بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم ليس لنا ما تمنينا فلك الاخرة والاولى فاحسن اللهم عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من سجي الدنيا وعذاب الاخرة اما بعد موعدنا هذا اليوم مع شرحه صحيح الامام البخاري والحديث الاربع مئة قال الامام البخاري حدثنا مسلم ابن ابراهيم قال حدثنا هشام بن ابي عبد الله قال حدثنا يحيى ابن ابي كثير عن محمد ابن عبد الرحمن عن جابر ابن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته حيث توجهت فاذا اراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة ساق الامام البخاري هذا الحديث في كتاب الصلاة في باب استقبال القبلة وذكر جابر ابن عبد الله هذا الحديث المهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم البخاري يقول حدثنا مسلم ابن ابراهيم وهو مسلم ابن ابراهيم الازدي الفراهيدي. مولاهم ابو عمر البصري وفراهيد من الازم وهو من الطبقة التاسعة وهم صغار اتباع التابعين وقد توفي عام اثنتين وعشرين ومائتين بالبصرة اذا هذا الراوي من شيوخ البخاري المتقدمين وهو ثقة من الثقات فرج له الجماعة قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب ثقة المأمون وقال عنه الذهبي في كتابه الكاشف الحافظ قال ابن معين ثقة مأمون ونحن نعلم بان الحافظ ابن حجر لخص كتابه التقرير بالخص عبارة واوجز اشارة ويجمع في الراوي اقوال الائمة وهذا الحافظ ابن حجر حينما حكم عليه بصيغة المأمون انما اخذه من اهل العلم السابقين وهو قول يحيى ابن معين علينا وعليه رحمة الله وفي كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي قال عنه الامام الحافظ الثقة مسند البصرة ابو عمرو الازدي راهبي مولاهم البصري القصاب اذا هذا صحيح الامام البخاري قال حدثنا هشام ابن ابي عبد الله وانشاء بن ابي عبدالله ابو هشام ابن سنبر ادى السوائي وسنة هشام ابي بكر البصري لقبوه البصري ينسب الى البصر الربعي وقيل الجحدري ويقال له صاحب الدستوائي ولد عام ست وسبعين تقريبا وهو من الطبقة السابعة وهم كبار اتباع التابعين وقد توفي عام اربع وخمسين ومئة وهو ثقة من الثقات فرج له الجماعة قال عنه الحافظ ابن حجر في تغريب التهذيب ثقة سبت وقد رمي بالقدر ورتبته عند الذهبي قال الحافظ وكان يطلب العلم لله الحافظ وكان يطلب العلم لله طال الطيابسي هشام امير المؤمنين في الحديث وشعبة بن الحجاج قال عن هشام هذا ما من الناس احد اقول انه طلب الحديث يريد به الله الا هشاما صاحب الدستوئين وكان يقول ليتنا ننجو من هذا الحديث خفافا لا لنا ولا علينا ثم قال شعبة اذا كان هشام يقول هذا فكيف نحن وكان هشام اذا فقد السراج من بيته يتململ على فراشه فكانت تأتيه امرأته بالسراج فقالت له في ذلك فقال اني اذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر وقال عمر ابن عمارة سمعت هشام يقول والله ما استطيع ان اقول اني ذهبت يوما قط اطلب الحديث اريد به وجه الله وعن ذهبي عقب على هذا في السير وقال والله ولا انام فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا وصاروا ائمة يقتدى بهم وضربه قوم منهم اولا لا لله وحصلوهم ثم استفاقوا وحاسبوا انفسهم فجرهم العلم الى الاخلاص في اثناء الطريق كما قال مجاهد وغيره طلبنا هذا العلم وما لنا فيه كبير نية ثم رزق الله النية بعد وبعضهم يقول طالبنا هذا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله فهذا ايضا حسن ثم نشروه بنية صالحة وقوم طلبوه بنية فاسدة لاجل الدنيا وليثنى عليهم فلهم ما نووا اذا ايها الاخوة النية في الحديث النبوي امر لا بد منه وهشامنا قال حدثنا يحيى ابن ابي كثير ويحيى ابن ابن ابي جفير هو الطائي مولاهم ابو نصر اليماني واسم ابي كثير صالح ابن المتوكل. وقيل يسار وقيل غير ذلك وهو من الطبقة الخامسة وهم صغار التابعين توفي عام اثنتين وثلاثين ومئة وقيل غير ذلك وقد فرج له الجماعة وفي التقرير قال عنه ثقة تبت لكنه يدلس ويرسل اما الذهبي فقد