رجل يمتنع عن عن مصافحة محارمه من بناته واخواته وخالاته من المحرمات عليه وحجته في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم اني لا اصافح النساء. فما هو توديعكم كما قيل يا ايها المدعي العلم معرفة حفظت شيئا وغابت عنك اشيائه اما يا ابي صلى الله عليه وسلم لا يبايع النساء الاجنبيات يبايعهن كلاما الله قال له فبايعهن واستغفر لهن الله تبين ان مبايعته للنساء انما هي في الكلام وكانت مبايعة الرجال عند العرب واقر ذلك نبي الهدى صلى الله عليه وسلم الصفق بين اليدين اذا بايع انسان انسانا على امر من الامور يصفق بيده على يد مبايعة ولذلك يقول ابو هريرة لما سئل عن حفظه وعدم حفظ غيره قال ان اخواني من المهاجرين الهاهم الصفق في الاسواق اي البيوع التي تقتضي عندما يقول المشتري بعته ويقول البائع اشتريته يقول البيع وبعت يصفق هذا بيده على يد هذا فكان النبي في مبايعته لاصحابه يضع يدهم يدي احدهم عند المبايعة ولذلك لما بايعهم بيعة الرضوان تحت الشجرة في الحديبية بايعهم ولما جاء دور عثمان بايع بيده الكريمة عن عثمان لانه ارسل عثمانا عثمان سفيرا له في مفاوضة قريش عندما ارادوا صد النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه فامره الله جل وعلا بمبايعة اصحابه ففعل وفي مبايعته للنساء يبايعهن كلاما ولذا تقول عائشة والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة الا ان تكون زوجة او من محارمه الزوجات و المحارم من بنات واخوات وعمات وخالات وامهات وجدات هؤلاء لا يدخلن في المنع من المصافحة والناس ما بين مفرط ومفرط ما بين مفرط في تشدد او تنطع ليس من الدين وبين مفرط يتعدى حدود الله ويتجاوز يتجاوز الحمى ولا يرتع فقط في المشتبه وانما يرتبع في المحرمات فنسأل الله الهداية للجميع