة فتنة فهذا معنى كلام الامام ابن القيم اصل كل شيء وكل حركة اصلها المحبة نعم والدليل على انحصار الحركات في هذه الثلاث ان المتحرك ان كان له شعور بالحركة فهي الارادية وان لم يكن له شعور بها فاما ان تكون على وفق طبعه او لا الاولى هي الطبيعية والثانية القسرية نعم. اذا ثبت هذا فما في السماوات والارض وما بينهما من حركات الافلاك والشمس والقمر والنجوم. والرياح والسحاب والمطر وحركات الاجنة في بطون امهاتها فانما هي بواسطة الملائكة المدبرات امرا والمقسمات امرا. كما دل على ذلك نصوص من القرآن والسنة في غير موضع ولا يتعب في تحقيق مقلوباته فالمشرك لما كان له الهة متعددة صار فيه عذاب وفيه تعب الموحد لما كان الهه واحد كان مرتاحا ومطمئنا ومتلذذا بالعبادة هذا مثل للمشرك ومثل للموحد والايمان بذلك من تمام الايمان بالملائكة. فان الله وكل بالرحم الملائكة. وبالقطر ملائكة وبالنبات ملائكة. وبالرياح وبالافلاك والشمس والقمر والنجوم. ووكل بكل عبد اربعة من الملائكة كاتبين عن يمينه وشماله. وحافظين من بين يديه ومن خلفه ووكل ملائكة بقبض روحه وتجهيزها الى مستقرها من الجنة والنار. ووكل ملائكة بمسائلته وامتحانه في قبره وعذابه هناك او نعيمه وملائكة تسوقه الى المحشر اذا قام من قبره وملائكة بتعذيبي في النار او نعيمه في الجنة ووكل بالجبال ملائكة وبالسحاب ملائكة تسوقه حيث حيث امرت به. وبالقطع ملائكة تنزله بامر الله بقدر منك ما شاء الله ووكل ملائكة بغرس الجنة وعمل التها وفرشها وثيابها والقيام عليها. وملائكة بالنار كذلك فاعظم جند الله الملائكة ولفظ الملك يشعر بانه غسول منفذ لامر غيره فليس لهم من الامر شيء بل الامر كله لله. وهم يدبرون الامر ويقسمونه بامر الله واذنه. قال تعالى اخبارا عنهم وما نتنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى واقسم سبحانه بطوائف من الملائكة المنفذين لامره في الخير الله واقسم سبحانه بطوائف من الملائكة. طوائف. احسن الله اليك واقسم سبحانه بطوائف من الملائكة المنفذين لامره في الخليقة كما قال فالصافات صفا فالزاجغات زجرا والتاليات ذكرا. وقال والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا كالفارقات فوق فالملقيات ذكرا عذرا او نذرا وقال تعالى والنازعات والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات امرا. وقد ذكرنا معنى ذلك وسوء الاقسام به في كتاب ايمان القرآن الملائكة الايمان بالملائكة هو احد اركان الايمان الستة قال صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله قلت واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال سبحانه وتعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والنبيين كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. الايمان بالملائكة احد اركان الايمان الستة فمن لم يؤمن بالملائكة فهو كافر لانه مكذب لله وجاحد جاحد بوجود الملائكة الذين اخبر الله عنهم وعن وجودهم وهم من عالم الغيب لا نراهم لكن الله خلقهم من نور الله خلق الملائكة من نور وخلق الشيطان من النار وخلق ادم من تراب خلق ادم من تراب فالملائكة جند من جند الله وما يعلم جنود ربك الا هو. ولا يعلم عدد الملائكة الا الله سبحانه وتعالى ولا يعلم خلقة الملك الواحد الا الله عظام الخلقة وجبريل عليه السلام هو اعظمهم هو سيدهم وهو الموكل بالوحي وهم وهم اصناف كل صنف له عمل وكله الله اليه في هذا الكون كما ذكر الله في كثير من الايات