قال في الكاشف الامام احد الاعلام كان من العباد العلماء الاتباع. قال ايوب ما بقي على وجه الارض مثل يحيى ابن ابي كثير طبعا يحيى ابن ابي كثير من محاسبه انه قد نصح الاوزاعي وعسى الله ان يكتب جميع حسنات الاوزاعي في صحيفته وهكذا ينبغي للمرء ان يكون هكذا ناصحا للامة عسى الله ان يصلح على يديه اقواما ومن القصص في هذا ما يذكره تكرارا في مجالسنا ان ابا بكر ابن عياش قال له شيخ يا بني خلص رقبتك في الدنيا من رق الاخرة فان اسير الاخرة غير مبسوط ابدا اذا يحيى ابن ابي كثير يقول عن محمد ابن عبد الرحمن الرفيقة عن جابر ابن عبد الله فجابر ابن عبد الله واصبح مفتي المدينة النبوية بعد وفاة عبد الله ابن عمر بخمس سنوات منذ عام ثلاث وسبعين الى عام ثمان وسبعين قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته اي يصلي النافلة على راحلته والراحلة تطلق على الذكر والانثى من الابل حيث توجهت اي حيث توجه بها فاذا اراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة اما الفريظة فلا تصلى على الراحلة انما يصليها الانسان في محله وتشبيع الصلاة في السفر على الراحلة لان السلف كانوا يصلون كثيرا وكانوا يسافرون كثيرا ولو ان التشريع كان ان الصلاة لابد ان تكون على الارض لشق ذلك ولعثر عليها ومطابقة هذا الحديث للترجمة في قوله فاستقبل القبلة فهذا هو السبب الذي حافظ ابن حجر جعل الامام البخاري يأتي به هنا والراحل يقول ما هي الناقة التي تصلح لان ترحل ويسهل عليها وكذلك يقال لها الرحول وهو المركب من الابل ذكرا كان ام انثى وقوله اراد الفريضة اي ان يصلي الصلاة المفروضة وهذه الرخصة التي رخصت في عدم استحوال القبلة وعدم النزول هي لصلاة النافلة مسافر اما في صلاة الفريضة فلا بد من استقبال القبلة سواء اكان مسافرا ام مقيما وهو اجماع الا انه رخص في شدة الخوف لانه رخص في شدة الخوف واما النافلة في السفر يصلي الانسان على راحلتك وعلى سيارتك وفي قطاره وهكذا اما ذكر ما يستنبط من الحديث فيه الدلالة على عدم ترك استقبال القبلة في الفريضة وهذا امر حصل فيه الاجماع وقلنا بانه قد رخص فيه في شدة الخوف وهنا امر لا بد منه اذا على طالب العلم ايها الاخوة ان ينتفع من كل اثر اثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتفع منهم فيحافظ الانسان على الصلاة على صلاة النافلة الراحلة والان اصبحت الطائرات والسيارات كثيرا ما يسافر به الانسان لكن الناس قد اعرضوا عن هذه السنة فعلى الانسان ان يأتي بهذه السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الانسان ان يحذر الكبر والاعجاب الذين اهلكا الشيغان وعلى الانسان ان يلزم طريقة سيد المرسلين فهو قد كان امام المتواضعين لرب العالمين هو من تواضعه انه كان يصلي على دابته وفي السفر وما دمنا قد ذكرنا ذلك فعلى الانسان ايضا ان يحذر الكبر والحقد والحسد الذي يترشح منه بطل الحق وهو عدم قبوله وغمض الناس وهو صغارهم والحسد ايها الاخوة والعياذ بالله يترشح من افساد داخل البيت وعلى الانسان ان يحذر الحسد والكبر غاية الحذر ومعلوم ايها الاخوة ان الله لم ينجز داء الا انزل له دواء وقد جعل الله سبحانه وتعالى جاء الجهل بالعلم فعلى الانسان ان يتعلم اخبار النبي وسنة النبي حتى يتبعها والوساوس كثرت كثير من الناس يصلي وتأتيه الوساوس على الانسان اذا ان يتبع داء الوسوسة بان يطرد الشيطان بذكر الله تعالى ويلزم الانسان ذكر الله حتى يندحر الشيطان واذا دب داء الحسد في جماعة النكد مع المكر واللدد. يريدون بذلك الرئاسة بالباطل والشر فعلى الانسان ان يخضع لله في كل اموره وان يجد الانسان في بذل العلم ونشره حتى يدفع عن هذه الامة ما عندها من خطأ وكثر الافتاء في الباطل ومن افتى بمحض الباطل وبث السم القاتل والا بالكفار على المسلمين كما حصل الان في العراق والشام فهذا عليه الحب العظيم في كل دم يهراق او مال يهان فعلى الانسان ان يحذر هذا غاية الحذر والمنافقون قد بانت مخازيهم وظهرت المخبئات والمخبئات من