اذا ايها الاخوة من استشعر هذا في صلاته اوجب له ذلك حضور قلبه بين يدي ربه وخشوعه لهم وتأدبه في قبره بين يديه فلا يلتفت الى غيره بقلبه ولا ببدنه عن حميد وهو حميد ابن ابي حميد الطويل توفي عام ثلاثين واربعين ومئة وهو ثقة عن انس ابن مالك وهو صحابي جليل ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة طبعا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون. اللهم يسر لنا اليسرى يا رب العالمين اللهم احفظنا واحفظ امة الاسلام اللهم احفظ عبادك المؤمنين في الشام. اللهم احفظ عبادك المؤمنين في العراق اللهم احفظ المسلمين في كل مكان يا ارحم الراحمين اللهم رد كل بعيد الى اهله. اللهم اشف المرضى. اللهم عاف الجرحى اللهم يسر اليسر لكل مسلم يا ارحم الراحمين موعدنا هذا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث الخامس بعد الاربع مئة قال الامام البخاري باب حك البزاق باليد من المسجد حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل ابن جعفر عن حميد عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤية وجهه فقام فحكه بيده فقال ان احدكم اذا قام في صلاته فانه يناجي ربه او ان ربه بينه وبين القبلة فلا يرزقن احدكم قبل قبلته ولكن عن يساره او تحت قدميه ثم اخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض فقال او يفعل هكذا ان الامام البخاري قد حدثنا قتيبة وهو قتيبة ابن سعيد ابن جميل ابن طريف الثقفي البغلاني المتوفى عام اربعين ومئتين وهو ثقة من الثقاية قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر وهو اسماعيل ابن جعفر ابن ابي كثير الانصاري الزرقي مولاهم ابو اسحاق المدني ويبنى ايضا ابا ابراهيم توفي عام ثمانين ومئة وهذا الكتاب طبع طبع بعنوان حديث علي ابن حجر السعدي عن اسماعيل ابن جعفر المدني وحقيقة حينما نعثر على هذه المفروظات وهذه الكتب تطبع وتقدم للناس في ذلك بيان الثقة بالسنة النبوية كيف انها قد نقلت الينا وان الله سبحانه وتعالى قد سلمها لنا وفي ذلك تردد على المستشرقين في افتراءاتهم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من الصدر او يخرج من الرأس ويخرج من الانف رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤية وجهه. اي ان النبي صلى الله عليه وسلم غضب لما رأى حرمة من حرمات المساجد قد انتهكت فقام فحكه بيده وهذا نستفيد يعني نحن الان في بلاد الغربة وبعض الناس يدخل مطاعمهم وسيقة او يدخل اماكن مختلفة فينبغي على الانسان ان يعظم حرمات الله ولا يدخل هذه الاماكن نعم يقول فقام فحكه بيده اي ان النبي صلى الله عليه وسلم قام بنفسه فغير المنكر فقال اي بين النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من حسن تعليمه انه صلى الله عليه وسلم كان يقوم بالتعليم العملي والتعليم القوي انا هدفكم اذا قام في صلاته فانه يناجي ربه او ان ربه بينه وبين القبلة فلا يبذقن احدكم قبل قبلته ولكن عن يساره او تحت قدميه ثم اخذ طرف ردائه فبصقت انظر الى تعليم النبي المفصل ثم رد بعضه على بعض فقال او يفعل هكذا وهذا الحديث ايها الاخوة حديث عظيم مهم وهذا الحديث فيما يتعلق بصنعة الحديث قد اخرجه البيهقي في سننه الكبرى وخرجه ايضا قال اخبرنا ابو الحسن المقرئ قال انبأنا الحسن بن محمد بن اسحاق قال حدثنا يوسف يعقوب قال حدثنا ابو الربيع قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر اي فرجه من ابن ربيع عن إسماعيل بن جعفر والبخاري