جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. ما حكم من سهر الليل حتى قبل صلاة الفجر بقليل؟ فغلبه النوم. فنام عن الصلاة. وعندما استيقظ في وقت متأخر الحادي عشرة او بعدها تقريبا فقام وصلى الفجر واحيانا يستيقظ بعد الظهر او قريبا من صلاة العصر. فهل تقبل مراته السهر مكروه. السهر مكروه بعد صلاة العشاء. لان النبي صلى الله عليه وسلم كان فكره النوم قبل صلاة العشاء شاء ويكره السهر بعد صلاة العشاء. كان يكره النوم قبلها والحديث بعدها. لماذا؟ لان السهر بعد صلاة العشاء فيسبب التثاقل عن صلاة الفجر وقد يفوتها ويخرجها عن وقتها. اما ذكره السائل من انه يسحق ولا يصلي الا بعد طلوع الشمس الساعة الحادية عشرة او بعد الظهر هذا محرم. والسهر يحرم اذا كان يؤدي الى محرم. السهر بعد العشاء اذا كان يؤدي الى الى تأخير صلاة الفجر عن وقتها يكون هذا الشهر محرما حتى ولو كان يطلب العلم او يتلو القرآن في هذا الشهر انه حرام بما يترتب عليه من تضييع الواجب واخراج الصلاة عن وقتها. الواجب على هذا السائل وعلى غيره ممن هو مثله وقد كثر الناس ولا حول ولا قوة الا بالله عليهم ان يتوبوا الى الله عز وجل. وان يقوموا لصلاة الفجر مع الجماعة. اتأخير الصلاة ترك صلاة ترك لواجب ففيه اثم عظيم واذا انضاف اليه اخراج الصلاة عن وقتها فالامر واسع والتحريم اكبر بل قد لا تصح الصلاة الانسان متعمدا عن وقتها فيرى بعض العلماء انها لا تصح ولا تقبل منه. والنوم انما يكون عذرا في حق من ليس عادته النوم وانما كان حريصا على القيام لصلاة الفجر وكان من عادته القيام لصلاة الفجر مع المسلمين ولكن في بعض الليالي يغلبه النوم مع حرصه على القيام فهذا يعذر. اما الانسان الذي يتعمد هذا الشيء ويتخذ السهر بالليل والنوم عن صلاة الفجر. يتخذ ذلك عادة له فهذا محرم وهذا لا تصح منه او قد لا تصح منه صلاة الفجر ولو صلاها بعد وقتها لانه اخرجها عن وقتها بغير بغير عذر شرعي. قد قال الله سبحانه وتعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. قال بعض الصحابة ان لله عملا بالليل ان لا يقبلوا النهار ولله عملا النهار لا يقبله في الليل. كل شيء له وقت وله موعد اذا تأخر عن موعده فانه لا يقبل. نعم