فالايمان بالملائكة لابد منه وان كنا لا نراهم لان هذا من الايمان بالغيب الايمان بالغيب هو الايمان بالاشياء التي لا نراها ولكن الله اخبر عنها واخبر عنها رسوله صلى الله عليه وسلم والله جل وعلا ذكر لنا بعض اعمال الملائكة فمنهم الموكل من قطر ومنهم الموكل بالوحي وهو جبريل موكل بالقطر وهو ميكال والموكل بالقطر وهو جبريل والموكل بالارواح وهو اسرافيل ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعاء الاستفتاح اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل لماذا خص هؤلاء الملائكة الثلاثة لان لان جبريل عليه السلام موكل بالوحي الذي به حياة القلوب وميكائيل موكل بالقطر الذي به حياة الارض واشرافه موكل بالارواح التي فيها حياة الابدان وكذلك بقية الملائكة موكل بالاجنة بالبطون موكل بالحفظ الاعمال بني ادم موكل بحفظ الانسان نفسه من المكروهات والافات فانت تمشي ومعه كملائكة لو تخلوا عنك لوقعت في في الهلاك والخطأ وتسلق عليك عدوك سلطت عليك السباع تسلطت عليك المؤذيات فالملائكة تدفع عنك ما دام لك بقية في هذه الحياة فاذا جاء الاجل تخلوا عنك له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله فهم معك يحفظونك وملائكة يحفظون عملك خيرا او شر يسجلونه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد لكن انت لا تراه وانت لا تراهم ولكن يجب عليك الايمان بهم والملائكة اصناف كثيرة كما ذكر الامام ابن القيم هنا كما ذكر الله في القرآن والنازعات غرقا ناشطات نشطا هذا قبض الروح فبعض الارواح رح المؤمن تنشط نشط بسرعة وروح الكافر والعياذ بالله هذه تتفرق في جسمه فينزعونها بشدة ويتألم اشد الالم من ذلك وكذلك صافات صفا ملائكة يصفون عند ربهم قال صلى الله عليه وسلم الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها يكملون الصف الاول فالاول نعم ان شاء الله واذا عرف ذلك فجميع تلك المحبات والحركات والارادات والافعال هي عبادة منهم لرب الارض والسماوات وجميع الحركات الطبيعية نعم هو الانسان يتحرك تحرك عبادة اما عبادة قسرية وهي تحرك الكافر والمشرك يتحرك بامر الله ما له مخرج عن امر الله عز وجل هو عبد لله عز وجل عبودية عامة لا يخرج عن امره وتقديره يقدر عليه الموت يقدر عليه المرض يقدر عليه الفقر يقدر عليه الغنى يقدر عليه فلا يتخلص من هذا لانه عبد واما عبادة اختيارية وهي عبادة الله بالركوع والسجود والدعاء والاستغفار هذي اختيارية لاختيار الانسان وهذه لا يفعلها الا المؤمن اما الحركة الاضطرارية فهذه يفعلها المؤمن والكافر. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا كل له قانتون كل له قانت. المؤمن والكافر لكن الكافر يقنط قنوتا اضطراريا والمؤمن يقنت قنوتا اختياريا واراديا ومحبة لله عز وجل نعم وجميع الحركات الطبيعية والقصرية تابعة لها فلولا الحب ما داغت الافلاك ولا تحققت الكواكب النيرات. ولا هبت الرياح المسخرات ولا مرت السحب الحاملات. ولا تركت الاجنة في بطون الامهات. حاملات وقرا يعني السحر تحمل الامطار. نعم ولا تحركت الاجنة في بطون الامهات. ولا انصدع عن الحب انواع النبات. ولا اضطربت ولا انصدع عن الحب. احسن الله اليكم ولا انصدع عن الحب انواع النبات ولا اضطربت امواج البحار الزاخرات ولا تحركت المدبرات والمقسمات ولا سبحت بحمد فاطئها الارظون والسماوات. وما فيها من انواع المخلوقات. فسبحان من تسبح له السماوات السبع والارض. ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا انه كان حليما غفورا. نعم كل شيء في السماوات والارض يسبح سبحوا الله عز وجل يعني ينزهه ينزه التسبيح معناه التنزيه ينزه الله سبحانه عن النقائص والعيوب لكن هذا التسبيح قد نفهمه ونسمعه وقد لا نعرفه تسبيح الجبال تسبيح الحصى تسبيح الاشجار تسبيح السماوات والارض ولكن لا تفقهون تسبيحهم لكن الله جل وعلا يعلمه ويسمعه تسبيح حقيقيا كل بلغته حتى الطيور حتى الطيور تسبح الله عز وجل بلغاتها وحتى كل شيء فانه يسبح بلغته. التي لا نفهمها نحن سليمان عليه السلام معجزة له اعطاه الله انه يعرف لغة الطيور ويخاطبها وتخاطبه هذه معجزة سمع كلام النملة وماذا تقول فهذا خاصية لسليمان عليه الصلاة والسلام معجزة. له تدل على نبوته واما نحن فلا نسمع هذه الاشياء ولكن ما نفهم معناها نسمع اصوات الطيور ونسمع اصوات الوحوش واصوات الحيوانات لكن لا لا نفهم ولكن لا تفقهون تسبيحهم فصل فاذا عرف ذلك فكل حي له ارادة ومحبة وعمل بحسبه وكل متحرك فاصل حركته المحبة والارادة. ولا صلاح للموجودات الا بان تكون حركاتها ومحبتها لشاطرها وبارئها وحده كما لا وجود لها الا بابداعه وحده ولهذا قال تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا ولم يقل سبحانه لما وجدتا لكانتا معلومتين. وكان فيهما يعني في السماوات والارض الهة الا الله لفسدتا لان الالهة المتعددة لا تتفق على شيء كل له ارادة كل له ميول وكل يبي ينفذ ما يريد يحصل بذلك الخلل في الكون وكونه الكون منتظم ومنتسخ ولا يتخلف ولا يتغير دليل على ان مدبره واحد لو كان يدبره اكثر من واحد لفسد كما تشاهدون في الناس اذا اشتركوا في شيء ما يتفقون وكما يقولون جدر الشركه ما يفوح. لانهم يختلفون يختلفون بينهم ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا فالمملوك اذا كان له عدة اسياد ما يدري من يرظي منهم ولا يدري من يطيع منهم كل واحد له رغبة فيضيع بينهم واما اللي له مالك واحد فهذا يستريح لانه يعرف مقاصده ومطلوبه نعم ولهذا قال تعالى لو كان فيهم الهة الا الله لفسدتا ولم يقل سبحانه لما وجدتا ولكانتا معدومتين ولا قال لعدمت اذ هو سبحانه قادر ان يبقيهما على وجه الفساد لكن لا يمكن ان يكون على وجه الصلاح والاستقامة الا بان يكون الله وحده ومعبودهما ومعبود ما حوتاه وسكن فيهما فلو كان للعالم الهان لفسد نظامه غاية الفساد. فان كل اله كان يطلب مغالبة الاخر. والعلو عليه وتفرده دونه اذ الشركة نقص في كمال الالهية والاله لا يرضى لنفسه ان يكون الها ناقصا. فان فان قهر احدهما الاخر كان هو الاله وحده والمكروه ليس باله. وان لم يقهر احدهما الاخر لزم عجز كل منهم لزم عجز كل منهما ونقصه ولم يكن تاما الاهية فيجب ان يكون فوقهما اله قاهر لهما حاكم عليهما. والا ذهب كل منهما بما خلق. وطلب كل ومنهم العلو على الاخر وفي ذلك فساد امر السماوات والارض ومن فيهما كما هو المعهود في فساد البلد اذا كان فيه ملكان متكافئان وفساد الزوجة اذا كان لها فعلان. والشول اذا كان فيه فحلان اي نعم واصل فساد العالم انما هو من اختلاف الملوك والخلفاء. ولهذا لم يكن ولهذا لم يطمع اعداء الاسلام فيه في زمن من منه الا في زمن تعدد ملوك المسلمين واختلافهم وانفراد كل منهم ببلاد وطلب بعضهم العلو على بعض وصلاح السماوات والارض واستقامتهما وانتظام امر المخلوقات على اتم نظام من اظهر الادلة على انه لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. اي نعم انتظام هذا الكون