خرجه من رواية قتيبة عن إسماعيل ابن جعفر علي بن حجر حينما رواه رواه اسماعيل ابن جعفر وطبع كتاب علي ابن هجر بروايته عن اسماعيل ابن جعفر وحين وساقهم علينا وعليه رحمة الله في السنن الكبرى قال رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة عن اسماعيل ابن جعفر وقلت مرارا بان كتاب البيهقي هو كتاب شرح سن اللغوي تبيه بالمستخرجات على الصحيحين فقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم اذا قام يصلي فانما يناجي ربه او ان ربه بينه وبين القبلة حديث اخر يدل على مكانة الصلاة ويدل على قرب الله تعالى من المصلي في حال صلاته وقد تكاثرت النصوص الشرعية في ذلك. منها قوله تعالى في اخر سورة العلق واسجد واقترب وتأمل طبعا بداية السورة اقرأ وذلك من اكثر من القراءة باخلاصا لله فانه يؤديه لا يأتي الى العمل من ذلك السجود ويؤديه ذلك الى القرب من الله تعالى ومما دل على هذا المعنى ايضا ما جاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء في السجود. طبعا هذا الحديث ينبغي على المسلم ان يتكرر عنده دائما على كثرة ما تسجد لله تفكر في قوله صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد اليه من ربه وهو ساجد فاكثروا من الدعاء في السجود فانه قمن اي جدير فانه قابن ان يستجاب لكم وقد خرج الامام احمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من حديث الحافظ الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله امر يحيى ابن زكريا بخمس كلمات ان يعمل بهن ويأمر بني اسرائيل ان يعملوا بهن فذكر الحديث وفيه وامركم بالصلاة وامركم بالصلاة فان الله ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت فاذا صليتم فلا تلتفتوا وكأن مقصود النبي صلى الله عليه وسلم ايها الاخوة بذكر هذا ان يستشعر المصلي في صلاته قرب الله منه وانه بمرأى منه ومسمع وانه مناد له وانه يسمع كلامه ويرد عليه جواب مناجاته له كما جاء في الحديث علاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة في الحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزة قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فاذا قال الله فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي واذا قال ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي. الحديث وايضا ما مر عندنا في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي يتغنى ليس من الرواية المعلومة التي ستأتينا ولكن من امر النبي صلى الله عليه وسلم في ان تبنى المساجد في الدور وان تطيب وتنظف وبما يستفاد من هذا الحديث عموما. اولا وجوب تطهير المساجد من القاذورات ما بالقرآن اي ان الله سبحانه وتعالى يستمع لقراءة من يقرأ القرآن. فانت حينما تقرأ في الصلاة استشعر ان الله يسمع قراءتك حينما تقرأ القرآن ايتي به بصفات الحروف ومخارجها وتجويده وتفكر بان الله يستمع للقرآن فعليك ان تحذر القراءة تحبيرا ايها الاخ الكريم حينما تصلي وانا اخصك يا ابا عبدالله في ذلك حينما تصلي وايضا جميع الاخوة الذين يستمعون الى الدرس حينما تصلي اي صلاة فعليك ان تستحظر بان الله سبحانه وتعالى يستمع الى قرارك فاوقف قلبك الى الله تعالى وقالبك لله تعالى اذا على المصلي ان يستشعر في صلاته ان الله يستمع اليه وان الله مطلع عليه وانه يجب عليه حضور قلبه بين يدي ربه. وان يخشع لله تعالى وان يتأدب في وقوفه بين يدي ربه فلا يلتفت الى غيره بقلبه ولا ببدنه ولا يعلم