ننتقل الى قضية يسأل عنها هذا المجتمع فيقول ما حكمه؟ من يصف الزمان بانه زمان غدر او زمان سوء وما اشبه ذلك. لا تجوز وتبت الزمان ومثبت الدهر لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الله سبحانه وتعالى يقول لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر. وقال صلى الله عليه عن الله عز وجل انه قال يؤذيني ابن ادم يسم الدهر وانا الدهر تقلب الليل والنهار. الذي يسب الدهر انما يسب الله اسمه سبحانه وتعالى لان الدهر ليس بيده شيء وانما هو زمان مخلوق والذي يدبر الامور في الدهر والاوقات والازمان هو الله سبحانه تعالى فاذا سب الدهر فقد سب الله سبحانه وتعالى بان ما يجري في في هذا الوقت انما هو بقضاء الله وقدره وخلقه وارادته سبحانه وتعالى. فلهذا نهى عن عن مسبة الدهر. وايضا بان هذا ينبئ عن اعتقاد باطل. هو ان الدهر هو الذي يتصرف وهو الذي احدث ما يكرهه هذا الشاب يقول ان الامر بخلاف ذلك. وان الله سبحانه وتعالى هو الذي اجرى هذه الامور المكروهة والمحبوبة كلها من الله سبحانه وتعالى. وهذا اعتقاد الدهرية الذين يقولون اه انما هي حياتنا الدنيا نموت وما يهلكنا الا الدهر وما لهم بذلك من علم منهم الا يظنون. فهذا اعتقاد الملاحدة والمسلم اذا قال هذا فانه فيخرج من الدين ولكن ولكنه يكون آآ متشبها بهؤلاء ويلحقه من الاثم بقدر ما يكون في قلبه من اعتقاد. نعم