في السماوات والارض والافلاك والنجوم والنباتات كل شيء منتظم ما يختلف ولا يتغير منذ خلقه الله وهو ممسك على هذا النظام هذا دليل على ان مدبره واحد اذ لو كان مدبره اكثر من واحد لاختل ولا فسد لان كل واحد له ارادة وكل واحد يريد انه يصير هو اللي ينفذ امره ويحصل في ذلك الخلل والفساد والاضطراب في هذا الكون فهذا من ادلة وحدانية الله سبحانه وتعالى لا وان كل معبود من لدن عرشه الى قرار ارضه باطل الا وجهه الاعلى. كل معبود غير الله جل وعلا. المعبودات كثيرة اذا قرأت في الملل والنحل ورأيت تعدد المعبودات وتعدد الالهة اللي يعبد الشمس واللي يعبد القمر واللي يعبد الشيطان. الان فيه من يعبدون الشيطان الان فيه من يعبدون الشيطان من يعبد النار من يعبد الشجر والحجر من يعبد النور من يعبد الظلمة من يعبد متفرقون في عباداتهم لكن كلها باطلة كلها يبطلها قول لا اله الا الله. يبطل جميع هذه الاشياء. لا اله هذا يبطل جميع معبود غير الله جل وعلا الا الله يثبت العبادة لله وحده لا شريك له ولهذا صارت كلمة التوحيد قالت لا اله الا الله كلمة التوحيد. كلمة الاخلاص كلمة التقوى العروة الوثقى كلمة عظيمة لانها تبطل جميع الشرك وتثبت التوحيد لله عز وجل وهي كلمة خفيفة قليلة الالفاظ مختصرة يقولها الانسان بسهولة وهي عظيمة ثقلت في السماوات والارض كما في الحديث لو ان السماوات السبع وامرهن غيري والاراضين السبع. وعامرهن في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الا الله فهي ثقلت في السماوات والارض لانها لها معنى عظيم فيها افطار الشرك واثبات التوحيد لله عز وجل لا وان كل معبود من لدن عرشه الى قرار ارضه باطل الا وجهه الاعلى قال تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق. ولعلى بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون لو كان مع الله هذا برهان اخر هذا برهان اخر غير غير البرهان الذي سبق لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا هذا برهان اخر على التوحيد برهان عقلي فاتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض اذا كان هناك الهة متعددة فلا يخلو ما يمكن انهم يبقون ويصير تدبيرهم واحد ابدا فلا بد من احد امرين اما ان يتغلب احدهما وهذا هو الاله الحق واما ان يقتسم يقتسم الكون كل واحد ياخذ نصيبه يفصلون الشركة وحينئذ يفسد الكون فلا الكون الان ما فيه انقسام ما فيه شيء لله وشيء لغير الله كله لله عز وجل المهم فصل والمحبة لها اثار وتوابع ولوازم واحكام. يكفي. نعم الله يرحمه كون الكون لم يقسم وكونه لا لم يكن فيه الة متعددة متفقة هذا دليل على وحدانية الله سبحانه وتعالى برهان قاطع عقلي. نعم عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون. نعم. وقال ام اتخذوا الهة من الارض وهم ينشرون؟ لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتم فسبحان الله رب العرش عما يصفون. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. نعم. وقال تعالى قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سيدا. هذا دليل ثالث برهان ثالث لو كان معه الهة كما يقولون فالمشركون كما يقول المشركون اذا لا ابتغوا الى ذي العرش سبيلا يعني تغالبوا لان مثل الملوك في الدنيا يتغالبون كل واحد يبي الملك كل واحد يريد الملك. ولا يكون في البلد ملكان او اميران ابدا الا يكون واحد منهم تحت الاخر؟ نعم يساعده يكون مساعدا له اما انه يفل اله مستقل وملك مستقل ما يمكن هذا يحصل اضطرابي في البلد ويحصل اقتتال ويحصل اختلاف هذا في الخلط فكيف الكون كله لو كان فيه الهة متعددة لفسد فسد كله نعم وقال تعالى قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. يعني لو طلبوا التغلب لطلبوا التغلب على الله عز وجل وما حصل هذا الله جل وعلا هو الغالب وغيره مغلوب دل على انه هو الاله نعم فقيل المعنى لابتغوا السبيل اليه بالمغالبة والقهر كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض. كان الله يستر مما يفعلون كما يفعل الملوك ملوك كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض. فيدل عليه قوله في الاية الاخرى ولعلى بعضهم على بعض قال شيخنا رضي الله عنه والصحيح ان يعني بشيخ الاسلام ابن تيمية لان ابن القيم تلميذ له شيخ الاسلام ابن تيمية. نعم قال شيخنا رضي الله عنه والصحيح ان المعنى لابتغوا اليه سبيلا بالتقرب اليه وطاعته. فكيف تعبدونهم من دونه اي نعم هذا معنى ثاني في الاية اذا ابتغوا الى ذي العرش سبيلا يعني عبدوه وطلبوا اه رضوانه فدل على انهم لا يصلحون للعبادة الذي يتقرب الى الله يخاف من الله لا لا يصلح ان يكون الها قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الظر عنكم ولا تحويلا جميع الالية في الدنيا وجميع الاطباء ما يستطيعون يرفعون المرض عن شخص انزله الله فيه ولا يستطيعون نقله من عضو الى عضو او من شخص الى شخص لا يملكون كشف الظر عنكم ولا تحويلا ثم قال اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرأ هم يعبدون الملائكة والملائكة يعبدون الله ويتقربون الى الله فدل على انهم عبيد لا يصلحون للعبادة. يعبدون المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام والمسيح يعبد الله قال اني عبد الله اتاني الكتاب ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم فكيف العبد يتخذ اله وهو ضعيف فقير فقير الى الله يتقرب الى الله عز وجل فهذا دليل على بطلان الشرك الكون كله ووالاصنام والاحجار كله تحتاج الى الله عز وجل كلها فقيرة الى الله هو الذي خلقها واوجدها وهو الذي يصلحها الاشجار والاحجار وكل شيء والبحار والانهار كل شيء فقير الى الله عز وجل نعم وهم لو كانوا الهة كما يقولون لكانوا عبيدا له قال ويدل على هذا وجوه منها قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب فيرجون رحمته ويخافون عذابه اي هؤلاء الذين تعبدونهم من دوني هم عبادي كما انتم عبادي ترجون رحمتي وتخافون عذابي فلماذا تعبدونهم من دوني الثاني انه سبحانه لم يقل لابتغوا علي سبيلا. بل قال لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. وهذا اللفظ انما يستعمل في التقرب كقوله تعالى اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة واما في المغالبة فانما يستعمل بعلى كقوله فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا نعم. الثالث انهم لم يقولوا ان الهتهم تغالبه وتطلب العلو عليه. فهو سبحانه قد قال قل لو كان معه الهة كما يقولون وانما كانوا يقولون ان الهتهم تبتغي التقرب اليه وتقربهم زلفى اليه. فقال لو كان الامر كما تقولون لكانت تلك الالهة عبيدا له فلماذا تعبدون عبيدهم من دونه ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم هذه الاية كافية ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم. فكيف تعبدونهم وهم عباد والله جل وعلا هو الواحد القهار الذي قهر الاشياء ودانت له وانقادت له وحده نعم