صدورهم فحين ذلك يدرك الانسان عظمة القرآن حينما حذر القرآن من المنافقين في نصوص عديدة بل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان مما يقرأ سورة ثم تقول لاجل ان نحذر ولاجل ان نعلم ان حصوننا مهددة من الداخل واسأل الله العظيم ان يثبت ويرزق الصبر والاناة فقد طال الامر وعم الكرب حتى كثر الانين والتضرع في الدعاء والحديث فنسأل الله ان ينظف لامة محمد وحينما يصاب الانسان بهذا الهلع بشدة ما يرى على الانسان ان لا يتبع الشهوات المحرمة التي هي محاب الشيطان ومكروهة عند الرحمن بل على الانسان ان يحسر نفسه عن الشهوات المحرمة والنظر الحرام واستماع الحرام والنواوظ والمناظر المحرمة لان الانسان مطلوب منه ان يتضرع الى الله الشدائد والقرآن ايها الاخوة يصحح لك الاستعانة بالله ان يستعين بالله في امره هذا وفي كل اموره ولذلك فسورة الفاتحة استعانة واخر سورة بالقرآن الكريم هي ايضا فيها استعانة اللي هي الاستعانة بربي برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخبث. في القرآن من سورة الفاتحة الى سورة الناس يعلمك كيف تستعين بالله. ان يستعين بالله في اموره كلها وان يكثر الانسان من اللجئ والافتقار الى الله وان يطلب المرء ان يستعين بالله في اموره كلها وعلى الانسان ان يفقه تفسير كتاب الله تعالى واذا كان افضل التأويل تأويل من نزل عليه التنزيل فلابد للانسان من اتقان علم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلاقا تاما ليذهب القرآن الكريم عن فهم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والعبادة لله والاخوة والافتقار لله ونفي الحول والقوة لا يكون الا بالله وآآ هذا التبرع بالله واظهار الثقار بالله من اظهر مقاصد الشريعة في كل العبادات حتى يظهر العبد كله وافتخاره لربه والانسان عليه ان لا يغفل عن حق ابويه فالابوان يعلمان الانسان الفاتحة والصلاة والتوحيد وانا اقول اللهم ان ابوي قد دعوان اليك بكل خير واعانني من كل شر فيا رب ارحمهما كما ربياني صغيرا وهذا الدعاء رب ارحمهما كما ربياني صغيرا يكثر منه الانسان ولا سيما قبيل السلام بعد بعد التحيات وربنا جل جلاله لا يضيع لديه اجر من احسن عملا فعلى الانسان ان لا يفوت فرصة ولا يدع عملا صالحا الا وليكن له فيه نصيب ويكتب الانسان بحاسبه وبهاتفه وبمراسلاته وبمكاتباته الخط الصحيح الذي فيه الدعوة ولذلك نحن ندعو ونقول نقول اللهم اجعل ما خطه يميني لوجهك خالصا ولعبادك نافعا وفي الارض باقيا واجعله لسان صدق في الاخرين اكثر من الكتابة في الصلاة واجعل هذه الكلمات شعارك ودثارك اللهم اجعل ما حطه يميني لوجهك خالصا ولعبادك نافعا وفي الارض باقيا واجعله لسان صدق في الاخرين ليهتم الانسان باذكار الصباح والمساء اليومية وليكن له فيها مواطئة القلب للسان والتفل من الاذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الانسان ان يكون ذا بصيرة بمعانيها ومعلوم ايها الاخوة بان كل النعم تزول ولكن النعمة التي لا تزول هي النعمة المتصلة بسعادة الابد وهي نعمة الايمان والقرآن. فعلى الانسان ان يتمسك بنعمة الدارين التي هي اعظم نعم نعمة القرآن والايمان وعي الانسان ان يتمسك بالدين وان رفضه من حوله. فلا نجاة للعبد في الدنيا ويوم الدين الا بالدين الخالص ومن اخذ لله استخلصه الله لنفسه ولذلك كان الناس في فساد فاصلحهم الله برسول الله صلى الله عليه وسلم فمن دعا الى خلاف سنته صلى الله عليه وسلم كان من المفسدين في الارض فعلى الانسان ان يكن من اهل السنة الذين اذا ماتوا بقي ذكرهم وعلى الانسان ان لا يكون من اهل البدعة الذين اذا ماتوا خمد ذكرهم وعليك ايها الاخ الكريم ان لا تصاحب الا من يصلحك او تصلحه وادع الى الله بحالك ومقالك واعلم ان انفاس طالب العلم الذي يسعى الذي يسعى لاصلاح نفسه وغيره تعد له حسنات وتعظم له هذه الانفاس بقدر ذيته وفي الختام اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يصلح اهلنا في العراق وفي الشام وفي كل مكان