وهو واقف بين يدي الله ولا يبثق امامه فعليه ان يصير في عبادته في مقام الاحسان. يعبد الله كأنه يراه كما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الاحسان بذلك في سؤال جبريل عليه السلام وقد سبق في كتاب الايمان وقد خرج النسائي من حديث ابن عمر قال اخذ النبي صلى الله عليه وسلم ببعض يدي فقال اعبدوا الله كأنك تراه وقد كان ابن عمر قبل هذه الوصية ايضا يحمد الله العبادة ويجتهد فيها. ولما اخذ الوصية من النبي صلى الله عليه وسلم قبلها وامتثلها وحرص عليها فكان يستحضر في جميع اعماله وعباداته قرب الله منهم. واطلاعه عليه والقصة معروفة حينما كان عروس بن الزبير قد لقي ابن عمر مرة في الصلاة في البيت فخطب اليه ابنته سوداء فسكت ابن عمر ولن يرد عليه شيئا ثم لقيه بعد ذلك بعدما قدم المدينة فاعتذر ابن عمر لعروة عن تفويته عنه وقال له بان كنا نتخايل الله بين اعيننا اذا هكذا كان الصحابة يطبقون امر النبي صلى الله عليه وسلم وقد اخبر الله تعالى بقربه ممن دعاه واقبل الله تعالى باجابته له فقال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فيا ايها المصلي انت تنادي الله بكلامه وتدعوه سبحانه وتعالى وتسبحه وتمجده وتعظمه فهو سبحانه وتعالى امامك بينك وبين القبلة وان كان سبحانه وتعالى في السماء فوق عرشه فانه امامك لانه محيط بكل شيء. ليس كمثله شيء وهو سميع البصير وهذا الحديث ايها الاخ الكريم نستفيد منه فوائد ومما نستفيده غضب النبي صلى الله عليه وسلم لحرمات المساجد فينبغي ينبغي على الانسان ان يغضب الى الفهدة محارم الله تعالى وفي شرح السنة للبغوي والقولهم او ان ربه بينه وبين القبلة معناه انه يقصد ربه بالتوجه الى القبلة فيصير بالتقدير كان مقصوده بينه وبين القبلة. فامر انفصال تلك الجهة عن البزار قوله ولا عن يمينه فان عن يمينه ملكا ايضا جاء في بعض الروايات فان كان عن يساره احدا لم يزق عن يساره ايضا ولكن تحت قدمي او في ثوبه. طبعا هذه خارج المساجد ويقول الحنابلة ان ريق الادم هو مخاطبه ونخامته طاهر للحديث الذي مر عندنا في صحيح البخاري حديث اليوم وهو حديث رقم اربع مئة وخمسة ولو كانت نجسة لما امر النبي صلى الله عليه وسلم بمسحها في ثوبه وهو في الصلاة ولا تحت قدمه ولا فرق بين البلغم بينما يخرج من الرأس وما يخرج من الصدر والاصل في ماء فم الانسان طهوريته ما لم ينجسه نجس وللبفاق احكام تتعلق به. فهو حرام في المسجد فاذا وافق المصلي في المسجد كان عليه ان يدفنه اذ البصق فيه خطيئة وكفارته دفنه كما جاء في الحديث البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها والمشهور في ذلك ان يدفنه في تراب المسجد ورمله. ان كان له تراب او رمل ونحوهما فان لم يكن اخذه بعود او خرقة او نحوهما او بيده واخرجه منه كما لا يبصق على حيطانه ولا بين يديه على الحصى ولا فوق الحفر ولا تحتها. ولكن يأخذه بطرف ثوبه ويحك بعضه ببعضه ولا تبطل به الصلاة الا ان يتوالى ويكثر وان كان قد بصق في تراب المسجد فعليه ان يدفنه وان كان في غير المسجد لم يبثق تلقاء وجهه ولا عن يمينه بل يبصق تحت قدمه اليسرى او عن لذلك ومن رأى من يبصق في المسجد لزمه الانكار عليه ومنعه منه ان قدر ومن رأى بطاقا ونحوه في المسجد فالسنة ان يزيله بدفنه او يخرجهم ويستحب له تطيير محله. يستحب له تطييب محله الا لو لم يكن ذلك واجبا لما باشر النبي صلى الله عليه وسلم ازالته وهو في شدة الغضب ومن باب اولى وجوب تطهيرها من النجاسات. ونحو هذا مما جاء ونحو هذا النجاح حديث الامر بصب الماء على بول الاعرابي ثانيا يستفاد من هذا الحديث تفقد الامام للمساجد وتعظيمها في حدود الشرع ثالثا جواز النفق والتنحنح في الصلاة عند الحاجة لان النطاعة لابد ان يقع معها في الغالب من النفخ والتنحنن رابعا يستفاد من الحديث ان جهة اليمين افضل من جهة اليسار خامسا استفاد من الحديث انه ينبغي على المسلم ان يستكثر من الحسنات وان كان صاحبها من يا فالنبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ذنبه ما تقدم وما تأخر ومع هذا سارع الى حك النخاع بنفسه الازدياد في الخير ثالثا ان المروءة ان لا تظهر المستقبرات على الثياب لان النبي صلى الله عليه وسلم لما بزق في ثوبه لف بعضه على بعض حتى لا تظهر النخاع سابعا فيه تعظيم جهة القبلة على غيرها من الجهات لان النبي صلى الله عليه وسلم خصصها بالنهي ان يبذق اليها في الصلاة ونحو هذا مما مر معنا في الفقه فيما يتعلق بالنهي عن استقبال القبلة ببول او غائط ثامنا استفاد من الحديث الاهتمام بالخشوع في الصلاة وجلب المقتضي ودفع المانع والاستشعار بان الله عز وجل قريب من العبد محيط به يسمع اقواله ويرى افعاله وهو سبحانه مستو على عرشه كما يليق بجلاله اخذا من قوله فالله قبل وجهه تاسعا في هذا الحديث جواز الالتفات في الصلاة للحاجة واخذ هذا من قوله فليبصق عن يساره وهذا يحتاج الى الالتفات عاشرا استظالم الحديث ان الحركة في الصلاة لحاجة لا تبطلها. ان حركة الصلاة بحاجة لا تبطلها هذه عشر فيه ان هذه الشريعة كاملة شاملة فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى القراءة وعلمنا اداب البطاقة وحقيقة هذا يدل على شمولية هذا الدين وربنا جل جلاله قال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان ثاني عشر في الحديث تحريم اذية المسلم بنهيه صلى الله عليه وسلم ان يبصق في المسجد ومن من اسباب ذلك يعني العلة في ذلك والعلة في النهي حط بسبب حصول الاذية لبعض المسلمين وصول الاذية لبعض المسلمين ثالث عشر على الانسان ان لا يحتقر الذنوب. وعليه ان يحذر محقرات الاعمال فاذا في هذا الحديث عدم احتقار الذنوب وان صغرت في نظر الناس رابع عشر فيه ان هذا دينه يسر حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم ابان لهم الانتقال من حالة الى عدة حالات مباحة وحديث درسنا ايها الاخوة حديث صحيح والبخاري علينا وعليه رحمة الله يختار الصحيح بل يختار اصح الصحيح والحديث الذي يحصل فيه خطأ نحرفه بجمع الطرق والنظر والمقارنة والامام البخاري الف تأريخه الكبير قبل ان يؤلف الصحيح واستفاد من التأريخ الكثير واستفاد من التأريخ الكبير خدمة الصحيح وقد روى البخاري في التاريخ الكبير الجزء السامح والستين في ترجمة عائد ابن حبيب فقال البخاري حدثني يوسف ابن راشد قال حدثنا عائض بن حبيب بياع الهروي قال حدثنا خميد عن انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في المسجد فاحفح مر وجهه فحكتها امرأة انظر الى الحديث اللي في تاريخ فحكتها امرأة وجعلت خلوقا فقال ما احسن هذا اذا حكتها امرأة وجعلت خلوقة هكذا الرواية ثم قال البخاري معقبا على ذلك معلا الرواية الخطأ في الرواية الصحيحة قال رحمه الله وروى إسماعيل ابن جعفر وحفص عن حميد ولم يقول الخلوق يعني لن يأتيا بلفظ وجعلت خلوقة وقال حكه اي ان ان الاثنين الراويين اللي هما اسماعيل ابن جعفر وحفص قال حكه النبي صلى الله الله عليه وسلم اي ليس ان من هكه المرأة انما الذي حجه النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال البخاري عقب رواية الاثنين؟ قال هذا اصح انظر الى صحيح البخاري كيف انه يأتيك باصح الصحيح ويأتيك في التاريخ الكبير بالرواية التي فيها علة ويعلها بطريقة في غاية الجودة والاختصار فكان حكم البخاري ان رواية عائد بن حبيب عن حميد تخالف رواية بقية القضاة عن خمين ففي رواية عائض ان امرأة هي التي حثت وانها جعلت مكانها خلوقا وفي رواية بقية الرواة عن حميد ان الذي حك النخابة هو النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا الخلوق والحديث واحد ومخرجه واحد والقصة واحدة ولا يمكن قبول هاتين الروايتين نعم لما فيهما من التعارض ولهذا رجح البخاري رواية اكثر على رواية عائل لان الصواب هنا مع الجماعة ورواية عائض التي خرجها البخاري اخرجها النسائي في كتاب المساجد باب تخليق المساجد قال اخبرنا اسحاق ابن ابراهيم قال حدثنا عائل ابن حبيب قال حدثنا حميد الطويل عن انس ابن مالك قال رأى رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد فغضب حتى احمر وجهه فقامت امرأة من الانصار فحكتها وجعلت مكانه ها خلوقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احسن هذا واخرجها ابن ماجة في كتاب المساجد باب كراهية النخامة في المسجد عن محمد ابن غريب عن عائد اما الرواية الصحيحة فرواية بقية الرواة عن حميد فمدار الحديث هنا وروى الحديث عنه جماعة اما لوائح بقية الرواة رواية اسماعيل لجعفر التي اخرجها البخاري عن حميد رواها البخاري كما مر عندنا في حديث درسنا وتابع اسماعيل ابن جعفر في روايته هذا في روايته انه ما كل من حفص بن غياب. كما اشار اليه البخاري في التعليق الكبير ورواية حفص بن غياب عند ابن ابي شيبة في مصنفه كتاب الصلاة باب من كره ان يرزق اتجاه المسجد وزهير بن معاوية عند البخاري كما سيأتينا ان شاء الله برقم سبعة عشر واربع مئة وسفيان ابن عيينة عند البخاري برقم مئتين واحد واربعين مرة عندنا والفها ما يجي برقم الف ومئتين تسعطعش ويزيد ابن هارون عند الامام احمد في مسنده تلاتطعش الف سبعة وتسعين وعند الدارمي الف وثلاث مئة وستة وتسعين ومحمد ابن عبد الله ابن المثنى عند الامام احمد رقم اتناش الف وتسع مئة وتسعين وحماد بن سلمة عند ابي داود رقم ثلاث مئة وتسعين اذا هؤلاء سبعة من الرواة سبعة من الرواة رووه على هذه الصيغة ان الذي حث مقامه هو النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الخلق ولا شك ان رواية هؤلاء وهم اكثر عددا وحفظا مقدما على رواية عائل ابن حبيب عند الاختلاف ولذلك عادل ابن الحبيب ماذا قال عنه العلماء؟ قالوا عنه صدوق لماذا قالوا عنه صدوق؟ فهو قد نزل من تمام الضبط الى خفة الظبط بسبب اخطاء كهذا الخطأ اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يعلمنا العلم النافع المؤدي الى العمل الصالح وان يحفظنا ويحفظ بلاد المسلمين وان يصلح احوالنا واحوال امة محمد اجمعين اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اصلح الاحوال اللهم رد كل مبعد الى اهله اللهم من كان مريضا فاشفه ومن كان بديلا فسد عنه الدين يا ارحم الراحمين. اللهم بارك لنا في رجب وبارك لنا في ايام عمرنا وبارك لنا في انفاسنا واجعل اللهم اعمالنا وانفاسنا في طاعتك يا ارحم الراحمين. اللهم قنا السيئات ومن تقي السيئات فقد رحمته اللهم قنا السيئات ومن تقي السيئات فقد رحمته اللهم اكفنا شر السمع والبصر واجعل الجميع لا في طاعتك يا ارحم الراحمين